
تقنيات بحرية صينية مبتكرة.. لماذا تثير المخاوف حيال قطع الاتصالات العالمية؟
في خضم تصاعد التوترات الجيوسياسية، تكشف الصين عن أحدث ابتكاراتها البحرية التي أثارت قلقًا متزايدًا لدى خبراء الدفاع حول العالم، فمن شواطئها المترامية الأطراف، تبرز بوارج عملاقة قادرة على مد جسور بحرية مؤقتة، بينما في أعماق المحيطات، يلوح في الأفق تصميم جديد لقاطع كابلات قادر على شلّ الاتصالات الحيوية، وهذه التطورات، التي قد تبدو في ظاهرها ذات استخدام مدني، تحمل في طياتها دلالات عسكرية مقلقة، خاصة في ظل تصاعد لهجة بكين تجاه تايوان.
وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الصينية مؤخرًا لقطات فيديو سرعان ما اختفت، تُظهر ثلاث بوارج ضخمة رابضة قبالة شاطئ رملي بالقرب من مدينة تشانجيانغ، مقر الأسطول الجنوبي للبحرية الصينية، وهذه البوارج، التي أكد موقعها صور الأقمار الصناعية، تتميز بأرجل متينة وجسور تربطها لتشكل رصيفًا بحريًا مؤقتًا يمتد لمئات الأمتار داخل البحر. ويرى محللو الدفاع أن هذه البوارج تمثل "ترقية كبيرة" لقدرة جيش التحرير الشعبي الصيني على شن عمليات إنزال برمائية واسعة النطاق، وفقاً لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
ويُوضح الخبراء أن هذه البوارج يمكن أن تتحول إلى أرصفة متحركة قادرة على إيصال كميات هائلة من الدبابات والمركبات المدرعة والمعدات الثقيلة إلى الشواطئ أو الموانئ المتضررة أو مناطق الإنزال الوعرة، وذلك بمجرد تحقيق التفوق الناري. ويشير ج. مايكل داه، ضابط المخابرات البحرية الأمريكية المتقاعد، إلى أن الابتكار الحقيقي يكمن في القدرة على نقل مئات المركبات في الساعة الواحدة إلى منطقة الإنزال.
ويضيف توماس شوغارت، الغواص السابق في البحرية الأمريكية، أن هذه البوارج تنضم إلى قائمة متنامية من المنصات والذخائر وأنظمة الأسلحة المبتكرة التي اختبرها الجيش الصيني في السنوات الأخيرة. ويؤكد أنه لا يوجد مثيل لهذه البوارج في الغرب، معبرًا عن دهشته من هذا التطور. وقد صرحت وزارة الدفاع التايوانية بأنها تقوم بتقييم هذه البوارج وقدراتها وقيودها التشغيلية، مؤكدة أنها مصممة بمنحدر قابل للتمديد لتسهيل عملية الإنزال السريع للدبابات والمركبات.
وكشف باحثون صينيون عن تطوير جهاز قوي للأعماق قادر على قطع الكابلات البحرية المحصنة المستخدمة في الاتصالات ونقل الطاقة على أعماق تصل إلى 4000 متر، أي ضعف عمق أعمق كابل بحري في العالم. ويأتي هذا التصميم الجديد في ظل تزايد المخاوف بشأن هشاشة البنية التحتية الحيوية في تايوان، خاصة بعد حوادث "تخريب مشبوه" لكابلات الجزيرة البحرية، مما أثار مخاوف من محاولات صينية لقطع اتصالات الجزيرة بالعالم الخارجي.
ويشير كولين كوه، الباحث في كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، إلى أن أدوات قطع الكابلات تستخدم عادة للصيانة، وأن القدرة على قطع الكابلات في أعماق قياسية بكفاءة عالية ليست مثيرة للقلق في حد ذاتها. لكنه يشدد على أن "السياق السياسي هو ما يثير القلق هنا"، مشيرًا إلى الحوادث الأخيرة لأضرار الكابلات البحرية التي تورطت فيها سفن صينية حول تايوان وفي بحر البلطيق.
ويتخوف المراقبون من أن الصين قد تلجأ في حال قررت غزو تايوان إلى قطع الكابلات البحرية المحيطة بالجزيرة، بهدف بث الذعر بين السكان وربما تعطيل الاتصالات العسكرية للجزيرة مع الولايات المتحدة وشركائها الآخرين. ومع ذلك، يشير كوه إلى أن تصميم قاطع الكابلات الجديد قد يكون لا يزال في المرحلة التجريبية، وأن تحويله إلى أداة تشغيلية أمر غير مؤكد.
ويذكر تقرير "نافال نيوز" أن بوارج الإنزال الجديدة تشبه إلى حد كبير موانئ مولبيري البريطانية التي استخدمت في غزو نورماندي خلال الحرب العالمية الثانية. ويرى بعض المحللين أن هذه البوارج قد تخدم أغراضًا مدنية مثل الإغاثة الإنسانية، لكن غالبية الخبراء يعتقدون أنها بنيت أساسًا لأغراض عسكرية.
ويقول سو تزو يون، مدير معهد أبحاث الأمن القومي في تايوان، إن هذه البوارج يمكن أن تمنح جيش التحرير الشعبي ميزة استراتيجية من خلال إنشاء نقاط إنزال ساحلية مؤقتة، خاصة إذا قامت تايوان بتدمير موانئها الخاصة دفاعًا عن النفس في حالة الغزو. ويضيف أن هذه البوارج مزودة بأرجل هيدروليكية يمكنها رفعها من الماء لتشكيل منصة مستقرة وجسر يربط المياه الضحلة بالمياه العميقة.
تكامل مدني
وأظهرت صور الأقمار الصناعية تحرك البوارج جنوبًا على طول الساحل، كما رصدت عبّارة دحرجة راسية بجوار إحدى البوارج، مما يشير إلى أن السلطات الصينية ربما تختبر قدرة هذه البوارج على التفاعل مع سفن RO-RO المدنية. ويمكن لهذا التكامل أن يعزز بشكل كبير قدرات النقل البحري لجيش التحرير الشعبي من خلال تمكين النقل السريع لأعداد كبيرة من المركبات.
وانتشرت سفن RO-RO عالميًا، وخاصة في الصين، لتلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية الصينية. وقد لفت المخططون العسكريون الصينيون ووسائل الإعلام الحكومية إلى قدراتها ذات الاستخدام المزدوج لدعم عمليات جيش التحرير الشعبي. وقد أشادت وسائل الإعلام الصينية في تدريبات عسكرية سابقة بقدرة هذه العبّارات على تسهيل "انتشار بري وبحري واسع النطاق وكامل الوحدات مع تفريغ وتحميل فوريين".
يقول داه إن هذه البوارج يمكن أن تحسن بشكل كبير قدرة جيش التحرير الشعبي على تقديم الدعم اللوجستي، لكنه يشير إلى أنها مجرد جزء من طموح الرئيس الصيني شي جين بينغ لتحديث الجيش وتحويله إلى قوة من الطراز العالمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
علماء يعثرون على مصدر آخر للذهب في الكون
يحاول علماء الفلك تحديد الأصول الكونية لأثقل العناصر، مثل الذهب، منذ عقود. والآن، يشير بحث جديد يستند إلى ملاحظات من بيانات أرشيفية لبعثات فضائية، إلى دليل محتمل: النجوم المغناطيسية أو (النجوم النيوترونية شديدة المغناطيسية)، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية. ويعتقد العلماء أن عناصر أخف وزناً مثل الهيدروجين والهيليوم، وحتى كمية صغيرة من الليثيوم، ربما وُجدت في وقت مبكر بعد الانفجار العظيم الذي كوّن الكون قبل 13.8 مليار سنة. ثم أطلقت النجوم المتفجرة عناصر أثقل مثل الحديد، التي اندمجت في النجوم والكواكب حديثة الولادة. لكن توزيع الذهب، وهو أثقل من الحديد، في جميع أنحاء الكون شكّل لغزاً لعلماء الفيزياء الفلكية. ويقول أنيرود باتيل، طالب الدكتوراه في الفيزياء بجامعة كولومبيا في نيويورك والمؤلف الرئيسي للدراسة التي نُشرت، الثلاثاء، في دورية «مجلة الفيزياء الفلكية»، في بيان: «إنه (أصل الذهب) سؤال جوهري للغاية. إنه لغزٌ مُثير للاهتمام لم يُحل بعدُ». وفي السابق، كان يُربط إنتاج الذهب الكوني بتصادمات النجوم النيوترونية فقط. ورصد علماء الفلك تصادماً بين نجمين نيوترونيين عام 2017. وأطلق هذا الاصطدام تموجات في الزمكان، تُعرف باسم موجات الجاذبية، بالإضافة إلى ضوء من انفجار أشعة غاما. كما نتج عن هذا الاصطدام، المعروف باسم «كيلونوفا»، عناصر ثقيلة مثل الذهب والبلاتين والرصاص. وقد شُبّه «كيلونوفا» بأنه «مصنع» ذهب في الفضاء. ويُعتقد أن معظم اندماجات النجوم النيوترونية حدثت خلال مليارات السنين الماضية، وفقاً لإريك بيرنز، الباحث المشارك في الدراسة والأستاذ المساعد وعالم الفيزياء الفلكية في جامعة ولاية لويزيانا. لكن بياناتٍ قديمة، عمرها 20 عاماً، مأخوذة من تلسكوبات وكالة «ناسا» ووكالة الفضاء الأوروبية، التي لم تكن قابلةً للفهم سابقاً، تُشير إلى أن التوهجات الصادرة عن النجوم المغناطيسية التي تشكلت قبل ذلك بكثير، خلال نشأة الكون، ربما وفرت طريقةً أخرى لتكوين الذهب، كما قال بيرنز. والنجوم النيوترونية هي بقايا أنوية النجوم المنفجرة، وهي كثيفة لدرجة أن ملعقة صغيرة من مادة النجم تزن مليار طن على الأرض. والنجوم المغناطيسية نوع شديد السطوع من النجوم النيوترونية، يتميز بمجال مغناطيسي قوي للغاية. ولا يزال علماء الفلك يحاولون تحديد كيفية تشكل النجوم المغناطيسية بدقة، لكنهم يفترضون أن النجوم المغناطيسية الأولى ظهرت على الأرجح بعد النجوم الأولى مباشرةً خلال نحو 200 مليون سنة من بداية الكون، أو منذ نحو 13.6 مليار سنة، وفقاً لبيرنز. وفي بعض الأحيان، تُطلق النجوم المغناطيسية كميات هائلة من الإشعاع بسبب «الهزات النجمية». وعلى الأرض، تحدث الزلازل لأن نواة الأرض المنصهرة تُسبب حركة في قشرة الكوكب، وعندما يتراكم الضغط الكافي، ينتج عنه حركة متقلبة، أو اهتزاز الأرض تحت قدميك. والزلازل النجمية مُشابهة، كما قال بيرنز. وأضاف بيرنز: «للنجوم النيوترونية قشرة ونواة فائقة السيولة». وأضاف: «الحركة تحت السطح تُسبب ضغطاً عليه، مما قد يُسبب في النهاية زلزالاً نجمياً. وتُنتج هذه الزلازل في النجوم المغناطيسية دفعات قصيرة جداً من الأشعة السينية. وهناك فترات يكون فيها النجم نشطاً بشكل خاص، مُنتجاً مئات أو آلاف التوهجات في غضون أسابيع قليلة». ووجد الباحثون أدلة تُشير إلى أن النجم المغناطيسي يُطلق مواداً خلال التوهجات العملاقة. ومن المُرجح أن التوهجات تُسخن وتقذف مادة القشرة بسرعات عالية، وفقاً لبحث حديث أجراه العديد من المشاركين في الدراسة. وقال باتيل: «لقد افترضوا أن الظروف الفيزيائية لهذا القذف الكتلي المتفجر كانت واعدة لإنتاج العناصر الثقيلة (مثل الذهب)». ويعتقد الباحثون أن التوهجات المغناطيسية العملاقة قد تكون مسؤولة عما يصل إلى 10 في المائة من العناصر الأثقل من الحديد في مجرة درب التبانة.


مجلة سيدتي
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
استحداث مادة الذكاء الاصطناعي في كافة مراحل التعليم الحكومي في الإمارات
أعلنت وزارة التربية والتعليم الإماراتية عن استحداث مادة الذكاء الاصطناعي لإدراجها كمقرر دراسي ضمن المنظومة التعليمية للمدارس الحكومية، من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، وسيتم تطبيق القرار بدءًا من العام الدراسي المقبل 2025-2026؛ بهدف تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة لفهم مبادئ الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحياة اليومية، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تمكين الطلبة من التفاعل مع متغيرات العصر وصناعة الحلول المبتكرة. أهمية مادة الذكاء الاصطناعي يذكر أنّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أعلن وعبر حسابه الرسمي على منصة x اعتماد حكومة الإمارات اليوم الأحد الموافق 4 مايو 2025 المنهج النهائي لاستحداث مادة "الذكاء الاصطناعي" في كافة مراحل التعليم الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر. وأوضح حاكم دبي أهمية الذكاء الاصطناعي للأطفال قائلًا:" نقدر جهود وزارة التربية والتعليم في تطوير المنهاج الشامل ونؤكد بأنّ الذكاء الاصطناعي سيغير طبيعة الحياة التي يعيشها العالم". وأضاف:" هدفنا تعليم أطفالنا وأجيالنا الفهم العميق للذكاء الاصطناعي من الناحية الفنية، وترسيخ وعيهم أيضًا بأخلاقيات هذه التكنولوجيا الجديدة، وتعزيز فهمهم لبياناته، وخوارزمياته، وتطبيقاته، ومخاطره، وكيفية ارتباطه بالمجتمع والحياة. مسؤوليتنا هي تجهيز أطفالنا لزمن غير زماننا، وظروف غير ظروفنا، ومهارات وقدرات جديدة تضمن استمرار زخم التنمية والنهضة في بلادنا لعقود طويلة قادمة بإذن الله". ضمن خطط دولة الإمارات طويلة المدى في إعداد الأجيال القادمة لمستقبل مختلف .. وعالم جديد .. ومهارات متقدمة .. اعتمدت حكومة الإمارات اليوم المنهج النهائي لاستحداث مادة "الذكاء الاصطناعي" في كافة مراحل التعليم الحكومي في دولة الإمارات من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر بدءاً من… — HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) May 4, 2025 الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج التعليم المدرسي يشار إلى أنّ دولة الإمارات تعد من أوائل دول العالم التي تدرِج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية ضمن مناهج التعليم المدرسي، في خطوة ترسّخ ريادتها المتميزة في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لبناء الإنسان، وتعزيز المهارات المتقدمة منذ المراحل المبكرة، بما يواكب توجهات الدولة الإستراتيجية نحو اقتصاد المعرفة، ويعكس رؤيتها في تمكين أجيال الغد من قيادة المستقبل. ويُعد هذا المشروع أحد أبرز المبادرات التعليمية الوطنية الرائدة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم في إطار الاستجابة لتوجهات الإمارات نحو تعزيز مكانتها العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي؛ إذ تعمل الوزارة على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم عبر شراكات إستراتيجية مع كل من "بريسايت" التابعة لمجموعة "جي 42" و"AI71" وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وكلية الإمارات للتطوير التربوي، وذلك بهدف تسريع تبنّي التقنيات المتقدمة داخل البيئة التعليمية. ويجسّد المشروع في جوهره رؤية الإمارات الاستباقية في الاستثمار بالطاقات البشرية والمعرفية، ويعكس التزام الدولة ببناء منظومة تعليمية حديثة ومرنة، قادرة على تأهيل أجيال متمكنة من أدوات المستقبل ومهاراته، تسهم بفعالية في دفع عجلة التنمية المستدامة على المستوى الوطني. الإمارات رائدة عالميًّا في التعليم التكنولوجي من جهتها أكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أنّ اعتماد منهج الذكاء الاصطناعي في جميع المراحل الدراسية في المدارس الحكومية يمثل خطوة إستراتيجية لا تقتصر على تعليم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بل تتجاوز ذلك نحو إعداد جيل واعٍ بأخلاقيات التقنية، وقادر على تطوير حلول ذكية بأدوات وطنية تسهم في فتح آفاق تعليمية ومهنية جديدة أمام أجيال المستقبل. وأضافت الأميري:" يُعد إدراج منهج الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية بمثابة ترجمة عملية للرؤية المستقبلية لحكومة دولة الإمارات، وتعزيز مكانتها كدولة رائدة عالميًّا في التعليم القائم على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب دعم الجهود التي تبذلها الحكومة الإماراتية لبناء مجتمع معرفي واقتصاد رقمي تنافسي، تقوده كفاءات وطنية مؤهلة قادرة على التعامل مع التحديات المستقبلية، وصناعة الفرص الجديدة من خلال المشاركة الفاعلة في قيادة التحولات الرقمية المتسارعة على مستوى العالم". مجالات مادة الذكاء الاصطناعي الجدير بالذكر فإنّ المنهج الإماراتي لمادة الذكاء الاصطناعي يغطي سبعة مجالات رئيسية معترف بها في الذكاء الاصطناعي، تشمل: • المفاهيم الأساسية. • البيانات والخوارزميات. • استخدام البرمجيات. • الوعي الأخلاقي. • التطبيقات الواقعية. • الابتكار وتصميم المشاريع. • السياسات والارتباط المجتمعي. كما يراعي المنهج مختلف الفئات العمرية، وطبيعة المهارات والمعارف التي تتطلبها كل مرحلة دراسية، بحسب التصميم الذي اعتمدته الوزارة، والمخرجات التعليمية التي حددتها لهذه المادة المستحدثة، بحيث يصبح كافة خرّيجي التعليم العام ملمّين بالمعارف والمفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تمكنهم من المهارات الأساسية في استخدامه، والقدرة على توظيفه بفاعلية في مختلف السياقات ومجالات الحياة المختلفة. وحدات تعليمية مصمّمة لكل المراحل العمرية يتضمن المنهج وحدات تعليمية مصمّمة خصيصًا لكل مرحلة عمرية، حيث يبدأ في مرحلة رياض الأطفال عبر مجموعة من الأنشطة البصرية والتفاعلية، لتعريف الأطفال بمفاهيم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي عبر القصص واللعب، بينما يتعلم الطلبة في الحلقة الأولى، كيفية عمل الآلات مقارنة بالإنسان، ويبدؤون ببناء مهارات التفكير الرقمي، واستكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بيئتهم، ويتحوّلون في الحلقة الثانية، إلى مصممين ومقيّمين، حيث يقومون بتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتقييمها، وتصميم نماذجهم الخاصة، والتعرف إلى مفاهيم مثل التحيز والخوارزميات، وكذلك كيفية الاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي، في حين يركز المنهج في الحلقة الثالثة على تعلم الطلبة هندسة الأوامر، وعمل محاكاة لسيناريوهات من الحياة الواقعية بهدف إعدادهم لمرحلة التعليم العالي وسوق العمل. وأوضحت وزارة التربية والتعليم أن المنهج الجديد للذكاء الاصطناعي سيتكامل بسلاسة مع الجداول الدراسية المعتمدة حاليًّا، دون الحاجة إلى إضافة ساعات تعليمية إضافية؛ إذ سيتم تخصيص حصص هذا المنهج ضمن إطار مادة الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار، التي سيقوم معلموها بتدريس المنهج، كما ستوفر الوزارة أدلة تعليمية تتضمن مجموعة من الأنشطة، والنماذج، وخطط الدروس الجاهزة، التي يمكن تكييفها وفق البيئات الصفية المختلفة. يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x


العربية
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- العربية
فكها كالمنجل.. اكتشاف نوع من النمل عاش قبل 113 مليون سنة
قبل 113 مليون سنة أي قبل آلاف السنين من ظهور النمل الذي عُثر عليه سابقًا، كشفت أحفورية جديدة ضمن مجموعة متحف برازيلي، عن أقدم عينة نملة معروفة علميًا، حيث يرجّح أنها عاشت ما قبل التاريخ بين الديناصورات. وكان لتلك النملة طريقة غير عادية في قتل فريستها، بفضل فكها الغريب. فيما قال أندرسون ليبيكو، الباحث في متحف علم الحيوان بجامعة "ساو باولو"، إنه عُثر على هذه العينة "الاستثنائية" في سبتمبر (أيلول) 2024، أثناء فحصه مجموعة من الحفريات الموجودة في متحف علم الحيوان بجامعة ساو باولو، وفق ما نقلت شبكة سي إن إن. نتوء غريبة في رأسها كما أضاف ليبيكو، المؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد صُدمتُ برؤية هذا النتوء الغريب أمام رأس هذه الحشرة"، لافتا إلى أن أنواع أخرى من النمل الجهنمي تميزت بفكوك غريبة، ولكنها دائمًا ما كانت عينات بلون الكهرمان". فيما أشار مؤلفو الدراسة إلى أن وجود النمل الجهنمي قبل ذلك في ما يُعرف الآن بالبرازيل يعني أن النمل كان منتشرًا على نطاق واسع في جميع أنحاء الكوكب في مرحلة مبكرة من تطوره. النمل الجهنمي والحشرة المنقرضة المحفوظة في الحجر الجيري، وهي من نوع يُعرف بالنمل الجهنمي، الذي عاش خلال العصر الطباشيري قبل ما يتراوح بين 66 و45 مليون سنة مضت، ولا يرتبط بأي نوع نمل حي اليوم، وفق الدراسة التي نُشرت أمس الخميس في مجلة "Current Biology". كما كان لهذا النوع الأحفوري، الذي سُمي Vulcanidris cratensis، فكوك تشبه المنجل، والتي يُرجح أنها كانت تستخدمها لثقب أو طعن الفريسة. ويُلقي هذا الاكتشاف الضوء على كيفية تطور النمل خلال العصر الطباشيري المبكر، وهو عصر شهد تغيرات كبيرة. كما يُقدم نظرة ثاقبة على السمات غير العادية لأنواع النمل في هذه الفترة التي لم تنجُ من الانقراض الجماعي الذي أنهى عصر الديناصورات، وفقًا للباحثين. السجل الأحفوري وأشارت الدراسة إلى أن النمل يُعد اليوم من أبرز مجموعات الحشرات وأكثرها وفرة على كوكب الأرض، حيث يوجد في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية. مع ذلك، لم يكن النمل دائمًا هو الفصيلة السائدة، فقد تطور خلال أواخر العصر الجوراسي وأوائل العصر الطباشيري، أي منذ حوالي 145 مليون سنة، عندما انفصلت أسلاف النمل عن نفس المجموعة التي أدت إلى ظهور الدبابير والنحل. ووفقًا للدراسة، لم يصبح النمل أكثر الحشرات شيوعًا في السجل الأحفوري إلا بعد أن أدى اصطدام كويكب بالأرض إلى انقراض الديناصورات وأنواع أخرى قبل 66 مليون سنة. يشار إلى أنه رغم ندرة العثور على حشرات محفوظة في الصخور، عُثر على أنواع أخرى من نمل الجحيم من العصر الطباشيري مدفونة في كهرمان من فرنسا وميانمار، لكن تاريخها يعود إلى حوالي 99 مليون سنة.