
الجماعة المحظورة.. بانتظار المشهد الأخير
لنعيد ترتيب مشاهد العمل من جديد، حتى يتمكن المتابع من توقع النهاية التي كان يمكن أن تبلغها الأمور.جماعة محظورة تملك شبكة موارد مالية سرية ضخمة. تجمع الأموال بطريقة غير قانونية، وتستثمرها في الداخل والخارج، وتعقد شراكة كاملة الأوصاف مع تنظيم خارجي واسع ومتعدد المراكز، وتملك أصولا عقارية واستثمارية في الأردن ودول أخرى.من الناحية العملية، نتحدث عن كيان سياسي اقتصادي، مدعوم بمؤسسات اجتماعية ويسيطر على حزب سياسي ممثل بالبرلمان، ومرتبط مع تنظيم خارجي.هذا الكيان المؤسسي، قرر قبل أشهر طويلة مضت، إنشاء جناح مسلح؛ معامل لصناعة الصواريخ والطائرات المسيرة، ومخازن سلاح، وعناصر مدربة على يد كوادر عسكرية في الخارج، وخلايا سرية لتنظيم مقاتلين.بمعنى أكثر وضوحا وخطورة؛ الجماعة المحظورة، تتحول لكيان سياسي اقتصادي عسكري متكامل. هى دولة داخل الدولة حتى تحين ساعة الصفر.التحقيقات كشفت الفصل الثاني قبل الأول، وأعني التنظيم المسلح، حتى لا يتفاقم الخطر الأمني ويخرج عن السيطرة، بما يعرض الأمن الوطني لتهديد حقيقي.قبل يومين أعلنت سلطات التحقيق تفاصيل الشق المتعلق بالشبكة المالية للجماعة المحظورة، وتفرعاتها الداخلية والخارجية ومصادر أموالها. واستغلال الجماعة غير الأخلاقي لمعاناة أهلنا في غزة، لجمع الأموال وإنفاقها على حملات سياسية للجماعة، وتوظيفها في استثمارات، وتهريبا نقدا للخارج، ودفع رواتب لقيادات في الجماعة.واحد بالمائة فقط مما تم جمعه لغزة، سلم للهيئة الخيرية الهاشمية، في ذات الوقت الذي ضبطت فيه الأجهزة الأمنية أربعة ملايين دينار مع سائق أحد قيادي الجماعة، وهو يحاول نقلها في سيارة لأماكن سرية!ويبدو أن ما كشفت عنه جهات التحقيق مؤخرا، ليس سوى اليسير من الصورة الأكبر لعالم الجماعة المظلم، ونشاطها الخارجي تحديدا على المستويين الاقتصادي والسياسي، إلى جانب حقائق أخرى قد تتكشف مستقبلا عن النشاط العسكري للجماعة.لم يسبق في تاريخ العلاقة المضطربة بين الجماعة والدولة أن أقدمت الأولى على هذا النوع من السلوك الجنوني، تجاه الدولة، وانتقلت إلى المقلب الأخر تماما.لا يمكن اعتبار تبعية الجماعة المحظورة لحركة حماس سببا لهذا النهج المغامر. المسألة تتعدى ذلك بكثير. وتخص التحول العميق في موقف الجماعة حيال الدولة الأردنية، واستعدادها للانخراط في مشروع لتقويض وضع البلاد، وجرها لمستنقع الفوضى التي يغرق فيها الإقليم.التحقيقات لن تقف عند هذا الحد وستتواصل لكشف ما تبقى من نشاطات غير قانونية للجماعة، وملاحقة المتورطين فيها، حصر أملاك الجماعة التي ما تزال في حوزة أفراد من أتباعها. يشبه هذا المسار إلى حد كبير ما قامت به تركيا مع جماعة فتح الله غولن التي تورطت في محاولة الانقلاب على أردوغان قبل سنوات، فصادرت الدولة التركية كل أملاكها وحظرت نشاطاتها ولاحقت مؤسسها في أميركا إلى أن توفي في منفاه.ثمة استحقاقات سياسية لهذا الحدث التاريخي في الأردن، يخص تيارها الحزبي الذي يواجه مأزق الجماعة الأم، وما جلبته أفعالها لهذا الحزب من تحديات غير مسبوقة، وماستجر عليه من مصائب في قادم الأيام.لم ينته العرض بانتظار المشهد الأخير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
ترامب يريد أن تتولى أمريكا توزيع المساعدات في غزة
قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمبيضع خططًا لتتولى الولايات المتحدة مهمة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، مع اقتراب خطر المجاعة من القطاع الفلسطيني المحاصر. وأفاد المسؤولون لموقع 'أكسيوس' أن ترمب، الذي وجّه انتقادات للوضع المتدهور وانتشار الجوع في قطاع غزة، 'غير سعيد' بفكرة استلام مهمة توزيع المساعدات من إسرائيل، لكنه يعتقد أنه لا توجد طريقة أخرى لمعالجة خطر المجاعة. وقال مسؤول أمريكي:'مشكلة المجاعة في غزة تتفاقم. دونالد ترمب لا يحب هذا الوضع، إنه لا يريد أن يموت الأطفال جوعًا. يريد للأمهات أن يتمكنّ من إرضاع أطفالهن. لقد أصبح مهووسًا بهذا الأمر'. وأكد الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي أن صور الأطفال المجوعين 'لا يمكن تزويرها'. التخوف من تكاليف ضخمة ورغم أن تفاصيل تولّي الولايات المتحدة توزيع المساعدات لا تزال غير واضحة، فإن ترمب عبّر عن قلقه من أن تتحمل واشنطن وحدها تكلفة إطعام نحو مليوني لاجئ في غزة. وقد انشق ترمب عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص تصريحاته التي تنكر حدوث مجاعة واسعة النطاق في غزة. وقال مسؤول أمريكي آخر:'الرئيس لا يريد أن تكون الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تلقي بالمال على هذه المشكلة. إنها أزمة عالمية'. جهود دبلوماسية وتحركات دولية من أجل ذلك، كلّف ترمب مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وعددًا من مسؤولي إدارته، بالعمل على إقناع الحلفاء الأوروبيين والعرب بالمساهمة. ومن المتوقع أن تدعم إسرائيل زيادة الدور الأمريكي في توزيع المساعدات، في ظل الانتقادات المتزايدة التي تتهم الدولة العبرية بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية. وقد اتهمت الأمم المتحدة مرارًا إسرائيل بتعطيل جهودها لإدخال آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات إلى غزة بسبب مخاوف أمنية. لكن إسرائيل من جهتها تلقي باللوم على الأمم المتحدة، معتبرة أنها المسؤولة عن اختناقات توزيع المساعدات. صعوبة الوصول للمحتاجين ورغم سماح إسرائيل في الأسابيع الأخيرة بدخول المزيد من الشاحنات إلى غزة، إلا أن معظمها تعرّض للنهب من قبل مدنيين جائعين ومسلحين، بحسب مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، الذي أفاد بأن 12% فقط من الشاحنات وصلت إلى وجهتها منذ منتصف مايو. كما تعاني مؤسسة غزة الإنسانية، التي تموّلها الولايات المتحدة وتولت بشكل مثير للجدل مهمة توزيع المساعدات بالكامل في القطاع، من أعمال عنف يومية. وذكرت التقارير أن أكثر من 1,000 شخص استشهدوا خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة إطلاق النار في مواقع توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة، وسط رفض من المنظمات الإنسانية الأخرى التعاون معها بسبب وجود جنود إسرائيليين مسلحين قرب نقاط التوزيع.


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
احتلال كامل لغزة
يديعوت أحرونوت اضافة اعلان آنا برسكي وآخرون 5/8/2025على خلفية الأزمة في الاتصالات لإحلال وقف نار وتحرير مخطوفين: مسؤولون كبار في محيط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ادعوا أمس بأن "حسم الأمر". وعلى حد قولهم، "نسير إلى احتلال كامل للقطاع – وحسم حماس". وقال هؤلاء المسؤولون إن "حماس لن تحرر مخطوفين آخرين دون استسلام مطلق. نحن لن نستسلم. اذا لم نعمل الآن، سيموت المخطوفون جوعا وغزة ستبقى بسيطرة حماس".معنى القرار الدراماتيكي هو أن قوات الجيش الإسرائيلي ستقاتل أيضا في مناطق امتنعت إسرائيل عن أن تعمل فيها في الأشهر الأخيرة، بما فيها مخيمات الوسط خوفا من المس بالمخطوفين.مع ذلك، من غير المستبعد أن يكون هذا جزءا من تكتيك المفاوضات في محاولة للضغط على حماس. وادعى المسؤولون بأن "الاتجاه هو حسم حماس واحتلال كامل للقطاع". وأضافوا: "ستكون أعمال أيضا في مناطق يتواجد فيها مخطوفون". وبالنسبة للمعارضة لذلك في جهاز الأمن قالوا: "إذا كان هذا لا يناسب رئيس الأركان – فليستقيل".القرار، الذي أغلب الظن تبلور بالتنسيق مع الإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترامب، جاء بعد أشهر من الجمود السياسي وخاب الأمل في وقف نار جزئي.في الأيام الأخيرة أوضحت مصادر سياسية بأن إسرائيل في حوار مع الأميركيين، ويتبلور الفهم بأن حماس غير معنية بالصفقة ولهذا فإن رئيس الوزراء يدفع باتجاه تحرير المخطوفين في ظل حسم عسكري إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق التي خارج مناطق القتال، وبقدر الإمكان إلى مناطق خارج سيطرة حماس.لكن رغم الإحاطة الاستثنائية على لسان مسؤولين كبار في محيط رئيس الوزراء، فإن مصادر مطلعة توضح بأن الصورة أكثر تعقيدا وأن رئيس الوزراء لم يتخذ بعد حسما نهائيا بالنسبة لمسار العمل التالي في غزة. فضلا عن ذلك فإن مجرد صيغة أن "نتنياهو حسم" هي إشكالية بزعمهم، وذلك لأن رئيس الوزراء لا يحسم بشكل عصري – فالحسم يتبلور ويتخذ في الكابنت المقلص وفي الكابنت السياسي – الأمني. وحسب المصادر المطلعة، ففي الأسابيع الأخيرة واصل نتنياهو التوجه إلى صفقة مخطوفين وأمل في أن تنضج. عمليا هذا لم يحصل. حماس قدمت ردا غير معقول وبعد ذلك قطعت الاتصال تماما وذلك أغلب الظن بتشجيع من نجاح الحملة الدولية على التجويع في القطاع.لقد فهم نتنياهو وذلك حسب تقدير المصادر أياها بأنه لم يعد معنى لانتظار حماس وبالتالي مطلوب الآن حسم سريع بالنسبة للمرحلة التالية في القتال.مع ذلك، في هذه المرحلة لم يجر بحث رسمي بالنسبة لإمكانية احتلال كامل للقطاع، بسبب حقيقة أن الكابنت السياسي الأمني لم يعقد منذ ثلاثة أسابيع – وهو وضع يصفه وزراء الكابنت بأنه "غريب وهاذٍ". بالتوازي، كل الخطوات تجري عبر إحاطات للإعلام ومداولات في المحفل الضيق فقط.في مستهل جلسة الحكومة هذا الصباح أعلن نتنياهو أن في نيته عقد كابنت سياسي – أمني في سياق الأسبوع. وترى محافل في الحكومة في ذلك رسالة مهدئة لوزراء الكابنت السياسي – الأمني الذين غضبوا مؤخرا من بقائهم خارج دائرة اتخاذ القرار.وحسب التقديرات، فان الإحاطة أمس استهدفت أساسا أن تكون رد من نتنياهو على ما صرح به مؤخرا رئيس الأركان ايال زمير وإحاطات خرجت باسمه أو باسم مصادر أمنية رفيعة المستوى – عارضت احتلال غزة.الخلاف الآن ليس حول مسألة هل نعمل أم ندير مفاوضات – وذلك لأن الصفقة مع حماس لم تعد على الطاولة – بل بالنسبة لطرق العمل المحتملة في غياب صفقة: السير إلى خطوة احتلال كامل أم تفضيل التطويق والضغط المتصاعد.إلى ذلك، الغى رئيس الأركان ايال زمير رحلته إلى الولايات المتحدة التي كان مخططا لها هذه الليلة وفي إطارها يفترض أن يشارك في احتفال استبدال قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال مايكل كوريلا، الذي دعاه شخصيا إلى الحدث. وكان زمير اشترط مشاركته بوقف نار في أعقاب صفقة مخطوفين التي كان مقررا أن تكون في هذا الوقت، وبسبب انهيار المفاوضات قرر البقاء في البلاد.هذا ورد مصدر عسكري نقد المستوى السياسي على رئيس الأركان. من يريد أن يقيل زمير فليتفضل. وكان رئيس الأركان قال أكثر من مرة: "إذا كانوا يعتقدون أنه يوجد لهم الآن أحد آخر أفضل فليأتوا به إلى المنصب. هم مدعوون لأن يفعلوا هذا".


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
ترامب: احتلال غزة أمر يعود لإسرائيل
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن مسألة احتلال قطاع غزة هي قرار يقع اتخاذه على عاتق إسرائيل وحدها. وقال ردا على سؤال حول رأيه في مقترحات القادة الإسرائيليين بشأن احتلال قطاع غزة: 'لا أعلم ما هي المقترحات لكن ما أعرفه هو أننا الآن نحاول إطعام الناس وكما تعلم الولايات المتحدة قدمت مؤخرا 60 مليون دولار لإمدادات الطعام والمؤن'. وأضاف: 'الوضع بشأن الطعام لسكان غزة واضح أنه غير جيد، أعلم أن إسرائيل ستساعدنا في أمور التوزيع، وأيضا ستساعدنا الدول العربية في المال والتوزيع، هذا ما أركز عليه، غير ذلك فهو يعود لإسرائيل نفسها'. هذا وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جلسة مشاورات أمنية تمحورت حول احتلال قطاع غزة، بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس وقادة الأجهزة الأمنية. وقال مكتب نتنياهو في بيان إن 'الجيش مستعد لتنفيذ أي قرار يتخذه الكابينيت السياسي الأمني'. فيما أوردت تقارير إسرائيلية أن من المقرر أن يلتئم الكابينيت يوم الخميس. وعرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير عدة خطط لتوسيع القتال تدريجيا في غزة، بشكل يتيح للحكومة وقف الحرب في حال استئناف المفاوضات مع حماس. وحذر زامير المستوى السياسي من أن توسيع الحرب سيهدد حياة الأسرى الأحياء. ويعارض قادة الجيش أيضا احتلال غزة بشكل كامل، فيما ترغب في مواصلة العمل من خلال مداهمات مركزة والسيطرة على محاور إضافية تساعد على تقسيم القطاع إلى مناطق إضافية.