
أسعار "لمنقّر" تتهاوى إلى 200 دج للكلغرام ببسكرة
تزدهر أسواق بسكرة، وتنشط فيها التجارة بشكل واسع ومتنوع، لكن ما يلاحظ هو التواجد القوي لأفراد من الجالية الجزائرية بالمنطقة لقضاء عطلتهم السنوية، وعكس العقود السابقة، فقد صارت الأسواق المحلية تستهويهم ولا يمكنهم قضاء عطلتهم في أي مدينة جزائرية من دون الذهاب إلى الأسواق الشعبية والجوارية والمساحات الكبرى، يأخذون ما لذّ وطاب، خاصة الأكلات التقليدية والبهارات وغيرها من الأطعمة والتوابل.
وتبقى التمور محطة ضرورية بالنسبة إليهم، خاصة أن نوع 'لمنقّر' الرطب قد نضج مع بداية شهر أوت الحالي، وهو معروض في أسواق عاصمة الزيبان. وما أبهجهم، هو أن سعر التمور الطرية من صنف (لمنقر) عرف تراجعا، وبلغ حوالي 300 دج للكيلوغرام الواحد في مختلف الأسواق، ومن يريد أخذ كمية كبيرة فإن السعر قد ينزل إلى حوالي 200 دج.
ويقول تاجر في سوق بسكرة المركزي، في تصريح لـ'الشروق'، أن سعر الفواكه المتدني والذي يتراوح ما بين 200 و250 دج من عنب وخوخ وبرقوق، هو الذي أنزل سعر التمور الرطبة، كما أن الوفرة وابتعاد موسم جني 'لمنقّر' عن المواسم الدينية مثل رمضان أو عاشوراء جعل سعره ينخفض إلى هذا الحد الذي لم يسجل منذ عشر سنوات تقريبا، حيث بيع في بعض السنوات بما لا يقل عن 600 دج للكيلوغرام الواحد.
أما فلاحو المنطقة فيعتبرون الحرارة المرتفعة التي تعرفها بسكرة في الأيام الأخيرة هي ما سرّع في نضج 'لمنقّر' وسرّعت في جنيه وعرضه للبيع.
وقد لاحظنا في المساحات التي تنتج تمر 'لمنقّر' قيام العديد من الفلاحين إن لم نقل جميعهم بتغليف التمور في النخلة بأكياس بلاستيكية لوقاية المنتج من الأمطار التي قد تسقط في شهر أوت، فتتلف المحصول بالكامل.
وإجمالا، فإن التمور بكل أنواعها تعرف انتعاشا كبيرا، بمساحة قاربت الخمسين ألف هكتار، على كل المستويات من توفر الأدوية المقاومة لمرضها ومن مرافقة المهندسين الفلاحيين ومن مساهمة 'سونلغاز' في توفير الكهرباء وحفر آبار السقي ومن تغليف ومساعدة المصدرين، بعد أن تفتحت شهية العمل وأيضا التسويق وعرفت التمور بأسعارها الحالية بعض الاستقرار مقارنة على الأقل بسنوات سابقة.
والجميل في أسواق بسكرة وحتى أولاد جلال المجاورة، أن التجار صار البعض منهم متخصصا في التمور ومشتقاتها، يقدم سلعته في أحلى صورة، بتعليب جميل وتعليق بديع للعراجين وتجهيز محله بالأضواء المختلفة حتى ترى التمور وكأنها تُشهر لنفسها أو تدعو الزبون لاقتنائها وتذوقها، كما قال أحد المغتربين من الذين يعتبرون العودة إلى البلدان التي يشتغلون بها من دون التمور جريمة في حق أنفسهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 2 أيام
- الشروق
أسعار "لمنقّر" تتهاوى إلى 200 دج للكلغرام ببسكرة
تستهوي أفراد الجالية الجزائرية المتواجدين بالوطن تزدهر أسواق بسكرة، وتنشط فيها التجارة بشكل واسع ومتنوع، لكن ما يلاحظ هو التواجد القوي لأفراد من الجالية الجزائرية بالمنطقة لقضاء عطلتهم السنوية، وعكس العقود السابقة، فقد صارت الأسواق المحلية تستهويهم ولا يمكنهم قضاء عطلتهم في أي مدينة جزائرية من دون الذهاب إلى الأسواق الشعبية والجوارية والمساحات الكبرى، يأخذون ما لذّ وطاب، خاصة الأكلات التقليدية والبهارات وغيرها من الأطعمة والتوابل. وتبقى التمور محطة ضرورية بالنسبة إليهم، خاصة أن نوع 'لمنقّر' الرطب قد نضج مع بداية شهر أوت الحالي، وهو معروض في أسواق عاصمة الزيبان. وما أبهجهم، هو أن سعر التمور الطرية من صنف (لمنقر) عرف تراجعا، وبلغ حوالي 300 دج للكيلوغرام الواحد في مختلف الأسواق، ومن يريد أخذ كمية كبيرة فإن السعر قد ينزل إلى حوالي 200 دج. ويقول تاجر في سوق بسكرة المركزي، في تصريح لـ'الشروق'، أن سعر الفواكه المتدني والذي يتراوح ما بين 200 و250 دج من عنب وخوخ وبرقوق، هو الذي أنزل سعر التمور الرطبة، كما أن الوفرة وابتعاد موسم جني 'لمنقّر' عن المواسم الدينية مثل رمضان أو عاشوراء جعل سعره ينخفض إلى هذا الحد الذي لم يسجل منذ عشر سنوات تقريبا، حيث بيع في بعض السنوات بما لا يقل عن 600 دج للكيلوغرام الواحد. أما فلاحو المنطقة فيعتبرون الحرارة المرتفعة التي تعرفها بسكرة في الأيام الأخيرة هي ما سرّع في نضج 'لمنقّر' وسرّعت في جنيه وعرضه للبيع. وقد لاحظنا في المساحات التي تنتج تمر 'لمنقّر' قيام العديد من الفلاحين إن لم نقل جميعهم بتغليف التمور في النخلة بأكياس بلاستيكية لوقاية المنتج من الأمطار التي قد تسقط في شهر أوت، فتتلف المحصول بالكامل. وإجمالا، فإن التمور بكل أنواعها تعرف انتعاشا كبيرا، بمساحة قاربت الخمسين ألف هكتار، على كل المستويات من توفر الأدوية المقاومة لمرضها ومن مرافقة المهندسين الفلاحيين ومن مساهمة 'سونلغاز' في توفير الكهرباء وحفر آبار السقي ومن تغليف ومساعدة المصدرين، بعد أن تفتحت شهية العمل وأيضا التسويق وعرفت التمور بأسعارها الحالية بعض الاستقرار مقارنة على الأقل بسنوات سابقة. والجميل في أسواق بسكرة وحتى أولاد جلال المجاورة، أن التجار صار البعض منهم متخصصا في التمور ومشتقاتها، يقدم سلعته في أحلى صورة، بتعليب جميل وتعليق بديع للعراجين وتجهيز محله بالأضواء المختلفة حتى ترى التمور وكأنها تُشهر لنفسها أو تدعو الزبون لاقتنائها وتذوقها، كما قال أحد المغتربين من الذين يعتبرون العودة إلى البلدان التي يشتغلون بها من دون التمور جريمة في حق أنفسهم.


أخبار اليوم الجزائرية
٢١-٠٦-٢٠٢٥
- أخبار اليوم الجزائرية
الثوم بـ300 دينار للكيلوغرام في عزّ موسمه
نسوة يعجزن عن توفير العولة الثوم بـ300 دينار للكيلوغرام في عزّ موسمه ارتفع سعر الثوم إلى 300 دينار للكيلوغرام الواحد في عزّ موسمه وهي الفترة التي تغتنمها النسوة لاقتناء كمية كبيرة من الثوم وتخزينها كعولة لسنة كاملة لاسيما أنه مادة واسعة الاستعمال في المطبخ الجزائري ويُستعمل كتتبيلة للنكهة لكن سعره الذي ارتفع فجأة أدخلهن في حيرة بحيث كان السعر ينخفض إلى 100 دينار للكيلوغرام مما يتيح لهن الفرصة لاقتنائه وتخزينه بعدّة طرق بحيث التهب سعره بالنظر إلى الطلب الكبير عليه خلال هذه الفترة. نسيمة خباجة أصبح الثوم خلال هذه الفترة محلّ مضاربة في الأسعار بحيث لم تنزل حتى في موسمه وفيما توفر من قبل بـ170 دينار وهو السّعر الذي لم يتقبله الزبون تفاجأ كثيرون بارتفاع السعر إلى 300 دينار مما أدخل النسوة في حيرة عن كيفية توفير المادة الواجبة الحضور في كل بيت لإعداد الأطباق اليومية فهي أساسية في إعداد الكثير من الأكلات الشائعة في المطبخ الجزائري. عولة الثوم عادة اعتادت النسوة على تخزين مادة الثوم بعدّة طرق فهي تدخل في عولة السنة بالنظر إلى الاستخدام الكبير للثّوم وضرورة حضور المادة في مختلف الأطباق الجزائرية كما أنّ العولة حل لتجنب ارتفاع سعر الثوم في فصل الشتاء والذي قد يصل إلى أزيد من 1000 دينار للكيلوغرام بحيث تغتنم النسوة فترة موسمه لشرائه بكميات متزايدة بسعر منخفض قصد تخزينه لشهور السنة إلا أن السعر لم يلائم الكثيرات للإقدام على الخطوة بحيث شهد الثوم ارتفاعا في السعر حتى خلال موسمه ولم ينزل عن 300 دينار للكيلوغرام مما يعكس الجشع لدى بعض التجار الذين ألهبوا سعر المادة فرغم أن الجزائر باتت منتجة للمادة بشكل وفير يحقق الاكتفاء إلا أن الأسعار كانت عكس الخط. ارتفاع جنوني للأسعار اصطدم الزبائن بارتفاع سعر الثوم خلال فترة إقبالهم على المادة لتوفير العولة عبر بيوتهم مما منعهم من إتمام الخطوة بحيث توفّر الثوم بكميات كبيرة عبر الأسواق والمحلات إلا أن الأسعار جعلت كثيرين يفّرون من طاولات عرضه. اقتربنا من البعض منهم فعبّروا عن استيائهم من ارتفاع سعر الثوم في موسمه. تقول السيدة يمينة في العقد السادس إنها وفدت إلى السوق من أجل اقتناء مادة الثوم لتخزينها إلا أنها تفاجأت للسعر المرتفع الذي وصل إلى حدود 300 دينار للكيلوغرام الواحد وهو سعر لا يلائم عادة العولة التي تتطلب كميات كبيرة منه في حدود خمسة أو ستة كيلوغرامات لتغطية كل شهور السنة من المادة خاصة مع ارتفاع سعرها في موسم الشتاء بحيث تفرّ النسوة من التهاب سعر الثوم بتخزين العولة إلا أن السعر حاليا مرتفع وكانت المادة محل مضاربة في الأسعار مما منع النسوة من توفير العولة في بيوتهن. السيدة نورة قالت إن السعر مرتفع إلا أن ليس بيدها حيلة وتضطر إلى اقتنائه بـ300 دينار لتوفير عولة السنة من المادة وهو أفضل بكثير من السعر في موسم الشتاء بحيث اختارت أخف الضررين لتوفير المادة الواجبة الحضور في مطبخها لإعداد مختلف الأكلات. حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة

جزايرس
١٩-٠٦-٢٠٢٥
- جزايرس
الثوم ب300 دينار للكيلوغرام في عزّ موسمه
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. نسوة يعجزن عن توفير العولةالثوم ب300 دينار للكيلوغرام في عزّ موسمه ارتفع سعر الثوم إلى 300 دينار للكيلوغرام الواحد في عزّ موسمه وهي الفترة التي تغتنمها النسوة لاقتناء كمية كبيرة من الثوم وتخزينها كعولة لسنة كاملة لاسيما أنه مادة واسعة الاستعمال في المطبخ الجزائري ويُستعمل كتتبيلة للنكهة لكن سعره الذي ارتفع فجأة أدخلهن في حيرة بحيث كان السعر ينخفض إلى 100 دينار للكيلوغرام مما يتيح لهن الفرصة لاقتنائه وتخزينه بعدّة طرق بحيث التهب سعره بالنظر إلى الطلب الكبير عليه خلال هذه الفترة. نسيمة خباجة أصبح الثوم خلال هذه الفترة محلّ مضاربة في الأسعار بحيث لم تنزل حتى في موسمه وفيما توفر من قبل ب170 دينار وهو السّعر الذي لم يتقبله الزبون تفاجأ كثيرون بارتفاع السعر إلى 300 دينار مما أدخل النسوة في حيرة عن كيفية توفير المادة الواجبة الحضور في كل بيت لإعداد الأطباق اليومية فهي أساسية في إعداد الكثير من الأكلات الشائعة في المطبخ الجزائري. عولة الثوم عادة اعتادت النسوة على تخزين مادة الثوم بعدّة طرق فهي تدخل في عولة السنة بالنظر إلى الاستخدام الكبير للثّوم وضرورة حضور المادة في مختلف الأطباق الجزائرية كما أنّ العولة حل لتجنب ارتفاع سعر الثوم في فصل الشتاء والذي قد يصل إلى أزيد من 1000 دينار للكيلوغرام بحيث تغتنم النسوة فترة موسمه لشرائه بكميات متزايدة بسعر منخفض قصد تخزينه لشهور السنة إلا أن السعر لم يلائم الكثيرات للإقدام على الخطوة بحيث شهد الثوم ارتفاعا في السعر حتى خلال موسمه ولم ينزل عن 300 دينار للكيلوغرام مما يعكس الجشع لدى بعض التجار الذين ألهبوا سعر المادة فرغم أن الجزائر باتت منتجة للمادة بشكل وفير يحقق الاكتفاء إلا أن الأسعار كانت عكس الخط. ارتفاع جنوني للأسعاراصطدم الزبائن بارتفاع سعر الثوم خلال فترة إقبالهم على المادة لتوفير العولة عبر بيوتهم مما منعهم من إتمام الخطوة بحيث توفّر الثوم بكميات كبيرة عبر الأسواق والمحلات إلا أن الأسعار جعلت كثيرين يفّرون من طاولات عرضه.اقتربنا من البعض منهم فعبّروا عن استيائهم من ارتفاع سعر الثوم في موسمه.تقول السيدة يمينة في العقد السادس إنها وفدت إلى السوق من أجل اقتناء مادة الثوم لتخزينها إلا أنها تفاجأت للسعر المرتفع الذي وصل إلى حدود 300 دينار للكيلوغرام الواحد وهو سعر لا يلائم عادة العولة التي تتطلب كميات كبيرة منه في حدود خمسة أو ستة كيلوغرامات لتغطية كل شهور السنة من المادة خاصة مع ارتفاع سعرها في موسم الشتاء بحيث تفرّ النسوة من التهاب سعر الثوم بتخزين العولة إلا أن السعر حاليا مرتفع وكانت المادة محل مضاربة في الأسعار مما منع النسوة من توفير العولة في بيوتهن. السيدة نورة قالت إن السعر مرتفع إلا أن ليس بيدها حيلة وتضطر إلى اقتنائه ب300 دينار لتوفير عولة السنة من المادة وهو أفضل بكثير من السعر في موسم الشتاء بحيث اختارت أخف الضررين لتوفير المادة الواجبة الحضور في مطبخها لإعداد مختلف الأكلات.