
لقاء عمان: كواليس المفاوضات وبنودها!
كتب ميشال نصر في" الديار": ثمة من يرى في واشنطن ، ان القضية الاساسية المطروحة، هي النفوذ الايراني في المنطقة، الاكثر خطرا على مصالح اميركا وحلفائها، مما هو الملف النووي ، الذي فقد وظيفته الردعية، خصوصا ان واشنطن وفي طريقها نحو تجهيز طاولة الحوار، قامت بفرض سلسلة ترتيبات، مستخدمة العصا، سواء عبر استهداف المشروع الذري نفسه، او عبر ضرب حلفاء ايران في طول المنطقة وعرضها.وتكشف مصادر اميركية أن جدول اعمال طاولة الحوار العماني واضحة، ولم تحمل اي اضافات أساسية، اذ تمحورت الورقة الاميركية حول مجموعة من النقاط ابرزها واهمها:
- إخراج جميع الكميات التي تم تخصيبها بما يتعدى النسبة المسموح بها في اتفاق 2015، أي كل ما تم تخصيبه فوق 3.65% الى دولة ثالثة.
- تفكيك أجهزة الطرد المركزي الحديثة: من أجيال IR5 وIR6، التي تتمتع بقدرة عالية على التخصيب حتى مستويات 90%، مما يجعلها قابلة للاستخدام العسكري.
- فتح جميع المنشآت النووية وعودة التفتيش المباغت لكل المنشآت غير المصرح عنها أو الأصول النووية غير المصرح بها.
- تفكيك الصواريخ الباليستية التي يتجاوز مدى بعضها 4500 كم، وهي تصل الى نصف أوروبا ، إضافة إلى العديد من القواعد الأميركية وحلفائها في الشرق الأوسط وغرب آسيا.
- تفكيك المسيّرات البعيدة المدى من طراز "شاهد" وبعض الطرازات الذي يصل مداها إلى 2500 كم، ما يشكل تهديدًا خطرًا للحلفاء والقواعد العسكرية.
- النفوذ والتمدد العسكري الايراني في المنطقة، من العراق واليمن وسورية ولبنان، حيث سيكون الملف اللبناني مطروحا بقوة، لما للبنان من أهمية لكل من واشنطن وطهران، وهو احد الاسباب الاساسية التي دفعت الى الحاق الوسيطة مورغان اورتاغوس بالفريق المفاوض.
وفي هذا الاطار دعت المصادر الى التوقف باهتمام عند اعلان المبعوث الاميركي الخاص الى المنطقة، ورئيس فريق التفاوض، عن "استعداد الرئيس دونالد ترامب لتقديم تنازلات في عمان"، وهو موقف يفتح الباب امام الكثير من التساؤلات، ويطرح اشكاليات حول مستقبل السياسة الاميركية في المنطقة، في ضوء استغلال تل ابيب للتصعيد لتحقيق مشروع "اسرائيل الكبرى". امام هذا الواقع ماذا عن لبنان ، خصوصا ان الكثير من الغموض رافق الزيارة الاخيرة للوسيطة مورغان اورتاغوس الى بيروت؟
تسارع المصادر الى الاجابة، بان ديناميكية الحركة على الساحة اللبنانية ستشهد بعض التغييرات في ظل انقلاب الاولويات، من هنا كانت دعوة اورتاغوس الضمنية، بضرورة تحرك القيادة اللبنانية للاستفادة من اللحظة الراهنة لتحقيق بعض الانجازات، وعدم انتظار نتائج حوار عمان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 4 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
أورتاغوس في رسالة أميركيّة واضحة: "بلّش الجدّ"
كما التصعيد العسكري "الاسرائيلي" الذي لم يهز تصميمَ الدولة اللبنانية على اقامة آخر جولات الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري، كذلك زيارة نائبة الوسيط الاميركي الى المنطقة، لم تهز القرار اللبناني بالسير في طريق الحوار حول مسألة السلاح، بعدما وضع على سكة التطبيق مع اجتماع اللجنة اللبنانية – الفلسطينية، وقرارها بالانتقال الى سحب سلاح مخيمات جنوب الليطاني، وابرزها الرشيدية والباص قرب صور، لتقديمها على طاولة التفاوض مع اورتاغوس، التي ستكون في بيروت مبدئيا في النصف الاول من حزيران. فوفقا للمعلومات المتداولة في واشنطن، ان زيارة مورغان اورتاغوس الى قطر، سبقها اجتماع ضمها الى بن فرحان ولودريان، بحث مسالة الملف اللبناني، والخطوات التي تم انجازها حتى الساعة، في وقت تبلغت فيه دول خليجية قرارا اميركيا حاسما بضرورة التشدد تجاه بيروت، وعدم التراخي عبر تقديم اي دعم مباشر او غير مباشر حاليا، الا ضمن المتفق عليه، في وقت اطلع فيه لودريان المجتمعين على تفاصيل اتصالات وفد من منظمة التحرير في باريس، حول مسالة السلاح الفلسطيني في المخيمات. مصادر مواكبة للاتصالات الجارية رات ان زيارة اورتاغوس الى بيروت لن تكون كسابقاتها هذه المرة، مع دخول لبنان مرحلة العد العكسي لما تبقى من فترة سماح تبدأ مع بداية حزيران، داعية الى التوقف عند الرسائل السياسية الواضحة العناوين التي ستحملها، والتي ستعلنها للشعب اللبناني "على طريقتها" وباسلوبها. وتشير المصادر ان ما تريده واشنطن راهنا، من بيروت، وتحديدا بعد زيارة الرئيس دونالد ترامب الخليجية، و"تراجع" علاقته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، التزامًا سياسيًا علنيًا يفتح الطريق أمام تغييرات استراتيجية في التوازنات الداخلية اللبنانية على انواعها، يراعي تبدلات موازين القوى، التي طرأت بعد وقف اطلاق النار، من هنا فان ما يدور من كلام في دوائر القرار الاميركي يختلف تماما عما ينظر له في بيروت، تحديدا في مسالتي السلام والتطبيع بين لبنان واسرائيل. وفي هذا الاطار، تشرح المصادر، بان الكلام الاميركي، حول "التشبه بالشرع" فهم في غير محله، اذ ان المقصود منه هو التاكيد على الطلب الذي حملته مورغان اورتاغوس في زيارتها الاخيرة، حول تشكيل "لجان سياسية" للتفاوض بين بيروت وتل ابيب، والذي وفقا لتصريح علني لها، لم يعارضه رئيس الجمهورية خلال لقائها به، الا ان شيئا ملموسا لم يحصل حتى تاريخه، في وقت سارع الرئيس احمد الشرع الى تلقف الطلب الاميركي وفتح خطوطا للاتصال بالاسرائيلي عبر دولة عربية. عليه، تكشف المصادر ان الفريق المعني بالملف اللبناني، وضع الخطوط العريضة لخارطة طريق بجدول زمني محدد، سياسية واقتصادية وعسكرية، تراعي اجندة واشنطن في المنطقة، ستعمل تحت سقفها مساعدة المبعوث الاميركي الى المنطقة، مورغان اورتاغوس، والتي المحت الى بعض جوانبها خلال مداخلتها في منتدى قطر الاقتصادي، حيث تنصح المصادر اللبنانيين بقراءة مواقفها جيدا وما بين سطورها. ميشال نصر -الديار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 5 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
اورتاغوس أرجأت زيارتها الى لبنان
أشارت مصادر متابعة لحراك المبعوثة الاميركية الى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس، عبر جريدة الأنباء الإلكترونية، الى ان اورتاغوس أرجأت زيارتها الى لبنان حتى منتصف حزيران المقبل وذلك على أمل تلقيها إشارات ايجابية من الحكومة اللبنانية عن استعداد حزب الله لتسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية لان موضوع سحب السلاح سيكون بندا أولا على جدول أعمالها في الزيارة التي ستقوم بها الى بيروت منتصف الشهر المقبل. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الديار
منذ 14 ساعات
- الديار
أورتاغوس في رسالة أميركيّة واضحة: "بلّش الجدّ"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كما التصعيد العسكري "الاسرائيلي" الذي لم يهز تصميمَ الدولة اللبنانية على اقامة آخر جولات الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري، كذلك زيارة نائبة الوسيط الاميركي الى المنطقة، لم تهز القرار اللبناني بالسير في طريق الحوار حول مسألة السلاح، بعدما وضع على سكة التطبيق مع اجتماع اللجنة اللبنانية – الفلسطينية، وقرارها بالانتقال الى سحب سلاح مخيمات جنوب الليطاني، وابرزها الرشيدية والباص قرب صور، لتقديمها على طاولة التفاوض مع اورتاغوس، التي ستكون في بيروت مبدئيا في النصف الاول من حزيران. فوفقا للمعلومات المتداولة في واشنطن، ان زيارة مورغان اورتاغوس الى قطر، سبقها اجتماع ضمها الى بن فرحان ولودريان، بحث مسالة الملف اللبناني، والخطوات التي تم انجازها حتى الساعة، في وقت تبلغت فيه دول خليجية قرارا اميركيا حاسما بضرورة التشدد تجاه بيروت، وعدم التراخي عبر تقديم اي دعم مباشر او غير مباشر حاليا، الا ضمن المتفق عليه، في وقت اطلع فيه لودريان المجتمعين على تفاصيل اتصالات وفد من منظمة التحرير في باريس، حول مسالة السلاح الفلسطيني في المخيمات. مصادر مواكبة للاتصالات الجارية رات ان زيارة اورتاغوس الى بيروت لن تكون كسابقاتها هذه المرة، مع دخول لبنان مرحلة العد العكسي لما تبقى من فترة سماح تبدأ مع بداية حزيران، داعية الى التوقف عند الرسائل السياسية الواضحة العناوين التي ستحملها، والتي ستعلنها للشعب اللبناني "على طريقتها" وباسلوبها. وتشير المصادر ان ما تريده واشنطن راهنا، من بيروت، وتحديدا بعد زيارة الرئيس دونالد ترامب الخليجية، و"تراجع" علاقته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، التزامًا سياسيًا علنيًا يفتح الطريق أمام تغييرات استراتيجية في التوازنات الداخلية اللبنانية على انواعها، يراعي تبدلات موازين القوى، التي طرأت بعد وقف اطلاق النار، من هنا فان ما يدور من كلام في دوائر القرار الاميركي يختلف تماما عما ينظر له في بيروت، تحديدا في مسالتي السلام والتطبيع بين لبنان واسرائيل. وفي هذا الاطار، تشرح المصادر، بان الكلام الاميركي، حول "التشبه بالشرع" فهم في غير محله، اذ ان المقصود منه هو التاكيد على الطلب الذي حملته مورغان اورتاغوس في زيارتها الاخيرة، حول تشكيل "لجان سياسية" للتفاوض بين بيروت وتل ابيب، والذي وفقا لتصريح علني لها، لم يعارضه رئيس الجمهورية خلال لقائها به، الا ان شيئا ملموسا لم يحصل حتى تاريخه، في وقت سارع الرئيس احمد الشرع الى تلقف الطلب الاميركي وفتح خطوطا للاتصال بالاسرائيلي عبر دولة عربية. عليه، تكشف المصادر ان الفريق المعني بالملف اللبناني، وضع الخطوط العريضة لخارطة طريق بجدول زمني محدد، سياسية واقتصادية وعسكرية، تراعي اجندة واشنطن في المنطقة، ستعمل تحت سقفها مساعدة المبعوث الاميركي الى المنطقة، مورغان اورتاغوس، والتي المحت الى بعض جوانبها خلال مداخلتها في منتدى قطر الاقتصادي، حيث تنصح المصادر اللبنانيين بقراءة مواقفها جيدا وما بين سطورها.