logo
الاب رفعت بدر : البابا الجديد لاون الرابع عشر

الاب رفعت بدر : البابا الجديد لاون الرابع عشر

أخبارنا١٤-٠٥-٢٠٢٥

أخبارنا :
أعادنا الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست إلى القرن الخامس للميلاد، عندما كان لاون المسمى «الكبير» بابا في روما، وحبراً أعظم للكنيسة الكاثوليكية، وهو الخليفة الخامس والأربعون للقديس بطرس، وتميز بتعليمه وذكائه، لا بل إن تعاليمه تقرأ في ليلة الميلاد لجميع المؤمنين في العالم في كل الكنائس.
ولكنه أعادنا أيضاً إلى آخر من حمل اسم لاون إلى نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، حيث كان البابا لاون الثالث عشر يفتح باب المئوية الجديدة للمؤمنين في عام 1900، وتميز هذا البابا في تعليمه حول الحريات، والعدالة الاجتماعية. لا بل إن تعليم الكنيسة الاجتماعي يعود إليه كما هو يعلُّم اليوم بدءا من رسالته الرعوية Rerum Novarum أي في الشؤون الحديثة، فكان أول حبر أعظم يكتب وثيقة «رسالة رسولية» حول مستجدات الحياة الاجتماعية ودافع فيها عن حقوق العمال والعدالة الاجتماعية، ونقاباتهم وحقوق المرأة الى نظرة الكنيسة حول السياسة وشؤونها.
وعندما يعود البابا الجديد لاون الرابع عشر، إلى هذا الاسم فإنه يريد أن يكمل تلك المسيرة التي تسمى العمل الاجتماعي، لا بل التعليم الاجتماعي للكنيسة. ومنذ أول كلمات له أراد أن يقول: السلام، السلام لكم، تحية فصحية قالها السيد المسيح بعد قيامته، وكذلك ركز على العدالة والسلام في عدة مواقع من الكلمة الأولى له. إن السلام الذي تحدث عنه هو السلام غير المسَّلح، والسلام غير المسِّلح الذي يريده السيد المسيح لعالم اليوم.
جميل جداً، أن يبدأ الحبر الأعظم الجديد رسالته البابوية بالدعوة إلى السلام، وكذلك إلى بناء الجسور والحوار الذي تكرر أيضاً عدة مرات. إذاً نحن أمام عهد جديد، يؤسس لتعليم متجدد للكنيسة وكيفية مخاطبة الأجيال والتقدم العلمي والتكنولوجي، مثلما كان البابا لاون الثالث عشر أمام تحديات عصره من الأيديولوجيات التي كانت تنشأ ببداية القرن العشرين، هكذا البابا لاون الرابع عشر يجد نفسه أمام تحديات العصر الذي يعيش به وهو عصر الذكاء الاصطناعي، الذي تريد الكنيسة أن تخاطب أبناءه ومرتاديه ومستخدميه، وتريد أن يكون لها كلمة في كيفية الحفاظ على احترام كرامة الإنسان، دون أن تتسلط الآلة والتكنولوجيا والتقدم العلمي على الانسان وحريته وكرامته. ما يريده البابا الجديد هو نعم للتقدم التقني، والتكنولوجي، ونعم أيضاً للتقدم الأخلاقي في استخدام هذه التكنولوجيا في عالم اليوم.
الرسالة من البابا الجديد واضحة وصريحة، إكمال ما بدأه أسلافه ليس فقط البابا فرنسيس الراحل بطيبته وانفتاحه، وإنما كل بابوات القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين، إنها رسالة تكمل مسيرة الكنيسة، وحضورها، وفعاليتها، وتأثيرها المعنوي، وكما قال البابا يوحنا بولس الثاني في مطار عمان قبل 25 سنة: «إن الكنيسة لا تنكر بأن واجبها الأساسي هو واجب روحاني، لكنها مستعدة للتعاون مع كل الأطياف من أجل تعزيز الكرامة الإنسانية».
وأردنياً كلنا أمل بأن يسهم هذا الاختيار لتعزيز العلاقات الأردنية الفاتيكانية المتميزة منذ نشأتها عام 1994، وإن في تهنئة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، لقداسة البابا ما يدل أيضا على الانفتاح الأردني نحو تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، وأيضاً تعزيز حوار الأديان الذي ركز عليه ويركز عليه دائماً جلالة مليكنا المحبوب.
إلى الأمام يا سفينة القديس بطرس، ونحن نصلي من أجل أن تكمل المشوار، فتكون الكنيسة دائماً في خدمة ليس فقط أبناء الكنيسة الكاثوليكية، وإنما خدمة كل إنسان من اصحاب الارادة الصالحة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رجل أعمال خاص مدعو إلى تنصيب البابا ليو الرابع عشر: كامل غريبي
رجل أعمال خاص مدعو إلى تنصيب البابا ليو الرابع عشر: كامل غريبي

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

رجل أعمال خاص مدعو إلى تنصيب البابا ليو الرابع عشر: كامل غريبي

أثار تنصيب البابا ليو الرابع عشر اهتمام الجماهير في جميع أنحاء العالم، حيث يمثل لحظة حاسمة للكنيسة الكاثوليكية وفرصة فريدة للقادة المؤثرين للانخراط في حوار هادف حول الإيمان والوحدة والسلام. وكان من بين الحاضرين رئيس مجلس إدارة GKSD Holding، الذي تؤكد دعوته لحضور هذا الحدث التاريخي التزام الشركة بتعزيز التفاهم والتعاون بين الثقافات. بصفته قائدًا دبلوماسيًا مرموقًا في مجتمع الأعمال، يؤكد حضور كامل غريبي، رئيس مجلس إدارة GKSD، في تنصيب البابا على التقاطع الحاسم بين الإنسانية والقيادة في المشهد العالمي الحالي. في أوقات تتسم بالانقسام والفتنة، يجسد رئيس مجلس الإدارة رؤية للتعاون تتجاوز الحدود، معترفًا بقوة الإيمان كقوة موحدة للتغيير الإيجابي. وقد لاقت رسالة البابا ليو الرابع عشر حول التواضع والخدمة صدى عميقاً لدى الحاضرين، بمن فيهم رئيس مجلس إدارة GKSD، الذي لطالما دافع عن النزاهة والتعاطف في مساعيه المهنية. ويتوافق دعوة البابا إلى 'عالم جديد يسوده السلام' بشكل وثيق مع مهمة رئيس مجلس الإدارة المتمثلة في تعزيز التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية في مختلف المجتمعات. بفضل موقعه الفريد، تلهم مهارات كامل غريبي الدبلوماسية وحزمه الجيوسياسي مبادرات تعاونية لبناء جسور بين الثقافات وتعزيز التسامح. تعكس مشاركته في هذا الحدث الهام التزامه بهذه القيم، وتضع GKSD Holding في موقع الفاعل الاستباقي في حركة أوسع نطاقاً نحو الوئام العالمي. كما أن مشاركة رئيس مجلس إدارة GKSD في الاحتفالات تعد علامة فارقة في أهمية الحوار بين الشؤون العالمية والمؤسسات الدينية. وفيما شدد البابا ليو الرابع عشر على الحاجة إلى العمل الجماعي والتفاهم، فقد دأب رئيس مجلس إدارة GKSD على الدفاع عن هذه المُثُل في قطاعه، مشجعاً أقرانه على تبني نهج أكثر شمولاً في القيادة. في عالم غالبًا ما يتسم بالصراع، تسلط دعوة كامل غريبي لحضور تنصيب ليو الرابع عشر الضوء على تأثيره الإيجابي على المجتمع. مع تجدد الآمال بمستقبل أكثر إشراقًا من خلال رسائل الحب والوحدة التي يوجهها البابا الجديد، يقف رئيس GKSD على أهبة الاستعداد ليكون سفيرًا لهذه المثل العليا في كل قطاع. مع بدء الكنيسة الكاثوليكية فصلاً جديداً في عهد البابا ليو الرابع عشر، فإن التوافق بين قيم رئيس GKSD والبابا الأقدس يبشر بتعزيز التعاون المستمر من أجل الصالح العام، الذي يدافع عن السلام والتفاهم والسعي الجماعي نحو عالم يسوده الوئام.

قداس تنصيبي في الفاتيكان للبابا ليو الرابع عشر بحضور دولي واسع
قداس تنصيبي في الفاتيكان للبابا ليو الرابع عشر بحضور دولي واسع

البوابة

timeمنذ 3 أيام

  • البوابة

قداس تنصيبي في الفاتيكان للبابا ليو الرابع عشر بحضور دولي واسع

يترأس البابا ليو الرابع عشر، اليوم الأحد، القداس الرسمي لتنصيبه في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، إيذانًا ببدء حبريته، وذلك بعد عشرة أيام على انتخابه كأول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الممتد لأكثر من ألفي عام. ويحضر القداس عشرات الآلاف من المؤمنين إلى جانب عدد من القادة الأجانب، من بينهم نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، في ظل إجراءات أمنية مشددة تشمل نشر 5 آلاف عنصر أمني و2000 متطوع من الدفاع المدني، إضافة إلى فرق من القناصة والغواصين، وغطاء جوي من سلاح الجو، وعمليات لرصد الطائرات المسيّرة. ويبدأ القداس في العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث يتسلّم البابا الرمزين التقليديين للحبرية البابوية: الباليوم، وهو وشاح من الصوف يرمز إلى رعاية المؤمنين، وخاتم الصياد الذي يُمنح لكل بابا جديد ويُدمّر عند وفاته. وقبيل بدء المراسم، يجري البابا جولة في السيارة البابوية لتحية الحشود المحتشدة في الساحة. ويبلغ البابا ليو الرابع عشر من العمر 69 عامًا، وقد أمضى أكثر من عقدين من الزمن في البيرو قبل انتخابه في الثامن من مايو، خلال اجتماع مغلق للكرادلة استمر 24 ساعة. انتخاب البابا الجديد، المولود في شيكاغو، أثار تفاعلًا كبيرًا في الولايات المتحدة، خاصةً في ظل مواقفه المعارضة لسياسات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في ملف الهجرة. ومن المقرر أن يستقبل البابا في ختام القداس الرسمي وفود القادة الدوليين في كاتدرائية القديس بطرس. وكان نائب الرئيس الأميركي الحالي قد التقى البابا الراحل فرانشيسكو في 20 أبريل، قبل وفاته بيوم واحد. وخلال أيامه الأولى في المنصب، أطلق البابا الجديد مبادرات تدعو لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين، كما أعرب عن استعداده للوساطة في النزاعات الدولية.

تنصيب البابا لاون الرابع عشر رسميا بابا للفاتيكان
تنصيب البابا لاون الرابع عشر رسميا بابا للفاتيكان

رؤيا نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • رؤيا نيوز

تنصيب البابا لاون الرابع عشر رسميا بابا للفاتيكان

ترأس البابا لاون الرابع عشر الأحد، في الفاتيكان القداس الذي يمثل بداية حبريته بحضور عشرات الآلاف وقادة أجانب عدة بينهم نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، وذلك بعد عشرة أيام من انتخابه. ويمثل هذا القداس الذي بدأ عند العاشرة صباحا (الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش) في ساحة القديس بطرس في روما وسط إجراءات أمنية مشددة، البداية الرسمية لحبرية أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الذي يعود إلى ألفي عام. وسيستلم روبرت فرنسيس بريفوست الذي انتخب في الثامن من أيار بعد اجتماع مغلق للكرادلة استمر 24 ساعة، الرمزين البابويين في هذه المناسبة: الباليوم، وهو وشاح أبيض مصنوع من صوف خراف يوضع فوق بدلة الكهنوت على كتفي البابا تذكيرا بمهمته الأساسية وهي رعاية الخراف، أي المؤمنين، وخاتم الصياد الذي يقدم لكل بابا جديد ويتلف بعد وفاته في دلالة على انتهاء حبريته. قبل القداس، سيقوم البابا البالغ 69 عاما والذي أمضى أكثر من 20 عاما في البيرو، بجولة أولى في سيارته البابوية، بين المؤمنين. وسيكون نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الذي كان آخر مسؤول أجنبي يلتقي البابا فرنسيس في 20 نيسان، أي قبل يوم من وفاته، حاضرا، إلى جانب وزير الخارجية ماركو روبيو، وكلاهما كاثوليكيان متدينان. وأثار انتخاب لاوون الرابع عشر، وهو من مواليد شيكاغو، حماسة كبيرة في الولايات المتحدة، لو أنه معارض لسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المناهضة للهجرة. ومن المتوقع أن يحضر القداس أيضا الرؤساء الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والإسرائيلي إسحق هرتسوغ والنيجيري بولا أحمد تينوبو والبيروفية دينا بولوارتي واللبناني جوزاف عون، بالإضافة إلى المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. – إجراءات أمنية مشددة – كذلك، أكّد الملك فيليب والملكة ماتيلد من بلجيكا، وفيليبي السادس وليتيثيا من إسبانيا، والأمير إدوارد شقيق ملك إنكلترا تشارلز الثالث وغيرهم، أنهم سيحضرون القداس في ساحة القديس بطرس. ويشهد قداس انطلاق الحبرية مراسم مهيبة ويزخر بالتقاليد. بعد زيارته قبر القديس بطرس، تحت المذبح المركزي للكنيسة، سيتوجه المرشد الروحي الجديد لنحو 1,4 مليار كاثوليكي في موكب إلى الساحة للاحتفال بالقداس الذي سيترجم إلى العديد من اللغات وسيبث مباشرة في كل أنحاء العالم. وفي نهاية القداس، سيستقبل البابا وفود قادة الدول واحدا تلو الآخر داخل أكبر كنيسة في العالم. وكما حدث أثناء جنازة البابا فرنسيس في 26 نيسان، أعلنت السلطات الإيطالية تدابير أمنية مشددة مع نشر خمسة آلاف عنصر أمني وألفَي متطوع من الدفاع المدني في العاصمة الإيطالية. وسيُنشر أيضا قناصة وغواصون وسيؤمّن سلاح الجو غطاء جويا وستطلق عمليات مكافحة المسيّرات. وسيتمكن المؤمنون والزوار الذين لا يستطيعون الوصول إلى الساحة من متابعة القداس عبر شاشات عملاقة رُكّبت في الشارع الرئيسي المؤدي إلى الفاتيكان. وخلال أسبوعه الأول في منصبه، وجّه لاون الرابع عشر دعواته الأولى، بدءا بإطلاق سراح الصحفيين المسجونين وصولا إلى اقتراح التوسط بين الأطراف المتحاربة في كل أنحاء العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store