
"ليلة القتل".. كواليس فيلم قضت فيه إلهام شاهين على أحلام صديقتها
مذكرات الكاتب
فقد تحدث الكاتب الراحل مصطفى محرم في مذكراته التي تحمل اسم "حياتي في السينما" عن الكواليس التي شهدها هذا الفيلم، بعدما جاءته فكرته من جريمة قتل قرأها في الصحف، ووجد فيها موضوعا يستحق أن يقدم في السينما.
وأوضح محرم أنه شرع في كتابة السيناريو واختار صديقه أشرف فهمي كي يتولى إخراج الفيلم، على أن يقوما معا بإنتاج العمل، ويتقاسما الأرباح في نهاية الطريق.
لكنطريق الثنائي لم يكن مفروشا بالورود، في ظل ما يواجهه المخرج أشرف فهمي من أزمات داخل الوسط، بسبب سمعته السيئة في الإنتاج، وفقا للمذكرات.
وكشف محرم في مذكراته أن صديقه وقع في عدد من الأزمات الإنتاجية، التي جعلت الجميع يخشى التعاون معه.
وتابع أنه بحث كثيرا عن شركة تتولى عملية التوزيع وتساهم في الإنتاج، لكن كافة الشركات اشترطت إبعاد أشرف فهمي عن الفيلم، وهو ما رفضه محرم، قبل أن يصل إلى اتفاق مع المنتج إبراهيم شوقي.
إلى أن استقر الثنائي على أبطال الفيلم، واختاروا للشخصيات الرئيسية فيفي عبده وفاروق الفيشاوي وممدوح عبد العليم وإلهام شاهين.
قضت على آمال دلال عبدالعزيز
أيضا تحدث محرم في مذكراته عن أمر قامت به دلال عبد العزيز، التي لم يعلم كيف وصل إليها سيناريو الفيلم، لكن المخرج أخبره أن دلال ترغب في القيام بدور "فايزة" الذي تقوم به إلهام شاهين.
كما عرضت دلال عبد العزيز أن تدفع مبلغا من المال كمساهمة في إنتاج الفيلم، على أن تقوم بهذا الدور.
لكن محرم رفض بحجة أن اسم إلهام شاهين أكبر من اسم دلال عبد العزيز، فأخبره أشرف فهمي أن الأمر غير صحيح، وعليه أن يسأل في سوق توزيع الأفلام، ليفاجأ محرم بأن اسم الثنائي متساوي في سوق التوزيع، ولا توجد أفضلية لإحداهن على الأخرى.
فقرر محرم استغلال الفرصة كي يقلص أجر إلهام شاهين، فأخبره المخرج أنه سيتحدث معها، وأبلغها بالفعل أن هناك ممثلة على استعداد كي تقوم بدفع أموال من أجل الحصول على دورها، لتقرر إلهام شاهين تخفيض أجرها وتقضي على آمال دلال عبد العزيز.
كذلك نشبت مشاجرة كبيرة خلال تصوير الفيلم، بين ممدوح عبد العليم والمنتج المنفذ للفيلم، وتبادل الثنائي السب وصار الأمر محرجا للغاية، مع استحالة أن يستكمل الثنائي تصوير العمل معا.
ليقرر مصطفى محرم التضحية بالمنتج المنفذ، رغم أن ممدوح عبد العليم هو من بدأ بالسباب، لكن ما دفعهم للإبقاء عليه، هو تصويره أسبوع كامل من الفيلم، والاستغناء عنه يعني خسائر إنتاجية.
وكشف محرم عن كون نبيلة عبيد غير المتواجدة في الفيلم، كانت تتابع كافة تفاصيله عن طريق مساعد من مساعدي الإنتاج، حيث كان يعمل لحسابها، مؤكدا أنها استطاعت أن تشتريه بالمال، وتطلقه في السوق لمعرفة ما يجري.
وأوضح أن نبيلة عبيد كانت تستعد في ذلك التوقيت لتصوير فيلمها "كشف المستور"، ولا يعلم محرم السبب الذي دفعها للتركيز مع فيلم "ليلة القتل"، الأمر الذي دفعها لسحب مساعد الإنتاج حينما انتصف تصوير العمل، ولكن الأمر لم يؤثر على الفيلم.
إلى أن انتهى تصوير الفيلم، واقترب موعد مسابقة الأفلام السينمائية الروائية المصرية، حيث يقوم المنتجون بتقديم أعمالهم، لكن نبيلة عبيد طلبت من المنتج إبراهيم شوقي ألا يتقدم بفيلم "ليلة القتل"، على أن يقدم فيلمها "كشف المستور" وحده، وهو ما استجاب له المنتج إرضاء لنجمته المفضلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 43 دقائق
- عكاظ
مصر: تشكيل جديد للمجلس الأعلى للثقافة
أصدر رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، مساء (الإثنين)، قرارا بتجديد عضوية وتعيين عدد من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والفنون والآداب، لعضوية المجلس الأعلى للثقافة لمدة عامين من تاريخه. وتضم قائمة الأسماء التي شملها القرار كلّا من: الدكتور أحمد عبدالله زايد، الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، الدكتور أحمد مجدي حجازي، الدكتورة نيفين الكيلاني، الدكتورة درية شرف الدين، الدكتورة دليلة الكرداني، الدكتور راجح داود، الدكتور سيد عوّاد التوني، الدكتور علي الدين هلال، الكاتب الصحفي محمد سلماوي، الدكتور محمد صابر عرب، الروائي يوسف القعيد، السفيرة مشيرة خطاب، الدكتور مصطفى الفقي، الدكتور مفيد شهاب، الدكتور ممدوح الدماطي. كما ضمت القائمة: الدكتور أحمد درويش، الدكتور أحمد نوار، الدكتور السعيد المصري، الدكتور حامد عبدالرحيم عيد، المهندس زياد عبدالتواب، الدكتور سامح مهران، الدكتور عطية الطنطاوي، المخرج علي بدرخان، الدكتور محمد أحمد عبدالرازق غنيم، الدكتور معتز سيد عبدالله برعي، الدكتورة منى سعيد الحديدي، الدكتور ميسرة عبدالله، الدكتور محمد حسام السيد حجازي الملاح. ورحّب وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو بالأعضاء الجدد، ووجّه الشكر لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على إصداره هذا القرار، مؤكدا أن تشكيل المجلس يضم قامات وطنية بارزة تُثري المشهد الثقافي والفكري المصري، وتمثل دعما لقوة مصر الناعمة. وأشار وزير الثقافة إلى أن المجلس الأعلى للثقافة يُعد منصة فكرية رفيعة تُسهم في رسم السياسات الثقافية، ودعم الإبداع في مختلف مجالاته، كما يعكس حرص الدولة على ترسيخ الهوية الثقافية المصرية وتعزيز قيم التنوع والتعددية، مؤكدا أن الثقافة ستظل ركيزة أساسية في بناء الوعي وتنمية المجتمع، وجسرا حيويا للتواصل مع العالم. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 43 دقائق
- عكاظ
«أخويا» تجمع أحمد وعمرو سعد لأول مرة في ألبوم «بيستهبل»
كشف الفنان أحمد سعد عن مفاجأة جديدة من مفاجآت ألبومه المنتظر «بيستهبل»، المقرر طرحه خلال صيف 2025، إذ يشارك شقيقه الفنان عمرو سعد في «دويتو» غنائي يحمل عنوان «أخويا»، في أول تعاون غنائي مباشر بين الشقيقين على مستوى الأداء الصوتي. وتُطرح الأغنية رسمياً الأربعاء القادم، عبر جميع المنصات الموسيقية في تمام السابعة مساء، لتكون ثاني أغنيات المرحلة الأولى من الألبوم، بعد إطلاق الأغنية الرئيسية «بيستهبل». ويأتي هذا التعاون امتداداً لسلسلة من الأعمال السابقة التي جمعت الشقيقين، إذ سبق لأحمد سعد أن قدّم العديد من الأغنيات الخاصة بأعمال عمرو سعد الفنية، لكن هذه المرة يظهر الاثنان سوياً في أغنية واحدة بصوتيهما، ما يضفي بعداً إنسانياً وشخصياً على العمل. أغنية «أخويا» من كلمات فلبينو، وألحان إيهاب عبدالواحد وأحمد طارق يحيى، وتوزيع ومكساج أحمد طارق يحيى وهاني محروس. كما يضم الألبوم خمس أغنيات في مرحلته الأولى، تبدأ بـ«بيستهبل»، تليها «أخويا»، ثم «مكسرات»، ثم «دويتو» مميز مع الفنانة روبي بعنوان «تاني»، وتُختتم المرحلة بأغنية «بطة». أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
شيطان الشهرة والنهايات الحزينة!
يبدو أن الشهرة في منصات التواصل الاجتماعي باتت تُشبه إلى حد بعيد الرواية الغربية الكلاسيكية التي يظهر فيها الشيطان ليعرض على الإنسان نعيماً مؤقتاً مقابل «بيع روحه»، ثم ما يلبث أن يتحوّل هذا النعيم إلى لعنة تلتهم كل شيء. فالتجارب التي نشاهدها أمام أعيننا كل يوم تثبت بالدليل القاطع أن شهرة الأغلبية ممن تصنعهم هذه المنصات لا تدوم. بل إن لها «مدة صلاحية» قصيرة غالباً لا تتجاوز بضع سنوات، ثم تبدأ الآلة الرقمية في التهامهم الواحد تلو الآخر. يَسْتَهلكهم الجمهور، يرفعهم إلى القمة مؤقتاً، ثم يسحب البساط من تحتهم بلا سابق إنذار. الأسوأ من ذلك، أن محاولة العودة تصبح أكثر مرارة من الاختفاء نفسه؛ فالجماهير الجديدة التي لم تعش زمن شهرتهم الأولى ستسخر منهم وتُنَكِّل بهم عبر التنمر الجماعي، ثم تتجاهلهم كأنهم لم يكونوا يوماً في واجهة المشهد. أحزنني مؤخراً ظهور أحد المشاهير السابقين، ممن لمع نجمهم قبل نحو عشر سنوات، وهو يستجدي الناس بشكل غير مباشر لبعث الحياة في أوردة مشروعه التجاري، ذلك المشروع الذي كان ذات يوم وجهة لكبار المؤثرين، ويعجّ بالحضور والطلب، لكن مع مرور الوقت، تلاشى البريق. فالمشاهير الذين كانوا يدعمونه لم يعودوا مؤثرين، والجماهير الجديدة لا تعرفه ولا تعرفهم. لم يتغيّر شيء سوى الزمن، والزمن لا يرحم من يركن إلى النجاح العابر. المشكلة الأكبر أن هذا الشاب بنى مشروعه على أساس هشّ: نموذج عمل يعتمد كلياً على دعم شهرته الشخصية. وعندما تلاشت هذه الشهرة، انهار البناء من أساسه. وحتى الحملات الإعلانية التي يطلقها اليوم تُذكِّر الناس بأن مشروعه كان «محطة مشاهير زمان»، وكأنها تعترف ضمنياً أن كل ما تبقى مجرد أطلال لزمن مضى. هذا المشهد الحزين ليس نادراً، بل أصبح متكرراً على نحو يدعو للقلق. ففي حين يركض الكثيرون خلف الأضواء دون تفكير، يفشل معظمهم في إدراك أن الشهرة سلاح ذو حدين: تُضيء لك الطريق فترة، ثم تحترق أنت بزيتها إن لم تكن مستعداً لما بعد انطفائها. المأساة الحقيقية أن كثيراً من المشاهير يظنون أن بريقهم لن يخفت أبداً، وأن الجماهير ستبقى مخلصة لهم إلى الأبد. لكن الحقيقة مختلفة تماماً. فهذه الجماهير نفسها تلاحق الجديد دائماً، وتتخلى سريعاً عن القديم. من هنا تأتي أهمية التفكير الاستراتيجي منذ اللحظة الأولى للنجاح. فالشخص الذكي لا يرى الشهرة هدفاً نهائياً، بل بوابة عابرة تُتيح له فرصاً ذهبية لبناء مستقبل أكثر استقراراً. عليه أن يستغل الأرباح التي تدرها عليه الشهرة في شراء أصول ثابتة، ويبتعد تماماً عن المشاريع التي ترتبط مباشرةً بشخصه وشهرته، لأن مثل هذه المشاريع تصبح عبئاً ثقيلاً حين يتراجع اسمه عن العناوين. الشهرة ليست ضماناً للمستقبل، فقد تصبح فخاً قاتلاً إذا انسقت خلف وهجها دون تخطيط. والفرق بين النجاح الحقيقي والفشل الذريع هو: هل ستستخدم الشهرة كأداة لبناء شيء يدوم؟ أم ستكتفي بالركض خلف التصفيق حتى ينطفئ المسرح وتبقى وحيداً في الظلام؟ الدرس الأهم الذي تقدّمه لنا قصص المشاهير المنطفئين هو أن الشهرة لا تساوي القيمة الحقيقية ما لم تُترجم إلى مشاريع واقعية مستدامة. النجاح الحقيقي ليس في أن يعرفك الملايين، بل في أن تملك شيئاً لا يمكن للضوء أن يسلبه منك حين ينطفئ. أخبار ذات صلة