
عباس أوقع لبنان في "فخ" تسليم السلاح الفلسطيني وُضع في "الثلاجة" لمعالجته بهدوء وتوافق الطرفين
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
يبدو ان قرار الحكومة بتسليم السلاح الفلسطيني في مخيمات بيروت (مار الياس وصبرا وشاتيلا وبرج البراجنة)، قد ارجىء تنفيذه الى موعد جديد بعد ان كان محددا في 16 حزيران الحالي، ولم يتم الاتصال من قبل رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير رامز دمشقية بالسفارة الفلسطينية، ولا مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل التحالف، بسبب وجود دمشقية خارج لبنان الذي كان مقررا الاجتماع معه يوم الأربعاء.
الموضوع تراجع كأولوية، واستعجل رئيس الحكومة نواف سلام بعقد اجتماع للجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، بعد زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) الى لبنان، وابلاغه رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سلام بأن تسليم السلاح الفلسطيني صدر فيه قرار فلسطيني، وعلى الدولة اللبنانية ان تتخذ قرارها. وهذا ما فعلته وحددت تاريخ بدء عملية تسليم السلاح على مراحل، ووضع عباس لبنان الرسمي في "فخ" كما تقول مصادر قيادية فلسطينية، وهو قام بذلك دون التشاور مع السفير دبور وامين سر حركة "فتح" فتحي أبو العردات، ما ترك انزعاجًا وارباكًا لديهما تمثل في تغييبهما عن اجتماعات لجنة الحوار. وكلف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمسؤول عن ملف لبنان عزام الأحمد متابعة الموضوع، فحضر الى لبنان للمرة الثانية، واكتشف ان "أبو مازن" تسرع في قراره، وهو ما ابلغه إياه بعد عودته الى رام الله من لبنان، وتيقن ان تسليم السلاح بحاجة الى آلية، وان الموجود هو سلاح خفيف، والثقيل سلم للجيش اللبناني منذ أشهر بالتفاهم، وهو كان موجودا في قوسايا وحلوى وكفرزبد والناعمة.
من هنا، فان الضجة التي أثيرت سياسيا واعلاميا حول تسليم سلاح المخيمات كانت مضخمة، وهو ما تعرفه قيادة الجيش ومديرية المخابرات، التي زار احد ضباطها مخيم مار الياس قبل أيام، والتقى مسؤولين فلسطينيين وجال على مكاتب لفصائل، فلم يجد سوى سلاح فردي لحراس ومرافقين، وبعضه مرخص من الجيش الذي يتجاوب مع الفصائل الفلسطينية بمطالبها، كمثل إعادة فتح المداخل الى مخيم البداوي، التي يعتبرها الجيش انها خارج حدود المخيم، وهي موجودة في مخيمات أخرى، وهذه العلاقة الإيجابية بين الطرفين والمبنية على الحوار، أخرجت موضوع تسليم السلاح من حالة التعبئة والتشنج التي أرادها البعض فتم تبريد الأجواء.
وعقدت هيئة "الصف الفلسطيني" اجتماعاً دوريا لها في سفارة دولة فلسطين، ولم يتم التطرق الى بدء تنفيذ المرحلة الأولى من تسليم السلاح، لانه وضع مرحليا على الرف، فكان التأكيد على وحدة الموقف الفلسطيني في مقاربة قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بما يضمن لهم حياة كريمة، ويعزز العلاقة الأخوية اللبنانية – الفلسطينية، والحفاظ على أمن واستقرار المخيمات والتجمعات الفلسطينية والجوار اللبناني الشقيق بالتعاون مع الجهات اللبنانية المختصة.
فالموقف الفلسطيني الموحد الذي خرج من اجتماع سفارة فلسطين، يؤكد على ان موعد الاثنين المقبل لتسليم السلاح خارج المفكرة، لمزيد من الدرس والاتصالات الهادئة التي يرغبها الطرفان اللبناني والفلسطيني، ولا يريدان الا التفاهم الذي يصر عليه الرئيس عون وقائد الجيش العماد رودولف هيكل. كما ان الرئيس بري تشاور مع الرئيس عون في هذا الملف، واقترح ان تتم معالجته بهدوء وعقلانية.
فبات الموقف الرسمي اللبناني من السلاح الفلسطيني يتسم بالروية والحكمة والتعقل، وهذا ما طمأن الفلسطينيين الذين يؤيدون بسط الدولة لسيادتها على ارضها، وتكون صاحبة القرار بحمل السلاح، وفق مصادر قيادية فلسطينية التي تكشف عن ان "تحالف القوى الفلسطينية" وضع رؤية حول الوجود الفلسطيني في لبنان، ترتبط بالحقوق المدنية التي تتعلق بحق العمل والتملك وانشاء جمعيات، وحصلت موافقة على هذه البنود في احد اجتماعات لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني برئاسة باسل الحسن، ورفعت الى هيئة الاستشارات في وزارة العدل لابداء الرأي.
واتخذت "هيئة العمل الفلسطيني" قرارًا بمنع حصول أي اشكال او حادث امني في المخيمات وتحديدا في عين الحلوة، الذي تقع فيه احداث فردية في هذه الفترة، وليست فصائلية، وهذا ما يعطي الفلسطينيين ورقة الامن في المخيمات، التي تم التوافق على ان يكون تسليم السلاح كاملًا وليس جزئيًا.
فالتواصل لم ينقطع بين الفلسطينيين والسلطة اللبنانية، لكن تسليم السلاح وضع في "الثلاجة" في هذه الفترة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
"نيويورك تايمز": مقتل قائد "فيلق القدس" إسماعيل قاآني في الهجوم "الإسرائيلي" على إيران
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن "مقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني"، في الهجوم الإسرائيلي على إيران، وفق ما نقلت عن مصدر إيراني. وكانت قد شنّت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على إيران في وقت سابق من اليوم الجمعة، وقالت إنها استهدفت على دفعات منشأة نطنز النووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، وإن هذه بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي. وعقب الهجوم على إيران، أُغلق مطار بن غوريون في تل أبيب حتى إشعار آخر، ووضعت وحدات الدفاع الجوي الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى تحسبا لرد إيراني. من جهته، أعلن المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي مقتل عدد من القادة والعلماء في الهجوم الإسرائيلي، وقال إن على "الكيان الصهيوني أن ينتظر عقابا شديدا".

المركزية
منذ ساعة واحدة
- المركزية
نتنياهو : نتوقع موجات من الهجمات الإيرانية على إسرائيل
توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة "عدة موجات من الهجمات الإيرانية" ردا على الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية ونووية في الجمهورية الإسلامية. وقال نتنياهو في كلمة مصورة "نتوقع أن نتعرض لعدة موجات من الهجمات الإيرانية" وتابع قائلا إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بخططها لمهاجمة إيران قبل تنفيذها. وذكر نتنياهو في رسالة مرئية مسجلة "أترك الموقف الأميركي للأمريكيين. لقد أبلغناهم بشكل مسبق. كانوا على علم بالهجوم. ماذا سيفعلون الآن؟ أترك ذلك للرئيس (دونالد) ترامب. فهو يتخذ قراراته باستقلالية". وتابع "لن أتحدث نيابة عنه (ترامب). إنه يفعل ذلك بكل إقناع وحزم. قال إن إيران لا يمكنها امتلاك أسلحة نووية، ولا يمكنها امتلاك قدرات لتخصيب اليورانيوم". وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال نتنياهو إن إسرائيل نفذت ضربة افتتاحية ناجحة ضد إيران، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي ضرب "قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني وقلب برنامج الأسلحة النووية الإيرانية"، وذلك في تعليقه على الضربات الإسرائيلية على عدة مواقع في الداخل الإيراني، ما تسبب في مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين بإيران، إضافة إلى استهداف عدد من المواقع العسكرية والنووية من بينها منشأة نطنز التي تعتبر موقع التخصيب الرئيسي في إيران. وقال نتنياهو في رسالة مصوّرة "لقد نفذنا ضربة افتتاحية ناجحة للغاية.. وسنحقّق المزيد". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الضربات الأولى على إيران كانت "ناجحة للغاية"، وطالب الإسرائيليين بالامتثال للتوجيهات العسكرية بشأن تدابير السلامة العامة، مؤكداً أن "المواطنين قد يضطرون للبقاء في ملاجئ لفترات طويلة". وأكد نتنياهو أن الهجوم طال قلب برنامج الأسلحة النووية الإيرانية، ومنشأة التخصيب الرئيسية الإيرانية في نطنز، وعلماء فيزياء نووية. وقال نتنياهو في خطاب تلفزيوني: "لقد أطلقت إسرائيل للتو عملية "الأسد الصاعد"، وهي عملية عسكرية محددة الأهداف تسعى إلى القضاء على التهديد الذي تشكله إيران على وجود إسرائيل. هذه العملية سوف تستمر عدة أيام طالما كان ذلك ضرورياً". وأضاف نتنياهو أن الغرض الرئيسي من الضربات هو تعطيل البرنامج النووي الإيراني. وأشار رئيس الوزراء إلى أن طهران لا تريد تسوية النزاع بشأن برنامجها النووي من خلال الدبلوماسية، ولا تريد التخلي عن قدرات تخصيب اليورانيوم، وبالتالي لم يكن أمام إسرائيل خيار سوى المضي قدماً في توجيه الضربات. وأردف نتنياهو "لقد ضربنا قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني، وضربنا قلب برنامج الأسلحة النووية الإيرانية، وهاجمنا منشأة التخصيب الرئيسية الإيرانية في نطنز، واستهدفنا علماء فيزياء نووية بارزين يعملون على القنبلة الإيرانية، وضربنا أيضاً قلب برنامج الصواريخ الإيراني". وقبلها، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب على موقع "يوتيوب" إن الهجمات الإسرائيلية ستستمر "لأيام عديدة حسب ما يتطلبه الأمر لإزالة هذا التهديد". وقال مسؤولان إسرائيليان إن إسرائيل تتوقع ردا إيرانيا في غضون الساعات القادمة، وأن الرد الإيراني قد يتضمن إطلاق المئات من الصواريخ الباليستية. إلى ذلك قالت إسرائيل إنه لم يكن أمامها خيار سوى مهاجمة إيران مضيفة أنها حصلت على معلومات استخباراتية تفيد بأن طهران تقترب من "نقطة اللاعودة" في سعيها لامتلاك سلاح نووي. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "يعمل النظام الإيراني منذ عقود للحصول على سلاح نووي. وقد حاول العالم بكل الطرق الدبلوماسية الممكنة إيقافه، لكنه رفض". ولم يكشف الجيش عن الأدلة المزعومة التي حصل عليها مؤخرا. وقال الجيش الإسرائيلي: "منذ بداية الحرب تم رصد تقدم ملموس في جهود النظام الإيراني لإنتاج مكونات أسلحة يمكن استخدامها لصنع قنبلة نووية". وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيانه بأن "البرنامج النووي الإيراني تسارع بشكل كبير في الأشهر الماضية مما جعل طهران أقرب بكثير من الحصول على سلاح نووي". إلى ذلك نقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية "راديو كان" عن مسؤول إسرائيلي قوله اليوم الجمعة إن إسرائيل نسقت بشكل كامل مع واشنطن بشأن إيران، وأبلغت الولايات المتحدة قبل هجومها على أهداف إيرانية. وأكد المسؤول، الذي لم يُكشف عن اسمه، لهيئة البث العامة لأن التقارير الأخيرة عن خلافات بين إسرائيل وواشنطن كاذبة، لكن لم يتم نفيها في إطار خدعة إعلامية لتضليل إيران. وهاجمت إسرائيل العاصمة الإيرانية، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، ودوت انفجارات في أنحاء طهران، وقالت إسرائيل إنها استهدفت مواقع نووية وعسكرية. ويأتي الهجوم في وقت بلغت فيه التوترات مستويات جديدة بسبب برنامج طهران النووي المتطور بسرعة. وقد قام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس لأول مرة منذ 20 عاما بتوبيخ إيران بسبب عدم تعاونها مع مفتشيها. وأعلنت إيران على الفور أنها ستنشئ موقعا ثالثا للتخصيب في البلاد وستستبدل بعض أجهزة الطرد المركزي بأخرى أكثر تطورا. ولطالما حذرت إسرائيل على مدار سنوات بأنها لن تسمح لإيران بصناعة سلاح نووي، وهو ما تصر طهران على أنها لا تريده.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
أكسيوس عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض: ترامب لم يكن يرغب أن تقصف "إسرائيل" إيران بينما لا تزال المفاوضات قائمة، وليس صحيحا أن ترامب كان يؤيد سرا الهجوم "الإسرائيلي" على إيران.
Aa اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اشترك بنشرة الديار لتصلك الأخبار يوميا عبر بريدك الإلكتروني إشترك عاجل 24/7 19:30 ترامب لموقع أكسيوس: "إسرائيل" استخدمت معدات أميركية عظيمة خلال الهجوم. 19:26 المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي: مستويات الإشعاع في محيط منشأة نطنز مستقرة والتعامل مع التلوث الداخلي ممكن. 19:25 مقاتلات "إسرائيلية" اعترضت مسيرات في أجواء محافظة القنيطرة في جنوب سوريا (الجزيرة) 19:24 وكالة أنباء فارس الإيرانية: استهداف نقطتين قرب منشأة فردو النووية. 19:24 مساعد محافظ همدان غربي إيران: تعرض المركز الراداري في مدينة نهاوند بالمحافظة لهجوم "إسرائيلي". 19:24 رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي": نواصل العمل بكل قوتنا وبخطى ثابتة حتى تحقيق الأهداف التي وضعناها، وهناك أوقات أكثر صعوبة وعلينا أن نكون مستعدين لمختلف السيناريوهات.