logo
6 منتجات تقنية تغير شكل المستقبل

6 منتجات تقنية تغير شكل المستقبل

الجزيرةمنذ 3 أيام
تطلق الشركات التقنية دوما منتجات جديدة ومبتكرة، ولكن قلة منها يمكن أن يغير شكل المستقبل أو يكون له أثر واضح في الحياة اليومية، وفي العادة تمر هذه المنتجات دون أن يدرك البعض أنها موجودة.
بدءا من الأحذية المبتكرة التي تيسر المشي وتزيد من سرعته وحتى أدوات التحكم في الحواسيب والطائرات واليخوت المبتكرة وحتى فرشاة الشعر الذكية التي تصبغ الشعر بشكل متساو، اخترنا لكم مجموعة من أهم التقنيات التي تغير شكل التقنية في المستقبل القريب.
1-خاتم "بادرون" الذكي بديل لفأرة الحاسب
كشفت شركة "بادرون" (Padrone) مؤخرا عن منتج ظلت تعمل على تطويره لمدة جاوزت 10 سنوات، إذ قدمته للمرة الأولى في مقطع دعائي عام 2018، ثم بدأت طباعته بشكل ثلاثي الأبعاد وتجهيزه للأسواق عام 2024، ومن المتوقع أن تطرحه رسميا هذا العام.
يعمل الخاتم بديلا للفأرة، إذ يتم توصيله عبر "البلوتوث" بأجهزة الحاسوب، ويتيح للمستخدم التحكم في جهازه كما لو أنه يمسك بفأرة بيديه، وذلك عبر مجموعة مكونة من مستشعرات حركة وعدسات كاميرا ومعالجات.
ويحتاج الخاتم لرؤية إصبع المستخدم والسطح الصلب أسفله وذلك حتى يتمكن من تسجيل الأوامر ونقلها إلى الحاسب مباشرة، ويأتي الخاتم مرفقا معه منصة شحن مخصصة له.
ويقدم الخاتم تجربة فريدة في التحكم بأجهزة الحاسوب بدقة وسلاسة دون الحاجة لنقل الفأرة أو التحرك بها من مكان إلى مكان آخر، وهو ما يمثل ميزة فريدة من نوعها لبعض المستخدمين.
2-أحذية "كريبتيد" (CRYPTIDE) المطبوعة بشكل 3 الأبعاد
كشف المصمم الألماني شتيفان هنريش عن تصميم الأحذية المبتكرة والمستقبلية للغاية التي تستخدم في الركض وتيسير تجربة المشي، وذلك عبر استخدام تصميم مستوحى من المخلوقات الأسطورية.
وتمتاز الأحذية بتصميمها الفريد من نوعه، إذ تأتي بتصميم يفصل بين الأصابع الخمسة فوق كعب الحذاء وهو يحاكي الجوارب حتى يمكن ارتدائها بسهولة ويسر، كما أن الأحذية تنتج على شكل حذاء واحد في المرة، وذلك لأن الشركة تقوم بأخذ مسحة ثلاثية الأبعاد للقدم وتصميم الحذاء ليناسبها.
ويذكر أن الأحذية مصنوعة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد من مواد خاصة وباستخدام معدات خاصة لتنتج حذاء ذا جودة فارهة وملائما للاستخدام بكثرة.
3-جهاز "هولوكونكتس هولوبوكس" لمحادثات الفيديو الحية
تعد أجهزة العرض الهولوغرافي أمرا تسعى العديد من الشركات للبدء في طرحه واستخدامه مع منتجاتها، وخاصة المنتجات المخصصة للأعمال إذ تسعى "مايكروسوفت" و"غوغل" لطرح التقنية الخاصة بها.
ولكن شركة "هولوكونكتس" (Holoconnects) الألمانية قامت بطرح النسخة الخاصة بها من جهاز المحادثات الهولوغرافية الخاص بها، وبدأت استخدامه بالعديد من المستشفيات في أميركا، وتحديدا مستشفى كريسنت الإقليمي الموجودة بولاية تكساس.
إذ قامت المستشفى باستخدامه للتواصل مع الأطباء عن بعد وإرساله إلى المرضى المقيمين بعيدا عن المستشفى وفي الأماكن النائية ليتمتعوا بتواصل مباشر مع الطبيب.
ويعمل الجهاز على عرض صورة تجعل الطرف الثاني يبدو موجودا في مكان المحادثة نفسه، وهي الخطة التي تعد مفيدة للغاية للعديد من الوظائف بدءا من الأطباء وحتى الاجتماعات ومقابلات العمل عن بعد.
4-تقنية الهيكل الديناميكي في يخت "ذا مارتيني 6.0" (The Martini 6.0)
عملت شركة "شاتلورث" (Shuttleworth ) مع باحة تصميم اليخوت "يخوت سيرفو" (Servo Yachts) لتطوير أحدث ابتكاراتها، وهو يخت مزود بهيكل ديناميكي يتجاوب مع الاهتزازات المائية والأمواج بشكل يخفض كثيرا من دوار البحر.
وراعت الشركة المصممة أن يحافظ اليخت على سرعته أثناء اختراق أمواج المحيط دون التأثر بالأمواج على الإطلاق، وهو ما يجعله خيارا مثاليا لمحبي السرعة والرحلات البحرية أو حتى من القلقين من أمواج المحيطات والبحار.
وقامت الشركة باختبار النموذج للتأكد من سلامة الفكرة وإمكانية تطبيقها عمليا، وبدأت العمل مباشرة على صناعة اليخت وتطبيقه بشكل واقعي لبدء بيعه في السنوات المقبلة، ويذكر أن طول اليخت يمتد لأكثر من 45 مترا ويصل ارتفاع إلى 3.5 أمتار.
5-فرشاة صبغ الشعر من "لوريال"
كشفت شركة "لوريال" عن أحدث ابتكاراتها في عالم صبغ الشعر، وهي فرشاة جديدة قادرة على خلط صبغات الشعر تلقائيا ثم إنتاج الدرجة المناسبة التي يختارها العميل قبل تطبيقها بسهولة فائقة على الشعر.
وتوفر هذه الفرشاة على المستخدمين الحاجة للذهاب إلى خبراء صبغ الشعر، إذ توفر الفرشاة زرا مخصصا لتوزيع اللون بشكل متساو على الشعر والوصول إلى النتيجة المرجوة في أقصى سرعة.
6- طاولة "أوبلا"
تقدم طاولة "أوبلا" (Opula) التي بدأت رحلتها كمشروع يجمع تمويل الجمهور تجربة فريدة ومختلفة من نوعها، فبدلا من أن تأتي الطاولة بشكل منفرد يمكنها التحرك والارتفاع بشكل تلقائي، فإن الشركة قامت بتحويلها إلى طاولة ذكية بالكامل.
ويعني ذلك أن الطاولة تأتي مع حاسوب مكتبي مثبت داخلها، إلى جانب شاشة كبيرة مخبئة في جسد الطاولة نفسه، ويمكنها أن تخرج الشاشة والحاسوب بضغطة زر وبآلية سلسلة للغاية.
كما أن الطاولة تأتي بتصميم أنيق للغاية يجعلها ملائمة للاستخدام اليومي في كافة الأماكن، وهي تأتي مع حاسوب داخلي ذي مواصفات رائدة تجعله خيارا مثاليا لمحبي استخدام الحاسوب المكتبي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طريقة ألمانية تقلل استهلاك الطاقة في الذكاء الاصطناعي 100 مرة
طريقة ألمانية تقلل استهلاك الطاقة في الذكاء الاصطناعي 100 مرة

الجزيرة

timeمنذ 18 ساعات

  • الجزيرة

طريقة ألمانية تقلل استهلاك الطاقة في الذكاء الاصطناعي 100 مرة

نجح فريق بحثي من جامعة ميونخ التقنية في تطوير طريقة جديدة لتدريب الشبكات العصبية الصناعية بدون الحاجة إلى الحوسبة المكثفة المكلفة في الطاقة والموارد. ووفقا للنتائج التي عُرضت في مؤتمر "نيور آي بي إس 2023" وفي الدراسة المنشورة حديثا، فإن هذه الطريقة الجديدة لا تعتمد على أساليب التحسين التقليدية، بل تتبع نهجا جديدا يجعلها أسرع بنحو 100 مرة، وبالتالي تكون أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة. ويقول محمد خليف أستاذ علوم الحاسب في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمصر في تصريحات حصرية للجزيرة نت "يمكن اعتبار هذه المنهجية تغييرا جذريا، ولكنها لا تزال في بدايتها، إنها أشبه بشخص يفهم جيدا ويعرف أين يبحث ليجد الإجابة، معتمدا على تخمين ذكي، وقد تمثل نقلة من الاعتماد على كمّ البيانات إلى التركيز على نوعية وذكاء عملية التعلم". عقل حاسوبي بتكلفة باهظة أصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل النماذج اللغوية الضخمة "شات جي بي تي" و"جيميناي" وغيرها جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتوفر مراكز البيانات -التي تستهلك كميات هائلة من الطاقة- قدرات الحوسبة والتخزين والنقل اللازمة لعمل تلك النماذج. وفي ألمانيا وحدها، بلغ هذا الاستهلاك نحو 16 مليار كيلوواط/ ساعة في عام 2020، أي ما يعادل قرابة 1% من إجمالي استهلاك الطاقة في البلاد، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 22 مليار كيلوواط/ ساعة العام الجاري. الشبكات العصبية هي الأساس الذي تقوم عليه مهام تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة مثل الترجمة الآلية والتعرف على الصور والنماذج اللغوية الضخمة، وتعمل من خلال مجموعة ضخمة من "العُقد" أو "الخلايا العصبية" الصناعية المترابطة، حيث يتم تمرير الإشارات وتعديلها بناء على "أوزان" محددة. وعادة ما تكون عملية "تدريب" هذه الشبكات مكلفة وطويلة، إذ تعتمد على إعطاء الشبكة آلاف أو ملايين الأمثلة، وتحديث الأوزان تدريجيا عبر عمليات حسابية مكررة تتطلب قوة حوسبة هائلة. وتتم عملية التعلم هذه من خلال وجود نموذج رياضي أو احتمالي في القلب من الشبكة العصبية تتم تغذيته بكميات كبيرة من الأمثلة، ويتعلم النموذج من هذه الأمثلة وينشئ أنماطا أو نماذج داخلية، بحيث إذا واجه بيانات جديدة شبيهة أو مقاربة لهذه الأنماط يستطيع تصنيفها بدقة، بحسب خليف. ويضيف خليف "يمكن تشبيه ذلك بعملية تعلم الطفل الصغير الذي يكتسب الخبرات والتجارب من خلال ملاحظة وسماع وتكرار الأحداث المحيطة به، مثل تناول الطعام، ومراقبة أفعال والديه وأصدقائه، ومشاهدة التلفزيون، ويكتسب الطفل الخبرات باستمرار، مما يمكنه لاحقا من فهم الأمور بنفسه بناء على المعلومات التي تلقاها سابقا". الكيف وليس الكم وبدلا من توزيع الأوزان في النماذج الرياضية عشوائيا أو تحسينها تكراريا تعتمد الطريقة الجديدة على تحديد النقاط الأكثر تأثيرا في بيانات التدريب، وتحديدا تلك التي تُظهر تغيرات سريعة في القيم أو الفئات، أي ذات التأثير الأقوى، وبالتالي تُستخدم هذه النقاط لتوليد الأوزان مباشرة دون الحاجة إلى التدريب التكراري التقليدي، مما يجعل عملية تحديد الأوزان الضرورية للنموذج تتم بأقل قدر من القدرة الحاسوبية، وهو ما يتيح تدريب الشبكات العصبية بسرعة أكبر وباستهلاك أقل للطاقة. ومع تعقّد التطبيقات الحديثة -من السيارات ذاتية القيادة والمساعد الذكي إلى الطب الشخصي- يصبح تقليص زمن التدريب واستهلاك الطاقة أولوية، إذ لا تعتمد الطريقة الجديدة على تغذية النموذج بكل الأمثلة الممكنة كما هو الحال في النهج التقليدي. ويقول خليف "الطريقة الاحتمالية الجديدة أشبه بشخص يستطيع استخدام حدسه وخبراته ليركز على الاحتمالات الأكثر ترجيحا بدلا من تجربة كل شيء، فبدلا من المحاولة في كل الاتجاهات الممكنة يحاول النموذج السير في الاتجاه الصحيح منذ البداية"، وهذا لا يعني فقط تقليل الجهد، بل أيضا تقليل استهلاك الطاقة والموارد وجعل الذكاء الاصطناعي أكثر استدامة. وأظهرت تجارب الفريق البحثي أن النموذج الناتج عن هذه الطريقة يحقق دقة مماثلة تقريبا لتلك التي تحصل عليها من خلال التدريب التقليدي، بل ويتفوق عليها في بعض المهام، كما أن الوقت اللازم لبناء الشبكة يمكن أن ينخفض من ساعات أو أيام إلى دقائق أو ثوانٍ دون الحاجة إلى حواسيب فائقة. حرمان من الذكاء الاصطناعي ويقول خليف "من الممكن أن يصبح مجال الذكاء الاصطناعي أكثر شمولا وتنوعا، وأن تتقلص الفجوة بين الدول المتقدمة والدول غير المتقدمة في هذا المجال"، إذ إن واحدة من أهم مزايا هذه المنهجية الجديدة هي ديمقراطيتها، فمن خلال تقليل الحاجة إلى حواسيب عملاقة وشرائح متقدمة وطاقة هائلة تفتح تلك المنهجية الجديدة الأبواب أمام باحثين من جامعات في دول نامية أو حتى أفراد بموارد محدودة للولوج إلى عالم الذكاء الاصطناعي وبناء نماذجهم الخاصة. لكن رغم الإمكانيات الواعدة هناك بعض القيود، فحتى الآن لا يمكن استخدام هذه المنهجية بطريقة مباشرة مع بعض أنواع الشبكات العصبية المخصصة لتحليل الصور والفيديوهات والتعرف على الوجوه أو لتلك المخصصة لمعالجة اللغة الطبيعية. ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن النهج الجديد يمكن أن يُستخدم كنقطة انطلاق للتدريب، مما يوفر الوقت والموارد في المراحل الأولى. ويختم خليف "إذا أثبتت هذه المنهجية نجاحها في التطبيقات الواقعية فبالتأكيد سترغب كل شركة وكل صناعة في استخدامها، كما ستفيد الشركات الصغيرة، وقد تصبح متاحة للاستخدام في المنازل والهواتف المحمولة ولدى الأشخاص العاديين". إن الجمع بين الكفاءة في الأداء والبساطة في التنفيذ دون التفريط في الدقة هو لب التطوير، ففي عالم يتزايد اعتماده على تقنيات الذكاء الاصطناعي يعد تقليل الأثر البيئي وتوسيع دائرة المشاركة البحثية رهانا حقيقيا على مستقبل أكثر استدامة وعدالة. ومع استمرار التجارب والتقييمات ربما نجد قريبا نماذج مدعومة بهذه المنهجية في هواتفنا وسياراتنا وحياتنا اليومية بذكاء لا يستهلك الكوكب، بل يخدمه.

هل سأصبح بلا فائدة؟ كيف تحمي مستقبلك المهني من الذكاء الاصطناعي؟
هل سأصبح بلا فائدة؟ كيف تحمي مستقبلك المهني من الذكاء الاصطناعي؟

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

هل سأصبح بلا فائدة؟ كيف تحمي مستقبلك المهني من الذكاء الاصطناعي؟

باتت المهام التي كانت تستغرق ساعات، تُنجز اليوم في ثوانٍ بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي. من كتابة النصوص وتحليل البيانات إلى إعداد العروض التقديمية، لم تعد هذه المهارات حكرا على الإنسان. هذا التطور السريع يثير قلقا متزايدا بين الموظفين حول مستقبلهم المهني. فشركات كبرى مثل أمازون أعلنت أن احتياجها للموظفين سيتراجع بفضل البرمجيات الذكية، بينما تخطط منصة "Duolingo" لاستبدال مطوري المحتوى التعليمي لديها بالذكاء الاصطناعي. وفي ظل هذا الواقع، يتساءل كثيرون: هل سأكون التالي في قائمة الاستغناءات؟ لكن المخاوف لا تتعلق فقط بفقدان الوظيفة، بل تمتد إلى سؤال أعمق: ما قيمتي إذا كان الذكاء الاصطناعي يستطيع القيام بكل شيء بشكل أفضل وأسرع؟ تقول مدربة التطوير المهني، كارينا هيلمك، إن مثل هذه الأسئلة تمسّ جوهر الصورة الذاتية للفرد. فحين يشعر الإنسان أن إنجازاته لم تعد مرئية أو ذات قيمة، تهتز ثقته بنفسه، خاصة في عالم لطالما ربط النجاح بالكفاءة والإنتاجية. ومع ذلك، تؤكد هيلمك أن هناك خطوات عملية لمواجهة هذا القلق: 1. غيّر نظرتك للذكاء الاصطناعي بدل أن تراه خصما، اعتبره أداة مساعدة. تقول هيلمك: "حين نستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل واع لتوفير الوقت أو تنظيم المهام، ندرك أننا نتحكم فيه، لا العكس." هذا التفكير يقلل الشعور بالعجز ويعزز الإحساس بالسيطرة. 2. ركز على ما يجعلك إنسانا اسأل نفسك: ما المهارات أو القيم التي أمتلكها ولا يمكن لأي أداة تكرارها؟ كالاستماع، أو التعاطف، أو القدرة على الفهم العاطفي. هذا التأمل يعزز ثقتك بذاتك ويذكّرك بأن هناك جانبًا إنسانيًا لا يمكن استبداله. 3. لا تنخدع بالمثالية الصناعية المحتوى المثالي الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي قد يبهرك، لكنه ليس بالضرورة الأفضل. تقول هيلمك إن الابتعاد الواعي عن المحتوى المكرر، وأخذ فترات راحة من وسائل التواصل، يساعد في استعادة التوازن والتركيز على ما هو حقيقي وملموس. 4. حوّل الخوف إلى فعل لا تهرب من قلقك، بل واجهه. شارك مخاوفك مع زملائك، تعرّف على أدوات جديدة، أو طوّر مهاراتك بالتعلم المستمر. المبادرة هي الخطوة الأولى للتكيف مع المتغيرات. 5. ثبت قيمك الداخلية الصورة الذاتية القوية لا تقوم فقط على الأداء، بل على القيم الشخصية. ما الذي يهمك فعلًا؟ وما الذي تحرص على تقديمه يوميا؟ من يعرف قيمه ويتمسك بها، يكون أكثر صمودا أمام التغيرات. 6. سجّل إنجازاتك البشرية تدوين اللحظات التي أحدثت فيها فرقا، من خلال الكلمة الطيبة أو دعم زميل أو موقف إنساني، يذكرك بقيمتك كإنسان في عالم رقمي لا يزال بحاجة للمشاعر والضمير

ماذا تعرف "تيك توك" عنّا؟
ماذا تعرف "تيك توك" عنّا؟

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

ماذا تعرف "تيك توك" عنّا؟

تعرضت منصة " تيك توك" في السنوات الماضية إلى هجوم واسع عالميا تقوده حكومة الولايات المتحدة بسبب حجم البيانات التي تجمعها عن المستخدمين، فضلا عن المخاوف الأمنية من هذه البيانات، ولكن تبدو البيانات التي تجمعها "تيك توك" للعين المجردة مماثلة لأي بيانات تجمعها أي منصة تواصل اجتماعي أخرى. ويمكن تلخيص أسباب الهجوم الشرس على "تيك توك" وبياناتها إلى 3 نقاط أساسية، الأولى هي حجم مستخدمي المنصة الذي يتجاوز 1.5 مليار مستخدم نشط شهريا مما يعني حجم بيانات مهول يجمع شهريا، ثم تأتي النقطة الثانية وهي طريقة تعامل المنصة مع هذه البيانات، وأخيرا نوعية البيانات التي تجمعها المنصة، إذ إن الغوص في تفاصيل هذه البيانات يكشف اختلافات واسعة في نوعية البيانات وآلية جمعها، فماذا تعرف عنّا "تيك توك"؟ تعرفك أكثر من أهلك وأصدقائك يصف أحد مستخدمي منصة "إكس" البيانات التي تجمعها "تيك توك" بأنها تعرفك أكثر من والدتك وأصدقائك وطبيبك النفسي بحسب ما نقلته صحيفة "إل باييس" (EL PAÍS) في تقريرها عن المنصة مشيرة إلى أن استخدام المنصة على الأجهزة الحكومية محظور في عدة دول أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة. وتملك "تيك توك" سجلا مفصلا عن كل مستخدم لديها يضم مجموعة واسعة من المعلومات والتفاصيل، مثل اسم المستخدم وتاريخ ولادته وتاريخ الحساب إلى جانب عناوين البريد الإلكتروني والهواتف المحمولة وكلمات السر والسيرة الذاتية وصورة المستخدم، إضافة إلى تقرير مفصل للنشاط الذي يقوم به المستخدم داخل المنصة بما فيها عمليات الشراء وآليات الدفع والتوصيل. ورغم أن هذه البيانات تشبه بقية منصات التواصل الاجتماعي، فإنها تتخطى هذا الأمر، لتسجل البيانات المتعلقة بعنوان الإنترنت المستخدم إلى جانب نوع الجهاز الذي تقوم باستخدامه في كل مرة ونظام التشغيل ونوعية الاتصال التي تستخدمها ومزود خدمة الإنترنت، فضلا عن ذلك تجمع المنصة بيانات عن المدينة أوالمكان الذي يتم استخدام المنصة منه في كل مرة، وتجمع بيانات مزود الإنترنت وتتبع حركة المستخدم وحتى جهات الاتصال المسجلة لديه، إلى جانب النقرات وسلوك التحكم في المنصة، وذلك بحسب سياسة استخدام المنصة وسياسة الخصوصية. كما تجمع المنصة بيانات استخدام التطبيق نفسه، بدءا من المقاطع الموسيقية التي تعجبك والمطربين الذين تفضل الاستماع إليهم وصناع المحتوى الذين تتفاعل معهم والتأثيرات التي يستخدمونها داخل المنصة، فضلا عن سجل البحث داخل المنصة وآلية تفاعلك مع المستخدمين وإن قمت بإلغاء متابعتهم، ويتخطى الأمر هذا إلى جمع البيانات عن المقاطع التي قمت بمشاركتها عبر المنصات الأخرى وتفاعل أصدقائك مع هذه المقاطع. وإن لم تكن كل هذه البيانات كافية، فإن المنصة تجمع بيانات تحليلية عن مقاطع الفيديو التي تتفاعل معها سواء كانت تضم مشاهد طبيعية أو رقصات أو أشياء بعينها وحتى آلية مونتاج مقاطع الفيديو، وتخزن كل هذه المعلومات في قواعد البيانات الخاصة بها في سجل خاص يشير إلى كل مستخدم. لماذا تجمع "تيك توك" كل هذه البيانات؟ رسميا، تقول "تيك توك" إنها تجمع هذه البيانات لتدريب خوارزمية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها من أجل اقتراح المقاطع التي تعجب المستخدم أكثر وتجعله راغبا في التفاعل مع المنصة والبقاء داخلها لفترة أطول، وهو ما يجعلها قادرة على أسر اهتمام المستخدمين لفترة أطول. وتعد خوارزمية "تيك توك" إحدى أقوى وأنجح خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي، ويظهر هذا بوضوح في المدة التي يقضيها المستخدم داخل المنصة، إذ تشير الإحصاءات إلى أنها تصل إلى 55 دقيقة يوميا في المتوسط و34 ساعة شهريا مع فتح التطبيق أكثر من 19 مرة. وتقول المنصة في سياسة الخصوصية الموجودة في التطبيق إن التعامل مع هذه البيانات يتم بسرية تامة وبشكل يضمن الحفاظ على خصوصية كل مستخدم دون تعريضه للخطر أو مشاركتها مع أي جهات خارجية، ولكن كون إدارة الشركة صينية ومقرها في الصين يضعها تحت قانون المنصات الرقمية في الصين، وهو القانون الذي يجبر المنصات على مشاركة أي بيانات تملكها مع الحكومة الصينية إن تطلب الأمر ذلك. هل يمكن الاطلاع على البيانات التي تملكها "تيك توك"؟ تتيح المنصة لمستخدميها الوصول إلى البيانات التي تجمعها عنك، ويمكنك تحميلها لمشاهدة حجم هذه البيانات ودقة تفاصيلها، وذلك عبر خدمات إدارة حساب "تيك توك". وبعد تحميل سجل الاستخدام الموجود في المنصة، تتفاجأ بأنه يحتفظ بعدد مقاطع الفيديو التي شاهدتها مع ذكر تفصيلي لكل مقطع بتاريخ مشاهدته وحتى آلية التفاعل معه، وإن قمت بمشاركته مع أحد أصدقائك وتفاعله مع المقطع أيضا، وتقول المنصة في سياسة الخصوصية أنها لا تخفي شيئا من هذه البيانات عن المستخدمين مالكيها. كيف يمكنني تقليل البيانات المسجلة من قبل المنصة؟ تحمل الإجابة عن هذا السؤال نقطتين محوريتين، الأولى هي أن تقليل البيانات المجموعة من قبل المنصة لا يعني أنها تختفي أو تنتهي تماما، إذ طالما كنت تستخدم المنصة فإنها تجمع عنك بيانات، وتقوم بتخزينها في سجل المستخدم الخاص بك، والثانية، هي أن منع وصول المنصة إلى هذه البيانات يوقف خوارزمياتها عن العمل تماما ويجعلها غير قادرة على اقتراح مقاطع ملائمة، وبالتالي يجعل استخدام المنصة غير مفيد على الإطلاق. ولكن توجد بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لخفض حجم هذه البيانات وتقليل خطورتها، وبحسب ما تقترحه شركة الأمن السيبراني "إيسيت" (ESET)، فإن استخدام موقع "تيك توك" مباشرة من المتصفح يقلل حجم هذه البيانات بشكل كبير، وتؤكد الشركة أن إيقاف خدمات التتبع وملفات الارتباط يقلل حجم هذه البيانات بشكل كبير. كما توصي الشركة باستخدام عنوان بريد إلكتروني وهمي ورقم هاتف غير متصل بأي خدمة أخرى، وذلك من أجل خفض هذه البيانات بشكل كبير وجعل المنصة غير قادرة على تتبعك خارج إطارها. وفي النهاية، توصي الشركة بعدم السماح للمنصة بالوصول إلى جهات الاتصال أو أي حسابات تواصل اجتماعي أخرى، فضلا عن منع المنصة من تخصيص الإعلانات التي تظهر للمستخدم وحذف بيانات الاستخدام وسجل الاستخدام داخل المنصة بشكل مستمر. وإلى جانب ذلك، يمكن إيقاف وصول المنصة إلى بعض الخدمات من الهاتف المحمول مثل خدمات الموقع والميكروفون والكاميرا والصور وغيرها من الخدمات الأخرى، وهو ما لا يؤثر على أداء المنصة أو الخوارزمية الخاصة بها. هل الاتهامات الموجهة إلى "تيك توك" بخصوص حماية البيانات صحيحة؟ لا توجد أدلة قاطعة على مشاركة المنصة بيانات المستخدمين مع جهات خارجية أو الحكومة الصينية كمثال، ولكن وجدت دراسة أجرتها مؤسسة "الإنترنت 2.0" المعنية بخصوصية البيانات ومراقبة الإنترنت بشكل عام، أن المنصة تجمع عددا كبيرا من البيانات التي لا تحتاجها حقا. وفضلا عن ذلك، تتعامل "تيك توك" مع هذه البيانات بشكل لا يعزز الخصوصية أو يضعها كنقطة اهتمام أساسية، وهو الأمر المعتاد من التطبيقات والمنصات الصينية بشكل عام، وذلك وفق ما جاء في الدراسة. لذا تنصح المؤسسة المستخدمين بخفض حجم البيانات واستخدام المنصة قدر الإمكان من أجل تعزيز الخصوصية والحفاظ عليها بشكل كبير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store