
سبارتا.. يخت يحاكي القصور ويبحر بأسلوب فريد
في خطوة تؤرخ لحدث بارز في سجلّ Heesen Yachts، أعلنت الشركة الهولندية عن تسليم يختها الفاخر "Sparta" بطول 67 مترًا، ليُصبح بذلك أكبر يخت فولاذي تنتجه العلامة حتى اليوم. عملية التسليم جرت بالتنسيق مع السلطات الهولندية، فيما رُصد اليخت حاليًا في ميناء سانريمو الإيطالي، وفقًا لبيانات BOATPro.
رؤية تصميمية موحّدة بين الداخل والخارج
حمل التوقيع الإبداعي لتصميم "سبارتا" استوديو Winch Design البريطاني، الذي صاغ ملامح اليخت بأسلوب رياضي منخفض، مع مقدّمة معكوسة وخطوط خارجية تجمع بين اللون الأحمر الفينيسي والرمادي المعدني. أما في الداخل، فقد تم استلهام العناصر الثلاثة: الأرض والماء والهواء لتشكيل مفهوم تصميمي مترابط ومتماسك. اختار المصممون التخلي عن اللمسات اللامعة لصالح خامات طبيعية ودرجات برونزية وذهبية ناعمة، ما أضفى على المساحات جوًا دافئًا ومعاصرًا، يعبّر عن الترابط الأسري والعيش المشترك.
اقرأ أيضاً يخت Santosha الفاخر يصل إلى جبل طارق في أولى رحلاته
تضم التوزيعة الداخلية جناحين رئيسيين يقعان على سطح الجسر مع صالة طعام ومنطقة في الهواء الطلق. وتستوعب الترتيبات الداخلية ما يصل إلى 12 ضيفًا (مع خيار إضافة ضيفين إضافيين) ضمن أربع كبائن على السطح الرئيسي، إلى جانب طاقم مكوّن من 15 فردًا. وقد تم تخصيص 56 مترًا مربعًا لجناح الهواء الرئيسي، الذي يتميّز بألوانه الزرقاء الفاتحة وتطعيمات من عرق اللؤلؤ وسجادة من تصميم Tai Ping، في حين صُمم الجناح العلوي على مساحة 62 مترًا مربعًا، بإطلالات بانورامية عبر نوافذ ممتدة، ولوحة رأسية معدنية تُظهر النظام الشمسي بتفاصيله، كتجربة تفاعلية تربط الآباء بالأبناء.
في صالون الأرض الرئيسي، تتناغم التفاصيل مع العنصر الأرضي، حيث الكراسي مكسوة بأوراق النخيل الطبيعية، وطاولة القهوة من خشب البلوط المصبوغ تعلوها قطعة رخامية خضراء على شكل ورقة، بلمسة جلدية ناعمة. أما الكبائن البحرية في الطابق نفسه، فتضم عناصر زخرفية تحاكي حركة الأمواج وسقوفًا مزينة بأحجار زرقاء تُشبه الياقوت الغارق. وقد صُممت الفواصل بين الكبائن لتُفتح وتُغلق بحسب الحاجة، في استجابة مثالية للعائلات.
رفاهية العافية والمغامرة التقنية
خصصت Heesen مساحة 65 مترًا مربعًا في الطابق السفلي لمنتجع صحي متكامل، يشمل دوامة مائية بيضاوية، وغرفة بخار، وساونا، وصالة لياقة بدنية، ومنطقة تجميل، جميعها تحاكي روح الماء من حيث الخامات والألوان. ويضم "سبارتا" أيضًا قارب Tenderworks فاخر من تصميم Winch Design ذاته، مع ملامح تصميمية تعكس اليخت الأم، ويُخزّن خلف أبواب "جناح النورس" الأمامية.
وفّرت شركة Videoworks النظام السمعي البصري الذكي، مع تطبيق مركزي للتحكم بجميع الوظائف التقنية على متن اليخت.
يُعدّ "سبارتا" ثمرة تعاون جديد بين Heesen وArcon Yachts، التي أدارت المشروع نيابة عن المالك، المتأثر برؤية اليخت المفهومي Project Avanti الذي طُرح في معرض موناكو 2018. وعلّق ريتشارد كاي، مدير Arcon Yachts، قائلاً: "هذا هو المشروع الخامس الذي نبنيه مع Heesen، والثقة المتبادلة بيننا أصبحت جزءًا أساسيًا من نجاحنا المشترك".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 7 ساعات
- الشرق السعودية
سطح "نوتردام ستراسبورج" يلهم الكتّاب والفنانين
لقرون طويلة، تمتعت مدينة ستراسبورج الفرنسية بالشهرة، باعتبارها واحدة من أكثر المدن إثارة للاهتمام في التاريخ الأوروبي. ولا تعود شهرة المدينة التي تحتضن مقر البرلمان الأوروبي منذ عام 1979، إلى الصراع السياسي حولها فحسب، بل أيضاً إلى كونها المدينة التي لجأ إليها يوحنا جوتنبرج، مخترع الطباعة عام 1434، ويقال إنه خلال إقامته فيها، بدأ بتطوير تقنيته للطباعة، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه الألماني في مدينة ماينتس، لإكمال مشروعه، وطباعة الكتاب المقدس عام 1455، الذي عُرف باسم "إنجيل جوتنبرج". كانت المدينة في الأصل قرية صغيرة، تحوّلت إلى حامية عسكرية رومانية حتى استولى عليها الفرنجة، وتغيّرت هويتها السياسية مرات عدّة، وأصبحت في وقت ما مدينة حرة وسط الإمبراطورية الرومانية، قبل أن يبدأ حولها الصراع الفرنسي الألماني، لتعود بعد الحرب العالمية الثانية إلى السيادة الفرنسية. تشتهر ستراسبورج بكاتدرائية نوتردام، التي أصبحت تُعرف باسم كاتدرائية ستراسبورج، للتمييز بينها وبين نوتردام باريس، وهي تعتبر مركز المدينة، والبناء الأطول في أوروبا لمدة قرنين وحتى عام 1874. وتعدّ الكاتدرائية التحفة المعمارية القوطية، والمكان الذي استقطب المفكرين والأدباء العالميين الذين زاروها وحفروا أسماءهم على جدران سطحها، مثل المفكر الهولندي إيراسموس روتردام، الذي قال عنها "لا يُوجد عمل قوطي بمثل هذه الروعة أو الطموح "، والأديب الألماني يوهان جوته الذي قال "كلما تأمّلت واجهتها تأكد انطباعي الأول عنها؛ فهنا يتّحد في تناغم السمو بالجاذبية". كما استلهم بعض الفنانين والكُتّاب أعمالهم منها، مثل فيكتور هوجو وفولتير. كل الطرق تؤدي إلى الكاتدرائية في ستراسبورج يقول الجميع إن "كل الطرق تؤدي إلى الكاتدرائية"؛ فنوتردام التي تتوسط المدينة، ويرتبط تاريخ بناءها بتاريخ ستراسبورج السياسي والاجتماعي. بدأ بناء الكاتدرائية الرومانية الأصلية عام 1015، لكن هذا المبنى لم يتبق منه سوى أساس الكاتدرائية الموجودة حالياً، والتي بدأ العمل عليها في القرن الثالث عشر، وكان من المفترض أن يعلو سطحها برجين شاهقين، لكن البناء الذي اكتمل عام 1439، أصبح يحمل برجاً واحداً فحسب، بارتفاع 142 متراً، ويلزم الوصول إليه صعود 330 درجة سلّم، تمثّل نحو 66 متراً حتى السطح، وهو البرج الذي وصفه الأديب فيكتور هوجو بأنه " الانتصار الحقيقي لهذه الكاتدرائية، فهو تاج حجري ومعجزة تجمع بين الضخامة والرقة." ولأن البرج الثاني للكاتدرائية لم يكتمل، فقد خصّصت المساحة الموجودة له لبناء ما يعرف باسم "La maison des gardiens" أو "بيت الحراس"، الذين تولوا مراقبة المدينة من على هذا الارتفاع الشاهق لحمايتها من الأعداء، أو من اشتعال النيران في المنازل، التي كانت كلها مصنوعة من الخشب في ذلك الوقت. كان "حراس البيت" يُطلقون صافرات الإنذار في حال وجود أي خطر، أو يستخدمون مكبّرات الصوت، وهو ما يعيد للأذهان ما كتبه الأميركي جي أر أر مارتن، مؤلف سلسلة روايات "لعبة العروش"، التي بدأ نشرها عام 1996، ووصلت حتى الآن إلى خمسة كتب، حول "Night's Watch"، أو حراس الليل، التي استقاها من حراس حاميات الحدود الرومانية، وأخوية فرسان الهيكل في العصور الوسطى. منزل الحراس تؤكد المراجع التاريخية، وجود الحراس على سطح كاتدرائية نوتردام ستراسبورج منذ القرن الخامس عشر، وأصبح لهم غرف فوق سطح الكاتدرائية منذ القرن السادس عشر، ويعود تصميم الغرف الحالية التي نفّذها المعماري جون لوران جوتز إلى عام 1782. لم تكن مهمة الحراس فوق سطح الكاتدرائية تقتصر على الدفاع عن المدينة ضد الخطر فحسب، لكن أيضاً تولي مسؤولية الساعات الشمسية الموضوعة في الاتجاهات الأربعة للبوصلة، التي تساعدهم على ضبط الوقت وقرع أجراس الكنيسة، وضبط الساعات الميكانيكية التي صمّمها صانع الساعات الشهير جون باتيست شفيلجي عام 1843، وجرى استبدال ماكيناتها بواسطة شركة "أونجريه" عام 1924، وهي الساعة الموجودة حتى اليوم، وتحتل ماكينتها جزءاً من بيت الحراس على سطح الكاتدرائية. وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، اجتذب سطح كاتدرائية ستراسبورج، بإطلالته على أهم المعالم الأثرية وقصور المدينة، الزوّار من جميع أنحاء العالم، وفي الصيف، كانت العائلات تصعد إليه في عطلة نهاية الأسبوع، وفي بعض المناسبات الاحتفالية، وكانت الفرق الموسيقية تنظّم عروضاً فوق سطحها، ويطلق الحراس أحياناً طلقات المدافع. كما يحرص المشاهير على نقش كلمات الذكرى على أحجار السطح، وهو الأمر الذي جرى منعه منذ أوائل القرن التاسع عشر، واستبدل النقش على الحجر بسجلات ورقية. إلى جانب بيت الحراس، تتوسط السطح الذي يمكن مشاهدة أهم معالم المدينة منه، مثل فرنسا الصغيرة منه، وقصر روهان، وميدان جوتنبرج، وكنيسة القديس توما، ودار الجمارك القديمة، ومؤسسات الاتحاد الأوروبي الهامة وغيرها، بوصلة ضخمة تشير إلى اتجاهات أهم العواصم العالمية والمسافة التي تفصلها عن ستراسبورج، والعجلات الدوّارة التي تعود إلى القرن الخامس عشر وكانت تستخدم أثناء أعمال بناء الكاتدرائية لرفع المواد البنائية، إلى جانب عروض تقدم بطريقة الجرافيك مراحل وتاريخ بناء الكاتدرائية والدور المهم الذي لعبه بيت الحراس في الدفاع عنها، إلى جانب صورة عملاقة لمجموعة من حراس السطح تعود إلى عام 1900.


الرجل
منذ 2 أيام
- الرجل
بتصميم خارق ومهبط مروحية مدمج... V6 يُعيد تعريف الفخامة في عالم اليخوت
في عالم لا يتسع إلا للأفكار الجريئة، يبرز اليخت V6 بوصفه واحدًا من أكثر الابتكارات تطرفًا في تصميم اليخوت الفاخرة. هذا اليخت الذي تبلغ قيمته 49 مليون دولار، يُلقَّب بـ"حاملة الطائرات المدنية"، إذ يتجاوز بمزاياه حدود الفخامة المعهودة، ويضيف إليها عنصرًا مفاجئًا: مرآب مروحية مدمج بالكامل تحت السطح، وليس مجرّد منصة هبوط كما هو الحال في العديد من اليخوت الفارهة، بل مساحة مغلقة تتيح تخزين المروحية بأمان تام، وحمايتها من العوامل الجوية، بفضل منصة هيدروليكية تنخفض حتى مستوى الماء لتسهّل عملية الإقلاع والهبوط. مدى استثنائي وتجهيزات للرحلات الطويلة بُني هذا اليخت على يد شركة Flyghtship Construction النيوزيلندية في عام 2007، وخضع لعملية تحديث شاملة في عام 2022 شملت أنظمته الداخلية والخارجية. تصميمه الخارجي يحمل توقيع Pieter Beeldsnijder، فيما تولّى Anthony Bedford تنسيق الديكور الداخلي بخطوط معاصرة تعكس روح المغامرة. اليخت مزوّد بخمس مقصورات فاخرة تتّسع لعشرة ضيوف، ويعمل على متنه طاقم مكوّن من 12 فردًا. أما هندسته التقنية فتتيح له الإبحار لمسافات عابرة للقارات، إذ يبلغ مداه 9,000 ميل بحري بسرعة إبحار اقتصادية تصل إلى 10 عقدات، فيما تبلغ سرعته القصوى 15 عقدة. وهذا ما يجعله خيارًا مثاليًا للراغبين في استكشاف الوجهات النائية، من دون الاعتماد على مرافق الرسو التقليدية. ما يميّز V6 بحق ليس حجمه أو رفاهيته فحسب، بل قدرته على الجمع بين مغامرات الهواء والبحر، ضمن تصميم واحد متكامل، يمنح مالكه شعورًا بامتلاك قاعدة عمليات متنقلة تتجاوز كل التوقعات.


الرجل
منذ 3 أيام
- الرجل
سبارتا.. يخت يحاكي القصور ويبحر بأسلوب فريد
في خطوة تؤرخ لحدث بارز في سجلّ Heesen Yachts، أعلنت الشركة الهولندية عن تسليم يختها الفاخر "Sparta" بطول 67 مترًا، ليُصبح بذلك أكبر يخت فولاذي تنتجه العلامة حتى اليوم. عملية التسليم جرت بالتنسيق مع السلطات الهولندية، فيما رُصد اليخت حاليًا في ميناء سانريمو الإيطالي، وفقًا لبيانات BOATPro. رؤية تصميمية موحّدة بين الداخل والخارج حمل التوقيع الإبداعي لتصميم "سبارتا" استوديو Winch Design البريطاني، الذي صاغ ملامح اليخت بأسلوب رياضي منخفض، مع مقدّمة معكوسة وخطوط خارجية تجمع بين اللون الأحمر الفينيسي والرمادي المعدني. أما في الداخل، فقد تم استلهام العناصر الثلاثة: الأرض والماء والهواء لتشكيل مفهوم تصميمي مترابط ومتماسك. اختار المصممون التخلي عن اللمسات اللامعة لصالح خامات طبيعية ودرجات برونزية وذهبية ناعمة، ما أضفى على المساحات جوًا دافئًا ومعاصرًا، يعبّر عن الترابط الأسري والعيش المشترك. اقرأ أيضاً يخت Santosha الفاخر يصل إلى جبل طارق في أولى رحلاته تضم التوزيعة الداخلية جناحين رئيسيين يقعان على سطح الجسر مع صالة طعام ومنطقة في الهواء الطلق. وتستوعب الترتيبات الداخلية ما يصل إلى 12 ضيفًا (مع خيار إضافة ضيفين إضافيين) ضمن أربع كبائن على السطح الرئيسي، إلى جانب طاقم مكوّن من 15 فردًا. وقد تم تخصيص 56 مترًا مربعًا لجناح الهواء الرئيسي، الذي يتميّز بألوانه الزرقاء الفاتحة وتطعيمات من عرق اللؤلؤ وسجادة من تصميم Tai Ping، في حين صُمم الجناح العلوي على مساحة 62 مترًا مربعًا، بإطلالات بانورامية عبر نوافذ ممتدة، ولوحة رأسية معدنية تُظهر النظام الشمسي بتفاصيله، كتجربة تفاعلية تربط الآباء بالأبناء. في صالون الأرض الرئيسي، تتناغم التفاصيل مع العنصر الأرضي، حيث الكراسي مكسوة بأوراق النخيل الطبيعية، وطاولة القهوة من خشب البلوط المصبوغ تعلوها قطعة رخامية خضراء على شكل ورقة، بلمسة جلدية ناعمة. أما الكبائن البحرية في الطابق نفسه، فتضم عناصر زخرفية تحاكي حركة الأمواج وسقوفًا مزينة بأحجار زرقاء تُشبه الياقوت الغارق. وقد صُممت الفواصل بين الكبائن لتُفتح وتُغلق بحسب الحاجة، في استجابة مثالية للعائلات. رفاهية العافية والمغامرة التقنية خصصت Heesen مساحة 65 مترًا مربعًا في الطابق السفلي لمنتجع صحي متكامل، يشمل دوامة مائية بيضاوية، وغرفة بخار، وساونا، وصالة لياقة بدنية، ومنطقة تجميل، جميعها تحاكي روح الماء من حيث الخامات والألوان. ويضم "سبارتا" أيضًا قارب Tenderworks فاخر من تصميم Winch Design ذاته، مع ملامح تصميمية تعكس اليخت الأم، ويُخزّن خلف أبواب "جناح النورس" الأمامية. وفّرت شركة Videoworks النظام السمعي البصري الذكي، مع تطبيق مركزي للتحكم بجميع الوظائف التقنية على متن اليخت. يُعدّ "سبارتا" ثمرة تعاون جديد بين Heesen وArcon Yachts، التي أدارت المشروع نيابة عن المالك، المتأثر برؤية اليخت المفهومي Project Avanti الذي طُرح في معرض موناكو 2018. وعلّق ريتشارد كاي، مدير Arcon Yachts، قائلاً: "هذا هو المشروع الخامس الذي نبنيه مع Heesen، والثقة المتبادلة بيننا أصبحت جزءًا أساسيًا من نجاحنا المشترك".