
النوم المبكر والمطوّل يعزّز وظائف الدماغ لدى المراهقين ويحسّن الأداء الإدراكي
أظهرت دراسة مشتركة أجراها باحثون من المملكة المتحدة والصين أن المراهقين الذين ينامون لفترة أطول ويذهبون إلى النوم في وقت مبكر يتمتعون بقدرات إدراكية أفضل، وأحجام دماغ أكبر، ووظائف دماغية محسّنة مقارنة بأقرانهم الذين ينامون أقل أو في وقت متأخر. وتأتي هذه النتائج لتؤكد الدور الحيوي الذي يلعبه النوم في التطور العقلي والنفسي خلال مرحلة المراهقة.
ووفقاً لما نشره موقع Medical Xpress، استندت الدراسة إلى بيانات أكثر من 3200 مراهق تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاماً، تم تتبع أنماط نومهم باستخدام أجهزة "فيت بيت"، ومقارنتها بنتائج فحوصات دماغية دقيقة. وتمكن الباحثون من تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات بحسب أنماط نومهم، حيث أظهرت المجموعة التي نامت مبكراً ولمدة أطول أداءً أفضل في اختبارات تتعلق بالمفردات، والتركيز، وحل المشكلات.
وبينما لم تُسجل فروقات واضحة في التحصيل الدراسي التقليدي، فإن الاختبارات المعرفية الدقيقة كشفت أن أفضل أداء كان من نصيب من ناموا أطول وفي وقت أبكر، تلتهم المجموعة المتوسطة، ثم أولئك الذين اعتادوا النوم متأخراً والاستيقاظ مبكراً، والذين سجلوا أضعف وظائف دماغية وحجماً أقل للدماغ.
ويؤكد العلماء أن النوم يلعب دوراً بالغ الأهمية في إزالة السموم من الدماغ، وتعزيز الاتصال العصبي، وتحسين الذاكرة، إلى جانب دعمه للمناعة والصحة النفسية. ومع ذلك، أظهرت دراسات موازية أُجريت في الولايات المتحدة أن غالبية المراهقين، بمن فيهم أصحاب العادات الجيدة، لا يحصلون على عدد ساعات النوم الموصى بها لفئتهم العمرية، مما يدعو إلى التركيز على نشر الوعي بأهمية النوم الكافي كجزء من نمط حياة صحي ومتوازن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
دراسة: الاكتئاب قد يسبق الشعور بالألم بسنوات
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة لندن أن الاكتئاب قد يكون مؤشراً مبكراً لظهور الألم المزمن لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن، حيث تبين أن أعراض الاكتئاب تتفاقم قبل ما يصل إلى 8 سنوات من بدء الألم، وتستمر في الارتفاع حتى بعد ظهوره. واعتمد الباحثون في دراستهم، التي نُشرت في Medical Xpress، على تحليل بيانات لأكثر من 3660 شخصاً فوق سن الخمسين، ممن عانوا من ألم متوسط إلى شديد، وقارنوا حالتهم النفسية مع مجموعة أخرى لم تُبلغ عن أي ألم. ووجدوا أن أعراض الاكتئاب بدأت بالتدهور تدريجياً قبل ظهور الألم، وبلغت ذروتها عند بدايته، ثم بقيت بمستوى مرتفع خلال السنوات اللاحقة، بعكس المجموعة الأخرى التي بقيت فيها معدلات الاكتئاب منخفضة ومستقرة نسبياً. كما رصدت الدراسة اتجاهاً مشابهاً في الشعور بالوحدة، حيث ارتفعت مستوياته لدى المصابين بالألم المزمن قبل وبعد ظهوره، في حين ظلت منخفضة في المجموعة الأخرى. وتركزت أنواع الألم التي أبلغ عنها المشاركون في الظهر والركبة والورك والقدم، دون تحديد دقيق لأسباب الألم. وأكدت الدكتورة ميكايلا بلومبرغ، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن "العلاقة بين الألم والاكتئاب معروفة منذ وقت طويل، لكن ما لم يكن واضحاً هو تسلسل ظهور هذه الحالات"، مضيفة أن نتائج الدراسة تُظهر أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي المبكر للأشخاص المعرضين للاكتئاب، بهدف الوقاية أو على الأقل تأخير ظهور الآلام المزمنة لاحقاً. وتفتح هذه النتائج الباب أمام مقاربات جديدة في العلاج الوقائي، من خلال التركيز على الحالة النفسية كعامل رئيسي في التنبؤ بالأمراض الجسدية لدى كبار السن.


أخبارنا
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
النوم المبكر والمطوّل يعزّز وظائف الدماغ لدى المراهقين ويحسّن الأداء الإدراكي
أظهرت دراسة مشتركة أجراها باحثون من المملكة المتحدة والصين أن المراهقين الذين ينامون لفترة أطول ويذهبون إلى النوم في وقت مبكر يتمتعون بقدرات إدراكية أفضل، وأحجام دماغ أكبر، ووظائف دماغية محسّنة مقارنة بأقرانهم الذين ينامون أقل أو في وقت متأخر. وتأتي هذه النتائج لتؤكد الدور الحيوي الذي يلعبه النوم في التطور العقلي والنفسي خلال مرحلة المراهقة. ووفقاً لما نشره موقع Medical Xpress، استندت الدراسة إلى بيانات أكثر من 3200 مراهق تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاماً، تم تتبع أنماط نومهم باستخدام أجهزة "فيت بيت"، ومقارنتها بنتائج فحوصات دماغية دقيقة. وتمكن الباحثون من تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات بحسب أنماط نومهم، حيث أظهرت المجموعة التي نامت مبكراً ولمدة أطول أداءً أفضل في اختبارات تتعلق بالمفردات، والتركيز، وحل المشكلات. وبينما لم تُسجل فروقات واضحة في التحصيل الدراسي التقليدي، فإن الاختبارات المعرفية الدقيقة كشفت أن أفضل أداء كان من نصيب من ناموا أطول وفي وقت أبكر، تلتهم المجموعة المتوسطة، ثم أولئك الذين اعتادوا النوم متأخراً والاستيقاظ مبكراً، والذين سجلوا أضعف وظائف دماغية وحجماً أقل للدماغ. ويؤكد العلماء أن النوم يلعب دوراً بالغ الأهمية في إزالة السموم من الدماغ، وتعزيز الاتصال العصبي، وتحسين الذاكرة، إلى جانب دعمه للمناعة والصحة النفسية. ومع ذلك، أظهرت دراسات موازية أُجريت في الولايات المتحدة أن غالبية المراهقين، بمن فيهم أصحاب العادات الجيدة، لا يحصلون على عدد ساعات النوم الموصى بها لفئتهم العمرية، مما يدعو إلى التركيز على نشر الوعي بأهمية النوم الكافي كجزء من نمط حياة صحي ومتوازن.


أخبارنا
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
ابتكار جلدي ثوري من أسماك القطب الشمالي
نجح فريق من الباحثين في مختبر إمبا السويسري في تطوير هيدروجيل مبتكر مستخلص من جيلاتين أسماك المياه الباردة، يُمهّد الطريق نحو إنتاج نموذج حي يحاكي الجلد البشري بكل طبقاته وتعقيداته. ووفقاً لما ذكرته مجلة Medical Xpress، فقد تقدّم الفريق بطلب رسمي للحصول على براءة اختراع لهذا الابتكار من المختبرات الفيدرالية السويسرية لعلوم وتكنولوجيا المواد. يمثل هذا المشروع نقلة نوعية، إذ لا يتعلّق الأمر بنموذج حاسوبي أو بلاستيكي تقليدي، بل بـ"جلد اصطناعي حي" يحتوي على خلايا بشرية وهياكل دقيقة تشبه البشرة والأدمة والغشاء القاعدي بينهما. وبهذا، يسعى الباحثون إلى محاكاة البنية الطبقية والطبيعية المتجعدة للجلد البشري، باستخدام مواد طبيعية وبتقنيات متطورة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد والغزل الكهربائي. ويتميّز الهيدروجيل الجديد بخصائص فريدة، أهمها أنه غير منتفخ ويمكن تشكيله بسهولة لتلبية احتياجات مختلفة، مثل السمك والصلابة والشكل. وبفضل منشئه البحري، فإنه لا يُثير ردود فعل مناعية قوية، بعكس نظيره المستخرج من جيلاتين الثدييات، مما يقلّل أيضاً من خطر انتقال الأمراض عبر المادة المستخدمة. وفي حين يُنتظر أن يُحدث هذا الابتكار تأثيراً كبيراً في مجال النماذج المخبرية والتجارب الطبية، يبرز استخدام آخر أكثر آنية، وهو الضمادات العلاجية. فالهيدروجيل المتوافق بيولوجياً يمكن أن يُستخدم مباشرة لتغطية الجروح، بل وحتى دمج الأدوية بداخله لتسريع التئام الجلد وتحسين نتائج العلاج. ويؤكد الباحثون أن مستقبل هذا المشروع لا يقتصر على المختبرات، بل يمتد إلى الاستخدامات السريرية، إذ يتيح إنتاج نماذج جلدية مخصصة للمرضى بدقة كبيرة. وفي المرحلة القادمة، يخطط الفريق لإتاحة هذا الجلد الاصطناعي للباحثين حول العالم، ليصبح أداة علمية فعالة في تطوير علاجات الحروق، والأمراض الجلدية، والجراحة التجميلية.