
القاهرة: نعمل مع الدوحة وواشنطن لإحياء هدنة الـ60 يوماً في غزة
القاهرة
: "نبذل جهداً كبيراً حالياً بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين". وأضاف أن "الهدف الرئيسي هو العودة إلى المقترح الأول – وقف لإطلاق النار لمدة ستين يوماً – مع الإفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة من دون عوائق ومن دون شروط".
وكانت مصادر قد تحدثت لقناة "القاهرة الإخبارية" عن أنّ وفداً من قيادات حركة حماس الفلسطينية برئاسة خليل الحية وصل إلى مصر للتشاور بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وذكرت المصادر أنَّ زيارة وفد حركة حماس إلى مصر تأتي بعد فترة جمود شهدتها عملية التفاوض، مضيفة أنَّ مباحثات القاهرة تهدف إلى الدفع مرة أخرى باتجاه استئناف المفاوضات نحو بلوغ اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضحت المصادر أنَّ هناك جهوداً مصرية مكثفة واتصالات مع الأطراف كافة؛ لتجاوز الخلافات من أجل التوصل لهدنة مؤقتة بقطاع غزة. كان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" قد اتفق، يوم الجمعة الماضي، على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بشكل تدريجي. وشهدت إسرائيل أسبوعاً عصيباً من التسريبات والاتهامات العلنية كشفت عن الخلاف بين الزعماء السياسيين في إسرائيل وقيادتها العسكرية العليا.
أخبار
التحديثات الحية
خاص | وفد من "حماس" إلى القاهرة اليوم برئاسة خليل الحية
وكانت مصادر مطلعة قد قالت لـ"العربي الجديد" إن عودة قنوات التفاوض بين القاهرة وحركة حماس جاءت بوساطة تركية، على خلفية الزيارة التي قام بها وفد من قيادات الحركة إلى أنقرة ولقائهم بمسؤولين أتراك لبحث تطورات الأوضاع في غزة وملف التهدئة. وأضاف المصدر أن تحركات أنقرة تكللت بزيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى القاهرة، يوم السبت، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وطرح طلبًا رسميًا من أنقرة للتوسط في إعادة التواصل بين مصر وحركة حماس بشأن الملفات العالقة.
وأشار المصدر إلى أن القاهرة أبدت استعدادها لاستقبال وفد حماس ضمن مساعٍ إقليمية جديدة لتقريب وجهات النظر، في ظل التعقيدات الميدانية والسياسية التي تشهدها الساحة الفلسطينية، ووسط ضغوط إقليمية ودولية لوقف التصعيد وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وشدد السيسي وفيدان على موقفهما المشترك من تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وأكد الجانبان رفضهما القاطع لأي إعادة احتلال عسكري للقطاع، أو فرض وقائع جديدة على الأرض تمس حقوق الشعب الفلسطيني، محذرين من تبعات استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
كما أكد الطرفان ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، يتيح إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود إلى جميع مناطق القطاع، وضمان الإفراج المتبادل عن الأسرى والمحتجزين. ورفض السيسي وفيدان أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريًا خارج أراضيهم، مؤكدين أهمية التحرك الإقليمي والدولي لتثبيت التهدئة، وتهيئة الظروف لاستئناف مسار التسوية السياسية على أساس حل الدولتين.
(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 دقائق
- العربي الجديد
جنوب السودان: لا محادثات مع إسرائيل لتوطين فلسطينيين من غزة
قالت وزارة الخارجية في دولة جنوب السودان، اليوم الأربعاء، إن جوبا لا تجري أي محادثات مع إسرائيل لـ"إعادة توطين" فلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدة في بيان لها أن "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ولا تعكس الموقف الرسمي أو السياسة التي تنتهجها حكومة جمهورية جنوب السودان". وأمس الثلاثاء، قالت وكالة "أسوشييتد برس"، نقلاً عن ستة مصادر مطلعة، إن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان لبحث إمكانية "استقبال فلسطينيين" من قطاع غزة، في إطار خطة إسرائيلية أميركية أوسع تهدف إلى تنفيذ تهجير جماعي لسكان القطاع الذي دمرته حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ 22 شهراً. وفي مارس/ آذار، نفى الصومال ومنطقة أرض الصومال تلقي أي اقتراح من الولايات المتحدة أو إسرائيل لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة. وقالت مقديشو إنها ترفض رفضًا قاطعًا أي خطوة من هذا القبيل. وقالت وزارة الخارجية في جوبا إن الوزير موندي سيمايا كومبا زار إسرائيل الشهر الماضي، واجتمع مع نتنياهو. وفي الشهر الماضي، أكدت حكومة جنوب السودان أن ثمانية مهاجرين رحّلتهم إدارة ترامب إليها أصبحوا في رعاية السلطات في جوبا، بعد أن خسروا معركة قانونية لوقف ترحيلهم. وذكرت "أسوشييتد برس" أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتنفيذ "رؤية" الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن "إعادة توطين جزء كبير من سكان غزة"، عبر ما تسميه إسرائيل بـ"الهجرة الطوعية"، مشيرة إلى أن تل أبيب طرحت مقترحات مشابهة على دول أفريقية أخرى. وأوضحت أن الفلسطينيين ومنظمات حقوقية ومعظم المجتمع الدولي يرفضون هذه الخطة، معتبرين أنها تمثل مخططًا للتهجير القسري ينتهك القانون الدولي. رصد التحديثات الحية أسوشييتد برس: إسرائيل تبحث مع جنوب السودان استقبال فلسطينيين من غزة وفي وقت سابق الثلاثاء، تطرق نتنياهو مجدداً إلى نياته بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مدعياً أن إسرائيل "ستسمح" لأهالي غزة الذين تلاحقهم الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بـ"الهجرة إلى الخارج"، علماً أن النزوح القسري الداخلي يلاحق سكان مدينة غزة من جديد في أعقاب تصريحات إسرائيلية تؤكد قرب احتلال المدينة ضمن خطة أوسع لاحتلال القطاع بالكامل، وهو ما يقابله رفض دولي وموجة تنديد. (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 4 دقائق
- العربي الجديد
أموال الأجانب تغادر إسرائيل... والعربية تتدفق إليها
يتحرك العالم سريعاً لتشديد الخناق على الاقتصاد الإسرائيلي في محاولة لمعاقبته على جرائمه بحق غزة وتجويع الأهالي وتعطيشهم، وتتخذ دول عدة خطوات عملية نحو تجفيف مصادر الأموال والاستثمارات الدولية التي تصل إلى إسرائيل، ويوجه جزءاً منها لتمويل آلة الحرب الجهنمية والإنفاق العسكري الضخم داخل دولة الاحتلال الذي زاد بنسبة 65% في عام 2024 ليصل إلى 46.5 مليار دولار، بسبب الحرب، ثم زاد بقيمة 42 مليار شيكل، 12.5 مليار دولار، لعامي 2025 و2026. وفي المقابل، تسابق دول عربية الخطى لدعم الاحتلال، وتطلق مبادرات، وتؤسس صناديق استثمار عملاقة لتخفيف حدة المشاكل التي تواجه الاقتصاد الإسرائيلي وعجزه المالي واضطراب أسواقه الداخلية وأنشطته المختلفة، مع المساهمة في توفير الرفاهية للإسرائيليين، وتوفير فرص عمل، وردم الهوة التمويلية الضخمة بسبب تكاليف الحرب، وتوفير مصادر أموال وسيولة دولارية ضخمة لدولة الاحتلال، ورفد ميزانيتها المتعثرة بمليارات الدولارات. أحدث مثال على ذلك الصفقة الضخمة التي أبرمتها مصر لاستيراد الغاز الإسرائيلي والبالغة قيمتها 35 مليار دولار. وقبلها أبرم المغرب صفقة شراء أسلحة وأقمار اصطناعية مع الصناعات الجوية الإسرائيلية بقيمة تقارب مليار دولار، وأعلنت الإمارات قبل ثلاث سنوات تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في إسرائيل. وتكشف تقارير عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي عن ارتفاع التبادل التجاري بين إسرائيل و5 دول عربية منها الإمارات ومصر والبحرين والأردن والمغرب رغم تصاعد حرب الإبادة ضد أهالي غزة. في المقابل يزيد عدد المؤسسات العالمية التي قررت مقاطعة إسرائيل ورفعت منسوب الخناق على الاقتصاد الإسرائيلي، وخلال الفترة الأخيرة أقدمت صناديق استثمار ومؤسسات كبرى على تصفية أنشطتها وبيع أسهمها والانسحاب من دولة الاحتلال، فأمس الثلاثاء بدأ صندوق الثروة السيادي النرويجي، الأكبر في العالم، تصفية استثماراته بالكامل في إسرائيل والتي تتجاوز قيمتها ملياري دولار، على خلفية جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أهالي غزة. موقف التحديثات الحية صفقة مصر وغاز فلسطين المنهوب...ماذا عن حقول القاهرة؟ الصندوق، البالغ حجم أصوله حول العالم تريليوني دولار، باع بالفعل حصته في 11 شركة إسرائيلية، كما قرر إنهاء جميع العقود مع شركات إدارة الأصول التي تتعامل مع استثماراته في إسرائيل، إثر تقارير كشفت استحواذه على حصة في مجموعة إسرائيلية لصناعة محركات الطائرات، تقدم خدمات لجيش الاحتلال، بما في ذلك صيانة الطائرات المقاتلة. لا تتوقف تحركات الصندوق، وهو ذراع للبنك المركزي النرويجي، عند هذا الحد، بل يتجه لتصفية أنشطته بشكل كامل داخل إسرائيل وبيع حصصه في 61 شركة إسرائيلية. وقبل أكثر من شهرين باع جميع أسهمه في شركة باز الإسرائيلية، بسبب تزويدها المستعمرات في الضفة الغربية المحتلة بالوقود. تحرّك الصندوق السيادي النرويجي جاء بضغوط من النرويج، حكومة وبرلماناً وبنكاً مركزياً، فقبل أيام أعلنت الدولة الأوروبية، عزمها مراجعة استثماراتها بالشركات الإسرائيلية، على خلفية تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، جراء جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال. وطلب وزير المالية النرويجي، ينس ستولتنبرغ، مراجعة استثمارات بلاده في تلك الشركات، كما طلب من البنك المركزي ومجلس الأخلاقيات مراجعة تلك الاستثمارات أيضاً. ويوم 4 يونيو/حزيران الماضي عقد برلمان النرويج جلسة للتصويت على منع استثمارات الصندوق السيادي بالشركات الإسرائيلية. موقف التحديثات الحية طيّ مرحلة حقل ظهر... تخريب متعمد وسوء إدارة أم فقاعة كبرى؟ سبقت الصندوق النرويجي مبادرات أخرى من صناديق وشركات عالمية، فقد باع أكبر صندوق تقاعد في القطاع الخاص في بريطانيا ما قيمته 80 مليون جنيه إسترليني من أصوله في إسرائيل، لينضم إلى صناديق التقاعد العالمية التي انسحبت من دولة الاحتلال، بعد ضغوط شديدة من الرأي العام الغربي. وفي نهاية مايو/أيار الماضي أعلنت شركة إيباي العالمية، عملاق تجارة التجزئة الإلكترونية، عن قرارها بإغلاق جميع أنشطتها في إسرائيل بحلول الربع الأول من عام 2026، وتسريح أكثر من 200 موظف يعملون هناك. وتحت الضغط الشعبي أعلنت شركة الشحن الدنماركية العملاقة ميرسك، قبل شهر، عن إنهاء علاقاتها مع شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية، عقب تعرّضها لحملة ضغط استمرت شهوراً قادتها منظمات تضامن مع فلسطين، وعلى رأسها حركة الشباب الفلسطيني (بي واي إم)، وتصاعد الضغوط الدولية على الشركات المتورطة في دعم الاحتلال، ومنها حظر إسبانيا رسو سفن ميرسك التي تنقل معدات عسكرية لإسرائيل في موانئها. وباعت شركة التأمين الفرنسية الكبرى "أكسا" استثماراتها في جميع البنوك الإسرائيلية الكبرى، وفي شركة إلبيت المتخصصة في التصنيع العسكري.


BBC عربية
منذ 6 دقائق
- BBC عربية
لماذا انتقد الداعية الكويتي سالم الطويل المذهب الإباضي ومفتي عُمان؟
قررت السلطات الكويتية فصل الشيخ، سالم الطويل، وهو إمام وخطيب مسجد الصقر بمنطقة هدية، بمحافظة الأحمدي من وظيفته، بعد هجومه على المذهب الإباضي الذي يعتنقه أغلب سكان سلطنة عمان. ونشرت صحف محلية مضمون قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بتاريخ 12 من أغسطس/ آب الجاري، الذي يقضي بفصله من عمله وسحب المنزل المخصص له بمقتضى وظيفته، وذلك بعد ثبوت مخالفته الصريحة للتعليمات المنظمة لميثاق المسجد في البلاد. ويتضمن ميثاق المسجد بنوداً تؤكد على أهمية الاعتدال والوسطية ونبذ كل أشكال الكراهية والعنف، وعلى احترام المذاهب والآراء الفقهية وعدم انتقاد أو التشهير بأي مذهب إسلامي معتبر، وتجنب الخوض في قضايا خلافية قد تُثير الفتنة. وكان الطويل قد أثار موجة استياء في سلطنة عُمان ودول عربية أخرى، بعد انتقاده المتكرر للمذهب الإباضي، متهماً إياه بأنه يحتوي على "ضلالات وأباطيل"، وكذلك انتقاده مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي. من هو سالم الطويل؟ داعية كويتي ولد عام 1962، ينتمي للمذهب السني، درس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، في المملكة العربية السعودية. يعمل إماماً وخطيباً بمسجد الصقر بمحافظة الأحمدي بالكويت. يعتبر الطويل من الدعاة البارزين وأثار الجدل مراراً، ففي أواخر عام 2020 انتقد حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية، التي جاءت رداً على رسوم كاريكاتورية مسيئة الإساءة لنبي الإسلام محمد نشرتها صحف فرنسية، قائلاً إن هذه المقاطعات تسبب الفوضى. كما واجه دعوى قضائية بتهمة ازدراء المذاهب وضرب الوحدة الوطنية. وأثار الجدل أيضاً بتصريحات عن حرب غزة، إذ هاجم حركة حماس الفلسطينية لشنها هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023 على إسرائيل، "دون امتلاكها أي عناصر قوة تمكنها من مواجهة متكافئة"، حسب قوله. وبيّن أن غزة كانت آمنة ومستقرة قبل أن "يفسدها المقاومون" بحربهم مع إسرائيل. ما هو المذهب الإباضي؟ الإباضية مذهب إسلامي نشأ في القرن الأول الهجري، وسُمي نسبة إلى الإمام عبد الله بن إباض، وينتشر في سلطنة عُمان بشكل أساسي وزنجبار ومناطق من شمال إفريقيا، لا سيما في ليبيا وتونس والجزائر. يعتبر الإباضيون أنفسهم جماعة معتدلة في الإسلام. الأرقام ليست دقيقة بخصوص الإباضيين حول العالم، لكن يعتقد أن عددهم ربما يزيد الآن عن ثلاثة ملايين. تعد سلطنة عمان، التي تقع في الطرف الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، المعقل الرئيسي للإباضيين وتتسم بالتنوع الثقافي والديني منذ زمن بعيد. وتعرّف الدولة العُمانية نفسها اليوم بأنها دولة غالبيتها العُظمى من المسلمين، يتبع معظمهم المذهب الإباضي، ويوجد بها أيضاً عمانيون من السنة والشيعة. كما يضم المجتمع العماني "مواطنين ومقيمين من الهندوس والبوذيين والمسيحيين واليهود والبهائيين والمورمون"، وذلك بحسب موقع وزارة الخارجية العُمانية. ماذا قال الطويل؟ اتهم سالم الطويل العقيدة الإباضية بأنها من الخوارج – وهي فرقة متشددة تكفر مخالفيها من المسلمين – وقال إنها عقيدة "فاسدة وعقيدة إلحاد". وقال الطويل إن "كبير المذهب الإباضي"، في إشارة إلى الشيخ أحمد الخليلي مفتى سلطنة عمان، التحق بتنظيم الإخوان المسلمين وسار بركبهم، وإنه تولى منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي كان يرأسه الداعية المصري الراحل يوسف القرضاوي، أبرز مفكري الإخوان المسلمين خلال العقود الأخيرة. يذكر أن عدة دول عربية تحظر تنظيم الإخوان وتعتبره تنظيماً إرهابياً وأبرزها مصر. وانتقد الطويل ما سماه "تلميع" البعض للخليلي باعتباره "عالم الأمة"، على خلفية "مناصرته لقضايا الأمة وخاصة قضية فلسطين". انقسام بين مستخدمي مواقع التواصل غضب مستخدمون من تصريحات الطويل، باعتبارها "تمزق صف الأمة الإسلامية بدعوى الخلافات المذهبية"، وطالب مغردون عمانيون وعرب حكومة الكويت بمحاسبته، حفاظاً على العلاقات بين شعوب دول الخليج ومنع الفتن الطائفية. ومن ثم رحب أولئك بقرار فصله من عمله الدعوي، باعتباره خطوة إيجابية نحو احتواء الخلافات المذهبية، وتعزيز العلاقات بين الدول العربية والإسلامية، لا سيما الكويت وسلطنة عمان. وأظهر مستخدمون فرحتهم بقرار السلطات الكويتية بحق الطويل، وكتب أحدهم: "الحمد لله والفضل له وحده. تم فصل سالم الطويل وانهاء عمله في وزارة الاوقاف بدولة الكويت وانذاره بترك السكن"، متهما إياه بسب العلماء ورميهم بالفسق والبدع. وكتب حساب عمران عمران: "يُذكَر أنّ سالم الطويل لم يتذكر مفتي سلطنة عمان والإباضية من قبل، تذكرهم فقط بعد خروج مفتي السلطنة و دفاعه عن أهل الرباط في غزة". وهاجمه مستخدم آخر، مشيراً إلى أن الطويل "قال في تصريح سابق إن من واجب الفلسطينيين أن يهجروا وطنهم و يتركوه لليهود!!" وفي شهر فبراير/ شباط 2025، اتهم مغردون سالم الطويل بأنه دعا في مقطع فيديو أهل غزة إلى ترك أرضهم لليهود، إذا لم يتمكنوا من إقامة دينهم فيها، ورد الطويل على ذلك قائلاً إن ما أورده في الفيديو القديم هو مجرد نقل لرأي شيخ آخر، واتهم "الخبثاء" باجتزاء كلامه لتشويه صورته. وكتب آخر ساخراً من الطويل: "لا اعتراض على قول ولي الأمر"، في إشارة إلى دعوة الطويل لطاعة الحاكم، ومن ثم عليه الامتثال لقرار فصله وتقبله بصدر رحب. وكتب حساب أحمد ولي الكرار: "لما ذا لم تفصله الإدارة حين كان يثرثر في شأن غزة؟! لما ذا هذه الهبّة والفزعة من أجل مفتي الاباضية؟! هل المفتي أهم من غزة؟!" وعبر مغردون كويتيون على موقع إكس عن "التبرؤ" من تصريحات الداعية الكويتي، واحترامهم لـ"أشقائهم" العمانيين. بينما دافع آخرون عن الطويل، وانتقد حساب يحمل اسم فؤاد عطا الله "فرح أهل الباطل" بقرار سحب رخصة الإمامة والخطابة من الرجل، وكتب: "وما نقموا على الشيخ إلا أنه سلفيٌّ صريح، لا يخاف في الله لومة لائم، جهر بالحق، ووقف نفسه على تفسير القرآن، وشرح كتب السنة". وكتب حساب أبو عبدالرحمن الشعيبي: "حملة... يقودها الإخوان... والاباضية ضد الشيخ سالم الطويل". واعتبر مغردون مؤيدون للشيخ أن موقفه هذا ينفي اتهام البعض له بأنه من مؤيدي الحكام على طول الخط. واتهمه آخرون بأنه "تمادى وتطاول على المسلمين في شتى بقاع الأرض دون رادع؛هاجم الشهداء والمجهادين في فلسطين". وكتب مغردون يؤكدون على التنوع والتسامح بين أطياف الشعب العماني. وغردت فاطمة الرحبي على منصة إكس: "الإباضية نسيج من الشعب العماني، والحكومة ونحن في عمان لا نرضى بتقسيم الشعب العماني لطوائف... وطريقتكم لزرع الفتنة في المجتمع العماني مكشوفة". وكتب حساب باسم الراجحي: "يعني بالله عليك الرسول قدوة للمسلمين و زار مريض يهودي بعد ما افتقده، و هذاك يهودي.. و الإباضي لا يعاد مريضهم!"، وذلك في استنكار لتصريحات الطويل بشأن الإباضية. وكتب حساب ماريا: "داء الطائفية وفتنةُ التفرّقة بين المذاهب تُضعف الأمة وتُشتّت قواها... فلنتمسّك بوحدة الصف، ونتجاوز الخلاف بالحكمة، فالاختلاف في الفروع لا يفسد الوحدة وروح الجماعة". وكتب حساب يحمل اسم ثائر الفاكه، على فيسبوك، معتبراً أن فصل الرجل من وظيفته "لم يأت انتصاراً للحق ولا غيرة على عقيدة بل كان انعكاساً صارخاً لانتقائية المعايير والهيمنة السياسية على مصالح الدين"، مشيراً إلى أنه على مدار سنوات كان الطويل "يهاجم علماء أهل السنة، ويسخر من المجاهدين في غزة... دون أن يتحرك أحد، لكن ما إن مسّ منهج الإباضية – المذهب الرسمي لسلطنة عمان وهي حليف سياسي للكويت – حتى أُقصي فوراً من على المنبر".