أسرار الجمال الصينية للعناية بالبشرة
عمون - على مرّ العصور، شكّل روتين العناية بالبشرة الصيني سرّاً من أسرار الجمال التي سحرت العالم. واليوم، أصبحت مبادئ هذا الروتين جزءاً أساسياً من صيحات التجميل الحديثة، بعد أن أثبتت فعاليتها ونتائجها المذهلة.
فلسفة الجمال الصيني
ينبع مفهوم الجمال في الثقافة الصينية من جذور الطب التقليدي، الذي يركّز على التوازن الداخلي، وتنشيط الدورة الدموية، والشفاء الطبيعي من الداخل إلى الخارج. وقد أسهم الإقبال المتزايد على تقنيات مثل جلسات غواشا، وعلاجات الوجه بالوخز بالإبر، واستخدام النباتات العلاجية، في تسليط الضوء على هذه الفلسفة العريقة.
وعلى عكس المنتجات الغربية التي غالباً ما تَعتمد على حلول سريعة ومكونات قوية، يختار النهج الصيني مساراً أهدأ، يُركّز على الوقاية، وتغذية البشرة بعمق، وتحقيق تناغم طبيعي يدوم.
الـ Gua Sha ودحرجة حجر اليشم
تُعدّ أدوات الـ Gua Sha من أبرز أسرار العناية بالبشرة في الثقافة الصينية، وقد استخدمت منذ قرون لتحفيز الدورة الدموية وتخليص الجسم من السموم. عند استخدامها على الوجه بعد ترطيب البشرة بالزيوت، تساعد الغواشا في تخفيف التوتر وشدّ البشرة بشكل ملحوظ.
أما حجر اليشم، فهو أكثر من مجرد أداة تجميلية؛ يُستخدم كعلاج يعزز التوازن ويمنح البشرة إشراقة طبيعية. تمريره بلطف على الوجه باتجاهات محددة يساعد في تقليل الانتفاخات، خاصة تحت العينين، ويُنشّط إنتاج الكولاجين. كما تسهم هذه التقنية في محاربة التجاعيد، وتخفيف التوتر وحتى الصداع بطريقة فورية وفعّالة.
أمصال صينية مضادة للشيخوخة
لطالما شكّلت الأعشاب الصينية كنزاً طبيعياً في محاربة علامات التقدم في السن. مكونات مثل الجنسنج، الباكوتشيول، وتوت الغوجي عُرفت بقدرتها على تعزيز مرونة البشرة وتحفيز نضارتها. وقد دخلت هذه المكونات الطبيعية في تركيبة سيرومات خفيفة وفعّالة تمنح البشرة عناية عميقة من دون أن تُثقِلها.
من أبرز العلامات التي تبنّت هذا التوجه، كانت Decléor، حيث طرحت مجموعة من الأمصال المستخلصة بنسبة 100% من الزيوت الطبيعية. تمتزج فيها روائح اليوسفي الأخضر، الليمون، الغريب فروت، والبرتقال الحلو، لتمنح البشرة إشراقاً وتناغماً بلمسة عطرية منعشة.
رطبي بشرتكِ بمكونات عشبية
يُفضّل الصينيون استخدام الشاي الأخضر، وفطر الثلج، والماتشا لخصائصهم المرطبة والمضادة للشيخوخة. يعتبر فطر الثلج وهو عنصر أساسي في الطب الصيني التقليدي، بسبب قدرته الاستثنائية على الاحتفاظ بالرطوبة داخل البشرة، ويُعد بديلاً طبيعياً وفعّالاً لحمض الهيالورونيك الصناعي.
كما تحرص النساء في الصين على استخدام كريمات الوقاية من الشمس الغنية بالزيوت النباتية والمستخلصات العشبية. أما مستخلصات الشاي، وشاي الكومبوتشا، ونبات السنتيلا الآسيوي، فقد أصبحت مكونات رئيسية في الكثير من أنواع التونر الفاخرة، لما تمنحه من توازن ونعومة وإشراقة للبشرة.
لا تستخدمي مقشرات البشرة
لا تميل النساء الصينيات إلى فرك بشرتهن أو أجسادهن، إلا باستخدام قرع حريري مجفف، وعادةً ما يكون ذلك مخصصاً للقدمين أو الظهر فقط. عند الاستحمام، تستخدم الصينيات الصابون عند الحاجة. أما على الوجه فتتجنب الصينيات استعمال مقشرات البشرة، وتستخدمن زيوت التنظيف اللطيفة.
طين الكاولين يزيل السموم
يُستخدم طين الكاولين، وهو معدن طبيعي في الطب الصيني التقليدي منذ قرون لإزالة الشوائب، والتحكم في الزيوت الزائدة، وتحسين ملمس البشرة. وبالمثل، يُستخدم عشب النمر، المعروف أيضاً باسم سيكا، في العناية بالبشرة الحديثة لتهدئة الالتهابات وتهدئة البشرة المتهيجة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ يوم واحد
- عمون
جامعة البترا تفوز بالمركز الثاني عربيا في تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي بدبي
عمون - فاز فريق "نيروتتش (NeuroTouch)" من كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة البترا بالمركز الثاني على مستوى الوطن العربي في تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، الذي أقيم مؤخرا في دبي. وكان فريق جامعة البترا قد فاز بالمركز الأول على مستوى الأردن في المرحلة التأهيلية للمسابقة، ب مشروع "قفازات ذكية" مخصصة لعلاج مرضى باركنسون. كرم مجمع مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع الأردن "IEEE Jordan Section" فريق "نيروتتش"، ومنحه درع التميز خلال الاجتماع السنوي العام للمجمع. وجاء التكريم تقديرا للإنجاز المتميز الذي حققه الفريق في تطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي. أشاد رئيس "IEEE Jordan Section" الدكتور موسى الأخرس خلال مراسم التكريم بالجهود النوعية التي بذلها أعضاء الفريق. مؤكدًا أن إنجاز الفريق يعد إضافة نوعية لمسيرة الابتكار التكنولوجي الطبي في الأردن، ويعكس مكانة المملكة المتقدمة في مجال انترنت الأشياء. ضم فريق "نيروتتش" الطلبة جنى النجار، ومالك عواد خليل، وخليل الأستاذ، والبراء الخلايلة، والمشرف الأكاديمي على المشروع الدكتور عبد الكريم البنا.

عمون
منذ 2 أيام
- عمون
الطراونة يشكر الملك على اهتمامه بصحة شقيقه
عمون - وجه النائب ابراهيم الطراونة، شكره وتقديره إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، على لفتتهما الإنسانية واهتمامهما بصحة شقيقه المهندس عاطف الطراونة، من خلال متابعة رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي. وقال الطراونة، إن "هذه المبادرة ليست غريبة على قيادتنا الهاشمية الحكيمة.. حفظكم الله وسدد خطاكم".

عمون
منذ 2 أيام
- عمون
"لا تنخدع كلها إدمان" حملة توعوية بمخاطر التدخين في الهاشمية
عمون - رعى رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري انطلاق فعاليات الحملة التوعوية لمكافحة التدخين بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة هذه الآفة الضارة الذي يصادف 31 من أيار من كل عام بعنوان "لا تنخدع كلها إدمان" بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان وبتنظيم من كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، وعمادة شؤون الطلبة، وشملت الحملة مجموعة من الفعاليات التوعوية والمسابقات الرياضية والترفيهية و العديد من النشاطات الهادفة لرفع الوعي الطلابي نحو جامعات خالية من التدخين. وأطلق الدكتور الحياري إشارة البداية لماراثون الجري الذي أنطلق من امام صالة عثمان بدير بمشاركة عدد كبير من طلبة الجامعة يرافقهم فريق طريق السلام للدراجات النارية في إشارة تحفيزية نحو التغيير الإيجابي، وتشجيع المدخنين للإقلاع عن هذه الأفة الخطرة بجميع أنواعها على صحة الانسان. وأكد الدكتور الحياري حرص الجامعة في تعزيز جهودها المستمرة لنشر الثقافة الصحية ورفع الوعي الصحي لدى الطلبة والمجتمع الجامعي وتعزيز دورهم في التوعية المجتمعية حول التدخين وأثاره السلبية على الصحة العامة، مشيراً الى أهمية التعاون مع المؤسسات الوطنية التي تعنى بالصحة العامة، إيماناً بدور الجامعة بالمشاركة الفاعلة في قضايا المجتمع وتحقيق الصحة المستدامة للوصول إلى جامعات خالية من السلوكيات الضارة بالصحة. وهدفت الفعالية الى نشر الوعي حول مخاطر التدخين وإدمان النيكوتين الذي يتواجد بتراكيز مختلفة بكافة أشكال وطرق التدخين إضافة إلى ارتباطه بشكل مباشر بـ 16 نوعا من أمراض السرطان والذي يعد سبب رئيسي للوفاة، كما اشتملت الفعالية على العديد من الإرشادات والنصائح حول كيفية الإقلاع عن التدخين من خلال أنشطة تفاعلية وتجارب تعليمية تحفز على التغيير الإيجابي في حياة المدخنين، وتشجعهم في رحلتهم نحو الاقلاع عن التدخين والتمتع بالحياة الصحية. وحضر فعاليات الحملة التوعوية، نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية الأستاذ الدكتور وصفي الروابدة، والدكتورة رهام العكر من مؤسسة الحسين للسرطان، وعميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة الأستاذ الدكتور عمر هنداوي، وعميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور باسل مشاقبة، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، والطلبة، وبمشاركة عدد من الداعمين. وعبر الطلبة المشاركين عن تقديرهم لتنظيم الجامعة لهذه الحملة، مؤكدين أنها أضافت لهم الكثير من المعلومات القيمة حول المخاطر الصحية للتدخين وعرفتهم بطرق عدة الإقلاع عنه.