
هل يرتبط نادي باريس سان جيرمان بالشبكة الإخوانية؟.. ملكية قطر للنادي تُثير جدلًا متجددًا حول صلته المحتملة بالجماعة
دخل نادى باريس سان جيرمان لكرة القدم (PSG) فى عاصفة جديدة من الجدل، حيث يتساءل المعلقون والمحللون عما إذا كانت الملكية القطرية لعملاق كرة القدم الفرنسى قد تربطه بشبكات إسلامية أوسع نطاقاً، بما فى ذلك جماعة الإخوان المسلمين. تنبع هذه التساؤلات من علاقات قطر الدولية الموثقة ودعمها للحركات الإسلامية، مما يثير مخاوف بشأن الرياضة والسياسة ونفوذها فى كرة القدم الأوروبية.
منذ تأسيسه عام ١٩٧٠، تطور باريس سان جيرمان من نادٍ باريسى محلى إلى علامة تجارية عالمية، ولا سيما بعد استحواذ شركة قطر للاستثمارات الرياضية (QSI) عليه عام ٢٠١١، وهو صندوق مدعوم من الدولة ومرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمير قطر. واليوم، يتجاوز نفوذ باريس سان جيرمان الحدود الفرنسية، بملاعبه المكتظة فى جميع أنحاء أوروبا ومتابعيه الدوليين. هذا الصعود الصاروخي، من نواحٍ عديدة، يعكس طموح قطر فى إبراز دورها على الساحة العالمية.
صلة مستمرة
ذكر التقرير الحكومى الحديث عن جماعة الإخوان المسلمين والإسلام السياسى فى أوروبا قطر كداعم رئيسى للحركات الإسلامية ما لا يقل عن ١٥ مرة. وحدد التقرير نفسه ١٢٧ اتحادًا رياضيًا فى فرنسا يُشتبه فى صلتها بمنظمات انفصالية أو إسلامية. ومع ذلك، وبينما استكشف التقرير مجموعة واسعة من الاتحادات، إلا أنه لم يتطرق مباشرةً إلى باريس سان جيرمان، وهو إغفال صارخ، كما يقول النقاد، بالنظر إلى مكانة النادى الفريدة وملكيته القطرية. على الرغم من كونه كيانًا تجاريًا وليس اتحادًا تقليديًا، يجادل البعض بأن صعود باريس سان جيرمان تحت الإدارة القطرية كان ينبغى أن يخضع لنفس التدقيق، لا سيما فى ضوء المخاوف الأوسع نطاقًا بشأن النفوذ والشفافية ودمج السياسة والرياضة.
قوة مالية هائلة
تقزم ميزانية باريس سان جيرمان لموسم ٢٠٢٤-٢٠٢٥، المقدرة بمبلغ مذهل قدره ٨٦٠ مليون يورو، منافسيه فى الدورى الفرنسي. على سبيل المثال، لا تكاد ميزانيات ١٣ ناديًا آخر فى الدورى الفرنسى تُعادل ميزانيات باريس سان جيرمان المالية. أندية مثل أنجيه، بميزانية لا تتجاوز ٢٥ مليون يورو، وأخرى مثل لوهافر وأوكسير وبريست، تعانى من عجز مالى كبير، مما يزيد من اختلال التوازن التنافسى فى الدوري. وقد أدت هذه الهيمنة إلى اتهامات بأن كرة القدم الفرنسية، التى تُعلى تقليديًا من قيم الحرية والمساواة والإخاء الجمهورية، تتخلى عن مبدأ المساواة. ويُشبّه النقاد منافسة باريس سان جيرمان مع بقية أندية الدورى الفرنسى بمباراة ملاكم من الوزن الثقيل ضد منافسه من وزن الذبابة، وهى مباراة غير عادلة فى أى رياضة احترافية.
على الرغم من هيمنته المحلية، لا يزال سعى باريس سان جيرمان للفوز بدورى أبطال أوروبا - ما يُسمى "بأمر الأمير" - دون تحقيق. استقطب النادى نجومًا عالميين مثل ليونيل ميسى ونيمار، إلا أن المجد الأوروبى أفلت من بين يديه مرارًا وتكرارًا، مما أثار تساؤلات حول الإرث الحقيقى للاستثمار القطري.
عقوبات أم إصلاح؟
أثار غياب أى تحقيق فى صلات باريس سان جيرمان المحتملة بالإسلام السياسى أو جماعة الإخوان المسلمين جدلًا فى وسائل الإعلام والأوساط السياسية الفرنسية. ودعت بعض الأصوات إلى اتخاذ إجراءات جذرية، بما فى ذلك حل أو تأميم باريس سان جيرمان، أو هبوطه إلى درجات أدنى، أو حتى طرد قيادته القطرية لاستعادة التوازن والمنافسة فى كرة القدم الفرنسية. فى حين أن هذه الدعوات لا تزال مثيرة للجدل، إلا أنها تعكس قلقًا متزايدًا بشأن تقاطع الملكية الأجنبية والنزاهة الرياضية والنفوذ السياسي.
مع استمرار النقاش، يقف باريس سان جيرمان في قلب نقاش أوسع: هل النادي مجرد قوة كروية مدفوعة بالطموح والاستثمار، أم أن ملكيته القطرية تستحق تدقيقًا أكبر في سياق المخاوف بشأن النفوذ الإسلامي والسلطة السياسية في أوروبا؟
في الوقت الحالي، لا تُظهر هيمنة النادي - والأسئلة المحيطة بها - أي علامات على التلاشي، مما يؤكد الحاجة إلى الشفافية والتنظيم الصارم والنقاش المفتوح حول مستقبل كرة القدم الفرنسية والأوروبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
تعرف على قائمة «توب 10» لأغلى مواهب الدوري الإنجليزي
معتز الشامي (أبوظبي) شهد موسم الكرة الإنجليزية تقبلات عدة، حيث قاد آرني سلوت ليفربول إلى لقبه العشرين في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الذي لم يكن مرشحاً لذلك، وحصد كريستال بالاس أول لقب كبير له بكأس الاتحاد الإنجليزي، وأنهى نيوكاسل يونايتد انتظاراً دام 70 عاماً، للفوز بلقب محلي بفوزه في نهائي كأس الرابطة، كما أنهى توتنهام صياماً طويلاً عن الألقاب بفوزه على مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي، بينما تبع تشيلسي غريمه اللندني بفوزه بدوري المؤتمرات الأوروبي. وشهد موسم "البريميرليج" ظهور كم كبير من أفضل المواهب الشابة الواعدة في العالم التي بلغت قيمتها السوقية وفقاً لموقع ترانسفير ماركت أرقاماً ضخمة.وأصبح مدافع بورنموث الشاب ديان هويسن والذي انتقل إلى ريال مدريد أغلى نجم تحت 21 عاماً في البريميرليج، حيث ارتفعت قيمته السوقية بمقدار 18 مليون يورو لتصل إلى 60 مليون يورو في التحديث الأخير. وبلغت القيمة السوقية لكل من لاعب آرسنال إيثان نوانيري، ولاعب مانشستر يونايتد ليني يورو 55 مليون يورو، لكن نجم آرسنال الشاب يحتل المركز الثاني نظراً لصغر سنه. وأكمل نجم مان يونايتد كوبي ماينو، ولاعب مان سيتي سافينيو، "50 مليون يورو لكل منهما" المراكز الخمسة الأولى، على الرغم من انخفاض تصنيفيهما بقيمة 5 ملايين يورو بعد موسمين مخيبين للآمال، وكان مايلز لويس سكلي "45 مليون يورو" بمثابة اكتشاف رائع لآرسنال هذا الموسم وحصل على ترقية أخرى بقيمة 17 مليون يورو، حيث زادت القيمة السوقية للاعب البالغ من العمر 18 عاماً، بمقدار 40 مليون يورو خلال موسم 2024/25. بنما اكتملت قائمة العشرة بانضمام أليخاندرو جارناتشو "45 مليون يورو" وآدم وارتون "45 مليون يورو" وميلوس كيركيز "45 مليون يورو" وريكو لويس "40 مليون يورو".


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
القيمة السوقية للبريميرليج.. إيزاك وبورنموث أبرز الرابحين وتراجع سيتي وتوتنهام
معتز الشامي (أبوظبي) شهد الدوري الإنجليزي الممتاز، الأكثر قيمة في العالم، 541 تغيراً في القيمة السوقية مع آخر تحديث لموقع "ترانسفير ماركت"، انخفضت معها القيمة الإجمالية للدوري بمقدار 516.58 مليون يورو، لكنه لا يزال وبلا منازع الأعلى في عالم كرة القدم، بقيمة 11.30 مليار يورو. وكان من بين أبرز الرابحين نجم نيوكاسل، ألكسندر إيزاك، وديان هويسن، قلب دفاع بورنموث المنتقل إلى ريال مدريد، ومايلز لويس سكيلي، لاعب آرسنال الصاعد، كما ارتفعت قيمة تشكيلات بورنموث بشكل كبير، في حين شكل هذا التحديث صدمةً لمانشستر سيتي وتوتنهام ومانشستر يونايتد، الذين واجهوا جميعاً تخفيضات كبيرة في قيم تشكيلاتهم. ولم ترتفع قيمة أي لاعب أكثر من إيزاك، سجل المهاجم 23 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وزادت قيمته السوقية بمقدار 20 مليون يورو إلى رقم جديد قدره 120 مليون يورو، ليحتل إيزاك الآن المركز الثالث بين أغلى المهاجمين في العالم، خلف هالاند "180 مليون يورو" وكيليان مبابي، لاعب ريال مدريد "170 مليون يورو"، وعلى مدار الموسم، ارتفعت القيمة السوقية لإيزاك بشكل كبير من 75 مليون يورو إلى 120 مليون يورو، ويعد اللاعب الأكثر قيمة في تاريخ نيوكاسل، وفي تاريخ السويد، وهو الآن رابع أغلى نجم في البريميرليج. وحصل قلب دفاع بورنموث هويسن على ثاني أكبر ترقية "بواقع + 18 مليون يورو ليصل إلى 60 مليون يورو"، يليه لويس سكيلي "+17 مليون يورو إلى 45 مليون يورو"، وساندرو تونالي "+15 مليون يورو إلى 60 مليون يورو"، ولوكاس بيرجفال "+13 مليون يورو إلى 38 مليون يورو". وحصل الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر، لاعب وسط ليفربول، على ترقية بقيمة 10 ملايين يورو، حيث أصبح أول لاعب من أميركا الجنوبية تصل قيمته السوقية إلى 100 مليون يورو في البريميرليج. وعلى العكس جاء الانخفاض الأكثر أهمية لفيل فودين لاعب مانشستر سيتي، الذي انخفضت قيمته بمقدار 30 مليون يورو لتصل إلى 100 مليون يورو، وفشل فودين في تسجيل أي هدف أو تمريرة حاسمة لإنجلترا في يورو 2024، ولديه 9 مساهمات فقط في أهداف البريميرليج هذا الموسم، وقضى الأشهر القليلة الماضية بشكل أساسي على مقاعد البدلاء كبديل لمان سيتي. وكانت هناك أيضاً انخفاضات كبيرة لبعض زملائه في فريق السيتي، حيث فقد إيرلينج هالاند عرشه كأغلى لاعب في العالم، وانخفض من 200 مليون يورو إلى 180 مليون يورو، بينما انخفض رودري الحائز على جائزة الكرة الذهبية من 130 مليون يورو إلى 110 ملايين يورو، وسجل هالاند 22 هدفاً فقط في الدوري ولم يفز بأي ألقاب، كما افتقد مان سيتي رودري بشكل كبير هذا الموسم بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي في وقت مبكر من الموسم. ومن بين أكبر الخاسرين من التحديث، قائد آرسنال مارتن أوديجارد ومهاجم ليفربول لويس دياز، حيث انخفضت قيمتهما السوقية بمقدار 15 مليون يورو، لتصل إلى 85 مليون يورو و70 مليون يورو على التوالي. كما تم تخفيض قيمة كول بالمر "-10 ملايين يورو إلى 120 مليون يورو". ولم يتأثر أي فريق آخر في تحديث البريميرليج أكثر من مان سيتي فيما يتعلق بالقيمة السوقية لتشكيلاته، حيث شهدا أول موسم بلا ألقاب للفريق منذ 2016/2017 إلى تراجع في تصنيفاته وخسارة في قيمة تشكيلته قدرها 122 مليون يورو، فقد فريق بيب جوارديولا مكانته كأغلى فريق في العالم لصالح ريال مدريد، حيث بلغت قيمة تشكيلته الجديدة 1.18 مليار يورو لمانشستر سيتي. كما شهدت قيمة تشكيلات توتنهام انخفاضاً كبيراً "- 70 مليون يورو إلى 766 مليون يورو" ومانشستر يونايتد "- 57 مليون يورو إلى 699 مليون يورو"، بينما كان بورنموث أكبر الرابحين بزيادة قدرها 25 مليون يورو في قيمة تشكيلته.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
ألمانيا تبحث عن استثمارات القطاع الخاص لإنقاذ البنية التحتية المتهالكة
تتطلع الحكومة الألمانية الجديدة إلى القطاع الخاص للمساعدة في إنقاذ البنية التحتية المتهالكة للبلاد. ودعت وزيرة الاقتصاد كاثرينا رايشه في وقت سابق من هذا الشهر إلى ضخّ سيولة نقدية، حيث قالت لشبكة CNBC، "نحتاج إلى سرعة واستثمارات، ونحتاج إلى رأس مال خاص". وأضافت، "من بين جميع الاستثمارات التي سنجريها، يمكن تنفيذ 10% منها بأموال عامة، بينما نحتاج إلى 90% من الاستثمارات من القطاع الخاص". وأصبحت ألمانيا تعاني من مشاكل في البنية التحتية بعد فترة طويلة من نقص الاستثمار والقيود المرتبطة بالقواعد المالية للبلاد، مما أدى إلى انهيار الجسور وتعطل خطوط السكك الحديدية وضعف الرقمنة. وتُعد هذه القضايا أولوية قصوى للحكومة الجديدة، وفقًا لاتفاق الائتلاف، كما أقرت ألمانيا في وقت سابق من هذا العام صندوقًا خاصًا للاستثمار في البنية التحتية والمناخ بقيمة 500 مليار يورو (564 مليار دولار) في دستورها، إلى جانب تعديل لقواعدها المالية من المقرر أن يزيد الإنفاق الدفاعي - وكلاهما يُنظر إليهما على نطاق واسع على أنهما حافزان محتملان لاقتصاد البلاد المتعثر. وصرح جريج فوزيسي، الخبير الاقتصادي لمنطقة اليورو في جي بي مورغان، لشبكة سي إن بي سي، "بشكل عام، هناك بالتأكيد فرص كبيرة واعدة في قطاعي الدفاع والبنية التحتية في ألمانيا". ويبدو أن الحماس لفرص الاستثمار في ألمانيا قد اتسع عالميًا، وفقًا لستيفان فينتلز، الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار والتنمية الألماني KfW. وقال لشبكة سي إن بي سي على هامش قمة تيغرنسي في وقت سابق من هذا الشهر، "هناك اهتمام كبير، هذا العام كنت مسافرًا بين نيويورك ولندن وزيورخ، أشعر كثيرًا بأن الناس يريدون الاستثمار في ألمانيا". وأكد روبن وينكلر، كبير الاقتصاديين الألمان في دويتشه بنك، هذا الرأي، قائلاً لشبكة سي إن بي سي إن التحركات السياسية الأخيرة قد تُطلق موجة من استثمارات القطاع الخاص. وقال، "شهدنا ارتفاعًا ملحوظًا في اهتمام المستثمرين بالبنية التحتية الألمانية"، مشيرًا إلى أن تعبئة رأس المال الخاص ستكون حاسمة للحكومة "لتحقيق عائد أكبر من استثمارها في الصندوق الخاص الجديد". وإلى جانب خطط برلين للإنفاق الكبير على البنية التحتية، أوضح وينكلر أن التزامها بتخفيف الإجراءات البيروقراطية من المرجح أن يكون جذابًا للمستثمرين. وقال وينكلر، "في السنوات الأخيرة، عرقلت العقبات البيروقراطية والتنظيمية المفرطة مشاريع البنية التحتية في ألمانيا، وهناك الآن خطة طموحة لتقليص هذه العقبات، ونتوقع أن تُحفّز هذه الإصلاحات الاستثمار الخاص في البنية التحتية أيضًا". وأشارت برلين أيضًا إلى أنها قد تتخذ المزيد من الإجراءات لتحفيز الاستثمار الخاص، حيث صرّح وزير الاقتصاد "رايشه" لشبكة CNBC بأن الحكومة بحاجة إلى "صياغة برامج وتقديم عروض للقطاع الخاص للاستثمار في البنية التحتية". وأصبح جسر كارولا في دريسدن رمزًا لحالة البنية التحتية الألمانية المتهالكة. حيث انهار جزئيًا في سبتمبر/أيلول عام ٢٠٢٤، بعد دقائق فقط من عبور آخر قطار علوي في تلك الليلة قبل انهياره. ووفقًا لمنظمة النقل والبيئة، فإن آلاف الجسور في جميع أنحاء ألمانيا بحاجة إلى أعمال صيانة وتتطلب استثمارات إجمالية تبلغ حوالي 100 مليار يورو. وفي سياق آخر، أفادت شركة القطارات الألمانية، دويتشه بان، بأنها ستحتاج إلى حوالي 150 مليار يورو بحلول عام 2034 لتحديث وصيانة وتوسيع شبكتها الحالية وتعزيز الرقمنة. وبشكل أعم، يشير تقرير صادر عن معهد كولونيا للأبحاث الاقتصادية في مايو 2024 إلى أن البلاد ستحتاج إلى 600 مليار يورو على مدى 10 سنوات للمضي قدمًا في البنية التحتية. aXA6IDgyLjI3LjIyMC4xMjMg جزيرة ام اند امز LV