لاعبات إنجلترا يكلن الثناء على أغيمانغ
وبعد ثلاثة أشهر من مشاركتها الأولى مع المنتخب الأول وأربعة أعوام من عملها فتاة جامعة للكرات للمنتخب نفسه، سجلت أغيمانغ هدفا في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني من الوقت الأصلي أمام إيطاليا أمس، وهي المباراة الثانية على التوالي التي تنقذ فيها إنجلترا من الهزيمة.
وتلتقي إنجلترا في المباراة النهائية يوم الأحد مع الفائز في المباراة الأخرى بالدور قبل النهائي بين إسبانيا وألمانيا.
وقالت كلو كيلي التي سجلت هدف الفوز لإنجلترا في الوقت الإضافي بمتابعة كرة مرتدة من ركلة جزاء: «إنها لاعبة مذهلة... هي لاعبة شابة لها مستقبل مشرق».
وتتمتع أغيمانغ بمهارة هجومية وتهديفية عالية كما تحظى بالجرأة في القتال من أجل الاستحواذ على الكرة.
تتمتع أغيمانغ بمهارة هجومية وتهديفية عالية (أ.ف.ب)
وقالت لوسي برونز مدافعة إنجلترا: «هذا يكون ملحوظا عندما تدخل إلى أرض الملعب. المدافعات يشعرن بخوف كبير منها».
وشاركت أغيمانغ، التي كانت فتاة جامعة للكرات في ملعب ويمبلي خلال مباراة إنجلترا بتصفيات كأس العالم 2021، لأول مرة مع المنتخب الأول قبل ثلاثة أشهر أمام بلجيكا، وسجلت هدفا بعد 41 ثانية فقط من دخولها إلى الملعب، وهو الهدف الأول من ثلاثة أهداف سجلتها في أربع مباريات دولية.
وقالت إن ما حظيت به من زميلاتها في الفريق أمس الثلاثاء «سيظل في قلبي إلى الأبد».
وأضافت: «هذا يعني الكثير بالنسبة لي. أنا ممتنة للغاية... قبل أربع سنوات، كنت طفلة أرمي الكرة لبعض هؤلاء الفتيات، والآن ألعب معهن. إنها فرصة رائعة، وأنا سعيدة للغاية بوجودي هنا».
وأبدت مدربة إنجلترا سارينا فيخمان سعادتها بأداء أغيمانغ أصغر لاعبات منتخبها والتي سجلت أيضا هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من مباراة دور الثمانية أمام السويد، وكادت أن تحسم الفوز في الوقت الإضافي على ملعب جنيف عندما سددت كرة خطيرة من زاوية ضيقة لكنها اصطدمت بالعارضة.
وقالت فيخمان: «هي تمتلك شيئا مميزا. عمرها 19 عاما فقط، وهي ناضجة للغاية، وتعرف تماما ما يتعين عليها فعله».
وأضافت: «عندما نلجأ إليها كلاعبة هجومية، تحافظ على الكرة ببراعة. حتى عندما سددت كرة ارتطمت بالعارضة، لم تكن مجرد تجربة، بل كانت تقصد التسديد. إذا استمرت على هذا المنوال، فسيكون لها مستقبل باهر».
وبعد الدور الكبير الذي لعبته أغيمانغ في المباراتين الماضيتين، بدأت التساؤلات بين الجماهير حول ما إذا كانت ستشارك لوقت أطول في المباراة النهائية.
وتمثل مواجهة الأحد المقررة في بازل ثالث مباراة نهائية على التوالي في بطولة كبرى للمنتخب الإنجليزي، وأصبحت فيخمان أول مدربة في كرة القدم للرجال أو السيدات تصل إلى خمس مباريات نهائية متتالية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 30 دقائق
- أرقام
دروس التاريخ .. كيف يبني البعض نجاحه في الأسواق على الجهل وضعف التنظيم؟
في 29 ديسمبر من عام 2019، كان فريق ليفربول الإنجليزي يخوض مباراة صعبة ضد وولفرهامبتون، حيث بالكاد استطاع تسجيل هدف التقدم ضد منافسه العنيد من كرة خضعت لمراجعة طويلة من حكم الفيديو قبل الإقرار بصحتها. لم تكن هذه هي مشكلة المباراة ذات الإيقاع المتسارع، فوسط ضغط عال وسريع أدرك وولفرهامبتون التعادل، قبل أن يفاجأ جميع من في الملعب بإلغاء الحكم للهدف وتوقف المباراة وسط اعتراضات قوية من اللاعبين والجماهير. وبعد مراجعة طويلة من زوايا عدة، أقر حكم الفيديو (VAR) بعدم صحة الهدف لوجود تسلل بفارق ضئيل للغاية (سينتمترات قليلة للغاية أو حتى مليمترات)، لتنفجر الجماهير ولاعبي وولفرهامبتون بالغضب، إذ لم يكن بمقدور أحد ملاحظة هذا التسلل بالعين المجردة. ساهمت هذه الواقعة في فوز الريدز بثلاث نقاط ثمينة، فرغم أنه أنهى هذا الموسم في الصدارة بفارق واسع عن أقرب منافسيه، لكن في الدوري الإنجليزي الممتاز يمكن للنقطة الواحدة أن تحدث فرقًا كبيرًا، مثلما حدث في موسمي 2018/2019 و2021/2022 عندما خسر ليفربول نفسه البطولة بفارق نقطة واحدة. عقب هذه المباراة، قال مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) الذي يُنظم لوائح الرياضة، إن الدوري الإنجليزي الممتاز لا يستخدم تقنية حكم الفيديو بشكل صحيح، وإنه يجب استخدامها لحسم الحالات الواضحة وليس تلك "الهامشية التي تتطلب توقفًا طويلًا للتبين من صحتها". وأصدر المجلس توجيهات لدوريات كرة القدم تؤكد ضرورة اعتماد التقنية الحالات التي يسهل حسمها من المراجعة الأولى، لكن على أي حال كانت المباراة قد حسمت والنقاط احتسبت لفريق ليفربول بالفعل. هذا يشبه حالات تتكرر كثيرًا، حيث يعتمد فوز البعض – وخسارة البعض الآخر - أحيانًا على ثغرات قانونية أو لوائح غير واضحة، وكثيرًا ما ينتج عن ذلك قواعد جديدة، والتي تغير في بعض الحالات شكل المنافسة تمامًا.. لكن ذلك لا يقتصر على عالم كرة القدم فقط! كما أن فارقًا بسيطًا في زاوية كاميرا أو تفسير تحكيمي قد يحسم مصير مباراة، وبالتالي مصير البطولة الأكبر، فإن هامشًا ضئيلًا في فهم القواعد أو ثغرة غير مُغلقة في الأسواق المالية قد تُستغل لتحقيق مكاسب هائلة، والأسوأ أنها قد تكون سببًا في خسائر ضخمة للآخرين. بعض المستثمرين - مثل بعض الفرق - لم يكسبوا فقط بفضل مهارتهم، بل لأنهم كانوا يعرفون كيف يتحركون داخل مناطق رمادية من القوانين أو يستفيدون من تأخر "حكم الفيديو المالي" في التدخل. عصر المضاربة الجامحة - جسّد "جيسي ليفرمور" ذروة مضاربات وول ستريت الحادة في أوائل القرن العشرين، حيث اشتهر باسم "الفتى الغواص" أو "Boy Plunger"، حيث تشير "Plunger" إلى مضارب يغامر بمبالغ ضخمة في صفقات عالية المخاطر، و"Boy" تشير إلى سنه الصغيرة، مما جعله ظاهرة لافتة. - عمل "ليفرمور"، المولود في عام 1877، في ظل غياب قوانين الأوراق المالية الفيدرالية أو الرقابة، مستغلًا كل ثغرة هيكلية متاحة، من التداول بناءً على المعلومات الداخلية، وعمليات تنسيق الأسعار، والتكتلات الهادفة لخفض الأسهم، وكلها كانت أمور قانونية ومتفشية، وكانت الإفصاحات المالية الموثوقة نادرة. - أتقن "ليفرمور" التداول الفني والرهانات القائمة على الشائعات، محققًا أرباحًا طائلة من خلال توقع التقلبات الكبيرة في السوق، مثل بيعه الأسهم على المكشوف قبل " ذعر 1907" وقبل " انهيار 1929"، مستخدمًا أكثر من 100 وسيط لإخفاء مراكزه البيعية الضخمة. - حتى أن بعض التقارير ترجح أنه حقق ربحًا يقارب 100 مليون دولار في 1929، وهو مبلغ هائل بقيمة النقود آنذاك، وفي أعقاب الانهيار، وصفته الصحف بـ"الدب الأكبر في وول ستريت" أو "Great Bear of Wall Street"، وتلقى تهديدات بالقتل من المستثمرين الغاضبين. - سلّط نجاح "ليفرمور" الضوء على "كيف سمح غياب التنظيم بالتلاعب المفرط في السوق"، إذ لم تكن هناك قيود على استخدام الرافعة المالية أو البيع على المكشوف، ولا شرط للإفصاح عن المراكز الكبيرة، ولا هيئة لمراقبة الاحتيال. - كشف انهيار عام 1929 والغضب الشعبي تجاه المضاربين عن العيوب الهيكلية، وسرعان ما ركز المشرعون على ممارسات مثل التداول بناءً على المعلومات الداخلية، وتنسيق الأسعار، وممارسة "غارات الدببة" لخفض أسعار الأسهم. - أدى انهيار 1929 إلى إصلاحات تنظيمية كبرى غيّرت الأسواق في الولايات المتحدة بشكل دائم، حيث أنشأ الكونجرس هيئة الأوراق المالية والبورصات، والتي حظرت المخططات التلاعبية والممارسات التي استغلتها شخصيات مثل "ليفرمور"، وفرضت متطلبات الشفافية وقواعد التداول العادلة. اختلاس في وول ستريت - في حلقة أخرى من قلة الوعي وغياب الرقيب، تحول "ريتشارد ويتني" من "فارس وول ستريت الأبيض" إلى مجرم، بعدما كان أحد أبرز قادة السوق ومن بين النخبة الاجتماعية، حيث تخرج من جامعة هارفارد، وتولى رئاسة بورصة نيويورك (1930-1935)، وحظي بالاحترام لمحاولته تحقيق الاستقرار خلال أزمة 1929. - لكن وراء هذه السمعة، كان "ويتني" متورطًا في عمليات احتيال، وبحلول منتصف الثلاثينيات، فشلت رهاناته واقترض بكثافة سرًا لتغطية خسائره، وعندما نفدت قروضه، استغل نقاط ضعف الرقابة (التي هي جزء من مهمته) واختلس أموالًا من منظمات قادها أو من مناصب أشرف عليها. - شمل ذلك نهب صندوق الإكراميات في بورصة نيويورك (صندوق استئماني للأرامل والأيتام)، وسرقة صندوق تركة والد زوجته، وحتى اختلاس أموال من نادي نيويورك لليخوت أثناء عمله أمينًا لصندوقه. - مرّت هذه السرقات مرور الكرام لسنوات نظرًا لسمعة "ويتني" الممتازة وغياب الضوابط الداخلية، لكن في مارس 1938، كشف مراقب بورصة نيويورك دليل اختلاسه وإفلاس شركته للوساطة، ما صدم عالم المال والرأي العام. - تحركت السلطات بسرعة، وفي غضون أيام، وجّه المدعي العام لنيويورك، لائحة اتهام إلى "ويتني" بتهمة السرقة الكبرى، وأقر الأخير بالذنب وحُكم عليه بالسجن لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات. - تجمعت حشود غفيرة لمشاهدة الرجل الذي كان يحظى بالاحترام سابقًا وهو يُقتاد مكبل اليدين، وبيعت ممتلكاته ويخته وأصوله في مزاد علني لسداد ديون العملاء الذين تعرضوا للاحتيال، وعانى شركاؤه من الإفلاس، حيث أصبحوا مسؤولين شخصيًا عن ديون الشركة بموجب قانون الشراكة. - بعثت هذه الفضيحة برسالة واضحة مفادها أنه لا يوجد فرد، مهما بلغت مكانته، فوق القانون، ودفعت الفضيحة إلى مراجعة ذاتية وإصلاح عاجلين في الحوكمة المالية، وخلص تحقيق إلى وجود "معايير متساهلة" في البورصة، وأعقب ذلك سلسلة من التغييرات الرئيسية. الذئاب تستغل الثغرات - بعد عقود من قصتي "ليفرمور" و"ويتني"، أنشأت شركة "ستراتون أوكمونت" التي أسسها "جوردان بيلفورت" (ذئب وول ستريت) عام 1989، شبكة وساطة احتيالية باعت أسهمًا رخيصةً في سوق خارج البورصة (OTC) بكثافة لمستثمري التجزئة الذين لا يملكون ما يكفي من المعرفة للشك في التلاعب. - نفّذت الشركة عمليات تعرف باسم "التضخيم ثم التصريف"، حيث رفعت أسعار الأسهم منخفضة القيمة بشكل مصطنع عبر نشر معلومات مضللة، ثم باعت حصصها عند وصول السعر إلى الذروة، مما كلف المستثمرين الآخرين خسائر ضخمة، مع رفض "ستراتون " حتى معالجة أوامر بيع العملاء لدعم الأسعار. - استغلت في هذه العملية ضعف الرقابة خلال تلك الحقبة على سوق خارج البورصة ذي التنظيم الضعيف، حيث أدى انخفاض الشفافية وضعف معايير الإدراج إلى خلق بيئة خصبة للاحتيال. - في ديسمبر 1996، شطبت الرابطة الوطنية لوسطاء الأوراق المالية شركة "ستراتون أوكمونت"، ووُجهت اتهامات إلى "بيلفورت"، الذي أقرّا بالذنب عام 1999، واعترف بالتلاعب بأسهم 34 شركة على الأقل. - رغم انهيار إمبراطوريته وسجنه لاحقًا، تقدر ثروته الآن بأكثر من 100 مليون دولار، بفضل مبيعات الكتب، وبرامج التدريب في مجال المبيعات، ويصل أجره لإلقاء الخطب إلى عشرات آلاف الدولارات، ومع ذلك، ترجح بعض التقارير أنه لا يملك شيئًا فعليًا ولا يزال يسدد ديونه. - في أواخر التسعينيات، شددت هيئة الأوراق المالية والجمعية الوطنية لوسطاء الأوراق المالية، قواعد الأسهم الرخيصة (Penny stocks)، وفرض المنظمون الإفصاح عن المخاطر وإجراءات العناية الواجبة من قبل الوسطاء، وعززوا الرقابة على شركات الوساطة. - بحلول عام 2000، شكلت هيئة الأوراق المالية فرقة عمل معنية بمكافحة الاحتيال في أسهم الشركات الصغيرة، ووُضعت قواعد أكثر صرامة على الاتصالات غير المرغوب فيها لحماية المستثمرين الأفراد، وشددت القواعد على شبكات التداول المضللة وعلى توظيف الوسطاء ذوي السلوك السيئ. - في الأسواق، تشبه الأمور أحيانًا مباريات كرة القدم، حيث لا يُحسم الفوز بالأداء الجيد والعادل دائمًا، وإنما بمعرفة القواعد أكثر من احترامها، وبالقدرة على التسلل من بين سطور التنظيم قبل أن يلتفت الرقيب. - في عالم الاستثمار، الذئاب لا تنتظر صافرة الحكم، بل تسبقها، والجهل ليس هو الخطر الأكبر بل الثقة الزائدة، كما أن اكتشاف الخطأ لا يعني بالضرورة تعويض الطرف المظلوم كما حدث مع وولفرهامبتون. المصادر: أرقام- بي بي سي- إندبندنت- الجارديان- إي إس بي إن- ميديم- إنفستوبيديا- واشنطن بوست- نيويورك تايمز- موقع تاريخ لجنة البورصات الأمريكية- جي إف إف بروكرز- مكتبة الكونجرس- بي بي إس- تايمليس جورنال- كوين بيبر- هيستوري نت- بيانات هيئة تنظيم القطاع المالي الأمريكي


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
جواو فيلكس.. طالب ذكي "رسب" في اختبارات كرة القدم
تقترب عقارب الساعة من السابعة مساء، تقود كارلا مدرسة التربية البدنية سيارتها باتجاه قرية فيسيو الصغيرة شمال البرتغال وابنها الصغير جواو فيلكس يحل واجباته المدرسية في المقعد الخلفي بعدما أنهى تدريباته في فئات بورتو السنية، لكن اللاعب النحيل والمتفوق دراسياً "رسب" في أغلب اختباراته الرياضية خارج البرتغال وذلك قبل اختباره الأول خارج أوروبا مع النصر السعودي. ولد جواو، ابن المهاجرين البرازيليين، لكارلوس المعلم في مدرسة ثانوية، وكارلا واللذان كانا يتناوبان على قيادة السيارة يومياً من فيسيو إلى بورتو لمساعدة ابنهما في تحقيق أحلامه بكرة القدم، مع التركيز على تحصيله العلمي. يقول جواو عن ذلك: شجعاني والدي دائمًا على تقدير التعليم والتركيز على أن أكون شخصًا جيدًا وليس فقط لاعب كرة قدم جيد، كرة القدم جزء مني، لكنها لا تحددني ترك جواو منزله وانتقل للعيش في بورتو، وهنا كانت لحظة الحقيقة، إذ يقول اللاعب البرتغالي: كان الأمر صعباً للغاية، لا عائلة، لا أصدقاء، لا أعياد ميلاد، لكن بالنهاية الوصول إلى القمة يحتاج إلى التضحيات. في يومه الأول بمقر سكن لاعبي بورتو بالقرب من ملعب "دراغاو" الشهير سكن جواو مع 25 لاعباً في غرفة واحدة، يتذكر ويقول: كنت أشعر بالحماسة قبل دخول السكن، لكن في الليل اتصلت على والدي باكياً أطلب منه القدوم وإعادتي إلى المنزل، كنت طفلاً بعمر 12 عاماً، لكن والداي كانا يراقباني من بعيد وتركاني أعتمد على نفسي وانتقلت بسبب ذلك من كوني طفلاً إلى رجل بسرعة. يفرض كارلوس وكارلا الانضباط في منزلهما على الطفلين جواو وهوغو، التزامهما انتقل إلى ابنيهما، إذ كانا يعملان في ذات المدرسة ولم يتغيبا عن أية حصة حتى انتقلت الأم إلى مدريد في وقت لاحق للبقاء بجانب طفلها الذي أصبح في عام 2019 ثالث أغلى صفقة انتقال في تاريخ كرة القدم العالمية. لم يستمر جواو طويلاً في بنفيكا حتى انتقل إلى أتلتيكو مدريد مقابل 125 مليون يورو، جعلته أغلى لاعب برتغالي في التاريخ حتى اللحظة، لكن وكما يقال يمكنك أخذ الفتى من القرية، لكن لا يمكنك أخذ القرية من داخل الفتى. عاش جواو حياة صعبة في مدريد، ضغوطات كبيرة، الحديث عن المال الذي دفع من أجله، وعن ذلك يقول: مدريد جميلة تشبه لشبونة، لكنها أكبر بخمس مرات ربما، صحيح أنها تفتقر إلى وجود بحر. أما بالنسبة للمال فهو ليس شأني، هذا أمر يحدده السوق. عاش جواو في مدريد رفقة والدته، لم يستطع ابن القرية التي لا يتجاوز عدد سكانها 90 ألفا أن يألف العيش بمفرده في عاصمة إسبانيا، ولهذا قررت كارلا أن تترك مهنتها التي أحبتها منذ زمن طويل لتكون بجانبه. كان يخرج جواو بشكل دائم إلى المطاعم والمقاهي في العاصمة الإسبانية رفقة والدته، أصبح وجهاً مألوفاً في "غران فيا" و"كايي مايور" وبعدما ذاق طعم الشهرة ضربت جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" العالم وبقي الناس في منازلهم وعندما عادوا إلى الشوارع أصبح جواو يعرف طعم الخصوصية أكثر من ذي قبل، إذ قال: الآن لا يتعرف علي الناس كثيراً بسبب الكمامة. تعلق جواو خلال فترة الحجر المنزلي بألعاب الفيديو، أصبحت لعبة "فيفا" (إي أي سبورت) لاحقاً صديقته على الدوام، عندما يهرب من مشاكل الملعب يتجه إلى ألعاب الفيديو التي يعتبرها مرجعاً في حياته، حتى إنه قال بعدما لاقى كريستيانو رونالدو لأول مرة "كأنني ألعب فيفا". لا ترى كارلا الأخطاء التي يرتكبها ابنها داخل الملعب، بل تعتبر كل ما يفعله صحيحاً، ربما ذلك بدافع عاطفة الأمومة، لكن كارلوس رجل قاسِ حينما يتعلق الأمر بكرة القدم، وعن ذلك قال فيلكس: عندما ألعب مباراة سيئة أجد والدي أمامي، ينتقدني ويوجهني، أما أمي فكل ما أفعله هو جيد، لكن أبي يضغط علي بقوة حتى أتطور وأصبح أفضل. نجاح فيلكس في الدراسة لم ينعكس عليه بشكل فعلي في كرة القدم، فبعد مشاكله مع أتلتيكو مدريد لم يستطع التأقلم مع تشيلسي وحياة لندن، عاد إلى إسبانيا ليلعب مع برشلونة موسماً واحداً لم يتم تمديده، ثم انتقل إلى تشيلسي بحثاً عن إثبات ذاته مجدداً لكنه فشل، وذهب إلى ميلان الموسم الماضي ولم يتغير الحال.


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
ليس ليفربول أو أرسنال.. نادٍ إنجليزي يطلب من ريال مدريد التفاوض مع رودريغو
ارتبط الجناح البرازيلي رودريغو نجم ريال مدريد بالانتقال إلى أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الصيف، وانحصرت المنافسة بين ليفربول وأرسنال، قبل دخول باريس سان جيرمان الفرنسي بطل أوروبا في الصورة. لكن الجديد أن توتنهام هوتسبير الإنجليزي، بطل الدوري الأوروبي، طلب الإذن من ريال مدريد للتفاوض مع رودريغو. ويرحب النادي الإسباني برحيل رودريغو طالما سيجلب مبلغاً ضخماً لن يقل عن 90 مليون يورو، إذ بدا في كأس العالم للأندية أنه ليس مقنعاً للمدرب الجديد تشابي ألونسو. صحيفة "as" الإسبانية كشفت أن توتنهام أصبح أحدث المهتمين برودريغو، وطلب من ريال مدريد التحدث مع اللاعب بشكل مباشر، لكن الصفقة لن تكون سهلة للنادي اللندني. ويرى توتنهام أن رودريغو يمكنه قيادة المشروع الجديد للمدرب توماس فرانك، إذ لا يزال صغير السن، كما يتمتع بخبرة أوروبية كبيرة، وساهم بشكل فعّال في التتويج بألقاب كبرى. ولم يعد ليفربول مهتماً برودريغو بعد ضم هوغو إيكيتيكي، كما يحاول إقناع ألكسندر إيساك هداف نيوكاسل لتعزيز هجومه، فيما انسحب أرسنال من المفاوضات بعد تحقيق هدفه الرئيسي بضم فيكتور غيوكيريس هداف سبورتنغ لشبونة، أما تشيلسي فيركز على صفقة تشافي سيمونز حالياً. لكن الصحفي سانتي أونا من موقع "Foot Mercato" أكد أن رودريغو ليس مهتماً بعرض توتنهام، وإذا قرر مغادرة ريال مدريد فإنه يتطلع إلى تجربة مع نادٍ "أكبر من توتنهام".