
رسوم ترامب الجمركية تهدد صناعة الكونياك الفرنسية
فاقم قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع بفرض رسوم جمركية بنسبة 20 بالمئة على جميع السلع الأوروبية معاناة صناعة كونياك الفرنسية التي تبلغ قيمتها قرابة 3 مليارات دولار، والتي كانت تعاني بالفعل من توترات تجارية عالمية.
ونظراً لأن الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للكونياك في العالم فقد أثارت رسوم ترامب الجمركية قلق العديد من المزارعين.
حجم صادرات النبيذ للولايات المتحدة
بلغت صادرات الكونياك إلى الولايات المتحدة العام الماضي نحو مليار يورو 1.1 مليار دولار، كما تُعدّ الولايات المتحدة أكبر سوق لتصدير النبيذ الفرنسي، فقد ارتفعت المبيعات بنسبة 8 بالمئة العام الماضي لتصل إلى 2.3 مليار دولار، وفقاً لاتحاد مصدري النبيذ والمشروبات الروحية، ويعود ذلك جزئياً إلى إقبال المشترين على تخزين النبيذ تحسباً لسياسات ترامب.
الكونياك في خطر فقد حصته السوقية في أميركا
توقع رئيس قطاع صناعة الكونياك، موريون، أن يفقد الكونياك حصته السوقية في الولايات المتحدة، وأن يعجز المنتجون عن تحميل المستهلكين التكلفة الكاملة للرسوم الجمركية.
وقال: «القرار يعود لكل شركة، لكننا نعلم اليوم أنه في ظل الظروف الحالية، حتى لو زادت الأسعار بمقدار دولار أو دولارين فقط، فقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات».
الأزمة بدايتها قبل رسوم ترامب
قبل التوترات التجارية، كانت مبيعات الكونياك إلى الولايات المتحدة متعثرة، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع الأسعار الحاد في السنوات الأخيرة الذي أثر على مستهلكي الطبقة المتوسطة، وفقاً لتوماس ميسمين، من شركة ماد للاستشارات الفاخرة ومقرها باريس.
أضاف: «لم يقتصر الأمر على أن الأميركيين بدؤوا في تقليل استهلاك الكونياك، بل غيّروا أيضاً سلوكهم الاستهلاكي تجاه أنواع أخرى من المشروبات الروحية مثل التكيلا والويسكي».
في حين تُصدّر معظم أنواع الكونياك الفاخرة إلى آسيا، إلا أن سوق الولايات المتحدة تهيمن عليه الزجاجات الأقل سعراً، والتي تُباع بأسعار تتراوح بين 36 و60 دولاراً، وقد فشلت العلامات التجارية واسعة الانتشار مثل هينيسي حتى الآن في توسيع قاعدة مستهلكيها.
الصين فرضت رسوما قبل ترامب
في أكتوبر تشرين الأول الماضي، استهدفت بكين 4 آلاف مزارع في المنطقة برسوم جمركية عقب فرض الاتحاد الأوروبي رسوماً على السيارات الكهربائية الصينية الصنع.
ومنذ ذلك الحين، انخفضت مبيعات الكونياك إلى الصين، ثاني أكبر سوق لها من حيث الحجم، بأكثر من النصف.
قد يكون القادم أسوأ، فقد هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200 بالمئة على النبيذ والمشروبات الروحية الأوروبية إذا فرضت أوروبا رسوماً إضافية على بوربون الأميركي.
الإنتاج ينخفض
في فبراير، خفضت هيئة الصناعة بي إن آي سي، التي تشرف على الإنتاج، الحد الأقصى للإنتاج السنوي للعام الثالث على التوالي إلى نصف مستويات عام 2022 فقط، مشيرةً إلى «تدهور حاد في البيئة الاقتصادية وانخفاض غير مسبوق في الاستهلاك العالمي».
وقال جيروم سوريسو، وهو سياسي محلي ورئيس مجموعة البلديات التي شكلتها القرى المحيطة بكونياك: «ما زلنا في بداية الأزمة».
تسريح العمالة
أضاف جيروم سوريسو أن البطالة آخذة في الارتفاع منذ توقف مصانع وموردي الكونياك عن توظيف عمال مؤقتين، بينما بدأ البعض في تسريح الموظفين. يُوظِّف مُنتِجو ومُورِّدو الكونياك، بما في ذلك مُنشآت التعبئة والتغليف، وشركات تصنيع البراميل والفلين والحاويات، ما يُقارب 70 ألف شخص في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الانباط اليومية
منذ ساعة واحدة
- الانباط اليومية
جامعة الأميرة سمية تعقد الأسبوع الثقافي الدولي الخامس بمشاركة أوروبية واسعة
الأنباط - افتتحت رئيسة جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الدكتورة وجدان أبو الهيجاء، فعاليات أسبوع التبادل الثقافي الدولي الخامس، الذي تنظمه وحدة العلاقات الخارجية في الجامعة، ضمن برنامج ايراسموس بلس الممول من الاتحاد الأوروبي، وبحضور الشركاء من الدول الأوروبية ( لاتفيا، بلغاريا، كرواتيا، تركيا)، بالإضافة إلى الأردن. وبحسب بيان الجامعة اليوم الخميس، أكدت الدكتورة أبو الهيجاء، أهمية هذا الأسبوع في تعزيز التفاهم الثقافي والتبادل الأكاديمي بين الجامعة وشركائها الدوليين، والدور المحوري الذي تؤديه برامج التبادل في تطوير المهارات الأكاديمية والثقافية للطلبة والهيئة التدريسية على حد سواء. كما قدمت إيجازا شاملا عن الجامعة، عرضت فيه أبرز برامجها الأكاديمية والتخصصات التي تقدمها، إلى جانب إنجازات خريجيها، واعتماداتها العالمية التي تؤكد مكانتها الريادية على المستويين المحلي والدولي. وعرض مدير وحدة العلاقات الخارجية الدكتور سفيان المجالي، أبرز محطات المشاركة الدولية للجامعة، مبينا حرص الوحدة على بناء جسور التعاون الأكاديمي وتوسيع نطاق الشراكات العالمية، بما يسهم في رفع تصنيف الجامعة وترسيخ مكانتها كمؤسسة تعليمية ذات حضور دولي فاعل. من جانبهم، ثمن المشاركون هذا التعاون الذي يسمح بتبادل التجارب التعليمية والثقافية مع جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، التي تتمتع بسمعة عالمية متميزة في مجال التكنولوجيا والريادة العالمية. وتضمنت فعاليات الأسبوع، عقد لقاءات ثنائية مع عدد من موظفي الجامعة، وتنظيم محاضرات علمية متخصصة وورش تدريب عملية، في إطار تبادل الخبرات وتعزيز الكفاءات الأكاديمية والإدارية بين المشاركين. يذكر أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا للانفتاح على التجارب التعليمية والثقافية الدولية، بما يتماشى مع رؤيتها في تحقيق التميز والريادة العالمية.


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
بلدية جنين: 300 مليون دولار حجم الأضرار جراء عدوان الاحتلال
جفرا نيوز - قال رئيس بلدية جنين محمد جرار، إن الأضرار المباشرة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ129 على التوالي، بلغت حتى اليوم 300 مليون دولار في المحافظة، بما فيها بلدة قباطية، وهي أضرار مستمرة وتزداد يوميا بفعل استمرار العدوان. وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن البلدية تمكنت من إعداد تقرير مطول حصرت فيه الأضرار المباشرة فقط من العدوان، والتي بلغت 300 مليون دولار، فيما يمنع الاحتلال طواقم البلدية من الدخول إلى المخيم لحصر الأضرار في المباني وشبكات الصرف الصحي، لكن التقديرات تشير إلى أن المخيم يحتاج إلى إعادة إعمار بالكامل، بسبب تدمير أكثر من 600 وحدة سكنية بشكل كامل، وتضرر باقي المباني بشكل جزئي، ما يجعلها غير صالحة للسكن. وقال جرار، إن الاحتلال دمر شبكات الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي، وأحرق عددا كبيرا من المنازل، وهدم منازل أخرى بشكل جزئي، وهو ما يعني ضرورة إعادة بنائها ليتمكن أصحابها من العودة إليها، لافتا إلى أن هذا الأمر بحسب دراسة البلدية التي اعتمدت على أسس مهنية، يحتاج إلى قرابة 160 مليون دولار لإعادة المخيم إلى شكله السابق، مكانا صالحاً للحياة والسكن. وأضاف: طواقم البلدية تعمل ضمن خطة طوارئ تقوم على إغاثة المدينة من ناحية اقتصادية، لأن بقاءها في حالة شلل اقتصادي يعني انهيار جنين بشكل كامل، وهو ما نسعى إلى تجنبه، حيث أدى توقف الحركة الاقتصادية في المدينة على مدى الأشهر الأربعة الماضية، إلى إفلاس 1200 تاجر بشكل نهائي، وخسارة 4000 عامل مصدر رزقهم. وبقاء الوضع على ما هو عليه يعني أن هذه الأعداد مرجحة للارتفاع، وانهيار جنين اقتصادياً وبالتالي خدماتياً. وأشار جرار، إلى عدوان الاحتلال المتواصل تسبب في خسارة مدينة جنين ما بين 50-70 ألف متسوق بشكل يومي قادمين من القرى والأرياف في المحافظة. وتابع: خطة الطوارئ تقوم على أساس إصلاح الطرق أولاً من أجل تمكين وصول الزائرين إلى المدينة خاصة من أراضي الـ48، في حال تم فتح حاجز الجلمة بشكل مستمر، والمتسوقين من قرى المحافظة وبلداتها. وأكد جرار، أن العمل على إغاثة السكان من نواحي المياه والكهرباء والخدمات الأساسية هو أحد الأهداف الرئيسية التي عملت عليها البلدية منذ اليوم الأول من العدوان. وأوضح، أنه تمت إعادة تعبيد مداخل المدينة وإصلاحها حتى يستطيع المواطنون الدخول إليها بسلاسة، فيما يتم العمل على إعادة تعبيد شوارع أساسية في المدينة: منها شارع الناصرة، وشارع البيادر، والشارع الواصل إلى مستشفى ابن سينا وسط المدينة. كما يتم العمل أيضا على إصلاح شبكة المياه في الحي الشرقي، ونصف شبكة الصرف الصحي في المنطقة نفسها بتكلفة تصل إلى 17 مليون شيقل. وبخصوص مستشفى جنين الحكومي الذي يغلق الاحتلال محيطه بالسواتر الترابية، فقد قال جرار، إنه جرى العمل على إمداده منذ اليوم الأول من العدوان بالمياه والكهرباء، وضمان وصولهما إليه بالحد الأدنى الذي يجعله قادراً على العمل وتقديم الخدمات للمرضى بالتعاون مع إدارة المستشفى، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف تعاني صعوبة الوصول إلى المستشفى بسبب إغلاق مدخله من جهة مخيم جنين، وتدمير الشارع الرئيس المؤدي إلى بواباته، كما أن وصول المرضى إليه أصبح محدوداً. وقال جرار: نأمل أن نتمكن من العمل بحرية دون إعاقة من الاحتلال في محيط المستشفى، لإعادة ما تم تدميره من ناحية تعبيد الشارع وإصلاح شبكتي المياه والصرف الصحي وخطوط الكهرباء، إذ تمكنا من ربطه بشكل طارئ لضمان عدم انقطاع الخدمات عن المرضى. وميدانيا، حاصرت قوة خاصة إسرائيلية منزلا في قرية سيريس جنوب جنين واعتقلت شابين شقيقين من داخله، كما اعتقلت مواطنا من قرية الجديدة جنوب المدينة بعد اقتحامها بعدد من الآليات العسكرية. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت الأربعاء، الحي الشرقي من مدينة جنين وداهمت عددا من المنازل، فيما هدمت الجرافات بركساً يعود لعائلة نصار. وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في أغلبية قرى المحافظة، إلى جانب وجود دائم لدوريات الاحتلال وآلياته. ويستمر الاحتلال في دفع تعزيزاته العسكرية إلى مخيم جنين ومحيطه، فيما يواصل جنود الاحتلال إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف داخله. كما ينشر فرق المشاة في عدد من أحياء المدينة المحيطة به. وخلال أكثر من أربعة أشهر من بدء العدوان على جنين ومخيمها، نزح قرابة 22 ألف مواطن من المخيم ومحيطه، وهو ما فرض تحديات كبيرة على بلدية جنين من الجانبين الإنساني والاقتصادي. وبلغت نسبة النازحين 25% من إجمالي سكان المدينة، وهو ما خلق تحديات على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والخدماتية والصحية. وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن الاحتلال اعتقل خلال الأشهر الأربعة الماضية قرابة 1000 مواطن من جنين وطولكرم، ويشمل ذلك من تم الإفراج عنهم في وقت لاحق. وبلغ عدد الشهداء منذ بداية العدوان 40، إضافة إلى أكثر من 200 إصابة.


الشاهين
منذ ساعة واحدة
- الشاهين
رئيس بلدية جنين: 300 مليون دولار حجم الأضرار جراء عدوان الاحتلال
الشاهين الإخباري قال رئيس بلدية جنين محمد جرار، إن الأضرار المباشرة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ129 على التوالي، بلغت حتى اليوم 300 مليون دولار في المحافظة، بما فيها بلدة قباطية، وهي أضرار مستمرة وتزداد يوميا بفعل استمرار العدوان. وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا'، أن البلدية تمكنت من إعداد تقرير مطول حصرت فيه الأضرار المباشرة فقط من العدوان، والتي بلغت 300 مليون دولار، فيما يمنع الاحتلال طواقم البلدية من الدخول إلى المخيم لحصر الأضرار في المباني وشبكات الصرف الصحي، لكن التقديرات تشير إلى أن المخيم يحتاج إلى إعادة إعمار بالكامل، بسبب تدمير أكثر من 600 وحدة سكنية بشكل كامل، وتضرر باقي المباني بشكل جزئي، ما يجعلها غير صالحة للسكن. وقال جرار، إن الاحتلال دمر شبكات الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي، وأحرق عددا كبيرا من المنازل، وهدم منازل أخرى بشكل جزئي، وهو ما يعني ضرورة إعادة بنائها ليتمكن أصحابها من العودة إليها، لافتا إلى أن هذا الأمر بحسب دراسة البلدية التي اعتمدت على أسس مهنية، يحتاج إلى قرابة 160 مليون دولار لإعادة المخيم إلى شكله السابق، مكانا صالحاً للحياة والسكن. وأضاف: طواقم البلدية تعمل ضمن خطة طوارئ تقوم على إغاثة المدينة من ناحية اقتصادية، لأن بقاءها في حالة شلل اقتصادي يعني انهيار جنين بشكل كامل، وهو ما نسعى إلى تجنبه، حيث أدى توقف الحركة الاقتصادية في المدينة على مدى الأشهر الأربعة الماضية، إلى إفلاس 1200 تاجر بشكل نهائي، وخسارة 4000 عامل مصدر رزقهم. وبقاء الوضع على ما هو عليه يعني أن هذه الأعداد مرجحة للارتفاع، وانهيار جنين اقتصادياً وبالتالي خدماتياً. وأشار جرار، إلى عدوان الاحتلال المتواصل تسبب في خسارة مدينة جنين ما بين 50-70 ألف متسوق بشكل يومي قادمين من القرى والأرياف في المحافظة. وتابع: خطة الطوارئ تقوم على أساس إصلاح الطرق أولاً من أجل تمكين وصول الزائرين إلى المدينة خاصة من أراضي الـ48، في حال تم فتح حاجز الجلمة بشكل مستمر، والمتسوقين من قرى المحافظة وبلداتها. وأكد جرار، أن العمل على إغاثة السكان من نواحي المياه والكهرباء والخدمات الأساسية هو أحد الأهداف الرئيسية التي عملت عليها البلدية منذ اليوم الأول من العدوان. وأوضح، أنه تمت إعادة تعبيد مداخل المدينة وإصلاحها حتى يستطيع المواطنون الدخول إليها بسلاسة، فيما يتم العمل على إعادة تعبيد شوارع أساسية في المدينة: منها شارع الناصرة، وشارع البيادر، والشارع الواصل إلى مستشفى ابن سينا وسط المدينة. كما يتم العمل أيضا على إصلاح شبكة المياه في الحي الشرقي، ونصف شبكة الصرف الصحي في المنطقة نفسها بتكلفة تصل إلى 17 مليون شيقل. وبخصوص مستشفى جنين الحكومي الذي يغلق الاحتلال محيطه بالسواتر الترابية، فقد قال جرار، إنه جرى العمل على إمداده منذ اليوم الأول من العدوان بالمياه والكهرباء، وضمان وصولهما إليه بالحد الأدنى الذي يجعله قادراً على العمل وتقديم الخدمات للمرضى بالتعاون مع إدارة المستشفى، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف تعاني صعوبة الوصول إلى المستشفى بسبب إغلاق مدخله من جهة مخيم جنين، وتدمير الشارع الرئيس المؤدي إلى بواباته، كما أن وصول المرضى إليه أصبح محدوداً. وقال جرار: نأمل أن نتمكن من العمل بحرية دون إعاقة من الاحتلال في محيط المستشفى، لإعادة ما تم تدميره من ناحية تعبيد الشارع وإصلاح شبكتي المياه والصرف الصحي وخطوط الكهرباء، إذ تمكنا من ربطه بشكل طارئ لضمان عدم انقطاع الخدمات عن المرضى. وميدانيا، حاصرت قوة خاصة إسرائيلية منزلا في قرية سيريس جنوب جنين واعتقلت شابين شقيقين من داخله، كما اعتقلت مواطنا من قرية الجديدة جنوب المدينة بعد اقتحامها بعدد من الآليات العسكرية. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت الأربعاء، الحي الشرقي من مدينة جنين وداهمت عددا من المنازل، فيما هدمت الجرافات بركساً يعود لعائلة نصار. وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في أغلبية قرى المحافظة، إلى جانب وجود دائم لدوريات الاحتلال وآلياته. ويستمر الاحتلال في دفع تعزيزاته العسكرية إلى مخيم جنين ومحيطه، فيما يواصل جنود الاحتلال إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف داخله. كما ينشر فرق المشاة في عدد من أحياء المدينة المحيطة به. وخلال أكثر من أربعة أشهر من بدء العدوان على جنين ومخيمها، نزح قرابة 22 ألف مواطن من المخيم ومحيطه، وهو ما فرض تحديات كبيرة على بلدية جنين من الجانبين الإنساني والاقتصادي. وبلغت نسبة النازحين 25% من إجمالي سكان المدينة، وهو ما خلق تحديات على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والخدماتية والصحية. وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن الاحتلال اعتقل خلال الأشهر الأربعة الماضية قرابة 1000 مواطن من جنين وطولكرم، ويشمل ذلك من تم الإفراج عنهم في وقت لاحق. وبلغ عدد الشهداء منذ بداية العدوان 40، إضافة إلى أكثر من 200 إصابة. أ ف ب