logo
هل تواجه اسرائيل نقصاً في مخزون صواريخ الاعتراض؟

هل تواجه اسرائيل نقصاً في مخزون صواريخ الاعتراض؟

النهارمنذ 5 ساعات

بعيداً عن تدخل أميركي محتمل قد يغيّر قواعد اللعبة ويحدد مصير البرنامج النووي الإيراني، هناك عاملان أساسيان سيساهمان في تحديد مدة الحرب بين إسرائيل وإيران: مخزون إسرائيل من صواريخ الاعتراض، ومخزون إيران من الصواريخ البالستية بعيدة المدى.
في السياق، تناولت "نيويورك تايمز" في تقرير نجاح منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي تعد من الأكثر تطوراً في العالم في اعتراض معظم الصواريخ البالستية الإيرانية.
وتورد الصحيفة ان إسرائيل باتت تستهلك صواريخ الاعتراض بوتيرة أسرع مما تستطيع إنتاجه. وقد أثار الأمر تساؤلات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول ما إذا كانت اسرائيل ستواجه نقصاً في صواريخ الدفاع الجوي قبل أن تنفد ترسانة إيران من الصواريخ البالستية، وفقاً لما قاله ثمانية مسؤولين حاليين وسابقين.
وذكر هؤلاء المسؤولون أن الجيش الإسرائيلي اضطر بالفعل إلى تقنين استخدام صواريخ الاعتراض، مع إعطاء أولوية أكبر لحماية المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والبنية التحتية الحيوية.
وقال العميد المتقاعد ران كوخاف، الذي كان قائداً لمنظومة الدفاع الجوي حتى عام 2021 ولا يزال يخدم في الاحتياط: "صواريخ الاعتراض ليست حبّات أرز، فهي عدد محدود".
وأضاف: "إذا كان صاروخ ما سيصيب مصافي النفط في حيفا، فمن الواضح أن اعتراضه أهم من صاروخ سيسقط في صحراء النقب". وأردف: "توفير صواريخ الاعتراض يمثل تحدياً. يمكننا تجاوزه، لكنّه تحدٍّ حقيقي".
في بداية الحرب، قدّر بعض المسؤولين الإسرائيليين أن إيران تمتلك حوالي 2000 صاروخ بالستي، ويُعتقد أن ثلثها إلى نصفها قد استخدم، إما لأن إيران أطلقتها بالفعل، أو لأن إسرائيل دمّرت المخازن التي كانت تخزن فيها. وقد بدأت إيران تطلق عدداً أقل من الصواريخ في كل وابل، ربما لأنها تدرك أنها قد تنفد منها قريبًا.
في الوقت ذاته، تستهلك إسرائيل مخزونها من صواريخ الاعتراض بوتيرة متسارعة. فبحلول صباح الأربعاء، كانت إيران قد أطلقت نحو 400 صاروخ، اخترق نحو 40 منها الدفاعات الجوية وضرب أحياء إسرائيلية، حسب ما أفاد به الجيش الإسرائيلي.
أما الصواريخ الـ360 الأخرى، فقد تم اعتراضها أو تتبعها حتى سقطت في أراضٍ فارغة أو في البحر. وقد يكون بعض الصواريخ الإيرانية قد تعرّض لأكثر من محاولة اعتراض واحدة، ولا يزال العدد الإجمالي لصواريخ الاعتراض المستخدمة غير واضح.
القدرة على الصمود في حرب استنزاف طويلة الأمد تعتمد على هذا العامل بشكل كبير. وسيعتمد مسار الحرب جزئياً على ما إذا كان ترامب سيتدخل عسكرياً إلى جانب إسرائيل لمهاجمة منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية في "فوردو" شمال إيران، أو ما إذا كانت إيران ستقرر التراجع عن برنامج التخصيب لتجنب هذا التدخل.
لكن خاتمة الحرب ستُحدَّد أيضاً بمدى قدرة الطرفين على تحمّل الأضرار الاقتصادية وارتفاع عدد الضحايا المدنيين الذي يؤثر في المعنويات الوطنية.
تعتمد إسرائيل على ما لا يقل عن سبع منظومات دفاع جوي. معظمها تعمل بشكل آلي باستخدام الرادار لرصد الصواريخ القادمة وتقديم توصيات للضباط بشأن كيفية اعتراضها. وفي بعض الأحيان، لا تقدّم الأنظمة توصيات، مما يجبر الضباط على اتخاذ قرارات فورية بأنفسهم، وفق ما أشار إليه الجنرال كوخاف.
منظومة "آرو" تعترض الصواريخ طويلة المدى على ارتفاعات عالية، ومنظومة "مقلاع داوود" تعترضها على ارتفاعات أدنى، بينما تتولى "القبة الحديدية" اعتراض الصواريخ قصيرة المدى، غالبًا القادمة من غزة، أو شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها بالفعل.
كما زوّدت الولايات المتحدة إسرائيل بمنظومتين دفاعيتين إضافيتين، بعضها يطلق من سفن في البحر المتوسط، وتختبر إسرائيل الآن نظام ليزر لم يُجرَّب على نطاق واسع. وتستخدم المقاتلات الجوية أيضاً لاعتراض الطائرات المسيّرة البطيئة.
يعتقد بعض الإسرائيليين أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب قبل أن تختبر قدرات إسرائيل الدفاعية بشكل مفرط. فقد قتل 24 مدنياً على الأقل من جراء الضربات الإيرانية، وأُصيب أكثر من 800. وأُصيبت بنى تحتية رئيسية، مثل مصافي النفط في شمال البلاد، إلى جانب منازل مدنية، كما ضرب مستشفى في الجنوب صباح الخميس.
وقد يرتفع عدد الضحايا بشكل كبير، وهو بالفعل مرتفع حسب المقاييس الإسرائيلية، إذا اضطر الجيش لتقليص استخدامه العام لصواريخ الاعتراض لضمان حماية طويلة الأمد لمنشآت استراتيجية مثل مفاعل ديمونا النووي في الجنوب أو مقر القيادة العسكرية في تل أبيب.
في المقابل، يرى آخرون أن بإمكان إسرائيل حل هذه المشكلة من خلال تدمير معظم منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، مما سيمنع طهران من استخدام ما تبقى من مخزونها. تمتلك إيران منصات إطلاق ثابتة ومتحركة، موزعة على أراضيها، وبعض صواريخها مخزنة تحت الأرض، مما يصعّب تدميرها، بينما تخزن صواريخ أخرى في مخازن مكشوفة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقابل "بقاء النظام".. وساطة أوروبية بين واشنطن وطهران في جنيف
مقابل "بقاء النظام".. وساطة أوروبية بين واشنطن وطهران في جنيف

صوت لبنان

timeمنذ 23 دقائق

  • صوت لبنان

مقابل "بقاء النظام".. وساطة أوروبية بين واشنطن وطهران في جنيف

نقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول مطلع قوله إن "الأوروبيون سيسعون إلى التوسط في صفقة مع إيران مقابل "بقاء النظام"". وأكد المسؤولون المطلعون أن "المحادثات المخطط إجراؤها بين الأوروبيين والإيرانيين تجري بالتنسيق مع واشنطن". كما لفت المسؤولون إلى أن "محادثات جنيف ستتناول المطلب الأميركي بأن أي اتفاق يجب أن يُفضي إلى أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم تماما".

سر مهلة الأسبوعين.. على من يعتمد ترامب في قراره حول طهران؟
سر مهلة الأسبوعين.. على من يعتمد ترامب في قراره حول طهران؟

صوت لبنان

timeمنذ 23 دقائق

  • صوت لبنان

سر مهلة الأسبوعين.. على من يعتمد ترامب في قراره حول طهران؟

العربيةمع دخول الحرب الإيرانية الإسرائيلية يومها الثامن، أعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيشارك في اجتماع للأمن القومي، اليوم الجمعة، بعدما أمهل طهران أسبوعين قبل اتخاذ قراره النهائي بالدخول في الصراع. بينما لا يزال موقف ترامب يتأرجح بين تهديد طهران وحثها على استئناف المحادثات النووية التي تم تعليقها بسبب النزاع، إذ لا يزال الرئيس الأميركي يدرس قصف إيران، ربما بقنبلة "خارقة للتحصينات" يمكن أن تدمر المواقع النووية الموجودة تحت الأرض، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"."مهلة الأسبوعين"وقال البيت الأبيض، إن ترامب سيحدد خلال الأسبوعين المقبلين موقفه حيال المشاركة في الحرب. لكن هذا الموعد قد لا يكون نهائياً على الرغم من أن ترامب يستخدم عادة مهلة "الأسبوعين" كإطار زمني لاتخاذ القرارات، لكنه سمح بتجاوز المهلات النهائية في مسائل اقتصادية ودبلوماسية أخرى. في حين أوضح مسؤولان دفاعيَّان ومسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أن الرئيس الأميركي يعتمد بشكل متزايد على مجموعة صغيرة من المستشارين للحصول على آراء حاسمة، لدرس إمكانية إصدار أمر بشن هجوم عسكري على إيران يستهدف برنامجها النووي، وفق ما نقلت شبكة "أن بي سي". كما أشار مسؤول كبير آخر في الإدارة إلى أن ترامب يتواصل مع مجموعة من الحلفاء خارج البيت الأبيض وداخل إدارته أيضاً لبحث ما إذا كانوا يعتقدون أنه ينبغي له الموافقة على شن ضربات على إيران، وهو سؤال أثار انقسامًا بين مؤيديه الأساسيين. فانس وروبيو ووايلز وميلرفرغم استشارته مجموعة واسعة من الأشخاص عما يعتقدون أنه يجب عليه فعله، يميل ترامب إلى اتخاذ العديد من القرارات مع عدد قليل من مسؤولي الإدارة، بمن فيهم نائب الرئيس جيه دي فانس، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، ونائب رئيس الموظفين ستيفن ميلر، ووزير الخارجية ماركو روبيو، الذي يشغل أيضًا منصب مستشار الأمن القومي المؤقت، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة. وأضاف المسؤول أن ترامب يعتمد أيضًا على مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عند دراسة القرارات التي تقع ضمن اختصاصه.إلى ذلك، قال مسؤولان دفاعيان ومسؤول سابق في الإدارة إن ترامب يستمع إلى الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، والجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف. في المقابل، همّش الرئيس الأميركي مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، التي تعارض الضربات الأميركية على إيران.كما أنه يلجأ بانتظام إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث كجزء من عملية صنع القرار، وفقًا لمسؤولي الدفاع والمسؤول الكبير في الإدارة. في حين نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع، شون بارنيل، فكرة استبعاد هيغسيث. وأكد في بيان أن "هذا الادعاء عارٍ من الصحة تمامًا". وأضاف أن "وزير الدفاع يتحدث مع الرئيس عدة مرات يوميًا، وحضر مع الرئيس اجتماعاً لغرفة العمليات هذا الأسبوع"وكانت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، أوضحت للصحافيين أمس، أن ترامب سيقرر ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة التدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني خلال الأسبوعين المقبلين. فيما كشف ثلاثة دبلوماسيين، أن ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تحدثا هاتفيا عدة مرات منذ بدء إسرائيل هجماتها على إيران الأسبوع الماضي، في محاولة للتوصل إلى نهاية دبلوماسية للأزمة.

تعرف على واضع الخطة لضرب إيران.. الجنرال الملقب بالغوريلا
تعرف على واضع الخطة لضرب إيران.. الجنرال الملقب بالغوريلا

صوت لبنان

timeمنذ 23 دقائق

  • صوت لبنان

تعرف على واضع الخطة لضرب إيران.. الجنرال الملقب بالغوريلا

العربية بعد تأكيد أكثر من مصدر أميركي مطلع أن الرئيس الأميركي وافق على الخطة العسكرية لضرب مواقع إيرانية، أكد البيت الأبيض أن ترامب أعطى مهلة أسبوعين لإيران بغية إفساح المجال للدبلوماسية، بينما تستمر المواجهات الإسرائيلية الإيرانية لليوم الثامن على التوالي. فيما تركزت الأنظار على قائد عسكري أميركي "مفتول العضلات" تأثرت به استراتيجية ترامب تجاه إيران، ألا وهو قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، المعروف باسم "الغوريلا". خطط محتملةفقد مُنحت إليه سلطة وضع خطط محتملة لشن ضربة أميركية على المواقع النووية الإيرانية، عبر استخدام قنابل خارقة للتحصينات قادرة على تدمير منشآت تحت الأرض. ويقود كوريلا تلك الاستراتيجية "على حساب وزير الدفاع بين هيغسيث"، حيث تمت الموافقة على العديد من مقترحاته لزيادة الأصول العسكرية وتعزيز الدفاعات في الشرق الأوسط، على الرغم من تحذير مسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية من زيادة التدخل في الشرق الأوسط، وفق ما أفادت صحيفة "نيويورك بوست".إلا أن المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل، أكد في بيان للصحيفة الأميركية، أن "هيغسيث يمنح جميع قادته نفس السلطة وبنفس الطريقة، من خلال اللامركزية في القيادة والاستفادة من خبراتهم الواقعية فيما يتعلق بالدفاع عن مناطق مسؤوليتهم". "أكثر جرأة"فيما من المقرر أن يغادر كوريلا منصبه في القيادة المركزية الأميركية خلال بضعة أشهر، بعد أن خدم فيها منذ عام 2022، ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأنه أصبح أكثر جرأة في نهجه. وكان القائد العسكري مسؤولًا عن التعزيزات الأميركية في المنطقة، والرد الأميركي على هجمات الحوثيين، عقب هجوم حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023.كما خدم في العراق وسوريا وأفغانستان، ثم في ألمانيا عام 2022 للإشراف على نشر القوات الأميركية ردًا على الحرب بين روسيا وأوكرانيا. في حين أوضح دان كالدويل، كبير مستشاري هيغسيث السابق، أن "التقارير التي تفيد بأن كوريلا أصبح أكثر انفتاحًا على السياسات العدوانية بسبب تقاعده المرتقب من القيادة المركزية الأميركية قد تكون صحيحة". وقال كالدويل في مقابلة مع برنامج "نقاط الانهيار" الاثنين الماضي :"يتبنى كوريلا، بناءً على تجربتي معه، وجهة نظر مختلفة تمامًا حول أهمية الشرق الأوسط مقارنة بالعديد من الأشخاص الآخرين في الإدارة الأميركية". كما أشار أيضا إلى أن القائد العسكري الرفيع "يعتقد أن الحملة العسكرية ضد إيران لن تكون مكلفة كغيرها". وأردف قائلا "أعتقد أنه سيتقاعد في منتصف يوليو، ولا أعتقد أنها مصادفة أن نرى تزايداً كبيراً في الضغوط للقيام بشيء ما قبل تقاعده"، وفق تعبيره. وكان البيت الأبيض أعلن، مساء أمس الخميس، أن الرئيس الأميركي سيتخذ قراره حول إيران خلال أسبوعين، مفسحاً المجال للدبلوماسية، وبانتظار الرد الإيراني حول مسألة البرنامج النووي وتصفير التخصيب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store