
"إزفستيا": الصين تختبر قنبلة هيدروجينية غير نووية.. ما مميزاتها وآفاق استخدامها؟
نقلت صحيفة "إزفستيا" الروسية أنّ الصين نجحت في إجراء اختبارات ميدانية على قنبلة تعتمد على الهيدروجين، وهو نوع جديد كلياً من الأسلحة. فما هي هذه القنبلة الصينية الجديدة؟ وهل يمكن استخدامها في ميادين القتال؟ ولماذا تسعى الصين للتسلح؟
بحسب "إزفستيا"، أجرى الباحثون الصينيون اختبارات ميدانية مضبوطة على قنبلة غير نووية تعتمد على الهيدروجين. هذا الجهاز المتفجر، الذي لا يتجاوز وزنه 2 كغم، أحدث عند تفجيره كرة نارية بدرجة حرارة تزيد عن ألف درجة مئوية - وهي حرارة كافية لإذابة النحاس الأصفر وسبائك الألمنيوم.
وأضافت أنّه جرى تطوير هذه القنبلة من قبل المعهد البحثي رقم 705 التابع لمؤسسة بناء السفن الحكومية الصينية (CSSC)، والتي تُعد أحد أكبر المقاولين العسكريين في الصين، ومصنعاً متخصصاً في أنظمة الأسلحة تحت الماء.
وتستخدم القنبلة الجديدة محركاً صلباً يعتمد على "هيدريد المغنيسيوم"، الذي يحتوي على كمية من الهيدروجين أكثر مما تحتويه أسطوانة مضغوطة، وهو الهيدروجين الذي يُولّد قوة الانفجار، فعند تشغيل القنبلة، يتحلل "هيدريد المغنيسيوم" بفعل الحرارة ويطلق غازاً يشتعل ويستمر في الاحتراق لفترة طويلة. وخلال الاختبارات، استمر احتراق الهيدروجين لأكثر من ثانيتين، بينما يعادل الانفجار المكافئ لمادة TNT وميضاً لا يتجاوز 0.12 ثانية.
ووفق الصحيفة، فإنّ استخدام "هيدريد المغنيسيوم" يسمح بالتحكم في قوة الانفجار. وقد تم تقييم التأثير التوجيهي للسلاح في سلسلة من التجارب. اليوم 14:59
اليوم 14:13
وقد بلغت القوة التفجيرية نحو 40% فقط من قوة انفجار مكافئ من "TNT"، لكن الحرارة الناتجة عنها تتجاوز بكثير تأثير "TNT"، وتعمل كسلسلة حرارية متتابعة يمكن أن تستمر حتى نفاد الوقود.
هذه الحرارة قادرة على تغطية مساحة واسعة وتدمير قوات العدو المتفرقة، والمعدات العسكرية والطائرات بدون طيار، بينما تتركز الطاقة التفجيرية في نقطة واحدة، ما يسمح بتدمير منشآت حيوية كبرى.
أمّا من الناحية التقنية، "فلا يمكن اعتبار هذا السلاح قنبلة هيدروجينية بالمعنى المعروف، لأنّه لا يستخدم تفاعلاً نووياً حرارياً، بل يعتمد على الاحتراق الكيميائي"، وفق الصحيفة التي أشارت إلى أنّ هذا السلاح "يتطلب طاقة ضئيلة جداً للاشتعال، لكنّه يوفر انتشاراً سريعاً للنيران، وتأثيراً مدمراً واسع النطاق"، كما أنّه "لا يخضع للقيود التي تفرضها المعاهدات النووية، مما يتيح للصين تطويره بحرية".
يُذكر أنّ "هيدريد المغنيسيوم" جرى تطويره في الأصل لأغراض سلمية، لتوفير الطاقة الكهربائية والحرارة الصديقة للبيئة للمناطق النائية غير المرتبطة بشبكات الطاقة.
وقد كان إنتاج هذه المادة في السابق مكلفاً وخطيراً، لكن الصين نجحت في تقليل تكاليف الإنتاج وتأمينه، وبات بإمكانها الآن إنتاج نحو 150 طنًا سنوياً منها في مصنع بمقاطعة شنشي، بحسب "إزفستيا".
حتى الآن، "لا يُعرف ما إذا كانت الصين تنوي استخدام هذه الأسلحة الجديدة في ساحة المعركة أو متى ستدخل الخدمة رسمياً في جيش التحرير الشعبي الصيني".
غير أنّ مجرد إجراء هذه الاختبارات، يؤكد أنّ "الصين تتفوق على منافسيها وتعمل على تطوير فئة جديدة كلياً من الأسلحة الحرارية"، ففعلياً، هو وميض من الهيدروجين، لكن الاختبارات أثبتت القوة العالية للجهاز، مما يجعل احتمال استخدامه في المستقبل أمراً وارداً"، وفق "إزفستيا".
ومن الناحية التقنية، لا يمكن اعتبار السلاح "قنبلة هيدروجينية" لأنّه لا يعتمد على تفاعل نووي حراري، بل على الاحتراق الكيميائي. ومع ذلك، فإنّ السلاح "لا يخضع للقيود الدولية الخاصة بالأسلحة النووية، وهذا يمنح الصين مساحة مفتوحة للاستمرار في تطويره".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 2 أيام
- الديار
خريطة الطريق إلى كنز طاقة نظيفة يكفي البشرية لـ170 ألف سنة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب جمع فريق بحثي قائمة بالعوامل الجيولوجية التي تساعد في تحديد مواقع خزانات كبيرة للهيدروجين النظيف، وهو عنصر أساسي في الانتقال إلى طاقة أنظف بعيدا عن الوقود الأحفوري. وتشير الدراسات الحديثة إلى وجود خزانات هيدروجين مدفونة في مناطق عديدة حول العالم، منها 30 ولاية أمريكية على الأقل. ويأمل الباحثون أن يسرّع العثور على هذه الخزانات عملية التحول العالمي في مجال الطاقة. لكن الفهم الجيولوجي لتشكل تراكمات الهيدروجين الكبيرة وأماكن وجودها ظل محدودا. لذلك، وضع فريق البحث بقيادة كريس بالنتين، أستاذ الكيمياء الجيولوجية في جامعة أكسفورد، قائمة بالعوامل التي تؤدي إلى تكوين وتراكم الهيدروجين الطبيعي في قشرة الأرض. وقال بالنتين: "المهمة الآن هي تحديد أماكن إطلاق الهيدروجين وتجمعه واحتجازه تحت الأرض". ووفقا للباحثين، فإن قشرة الأرض قد أنتجت خلال المليار سنة الماضية كمية من الهيدروجين تكفي لتغطية احتياجاتنا الحالية من الطاقة لمدة 170 ألف عام تقريبا. وتتطلب خزانات الهيدروجين الطبيعي 3 مكونات رئيسية: مصدر للهيدروجين، وصخور قادرة على استضافته (صخور الخزان)، وأختام طبيعية تحبس الغاز في باطن الأرض. وتنتج عشرات العمليات الطبيعية الهيدروجين، أبسطها تفاعل كيميائي يقسم الماء إلى هيدروجين وأكسجين. وتعد الصخور التي تحتوي على هذه العمليات مصادر محتملة للهيدروجين، وفقا لبالنتين. ومن الأمثلة على المواقع الواعدة ولاية كانساس الأميركية، حيث أدى صدع عميق تشكل قبل مليار سنة إلى تراكم صخور البازلت التي تتفاعل مع الماء لإنتاج الهيدروجين. ويبحث الباحثون هناك عن هياكل جيولوجية قد تكون حبست هذا الغاز. وأشار الفريق إلى أن الضغط التكتوني وارتفاع حرارة باطن الأرض يساعدان في دفع الهيدروجين إلى الطبقات القريبة من السطح، حيث يمكن أن يتراكم ويشكل مخزونا قابلا للاستخدام التجاري. وتضمنت الدراسة أيضا تقييم أنواع الصخور والسياقات الجيولوجية التي تعتبر واعدة، مثل مجمعات الأوفيوليت — وهي كتل من قشرة الأرض كانت في الأصل تحت المحيط — والمناطق النارية وأحزمة الحجر الأخضر الأركي التي يعود عمرها إلى مليارات السنين. وفي عام 2024، اكتشف باحثون خزانا ضخما للهيدروجين داخل مجمع أوفيوليت في ألبانيا، ما يؤكد إمكانية وجود مثل هذه الخزانات حول العالم. كما نبهت الدراسة إلى أن وجود ميكروبات جوفية تتغذى على الهيدروجين قد يؤثر على تراكمه، ما يجعل بعض البيئات أقل ملاءمة للاستكشاف. حاليا، يُستخدم الهيدروجين في صناعة مواد كيميائية أساسية مثل الأمونيا والميثانول، كما أنه يملك دورا متزايدا في التحول نحو الطاقة النظيفة، خاصة في تشغيل السيارات ومحطات الكهرباء. إلا أن معظم الهيدروجين المنتج اليوم يأتي من الهيدروكربونات، ما يسبب انبعاثات كربونية عالية. وفي المقابل، يتميز الهيدروجين النظيف المتكون طبيعيا في قشرة الأرض ببصمة كربونية أقل. وأكد الباحثون على أن الأرض تنتج كمية كبيرة من الهيدروجين، وأن التحدي الحالي هو تتبع الظروف الجيولوجية المناسبة للعثور عليه واستخراجه.


المردة
منذ 6 أيام
- المردة
قنبلة الصين الهيدروجينية الحارقة.. كيف تعمل وبماذا تتميز؟
اختبرت الصين في أبريل 2025 للمرة الأولى نوعا جديدا من الذخيرة عبارة عن قنبلة هيدروجينية غير نووية تعتمد في عملها على مركب 'هيدريد المغنيسيوم'. هذا المركب عبارة عن مسحوق صلب يختزن الهيدروجين في حجم أعلى ألف مرة من حجمه عند درجة الحرارة القياسية، ما يسمح عند التفجير بإطلاق كميات كبيرة من خليط الهيدروجين والأكسجين في أجزاء من الثانية. أثناء اختبار هذه القنبلة الهيدروجينية غير النووية الجديدة التي يبلغ وزنها 2 كيلوغراما، ظهرت بعد الانفجار كرة نارية زادت الحرارة فيها عن 1000 درجة مئوية، واستمرت لأكثر من ثانيتين، أي أطول 15 مرة من الانفجارات باستخدام القنابل التي تعتمد كليا على مادة 'تي إن تي' التقليدية. عملية اختبار قنبلة الهيدروجين الجديدة قام بها فريق من العلماء بقيادة وانغ شيوي فنغ من 'معهد الأبحاث 705 ' التابع لمؤسسة بناء السفن الحكومية الصينية، وهي مؤسسة تقوم بتطوير أسلحة تحت الماء. تعمل هذه القنبلة أولا بواسطة متفجرات قياسية من مادة 'تي إن تي'، ما يتسبب في تفتيت مركب 'هيدريد المغنيسيوم'، وانطلاق الهيدروجين واشتعاله مكونا سحابة شديدة السخونة قادرة على إذابة المعادن. على سبيل المثال، أظهرت التحاليل أن ألواح الألمونيوم تفقد تماسكها عند حرارة 600 درجة مئوية، والمواد الداخلة في صناعة الطائرات المسيرة تتفحم عند حرارة 800 درجة مئوية، فيما تتوقف الأجهزة الإلكترونية عن العمل عند 400 درجة مئوية، ما يعني أن هذا النوع من القنابل قادر على تدمير الأهداف المختلفة من الداخل وجعلها مثل فرن بحرارة هائلة. ينتج عن هذه القنبلة ضغط يعادل 40 بالمئة مقارنة بمادة 'تي إن تي'، إلا أن فعاليتها تكمن في الحرارة المتواصلة بدلا من الموجة الانفجارية الفورية. الطاقة الحرارية المنبعثة من هذه القنبلة ومدة تأثيرها تجعلها فعالة في تدمير المعدات والتحصينات وتساعد على إقامة مناطق يُحظر الوصول إليها، كما يتم فيها الحفاظ على التفاعل الحراري المتسلسل الناج ما بقي الوقود متاحا، ما يزيد من تأثير هذا النوع من الذخائر. الصين يبدو أنها تعول على السلاح الجديد. يظهر ذلك في اتقانها عملية إنتاج مركب 'هيدريد المغنيسيوم'، وتشييدها مصنعا ينتج سنويا 150 طنا من هذا المسحوق بطريقة آمنة وقليلة التكلفة مقارنة بطرق سابقة معقدة. مميزات القنبلة الهيدروجينية غير النووية: يمكن لهذه الذخيرة تدمير الأهداف الحساسة مثل أسراب الطائرات المسيرة والمركبات والأنفاق والمخابئ. تتيح تدمير أهداف محددة بأضرار جانبية أقل من تلك الناجمة عن القنابل التقليدية. وزن هذه القنبلة الخفيف يسهل عمليات نقلها واستخدامها في مختلف التضاريس. تنجم عنها تأثيرات موضعية من دون أضرار طويلة المدى على البيئة. لا تشملها المعاهدات الدولية، ولا تصنف في الأسلحة النووية، ما يسهل عملية تطويرها من دون انتهاك الاتفاقيات الدولية. التكنولوجية المستخدمة في هذه القنبلة الجديدة قد تصبح في المستقبل مصدرا لوقود الغواصات والسفن. من جهة أخرى، تسبب هذه القنبلة أضرارا واسعة النطاق بحرارتها العالية، ما قد يدفع في المستقبل إلى تقييد استخدامها. الخبراء يعتقدون أن هذا النوع الجديد من الذخائر قد يحدث تغييرات كبيرة في التكتيكات العسكرية، وهو أيضا عامل سيزيد من قلق الدول المعادية للصين من تفوق أسلحتها الجديدة.


الديار
منذ 6 أيام
- الديار
حاسوب عملاق يكشف الموعد الدقيق لنهاية العالم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أجرى فريق من العلماء في وكالة "ناسا" وجامعة "توهو" اليابانية محاكاة علمية كشفت تفاصيل مذهلة عن مستقبل الأرض، مؤكدة تحذيرات إيلون ماسك بشأن النهاية الحتمية للحياة بسبب تمدد الشمس. وباستخدام حواسيب فائقة ونماذج رياضية، أنجز فريق البحث أكثر من 400 ألف عملية محاكاة لتوقع كيفية تطور الشمس على مدى ملايين السنين. وزعم العلماء أن الحياة على الأرض ستغدو مستحيلة بحلول عام 1000002021، نتيجة الارتفاع التدريجي في حرارة الشمس وسطوعها، ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة واختناق الغلاف الجوي بانخفاض مستويات الأكسجين. وتوقعت الدراسة أن تختفي معظم الكائنات المنتجة للأكسجين، وتبقى فقط الميكروبات اللاهوائية التي تعيش دون أكسجين. وبيّنت النتائج أن مستويات الأكسجين على الأرض ستبقى مرتفعة بما يكفي لدعم الحياة لنحو 1.08 مليار سنة، وبعدها ستبدأ في الانخفاض بشكل كبير، ما يجعل الحياة صعبة أو مستحيلة. ووجد العلماء أيضا أن الشمس، بعد نحو 5 مليارات سنة، ستدخل مرحلة "العملاق الأحمر" حيث تنفد طاقتها من الهيدروجين وتتمدد لتبتلع عطارد والزهرة، وربما الأرض. وأمام هذا المستقبل، دفع إيلون ماسك مجددا باتجاه "استعمار المريخ"، معتبرا أنه "تأمين جماعي للحياة". وقال في مقابلة مع قناة "فوكس": "الشمس تتمدد تدريجيا، ولذلك نحتاج في مرحلة ما إلى حضارة متعددة الكواكب لأن الأرض ستحترق".