
الحرب خيار المجانين والمرضى النفسيين والقادة الفاشلين
منذ أكثر من مئة عام، منذ الحرب العالمية الأولى وحتى الان لم تحقق الحروب الطاحنة ولا المدافع الثقيلة ولا الطائرات العالية إنجازا واحدا للبشرية ولم تساهم في تقدم العلوم ولا في توزيع عادل لثروات الأرض على سكان الكوكب. بل حققت إنجازات وهمية لزعماء وقادة مرضى عقليين بالعنف والموت والدمار ما أنهك الموارد البشرية للدول وجلب التعاسة على الطبقات الفقيرة وضاعف ثروات الأغنياء الذين يتاجرون بالدم ويتاجرون بالسلاح ويتاجرون بالبشر .
وان كل دولة وكل نظام بدأ حربا أوغذى حروبا وساهم في نشر القتل، ارتدت عليه لعنة الحرب داخليا فدمر بلده ودمر حكمه ودمر مقدرات شعبه.
بحثت كثيرا عن حرب أنجزت تقدما للإنسانية فلم اجد سوى ابيات شعر فارغة من المضامين وشعراء متزلفون للزعماء وقصائد نفاق تمجد السلاطين ولا تذكر الأطفال القتلى باي فكرة !!.
ماذا استفادت روسيا من حرب العالمية الأولى؟ سوى انها عاشت مجاعة عجز عن وصفها الادباء؟ ماذا استفادت المانيا من حروب هتلر سوى انها خسرت كل شيء واغتصبت ملايين النساء الالمانيات على يد الغزاة؟ ماذا استفادت فرنسا سوى ان باريس خضعت للاحتلال وهرب خمسة ملايين فرنسي مشيا على الاقدام في صورة لن ينساها المؤرخون؟ ماذا استفادت إنجلترا من حروبها واستعمارها سوى ان لندن تعرضت لقصف لا يرحم ؟.
ماذا استفادت إيطاليا من الفاشية؟ وماذا استفادت أمريكا من أفغانستان سوى ظهور ترامب وتحطيمه لمنظمة الحكم الأمريكي الكلاسيكي ؟ ماذا تستفيد السودان من حربها مع ذاتها؟ وماذا استفادت الدول التي تدخلت لتخريب سوريا ومن الربيع العربي سوى ما نشهده من تظاهرات ترتد الى داخلها؟ وماذا استفادت سوريا الأسد من قمع الإصلاحيين سوى انها دمرت حضارة 7 الاف سنة؟.
خاضت إسرائيل نحو عشرين حربا ومئات المعارك ، وفي كل مرة تفقد الامن اكثر وتتجرع الحسرة اشد مرارة. جربت إسرائيل من دون نتانياهو اتفاقية سلام مع مصر في كامب ديفيد 1978 وانسحبت من سيناء ولغاية الان ترفل في نعيم تلك الاتفاقية التي رفضها شارون و(غيولا كوهين والدة الوزير الليكودي تساحي هنغبي) وغلاة اليمين في الكنيست آنذاك . ووقعت اتفاقية وادي عربة مع الملك الحسين في الأردن ولغاية الان تتمسك بها .
كل ما يحدث من حروب وكل ما سيحدث من اهوال سببه الوحيد تنصل نتانياهو شخصيا ومعه قطيع اليمين الصهيوني من اتفاقيات السلام مع الفلسطينيين .
ان قطيع اليمين المتطرف في إسرائيل يحرق الحقول التي يأكل منها، ويرمى السم في الابار التي يشرب منها..
نتانياهو شخصيا هو السبب الوحيد في اندلاع جميع المعارك والحروب والانتفاضات التي وقعت منذ العام 1996 وحتى اليوم.. وهو المسؤول الأول عن وفاة نحو 100 الف فلسطيني ولبناني وعربي ونحو عشرة الاف يهودي على هذه الأرض .
لقد اثبت وقف اطلاق النار الأخير في غزة ان وقف الحروب سهل ولا يحتاج سوى الى قائد واحد جريء وواضح . وان الحروب تحتاج الى قطيع من المرضى النفسيين والعقليين الباحثين عن وهم الانتقام لمجرد ان يثبتوا انهم الأكثر غرابة وانحراف .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

فلسطين اليوم
منذ 8 ساعات
- فلسطين اليوم
في ذكرى النكبة.. غزة مقياس العروبة والإسلام والإنسانية
فلسطين اليوم الكاتب: د. محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي حين نتحدّث عن الصراع على فلسطين، فنحن لا نتحدّث عن معركة وطنيّة لشعب محتلّ، بل عن صراع يعكس أهمَّ ملامح المواجهة الحضاريّة مع الغرب. تمثل "إسرائيل" في هذا الصراع ذراع الغرب وقاعدته المتقدمة للهيمنة على المشرق الإسلامي، وتمثل فلسطين الأمة في بُعدها الحضاري والعَقَدي. صراع له أبعاد حضارية في العقيدة والثقافة والتاريخ، كما في الجغرافيا والسياسة والاقتصاد؛ وله تداعيات مباشرة على أوضاع الأمة وعلاقاتها في المنطقة العربية وخارجها. بنظرة فاحصة على علاقات "إسرائيل" مع الأقلّيات ومع الدكتاتوريات في المنطقة العربية، ودور "إسرائيل" ولوبياتها في الغرب في التحريض والضغط والمساعدة في قمع محاولات النهوض العربي والإسلامي، ندرك أن الصراع الدائر في فلسطين والمنطقة هو صراع مترابط: الشعب الفلسطيني في الخندق الأول، ولكن في بعض الحالات تكون الخنادق الخلفيّة أكبر تأثيرًا، وأكثر خطورة ودموية. هناك علاقة جدلية بين ساحات هذا الصراع؛ إذ إن صمود الشعب الفلسطيني، وأي إنجاز يحققه في صراعه المباشر مع العدو الصهيوني بالضرورة ينعكس إيجابًا على دول المنطقة وشعوبها، ويعطي أملًا متجددًا في حتمية الفوز في هذا الصراع. وأيضًا، فإنّ أية نهضةٍ واستقلالٍ حقيقيّ لأيّ قُطر عربي أو إسلامي، ينعكسان إيجابًا على صراع الشعب الفلسطيني مع "إسرائيل" التي تستهدف إضعاف جميع دول المنطقة، بما فيها الدول المطبّعة معها، حتى تبقى ضعيفة ومرتهنة دون أي تأثير أو نفوذ أو استقلال. ولأننا نريد لأمتنا أن تنهض، ولفلسطيننا أن تتحرّر، فإننا نرى ضرورة إدراك المتغيرات الكثيفة التي تمرّ بها المنطقة والعالم، حيث هناك أوضاع جديدة وصراعات ممتدة تستلزم استعدادات جذرية في الاستجابة لها، وتعديلات من الدول ومن القوى الشعبية العاملة فيها على السواء، فلم يعد مفهومًا -بعد كل هذه التجارب والمحن- أن تستمر الأنظمة العربية في الارتهان التامّ للأوامر الغربية وللسيّد الأميركي. وإذا لم يكن مقبولًا في سبعينيات القرن الماضي أن يُقال إن 99% من أوراق اللعبة بيد الولايات المتحدة الأميركية، فكيف تُسلِّم اليوم أنظمة العرب، بعد أكثر من نصف قرن، إرادتَها كاملة لأميركا؟ لقد شكّل موقع فلسطين دينيًا وتاريخيًا وجغرافيًا في قلب الأمة العربية، التي هي قلب العالم الإسلامي، ساحةَ صراع مفتوح مع الغرب. وفي العصر الحديث، تجسَّد هذا الصراع بإقامة دولة "إسرائيل" التي هي مشروع غربي استعماري بامتياز. لقد كان ضياع فلسطين، وإعلان قيام دولة الصهاينة عام 1948، نتيجة مباشرة للمواجهة المستمرة بين الغرب الاستعماري، والشرق الإسلامي بعد انهيار دولة الخلافة العثمانية، وانهيار النظام السياسي الإسلامي بعد الحرب العالمية الأولى. إنّ الصراع على فلسطين، الذي له كلّ هذه الأبعاد العَقَدية والثقافية والتاريخية، فضلًا عن أبعاده السياسية والاقتصادية والعسكرية، وما له من تداعيات على المنطقة والعالم، يلخّص صراع الأمة الإسلامية مع الغرب وحضارته، ويُعتبر صورة مصغرة تعكس هذا الصراع وتلخّصه، وإن اختلفت بعض التفاصيل والأولويات. ويمثل كذلك حالة اختبار لكل الأطراف المشاركة فيه، ويكشف كل الدّعاوى الزائفة لعزل فلسطين عن بُعدها العربيّ والإسلامي. لقد شكّلت نكبتنا في العام 1948 لحظة فارقة في تاريخ الصراع مع الغرب، فقد نشأت دولة "إسرائيل" على أنقاض فلسطين العربية، وكل التطوّرات اللاحقة، من حروب ومفاوضات ومعاهدات هدنة أو اتفاقات سلام منذ كامب ديفيد، مرورًا بأوسلو ووادي عربة، وصولًا إلى اتفاقات أبراهام حتى يومنا هذا، هي نتائج مباشرة لحرب العام 1948. إن محاولة فهم ما حدث في العام 1948 وأسباب هذا الانهيار الشامل، تشكّل مدخلًا إجباريًا لفهم التحديات الراهنة في فلسطين والمنطقة. عربيًا، حصلت الدول العربية على ما يسمّى الاستقلال بعد الحرب العالمية الثانية ضمن الحدود التي فصّلها المستعمر، وبالطريقة التي أرادها بكل التناقضات ومشاكل الحدود التي تعمّدها، ووفق مصالحه الخالصة، وبعد أن نكث بكلّ وعوده. أصبح للنخب السياسية العربية التي تشكّلت بعد ما سمّي بالاستقلال، مصالحُ قُطرية تدافع عنها، وأصبحت العروبة شعارات بلاغية زائفة ورنّانة تظهر على منابر المزايدات والخطب، بدل أن تكون دعوة جدية تتحدّى شروط المستعمِر. وقدّم سياسيو العرب مصالحهم ومصالح أقطارهم على أية مصلحة قومية. وهكذا، فإنّ الدول العربية التي دخلت جيوشها حرب 1948 كان لها حسابات قُطرية مختلفة ومتناقضة، ولم تشارك في الحرب أو تفاوض بعدها بشأن الهدنات مع "إسرائيل" إلا بمفهوم قُطري، بعيدًا عن أية إستراتيجية عربية، أو حتى تنسيق عربيّ شامل. ظهرت النخب السياسية والثقافية، في معظمها، مشوّهة ومنسلخة عن تاريخها وثقافتها وعقيدة شعبها، ومتنكّرة لها، ومهزومة روحيًا وعقليًا وعلميًا أمام حضارة الغرب المستعمِر وثقافته. لقد دخل العرب الحرب دون رؤية صائبة، ودون هدف مشترك، ودون خطة عملية موحدة، وبأعداد رمزية، حيث إن مجموع القوات العربية التي يُطلَق عليها جيوشٌ عربية كان أقل من 15 ألفًا، في مقابل العصابات الصهيونية التي كان لها خُطة وهدف وقيادة سياسية وتحالفات دولية، وأعداد بلغت 75 ألفًا، في أقلّ تقدير، من الجنود المدربين. باختصار، فشلت دول ما بعد الاستعمار المباشر، وفشل زعماؤها السياسيون، وفشل المثقفون في مواجهة تحديات التغيير الذي أعقب الحرب العالمية الأولى، وكان سقوطها مدويًا في أوّل مواجهة لها مع العصابات الصهيونيّة. بعد 77 عامًا من نكبتنا الأولى في فلسطين، نجد ما يسمى النظام العربي أسوأ حالًا؛ فلا يجرؤ أن يرسل قطرة ماء أو كسرة خبز إلى شعب فلسطين الذي تصنع له "إسرائيل" نكبة جديدة على رؤوس الأشهاد. قرارات القمم العربية ومناشداتها أقل بكثير من الشعارات التي رفعها زعماء عرب حول الأمة الواحدة الخالدة وحول تحرير فلسطين بعد نكبة 1948. التسليم التام للإدارة الأميركية التي تحمي إسرائيل وتمدها بآلة الدمار يذكرنا بالطلب من الشعب الفلسطيني بالركون إلى الهدوء؛ استجابةً لوعود صديقتنا حكومة صاحبة الجلالة قبل نكبة 1948. إنّ الاستسلام الكامل للإملاءات الأميركية وتسليمها مقدرات شعوب الأمة، والرعب من إسرائيل وهرولة البعض إلى التطبيع معها وإشاحة النظر عن الجرائم المروّعة التي يرتكبها العدو في غزة والضفة والقدس، وسياسة التجويع والتطهير العرقي، يبشّر بسقوط مدوٍّ لكل من صمت أو بارك وبرر جرائم العدو، كما حدث لأنظمة نكبتنا الأولى في العام 1948. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون


فلسطين أون لاين
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- فلسطين أون لاين
ماذا قدمت لفلسطين صواريخُ اليمن؟
د. فايز أبو شمالة لم تقتل صواريخ اليمن العربي أي إسرائيلي، أكثر من 27 صاروخاً فرط صوتياً، أطلقت من اليمن، ولم تقتل إسرائيلي واحد، ولكنها جرحت بعض الإسرائيليين، وهذه الرؤية المادية البحثة لتأثير صواريخ اليمن في الميدان سمحت لبعض الجاهلين بالعمق الإستراتيجي للمعركة كي يقولوا ساخرين: كم إسرائيلي قتلت صواريخ اليمن؟ في الوقت الذي قصفت الراجمات الأمريكية مقدرات اليمن، وموانئه ومدنه. صواريخ اليمن العربي أعطت لمعركة طوفان الأقصى عمقها العربي، فالمعركة ليست على أرض غزة فقط، المعركة امتدت حتى لبنان، وسوريا، والأردن الذي زحف شبابه على الحدود قبل حل تنظيم الإخوان المسلمين، ووصلت معركة طوفان الأقصى إلى مصر التي يهددها الرئيس الأمريكي ترمب بتهجير مئات آلاف الفلسطينيين إليها، ويهددها باقتحام قناة السويس عنوة ودون دفع الرسوم على السفن والناقلات الأمريكية، وقد امتدت معركة طوفان الأقصى إلى أرض السعودية؛ التي هددها نتانياهو بإقامة الدولة الفلسطينية على أراضيها المقدسة. صواريخ اليمن العربي التي نجحت في إخراج ملايين الصهاينة من غرف نومهم، وهم يرتدون لباس الخوف، أوصلت لهم الرسالة العربية، بأن قطاع غزة ليس وحيداً، وأن الامتداد الروحي لمعركة طوفان الأقصى تجاوز حدود الحصار الإسرائيلي، وقطع البحار، ووصل إلى اليمن العربي، وهذا التواصل العربي قابل للتمدد في كل لحظة إلى أماكن إضافية. صواريخ اليمن العربي لم تكتف برسائل الخوف التي ضربت عصب الوجود الإسرائيلي، صواريخ اليمن العربي أغلقت البحر في وجه التجارة الإسرائيلية، وأغلقت الأجواء الإسرائيلية في وجه الشركات العالمية، التي أخذت التهديد اليمني على محمل الجد، وامتنعت عن استخدام المطار الإسرائيلي، وهذه ضربة أمنية قوية، فضحت الأكذوبة الإسرائيلية عن الأمن المطلق، وفضحت أكذوبة الاقتصاد الإسرائيلي الذي لم يعد في منأى عن خسائر الحرب. عدونا الإسرائيلي لما يزل يكابر، ويهدد اليمن بالرد القوي، دون أن يستمع لرأي الكتاب والمفكرين الإسرائيليين الذين أجمعوا بأن الرد الإسرائيلي لن يرقى إلى مستوى القاذفات الأمريكية، التي قصفت اليمن، ولن يؤثر الرد الإسرائيلي على الشعب اليمني، الذي قدم التضحيات، ولم يرتعب من الوحش الأمريكي، وواصل مشوار التحدي، والربط بين المعركة على أرض غزة وأرض اليمن. صواريخ اليمن التي قطعت مسافة 2000 كيلو متر في عشرة دقائق، وضعت الأنظمة العربية القريبة من حدود فلسطين في موضع الحرج والارتباك، إذ كيف نجح اليمن البعيد في قصف المطار الإسرائيلي؟ ونجح في التوحد مع أهل غزة بالمصير والهدف؟ في الوقت الذي قصرت فيه دول الجوار العربي عن إدخال رغيف خبز لجوعى غزة. بعض المراقبين لا يرون إلا ظاهر المشهد، والمتمثل في الاستكانة العربية والخنوع، وهذا الذي يطفو على السطح، ولكن لا يعرف ما يدور في باطن الأحداث إلا الزمن المتغير، وما يتفاعل في جوف النفس العربية الأبية من براكين غضب ثائرة، والتي قد تتفجر في كل لحظة حقداً بعيد المدى ضد العدوان والخذلان. المصدر / فلسطين أون لاين


معا الاخبارية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- معا الاخبارية
الشرق الأوسط الجديد بين بارانويا نتانياهو ورؤية محمد بن سلمان
رئيس حكومات إسرائيل بنجامين نتانياهو يريد شرق أوسط جديد تسيل فيه الدماء في كل مكان ، وتكثر فيه النزاعات المسلحة وان يفرض الاحتلال كقوة عسكرية من دون أي حلول سياسية لأنه لا يملكها أصلا . منذ اغتيال اسحق رابين سيطر نتنياهو على تل ابيب في العام 1996 بقوة غوغاء اليمين وخطاب الكراهية ، وهو مسكون بمهمة واحدة (تعطيل اتفاقيات السلام وتنصل إسرائيل منها ) وقد نجح في ذلك تقريبا . ولا نكشف سرا ان نتانياهو رفع امام اليمين شعار ( لا يوجد حل سياسي ) وقام بإيقاف المفاوضات في العام 2014 رغم انف الرؤساء الامريكيين . ومنذ ذلك الوقت تندلع في المنطقة معركة كبيرة او حرب بمعدل كل سنتين مرة . لقد تسبب نتانياهو في مقتل عشرات الاف العرب واليهود أكثر من أي زعيم اخر منذ الحرب العالمية الثانية ، ولا يزال يبحث عن اية ذرائع لإشعال المزيد من الحروب في مناطق جديدة .مثل ساحة سوريا ولبنان واليمن وايران والحبل على الغارب . بالمقابل كرّست السعودية نفسها كقوة إقليمية عربية رقم واحد ، وبقناعتي التامة انني اؤمن بدور الفرد في التاريخ ، وان الأمير محمد بن سلمان اليوم في موقع يؤهله الفصل بين الشرق الأوسط برؤية واستشرف توفير الامن والسلام وتطوير الذات والانفتاح نحو التنمية المستدامة. وبين بارانويا رئيس وزراء إسرائيل الذي يبيع الوهم للإسرائيليين ويراكم جبالا من الكراهية في صدر امة عربية كاملة ضد مشروعه . كنت قد كتبت قبل الحرب الأخيرة بشهرين مقالة قلت فيها ان القضية الفلسطينية الان أصبحت امانة في يد السعودية ، وان الظروف الدولية والإقليمية تسوق الجميع نحو ذلك . وللأمير محمد بن سلمان الرغبة والقدرة على التأثير بشكل كامل على صناع القرار الدولي وبناء على المصالح وليس فقط على أنظمة الأمم وقوانينها يستطيع ان يحدد ملامح المرحلة القادمة من خلال لقاء القمة مع ترامب . لقد نجحت مصر والأردن في سحب فتيل التهجير ، وعملتا كقوة سياسية عربية على إبقاء الامة في حالة تماسك ، ولكن دور السعودية الان مفصلي وحاسم . من حق كل فلسطيني ان يفاخر بعروبيته وبإسلامه ، ومن حقه ان يتوخى الدعم المعنوي والمادي من الامتين دون توقف .