
العملية الإسرائيلية ضد إيران تأكيد جديد لقدرات الموساد
باريس (أ ف ب) – يؤكد محللون أن الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يقتصر على العملية العسكرية وحدها، بل استند كذلك على عمل دقيق نفذه جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) الذي حقق اختراقات في الجمهورية الإسلامية منذ سنوات.
وبصرف النظر عمّا إذا كانت عملية 'الأسد الصاعد' ستقضي على قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفي طهران أصلا السعي إليه، يؤكد محللون أنها ستسجّل ضمن أبرز الإنجازات التي حققها عملاء استخبارات إسرائيليون.
ولاحظ داني سيترينوفيتش من معهد تل أبيب لدراسات الأمن القومي في حديث لوكالة فرانس برس أن 'هذا يُظهر تفوّق إسرائيل العملاني والاستخباري على إيران'.
وسبق للجمهورية الإسلامية أن تلقّت نكسة كبيرة في تموز/يوليو الفائت باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران. ورأى سيترينوفيتش أن إيران لم تتمكن مذّاك 'من سدّ الثغر في نظامها' الأمني.
– 'مئات العملاء' –
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية بأن مسيّرات هُرّبت بشكل مسبق إلى إيران كانت، إلى جانب الصواريخ والطائرات الحربية، ضمن الأسلحة التي استخدمتها الدولة العبرية في هجوم 13 حزيران/يونيو.
وأوضح الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد أن 'المئات من عملاء الموساد، سواء داخل إيران أو في المقر الرئيسي للجهاز في إسرائيل، شاركوا في العملية، ومن ضمنهم وحدة خاصة من العملاء الإيرانيين الذي يعملون لحساب الموساد'.
ففي وسط إيران 'نصبت (وحدات كوماندوس) في العراء أنظمة حربية قابلة للتوجيه بالقرب من منصات إطلاق صواريخ أرض-جو إيرانية'، بحسب رافيد. واضاف أن 'الجهاز نشر سرا أنظمة حربية وتقنيات متطورة مخبأة في مركبات'.
وأدّت هذه الأسلحة التي نُشِرت مهمة تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية، لتمهّد الطريق أمام الطائرات المقاتلة والصواريخ الإسرائيلية، وضربت كذلك منصات يمكن أن تستخدمها الجمهورية الإسلامية في ردها على العملية.
– استهداف كبار المسؤولين –
وقدّرت وسائل الإعلام الإسرائيلية بما بين ثمانية أشهر وسنتين مدة التحضير للعملية التي تُذكر بالهجوم الأوكراني الأخير بمسيّرات في روسيا. لكنّ ضربة الجمعة اعتمدت على اختراق إسرائيلي حصل قبل وقت أطول بكثير.
وأكد الخبير الجيوسياسي الإسرائيلي مايكل هوروفيتز أن 'إسرائيل تتابع البرنامج النووي الإيراني منذ أكثر من 15 عاما'. ورأى أن ضربات الجمعة تشكّل 'تتويجا لجهود متواصلة منذ سنوات لجمع المعلومات الاستخبارية واختراق الجمهورية الإسلامية'.
وأسفرت الضربات الأولى عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، يتقدمهم رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري وضباط كبار في قيادة القوة الجوفضائية للحرس، إضافة الى تسعة علماء نوويين.
ولاحظ مصدر أمني أوروبي أن 'العملية اتسمت بدرجة مذهلة من الدقة والإتقان'، رغم كونها تسببت في خسائر جانبية.
– الهوس بإيران –
وسبق للموساد أن أذهل العالم في أيلول/سبتمبر بتفجيره أجهزة اتصال مفخخة كان يحملها عناصر في حزب الله، ما أدى بحسب السلطات اللبنانية إلى مقتل 39 شخصا وإصابة الآلاف بجروح، بينهم عدد كبير من المدنيين، ما أثار موجة إدانات لإسرائيل.
وكان للموساد قبل ذلك سجّل حافل بعمليات الاغتيال التي استهدفت أعداء للدولة العبرية على مدى عقود.
وبعد عملية أجهزة الاتصال، تولّد لدى الرجل الثالث سابقا في جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي (DGSE) آلان شويه اقتناع بأن 'لدى إسرائيل ستة منظومات قادرة على التحرك في أي وقت' في إيران.
وكرر شويه قناعته هذا، متوقعا أن يكون الموساد قادرا على 'تحريك عدد كبير من العملاء'. وشرح أن 'مكافحة التجسس الإيرانية هي عبارة عن جهاز أمني يركز بشكل أساسي على التهديدات الداخلية'.
وأدى ذلك إلى اختراق إسرائيلي كان له وقع الكارثة في الجمهورية الإسلامية، وعبّر كبار المسؤولين الإيرانيين علنا عن انزعاجهم منه، ولا تعوّضه عمليات الإعدام المنتظمة لاشخاص صدرت في حقهم أحكام إدانة بالعمالة لإسرائيل.
– دور واشنطن –
أما دور الإدارة الأميركية، وهي الحليف الوثيق لإسرائيل، فلا يزال اليوم بالغ الغموض. لكنه يبدو حقيقيا، سواء عن أكانَ عن قصد أو بغير قصد.
وُصفت العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخيرا بأنها متدهورة، إذ توالت أخيرا مفاجآت ترامب لنتنياهو، ومنها توقيع اتفاق من دونه مع الحوثيين في اليمن، وإجراء محادثات مباشرة مع حماس، وزيارة للخليج من دون المرور بالدولة العبرية، ورفع العقوبات عن سوريا.
وفي اليوم السابق للعملية الإسرائيلية، دعا ترامب حليفه إلى عدم ضرب إيران، معتبرا أن الاتفاق النووي 'وشيك' ولا يريد أن يراه 'ينهار'.
وثمة خلاصة أخرى من الضربة الإسرائيلية، ومفادها أن للعمل الاستخباري والعمليات السرية دورا محوريا بالغ الأهمية في الحرب بمفهومها الحديث.
وشدد بنجامين جينسن من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أن صعق العدو وشلّ حركته يتطلبان 'الجمع بين استخدام القوة الجوية واللجوء إلى العمليات الخاصة، بهدف إحداث تأثيرات متزامنة في عمق ساحة المعركة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 3 ساعات
- شفق نيوز
قتلى قرب مواقع توزيع مساعدات في غزة، والأمم المتحدة تدعو إلى "الضغط على إسرائيل"
قالت السلطات الصحية في غزة إن النيران والغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 25 فلسطينياً على الأقل، يوم الأحد، في أنحاء القطاع، خمسة منهم على الأقل بالقرب من موقعين لتوزيع المساعدات تديرهما مؤسسة غزة الإنسانية. وقال مسعفون في مستشفى العودة بوسط القطاع إن ثلاثة على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بنيران إسرائيلية في أثناء محاولتهم الاقتراب من موقع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية بالقرب من محور نتساريم. وقُتل اثنان آخران وهما في طريقهما إلى موقع آخر للمساعدات في رفح بجنوب القطاع. وذكر مسعفون أن غارة جوية قتلت سبعة آخرين في بيت لاهيا شمالي غزة، وأضافوا أن البقية قتلوا في غارات جوية منفصلة جنوب قطاع غزة. ولم يصدر أي تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي. وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية في توزيع المساعدات الغذائية في غزة في نهاية مايو/أيار بعد أن رفعت إسرائيل جزئيا حصارا كاملا استمر قرابة ثلاثة أشهر. وقُتل عشرات الفلسطينيين في عمليات إطلاق نار شبه يومية خلال محاولاتهم الوصول إلى الطعام، حسب السلطات الصحية في غزة. وترفض الأمم المتحدة نظام التوزيع الجديد المدعوم من إسرائيل وتصفه بأنه غير كاف وخطير ويشكل انتهاكا لمبادئ حياد المنظمات الإنسانية. وفي ذات الوقت، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، مقتل أحد جنوده في جنوب قطاع غزة، مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها العشرين. وأوضح الجيش في بيان أن الجندي القتيل يُدعى نوعام شيمش، ويبلغ من العمر 21 عاماً وينحدر من مدينة القدس. وبذلك، يرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء العمليات البرية في قطاع غزة، في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 430 جندياً. عودة خدمات الإنترنت بعد انقطاع دام ثلاثة أيام وعادت خدمات الإنترنت إلى قطاع غزة بعد انقطاع دام ثلاثة أيام، بحسب ما أفاد ليث دراغمة، المدير التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، لوكالة فرانس برس يوم السبت. وقال دراغمة إن "الشبكة تعمل الآن في جميع أنحاء قطاع غزة"، مشيراً إلى استئناف خدمات الاتصالات الأرضية وخطوط الألياف البصرية (فايبر أوبتك). وكانت وزارة الاتصالات التابعة للسلطة الفلسطينية قد أعلنت، يوم الخميس، عن انقطاع تام لخدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في القطاع، نتيجة استهداف آخر مسار للألياف الضوئية، متهمة إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم، في حين لم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي. وفي حينه، قالت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات إن "كل خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة انقطعت بالكامل في قطاع غزة، بعد استهداف المسار الرئيسي الأخير للفايبر"، متهمة إسرائيل بمحاولة "عزل غزة عن العالم الخارجي". وأشارت الهيئة إلى أن القوات الإسرائيلية منعت الفرق الفنية من إصلاح الكابلات، وعرقلت محاولات الوصول إلى مسارات بديلة. من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، إن انقطاع الإنترنت أعاق عمل فرق الطوارئ، إذ تسبب في تعطيل التواصل مع فرق الاستجابة الأولية المنتشرة في الميدان. وتسببت الحرب في غزة في أضرار جسيمة للبنية التحتية في مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والطرقات. دعوة أممية للضغط على إسرائيل اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، قراراً غير ملزم يدعو إلى اتخاذ "جميع التدابير اللازمة" للضغط على إسرائيل، في تصويت أثار انتقادات من الولايات المتحدة وإسرائيل. القرار، الذي جاء على غرار النص الذي عرقلته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لحماية حليفتها إسرائيل، يطالب بوقف "فوري وغير مشروط ودائم" لإطلاق النار، إلى جانب الإفراج عن الرهائن، وقد تم اعتماده بـ 149 صوتاً مؤيداً، مقابل معارضة 12 دولة، بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتناع 19 دولة عن التصويت. ويُحمّل القرار إسرائيل، بصفتها "السلطة القائمة بالاحتلال"، مسؤولية مباشرة عن استمرار الحرب، مطالباً بإنهاء الحصار على غزة فوراً، وفتح جميع المعابر الحدودية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في مختلف أنحاء القطاع "بشكل فوري وواسع النطاق". كما يدين القرار "بشدة" استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال، و"المنع غير القانوني" لوصول المساعدات الإنسانية. وفي نهاية مايو/أيار، وبعد أكثر من شهرين من الحصار الكامل، سمحت إسرائيل بفتح مراكز توزيع للمساعدات تديرها منظمة "غزة الإنسانية"، غير أن هذه العمليات شابتها حوادث دامية، دفعت الأمم المتحدة إلى رفض التعاون مع المنظمة بسبب "التمويل الغامض" ومخاوف تتعلق بالحياد والمهنية. القرار يدعو كذلك الدول الأعضاء إلى "اتخاذ جميع التدابير اللازمة، بشكل فردي أو جماعي، وفقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها"، من دون أن يستخدم مصطلح "عقوبات". ودعا المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الدول إلى ترجمة تصويتها إلى "أفعال"، مطالباً باتخاذ "إجراءات حقيقية وفورية" لردع إسرائيل عن مواصلة عدوانها. وقال منصور: "التدابير التي تتخذ اليوم ستحدد عدد الأطفال الفلسطينيين الذين سيموتون غداً"، مشيراً إلى القتل والتهجير والتجويع المستمر في القطاع. كما جدّد القرار التأكيد على "الالتزام الثابت" بحل الدولتين، وضرورة أن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنباً إلى جنب بأمان وسلام.


الزمان
منذ 10 ساعات
- الزمان
العملية الإسرائيلية ضد إيران تأكيد جديد لقدرات الموساد
باريس (أ ف ب) – يؤكد محللون أن الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يقتصر على العملية العسكرية وحدها، بل استند كذلك على عمل دقيق نفذه جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) الذي حقق اختراقات في الجمهورية الإسلامية منذ سنوات. وبصرف النظر عمّا إذا كانت عملية 'الأسد الصاعد' ستقضي على قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفي طهران أصلا السعي إليه، يؤكد محللون أنها ستسجّل ضمن أبرز الإنجازات التي حققها عملاء استخبارات إسرائيليون. ولاحظ داني سيترينوفيتش من معهد تل أبيب لدراسات الأمن القومي في حديث لوكالة فرانس برس أن 'هذا يُظهر تفوّق إسرائيل العملاني والاستخباري على إيران'. وسبق للجمهورية الإسلامية أن تلقّت نكسة كبيرة في تموز/يوليو الفائت باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران. ورأى سيترينوفيتش أن إيران لم تتمكن مذّاك 'من سدّ الثغر في نظامها' الأمني. – 'مئات العملاء' – وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية بأن مسيّرات هُرّبت بشكل مسبق إلى إيران كانت، إلى جانب الصواريخ والطائرات الحربية، ضمن الأسلحة التي استخدمتها الدولة العبرية في هجوم 13 حزيران/يونيو. وأوضح الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد أن 'المئات من عملاء الموساد، سواء داخل إيران أو في المقر الرئيسي للجهاز في إسرائيل، شاركوا في العملية، ومن ضمنهم وحدة خاصة من العملاء الإيرانيين الذي يعملون لحساب الموساد'. ففي وسط إيران 'نصبت (وحدات كوماندوس) في العراء أنظمة حربية قابلة للتوجيه بالقرب من منصات إطلاق صواريخ أرض-جو إيرانية'، بحسب رافيد. واضاف أن 'الجهاز نشر سرا أنظمة حربية وتقنيات متطورة مخبأة في مركبات'. وأدّت هذه الأسلحة التي نُشِرت مهمة تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية، لتمهّد الطريق أمام الطائرات المقاتلة والصواريخ الإسرائيلية، وضربت كذلك منصات يمكن أن تستخدمها الجمهورية الإسلامية في ردها على العملية. – استهداف كبار المسؤولين – وقدّرت وسائل الإعلام الإسرائيلية بما بين ثمانية أشهر وسنتين مدة التحضير للعملية التي تُذكر بالهجوم الأوكراني الأخير بمسيّرات في روسيا. لكنّ ضربة الجمعة اعتمدت على اختراق إسرائيلي حصل قبل وقت أطول بكثير. وأكد الخبير الجيوسياسي الإسرائيلي مايكل هوروفيتز أن 'إسرائيل تتابع البرنامج النووي الإيراني منذ أكثر من 15 عاما'. ورأى أن ضربات الجمعة تشكّل 'تتويجا لجهود متواصلة منذ سنوات لجمع المعلومات الاستخبارية واختراق الجمهورية الإسلامية'. وأسفرت الضربات الأولى عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، يتقدمهم رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري وضباط كبار في قيادة القوة الجوفضائية للحرس، إضافة الى تسعة علماء نوويين. ولاحظ مصدر أمني أوروبي أن 'العملية اتسمت بدرجة مذهلة من الدقة والإتقان'، رغم كونها تسببت في خسائر جانبية. – الهوس بإيران – وسبق للموساد أن أذهل العالم في أيلول/سبتمبر بتفجيره أجهزة اتصال مفخخة كان يحملها عناصر في حزب الله، ما أدى بحسب السلطات اللبنانية إلى مقتل 39 شخصا وإصابة الآلاف بجروح، بينهم عدد كبير من المدنيين، ما أثار موجة إدانات لإسرائيل. وكان للموساد قبل ذلك سجّل حافل بعمليات الاغتيال التي استهدفت أعداء للدولة العبرية على مدى عقود. وبعد عملية أجهزة الاتصال، تولّد لدى الرجل الثالث سابقا في جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي (DGSE) آلان شويه اقتناع بأن 'لدى إسرائيل ستة منظومات قادرة على التحرك في أي وقت' في إيران. وكرر شويه قناعته هذا، متوقعا أن يكون الموساد قادرا على 'تحريك عدد كبير من العملاء'. وشرح أن 'مكافحة التجسس الإيرانية هي عبارة عن جهاز أمني يركز بشكل أساسي على التهديدات الداخلية'. وأدى ذلك إلى اختراق إسرائيلي كان له وقع الكارثة في الجمهورية الإسلامية، وعبّر كبار المسؤولين الإيرانيين علنا عن انزعاجهم منه، ولا تعوّضه عمليات الإعدام المنتظمة لاشخاص صدرت في حقهم أحكام إدانة بالعمالة لإسرائيل. – دور واشنطن – أما دور الإدارة الأميركية، وهي الحليف الوثيق لإسرائيل، فلا يزال اليوم بالغ الغموض. لكنه يبدو حقيقيا، سواء عن أكانَ عن قصد أو بغير قصد. وُصفت العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخيرا بأنها متدهورة، إذ توالت أخيرا مفاجآت ترامب لنتنياهو، ومنها توقيع اتفاق من دونه مع الحوثيين في اليمن، وإجراء محادثات مباشرة مع حماس، وزيارة للخليج من دون المرور بالدولة العبرية، ورفع العقوبات عن سوريا. وفي اليوم السابق للعملية الإسرائيلية، دعا ترامب حليفه إلى عدم ضرب إيران، معتبرا أن الاتفاق النووي 'وشيك' ولا يريد أن يراه 'ينهار'. وثمة خلاصة أخرى من الضربة الإسرائيلية، ومفادها أن للعمل الاستخباري والعمليات السرية دورا محوريا بالغ الأهمية في الحرب بمفهومها الحديث. وشدد بنجامين جينسن من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أن صعق العدو وشلّ حركته يتطلبان 'الجمع بين استخدام القوة الجوية واللجوء إلى العمليات الخاصة، بهدف إحداث تأثيرات متزامنة في عمق ساحة المعركة'.


موقع كتابات
منذ يوم واحد
- موقع كتابات
الايراني عنيد فكيف اذا كان صاحب حق؟!!
على ارض الوقائع اختراق الاجواء الايرانية عبر الاجواء العراقية والاردنية والسورية ، سوريا ليست دولة والاردن عملية صهيونية والعراق خليط بين الضعف وخلل السيادة وعدم توحد الشعب العراقي بين من لا يريد حربا ومن يريد المشاركة مع ايران . ايران ردت بصواريخ مختلفة الانواع وفي كل انحاء فلسطين المحتلة ، وبين هذا وذاك ما هي حقيقة الانتصارات والهزائم بين الطرفين فانها غير دقيقة ، وطالما ان ايران تعترف بخسائرها فنعتبر هذا حقيقة أي اكثر مصداقية، لكن الكيان الصهيوني يتكتم على ما جرى من دمار في تل ابيب وبعض منشاته الحيوية . من الطبيعي يكون الرد الايراني بالمثل على ما تعرض له من قبل الكيان الصهيوني ، وهناك من يقول ان امريكا والكيان استغفلا ايران على اعتبار ان ايران كانت على موعد للمحادثات النووية مع امريكا يوم الاحد فجاء الاعتداء الصهيوني يوم الجمعة . خسائر ايران في جهة ، وخيانة الداخل في جهة اخرى ، وان تحدثت الاخبار عن القاء القبض على بعض هذه العناصر لكن الحرب لا زالت ، وفي الوقت ذاته الحديث عن اسقاط طائرات صهيونية (اف 35) وهذا يشكل كسر هيبة امريكا والكيان لما في هذه الطائرة من تقنيات عالية جدا . كم هائل من التصريحات والتنديدات وكله لا يشفي الغليل بل لا يساوي عفطة عنز ان لم يكن له اثر على مجريات الحرب .مثلا الحكومة العراقية تندد بانتهاك اجواء العراق ، المظاهرات تحصيل حاصل ، المحادثات السرية ، نعم موجودة وكل طرف يحاول ان يحافظ على هيبته لكن المصداق الصادق كما هي عملية الوعد الصادق ليس لدى ايران ما تخفيه من اسرار محادثاتية . الموقف العربي والاسلامي سبق وان خذل غزة السنية فهل سيقف مع ايران الشيعية ؟ لكن لا سمح الله ان خسرت ايران فلتقرا المنطقة العربية على كيانها السلام اما الكرامة فهي رحلت منذ ان تعرضت غزة للمجازر وهم خانعون خاضعون اذلة . كيف نعلم ان الكيان يكذب ؟ اولا لدينا تجربة من خلال ابادته لغزة وعدم اعترافه بخسائره وشاءت الحقيقة التي ظهرت من كاميرات المستوطنين ومراسم دفن فطائسهم ، ثانيا وعلنا حذرت العصابات الصهيونية المتمسكة بالسلطة الاعلام والمستوطنين من تصوير الدمار الذي احدثته ايران ، ثالثا وهذا هو المهم، ان ايران استهدفت مواقع حساسة وشخصيات حشاشة ، ولان الكيان ينكر فكيف نعرف انه ينكر ويكذب ؟ لانه ان اراد تكذيب الاخبار التي تتحدث عن خسائره بنقاط حساسة فعليه ان يظهر افلاما مباشرة لتلك النقاط او الشخصيات التي استهدفت بانها غير متاثرة بالضربات. لا يريدون لايران ان تمتلك السلاح النووي لتبقى الحركة الصهيونية هي البعبع والمسيطرة على المنطقة ، فالسؤال هنا ان كان كما يقولون ويعتقده البعض فان حماس لا تملك نووي واذلت الكيان الصهيوني وبحثت عن كرامته لكي تلوثها في الوحل فلم تجد لكن تبرع بعض خونة العرب لتلويث كرامتهم بمواقفهم المتخاذلة اتجاه هذه المعركة . انفاق غزة واسلحة حماس كانت اغلبها بفضل ايران وهذه غزة الصغيرة لم تتمكن استخبارات الكيان من الوصول الى اسراهم او قيادات حماس ، فمثلا استشهاد يحيى السنوار كان ضربة حظ وليست معلومات استخباراتية . فان كان كذلك فكيف بايران هذا البلد الواسع ومختلف التضاريس ومتعدد المنافذ وكثرة الخيرات ، ولكن كان على ايران ان تتعلم من يحيى السنوار في التعامل مع الخونة ، فالافراط بالثقة امر غير ممدوح وانتم سيد العارفين كما ذكر ائمتنا عليهم السلام في الزمن الذي يكثر فيه الحرام والباطل يكون سوء الظن من حسن الفطن . كيف ستنتهي هذه الحرب ؟ كل من يقول لكم توقعاته فانها رجما في الغيب ونسبة عدم الصحة اكثر بكثير من نسبة حدوثها . لكن انا كعراقي وعشت تفاصيل الحرب العراقية الايرانية اقول ان الايراني عنيد جدا في المعارك ، ولا يتنازل بسهولة ومسالة وقف القتال مع العراق الذي قال عنه السيد الخميني بانه تجرع السم هو بسبب خلل في الداخل وليس قوة العراق ونخشى من هذا ان يحصل في ايران ، فكلا الطرفين لديهم اسلحة ايران والكيان لكن لدى ايران هو الايمان وهذا مفقود عند الكيان ولدى ايران قضية حق بينما لدى الكيان بروتوكول هرتزل ونسال الله ان يدحر الصهاينة ومعهم كل من ساندهم .