
اليونسكو تحت الضغط: مطالب بإدراج دير سانت كاترين ضمن قائمة التراث المهدد بالخطر
وفي رسالة مفتوحة وجّهتها المنظمة إلى لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، أعربت عن قلقها إزاء المشروعات السياحية والتنموية الجارية في محيط الدير، معتبرة أنها "تحوّل المشهد المقدّس إلى منطقة تجارية وسياحية صاخبة"، وسط تقاعس واضح من الحكومة المصرية عن الالتزام بتوصيات الاتفاقيات الدولية.
وأشارت المنظمة في تقرير موسّع مدعّم بوثائق وصور، إلى أن مصر لم تلتزم بإيقاف الأنشطة الإنشائية كما طلبت اليونسكو سابقًا، ما أدى إلى "أضرار جسيمة بالقيم العالمية الاستثنائية للموقع".
رئيس المنظمة، شتيفان دومبكه، صرّح قائلًا: "مصر ما تزال تقدّم لليونسكو معلومات مضلّلة أو غير مكتملة. وقد آن الأوان لأن تكون اليونسكو واضحة: لقد أوشكت على فقدان صبرها. عزلة المنطقة وسكينتها هما من القيم الجوهرية التي يجب حمايتها بكل الوسائل."
طالبت منظمة مراقبة التراث العالمي بأن تتضمّن قرارات لجنة التراث العالمي، في دورتها السنوية الجارية، البنود التالية: تأكيد ملكية الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية لدير سانت كاترين وممتلكاته.، والاعتراف
بالمخاطر الفعلية الناجمة عن مشروعات التنمية والنقل والتغيرات المؤسسية.، إيفاد بعثة رصد مشتركة من اليونسكو وICOMOS خلال 3 أشهر.، النظر في إدراج الموقع على قائمة "التراث المعرّض للخطر" إذا لم تُنفَّذ البعثة في الموعد.
مشروع قانون يوناني يكرّس الهوية الأرثوذكسية للدير
في أثينا، قدّمت وزارة التربية والتعليم والشؤون الدينية والرياضة مشروع قانون جديد يعيد الاعتبار القانوني لدير سانت كاترين ضمن نطاق الجمهورية اليونانية، من خلال إنشاء كيان قانوني مستقل يُدعى:
"الدير الملكي المقدس الأرثوذكسي اليوناني المستقل في جبل سيناء المقدّس الموطئ لقدمي الله داخل اليونان".
وقد رحّبت الأوساط الكنسية بهذا التطور، واعتبرته خطوة قانونية حاسمة تهدف إلى حماية التراث الأرثوذكسي الروحي، وتعزيز الحضور الكنسي في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.
كما يشمل القانون المقترح بنودًا تخص دعم الأكاديميات الكنسية، وحماية أماكن العبادة، وضمان الحرية الدينية والسلامة داخل المؤسسات التعليمية.
الجدير بالذكر أنه 8 يوليو 2025، زار رئيس الوزراء اليوناني الأسبق، السيد جورج أ. باباندريو، دير القديسة كاترين، حيث التقى نيافة المطران داميانوس، رئيس أساقفة سيناء.
اللقاء تناول الأوضاع الراهنة، والتحديات التي تواجه الدير، وأكّد خلاله باباندريو على: "أهمية حماية قدسية الدير، واحترام ملكيته، ودوره التاريخي كرمز روحي فريد في العالم الأرثوذكسي، وجسر حوار بين الأديان."وقد شدد الطرفان على ضرورة استمرار الدعم الدولي للحفاظ على الموقع من التهديدات البيئية والعمرانية والثقافية.
العالم يترقّب موقف اليونسكو
ومع تصاعد النداءات الدولية، يترقّب المراقبون نتائج اجتماع لجنة التراث العالمي الجاري، وما إذا كانت اليونسكو ستستجيب لدعوات الكنيسة الأرثوذكسية والمجتمع المدني، باتخاذ خطوات ملموسة لإنقاذ دير القديسة كاترين من مخاطر تهدد كيانه الروحي والثقافي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ ساعة واحدة
- الزمان
إلهام شرشر تكـــتب: مصـــــر... نبـض الســــلام
في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات القصف وتئنُّ غزة تحت نيران الحصار، وفي ظل مشهدٍ إنسانيٍّ تتكسَّرُ فيه الملامح وتتقاطع فيه الدماء مع الدموع، تقف مصر كعادتها، حاملة لواء الدبلوماسية والعقل، تسعى في حلكة الليل لإشعال شمعة تهدئة وسط هذا الظلام الدامي. ولطالما كانت مصر حاضنةَ للقضية الفلسطينية وركيزة أساسية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية ودورها العربي والإقليمي، فقد وقفت على مدى عقودٍ في صف المقاومة السياسية والدبلوماسية، مؤمنةَ بأن الحل العادل للقضية لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وها هي مصر لم ولن تتخلَّى يومًا عن هذا المبدأ، بل سخّرته في كافة المحافل الدولية، داعيةً إلى تسويةٍ عادلة تضع حدًا لمعاناة ملايين الفلسطينيين، لتؤكد كما قلت أنها تسعى في حلكة الليل لإشعال شمعة تهدئة وسط هذا الظلام الدامي. فمنذ اندلاع المواجهات الأخيرة في قطاع غزة، قبل أكثر من عامٍ ونصف، لم تنقطع قنوات الوساطة المصرية، وظلّت القاهرة، جنبًا إلى جنب مع كافة الأطراف التي ترجح كافة السلم على الحرب، ظلت تعمل بهدوء المثابرين وخبرة العارفين، على فكّ شفرات الهدنة المعقدة، رغم تعنت الاحتلال الصهيوني وتناقض رواياته حتى داخل سجونه، كما أشار أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي، الذي أكد أن الوسيط المصري كان على دراية تامة بتفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، وبدقة توزيع مراحل الإفراج عن الأسرى، حيث تحولت الأرقام من خمسة إلى ثمانية وقد تصل إلى عشرة محتجزين يتم الإفراج عنهم خلال ستين يوماً. ولأنّ الواقع قد أكد صدق كلام الله فيهم، إذ ارتبط نقض العهود بهم كما ارتبطوا به، طالبت حماس بضمانات دولية، لا سيما من واشنطن، بعدم خرق إسرائيل للاتفاق، وربما تفضي بنود الاتفاق إلى إخراج قيادات من الحركة إلى دول أخرى، كجزء من ترتيبات ما بعد الهدنة. وفي هذا الإطار المتشابك، يتحرك وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي في أكثر من اتجاه، حاملاً صوت غزة في آذان العالم، في اتصالاته المتكررة، من فرنسا إلى السعودية، ومن الاتحاد الأوروبي إلى الأردن وإسبانيا، يذكّر دول العالم بأن ما يحدث في غزة ليس مجرد نزاع، بل كارثة إنسانية تستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً، ويشدد على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون مستدامًا، وليس مجرد هدنة مؤقتة تُستأنف بعدها آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تفرق بين صبيٍ ولا عجوز. فمع الجانب الفرنسي، أكد وزير الخارجية المصري ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما يجري في غزة والضفة، داعيًا إلى تسوية عادلةٍ وشاملةٍ للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ عاصمتها القدس الشرقية. ومع السعودية، تجدد التناغم السياسي بين القاهرة والرياض، حيث بحث الوزيران الأوضاع الكارثية في القطاع، وأكدا على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لعقد مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والذي تعتزم مصر استضافته بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية. ولا تزال جهود القاهرة قائمةً لم تتوقف عند حدود الإقليم، بل امتدت إلى مشاورات مع الاتحاد الأوروبي، حيث نقل «عبد العاطي» للممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، تفاصيل الجهود المصرية-القطرية-الأمريكية المبذولة لتحقيق التهدئة، ما دفعها أن تعرب من جانبها، عن القلق الأوروبي العميق تجاه الوضع الإنساني في غزة، وتؤكد ضرورة استئناف الآليات الأممية للمساعدات الإنسانية. وفي تزامنٍ لافت، سلّمت حركة حماس ردها الرسمي إلى الوسطاء، متضمنًا موافقة مبدئية على هدنة تمتد لستين يومًا، ما فتح الباب أمام مفاوضات غير مباشرة برعايةٍ مصرية مكثفة. إن تحركات الدولة المصرية التي لا تقتصر في هذا المسار على الجانب الفلسطيني-الإسرائيلي فقط، بل تشمل أيضًا السعي لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، واستئناف مفاوضات البرنامج النووي، لتؤكد بما لا يدع مجالًا للشك سعيها الحثيث للتهدئة الشاملة وإحلال السلام في الإقليم والمنطقة التي باتت مؤججةً بالصراعات. لقد أضحت الجهود المصرية تجاه القضية الفلسطينية مضرب مثل العالم، ومحل ثقةٍ وتقديرٍ لدى كل داعمٍ للسلام أو حتى متظاهرٍ به، كيف لا، ونحن نرى بين الحين والآخر دولةً تلو الأُخرى تؤكد دعمها للجهود المصرية المكثفة في هذه القضية، ربما كان آخرها تأكيد الأردن وإسبانيا دعمهما للجهود المصرية والقطرية والأمريكية، منادين بضرورة إنهاء الحرب وفتح المعابر لإدخال المساعدات فورًا، في ظل معاناة شعبٍ لم يعد يحتمل مزيدًا من الجوع أو الألم أو النزف. إن ما يجري في غزة على الحقيقة ليس مجرد أزمة عابرة، بل مشهد يعكس انكشاف الضمير العالمي أمام مأساةٍ إنسانية تتجدد فصولها كل يوم، ويؤكد أن مصر كانت وازالت وستظل تتحرك بثقل التاريخ وحنكة الجغرافيا، تسابق الزمن لتثبيت هدنةٍ، وإطلاق روح الحياة من بين أنقاض الموت، فلا صوت يعلو فوق صوت السلام... إلا صوت طفلٍ فلسطيني يتنفس أخيرًا هواءً بلا بارود. في النهاية، لا يسعنا في خضمّ العواصف التي تعصف بأمتنا، تبقى مصر تبقى قلب الأمة النابض، وضميرها الحيّ الذي لا ينام، تسير بثبات حين تتعثر الخطى، وترفع راية العقل عندما تشتعل نيران الغضب.... لا تتخلى عن دورها ولا تنأى بنفسها عن قضايا الأشقاء، بل تتقدم الصفوف بوعيٍ ومسؤولية.... تمدّ يدها لا لفرض الوصاية، بل لدرء الفتنة ونصرة المظلوم، وستظل مصر، كما كانت دومًا، وطنًا إذا نادى عليه التاريخ أجابه بحكمة وحنكة... حفظ الله أرض الكنانة، وحقن دماء الأبرياء في فلسطين. ســـــــــــــــيرة الحـــــــــــبيب (ﷺ) ذات الرقاع.. حين علّمنا النبى الثبات فى طريق الدعوة نطلُّ اليوم على محطةٍ جديدةٍ من محطات تلك الرحلة الإيمانية التى نتعايش فيها متأملين سيرة سيد المجاهدين، قائد الغر المحجلين، سيدنا محمدٍ عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، لنقف فى رحاب غزوةٍ من غزوات سيدنا المصطفى –صلى الله عليه وسلم- التى قلّما تُذكر، رغم أنها تحمل من الدروس والعظات ما تهتز له القلوب وتخشع له الأبصار. إنها غزوة ذات الرقاع، التى خرج فيها النبى –صلى الله عليه وسلم- ليرفع راية الحق ويكف أذى أهل الباطل، ويعلّمنا ويعلّم الأمة كيفية الصر والاحتساب، والتضحية والثبات، والعزم والتوكل، مهما اشتدت الخطوب أو ضاقت السبل. لقد كانت غزوة ذات الرقاع فى السنة الرابعة من الهجرة – بعد إجلاء بنى النضير – حين تجمعت قبائل غطفان ومحارب وثعلبة، لتنفث سمّ الحقد وتخطط لقتل النبى الأمين –صلى الله عليه وسلم- وتبطش بأهل الإسلام، كما فعلت من قبل حين غدرت بالدعاة السبعين، فأهلكت ألسنة الحق التى أرسلها النبى –صلى الله عليه وسلم- إلى نجد لتدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. هنا لم يتوانى سيدنا صلى الله عليه وسلم، بل انطلق ومعه أربعمائة – وقيل سبعمائة – من المؤمنين الصادقين، متوشحين التقوى، موقنين بالنصر، رغم وعورة الطريق، وقلة الزاد، وضعف الرواحل حتى كان الواحد منهم يركب ثم يترجل لغيره، إذ كان الستة أو السبعة يتبادلون ركوب بعير واحد . وفى مسيرهم الشريف وسعيهم الذى يُرى، تمزّقت خفاف الصحابة، ونزفت أقدامهم دمًا، فلفّوا الأرجل بالخرق والجلود، حتى سُمّيت الغزوة بذات الرقاع، لما رقعوه من أرجلهم أو راياتهم، ولعل فى تسميتها بعدٌ عميقٌ إلى جانب المعنى القريب، يشير إلى أنها كانت أيضًا رمزًا لقلوب رُقعت بالصبر واليقين، فجعلها الله مفاتيح نصرٍ وخير. بلغ جيش المسلمين موضعاً لبنى غطفان يُقال له أرض "نَخل"، فهربت جموع الأعداء، وقد تملكهم الخوف وقذف الله فى قلوبهم الرعب، فصعدوا رؤوس الجبال وتركوا النساء والذرية، وبقى النبى –صلى الله عليه وسلم- حريصًا على حراسة المسلمين، وقد حضرت الصلاة. نعم، حضرت الصَّلاةُ، وخاف المسلمون أن يُغير الأعداء عليهم، وخشى النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يعود هؤلاء الفارّين وينتهزون الفرصة لينقضّوا على المسلمين أثناء الصلاة. وهنا جاءت البشرى وجاء الفرج، إذ نزلت آيةٌ عظيمةٌ، وتشريعٌ يحفظ شعيرة الصلاة حتى فى أحلك الظروف، ألا وهى آية صلاة الخوف التى لا يتسع المقام للوقوف مع تفسيرها وكلا الفقهاء فيها وسرد هيئات هذه الصلاة كما وردت فى السنة الشريفة.. نزل البيان الإلهى الحاسم بالحل السحرى الذى يحفظ شعيرة الصلاة ويحقق شعور المسلمين بالأمان حال صلاتهم فى ساح المعركة، فقال تعالى: " وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا". صلّى النبي–صلى الله عليه وسلم- صلاة الخوف، معلّمًا الأمة بأسرها أن لقاء العدو لا يمكن أن يحول بيننا وبين الصلة بالله، وأن السيوف لا تستطيع أن تحجب القلب عن مناجاة مولاه، وأن الصلاة لا تُسقط حتى فى ساحة المعركة، بل هى حصن المتوكل، ودرع المجاهدين، وسيف المرابطين. انتهى رسول الله والصحابة من صلاتهم، ولم يحدث شيءٌ مما كان يخشاه النبى - صلى الله عليه وسلم - ، فاختار الرجوع إلى المدينة بعد أن حصل له مقصوده من الغزو، وحققت حملتهُ العسكريَّةُ أغراضَها، متمكنةً من تشتيت الحشد الَّذى قامت به غَطَفَان لغزو المدينة. كيف لا، وقد قُذف الرعبُ فى قلوب تلك القبائل، ولُقنت درسًا قاسيًا يُعد أنموذجًا فى الردع، مفاده أنَّ قدرة المسلمين لا تقف عند إمكانية سَحْق مَنْ تحدِّثه نفسُه الاقتراب من المدينة؛ بل تتعدى ذلك لتعلن أنهم قادرون على نقل المعركة إلى أرض العدوِّ، وضربه فى عُقْر داره. عزيزى القارئ لقد انتهى المقال قبل أن يبدأ، فما أرى هذا إلا استهلالًا لتلك الغزوة المباركة التى أثبتت عزة الإسلام وقوة إيمان المسلمين وحسن توكلهم على الله رب العالمين، وسرعة استجابتهم وطاعتهم أمر رسوله الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، فإلى هنا نكتفى على أمل اللقاء فى عددٍ قادم نستأنف خلاله بقية أحداث ومشاهد هذه المحطة الهامّة فى تلك الرحلة العطرة. دمتم فى أمان الله.

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
البحرين وروسيا يبحثان تعزيز التعاون البرلمانى
أكد رئيس مجلس الشورى البحريني على بن صالح الصالح، أنَّ مملكة البحرين تمتلك تاريخًا زاخرًا وممتدًا في العلاقات العريقة والمتميزة مع روسيا الاتحادية، مشيرا إلى الرؤى التنموية المشتركة بين المملكة وروسيا، والمساعي المتواصلة لتعزيز التكامل بين البلدين في شتى المجالات. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات برلمانية شاملة عقدها رئيس مجلس الشورى البحريني، الثلاثاء مع السيدة فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد في الجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، وذلك في مقر المجلس بالعاصمة الروسية "موسكو"، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى روسيا الاتحادية، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية.ولفت رئيس الشورى البحريني إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت يحتفي به البلدان الصديقان هذا العام (2025م) بمرور 35 عامًا من العلاقات الدبلوماسية بينهما، مؤكدًا معاليه أنَّ مملكة البحرين وروسيا الاتحادية تمتلكان المقومات والركائز لحصد المزيد من الفرص الاستثمارية في المجالات الواعدة، وخصوصًا ما يتعلق بالأمن الغذائي والطاقة والسياحة والثقافة.من جانبها، بينت رئيسة مجلس الاتحاد في الجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، أن المجلس يحرص على تعميق التعاون البرلماني مع مجلس الشورى في البحرين، وتعزيز أواصر الصداقة البرلمانية، ومواصلة العمل على بناء مواقف مشتركة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية والموضوعات ذات المنفعة المشتركة برلمانيًا وتشريعيًا، وتحقيق التنسيق البنّاء في المحافل البرلمانية الدولية.ونوَّهت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي بتفرّد وتميّز مملكة البحرين في مجال التعايش والتسامح والتآخي والتنوع الديني، مشيدة بالدور العالمي الذي تضطلع به المملكة في نشر قيم ومبادئ الحوار والإخاء الإنساني، عبر مختلف المبادرات والبرامج الشاملة التي تحظى بدعمٍ مطلق من جلالة الملك المعظَّم، حفظه الله ورعاه.وقالت رئيسة مجلس الاتحاد "إن مملكة البحرين لديها تجربة رائدة في مجال تمكين المرأة، وحفظ وصون حقوقها في جميع المجالات، مؤكدة إعجابها وتقديرها بالمرأة البحرينية التي استطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات، وأن تبرز جهودها ودورها المسؤول في نهضة مملكة البحرين، وتؤكد حضورها المتميز إقليميًا ودوليًا.وأشارت المسئولة الروسية إلى أن العلاقات الروسية البحرينية ترتكز على الاحترام المتبادل والأهداف المشتركة، والمساعي الثنائية لضمان استدامة التعاون والتنسيق الذي يحقق للبلدين الازدهار والتنمية.


الدولة الاخبارية
منذ 5 ساعات
- الدولة الاخبارية
البحرين وروسيا يبحثان تعزيز التعاون البرلمانى
الأربعاء، 16 يوليو 2025 01:17 صـ بتوقيت القاهرة أكد رئيس مجلس الشورى البحريني على بن صالح الصالح، أنَّ مملكة البحرين تمتلك تاريخًا زاخرًا وممتدًا في العلاقات العريقة والمتميزة مع روسيا الاتحادية، مشيرا إلى الرؤى التنموية المشتركة بين المملكة وروسيا، والمساعي المتواصلة لتعزيز التكامل بين البلدين في شتى المجالات. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات برلمانية شاملة عقدها رئيس مجلس الشورى البحريني، الثلاثاء مع السيدة فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد في الجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، وذلك في مقر المجلس بالعاصمة الروسية "موسكو"، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى روسيا الاتحادية، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية. ولفت رئيس الشورى البحريني إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت يحتفي به البلدان الصديقان هذا العام (2025م) بمرور 35 عامًا من العلاقات الدبلوماسية بينهما، مؤكدًا معاليه أنَّ مملكة البحرين وروسيا الاتحادية تمتلكان المقومات والركائز لحصد المزيد من الفرص الاستثمارية في المجالات الواعدة، وخصوصًا ما يتعلق بالأمن الغذائي والطاقة والسياحة والثقافة. من جانبها، بينت رئيسة مجلس الاتحاد في الجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، أن المجلس يحرص على تعميق التعاون البرلماني مع مجلس الشورى في البحرين، وتعزيز أواصر الصداقة البرلمانية، ومواصلة العمل على بناء مواقف مشتركة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية والموضوعات ذات المنفعة المشتركة برلمانيًا وتشريعيًا، وتحقيق التنسيق البنّاء في المحافل البرلمانية الدولية. ونوَّهت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي بتفرّد وتميّز مملكة البحرين في مجال التعايش والتسامح والتآخي والتنوع الديني، مشيدة بالدور العالمي الذي تضطلع به المملكة في نشر قيم ومبادئ الحوار والإخاء الإنساني، عبر مختلف المبادرات والبرامج الشاملة التي تحظى بدعمٍ مطلق من جلالة الملك المعظَّم، حفظه الله ورعاه. وقالت رئيسة مجلس الاتحاد "إن مملكة البحرين لديها تجربة رائدة في مجال تمكين المرأة، وحفظ وصون حقوقها في جميع المجالات، مؤكدة إعجابها وتقديرها بالمرأة البحرينية التي استطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات، وأن تبرز جهودها ودورها المسؤول في نهضة مملكة البحرين، وتؤكد حضورها المتميز إقليميًا ودوليًا. وأشارت المسئولة الروسية إلى أن العلاقات الروسية البحرينية ترتكز على الاحترام المتبادل والأهداف المشتركة، والمساعي الثنائية لضمان استدامة التعاون والتنسيق الذي يحقق للبلدين الازدهار والتنمية.