
لاختياره مستشاراً لألمانيا.. ميرتس يخسر الجولة الأولى من تصويت «البوندستاغ»
تابعوا عكاظ على
سجل السياسي المحافظ فريدريش ميرتس سابقة تاريخية في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، بعد خسارته جولة التصويت الأولى لانتخابه مستشاراً للبلاد، اليوم (الثلاثاء)، في انتكاسة غير متوقعة للائتلاف الجديد بين المحافظين والحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي ينتمي إلى يسار الوسط.
ويتعين على مجلس النواب في البرلمان الألماني «بوندستاغ» انتخاب ميرتس أو مرشح آخر لمنصب المستشار بأغلبية مطلقة، خلال الأيام الـ 14 القادمة.
وتصدرت كتلة المحافظين التي تضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، في انتخابات فبراير الماضي، إلا أنها حصلت على 28.5% من الأصوات، ما جعلها بحاجة إلى شريك آخر لتشكيل الائتلاف الحاكم.
ووافق ميرتس على تشكيل ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي حصل على 16.4% من الأصوات، في أسوأ نتيجة له في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب.
وشرع البرلمان الألماني الاتحادي «بوندستاغ» اليوم، في التصويت لانتخاب زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس مستشاراً جديداً لألمانيا خلفاً للمستشار المنتهية ولايته المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس.
وكان من المقرر في حال فوزه أن يؤدي ميرتس 69 عاماً اليمين الدستورية أمام الرئيس الاتحادي فرانك-فالتر شتاينماير رفقة 17 وزيراً في حكومته، على أن تتولى الحكومة الجديدة مهماتها بعد ستة أشهر بالضبط من انهيار الائتلاف الثلاثي الذي قاده شولتس مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، ما أدى إلى إجراء انتخابات مبكرة في فبراير الماضي.
وفازت في الانتخابات الأخيرة كتلة ميرتس المحافظة (التحالف المسيحي)، المكونة من حزبه والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. ومن المقرر أن يشكل التحالف حكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي حل في المركز الثالث في الانتخابات.
وحصد شركاء الائتلاف الحاكم 328 مقعداً من أصل 630 مقعداً في البوندستاج، ويحتاج الزعيم المحافظ إلى أغلبية مطلقة لانتخابه مستشاراً.
الحكومة الألمانية المرتقبة تواجه قائمة طويلة من التحديات العاجلة، بدءاً من إنعاش اقتصاد يعاني من عامين متتاليين من الركود وصولاً إلى التعامل مع موجات الصدمة الناجمة عن التحول الواضح في السياسة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترمب.
ورجحت مصادر ألمانية أن يفي الائتلاف الحاكم بوعوده بشأن الحد من الهجرة غير الشرعية وتقليص الإجراءات البيروقراطية، وسط توقعات بأنه يواجه دعوات لحظر «حزب البديل من أجل ألمانيا»، بعد أن صنّفه جهاز الاستخبارات الداخلية الأسبوع الماضي على أنه حزب «يميني متطرف».
أخبار ذات صلة
فريدريش ميرتس
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
ألمانيا.. ارتفاع قياسي لـ"الجرائم السياسية" وتصاعد لعنف اليمين المتطرف
سجلت ألمانيا في عام 2024 رقماً قياسياً في عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية، وسط تصاعد ملحوظ في عنف اليمين المتطرف، بحسب تقرير لوزارة الداخلية، نُشر الثلاثاء. وأظهر التقرير أن عدد الجرائم السياسية المسجلة ارتفع بنسبة 40.2% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 84 ألفاً و172 جريمة، وهو أعلى رقم يُسجّل منذ بدء رصد هذه البيانات في عام 2001. كما ارتفع عدد الجرائم العنيفة ضمن هذا التصنيف بنسبة 15%، ليبلغ 4107 جرائم، في أعلى مستوى منذ عام 2016. وقال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت في مؤتمر صحافي: "شهدنا العام الماضي زيادة هائلة في الجرائم المرتكبة من قبل التيار اليميني". وسجلت السلطات أيضاً تزايداً في الاعتداءات على المهاجرين، لا سيما بعد سلسلة من حوادث الطعن والدهس التي تورط فيها مهاجرون، بينهم طالبي لجوء، خلال مناسبات عامة. وتعيش ألمانيا، على غرار دول غربية أخرى، حالة من التوتر السياسي والاجتماعي، تغذيها عوامل عدة، من بينها صعود التيارات اليمينية الشعبوية، والضبابية الاقتصادية، إضافة إلى تزايد الغضب بين المهاجرين، بسبب دعم الحكومة الألمانية لإسرائيل. صعود "البديل لأجل ألمانيا" حقق حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) اليميني المتطرف في 2024 أفضل نتائجه الانتخابية منذ تأسيسه، إذ حقق تقدماً كبيراً في خمس محطات انتخابية، من بينها ثلاث إقليمية وواحدة وطنية وأخرى أوروبية. ويدعو الحزب إلى فرض قيود مشددة على الهجرة، والخروج من الاتحاد الأوروبي. هذا التوسع الانتخابي رافقه تصعيد في مواقف الحزب، حيث صنفته أجهزة الأمن الألمانية هذا الشهر كـ"حزب يميني متطرف"، مشيرة إلى تصريحات لعدد من قيادييه تربط بين المهاجرين المنحدرين من دول إسلامية والجريمة. ورغم ذلك، رفض وزير الداخلية دوبرينت دعوات حظر الحزب، مؤكداً أن "أي قرار من هذا النوع يتطلب دليلاً قاطعاً على وجود تهديد للنظام الديمقراطي"، وهو ما لم يتوفر بحسب تقييم الأجهزة الأمنية حتى الآن. وفي سياق متصل، شنّت الشرطة الألمانية الأسبوع الماضي مداهمات واسعة النطاق في سبع ولايات اتحادية، استهدفت مقار ومنازل مرتبطة بجماعة "مملكة ألمانيا"، المصنفة كإحدى أبرز أذرع حركة "مواطني الرايخ" النازية. وأسفرت العملية عن اعتقال أربعة أشخاص، أحدهم أعلن نفسه سابقاً "حاكماً" للجماعة، بحسب الادعاء العام.

العربية
منذ 10 ساعات
- العربية
ألمانيا تطالب بسرعة حل الصراعات التجارية وتنتقد "العدوانية" الأميركية
طالب وزير المالية الألماني لارس كلينجبايل بإيجاد حلول سريعة للصراعات التجارية الدولية بسبب السياسة الجمركية "العدوانية" التي تنتهجها الولايات المتحدة. يذكر أن كلينجبايل هو رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم، كما أنه يشغل أيضًا منصب نائب المستشار الألماني فريدريش ميرتس. وقبل مغادرته لحضور اجتماع وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كندا، قال كلينجبايل اليوم الثلاثاء: "الرسوم الجمركية وحالات عدم اليقين تُثقل كاهل اقتصادنا، وبالتالي تهدد أمن الوظائف، وينبغي تسوية الخلافات الحالية لما فيه مصلحة الجميع في أسرع وقت ممكن"، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". وأشار كلينجبايل إلى أن الحكومة الألمانية، بالتعاون مع المفوضية الأوروبية، تجري مشاورات مع الولايات المتحدة للعمل على إيجاد حل بنّاء، وأعرب عن رغبته في الدفع بهذا المسار قدمًا خلال المشاورات في كندا. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض أو لوّح بفرض رسوم جمركية مرتفعة على سلع من مختلف أنحاء العالم، كما تسبب ترامب في إثارة حالة من عدم اليقين نتيجة التراجع عن بعض القرارات. وقال كلينجبايل: "ألمانيا تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي، والحكومة الألمانية الجديدة تعتزم الاستثمار بشكل كبير، وتعزيز موقع ألمانيا الاقتصادي من خلال إصلاحات، وتأمين الوظائف، حيث تمثل ألمانيا ملاذًا آمنًا للاستثمارات والابتكارات". ويجتمع وزراء مالية الدول الصناعية السبع الكبرى في مدينة بانف الكندية غدًا الأربعاء وبعد غد الخميس، وتضم المجموعة كلاً من ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، واليابان، وكندا، والولايات المتحدة.


أرقام
منذ 11 ساعات
- أرقام
وزير المالية الألماني يدعو لحل النزاعات التجارية مع واشنطن
وجه وزير المالية الألماني "لارس كلينجبيل" بضرورة حل النزاعات التجارية مع الولايات المتحدة في أسرع وقت ممكن، قبيل اجتماعه مع نظرائه في مجموعة السبع هذا الأسبوع. وقال "كلينجبيل" قبل مغادرته لحضور اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع في كندا: "الرسوم الجمركية وعدم اليقين يُشكلان عبئًا على اقتصادنا، وبالتالي على الأمن الوظيفي أيضًا". وأشار في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "رويترز"، إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي في ظل الاضطرابات العالمية، مؤكدًا أن المجموعة تبذل قصارى جهدها لضمان سلام عادل ودائم في العالم. وأوضح وزير المالية الذي تولى منصبه منذ أسبوعين، أن إعادة إعمار أوكرانيا ستكون ضمن الموضوعات المطروحة في اجتماعات مجموعة السبع، بعد الدمار الذي سببته الحرب الروسية.