
مورينيو "سيد العودة" حين يظن الجميع أنّ كل شيء انتهى
حفلت صفحات التاريخ بمباريات عديدة أثبتت قدرة مورينيو على قلب الموازين في مواجهات الإياب، بحيث تمكن من إخراج خصومه من البطولة في الوقت الذي ظنّ فيه الجميع أنّ الأمور محسومة، وهذه الإنجازات لم تكن حكراً على فريق واحد، بل امتدت لتشمل فرقاً مختلفة تولى تدريبها.
في نصف نهائي ملحق دوري أبطال أوروبا لموسم 2025-2026، واجه فينورد خصمه فنربخشة بعد خسارته مباراة الذهاب بنتيجة هدفين لهدف على الأراضي الهولندية، ورد مورينيو بتصريح أثار الكثير من الجدل قائلاً: "غالباً ما أكون المنتصر في الإياب، أهلاً بكم في الجحيم، أهلاً بكم في إسطنبول"، وكما وعد، قاد فريقه لتحقيق انتصار كاسح بخمسة أهداف في مقابل هدفين، ليتأهل إلى نهائي الملحق.
في عام 2004، وفي واحدة من أبرز المحطات التي تحمل بصمة مورينيو كمدرب، قدم مع فريقه بورتو ريمونتادا لا تُنسى أمام مانشستر يونايتد، وبعد انتهاء مباراة الذهاب بفوز بورتو 2-1، بدا أنّ الفريق الإنكليزي سيحسم الأمور في الإياب بتقدمه بهدف؛ كوستينيا سجل هدفاً قاتلاً في اللحظات الأخيرة ليقلب الموازين وبعدها تُوّج بورتو باللقب.
وفي مواجهة أخرى لا تقل أهمية، تمكن مورينيو خلال ثمن نهائي البطولة مع تشيلسي من قلب الطاولة على برشلونة؛ فبعد خسارة الذهاب بنتيجة 2-1، عاد في الإياب ليحقق انتصاراً مذهلاً بنتيجة 5-4، وسط أجواء شديدة التوتر مليئة بالحماسة.
أما خلال لقاء ريال مدريد ومانشستر يونايتد في دور الـ16، فقد انتهت مباراة الذهاب بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وفي مباراة الإياب المليئة بالتحديات والتعقيدات، نجح مورينيو بقيادة ريال مدريد بالفوز بنتيجة 2-1 مستغلاً حالة الطرد التي تعرّض لها أحد لاعبي الفريق الإنكليزي، ليؤكد تأهل النادي الملكي إلى ربع النهائي ويضيف إنجازاً آخر إلى سلسلة انتفاضاته المميزة.
مورينيو لم يكن مجرّد مدرب يعتمد على إعداد الفرق تكتيكياً فحسب، بل كان بارعاً في التعامل مع اللحظات الحاسمة، يحوّل الضغط إلى طاقة إيجابية تدفع لاعبيه نحو النصر. بأسلوبه الفريد في استخدام التصريحات الجريئة وتحفيز اللاعبين بطريقة غير تقليدية، استطاع أن يرسخ مكانته "ملك الريمونتادا"، ويبقى رمزاً للعودة المستحيلة حتى عندما تكون الظروف في غير مصلحته وفق رؤية الجميع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 10 ساعات
- الديار
أوساسونا كلمة السر... التاريخ يبشّر ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب منحت قرعة الدوري الإسباني فريق ريال مدريد هدية ثمينة، تتمثل في مباراة الجولة الأولى. ويبدأ ريال مدريد مشواره في نسخة 2025-2026 من الدوري الإسباني بمواجهة أوساسونا غداً الثلاثاء على ملعب "سانتياغو برنابيو" معقل الفريق الملكي. مواجهة أوساسونا لريال مدريد على ملعبه في الجولة الأولى من الليغا تحمل بشرى سارة للفريق الأبيض، حيث إن الموسم ينتهي حينها دائما بتتويجه باللقب، وهو ما تكرر 3 مرات. البداية كانت في نسخة 1953-1954، حين فاز ريال مدريد 2-0، وتوج بطلا للمرة الثالثة في تاريخه بنهاية الموسم. وتكرر الأمر في موسم 1957-1958، حين فاز "الميرينغي" بثلاثية دون رد في بداية مشواره، ثم حصد لقبه السادس في المسابقة في النهاية. كذلك في موسم 1988-1989 حين تعادل الفريقان 2-2 في جولة الافتتاح، لكن هذا لم يمنع الريال من التتويج بطلا للمرة الـ24 في تاريخه. مفاجأة.. ريال مدريد يقتحم سباق ألكسندر إيزاك في خضم الدراما المحيطة بمستقبل السويدي ألكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل يونايتد الإنكليزي، ظهر اسم ريال مدريد الإسباني بشكل مفاجئ. وذكرت تقارير صحفية بريطانية أن إيزاك أبلغ ادارة نيوكاسل برغبته في الرحيل من أجل الانضمام إلى مواطنه ليفربول، الذي تقدم بعرض لضمه بلغت قيمته 120 مليون جنيه استرليني. ورفض نيوكاسل عرض ليفربول لضم اللاعب، الذي غاب عن جولة الفريق في آسيا، ثم ظهر قبل أيام في التدريبات. وأشارت التقارير إلى أن إيزاك ينوي التمرد على نيوكاسل من أجل الضغط للموافقة على انتقاله إلى ليفربول، فيما يصر ناديه على الرفض. وفقا لشبكة "beIN SPORTS"، أصبح إيزاك البالغ من العمر 25 عاما، هدفا لريال مدريد لدعم هجومه. ولم يكشف التقرير مزيدا من التفاصيل عن اهتمام الريال باللاعب السويدي، وما إذا كان يستعد للتحرك لضمه في الصيف الحالي أم لا. جدير بالذكر أن إيزاك سبق له اللعب في الدوري الإسباني مع ريال سوسيداد لمدة 3 سنوات بين عامي 2019 و2022. إيزاك انضم إلى نيوكاسل في عام 2022 قادما من ريال سوسيداد، في صفقة بلغت قيمتها 60 مليون جنيه استرليني. وخلال الموسم الماضي، شارك في 42 مباراة وسجل 27 هدفا، إلى جانب تقديمه 6 تمريرات حاسمة.


النهار
منذ 12 ساعات
- النهار
أرسنال يُسقط مانشستر يونايتد في "أولد ترافورد"
أعلن أرسنال عن نفسه باكرا وأسقط غريمه مانشستر يونايتد في معقله "أولد ترافورد" بالفوز عليه الأحد 1-0، وذلك في المرحلة الأولى من الدوري الإنكليزي لكرة القدم التي شهدت تعثر تشلسي على أرضه بالتعادل السلبي مع جاره كريستال بالاس. وبعدما أنهى المواسم الثلاثة الماضية وصيفا للبطل، يسعى أرسنال إلى الفوز بلقب الدوري الممتاز لأول مرة منذ 2004 ، فيما يمني يونايتد النفس بأن يضع خلفه خيبة الموسم الماضي بعدما حل في المركز الخامس عشر وتعرض للهزيمة 0-1 أمام توتنهام المتعثر في نهائي "يوروبا ليغ" في خسارة كلفته مكانا في دوري أبطال أوروبا. ورغم الهزيمة، كان يونايتد الطرف الأفضل بوضوح في لقاء الأحد لكنه دفع ثمن خطأ فادح لحارسه التركي ألتاي بايندير الذي لعب أساسيا نتيجة استبعاد الكاميروني أندري أونانا المرشح رحيله عن الفريق. وأقر الحارس الإسباني لأرسنال دافيد رايا في حديث لشبكة "سكاي سبورتس" بأن "النوعية لم تكن موجودة. لم نكن في أفضل أيامنا في التعامل مع الكرة. دفاعيا، لم نكن أيضا في أفضل حالاتنا، وبالتالي كانت معركة قوية". "ما يهم هو النقاط الثلاث" وتابع "سجلنا هدفنا في الشوط الأول من ركلة ركنية وقاتلنا منذ حينها حتى النهاية. نعلم أنه كان بإمكاننا خسارة المباراة، لكن هذه هي كرة القدم. في أيام مماثلة، ما يهم هو النقاط الثلاث". أما القائد البرتغالي ليونايتد برونو فرنانديز، فقال "إنها أول مباراة في الموسم، بالتالي لا يمكننا الحديث عن مدى التقدم. استقبلنا هدفا مبكرا من كرة ثابتة، لكن منذ حينها لم يخلق أرسنال أي فرص. خلقنا العديد من الفرص ولم نسجل، وبالتالي علينا القيام بعمل أفضل في المرة القادمة. سيطرنا على المباراة جيدا، وكنا جيدين في التعامل مع الكرة". وبدأ المدرب البرتغالي ليونايتد روبن أموريم اللقاء باشراك الوافدين الجديدين الكاميروني براين مبومو والبرازيلي ماتيوس كونيا منذ البداية، فيما أبقى الوافد الجديد الآخر النجم المنتظر السلوفيني بنيامين شيشكو على مقاعد البدلاء، في مقاربة مختلفة عن نظيره الإسباني ميكل أرتيتا الذي فضل الزج بنجمه الجديد السويدي فيكتور يوكيريس منذ البداية، إضافة إلى الوافد الآخر لاعب الوسط الإسباني مارتين سوبيميندي. وبدأ يونايتد اللقاء ضاغطا وسط استحواذ شبه مطلق، لكن ضيفه اللندني صدمه بهدف التقدم الذي سجله الإيطالي ريكاردو كالافيوري بالرأس في الدقيقة 13 إثر ركلة ركنية نفذها ديكلان رايس وأخطأ الحارس بايندير في التعامل معها. وحاول يونايتد العودة وضغط بحثا عن التعادل الذي كاد يتحقق في الدقيقة 30 بعد تمريرة رائعة من القائد البرتغالي برونو فرنانديش للدنماركي الشاب باتريك دورغو الذي أطلق الكرة من خارج المنطقة، لكن الحظ عانده بعدما ارتدت من القائم الأيسر لمرمى رايا. وانتهى الشوط الأول على هذه النتيجة في 45 دقيقة أولى مخيبة إلى حد كبير ليوكيريس، إذ لم يسدد على المرمى في أي مناسبة حتى أن تمريراته لم تكن موفقة، ما دفع أرتيتا إلى استبداله في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني بالألماني كاي هافيرتز. ومع بقاء النتيجة على حالها، قرر أموريم إدخال شيشكو في الدقيقة 65 بدلا من مايسون ماونت تزامنا مع استمرار سيطرة يونايتد على الكرة من دون فعالية أمام المرمى رغم المحاولات وأبرزها على الإطلاق لمبومو في الدقيقة 74 بكرة رأسية لكنه اصطدم بتألق الحارس رايا. وفي محاولاته القليلة على المرمى، كاد أرسنال أن يوجه الضربة القاضية لمضيفه من ركلة حرة نفذها رايس فتحولت الكرة من السد الدفاعي وهزت الشباك الجانبية (82). وحاصر يونايتد ضيفه اللندني في معقله أواخر اللقاء وهدد مرماه في أكثر من مناسبة لكن من دون توفيق، ليعود "المدفعجية" من معقل غريمهم بالنقاط الثلاث ومن دون هزيمة في الدوري أمام "الشياطين الحمر" منذ أيلول/سبتمبر 2022.


النهار
منذ 12 ساعات
- النهار
لماذا يلعب ريال مدريد مباراته الأولى في لا ليغا يوم الثلاثاء؟
تشهد انطلاقة موسم 2025/2026 من الدوري الإسباني حالة من الإثارة والاختلاف، حيث غاب ريال مدريد عن جدول مباريات نهاية الأسبوع، في حين بدأت معظم الفرق مواجهاتها في البطولة. ويبدو أن جدول مباريات الفريق الملكي أقرب إلى جدول بطولة قارية منه إلى انطلاق الدوري التقليدي. سبب التأجيل بحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، يكمن السبب الرئيسي وراء تأجيل مباراة ريال مدريد في مشاركته في كأس العالم للأندية تحت قيادة تشابي ألونسو. فقد استمرّ لاعبو الفريق حتى المراحل النهائية من البطولة، مما قلّل من فترة الراحة والتحضير قبل الموسم الجديد. وفي ظلّ هذه الظروف، طلب كلّ من اتحاد اللاعبين الإسبان (AFE) والنادي نفسه تأجيل المباراة الأولى، بحجة قصر فترة التعافي والمخاطر البدنية التي قد يتعرض لها اللاعبون. ورغم ذلك، رفضت رابطة الدوري الإسباني (لا ليغا) تأجيل الموعد أكثر من الحدّ الذي يسمح به الاتفاق الجماعي، الذي يكفل إجازة لا تقلّ عن ثلاثة أسابيع. وفي النهاية، أيّد قاضي المسابقات هذا الموقف، وحدّد يوم الثلاثاء 19 آب/ أغسطس، الساعة التاسعة مساءً بتوقيت إسبانيا، والعاشرة بتوقيت بيروت ومكة المكرمة، موعداً لمواجهة ريال مدريد أمام أوساسونا على ملعب سانتياغو برنابيو. يستفيد ريال مدريد من هذه الأيام الإضافية كفترة راحة مهمّة، حيث بدأ الفريق استعداداته للموسم قبل ثلاثة أسابيع بالضبط من المباراة الرسمية، من دون الاستفادة من فترة التكيّف التقليدية. مواجهة أوساسونا ليست مجرد فرصة لحصد النقاط الثلاث الأولى، بل تمثل أيضاً اختباراً لنضج الفريق ورد فعله بعد فترة إعداد محدودة مقارنةً بمنافسيه المباشرين في الدوري الإسباني.