logo
الثقافة الإماراتية تحلق في معرض بكين للكتاب

الثقافة الإماراتية تحلق في معرض بكين للكتاب

صحيفة الخليجمنذ 6 ساعات

تشارك دور النشر الإماراتية، بشكل فعال في معرض بكين الدولي للكتاب؛ حيث تُعرّف الزوار بإصداراتها المتنوعة التي تعكس التنوُّع الثقافي والأدبي في الإمارات، وتعبّر عن ثقافة الدولة وتاريخها وتراثها، ليكون ذلك بمثابة نافذة يتعرف من خلالها جمهور المعرض إلى إبداعات أبناء الإمارات في المجالات الثقافية والفكرية والفنية كافة.
تقدّم الدور المشاركة أحدث الكتب في مجالات الأدب الإماراتي، والروايات، والدراسات التاريخية، والكتب العلمية، والذكاء الاصطناعي، وتاريخ العلاقات العربية الصينية، بالإضافة إلى إصدارات الأطفال.
كما تبرز هذه المشاركة التراث الإماراتي والثقافة العربية من خلال كتب تتنوّع بين الشعر، والقصص الشعبية، والفنون التقليدية، إلى جانب استضافة جناح الإمارات، أكثر من 15 جلسة حوارية مع كتّاب إماراتيين وندوات حول النشر والترجمة بين العربية والصينية، وورشاً فنية للزوار تُسهم في تعزيز التبادل الأدبي بين الإمارات والصين، وتدعم ترجمة الكتب الإماراتية إلى الصينية وبالعكس، وذلك بتنظيم من سفارة دولة الإمارات في بكين، ومشاركة وزارة الثقافة.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «نحرص على المشاركة في المعرض، وهو منصة عالمية ذات ثقل كبير في منطقة آسيا، تجمع تحت مظلتها حضوراً دولياً وازناً في مجالات النشر والثقافة، وتتيح للمركز الترويج للبرامج والمشاريع التي يعمل عليها لتعزيز مكانة اللغة العربية، وبحث إبرام شراكات فاعلة مع أهم المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم».
ويشارك المركز في المعرض ببرنامج غني يتضمن ندوات نقاشية ولقاءات مهنية، وتنظيم مجموعة من الزيارات، وتوقيع اتفاقيات تعاون بما يتوافق مع رؤية الدولة للانفتاح على الثقافات حول العالم، وتعزيز مكانة أبوظبي الثقافية، ودعم صناعة الكتاب والترجمة من اللغة العربية إلى الصينية.
وأشاد بن تميم، بالمعرض، وبنشاط حركة النشر في الصين، خاصة في مجالات «التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي»، مؤكداً أن هذه المشاركة تعكس التوجه الاستراتيجي لدولة الإمارات في تعزيز التبادل المعرفي والثقافي مع الصين، لا سيما في المجالات الحديثة التي تشكل أولوية للتنمية المستقبلية.
من جانبه نوّه راشد محمد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، بحرص الجمعية على الإسهام في تعزيز علاقات التعاون والتبادل الثقافي المتجذّرة بين الإمارات والصين، والاستفادة من التجربة الصينية الرائدة في مجال النشر وإبداعها في الإنتاج المعرفي؛ مشيداً في هذا السياق بجهود الناشرين الإماراتيين في تطوير صناعة النشر في الدولة، بتوجيهات من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الرئيسة الفخرية للجمعية.
وقال: «تسعى الجمعية من خلال مشاركتها في المعرض، إلى تبادل الخبرات وعرض العديد من الكتب العربية والإماراتية للجمهور الصيني والعالمي، لافتاً إلى أن الكتب الإماراتية تحظى باهتمام دور النشر الصينية، ومن ذلك كتب الأطفال التي تتميز بجودتها العالية ومحتواها الجاذب».
عبدالعزيز سلطان المعمري، مدير إدارة المكتبات في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أكد أن مشاركة الجامعة في المعرض تتضمن عرض أكثر من 50 من إصداراتها، وتعريف المهتمين والزوار بأهمّ برامجها التعليمية، خصوصاً في مجالات الدراسات الإسلامية واللغة وقضايا التسامح.
إلهام
من جانب آخر شاركت مجموعة من أطفال الإمارات الموهوبين في جناح «البيت الإماراتي» ‌بالمعرض؛ حيث أضاءت إبداعاتهم الأدبية والفنية المعرض ممثلين بذلك جيلاً من الأطفال الملهمين الذين يحملون رسائل كبيرة رغم أعمارهم الصغيرة، ويجسدون صورة الطفل الإماراتي على الساحة الثقافية العالمية.
ونظمت مشاركة أطفال الإمارات في فعاليات المعرض، سفارة دولة الإمارات في بكين، بمشاركة وزارة الثقافة، في مشهد يُجسد روح الريادة والتميّز وتنوع وثراء الحراك الثقافي الإماراتي. ‌ ‌
وقدم الأطفال مجموعة من القصص المصورة والكتب التفاعلية التي ألفوها بأنفسهم، وهي مستوحاة من التراث الإماراتي وقيم التسامح، إلى جانب ورش حية للرسم والكتابة‌؛ حيث أدار الأطفال ورشاً فنية مباشرة لتعليم زوار المعرض أساسيات الكتابة الإبداعية والرسم الكاريكاتوري، إلى جانب قراءات قصصية بلغات متعددة‌، من بينها قصص الأطفال باللغتين العربية والصينية، في خطوة ترمز إلى التقارب الثقافي بين البلدين.
وعبّرت «الظبي المهيري»، البالغة من العمر عشر سنوات، وهي مؤسسة «رينبو جمني - Rainbow Chimney»، عن سعادتها بالمشاركة في جهود تمكين الأطفال وتعزيز الثقافة والتعليم المستدام.
ولفتت إلى إن مشاركتها في المعرض تهدف إلى الإسهام في نشر رسالة دولة الإمارات في تمكين الأطفال، وتعزيز القيم الثقافية والبيئية والإنسانية، من خلال كتبها ومبادراتها التي تعرض في هذا المحفل الثقافي العالمي مع شقيقيها سعيد المهيري، أصغر مؤلف في العالم، والمها المهيري، أصغر كاتبة في العالم، والذين جسّدوا معاً نموذجاً عائلياً إماراتياً مُلهِماً يعكس أهمية الثقافة والقراءة في تنشئة الأجيال.
عروض شعبية
شهد الجناح الإماراتي في «بكين للكتاب» عروضاً وفعاليات تراثية، جذبت اهتمام الزوار والمهتمين بالتراث والثقافة الإماراتية، قدّمتها فرقة العيالة الإماراتية، عكست من خلالها أصالة الفنون الشعبية الإماراتية والعادات العربية الأصيلة، ما خلق جواً من التآلف الثقافي. «وام»

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سعيد بن سرور يحصد البطولة الـ40 في تاريخ «رويال أسكوت»
سعيد بن سرور يحصد البطولة الـ40 في تاريخ «رويال أسكوت»

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

سعيد بن سرور يحصد البطولة الـ40 في تاريخ «رويال أسكوت»

دبي: أحمد عزت حقَّق «أرابيان ستوري» لجودلفين بإشراف المدرب العالمي سعيد بن سرور، قفزة نوعية من فوزه الأول في سباقات المبتدئة إلى التألق في مهرجان رويال أسكوت 2025 بفوز مثير في سباق بريطانيا ستيكس «هيريتج هانديكاب» على مضمار أسكوت في المملكة المتحدة ضمن منافسات اليوم الثالث من المهرجان التاريخي. وجاء فوز الحصان «أرابيان ستوري» بإشراف سعيد بن سرور، ليرفع رصيد انتصارات المدرب العالمي إلى 40 فوزاً، في مهرجان رويال أسكوت العريق وهو رقم فريد لمدرب سطّر تاريخاً باهراً في مختلف سباقات رويال أسكوت الكبيرة. وفاز المدرب الكبير سعيد بن سرور ببطولة المدربين في 4 نسخ من المهرجان الملكي، في أعوام 1996 و1997 و1999 و2005 وهو يُعد من أفضل 4 مدربين في تاريخ مهرجان رويال أسكوت العريق، الذي يمتد تاريخه إلى أكثر من 300 عام، حيث انطلقت أول نسخة منه في عام 1711 وهو إنجاز خيالي لابن الإمارات. وكان عدد قليل من المدربين هم الذين نجحوا سريعاً في اقتحام ساحة سباقات مهرجان رويال أسكوت، ومنهم ابن الإمارات، سعيد بن سرور، الذي جاء فوزه الأول في المهرجان منذ حوالي 31 عاماً، عن طريق «سو فاكتشوال» في سباق «كورك آند أوريري ستيكس» عام 1995 (المعروف الآن باسم يوبيل الملكة إليزابيث الثانية) وقد أعطى ذلك الفوز إشارة لما هو قادم لاحقاً، فبعد 12 شهراً، حقق ابن سرور ثلاثية، اثنان منها في مستوى الفئة الأولى وكان فوز «تشارنوود فورست» في «كوين آن» هو الأول من أصل 7 انتصارات قياسية في تلك المسابقة، وفي عام 1996 افتتح «كلاسيك كليشيه» حساب سعيد بن سرور في بطولة الكأس الذهبية المصنفة «جروب 1»، ثم تبعها بأربعة انتصارات أخرى في هذا السباق المرموق عن طريق «كيف ترى 1998» و«كيف ترى 2000»، و«بابينيو 200» و«كولور فيشون 2012». وأثبت سعيد بن سرور تفوقه كمدرب لجودلفين في مهرجان رويال أسكوت على مر السنوات وفي نسخة 2025 من المهرجان العريق، زاد بن سرور من رصيد إنجازاته، إذ حصد بطولته الـ40، عندما فاز «أرابيان ستوري» لجودلفين بسباق بريطانيا ستيكس «هيريتج هانديكاب». ويقول المدرب العالمي: «الشيء الذي يجب تذكره بشأن أسكوت، هو أنه أحد أفضل سباقات الخيول في العالم ولعله اجتماع ضخم للغاية، إذ يأتي الناس إليه من جميع أنحاء العالم لرؤية أفضل الخيول وأعتقد أن فوزي بلقب المدرب البطل هناك 4 مرات أمر يدعو إلى الفخر وأتذكر أن كان لدينا (جودلفين) ستة فائزين هناك في عام واحد (2004)». وعودة إلى فوز «أرابيان ستوري» بسباق بريطانيا ستيكس «هيريتج هانديكاب»، فقد سجل البطل زمناً قدره 1:38:80 دقيقة بقيادة الفارس أويشين ميرفي وكان هذا أول ظهور للجواد على الأرضية العشبية، بعد فوزه الحاسم على الأرضية الاصطناعية في شيلمسفورد وتقدّم الجواد من البوابة الخارجية ليبقى قريباً من المقدمة، متابعاً الثنائي المتصدر «وولف أوف بادنوش» و«ذا لوست كينج» على جانب السياج القريب من المدرجات. وعند مشارف الفيرلونج الأخير، تسارع «أرابيان ستوري» بشكل جيد بقيادة أويشين ميرفي وانطلق ليتحدى «فيرنوت» و«ديفيدند» في المراحل الأخيرة، بينما جاء «لا بوت» من الخلف بسرعة هائلة، لكنه تمكن من تقليص الفارق إلى رقبة واحدة عند خط النهاية، ليحسم الجواد ذو الثلاث سنوات الفوز لصالح جودلفين. وقال سعيد بن سرور: «أعجبني أداء «أرابيان ستوري» في شيلمسفورد، ورأينا الذهاب إلى رويال آسكوت، تحدثت مع أويشين وأخبرته أن هذا الجواد مناسب لمسافة الميل وربع الميل، لذا يجب أن يبقى قريباً من المقدمة على مسافة الميل، وقاده ميرفي بشكل ممتاز». وتابع قائلاً: «الجواد لا يزال في طور التحسن، سنبحث له الآن عن سباق وربما يكون على مستوى سباقات الفئات، تحدثت مع أويشين بعد السباق وأخبرني أن الجواد يمتلك مستوى يؤهله لسباقات الجروب».

«إيقاع اللهجات» في مكتبة محمد بن راشد
«إيقاع اللهجات» في مكتبة محمد بن راشد

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

«إيقاع اللهجات» في مكتبة محمد بن راشد

نظّمت مكتبة محمد بن راشد، أمسية شعرية بعنوان «إيقاع اللهجات»، ضمّت مجموعة من الأصوات العربية التي قدّمت قصائدها باللهجات المحكية من مصر، الشام، والخليج. افتتحت الشاعرة الإماراتية عائشة بن دوستين، الأمسية بمجموعة من القصائد النبطيّة، التي تنوّعت بين الشعر الوجداني والتأملي. كما قدّمت قصائد وطنية عكست انتماءها واعتزازها بهويتها، واستحضرت في نصوصها ملامح من البيئة المحلية. ومن سوريا، قدّمت الشاعرة أحلام بناوي، قصائدَ محكيّة باللهجة الشامية، اتسمت بالدفء والتأمل في مشاعر الحنين والفقد، وجمعت بين رهافة الإحساس وبساطة المفردة. وقدّم الشاعر اللبناني سليمان حديفة مجموعة من القصائد باللهجة اللبنانية، تناول فيها موضوعات الهوية والوجود والمنفى، بأسلوب رمزي عميق، حمل في طياته رؤية وصوراً ذات وقع خاص، وظهر الغزل متجلياً في قصائده. كما خصّ دولة الإمارات بقصيدتين عبّر فيهما عن حبه وتقديره، مشيداً بدوره الثقافي والإنساني، ومؤكداً أنها باتت وطناً حاضناً للإبداع العربي بكل أشكاله. كما قدّم الشاعر المصري محمد تركي، قصائد بالعاميّة تمحورت حول موضوعات إنسانية حملت مشاعر الحب والأمل والتآخي، بأسلوب عفوي صادق، استحضر فيه الحياة اليومية المصرية في تفاصيلها الدقيقة. وترافقت الأمسية مع عزف موسيقي حي على آلة الجيتار، قدّمه محمود الحناوي، مضيفاً أجواء فنية، حيث تماهت الألحان مع إيقاع الكلمات، في مشهد ثقافي متكامل أثار إعجاب الحضور وتفاعلهم. وفي ختام الأمسية، كرّمت مكتبة محمد بن راشد المشاركين، معربةً عن شكرها لهم على إسهامهم في إثراء المشهد الشعريّ. كما أكدت التزامها بمواصلة دعم الفعاليات النوعية التي تحتضن الأصوات الشعرية المتنوعة، وتُعزز من حضور اللغة العربية بجميع تنويعاتها الثقافية والجمالية.

الثقافة الإماراتية تحلق في معرض بكين للكتاب
الثقافة الإماراتية تحلق في معرض بكين للكتاب

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

الثقافة الإماراتية تحلق في معرض بكين للكتاب

تشارك دور النشر الإماراتية، بشكل فعال في معرض بكين الدولي للكتاب؛ حيث تُعرّف الزوار بإصداراتها المتنوعة التي تعكس التنوُّع الثقافي والأدبي في الإمارات، وتعبّر عن ثقافة الدولة وتاريخها وتراثها، ليكون ذلك بمثابة نافذة يتعرف من خلالها جمهور المعرض إلى إبداعات أبناء الإمارات في المجالات الثقافية والفكرية والفنية كافة. تقدّم الدور المشاركة أحدث الكتب في مجالات الأدب الإماراتي، والروايات، والدراسات التاريخية، والكتب العلمية، والذكاء الاصطناعي، وتاريخ العلاقات العربية الصينية، بالإضافة إلى إصدارات الأطفال. كما تبرز هذه المشاركة التراث الإماراتي والثقافة العربية من خلال كتب تتنوّع بين الشعر، والقصص الشعبية، والفنون التقليدية، إلى جانب استضافة جناح الإمارات، أكثر من 15 جلسة حوارية مع كتّاب إماراتيين وندوات حول النشر والترجمة بين العربية والصينية، وورشاً فنية للزوار تُسهم في تعزيز التبادل الأدبي بين الإمارات والصين، وتدعم ترجمة الكتب الإماراتية إلى الصينية وبالعكس، وذلك بتنظيم من سفارة دولة الإمارات في بكين، ومشاركة وزارة الثقافة. وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «نحرص على المشاركة في المعرض، وهو منصة عالمية ذات ثقل كبير في منطقة آسيا، تجمع تحت مظلتها حضوراً دولياً وازناً في مجالات النشر والثقافة، وتتيح للمركز الترويج للبرامج والمشاريع التي يعمل عليها لتعزيز مكانة اللغة العربية، وبحث إبرام شراكات فاعلة مع أهم المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم». ويشارك المركز في المعرض ببرنامج غني يتضمن ندوات نقاشية ولقاءات مهنية، وتنظيم مجموعة من الزيارات، وتوقيع اتفاقيات تعاون بما يتوافق مع رؤية الدولة للانفتاح على الثقافات حول العالم، وتعزيز مكانة أبوظبي الثقافية، ودعم صناعة الكتاب والترجمة من اللغة العربية إلى الصينية. وأشاد بن تميم، بالمعرض، وبنشاط حركة النشر في الصين، خاصة في مجالات «التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي»، مؤكداً أن هذه المشاركة تعكس التوجه الاستراتيجي لدولة الإمارات في تعزيز التبادل المعرفي والثقافي مع الصين، لا سيما في المجالات الحديثة التي تشكل أولوية للتنمية المستقبلية. من جانبه نوّه راشد محمد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، بحرص الجمعية على الإسهام في تعزيز علاقات التعاون والتبادل الثقافي المتجذّرة بين الإمارات والصين، والاستفادة من التجربة الصينية الرائدة في مجال النشر وإبداعها في الإنتاج المعرفي؛ مشيداً في هذا السياق بجهود الناشرين الإماراتيين في تطوير صناعة النشر في الدولة، بتوجيهات من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الرئيسة الفخرية للجمعية. وقال: «تسعى الجمعية من خلال مشاركتها في المعرض، إلى تبادل الخبرات وعرض العديد من الكتب العربية والإماراتية للجمهور الصيني والعالمي، لافتاً إلى أن الكتب الإماراتية تحظى باهتمام دور النشر الصينية، ومن ذلك كتب الأطفال التي تتميز بجودتها العالية ومحتواها الجاذب». عبدالعزيز سلطان المعمري، مدير إدارة المكتبات في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أكد أن مشاركة الجامعة في المعرض تتضمن عرض أكثر من 50 من إصداراتها، وتعريف المهتمين والزوار بأهمّ برامجها التعليمية، خصوصاً في مجالات الدراسات الإسلامية واللغة وقضايا التسامح. إلهام من جانب آخر شاركت مجموعة من أطفال الإمارات الموهوبين في جناح «البيت الإماراتي» ‌بالمعرض؛ حيث أضاءت إبداعاتهم الأدبية والفنية المعرض ممثلين بذلك جيلاً من الأطفال الملهمين الذين يحملون رسائل كبيرة رغم أعمارهم الصغيرة، ويجسدون صورة الطفل الإماراتي على الساحة الثقافية العالمية. ونظمت مشاركة أطفال الإمارات في فعاليات المعرض، سفارة دولة الإمارات في بكين، بمشاركة وزارة الثقافة، في مشهد يُجسد روح الريادة والتميّز وتنوع وثراء الحراك الثقافي الإماراتي. ‌ ‌ وقدم الأطفال مجموعة من القصص المصورة والكتب التفاعلية التي ألفوها بأنفسهم، وهي مستوحاة من التراث الإماراتي وقيم التسامح، إلى جانب ورش حية للرسم والكتابة‌؛ حيث أدار الأطفال ورشاً فنية مباشرة لتعليم زوار المعرض أساسيات الكتابة الإبداعية والرسم الكاريكاتوري، إلى جانب قراءات قصصية بلغات متعددة‌، من بينها قصص الأطفال باللغتين العربية والصينية، في خطوة ترمز إلى التقارب الثقافي بين البلدين. وعبّرت «الظبي المهيري»، البالغة من العمر عشر سنوات، وهي مؤسسة «رينبو جمني - Rainbow Chimney»، عن سعادتها بالمشاركة في جهود تمكين الأطفال وتعزيز الثقافة والتعليم المستدام. ولفتت إلى إن مشاركتها في المعرض تهدف إلى الإسهام في نشر رسالة دولة الإمارات في تمكين الأطفال، وتعزيز القيم الثقافية والبيئية والإنسانية، من خلال كتبها ومبادراتها التي تعرض في هذا المحفل الثقافي العالمي مع شقيقيها سعيد المهيري، أصغر مؤلف في العالم، والمها المهيري، أصغر كاتبة في العالم، والذين جسّدوا معاً نموذجاً عائلياً إماراتياً مُلهِماً يعكس أهمية الثقافة والقراءة في تنشئة الأجيال. عروض شعبية شهد الجناح الإماراتي في «بكين للكتاب» عروضاً وفعاليات تراثية، جذبت اهتمام الزوار والمهتمين بالتراث والثقافة الإماراتية، قدّمتها فرقة العيالة الإماراتية، عكست من خلالها أصالة الفنون الشعبية الإماراتية والعادات العربية الأصيلة، ما خلق جواً من التآلف الثقافي. «وام»

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store