
افرام يحذر من إعصار جيوسياسي ويدعو إلى تسليم السلاح قبل فوات الأوان
وحذر من أن "الشرق بأسره يعيش في إعصار إعادة رسم خارطته الجيوسياسية وهو أمر مخيف، قائلًا: "قد رصدناه في "مشروع وطن الإنسان" قبل سنتين عند حصول الترانسفير القسري للأرمن من ناغورني كاراباخ. فتجارب الترانسفير الجماعي كانت من أبرز سمات الحرب العالمية الأولى، واليوم نشعر وكأن هذا الملف فتح من جديد. الإعصار آت، ونرى تجلياته في المأساة المستمرة في غزة، كما في تصويت الكنيست الإسرائيلي الأخير بخصوص الضفة الغربية".
وشدد افرام على أن "ما يجري في غزة غير مقبول، بل مرعب، وهو بمثابة إنذار مبكر للبنان، إذ لا ترسم خرائط جديدة إلا من خلال إزهاق الكثير من الدماء. من هنا، تأتي الدعوة إلى العقلانية، وتحديدًا إلى حزب الله في مسألة السلاح، لأن استمرار الواقع الحالي لم يعد يحتمل، والسلاح بات يشكل تهديدًا وجوديًا للكيان اللبناني، في زمن يتطلب أقصى درجات الحكمة والوعي والبصيرة. فإذا رفض حزب الله تسليم سلاحه، فذلك يعني أنه ما عاد يريد بقاء لبنان، وهنا سندخل في مراحل صعبة جدًا".
وفي موقف داعم لمؤسسات الدولة، قال افرام: "نقف إلى جانب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والدولة المركزية التي تشكل الضمانة الحقيقية للكيان. لكن الموقف صعب للغاية، والرئيسان عون وسلام يواجهان تحديًا دوليًا متعاظمًا، خاصةً في ظل تلميحات طرحت مؤخرًا عن احتمال توكيل الملف اللبناني إلى أطراف إقليمية".
ونوه بالتشكيلات القضائية الأخيرة، معتبرًا أنها شكلت قفزة نوعية بالمقارنة مع ما كان سائدًا في الماضي، لا سيما من حيث نوعية الأسماء المطروحة. كما أشاد بإقرار قانون تنظيم القضاء العدلي واستقلاله بعد سنوات طويلة من الإنتظار، كما بقانون اصلاح القطاع المصرفي، وبخطوة رفع الحصانات عن الوزراء والنواب، بوصفها مدخلًا ضروريًا لتمكين القضاء من أداء دوره الكامل في المساءلة والمحاسبة.
كما أشار إلى تقدمه، إلى جانب عدد من النواب، باقتراح قانون لإلغاء المادة التي تحصر تمثيل المغتربين بستة نواب فقط، معتبرًا أن هذا التحديد لم يعد واقعيًا ولا عادلاً، إذ بات أكثر من 30% من اللبنانيين المدرجين على لوائح الشطب من المغتربين.
ورأى أن إقصاء المغتربين عن ممارسة حقهم الانتخابي الكامل يشكل خطرًا فادحًا، واصفًا الأمر بـ"المعيب"، إذ "نحن أهل وفاء"، بحسب تعبيره، "ونعيش اليوم بفضل دعمهم المتواصل". وقال: "المغتربون هم محرك اقتصادي رئيسي للبلاد، وإن استبعدوا اليوم، فقد يقدمون بعد سنوات على التخلي عن جنسياتهم اللبنانية".
وحذر افرام، بصفته رئيسًا سابقًا للمؤسّسة المارونية للانتشار، في ظل الإبقاء على القانون الانتخابي القائم، من فقدان المنتشرين كل رغبة باقية لديهم باستعادة جنسيتهم من جهة أو بالتواصل البنيوي مع وطنهم الأم من جهة أخرى، منبهًا من أن تفاقم هذا الملف قد يشكل خطرًا على الانتخابات النيابية ككل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 18 دقائق
- LBCI
إصابة سائق جراء سقوط سيارته على شاطئ المعاملتين
التالي الأمين العام لحزب الكتلة الوطنية ميشال الحلو للـLBCI: لن ننسى ولا يمكننا نسيان 4 آب واليوم هناك فرصة لنصل إلى العدالة ونغير المعادلة في هذا الملف


LBCI
منذ 18 دقائق
- LBCI
وزير أردني يتهم مستوطنين إسرائيليين بالتعرّض لشاحنات المساعدات المتجهة الى قطاع غزة
اتهم وزير أردني الإثنين مستوطنين إسرائيليين بالتعرض لشاحنات تحمل مساعدات أردنية إلى قطاع غزة، ب"اعتداءات متكررة" وعمليات "سلب ونهب"، وأكدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اعتراض مدنيين طريق شاحنات الأحد، قبل أن تتدخّل الأجهزة وتنهي الحادث. وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني لوكالة فرانس برس "تتعرّض قوافل المساعدات الأردنية للاعتداء من مستوطنين في أثناء طريقها إلى قطاع غزة، كان آخرها يوم أمس (الأحد)، إذ تمّ اعتراض طريق شاحنات لمنعها من إكمال مسيرها باتجاه القطاع، وقد عاد عدد منها أدراجه بالفعل". وأكّد بيان مشترك صدر عن الجيش وحرس الحدود والشرطة في إسرائيل أن "مدنيين إسرائيليين تجمّعوا فجر الاثنين عند معبر اللنبي"، ما دفع قوات من الجيش وحرس الحدود والشرطة الى "الانتشار في المكان لتفريقهم، وأعلنت المنطقة عسكرية". وأضاف البيان أن "المدنيين أغلقوا الطريق أمام الشاحنات وثقبوا إطارات عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية"، مشيرا الى أن "معظم الشاحنات واصلت طريقها" في النهاية.


الميادين
منذ 36 دقائق
- الميادين
"عرباتكم أضـحت خراباً".. المقاومة تدمر آليات الاحتلال في خان يونس ومدينة غزة
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تمكن مجاهديها من تدمير آلية عسكرية إسرائيلية بتفجير عبوة ناسفة من نوع "ثاقب"، كانت مزروعة مسبقاً، وذلك في منطقة أبو هداف شمال شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وقالت السرايا في بيان مقتضب: "عرباتكم أضحت خراباً" في إشارة إلى العملية التي أطلقها الاحتلال قبل أشهر تحت مسمى "عربات جدعون" والتي هدفت إلى السيطرة الكاملة على القطاع والقضاء على المقاومة وتهجير الغزيين إلا أنها لم تحقق أياً من أهدافها، باعتراف المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم. اليوم 21:29 اليوم 17:04 وفي سياق متصل، أفادت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية بالتعاون مع سرايا القدس، وذلك بتفجير عبوة مضادة للدروع في شارع المنطاد شرق حي الشجاعية بمدينة غزة شمال القطاع. وأكدت الكتائب أن التفجير أدى إلى وقوع أفراد الطاقم بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن هذه العملية تأتي في إطار الرد المستمر على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وتأتي هذه العمليات في إطار تصدي المقاومة الفلسطينية للتوغل الإسرائيلي والرد على العدوان والحصار، حيث تؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف الاحتلال الإسرائيلي.