logo
الاحتفال العالمي بيوم التصحر والجفاف هذا العام في بوغوتا، كولومبيا، تحت شعار 'استصلاح الأرض. اغتنام الفرص'

الاحتفال العالمي بيوم التصحر والجفاف هذا العام في بوغوتا، كولومبيا، تحت شعار 'استصلاح الأرض. اغتنام الفرص'

سويفت نيوزمنذ 7 ساعات

بوغوتا – خالد الجعيد:
يصادف يوم 17 يونيو أمس اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف وبهذة المناسبة قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته: 'ما هو مفيد للأرض مفيد للناس والاقتصادات. لكن البشرية تُسبب تدهورًا للأراضي بمعدل ينذر بالخطر، مُكلفًا الاقتصاد العالمي ما يقرب من ٨٨٠ مليار دولار سنويًا – وهو مبلغ يفوق بكثير الاستثمارات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة'.
وأضاف: 'أحث الحكومات والشركات والمجتمعات على الاستجابة للنداء وتسريع العمل على الوفاء بالتزاماتنا العالمية المشتركة بشأن الاستخدام المستدام للأراضي. يجب علينا عكس مسار التدهور، وتعزيز التمويل اللازم للترميم – بما في ذلك من خلال فتح المجال للاستثمار الخاص'.
سُلِّط الضوء على هذه الدعوة إلى العمل خلال الاحتفال العالمي بيوم التصحر والجفاف هذا العام في بوغوتا، كولومبيا، تحت شعار 'استصلاح الأرض. اغتنام الفرص'.
وقال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إبراهيم ثياو: 'يُسلِّط احتفال هذا العام الضوء على الفوائد الهائلة لإحياء أرضنا – فوائد لا يُمكننا إغفالها مع توقّع وصول عدد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050. هناك الكثير على المحكّ في كبح التنافس على الموارد الطبيعية المتناقصة: فبدون طعام مُغذٍّ ومياه نظيفة ومواد خام، لا توجد سبل عيش؛ وبدونها، لا يُمكن أن يكون هناك ازدهار اقتصادي أو استقرار سياسي أو سلام دائم. الأرض المُستصلحة هي أرضٌ تزخر بفرص لا حصر لها، ويعتمد علينا جميعًا في اغتنامها'.
أشارت الأمم المتحدة في يوم التصحر والجفاف لهذا العام إن أراضٍ تقارب مساحة أمريكا الجنوبية (١٦ مليون كيلومتر مربع) ستشهد تدهورًا مستمرًا بحلول عام ٢٠٥٠ وأن استعادة ١.٥ مليار هكتار من الأراضي يمكن أن تُطلق العنان لاقتصاد ترميم بقيمة تريليون دولار، حاثةً قادة العالم على تكثيف الجهود.
إطلاق العنان لإمكانات استصلاح الأراضي العالمية
وفقًا لأحدث تحليل أجرته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، فإن استصلاح مليار هكتار من الأراضي المتدهورة حول العالم يمكن أن يُدرّ ما يصل إلى 1.8 تريليون دولار أمريكي سنويًا، حيث يعود كل دولار يُستثمر بما يتراوح بين 7 و30 دولارًا أمريكيًا من خلال تحسين خدمات النظم الإيكولوجية وسبل العيش. وقد كلفت الآثار المُجتمعة لتدهور الأراضي والجفاف الاقتصاد العالمي 878 مليار دولار أمريكي سنويًا، أي ثلاثة أضعاف مبلغ المساعدة الإنمائية الرسمية (ODA) في عام 2023.
تتصدر أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، التي تضم 45% من الأراضي المتدهورة في العالم، الالتزامات العالمية باستصلاح الأراضي، حيث تعهدت بأكثر من 440 مليون هكتار، مما قد يُوفر ما يصل إلى 10 ملايين وظيفة لائقة قائمة على الأراضي في قطاعي الزراعة والغابات المستدامين في المناطق المعرضة للخطر مثل منطقة الساحل.
تُمثل أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي 14% من الأراضي المتدهورة في العالم، وهي ثاني أكبر منطقة مُستهدفة للاستعادة، إذ تتجاوز مساحتها 220 مليون هكتار، مما يُظهر إمكاناتٍ والتزامًا قويين بإحياء مساحات شاسعة من الأراضي المتدهورة.
في غرب آسيا وشمال أفريقيا، حيث تُعاني ما يقرب من 90% من الأراضي من التدهور بالفعل، وتُشكل عوامل ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه وتدهور النظم الزراعية ضغطًا متزايدًا على السكان والنظم البيئية على حدٍ سواء، خُصص أكثر من 150 مليون هكتار للاستعادة.
يُعزى تدهور الأراضي إلى حد كبير إلى إزالة الغابات والزراعة غير المستدامة والزحف العمراني؛ ويتفاقم هذا التدهور بفعل تغير المناخ، ويتفاقم بفعل التحدي المزدوج المتمثل في الفقر والإفراط في الاستهلاك.
يتطلب تحقيق الأهداف العالمية لاستعادة الأراضي مليار دولار يوميًا من الآن وحتى عام 2030، بما في ذلك مساهمة أكبر بكثير من القطاع الخاص، الذي لا يمثل حاليًا سوى 6% من الاستثمارات العالمية لإحياء أراضي العالم كأساس لمجتمعاتنا واقتصاداتنا ونظمنا البيئية الفاعلة.
كولومبيا تضع الأرض في صميم التنمية
كولومبيا، التي تستضيف اليوم الاحتفال العالمي بيوم التصحر والجفاف، هي من الدول التي تضع الأرض في صميم أجندتها للتنمية والمصالحة والمناخ. يؤثر تدهور الأراضي على ما يقرب من 30% من أراضيها، وأكثر من 40% من تربتها معرضة للملوحة، مما يؤثر بشكل مباشر على سبل عيش واحد من كل عشرة كولومبيين. ومن هنا تأتي الحاجة الملحة للحفاظ على الأراضي وإدارتها المستدامة وإحيائها.
تعمل كولومبيا اليوم على استعادة أكثر من 560,000 هكتار من الأراضي، وتوسيع أنظمة الزراعة الحراجية، والنهوض بتخطيط استخدام الأراضي في المناطق الريفية. خلال السنوات الخمس الماضية، حشدت كولومبيا المزارعين والمجتمع المدني والعلماء حول مبادراتٍ لاستعادة مستجمعات المياه الحيوية، وتشجيع زراعة البن المستدامة وتربية الماشية، وتحسين جودة التربة الإنتاجية مع التركيز على منطقتي الكاريبي والأنديز.
وأكدت وزيرة الزراعة الكولومبية، مارثا كارفاخالينو، على النهج المتكامل الذي تتبعه البلاد في إصلاح الأراضي واستعادتها: 'في كولومبيا، نعلم أن التوزيع العادل للأراضي لا يكفي؛ بل يجب علينا أيضًا إصلاح أراضينا وتربتنا. في جميع أنحاء العالم، يُرسي إصلاح الأراضي أسس الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي: روسيا تشكل تهديدا لكنها لا تملك "أي فرصة" أمام الناتو متحدا
الاتحاد الأوروبي: روسيا تشكل تهديدا لكنها لا تملك "أي فرصة" أمام الناتو متحدا

Independent عربية

timeمنذ 14 دقائق

  • Independent عربية

الاتحاد الأوروبي: روسيا تشكل تهديدا لكنها لا تملك "أي فرصة" أمام الناتو متحدا

أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأربعاء، أن روسيا تشكل "تهديداً" للأمن العالمي ولكنها لا تملك "أي فرصة" في حال بقيت دول حلف شمال الأطلسي متحدة. وقالت كالاس من البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ قبل أيام من انعقاد قمة الناتو في لاهاي، "خلال الحرب الباردة، تفوّقت الولايات المتحدة وحلفاؤها على الاتحاد السوفياتي بفارق كبير... واليوم، في مواجهة الناتو والاتحاد الأوروبي، لا تملك روسيا أي فرصة. ولكن يجب أن نبقى متحدين". قمة مجموعة السبع من جهته يغادر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قمة مجموعة السبع بمساعدات جديدة من كندا التي تستضيف القمة دعماً لبلاده في حربها ضد روسيا، لكن من دون بيان دعم مشترك من الأعضاء أو فرصة للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتواجه مجموعة السبع صعوبة في التوصل إلى موقف موحد بشأن الصراع في أوكرانيا وبين إسرائيل وإيران، في ظل تعبير ترمب صراحة عن دعمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومغادرته قبل الموعد بيوم لمناقشة الصراع الإسرائيلي- الإيراني من واشنطن. وقال مسؤول كندي للصحافيين، إن كندا تراجعت عن خططها لإصدار مجموعة السبع بياناً قوياً بشأن الحرب في أوكرانيا بعد معارضة الولايات المتحدة. وقال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، إن أوتاوا ستقدم مساعدات عسكرية جديدة بملياري دولار كندي (1.47 مليار دولار) إلى كييف، إضافة إلى فرض عقوبات مالية جديدة. وأضاف أن الهجوم الروسي الذي وقع خلال ليل الإثنين الثلاثاء على كييف ومدن أخرى وأودى بـ21 شخصاً وجرح 134 آخرين على ما أعلنت أجهزة الطوارئ الأربعاء، بعد انتشال جثث إضافية من تحت الأنقاض، "يؤكد أهمية التضامن التام مع أوكرانيا". وذكر كارني أنه عندما اجتمع قادة مجموعة السبع لتناول العشاء، أول من أمس الإثنين، قبل مغادرة ترمب، شددوا على أهمية استخدام "أقصى قدر من الضغط على روسيا" لإجبارها على بدء محادثات سلام جادة. وقال زيلينسكي، إنه أبلغ قادة مجموعة السبع بأن "الدبلوماسية تمر الآن بأزمة"، وأضاف أنهم بحاجة إلى الاستمرار في مطالبة ترمب "باستخدام نفوذه الحقيقي" لفرض إنهاء الحرب. وقال في منشور عبر حسابه على "تيليغرام"، "حتى لو لم يكن الرئيس الأميركي يضغط بما يكفي على روسيا في الوقت الحالي، فالحقيقة هي أن أميركا لا تزال صاحبة أوسع المصالح العالمية وأكبر عدد من الحلفاء. وسيحتاجون جميعاً إلى حماية قوية". ورغم أن كندا من أبرز المدافعين عن أوكرانيا، فإن قدرتها على مساعدة كييف تقل بكثير عن قدرة الولايات المتحدة، أكبر مورد للأسلحة. وكان زيلينسكي قد عبر عن أمله في التحدث مع ترمب بشأن شراء مزيد من الأسلحة. وقال مصدران من مجموعة السبع، إنه عندما تنتهي القمة، يعتزم كارني إصدار بيان رئاسي يدعو فيه إلى مزيد من الضغط على روسيا من خلال العقوبات، ويعبر عن دعم مجموعة السبع جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة. وتتولى كندا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع هذا العام. ولا يحتاج القادة الآخرون إلى التوقيع على بيانات رئاسة مجموعة السبع. وقال مسؤول أوروبي، إن القادة أكدوا لترمب عزمهم على اتخاذ إجراءات صارمة ضد روسيا، وبدا ترمب معجباً بذلك رغم أنه لا يؤيد العقوبات من حيث المبدأ. وقال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين إنهم سمعوا إشارات من ترمب بأنه يريد زيادة الضغط على بوتين والنظر في مشروع قانون في مجلس الشيوخ الأميركي صاغه السيناتور ليندسي غراهام، لكنه لم يتعهد أي شيء. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، "أعود إلى ألمانيا بتفاؤل حذر بشأن اتخاذ قرارات أيضاً في أميركا خلال الأيام المقبلة لفرض مزيد من العقوبات على روسيا". واتفق قادة مجموعة السبع على ستة بيانات تتعلق بتهريب المهاجرين والذكاء الاصطناعي والمعادن الحيوية وحرائق الغابات والقمع العابر للحدود والحوسبة الكمومية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "عديمة الفائدة" قال ترمب، إن مجموعة الثماني السابقة أخطأت بطرد روسيا في 2014 بعد أن أمر بوتين بضم شبه جزيرة القرم. وأضاف، أول من أمس الإثنين، إن مجموعة الثمانية آنذاك أخطأت في طرد روسيا بعد أن أمر بوتين باحتلال شبه جزيرة القرم في 2014. من جانبه، قال الكرملين أمس الثلاثاء، إن ترمب محق وإن مجموعة السبع لم تعد ذات أهمية لروسيا وإنها تبدو "عديمة الفائدة إلى حد ما". وكان كثير من القادة يأملون في التفاوض على صفقات تجارية مع ترمب، لكن الاتفاق الوحيد الذي تم توقيعه كان إتمام الاتفاق الأميركي البريطاني الذي تم الإعلان عنه عنه الشهر الماضي. وظل وزير الخزانة سكوت بيسنت حاضراً في القمة بعد مغادرة ترمب. كوريا الشمالية ترسل جنوداً لإعادة بناء كورسك سترسل كوريا الشمالية عسكريين وخبراء متفجرات للمساعدة في إعادة إعمار منطقة كورسك غرب روسيا، بحسب ما ذكرت وكالات أنباء روسية نقلاً عن رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، أمس، خلال زيارة لبيونغ يانغ. وأجرى رئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون للمرة الثانية في أقل من أسبوعين، بحسب ما ذكرت وكالات أنباء روسية. وأصبحت كوريا الشمالية أحد حلفاء روسيا الرئيسين خلال حرب أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وأرسلت آلاف الجنود لمساعدة الكرملين على إخراج القوات الأوكرانية من كورسك. والآن سترسل بيونغ يانغ مزيداً من العسكريين ذوي الاختصاص للمساعدة في جهود إعادة البناء. ونقلت وكالة "تاس" عن شويغو قوله إنه "تم التوصل إلى اتفاق بشأن مواصلة التعاون البناء". وسترسل كوريا الشمالية، "فرقة بنائين ولواءين عسكريين - 5 آلاف عنصر" إضافة إلى 1000 متخصص في إزالة الألغام إلى منطقة كورسك. ونُقل عنه قوله إن "هذا شكل من أشكال المساعدة الأخوية من الشعب الكوري والزعيم كيم جونغ أون لبلدنا". وفي وقت لاحق، وصفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الاجتماع بأنه جرى في "أجواء ودية من الصداقة والثقة"، ذاكرة أن كيم أكد خططاً لمزيد من التعاون، من دون تقديم تفاصيل. وأشارت إلى أن كيم وشويغو ناقشا "بنوداً للتعاون الفوري" وكذلك "خططاً طويلة الأمد" لتنفيذ "مسائل مهمة اتفق عليها رئيسا البلدين عبر تبادل رسائل على مدى أسابيع". ووقعت روسيا وكوريا الشمالية اتفاقاً عسكرياً واسع النطاق العام الماضي يتضمن بنداً دفاعياً مشتركاً، وذلك خلال زيارة نادرة لبوتين إلى كوريا الشمالية التي تمتلك السلاح النووي. وبحسب تقارير مختلفة تقوم بيونغ يانغ بتسليح روسيا لدعم هجومها على أوكرانيا. وعندما التقى شويغو كيم وكبار المسؤولين العسكريين في وقت سابق من يونيو (حزيران)، عبر الجانبان عن رغبتهما في توسيع وتطوير العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية لتتحول إلى "علاقات شراكة استراتيجية قوية وشاملة"، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

أسعار النفط تواصل الارتفاع وسط تصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي
أسعار النفط تواصل الارتفاع وسط تصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي

الوئام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوئام

أسعار النفط تواصل الارتفاع وسط تصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية صباح اليوم الأربعاء، مدفوعة بمخاوف من تعطل الإمدادات نتيجة استمرار الصراع بين إيران وإسرائيل، الذي دخل يومه السادس، في حين تترقب الأسواق قرارات السياسة النقدية الأمريكية. سجل خام برنت ارتفاعًا بمقدار 26 سنتًا، أي بنسبة 0.3%، ليصل إلى 76.71 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 04:40 بتوقيت غرينتش، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتًا أو ما يعادل 0.5% ليبلغ 75.19 دولارًا للبرميل، وذلك عقب مكاسب تجاوزت 4% في الجلسة السابقة. وفي ظل التصعيد، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، طهران إلى 'الاستسلام غير المشروط'، بينما أعلن مسؤولون أمريكيون عن تعزيز التواجد العسكري الجوي في المنطقة عبر نشر طائرات مقاتلة إضافية. وتتجه أنظار السوق نحو مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط البحرية العالمية، وسط مخاوف من تعطل التدفقات في حال تصاعد التوترات. وتعد إيران ثالث أكبر منتج في 'أوبك' بإنتاج يناهز 3.3 مليون برميل يوميًا، غير أن محللين يرون أن الطاقة الفائضة لدى 'أوبك+' – والمقدرة بنحو 5.7 مليون برميل يوميًا – كفيلة بتعويض أي توقف محتمل في الصادرات الإيرانية. وفي مذكرة للعملاء، رجحت وكالة 'فيتش' أن أي ضرر واسع النطاق للبنية التحتية الإيرانية قد يؤدي إلى ضغوط تصاعدية على الأسعار، لكنها أكدت أن تعويض النقص يظل ممكنًا. وأضافت أن علاوة المخاطر الجيوسياسية الحالية على الأسعار تتراوح بين 5 و10 دولارات للبرميل. وتشهد السوق تقلبات إضافية، إذ أظهرت بيانات بورصة لندن ارتفاع علاوة خام برنت على خام دبي إلى أكثر من 3 دولارات للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2023، ما يعكس اضطرابات متزايدة في سوق الطاقة. من ناحية أخرى، يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي اليوم مناقشاته بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات بالإبقاء على المعدلات في نطاق 4.25% إلى 4.50%. غير أن محللين، من بينهم توني سيكامور من 'IG'، لا يستبعدون خفضًا مبكرًا للفائدة بواقع 25 نقطة أساس في يوليو، في ظل تنامي التوترات الجيوسياسية ومخاوف تباطؤ النمو العالمي. وأشار سيكامور إلى أن التوتر في الشرق الأوسط قد يدفع 'الاحتياطي الفيدرالي' إلى تبني نهج أكثر تيسيرًا، كما حدث عقب هجوم السابع من أكتوبر 2023، مضيفًا أن أسعار الفائدة المنخفضة تعزز النشاط الاقتصادي والطلب على النفط، لكن ارتفاع أسعار الخام بفعل التوترات قد يمثل بدوره عاملًا تضخميًا يعقّد قرارات السياسة النقدية.

مجموعة السبع تتخلى عن إصدار بيان مشترك في شأن أوكرانيا
مجموعة السبع تتخلى عن إصدار بيان مشترك في شأن أوكرانيا

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

مجموعة السبع تتخلى عن إصدار بيان مشترك في شأن أوكرانيا

يغادر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قمة مجموعة السبع بمساعدات جديدة من كندا التي تستضيف القمة دعماً لبلاده في حربها ضد روسيا، لكن من دون بيان دعم مشترك من الأعضاء أو فرصة للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتواجه مجموعة السبع صعوبة في التوصل إلى موقف موحد بشأن الصراع في أوكرانيا وبين إسرائيل وإيران، في ظل تعبير ترمب صراحة عن دعمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومغادرته قبل الموعد بيوم لمناقشة الصراع الإسرائيلي- الإيراني من واشنطن. وقال مسؤول كندي للصحافيين، إن كندا تراجعت عن خططها لإصدار مجموعة السبع بياناً قوياً بشأن الحرب في أوكرانيا بعد معارضة الولايات المتحدة. وقال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، إن أوتاوا ستقدم مساعدات عسكرية جديدة بملياري دولار كندي (1.47 مليار دولار) إلى كييف، إضافة إلى فرض عقوبات مالية جديدة. وأضاف أن الهجوم الروسي الذي وقع خلال ليل الإثنين الثلاثاء على كييف ومدن أخرى وأودى بـ21 شخصاً وجرح 134 آخرين على ما أعلنت أجهزة الطوارئ الأربعاء، بعد انتشال جثث إضافية من تحت الأنقاض، "يؤكد أهمية التضامن التام مع أوكرانيا". وذكر كارني أنه عندما اجتمع قادة مجموعة السبع لتناول العشاء، أول من أمس الإثنين، قبل مغادرة ترمب، شددوا على أهمية استخدام "أقصى قدر من الضغط على روسيا" لإجبارها على بدء محادثات سلام جادة. وقال زيلينسكي، إنه أبلغ قادة مجموعة السبع بأن "الدبلوماسية تمر الآن بأزمة"، وأضاف أنهم بحاجة إلى الاستمرار في مطالبة ترمب "باستخدام نفوذه الحقيقي" لفرض إنهاء الحرب. وقال في منشور عبر حسابه على "تيليغرام"، "حتى لو لم يكن الرئيس الأميركي يضغط بما يكفي على روسيا في الوقت الحالي، فالحقيقة هي أن أميركا لا تزال صاحبة أوسع المصالح العالمية وأكبر عدد من الحلفاء. وسيحتاجون جميعاً إلى حماية قوية". ورغم أن كندا من أبرز المدافعين عن أوكرانيا، فإن قدرتها على مساعدة كييف تقل بكثير عن قدرة الولايات المتحدة، أكبر مورد للأسلحة. وكان زيلينسكي قد عبر عن أمله في التحدث مع ترمب بشأن شراء مزيد من الأسلحة. وقال مصدران من مجموعة السبع، إنه عندما تنتهي القمة، يعتزم كارني إصدار بيان رئاسي يدعو فيه إلى مزيد من الضغط على روسيا من خلال العقوبات، ويعبر عن دعم مجموعة السبع جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة. وتتولى كندا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع هذا العام. ولا يحتاج القادة الآخرون إلى التوقيع على بيانات رئاسة مجموعة السبع. وقال مسؤول أوروبي، إن القادة أكدوا لترمب عزمهم على اتخاذ إجراءات صارمة ضد روسيا، وبدا ترمب معجباً بذلك رغم أنه لا يؤيد العقوبات من حيث المبدأ. وقال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين إنهم سمعوا إشارات من ترمب بأنه يريد زيادة الضغط على بوتين والنظر في مشروع قانون في مجلس الشيوخ الأميركي صاغه السيناتور ليندسي غراهام، لكنه لم يتعهد أي شيء. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، "أعود إلى ألمانيا بتفاؤل حذر بشأن اتخاذ قرارات أيضاً في أميركا خلال الأيام المقبلة لفرض مزيد من العقوبات على روسيا". واتفق قادة مجموعة السبع على ستة بيانات تتعلق بتهريب المهاجرين والذكاء الاصطناعي والمعادن الحيوية وحرائق الغابات والقمع العابر للحدود والحوسبة الكمومية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "عديمة الفائدة" قال ترمب، إن مجموعة الثماني السابقة أخطأت بطرد روسيا في 2014 بعد أن أمر بوتين بضم شبه جزيرة القرم. وأضاف، أول من أمس الإثنين، إن مجموعة الثمانية آنذاك أخطأت في طرد روسيا بعد أن أمر بوتين باحتلال شبه جزيرة القرم في 2014. من جانبه، قال الكرملين أمس الثلاثاء، إن ترمب محق وإن مجموعة السبع لم تعد ذات أهمية لروسيا وإنها تبدو "عديمة الفائدة إلى حد ما". وكان كثير من القادة يأملون في التفاوض على صفقات تجارية مع ترمب، لكن الاتفاق الوحيد الذي تم توقيعه كان إتمام الاتفاق الأميركي البريطاني الذي تم الإعلان عنه عنه الشهر الماضي. وظل وزير الخزانة سكوت بيسنت حاضراً في القمة بعد مغادرة ترمب. كوريا الشمالية ترسل جنوداً لإعادة بناء كورسك سترسل كوريا الشمالية عسكريين وخبراء متفجرات للمساعدة في إعادة إعمار منطقة كورسك غرب روسيا، بحسب ما ذكرت وكالات أنباء روسية نقلاً عن رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، أمس، خلال زيارة لبيونغ يانغ. وأجرى رئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون للمرة الثانية في أقل من أسبوعين، بحسب ما ذكرت وكالات أنباء روسية. وأصبحت كوريا الشمالية أحد حلفاء روسيا الرئيسين خلال حرب أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وأرسلت آلاف الجنود لمساعدة الكرملين على إخراج القوات الأوكرانية من كورسك. والآن سترسل بيونغ يانغ مزيداً من العسكريين ذوي الاختصاص للمساعدة في جهود إعادة البناء. ونقلت وكالة "تاس" عن شويغو قوله إنه "تم التوصل إلى اتفاق بشأن مواصلة التعاون البناء". وسترسل كوريا الشمالية، "فرقة بنائين ولواءين عسكريين - 5 آلاف عنصر" إضافة إلى 1000 متخصص في إزالة الألغام إلى منطقة كورسك. ونُقل عنه قوله إن "هذا شكل من أشكال المساعدة الأخوية من الشعب الكوري والزعيم كيم جونغ أون لبلدنا". وفي وقت لاحق، وصفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الاجتماع بأنه جرى في "أجواء ودية من الصداقة والثقة"، ذاكرة أن كيم أكد خططاً لمزيد من التعاون، من دون تقديم تفاصيل. وأشارت إلى أن كيم وشويغو ناقشا "بنوداً للتعاون الفوري" وكذلك "خططاً طويلة الأمد" لتنفيذ "مسائل مهمة اتفق عليها رئيسا البلدين عبر تبادل رسائل على مدى أسابيع". ووقعت روسيا وكوريا الشمالية اتفاقاً عسكرياً واسع النطاق العام الماضي يتضمن بنداً دفاعياً مشتركاً، وذلك خلال زيارة نادرة لبوتين إلى كوريا الشمالية التي تمتلك السلاح النووي. وبحسب تقارير مختلفة تقوم بيونغ يانغ بتسليح روسيا لدعم هجومها على أوكرانيا. وعندما التقى شويغو كيم وكبار المسؤولين العسكريين في وقت سابق من يونيو (حزيران)، عبر الجانبان عن رغبتهما في توسيع وتطوير العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية لتتحول إلى "علاقات شراكة استراتيجية قوية وشاملة"، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store