
خاص "هي": كل ما تريدون معرفته عن فنون التجميل والمكياج السينمائي مع الخبيرة المتخصصة "نداء خُجا"
"الفن الحقيقي لا يُرى فقط.. بل يُشعر.. والمكياج السينمائي هو أداة لخلق إحساس قبل أن تُنطق الكلمة".. هذه رسالة "نداء خُجا" خبيرة التجميل والمكياج السينمائي المختصة بالمؤثرات الخاصة (SFX)، والتي تعد واحدة من أبرز الأسماء في عالم التجميل السينمائي في العالم العربي، حيث تمتلك خبرة تتجاوز عشر سنوات في تنفيذ المكياج الفني المتقدم والمؤثرات الخاصة المستخدمة في الأعمال الدرامية، السينمائية، والبرامج التلفزيونية.. وفي إطار ذلك لنتعرف على التقنيات والأسرار الخاصة بفنون التجميل والمكياج السينمائي مع الخبيرة المتخصصة في هذا العالم "نداء خُجا".
نداء خُجا.. قدرات احترافية وخبرات متميزة
نداء خُجا.. قدرات احترافية وخبرات متميزة
تعد "نداء خُجا" خبيرة تجميل ومكياج سينمائي – مختصة بالمؤثرات الخاصة (SFX)وهي واحدة من أبرز الأسماء في عالم التجميل السينمائي في العالم العربي، حيث تمتلك خبرة تتجاوز عشر سنوات في تنفيذ المكياج الفني المتقدم والمؤثرات الخاصة المستخدمة في الأعمال الدرامية، السينمائية، والبرامج التلفزيونية، حيث تميّزت بقدرتها على تحويل الشخصيات درامياً وبصرياً باستخدام المكياج فقط، من خلال مهارات عالية في تشكيل الجروح، التشوهات، الحروق، التحولات العمرية، والشخصيات الخيالية، مع استخدام خامات احترافية مثل السيليكون، اللاتكس، والبروستتيك.
وتزخر مسيرتها المهنية في هذا العالم بخبرات متميزة.. فلقد قدّمت أعمالاً بارزة بالتعاون مع قنوات كبرى مثل MBC، حيث عملت ضمن فرق الإنتاج في مشاريع تطلبت مستوى عالٍ من الدقة والتفاصيل البصرية، وكذلك تعاونت مع العديد من الممثلين والمخرجات والمخرجين المعروفين في صناعة محتوى واقعي ومؤثر، كما عملت مع عدد من أبرز الأسماء الفنية والرياضية، من بينهم حسن عسيري، إلهام علي، خالد صقر، عائشة كاي، ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو، وكذلك شاركت في حملات إعلانية عالمية، وتعاونت مع مخرجين مرموقين مثل رشا شربتجي، حسين الحليبي، وسلطان عبدالمحسن، إلى جانب منتجين بارزين مثل رياض الأحمد، ولاء باحفظ الله، وسندس عمر.
نداء خُجا تكشف لـ "هي" تقنيات وأسرار فنون التجميل والمكياج السينمائي
نداء خُجا خبيرة تجميل ومكياج سينمائي – مختصة بالمؤثرات الخاصة (SFX)
إلى جانب عملها الفني، تُعرف نداء خُجا بدورها في دعم وتوجيه المواهب الشابة، وتسعى لنشر ثقافة المكياج السينمائي في المنطقة من خلال التدريب، والمشاركة في فعاليات ومهرجانات فنية.. فيما تتضمن رؤيتها نقل فن المكياج السينمائي العربي إلى مستوى عالمي، والمساهمة في بناء جيل محترف قادر على إنتاج مؤثرات بصرية واقعية من قلب المنطقة.. فلنتعرف على التقنيات والأسرار الخاصة بفنون التجميل والمكياج السينمائي مع الخبيرة المتخصصة "نداء خُجا".. من خلال هذا الحوار الممتع معها:
كيف تشرحين الفرق بين المكياج العادي والمكياج السينمائي؟
المكياج العادي يهدف إلى إبراز الجمال وتعديل الملامح، أما السينمائي فهو يحكي قصة، يصنع شخصية، وقد يغير الملامح تماماً لخدمة الدور.
كيف تطورت أدوات وأساليب المكياج السينمائي من بداياتكِ حتى اليوم؟
تطورت بشكل كبير، من خامات بسيطة ومحدودة إلى تقنيات حديثة مثل السيليكون ثلاثي الأبعاد، وأصبحت التفاصيل أكثر دقة وواقعية.
هل تفضلين استخدام المؤثرات التقليدية أم الدمج بين المكياج والمؤثرات الرقمية (CGI)؟
أفضل الدمج.. المؤثرات الواقعية تعطي إحساساً ملموساً، وCGI يُكمل الصورة بشكل متقن إذا استخدم بذكاء.
نداء خُجا تكشف لـ هي تقنيات وأسرار فنون التجميل والمكياج السينمائي
ما المواد أو الأدوات الأساسية المستخدمة في المكياج السينمائي؟
اللاتكس، السيليكون، الجيلاتين، الدم الصناعي، الألوان الكريمية، والبروستتيك (Prosthetics).
كيف تؤثر الإضاءة وزاوية التصوير على طريقة تنفيذ المكياج؟
تحدد كل شيء! الإضاءة تكشف التفاصيل أو تخفيها، لذلك المكياج يجب أن يُنفذ بناءً على نوع الإضاءة وزاوية التصوير.
ما أنواع التحولات التي يمكنكِ تنفيذها باستخدام أدوات وتقنيات السينما؟
تحولات عمرية، جروح، حروق، كدمات، شخصيات خيالية أو مرعبة، وحتى تغيير الجنس أو الملامح العرقية.
هل يمكن للمكياج وحده أن يروي جزءًا من القصة قبل أن يبدأ الحوار؟
بالتأكيد.. شكل الشخصية، ندباتها، تجاعيدها أو ملامح التعب، كلها تحكي ماضيها قبل أن تتكلم.
برأيكِ.. ما الذي يميز فنان المكياج السينمائي عن غيره؟ هل هو الحس البصري، أم فهمه للتفاصيل التقنية؟
الاثنين معاً.. الحس البصري يُبدع، والتقنيات تُنفذ.. من دون هذا التوازن، يفقد العمل واقعيته.
نداء خُجا خبيرة التجميل والمكياج السينمائي
كيف تصفين تجربتكِ في العمل مع قناة MBC ؟ وما أبرز التحديات أو اللحظات التي لا تُنسى؟
تجربة ملهمة ومليئة بالتحديات، وكانت أكثر اللحظات تأثيراً تنفيذ مكياج معقد تحت ضغط الوقت، وكانت النتيجة مبهرة على الشاشة.
كيف ترين مستقبل المكياج السينمائي في العالم العربي؟ وهل لدينا فرصة لصناعة مؤثرات بمستوى عالمي؟
نعم، لدينا طاقات كبيرة، والمجال في نمو واضح.. مع الدعم والتدريب، نستطيع الوصول إلى مستوى عالمي بكل تأكيد.
ما الرسالة التي ترغبين بتوجيهها للمواهب الشابة التي ترغب بالدخول في هذا المجال الإبداعي؟
تعلموا، جربوا، واصبروا.. النجاح في هذا المجال يتطلب شغف، دقة، وتطوير مستمر.
الصور تم استلامها من قِبل نداء خُجا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
شاشة الناقد: سفر بين أزمنة حاضرة ومنسية
NOUVELLE VAGUE ★★★★ * إخراج: ريتشارد لينكليتر * فرنسا + | دراما (105 د) * عروض 2025: مهرجان «كان» إعجاب المخرج بأفلام سينمائية أخرى يدفع عادةً إلى تقدير شفهي وبصري بروح إيجابية ترغب في معايشة أجواء نوستالجية. «تشابلن» (Chaplin) لريتشارد أتنبره (1992)، «هوغو» (Hugo) لمارتن سكورسيزي (2011)، و«لا لا لاند» (La La Land) لداميَن شازيل (2016)، هي نماذج ناجحة لذلك، سواء أكانت مستوحاة من أحداث حقيقية أو خيالية. «تشارلي» كان تحية لممثل، و«هوغو» كانت تحية لمخرج (جورج ميلييه)، و«لا لا لاند» كانت تحية لنوع موسيقي. «موجة جديدة» لريتشارد لينكليتر هو رحلة غير مسبوقة في الصياغة وطريقة الصنع لفيلم يحيي «نفس لاهث» (À bout de souffle)، وهو أول أفلام جان-لوك غودار والمحطة الفعلية الأولى لمنهج الموجة الفرنسية الجديدة ونقطة انطلاق لأسلوب المخرج الخاص. الفيلم الحديث ليس إعادة صنع على طريقة فيلم جيم ماكبرايد (Breathless) في 1983، الذي اقتبس الفيلم الفرنسي، بل محاولة لتقديم الكيفية التي صُنع بها الفيلم السابق، وإحياء الفترة وظروفها، وإلقاء التحية على غودار. لمعظم وقته، «موجة جديدة» فيلم كاشف عن تاريخ، بعضه معروف وبعضه الآخر منسي، أو هو بمتناول من يبحث عميقاً في كيفية اندفاع غودار لتحقيق «نفس لاهث» عن سيناريو لزميله فرنسوا تروفو، وعن كيفية اختيار الممثلين جين سيبرغ وجان-بول بلموندو، وعن خلافات المخرج مع منتج الفيلم جورج بيوريغار، والأهم كيفية ابتكار غودار طريقة تصوير لا تعتمد على الكاميرا ذات الإمكانات الآلية. مثلاً، لتأمين «تراكينغ شوت» (كاميرا تتبع حدثاً متحركاً) وُضع مدير التصوير (راوول كوتار) فوق كرسي للمقعدين، وفي مشهد آخر وُضع مساعده في صندوق مغلق (مثل تابوت) يحتوي على فتحة أمامية. لم يقصد غودار اللعبة الفنية عبثاً، بل استخدم حقيقة أن الميزانية لا تسمح بكل الترف المعتاد لتأسيس منهجه الخاص. النتيجة رائعة، وفيلمه ذاك من بين كنوز السينما إلى اليوم. ما يأتي به لينكليتر في فيلمه هو نوستالجيا ومعلومات وممثلون غير معروفين غالباً لتشييد عالم الفيلم السابق. وهو يفعل ذلك من دون تحليل فني أو سواه، ولا هو بصدد فيلم تاريخي، بل مجرد إطلالة على الفترة، مُصّراً على صورة حقيقية، ومعالجاً الموضوع معالجةً بحب لزمن كانت فيه السينما قائمة على المبادرات والرغبة في التجديد والاستقلالية عن السائد. EDDINGTON ★★ * إخراج: آري أستر * الولايات المتحدة (2025) | وسترن (148 د) * عروض 2025: مسابقة مهرجان «كان» يطرح «إدينغتون» (اسم بلدة صغيرة في ولاية نيومكسيكو) مسائل عدة، سياسية واجتماعية وفردية، لكنها لا تترك الأثر المنشود دوماً. تغطي فكرةً لكنها لا تبني عليها أحداثها بخط مستقيم ودراما متصاعدة. «إدينغتون» (A24) يُنتخب تد (بيدرو باسكال) محافظاً للبلدة، ويحاول فرض الكمامة على السكان في أحداث تقع خلال صيف 2020، مع انتشار وباء «كورونا». عمدة البلدة جو (واكين فينكس) يرفض استخدام الكمامة، إضافةً إلى خلافه السياسي مع المحافظ، فهو يميني، أما تد فهو ليبرالي. المسائل المثارة طوال الفيلم، السياسية والاجتماعية والفردية، تمر وسواها في سياق عمل يتوخى إثارة القضايا والبقاء على الحياد، حيث لا ينفع الحياد في الوقت نفسه. تقع الأحداث خلال شهر واحد من عام 2020، وتصوّر حال بلدة مصغرة تعكس حالة سواها في فورة الوباء وتيه الناس حيالها. النقطة الوحيدة التي تترك أثراً هي عبارة ترد مفادها أن الوباء كان مصطنعاً، وهذا ما يبدو قابلاً للتصديق اليوم أكثر من الأمس. لكن حتى هذه النقطة لا تكفي كتعليق مجتمعي شامل. هذا وسترن حديث يُبدد الفرص التي كانت متاحة لمعالجتها مستخدماً الفكرة كنقطة عبور فقط. RENOIR ★★★ * تشي هاياكاوا * اليابان | دراما (120 د) * عروض 2025: مسابقة مهرجان «كان» طوكيو سنة 1987. فوكي (يوي سوزوكي) عمرها 11 سنة، لديها أسئلة كثيرة تدور حول الحياة ومآلاتها. الفيلم ليس من النوع الباحث في الوجود، ولا هو عن أحداث تركض باتجاه تفعيل أزمات مختلقة لتثبيت وضع أو رسالة، بل تختار مخرجته وسيلة سرد ومعالجة تعيران الواقع المُعاش على الشاشة اهتماماً عاطفياً. «رنوار» (أغانغا فيلم آسيا) تحمل فوكي، في هذه السن المبكرة، أسئلتها ولا تصدّق إجابات الناس. أسئلتها حساسة وصادقة، لكن الردود التي تسمعها لا تكفيها. الحوار مع والدتها (على تكراره) محدود النتائج. والدها على سرير المرض، وهي تريد أن تعرف إذا ما كنا نبكي على الميّت حين يموت، أو نبكي لأننا ما زلنا أحياء. عادةً، لا يُلقي ابن أو فتاة في ذلك العمر (وفي ذلك الحين) أسئلة من هذا النوع. ربما لو كانت فوكي في الفيلم في الرابعة عشر، لكان الفيلم - في هذه الناحية - أكثر قبولاً. هناك رقة فوق العادة في معالجة الفيلم، وهذه تقود إلى إمعان بلا جدوى كافية. ★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
سينما الفواجع
> كل نوع من الأفلام تجده في السينمات الغربية: من الكوميديا، والأكشن، والرعب، والتشويق إلى التاريخي، وأفلام السير الذاتية، أو السير التي تدور حول شخصيات واقعية. من «الميوزيكالز» إلى «الوسترن»، ومن «الوسترن» إلى «البوليسي». من الواقعي إلى جنوح الخيال والاقتباسات الأدبية. > هذا كله في سينما الغرب من البداية إلى اليوم. تختلف الموجات، ترتفع وتهبط بعض الأنواع، لكن لا شيء يغيب. > في عالم السينما العربية افتقاد لمعظم هذه الأنواع. المتوفر غالباً من نوع واحد: مشكلات المجتمعات، وذكريات الأمس القريب، والآلام النفسية. دراميات غالباً حول الفواجع الفردية، وبعض الكوميديات التي تفشل في أن ترتفع عن التهريج. > حين سألني ناقد بريطاني في «كان» إذا ما كنت أستطيع ترشيح أفلام «أنيميشن» حديثة لمشاهدتها (قال إنه يُعِدُّ مقالاً طويلاً لمجلة شهرية). سكتُّ ثم قلت: «بصراحة، لا يوجد. من حين لآخر هناك فيلم ما». > سألني لماذا، وأجبته بما أعرف: تسير أفلامنا على حبلين تجاريين؛ سينما الرسوم المتحركة ليست منهما. > لكن بيننا، هل هذا معقول؟ أليس غياب الأنواع المذكورة أعلاه معيباً لنحو 400 مليون عربي؟ ربما لا، عندما نضع في الاعتبار غياب نوادي السينما، وجمعيات الأفلام، وجمعيات النقاد، وخلو مدن بكاملها من صالات السينما.


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
صُبَابَةُ القَولالعُنوَانُ العِطرِيُّ
يَرِد العنوان العطري في المؤلفات حقيقة، أو مجازاً، كما قد يأتي بشكل مباشر، أو ضمني، وربما رأيناه حاضراً دون أن ترتبط الرائحة بصلة مع مضمون الكتاب، فيسوق المؤلف عنوانه تجميلاً وتحسيناً؛ لهذا نحن أمام جملة ثرة من الكتب التي تحمل عنواناً عطريّاً، وسنلمح إلى بعضها إلماحاً، وليس استقصاءً، فمن ذلك مثلاً ما وجدناه في كتاب (قطر الندى وبل الصدى) لابن هشام الأنصاري (762هـ)، وكتاب (الأَرَج في الفَرَج) لجلال الدين السيوطي (911هـ)، وكتاب (العَرْف الطيّب في شرح ديوان أبي الطيب) لناصيف اليازجي (1287هـ)، ومن ذلك أيضاً كتاب (شذا العرف في فن الصرف) لأحمد بن محمد الحملاوي (1351هـ)، وغيرها. وقد نجد عند مؤلف واحد اهتماماً واضحاً بالعنوان العطري، كما هو الحال مثلاً عند أبي منصور الثعالبي (429هـ) في كتابه (الورد)، وكتابه (نسيم الأنس)، وكتابه (نسيم السحر)، ومثله في هذا الصنيع جلال الدين السيوطي (911هـ)، إذ رأيناه يُعنى بالعنوان الفوّاح، ذلك الذي يرتبط بالورود، والأزهار، والرياحين، وقد رأينا هذا الملمح عنده في غير عنوان، وفي أكثر من مجال، فمن ذلك مثلاً: كتاب (قطف الأزهار في كشف الأسرار)، وهو كتاب في التفسير، وكتاب (قطر الندا في ورود الهمزة للندا)، وكتاب (العَرف الوردي في أخبار المهدي)، وكتاب (الإكليل في استنباط التنزيل)، وكتاب (الروض الأنيق في فضل الصديق)، إضافة إلى كتابه المشهور (المزهر في علوم اللغة وأنواعها). وقد يأتي العنوان العطري مخصوصاً ومقصوداً، وذلك أنه قد يتناول ذوات الرائحة بشكل مباشر، وقد يكون هذا التناول أدبياً لغوياً، كما في كتاب (اشتقاق أسماء الرياحين)، لأبي القاسم يوسف بن عبدالله الزجاجي (415هـ)، وكتاب (الورد) للثعالبي، وقد يكون التناول علميّاً، كما في كتاب (حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار)، لأبي القاسم بن محمد بن إبراهيم الغساني، الشهير بالوزير (1019هـ)، وله كتاب (الروض المكنون). وقد نهج المتأخرون إلى الاعتناء بالعنوان العطري مع شيء من الأسجاع؛ وذلك لإضفاء شيء من الجمال على مؤلفاتهم، ولبعث مزيد من الاهتمام بها، والإقبال عليها، وقد رأينا هذا الشكل عند المؤلفين في علوم الشريعة مثلاً، كما في: (المسك الشذي شرح جامع الترمذي – المسك والورد والعنبر في خطب المنبر – المسك الفوّاح لتطييب القلوب والأرواح – المسك والريحان فيما اتفق على تصحيحه الشيخان – مسك السُّنَّة..). وليس الأمر خاصاً بعلماء الشريعة، بل نجده عند بعض المؤرخين، والمهتمين بالتراجم والآثار، كما في: (الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة - الرياض النضرة في مناقب العشرة - ريح النسرين في من عاش من الصحابة مائة وعشرين - الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم – أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض - الروضة الريّا فيمن دفن بداريّا - ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا - الروض النضر في ترجمة أدباء العصر - المسك الأذفر في نشر مزايا القرنين الثاني عشر والثالث عشر). وفي كتب الإبداع الأدبي المعاصر جملة من العناوين العطرية لا يتسع المقام لذكرها. وما أجمل أن يكون العنوان في سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كما في كتاب (الرحيق المختوم) لصفي الرحمن المباركفوري (1427هـ) ذلك أن العنوان دلّ على مضمونه، فهو في سيرة أطهر الخلق، وأشرف الناس، وخاتم الأنبياء والمرسلين - صلوات الله وسلامه عليه - فناسبت الرائحة العَطِرة السيرة العَطِرة، فجاء العنوان غاية في الجمال والجلال.