
الحريري استمعت لمطالب سائقي الشاحنات وعربات "التوك توك"
كما التقت الحريري وفداً من سائقي الشاحنات العاملة في مرفأ صيدا التجاري، بحضور أبو عمر بشاشة، وقد أثاروا معها مشكلة عدم تمكنهم من العمل على شاحناتهم من دون حيازة رخص سَوق عمومية في ظل صعوبة استصدار هذه الرخص في الوقت الراهن، وتمنوا عليها متابعة الموضوع مع المعنيين.
وتسلمت الحريري من وفد من أصحاب وسائقي عربات " توك توك" في مدينة صيدا مذكرة بمطالبهم موقعة من عدد كبير منهم، وذلك في اطار التحرك المستمر الذي يقومون به بعد قرار وزارة الداخلية وقف هذه العربات عن العمل وحجزها، وتمنى أعضاء الوفد دعم السيدة الحريري لمطلبهم الأساسي "إقرار استثناء خاص بآليات التوك توك لنقل الركاب ضمن أحياء مدينة صيدا الداخلية فقط".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صيدا أون لاين
منذ 25 دقائق
- صيدا أون لاين
المفتي عسيران قدم للسيدة بهية الحريري كتابه 'الهوية الإسلامية.. ارتباط بالأصل وتواصل مع العصر'
استقبلت رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري في دارة مجدليون سماحة مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران ، حيث جرى عرض لمواضيع عامة وثقافية وفكرية . وخلال اللقاء قدم المفتي عسيران للسيدة الحريري كتابه الجديد " الهوية الإسلامية .. ارتباط بالأصل وتواصل مع العصر "، حيث هنأته على اصدار هذا الكتاب، وأثنت على ما يحمله من رؤية إنسانية وشمولية للإسلام، منوهة بالجهد العلمي والبحثي الذي يغني به سماحته جديد نتاجه الفكري . مضمون الكتاب وينطلق المفتي عسيران في كتابه من حقيقة راسخة أن " الإسلام رسالة عظيمة ، رسالة الحرية والتعددية ويصر على هذه الصيغة المقدسة من التعايش بين الأديان باعتبارها هي ركيزة المواطنة . ويدعو المفتي عسيران في كتابه الى " استبدال فكرة حقوق الطوائف بفكرة حقوق المواطن" . ويقول في ذلك : يجب ان نتحول الى مواطنين لا أن نبقى قبائل وقبائليتنا تتفاقم فيكون الولاء للوطن لا للطائفة ، ويكون الولاء لله لا للتعصب . ويعتبر المفتي عسيران ان "انسان الحضارة اليوم يعيش أكثر من حرب وصراع ، ولعل أهمها وأشدها تأثيراً في مجتمعه وواقعه تلك التي يخوضها في داخله مع ذاته بحثاً عن هويته ، أن يكون مع الآخرين ولأجلهم، وهذا هو معنى وجود الإنسان، كما هو جوهر الإنسان أن يكون في إيمانه مع الآخرين ولأجل الآخرين". ويقدم المفتي عسيران لكتابه بإهداء خاص لزوجته الراحلة البرفسور زينب حسن الصفاوي الديراني يقول فيه :" الى الروح التي سكنت حبة القلب وحدقة العين واليد التي لطالما مسحت عن جبيني عناء الحياة، الى الصبر الذي كان لي عنوان المرأة المثالية، الى حلم شبابي وذخيرة صباي، الى الملاك وتوأم الروح، الى رفيقة الدرب الطويل التي فارقتني في معترك الحياة، الى من رحلت جسداً وبقيت روحاً تملأ أرجاء حياتي . الى زوجتي البرفسور زينب حسن الصفاوي الديراني أهدي هذه الكلمات ".


صوت لبنان
منذ 4 ساعات
- صوت لبنان
رئاسة الحكومة: الصعود المستمر نحو الهاوية
كتب سامر زريق في 'نداء الوطن': منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، تواصل رئاسة الحكومة عملية صعود مستمر ليس باتجاه القمة، بل نحو الهاوية، مع تراجع موقعها في عملية صياغة القرار الاستراتيجي الوطني، وانحسار تأثيرها على صعيد الآليات التنفيذية والديناميات السياسية الداخلية، حتى أضحت مجرد متفاعل هامشي مع التحولات الجارية، ومغيبة بقرار ذاتي عن عملية إعادة تشكيل التوازنات وإدارة مرحلة تتسم بالحساسية الشديدة. المسألة تتجاوز الانتقادت التي توجه للرئيس نواف سلام وأدائه ونهجه، وتتصل بإرث أسلافه وتكتلهم 'نادي رؤساء الحكومات'، الذي يمارس نوعًا من الطبقية السياسية مع محاولته اختزال الساحة السنية ونخبها عبر 'صفوة الصفوة'، وليّ عنق آليات التمثيل الديمقراطي لفرض وصاية فوق دستورية وقانونية على رئاسة الحكومة، تجعله مرجعية تمسي أكثر تماهيًا مع دور مرشد الثورة الإسلامية في إيران. ومع أن هذا النادي ولد كمنصة ضغط للحد من تفريط سعد الحريري، إلا أنه أنتج احتكارًا للسلطة عبر ثنائية الحريري – ميقاتي، أو عبر شخصية منتقاة من قبلهما لحماية مصالحهما والالتفاف على غضب الشارع، مع حفظ دور الحارس والمبادر لصانع النادي الرئيس فؤاد السنيورة بمكانة متقلبة ترتبط بالمزاج الحريري، ليغدو الرئيس تمام سلام نافرًا بينهم في ظل رفضه المتكرر لرئاسة الحكومة. هذه الثنائية الطبقية أسهمت في تدمير الدور السياسي الحيوي لرئاسة الحكومة ورمزيتها 'الزعاماتية'، وحولتها إلى موقع بروتوكولي، بدءًا من خضوع الحريري لرئاسة موازية عنوانها جبران باسيل وسلوكياته المستفزة، وصولًا إلى وضع ميقاتي السراي ومعها بعبدا إبان الفراغ الرئاسي في جيب الرئيس نبيه بري 'الصغير'، وخصوصاً في مسألة اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان فيه أقرب 'إلى شاهد ما شافش حاجة'، وما بينهما. وتستخدم هذه الثنائية اليوم نفوذها المؤسسي وتأثيرها الإعلامي للإطباق على 'السراي الكبير' سياسيًا وإداريًا، وما استفاقة نادي رؤساء الحكومات بعد غيبوبة لزيارة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلا خطوة لتوطيد مرجعيته الطبقية على حساب رئاسة الحكومة. ومع ذلك، ورث الرئيس نواف سلام رئاسة مهشمة، فحاول تطبيق قناعاته لإرساء أداء مختلف عن أسلافه، غير أن هناك ثمة ثغرة في العلاقة مع الرأي العام، أوجدت جملة من الملاحظات على نهج السراي. أُولاها، الالتباس المحيط بغياب رئيس الحكومة للمرة الثانية عن الاجتماع الأمني الموسّع الذي عقده رئيس الجمهورية، واعتبار البعض أن الرئيس سلام لو كان أبدى ردّ فعل صلبًا أول مرة، وسارع إلى معالجة القضية مع رئيس الجمهورية بشكل ثنائي لما تكرّر الأمر، خصوصاً في ظل معرفته بما زَخَرَ به العهد الماضي من محاولات لترسيخ أعراف تستند إلى قاعدة أن الصلاحيات 'تُفرض ولا تُعطى'. ناهيكم عن افتقار عملية صياغة العلاقة بين الرئاسات دستورياً وبروتوكولياً إلى الندية، ولا سيما مع كثرة زيارات سلام إلى 'عين التينة'، وما تقابل به المرونة التي يبديها منذ لحظة تكليفه من ضخ مناخات إعلامية مضلّلة غداة كل زيارة تُسهم في إضعاف صورته وموقعه، في ظل فجوة هائلة في التأثير الإعلامي بين الرئاستين يصعب رتقها. يضاف إلى ذلك فقدان رئاسة الحكومة زمام المبادرة ووقوعها و'دار الفتوى' في موقع ردّ الفعل، مع تحركهما المتأخر غداة استنكار المرجعية الدينية الدرزية المحق لغياب التواصل السني. في مثل هذه اللحظات الحساسة، وفي ظل المناخات التحريضية الخطيرة، تكتسب الصورة كما المواقف الصادرة عن الزعامات والمرجعيات وتوقيتها ومنابرها أهمية قصوى. وتاليًا كان لا بد من إجراء زيارة لدارة وليد جنبلاط، تسهم في تعزيز مظلة الدعم لمواقفه الرصينة والدور الذي يلعبه في تهدئة الاحتقان الدرزي والسني، بموازاة إظهار مكانة رئاسة الحكومة كفاعل وطني، وقطع الطريق على أسلافه المتربصين. وهو ما فعله رئيس الحكومة إنما متأخرًا بعض الشيء. كل ذلك يقودنا إلى ضرورة إيلاء أهمية لمسألة بناء الصورة والانطباعات في العقل الجمعي عبر سياسة إعلامية منظمة، واستثمار التمريرة الاستراتيجية التي منحها براك لرئاسة الحكومة، بتعمّده التصريح من منبر السراي فقط، لإقفال ثغرة يلِج منها الخصوم و'الأعدقاء'، تتمثل في التزام سلام بموجب التحفظ والابتعاد عن الإعلام. وتأثير هذه الثغرة يمكن تلمسه في ردود الأفعال السلبية على حضور سلام افتتاح مهرجانات 'الأرز' و'بيت الدين'، النابعة من غياب توظيف هذه المناسبات ضمن سياسة ثقافية موجهة إعلاميًا من رئاسة الحكومة، يمكن استثمارها لإطلاق رسائل تحوّلها إلى قيمة مضافة في لحظة مثقلة بالتاريخ والرمزيات، أكان من خلال رمزية 'الأرز' المرتبط بالتجذر في الأرض إزاء سيولة الخرائط، أو رمزية مهرجانات 'بيت الدين' في تشكيل صورة لبنان الزاهية لعقود خلت.


IM Lebanon
منذ 6 ساعات
- IM Lebanon
رئاسة الحكومة: الصعود المستمر نحو الهاوية
كتب سامر زريق في 'نداء الوطن': منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، تواصل رئاسة الحكومة عملية صعود مستمر ليس باتجاه القمة، بل نحو الهاوية، مع تراجع موقعها في عملية صياغة القرار الاستراتيجي الوطني، وانحسار تأثيرها على صعيد الآليات التنفيذية والديناميات السياسية الداخلية، حتى أضحت مجرد متفاعل هامشي مع التحولات الجارية، ومغيبة بقرار ذاتي عن عملية إعادة تشكيل التوازنات وإدارة مرحلة تتسم بالحساسية الشديدة. المسألة تتجاوز الانتقادت التي توجه للرئيس نواف سلام وأدائه ونهجه، وتتصل بإرث أسلافه وتكتلهم 'نادي رؤساء الحكومات'، الذي يمارس نوعًا من الطبقية السياسية مع محاولته اختزال الساحة السنية ونخبها عبر 'صفوة الصفوة'، وليّ عنق آليات التمثيل الديمقراطي لفرض وصاية فوق دستورية وقانونية على رئاسة الحكومة، تجعله مرجعية تمسي أكثر تماهيًا مع دور مرشد الثورة الإسلامية في إيران. ومع أن هذا النادي ولد كمنصة ضغط للحد من تفريط سعد الحريري، إلا أنه أنتج احتكارًا للسلطة عبر ثنائية الحريري – ميقاتي، أو عبر شخصية منتقاة من قبلهما لحماية مصالحهما والالتفاف على غضب الشارع، مع حفظ دور الحارس والمبادر لصانع النادي الرئيس فؤاد السنيورة بمكانة متقلبة ترتبط بالمزاج الحريري، ليغدو الرئيس تمام سلام نافرًا بينهم في ظل رفضه المتكرر لرئاسة الحكومة. هذه الثنائية الطبقية أسهمت في تدمير الدور السياسي الحيوي لرئاسة الحكومة ورمزيتها 'الزعاماتية'، وحولتها إلى موقع بروتوكولي، بدءًا من خضوع الحريري لرئاسة موازية عنوانها جبران باسيل وسلوكياته المستفزة، وصولًا إلى وضع ميقاتي السراي ومعها بعبدا إبان الفراغ الرئاسي في جيب الرئيس نبيه بري 'الصغير'، وخصوصاً في مسألة اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان فيه أقرب 'إلى شاهد ما شافش حاجة'، وما بينهما. وتستخدم هذه الثنائية اليوم نفوذها المؤسسي وتأثيرها الإعلامي للإطباق على 'السراي الكبير' سياسيًا وإداريًا، وما استفاقة نادي رؤساء الحكومات بعد غيبوبة لزيارة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلا خطوة لتوطيد مرجعيته الطبقية على حساب رئاسة الحكومة. ومع ذلك، ورث الرئيس نواف سلام رئاسة مهشمة، فحاول تطبيق قناعاته لإرساء أداء مختلف عن أسلافه، غير أن هناك ثمة ثغرة في العلاقة مع الرأي العام، أوجدت جملة من الملاحظات على نهج السراي. أُولاها، الالتباس المحيط بغياب رئيس الحكومة للمرة الثانية عن الاجتماع الأمني الموسّع الذي عقده رئيس الجمهورية، واعتبار البعض أن الرئيس سلام لو كان أبدى ردّ فعل صلبًا أول مرة، وسارع إلى معالجة القضية مع رئيس الجمهورية بشكل ثنائي لما تكرّر الأمر، خصوصاً في ظل معرفته بما زَخَرَ به العهد الماضي من محاولات لترسيخ أعراف تستند إلى قاعدة أن الصلاحيات 'تُفرض ولا تُعطى'. ناهيكم عن افتقار عملية صياغة العلاقة بين الرئاسات دستورياً وبروتوكولياً إلى الندية، ولا سيما مع كثرة زيارات سلام إلى 'عين التينة'، وما تقابل به المرونة التي يبديها منذ لحظة تكليفه من ضخ مناخات إعلامية مضلّلة غداة كل زيارة تُسهم في إضعاف صورته وموقعه، في ظل فجوة هائلة في التأثير الإعلامي بين الرئاستين يصعب رتقها. يضاف إلى ذلك فقدان رئاسة الحكومة زمام المبادرة ووقوعها و'دار الفتوى' في موقع ردّ الفعل، مع تحركهما المتأخر غداة استنكار المرجعية الدينية الدرزية المحق لغياب التواصل السني. في مثل هذه اللحظات الحساسة، وفي ظل المناخات التحريضية الخطيرة، تكتسب الصورة كما المواقف الصادرة عن الزعامات والمرجعيات وتوقيتها ومنابرها أهمية قصوى. وتاليًا كان لا بد من إجراء زيارة لدارة وليد جنبلاط، تسهم في تعزيز مظلة الدعم لمواقفه الرصينة والدور الذي يلعبه في تهدئة الاحتقان الدرزي والسني، بموازاة إظهار مكانة رئاسة الحكومة كفاعل وطني، وقطع الطريق على أسلافه المتربصين. وهو ما فعله رئيس الحكومة إنما متأخرًا بعض الشيء. كل ذلك يقودنا إلى ضرورة إيلاء أهمية لمسألة بناء الصورة والانطباعات في العقل الجمعي عبر سياسة إعلامية منظمة، واستثمار التمريرة الاستراتيجية التي منحها براك لرئاسة الحكومة، بتعمّده التصريح من منبر السراي فقط، لإقفال ثغرة يلِج منها الخصوم و'الأعدقاء'، تتمثل في التزام سلام بموجب التحفظ والابتعاد عن الإعلام. وتأثير هذه الثغرة يمكن تلمسه في ردود الأفعال السلبية على حضور سلام افتتاح مهرجانات 'الأرز' و'بيت الدين'، النابعة من غياب توظيف هذه المناسبات ضمن سياسة ثقافية موجهة إعلاميًا من رئاسة الحكومة، يمكن استثمارها لإطلاق رسائل تحوّلها إلى قيمة مضافة في لحظة مثقلة بالتاريخ والرمزيات، أكان من خلال رمزية 'الأرز' المرتبط بالتجذر في الأرض إزاء سيولة الخرائط، أو رمزية مهرجانات 'بيت الدين' في تشكيل صورة لبنان الزاهية لعقود خلت.