logo
حسين دعسة يكتب: قمة ترامب-نتنياهو.. نحو اتفاق تبادل وإنهاء حرب غزة.. ومصر تبلور هدنة لمدة 60 يوماً

حسين دعسة يكتب: قمة ترامب-نتنياهو.. نحو اتفاق تبادل وإنهاء حرب غزة.. ومصر تبلور هدنة لمدة 60 يوماً

أخبارنامنذ 19 ساعات
أخبارنا :
* بقلم :حسين دعسة.
حراك سياسي أمني تقوم به الدول الوسطاء مصر، قطر، الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل وضع نهاية-قد تكون ممكنة- لكنها في ذات الوقت تواجه ما بات يعرف عربيا وإسلاميا ودوليا وأمميا، بدبلماسية اللحظة الأخيرة من أجل إيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح.
القادم اميركيا.. قمة مفصلية في البيت الأبيض تحدد مسار الشرق الأوسط، وفي العقدة السياسية والأمنية، حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
.. والحدث القادم، وفق المنظور الجيوسياسي الأمني، التحضير المستعر من الإدارة الأميركية للدخول في قمة ثنائية مرتقبة يوم 7 تموز، إذ من المقر ان يستضيف الرئيس الأميركي ترامب رئيس وزراء حكومة اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلية السفاح نتنياهو في البيت الأبيض
.
*ملفات القمة الأميركية - الإسرائيلية.
القمة، في جدلها الحالي، تأتي وسط تصاعد التوترات الإقليمية في المنطقة والشرق الأوسط، مع نتائج تفاقم الأزمات الممتدة من غزة إلى طهران، وبالتالي سوريا ولبنان.
الإدارة الأميركية، وجدت في مسار القمة، وابعدها السياسية والأمنية، انه لا بد من وجود الطاولة السرية، التي تشارك بها الإدارة الأميركية دبلماسيا، والبنتاغون عسكريا، والبيت الأبيض بروتوكوليا، ووفق مصادر "الدستور"، الطاولة تضم 4 ملفات رئيسية، صعبة، ساخنة، ولها وزنها الخطير على مخططات المرحلة المقبلة، والملفات هي:
*الملف الاول:
مآلات الحرب في غزة.
*الملف الثاني:
ملف الإفراج وتحرير الرهائن، من قبضة حركة حماس.
* الملف الثالث:
صورة إيران السياسية والأمنية بعد الحرب العدوانية الإسرائيلية على إيران
* الملف الرابع:
مستقبل سوريا، الحراك السياسي الداخلي، التطبيع مع الكيان الصهيوني.
*الدول الوسطاء، مصر وقطر:مقترحات جديدة.
بين العاصمة المصرية القاهرة، و العاصمة القطرية الدوحة، شهد يوم الثلاثاء 2025/07/01، حراما محموما، وفيه :
*١:
قطر تقدم مقترحاً جديداً لصفقة تبادل وإنهاء حرب غزة.
*٢:
مصر تعمل حالياً على بلورة اتفاق يتضمّن "هدنة لمدة 60 يوماً.
..وفي التفاصيل، التي تسبق قمة ترامب، نتنياهو :
؛ *اولا :
قدّمت قطر إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي مقترحاً جديداً بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الثلاثاء.
*ثانيا :
نقلت إذاعة "كان 11" الإسرائيلية عن مصدرين دبلوماسيين، أن المقترح القطري ينص على:
*١:
وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتم خلال اليوم الأول منه الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء.
*٢:
الإفراج عن أسيرين إضافيين في اليوم الخمسين من التهدئة، إلى جانب تسليم جثامين 18 من الأسرى الإسرائيليين على ثلاث دفعات.
*٣:
انسحاب الجيش الإسرائيلي حتى محور "موراغ" بين خانيونس ورفح، جنوبي القطاع، وزيادة كميات المساعدات الإنسانية إلى داخل غزة.
*ثالثا:
بالمقابل، واقع واسرارالمفاوضات، نؤشر إلى وجود "فرصة كبيرة" للتوصل إلى اتفاق، لكنهم أكدوا أن هناك خلافات لا تزال قائمة بين الأطراف.
وتتركز الخلافات حول شروط إنهاء الحرب، وحجم انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
*رابعا:
بحث رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الجهود المشتركة مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، الثلاثاء، بحسب بيان رسمي للخارجية المصرية. وأفاد البيان أن الاتصال تناول مستجدات الأوضاع في غزة، وتأكيد الجانبين على أهمية العمل المشترك "لحقن دماء الشعب الفلسطيني، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون تأخير أو عوائق"، ما يفرض مسارات ضغط محددة، تحتاج إلى معطيات عملية من الإدارة الأميركية.
*مصر :نحو بلورة اتفاق يتضمّن "هدنة لمدة 60 يوماً.
وفق بيان الخارجية المصرية، استنادا إلى تصريحات الوزير عبد العاطي الذي كشف الأحد، أن مصر تعمل حالياً على بلورة اتفاق يتضمّن "هدنة لمدة 60 يوماً، مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين، وتسريع إدخال المساعدات الطبية والإنسانية إلى غزة".
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أمس الإثنين، إن الاتصالات الجارية حالياً لا ترقى إلى مستوى المفاوضات، مؤكداً أنه "من المبكر الحديث عن إطار زمني لاتفاق وقف إطلاق النار"، وأن الجهود تتركز حالياً على "الوصول إلى صيغة تُمكّن من استئناف التفاوض".
في الجانب المتعلق بحركة حماس، ، صرّح القيادي في الحركة ، طاهر النونو، لوسائل إعلام عربية ودولية، بأن الحركة "جاهزة وجادة للوصول إلى اتفاق، ومستعدة للموافقة على أي مقترح يحقق متطلبات إنهاء الحرب بوضوح أو يقود إلى إنهائها بالكامل".
*هل سيكون ترامب حاسما في اللحظة الراهنة.
الرئيس الأميركي ترامب يرى أنه سيكون "حازماً جدّاً" مع السفاح نتنياهو بغية التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وذلك قبل أيام من استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن.
وردّاً على سؤال عن الموقف الذي سيعتمده إزاء نتنياهو خلال زيارته المرتقبة الإثنين لواشنطن، قال "حازم جدّاً، حازم جدّاً".
لكنه أشار إلى "أنه (أي نتنياهو) يريد أيضاً ذلك"، أي وقفاً لإطلاق النار، و"هو سيحضر الأسبوع المقبل. ويريد أيضاً الانتهاء من هذه المسألة".
وأدلى ترامب بهذه التصريحات خلال زيارة مركز جديد لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين في فلوريدا يحمل اسم "أليغيتر ألكاتراز".
وهو كان قد قال قبل انطلاقه في هذه الزيارة إن الولايات المتحدة تضغط من أجل التوصّل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس في غزة على وجه السرعة.
وفي حديث مع الصحافيين، سُئل الرئيس الأميركي عما إذا كان من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل زيارة نتنياهو، فردّ قائلا "نأمل في التوصل إلى ذلك، ونأمل أن يحدث الأمر في بحر الأسبوع المقبل".
*صورة جانبية للشرق الأوسط.
جيوسياسيا، التحركات العسكرية والدبلوماسية، يُتوقع أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة من السياسات الأميركية في الشرق الأوسط، بالأخص بعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية والتدخل الأميركي فيها، وتحدد ما إذا كانت واشنطن ستواصل دعمها المطلق لإسرائيل، أم ستنتقل إلى الضغط من أجل التهدئة، في ظل انتقادات دولية متزايدة وصور دامية من القطاع المحاصر.
المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، ألمحت إن الرئيس ترامب "يعتبر وقف إطلاق النار في غزة وتأمين عودة الرهائن المتبقين أولوية قصوى".
.. "ليفيت" جاءت بعد يوم دامٍ في القطاع قتل فيه ما لا يقل عن 60 شخصاً بفعل الغارات الإسرائيلية المكثفة، مما يزيد الضغط على إدارة ترامب لاحتواء التصعيد.
. وفي المؤشر ان ثاني الملفات المطروحة أمام قمة ترامب نتنياهو، سيكون البرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية وقادة في الحرس الثوري.
ويرى مراقبون أن ترامب، الذي قرر استخدام القوة العسكرية في مواجهة إيران الشهر الماضي، سيبحث مع نتنياهو توازن الردع الإقليمي واستراتيجية احتواء إيران دون الانزلاق إلى حرب واسعة.
.. وفي معطيات الملف الثالث المطروح، حول مستقبل سوريا،داخليا وخارجيا، خصوصًا بعد إعلان ترامب رفع العقوبات عن دمشق ضمن سياسة دعم الحكومة الجديدة، بما في ذلك مستقبل النفوذ الإيراني في سوريا، ودور إسرائيل في العمليات العسكرية هناك، إضافة إلى كيفية التعامل مع التغيرات السياسية في دمشق في ظل انفتاح واشنطن الجديد.
*مستقبل العلاقات العربية ـ الإسرائيلية،
. لا يمكن توقع نتائج بحث الملف الرابع، تحديدا كل يتعلّق بالتحديات الإقليمية الأوسع، ومنها مستقبل العلاقات العربية ـ الإسرائيلية، وموقع الخليج العربي من الحرب في غزة، إضافة إلى الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الكلفة الإنسانية العالية للحروب والجبهات التي خاضتها، بما في ذلك إعادة الإعمار .
.. بينما تجد مصادر "أكسيوس" فإن القمة ستكون مفصلية في تحديد مسار السياسات الأميركية في الشرق الأوسط، وسط تحذيرات من أن استمرار الحرب في غزة قد يجهض أي تقدم على المسارات الأخرى.
*التوقعات الراهنة
عمليا، هناك تضارب في منهج القمة، إذ قالت وسائل إعلام إسرائيلية ، إن إسرائيل تترقب حدوث تطورات مهمة في المفاوضات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط توقعات لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعاصمة واشنطن، الأسبوع المقبل.
وكان اجتماع مصغر عقده المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) برئاسة نتنياهو لبحث "مستقبل الحرب في قطاع غزة'، وفق القناة 12 الخاصة.
وقالت القناة عقب الاجتماع: "في إسرائيل، ينتظرون لمعرفة ما إذا كانت ستحدث تطورات مهمة في ملف المختطفين'.
وأضافت: "إذا لم تطرأ تغييرات ملموسة، فسيتم النظر في اتخاذ خطوات كبيرة إضافية في قطاع غزة'.
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت': "اجتمع الكابينت مرة أخرى، لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد أن انتهى اجتماع الأمس في قيادة المنطقة الجنوبية، دون اتخاذ قرار حاسم'.
وأضافت أن المستوى السياسي في إسرائيل لا يزال يأمل في تحقيق تقدم في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى، لكن في المقابل، يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع وتعميق المناورة العسكرية في قطاع غزة، إذا لزم الأمر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على تفاصيل اجتماع الكابينت (لم تسمّها) قولها إن "نتنياهو يرغب بالتوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى، لكن لا يوجد حتى الآن تقدم حقيقي في المفاوضات'.
وأضافت المصادر: "فيما يتعلق بالنقاش حول استمرار القتال والمساعدات الإنسانية، تم التوصل إلى عدة توجهات ممكنة، سواء نحو إتمام صفقة أو نحو تصعيد العمليات العسكرية. ومع ذلك، لا يزال نتنياهو بحاجة لاتخاذ قرارات نهائية في هذا الشأن'.
وقالت الصحيفة: "في ظل الضغوط الأمريكية والدفع في واشنطن نحو صفقة، قد تنهي الحرب، فيما تدرس إسرائيل تقديم موعد زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض، حيث سيلتقي بترامب للمرة الثالثة منذ إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي'.
وأضافت: "في إسرائيل أوضحوا أن "لا شيء محسوم بعد'، ومع ذلك، يبدو أن نتنياهو سيصل إلى واشنطن، الأحد المقبل، وسيجتمع مع ترامب، الاثنين، أي بعد أسبوع من الآن تماما'.
وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الذي يُعتبر المقرّب الشخصي من نتنياهو وأحد حلَقات الوصل الأساسية مع الإدارة الأمريكية، إلى واشنطن.
وتابعت الصحيفة: "من المنتظر أن يلتقي ديرمر، من بين آخرين، مع المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، والذي، وفقا لتقارير، قد يزور المنطقة لاحقا، لكن من غير المتوقع أن يقوم بذلك قبل حدوث تقدم فعلي في محادثات الصفقة'.
بالمقابل صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فعالية في البيت الأبيض بمناسبة توقيع اتفاق المصالحة بين الكونغو ورواندا بأنه يعتقد بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة خلال أسبوع.
وأضاف ترامب أنه تحدث مع مسؤولين مشاركين في الوساطة بين الطرفين، وأن "وقف إطلاق النار وشيك'.
ولم يحدد الرئيس الأمريكي هوية المشاركين في المحادثات، لكنه أكد أنها مستمرة وأن البيت الأبيض يتابعها عن كثب.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن رئيس نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
وتُقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
"حماس'، مرحليا، تعيد الكشف، عن استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة'، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 190 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال، وفق تقارير وكالة (الأناضول) التركية.
*لماذا تخشى إسرائيل نجاح الصفقة مع "حماس"؟
في جانب تحليلي مهم، النقاش الإسرائيلي الداخلي، حول إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، وما يعنيه من اتخاذ قرارات صعبة ودراماتيكية، وما تسميه تنازلات، يشتدّ وسط معارضة لا يخفيها تيار الفاشيين داخل الحكومة، بزعم أن الصفقة ستُعيد تل أبيب لنقطة البداية الإشكالية قبل طوفان الأقصى.
البروفيسور عيزرا غات أستاذ الأمن القومي في جامعة تل أبيب ومستشار معهد دراسات الأمن القومي، إنّه "بعد انتهاء الحملة على إيران بإنجازات كبيرة، عادت مسألة استمرار الحرب في غزة لمركز الجدل العام، وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمسألة الرهائن المتبقين لدى حماس، ويرى كثيرون أن انتهاء حرب إيران يشكل فرصة مناسبة لإنهاء نظيرتها ضد حماس في غزة أيضاً".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12 الإسرائيليّة، أن "اختلافات الرأي والتقييمات بشأن المستقبل بعد إبرام هذه الصفقة في غزة، تظل مفتوحة دائما، على الأقل جزئيا، وهي اختلافات مشروعة، ومن الضروري ألا نخدع أنفسنا في تقييماتنا للخيارات المتاحة على الطاولة في ما يتصل بالصفقات المقترحة لإنهاء حرب غزة، لأن الخطاب الذي انتشر من هوامش الحكومة الحالية إلى مركزها تسبب في أضرار جسيمة للدولة في الرأي العام العالمي، بما في ذلك بين أصدقاء إسرائيل، وحتى على الساحة الداخلية".
وأوضح أن "التحالف اليميني والشكوك المبررة بشأن دوافعه الأيديولوجية والشخصية الانتهازية تسبب أضرارا جسيمة، وهو ما يترتب عليه آثار على النقاش حول الحرب، وشروط نهايتها".
وشرح قائلا إن "سقوط إيران، واستمرار الضغوط العسكرية
الإسرائيلية في غزة، يزيدان من فرصة إنهاء الحرب، رغم القناعة السائدة بأنه لا أمل في استمرار الحرب حتى قتل آخر حمساوي، هذا الهدف يستحيل تحقيقه، ولذلك فإن الهدف هو إضعاف حماس أكثر، والتخلص من أكبر قدر من هيكلها القيادي، وتفكيكها بشكل أكبر، إلى المستوى الذي يسمح لها بكسر سيطرتها الفعلية على القطاع، رغم الافتراض بأنه إذا انسحب الاحتلال من غزة، فيتوقع أن تستعيد الحركة سيطرتها بسرعة".
وأوضح أن "التسوية المقترحة في غزة تشبه التسوية التي توصلنا إليها مع حزب الله في لبنان، رغم أن ما فشلنا في تحقيقه عسكرياً خلال عام ونصف لم يعد ممكنا تحقيقه على الأرجح، رغم أن نتائج عملية "عربا غدعون" قد تمهد الطريق بالفعل لدخول حكومة غير حماس للقطاع، ستضطر حتماً للحصول على دعم "الحِراب" الإسرائيلية، كما هو الحال في الضفة الغربية، رغم أن أي نهاية أخرى للحرب ستؤدي لتعافي حماس، وعودتها للسيطرة على القطاع".
وأوضح أنه "بالنسبة للصفقة، فلا يمكن دفع "أي ثمن" لاستعادة المختطفين، لأنهم أعظم رصيد لدى حماس، وضمانة وجودها حالياً، وهي تنوي استغلال هذه الميزة على أكمل وجه، وجمع أقصى ما يمكن لهم، رغم أن مقابل استعادتهم يتمثل بإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين جماعياً، ولا يخفى على أحد مشاهد خروجهم في مئات الحافلات المحتفلة على الرأي العام الفلسطيني والعربي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، الذي "ثَمِلَ" بنجاح السابع من أكتوبر، ونيران الجهاديين، مما سيعزز صفوف حماس في غزة بشكل كبير".
وحذر أنه "إذا عادت حماس، نتيجة للاتفاق، لموقع السيطرة في غزة، وأعادت بناء صفوفها، وجددّت ردعها الصاروخي، وليس بالضرورة التهديد بهجوم واسع النطاق، فهذا يعني أننا عدنا للنقطة عينها، ولذلك لا يجب السماح بعودتها للسيطرة على غزة، واستعادة نفوذها، وإلا ستجد إسرائيل نفسها أمام معضلات صعبة، سياسية وعسكرية، لا يجوز التغاضي عنها، ومن غير الواضح لأي مدى سيسمح لنا النظام الدولي بحرية العمل العسكري في غزة".
.. وفي ظل كل ذلك الرئيس ترمب، يلمح انه نريد استعادة الرهائن من ‎غزة، ونتنياهو قادم إلى هنا وسنتحدث عن أمور كثيرة وعن النجاح الباهر والمذهل الذي حققناه في ‎إيران,وهو يعمم مرحليا، انه يتواصل مع المسؤولين الإسرائيليين لإنهاء الحرب في غزة
.. ومع أولويته إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة.
. هل ينجح ترامب في تغيير اتجاة البوصلة التي تتارجح بين الحرب وإيقاف الإبادة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصادر تكشف تفاصيل "الصفقة المرتقبة" في غزة
مصادر تكشف تفاصيل "الصفقة المرتقبة" في غزة

سرايا الإخبارية

timeمنذ 22 دقائق

  • سرايا الإخبارية

مصادر تكشف تفاصيل "الصفقة المرتقبة" في غزة

سرايا - كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن مصادر، تفاصيل تتعلق بالصفقة المرتقبة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني في الاحتلال، وآخر فلسطيني مقرّب من المقاومة، قولهما إن الصفقة ستشمل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى نقل 18 جثة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وسيتم إطلاق سراح الرهائن ونقل الجثث على خمس مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. ووفق المصدر الإسرائيلي فإنه بموجب الخطة، سيُطلب من حماس الامتناع عن إقامة "مراسم إطلاق سراح" مصوّرة، كما فعلت عند الإفراج عن رهائن خلال وقف لإطلاق النار تمّ التوصل إليه في وقت سابق من هذا العام. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد قال الثلاثاء، إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لهدنة في قطاع غزة مدتها 60 يوما. وأضاف ترامب في منشور على حسابه في منصة "تروث سوشيال": "ممثلون عني عقدوا اجتماعا طويلا وبنّاءً مع الإسرائيليين اليوم بشأن غزة". ولم يكشف ترامب عن ممثليه، إلا أن اجتماعا كان مقررا بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو ونائب الرئيس جيه دي فانس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. وأوضح أن إسرائيل: "وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما، وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب". وتابع: "سيقدم القطريون والمصريون، اللذان عملا بجد لإحلال السلام، هذا الاقتراح النهائي". واختتم قائلا: "آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءا".

أكثر من 300 شهيد خلال 48 ساعة.." إسرائيل" ترتكب 26 مجزرة دموية في غزة
أكثر من 300 شهيد خلال 48 ساعة.." إسرائيل" ترتكب 26 مجزرة دموية في غزة

البوابة

timeمنذ 40 دقائق

  • البوابة

أكثر من 300 شهيد خلال 48 ساعة.." إسرائيل" ترتكب 26 مجزرة دموية في غزة

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 26 مجزرة دامية خلال 48 ساعة فقط، أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 مدني، إلى جانب مئات الجرحى والمفقودين، في هجمات متفرقة استهدفت مناطق مختلفة من القطاع. وأوضح المكتب أن المجازر نُفذت من خلال قصف متعمد لمراكز الإيواء والنزوح المكتظة بعشرات آلاف الفلسطينيين، إضافة إلى استهداف الاستراحات العامة مثل "استراحة الباقة"، والأسواق الشعبية، والمنازل السكنية، والمرافق الحيوية. كما استهدف الاحتلال مدنيين أثناء بحثهم عن الغذاء، في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية خانقة. وفي سياق متصل، جدد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير موقفه الرافض لأي اتفاق تهدئة مع المقاومة الفلسطينية، قائلاً: "لن أسمح بتمرير صفقة متهورة، وآمل أن ينضم إليّ سموتريتش". وأضاف أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة كان "خطأ كبيراً"، داعياً إلى مواصلة العمليات العسكرية بـ"قوة"، ورافضاً أي توقف للحرب قبل "القضاء التام على حركة حماس". وأكد بن غفير أن إجراء الانتخابات الإسرائيلية في الوقت الراهن ليس أولوية، مشدداً على أهمية "الحفاظ على حياة جنود الاحتلال واحتلال كامل قطاع غزة وتشجيع الهجرة".

نحو شرق أوسط خال من الأسلحة النووية والدمار الشامل!
نحو شرق أوسط خال من الأسلحة النووية والدمار الشامل!

عمون

timeمنذ 41 دقائق

  • عمون

نحو شرق أوسط خال من الأسلحة النووية والدمار الشامل!

تصريحات الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، والتي تمنى فيها ان تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد وجهت ضرباتها لمفاعل "ديمونا" بدلا عن منشآت إيران النووية، جاءت في مكانها وزمانها المناسبين، ويمكن النظر إليها من عدة زوايا، أبرزها ان مفاعل ديمونا الاسرائيلي هو المنشأة الوحيدة في المنطقة التي انتجت ولا تزال مئات القنابل النووية، على الرغم من أن إسرائيل لم تعترف بعد بامتلاكها للسلاح النووي، وهي أيضا ليست عضوا في المنظمة الدولية لمنع انتشار السلاح النووي، إضافة إلى أنها تعارض امتلاك دول المنطقة حتى للتقنية النووية للأغراض السلمية. وهذا ما يحصل الساعة مع إيران التي تم الغاء، ما سمي، "باتفاقية الست" المتعلقة بالمشروع النووي الإيراني السلمي من قبل الرئيس ترامب في ولايته الأولى بضغط من إسرائيل، والذي (ترامب) قام بتنسيق مع دولة الاحتلال بضرب المنشآت النووية الإيرانية، بحجج منع إيران من امتلاك السلاح النووي. وهي السياسة النووية ذاتها التي تنتهجها الولايات المتحدة وإسرائيل تجاه دول المنطقة منذ عقود والتي تفسر اقدامها على تدمير المنشآت النووية في العراق وليبيا وسوريا، والتي تعارض أيضا امتلاك المملكة العربية السعودية لهذة التقنيات للأغراض السلمية. والعجيب في الأمر أنها تتهم "باللاسامية "كل من يتجرأ مجرد الحديث عن برامج إسرائيل النووية، ناهيك عن امتلاكها للسلاح النووي. حتى ان السلاح النووي الباكستاني، والذي جاء كسلاح رادع للسلاح الهندي النووي، يشكل، من وجهة النظر الاسرائيلية، خطرا على الكيان الاسرائيلي، باعتبارها "قنبلة نووية إسلامية" من منطلق أن صراعها في المنطقة أساسه وجوهره ديني-توراتي بامتياز !. وهذا، بطبيعة الحال، ينطبق على مصر وتركيا، واية دولة أخرى تندرج ضمن هذا التصنيف الصهيوني، الذي يلقى، وللأسف، التأييد من الحليف الاستراتيجي الأميركي. وبعد: ألم يحن الوقت للامتين العربية والإسلامية الحديث، وبشكل صريح وجدي، وعلى مختلف المستويات السياسية والدبلوماسية، ولدى المنظمات الدولية، والرأي العام العالمي، وعواصم صنع القرار، حول حقيقة الأخطار التي يشكلها البرنامج النووي العسكري الاسرائيلي على المنطقة والسلم العالمي؟!. فاسرائيل التي حاولت السردية الصهيونية، على مدى العقود الماضية، تصويرها وتقديمها للعالم على أنها الديموقراطية الوحيدة في المنطقة، والدولة المسالمة وسط محيط عدائي،قد انكشفت حقيقتها العدوانية التوسعية الشريرة، وبخاصة تجاه الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال، بسببها، يعاني التشريد والإبادة الجماعية، واطماعها التوسعية تجاه دول وشعوب المنطقة، من منطلقاتها الدينية- التوراتية، وسيطرت اليمين القومي الموغل في العنصرية والتطرف. وقد أثبتت ممارسات هذا الكيان الغاصب اليومية، ومنذ أحداث السابع من أكتوبر، وحتى الساعة، أنه هو الذي يمارس سياسات القتل والتدمير، والعدوان الجنوني الغاشم، باستخدام أسلحة الإبادة والتدمير الشامل في المنطقة، ويعلن بعض قادته في الحكم عن إمكانية استخدام الأسلحة النووية ضد شعوب المنطقة. اي أن اليمين الصهيوني لن يتوانى عن استخدام مثل هذه الأسلحة وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، في اوقات وظروف معينة. فامتلاك كيان عنصري يميني متطرف لترسانة نووية تفوق المائتي قنبلة، يشكل خطرا حقيقيا داهما، يهدد دول وشعوب المنطقة، بل والسلم العالمي، لا بد أن يواجه بمواقف وسياسات وإجراءات عملية دولية سريعة ورادعة. ويقينا ان الحديث الجاري الآن هو في وقته ومكانه الصحيحين، خاصة في أعقاب ما جرى من عدوان اسرائيلي-أميركي على إيران خلال الأيام الماضية، والذي كان يمكن يؤدي، في ظروف معينة، إلى استخدام مثل هذه الأسلحة الفتاكة وبالغة الخطورة على المنطقة والعالم. ان منطقتنا بحاجة ماسة الآن إلى إجراءات عملية عاجلة، وفي إطار ما يجري من جدال حول المشروع النووي الإيراني، لحشد المواقف وتشكيل رأي عام دولي ضاغط، لعقد مؤتمر دولي حول إخلاء هذه المنطقة الاستراتيجية (في مجالات النقل، والاتصالات، والطاقة، والثروات) من أسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمتها أسلحة إسرائيل النووية، التي تشكل خطرا وجوديا على المنطقة والعالم. كما أنها دعوة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وغيرها من دول صنع القرار في العالم، وكذا المنظمات الاممية المعنية، لاتخاذ مواقف صريحة في هذا المجال، انطلاقا من دورها ومسؤولياتها تجاه الأمن والسلم العالمي. والعمل على حل كافة المشاكل والصراعات التي تعاني منها المنطقة، وفي مقدمتها إيجاد حل عادل لقضية الشعب الفلسطيني، بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، جنبا إلى جنب مع شعوب ودول المنطقة. وخلاف ذلك ستبقى دوامة العنف، وعدم الاستقرار، وسباق التسلح، والحروب المدمرة المتوالية، هي سيدة الموقف في هذه المنظمة الاستراتيجية الحساسة. وما لم يتم تجريد دولة الاحتلال من اسلحتها النووية، ستبقى المنطقة مفتوحة لمحاولات دولها امتلاك مثل هذه الأسلحة وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في السر والعلن. فالسلام العادل القائم على اساس الحقوق المشروعة لشعوب ودول المنطقة، هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاعات، ومنع الحروب، وإشاعة الاستقرار والرخاء في المنطقة والعالم. فهل نشهد تحركا دوليا جديا في هذا الاتجاه؟!. الرأي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store