
منة شلبي تروي موقفًا طريفًا جمعها بأحمد زويل بسبب تعثرها الدراسي
وأوضحت منة شلبي في لقاء لها مع المخرج معتز التوني في بودكاست "فضفضت أوي" أنها وجدت صعوبة في تجاوز تلك المواد منذ طفولتها، مشيرة إلى أنها فشلت في تخطي مادتي الرياضيات والعلوم في الصف الرابع الابتدائي.وأضافت أنها لم تكن ضمن الطالبات المتفوقات خلال فترة الدراسة بسبب تلك المواد، لأنها وجدت صعوبة في فهمها واستيعابها، وشكلت هذه المواد عائقًا دائمًا لها في تحسين أدائها الدراسي.
ومازحت منة شلبي المخرج معتز التوني بأن تلك الفترة كانت أصعب فترات حياتها التعليمية، وهو ما رد عليه بأنه منذ بداية الدراسة وجد الأمر صعبًا.
وحول اللقاء الذي جمعها بالعالِم المصري الحاصل على جائزة نوبل، أحمد زويل، أوضحت أنها كانت ترغب في استغلال هذا اللقاء لمعرفة طريقة للتغلب على الصعوبات التي تواجهها في المواد العلمية، وهو ما قامت به بالفعل.
وأشارت إلى أنها أخبرته أن الجزء المسؤول عن الأرقام والعلوم في المخ لديها يعاني مشكلة، لكنه رد عليها بأن هذه القدرات يجب أن تُنمَّى منذ الطفولة، مع الحرص على التحفيز العلمي المبكر.
وتساءل معتز التوني عن الحل في حالة غياب التحفيز المبكر، لترد عليه منة شلبي مازحة: "تعيش أنت يا حاج"، في إشارة إلى عدم جدوى الأمر.
وأوضحت منة شلبي أنها رسبت لمدة ثلاث سنوات في السنة الأولى من معهد الفنون المسرحية لأنها كانت ترغب في الحصول على الفصل النهائي منه، مشيرة إلى أن ذلك كان بسبب عدم التزامها بالحضور.
وأشارت إلى أن رئيس الأكاديمية، الدكتور فوزي فهمي، طلب منها الحضور وأخبرها أن نسبة حضورها منخفضة جداً ولا يرغب في فصلها، قائلة: "وقال لي يا منة، أنتِ على طول في سنة أولى وما ينفعش، أنتِ ما بتحضريش إلا قليلاً جداً وبتعملي كذا وكذا، وأنا مش عايزك تترسبي لأنك شاطرة".
وحول دوافعها، لفتت إلى أنها لم تكن ترغب في ترك أوراقها في المعهد لحين إشعار آخر، لأنها أرادت احتراف التمثيل، خاصة أنها كانت قد شاركت في فيلمي "بحب السينما" و"الساحر".
وتطرقت للحديث عن مرحلة فقدانها الوزن التي مرت بها، مشيرة إلى أنها اتخذت هذا القرار بعد أن شعرت أن وزنها قد يعيق مسيرتها المهنية ويحد من فرص الأدوار التي تُعرض عليها، قائلة: "كان لازم أخس علشان أقدر أشتغل أكتر".
يُذكر أن منة شلبي تعيش حالة من النشاط الفني على صعيد السينما، حيث من المنتظر أن تعود بثلاثة أفلام، من بينها فيلم "خطة الموت"، بمشاركة الفنان أحمد عز. تدور أحداث الفيلم حول الضابط عمر المكلَّف بمهمة خطيرة للقبض على "خط الصعيد".
وتشارك في الوقت ذاته في فيلم "هيبتا 2"، الذي يدور حول العلاقات الإنسانية بين الرجال والسيدات بطريقة رومانسية مع غموض وتقلبات في تلك العلاقات.
كما تشارك منة أيضاً في فيلم "The Seven Dogs"، الذي يُقدّم مزيجًا من الأكشن والإثارة، بمشاركة أحمد عز وكريم عبد العزيز.
كان آخر ظهور سينمائي للنجمة منة شلبي في فيلم "الهوى سلطان"، الذي تناول قصة صداقة طويلة بين شاب وفتاة منذ الطفولة، تواجهها عدة مواقف وتحديات مع الأصدقاء والعائلة، قبل أن تتعرض علاقتهما لتحوُّلات مفاجئة تغيّر مسار الأحداث.
شاركها بطولة الفيلم كل من أحمد داود، أحمد خالد صالح، سوسن بدر، جيهان الشماشرجي، عماد رشاد، نورين أبو سعدة، وفدوى عابد. العمل من إخراج هبة يسري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ألتبريس
منذ يوم واحد
- ألتبريس
رفض الجوائز الأدبية
إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن رَفْضُ الجَوائزِ الأدبية مِنْ قِبَلِ بَعْضِ الكُتَّابِ لَيْسَ حالةً مِزاجيَّةً أوْ حَرَكَةً عَفْوِيَّة ، بَلْ هُوَ سِيَاسة مَنهجية قائمة عَلى مَوْقَفٍ وُجوديٍّ مُسْبَقٍ ، وَفَلسفةٍ مَعرفية ، وقَنَاعَةٍ ذاتيَّة . وفي بَعْضِ الأحيان ، قَدْ يُجْبَرُ الكاتبُ عَلى رَفْضِ الجائزة مِنْ قِبَلِ السُّلطة الحاكمة لاعتبارات سِيَاسية بعيدة كُلَّ البُعْدِ عَن الأدبِ والثقافة . مِنْ أبرزِ الكُتَّابِ المعروفين برفضِ الجوائز ، الكاتبُ المَسرحي الأيرلندي جورج بِرْنارد شو ( 1856 _ 1950 ) . يُعْتَبَر أحَدَ أشهر الكُتَّاب المَسْرحيين في العَالَم ، وهو الكاتب الوحيد في التاريخ الذي حازَ على جائزة نوبل للآداب ( 1925 ) ، وجائزة الأوسكار لأحسن سيناريو ( فيلم بيجماليون في عام 1938 ) . فَجَّرَ بِرْنارد شو مُفاجأةً مِنَ العِيَار الثقيل ، حَيْثُ رَفَضَ جائزةَ نوبل حِينَ أُعْلِنَ فَوْزه به ، مُقَلِّلًا مِنْ قِيمتها ، وَمُتَهَكِّمًا مِنْ صَانِعِهَا : (( قَدْ أغْفِرُ لنوبل اختراعَه للدِّيناميت ، لَكِنَّني لا أغْفِرُ لَهُ اختراعَ جائزة نوبل )) . ولكنَّه قَبِلَهَا عام 1926 بعد ضُغوطات كثيرة ، وقال : (( إنَّ وطني أيرلندا سَيَقْبَل هذه الجائزة بسرور , ولكنَّني لا أستطيعُ قَبول قِيمتها المادية . إنَّ هَذا طَوْقُ نَجَاةٍ يُلْقَى بِه إلى رَجُلٍ وَصَلَ فِعْلًا إلى بَرِّ الأمان , ولَمْ يَعُدْ عليه مِن خطر )) . وَقَدْ تَبَرَّعَ بقيمة الجائزة لإنشاء مؤسسة تُشَجِّع نَشْرَ أعمال كِبار مُؤلِّفي بِلاد الشَّمَالِ باللغة الإنجليزية . وَالفَيلسوف والأديب الفرنسي جان بول سارتر( 1905_1980) رَفَضَ جائزة نوبل للآداب ( 1964 ) ، فَهُوَ يَعْتبر أنَّه لا يَسْتحق أيُّ شخص أن يُكَرَّم وَهُوَ عَلى قَيْدِ الحَيَاة ، كما رَفَضَ أيضًا وِسَامَ جَوْقَةِ الشَّرف في 1945 . كانتْ هَذه التَّكريمات بالنِّسْبَةِ إلَيْهِ تَقْييدًا لِحُرِّيته ، لأنَّها تَجْعَل مِنَ الكَاتِبِ مُؤسَّسَةً . وظلَّ هذا المَوْقِفُ شهيرًا ، لأنَّه يُوضِّح مِزَاجَ المُثَقَّف الذي يُريد أنْ يَكُونَ مُسْتَقِلًّا عَن السُّلطةِ السِّياسية . وفي عام 1976 ، قَبِلَ سارتر تكريمًا وحيدًا في حَيَاته ، وهو الدُّكتوراة الفَخْرية مِنْ جامعة أُورُشَلِيم العِبْرِيَّة ، وَقَدْ تَلَقَّاها مِنْ سِفَارَةِ إسرائيل بباريس . لَقَدْ قَبِلَ هذه الجائزة فقط لأسباب سياسية ، ' لِخَلْقِ رابط بَيْنَ الشَّعْبِ الفِلَسْطِينيِّ الذي أتَبَنَّاهُ وإسرائيل صَدِيقتي ' . وَالرِّوائيُّ الأُستراليُّ باتريك وايت ( 1912_ 1990 )، أحد أعظم أُدباء أُستراليا في القَرْنِ العِشرين ، كانَ رافضًا للجَوائز ، وَبَرَّرَ ذلك قائلًا إنَّ قِيمة الإنسانِ لَدَيْه أعلى مِنَ المَظَاهِرِ أو التَّكريم . رَفَضَ جائزة البوكر . وتَمَّ ترشيحُه لِنَفْسِ الجائزة بَعْدَ وَفَاتِه، لأنَّه لا يَسْتطيع رَفْضَها وَهُوَ مَيت.وَعِنْدَ فَوْزِه بجائزة نوبل للآداب ( 1973 ) خَشِيَت اللجنة أن يَرفض الجائزةَ ، فأبلغتْ صَدِيقَتَهُ الرَّسَّامَة ( سيدني نولان سيدي ) الأُسترالية ، لِتُخبره بفوزه بالجائزة مِنْ أجْلِ قَبولها على شرط أن تذهب صديقته لاستلام الجائزة . وَلَمْ يَتِم عَمَل مُحَاضَرَة كما هُوَ المُعتاد بالأكاديميَّة السويدية لغياب الفائز بالجائزة . وَهُوَ أوَّلُ أُسترالي يَفُوز بجائزة نوبل للآداب . جاءَ في تقرير الأكاديمية السويدية عن سبب منحه جائزة نوبل للآداب: (( لطريقته الرائعة والمُؤثِّرة نَفْسِيًّا في فَنِّ السَّرْد ، والتي قامت بتقديم مُحتوى جديد للأدب )) . أمَّا الأديبُ الروسيُّ بوريس باسترناك (1890 _ 1960 ) فَقَدْ مُنِحَ جائزة نوبل للآداب ( 1958 ) ، لكنَّ السُّلطة السِّياسية في بلاده أجْبَرَتْهُ عَلى رَفْضِها ، إذْ عَدَّتْ رِوَايَتَهُ ' الدكتور جيفاكو ' نَصًّا مُضَادًّا للثَّورةِ البُلْشُفِيَّة . ولَمْ يَتِم الاكتفاء بهذا ، فقد فُصِلَ مِن اتِّحَاد الكُتَّاب ، وأُوقِفَ إصدارُ تَرْجماته ، وفُرِضَ حَظْرٌ عَلَيْه ، وتُرِكَ بِلا رَاتب . والجَدِيرُ بالذِّكْرِ أنَّ السُّلطة السُّوفييتية كانتْ قَدْ وَضَعَتْ باسترناك تحت المُرَاقَبَة مُنذ مَطْلَعِ الثلاثينيات ، وصَوَّرَتْهُ إنسانًا مَعزولًا عَن العَالَمِ ، وغارقًا في الذاتية والانطوائية والعدمية ، ثُمَّ أطلقتْ عَلَيْهِ لَقَب ' المُرْتَد ' و' عَدُو الشَّعْب ' . والفَيلسوفُ الرُّوماني إميل سيوران (1911_ 1995) المَعروفُ باليأسِ والتَّشَاؤُمِ والعَدَمِيَّة ، ظَلَّ طِيلةَ حياته يَمتنع عَن الجُمهور ، ويَرفض الجوائزَ ، ويَبتعد عَن وسائل الإعلام مُكْتَفِيًا بالكتابة . وكانَ يَعيش عُزلةً في غُرفةٍ صغيرة في وسط باريس ، حيث حافظَ على مسافة بَينه وبَين العَالَمِ الخارجيِّ ، وَلَمْ يَتَزَوَّجْ نِهائيًّا . والرِّوائيُّ الألماني باتريك زوسكيند ( 1949 _ … ) مَعروفٌ برفضه الجوائز الأدبية ، وَيُفَضِّل العُزلةَ والابتعادَ عَن الأضواء ، ولا يَحْضُر أيَّةَ مُناسبة لتكريمه ، حَتَّى إنَّهُ لَمْ يَحْضُرْ العَرْضَ الأوَّلَ للفيلم المُقْتَبَس عَنْ رِوايته الشَّهيرة ' العِطْر ' ، التي تُعَدُّ مِنْ أكثر الرِّوايات مَبيعًا في ألمانيا في القَرْنِ العِشرين ، حَيْثُ تُرجمت إلى 48 لُغة ، وَبِيعَ مِنها 20 مليون نُسخة عَبْرَ العَالَمِ . كما يَرفض إجراءَ المُقابَلات الصَّحفية، والظُّهورَ الإعلاميَّ ، مِمَّا يُعَزِّز صُورته كشخصية انطوائية انعزالية لا تُحِبُّ الشُّهرةَ والأضواءَ الإعلامية والظُّهورَ العَلَنِيَّ .


كواليس اليوم
منذ 3 أيام
- كواليس اليوم
رفض الجوائز الأدبية
إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن رَفْضُ الجَوائزِ الأدبية مِنْ قِبَلِ بَعْضِ الكُتَّابِ لَيْسَ حالةً مِزاجيَّةً أوْ حَرَكَةً عَفْوِيَّة ، بَلْ هُوَ سِيَاسة مَنهجية قائمة عَلى مَوْقَفٍ وُجوديٍّ مُسْبَقٍ ، وَفَلسفةٍ مَعرفية ، وقَنَاعَةٍ ذاتيَّة . وفي بَعْضِ الأحيان ، قَدْ يُجْبَرُ الكاتبُ عَلى رَفْضِ الجائزة مِنْ قِبَلِ السُّلطة الحاكمة لاعتبارات سِيَاسية بعيدة كُلَّ البُعْدِ عَن الأدبِ والثقافة . مِنْ أبرزِ الكُتَّابِ المعروفين برفضِ الجوائز ، الكاتبُ المَسرحي الأيرلندي جورج بِرْنارد شو ( 1856 _ 1950 ) . يُعْتَبَر أحَدَ أشهر الكُتَّاب المَسْرحيين في العَالَم ، وهو الكاتب الوحيد في التاريخ الذي حازَ على جائزة نوبل للآداب ( 1925 ) ، وجائزة الأوسكار لأحسن سيناريو ( فيلم بيجماليون في عام 1938 ) . فَجَّرَ بِرْنارد شو مُفاجأةً مِنَ العِيَار الثقيل ، حَيْثُ رَفَضَ جائزةَ نوبل حِينَ أُعْلِنَ فَوْزه به ، مُقَلِّلًا مِنْ قِيمتها ، وَمُتَهَكِّمًا مِنْ صَانِعِهَا : (( قَدْ أغْفِرُ لنوبل اختراعَه للدِّيناميت ، لَكِنَّني لا أغْفِرُ لَهُ اختراعَ جائزة نوبل )) . ولكنَّه قَبِلَهَا عام 1926 بعد ضُغوطات كثيرة ، وقال : (( إنَّ وطني أيرلندا سَيَقْبَل هذه الجائزة بسرور , ولكنَّني لا أستطيعُ قَبول قِيمتها المادية . إنَّ هَذا طَوْقُ نَجَاةٍ يُلْقَى بِه إلى رَجُلٍ وَصَلَ فِعْلًا إلى بَرِّ الأمان , ولَمْ يَعُدْ عليه مِن خطر )) . وَقَدْ تَبَرَّعَ بقيمة الجائزة لإنشاء مؤسسة تُشَجِّع نَشْرَ أعمال كِبار مُؤلِّفي بِلاد الشَّمَالِ باللغة الإنجليزية . وَالفَيلسوف والأديب الفرنسي جان بول سارتر( 1905_1980) رَفَضَ جائزة نوبل للآداب ( 1964 ) ، فَهُوَ يَعْتبر أنَّه لا يَسْتحق أيُّ شخص أن يُكَرَّم وَهُوَ عَلى قَيْدِ الحَيَاة ، كما رَفَضَ أيضًا وِسَامَ جَوْقَةِ الشَّرف في 1945 . كانتْ هَذه التَّكريمات بالنِّسْبَةِ إلَيْهِ تَقْييدًا لِحُرِّيته ، لأنَّها تَجْعَل مِنَ الكَاتِبِ مُؤسَّسَةً . وظلَّ هذا المَوْقِفُ شهيرًا ، لأنَّه يُوضِّح مِزَاجَ المُثَقَّف الذي يُريد أنْ يَكُونَ مُسْتَقِلًّا عَن السُّلطةِ السِّياسية . وفي عام 1976 ، قَبِلَ سارتر تكريمًا وحيدًا في حَيَاته ، وهو الدُّكتوراة الفَخْرية مِنْ جامعة أُورُشَلِيم العِبْرِيَّة ، وَقَدْ تَلَقَّاها مِنْ سِفَارَةِ إسرائيل بباريس . لَقَدْ قَبِلَ هذه الجائزة فقط لأسباب سياسية ، ' لِخَلْقِ رابط بَيْنَ الشَّعْبِ الفِلَسْطِينيِّ الذي أتَبَنَّاهُ وإسرائيل صَدِيقتي ' . وَالرِّوائيُّ الأُستراليُّ باتريك وايت ( 1912_ 1990 )، أحد أعظم أُدباء أُستراليا في القَرْنِ العِشرين ، كانَ رافضًا للجَوائز ، وَبَرَّرَ ذلك قائلًا إنَّ قِيمة الإنسانِ لَدَيْه أعلى مِنَ المَظَاهِرِ أو التَّكريم . رَفَضَ جائزة البوكر . وتَمَّ ترشيحُه لِنَفْسِ الجائزة بَعْدَ وَفَاتِه، لأنَّه لا يَسْتطيع رَفْضَها وَهُوَ مَيت.وَعِنْدَ فَوْزِه بجائزة نوبل للآداب ( 1973 ) خَشِيَت اللجنة أن يَرفض الجائزةَ ، فأبلغتْ صَدِيقَتَهُ الرَّسَّامَة ( سيدني نولان سيدي ) الأُسترالية ، لِتُخبره بفوزه بالجائزة مِنْ أجْلِ قَبولها على شرط أن تذهب صديقته لاستلام الجائزة . وَلَمْ يَتِم عَمَل مُحَاضَرَة كما هُوَ المُعتاد بالأكاديميَّة السويدية لغياب الفائز بالجائزة . وَهُوَ أوَّلُ أُسترالي يَفُوز بجائزة نوبل للآداب . جاءَ في تقرير الأكاديمية السويدية عن سبب منحه جائزة نوبل للآداب: (( لطريقته الرائعة والمُؤثِّرة نَفْسِيًّا في فَنِّ السَّرْد ، والتي قامت بتقديم مُحتوى جديد للأدب )) . أمَّا الأديبُ الروسيُّ بوريس باسترناك (1890 _ 1960 ) فَقَدْ مُنِحَ جائزة نوبل للآداب ( 1958 ) ، لكنَّ السُّلطة السِّياسية في بلاده أجْبَرَتْهُ عَلى رَفْضِها ، إذْ عَدَّتْ رِوَايَتَهُ ' الدكتور جيفاكو ' نَصًّا مُضَادًّا للثَّورةِ البُلْشُفِيَّة . ولَمْ يَتِم الاكتفاء بهذا ، فقد فُصِلَ مِن اتِّحَاد الكُتَّاب ، وأُوقِفَ إصدارُ تَرْجماته ، وفُرِضَ حَظْرٌ عَلَيْه ، وتُرِكَ بِلا رَاتب . والجَدِيرُ بالذِّكْرِ أنَّ السُّلطة السُّوفييتية كانتْ قَدْ وَضَعَتْ باسترناك تحت المُرَاقَبَة مُنذ مَطْلَعِ الثلاثينيات ، وصَوَّرَتْهُ إنسانًا مَعزولًا عَن العَالَمِ ، وغارقًا في الذاتية والانطوائية والعدمية ، ثُمَّ أطلقتْ عَلَيْهِ لَقَب ' المُرْتَد ' و' عَدُو الشَّعْب ' . والفَيلسوفُ الرُّوماني إميل سيوران (1911_ 1995) المَعروفُ باليأسِ والتَّشَاؤُمِ والعَدَمِيَّة ، ظَلَّ طِيلةَ حياته يَمتنع عَن الجُمهور ، ويَرفض الجوائزَ ، ويَبتعد عَن وسائل الإعلام مُكْتَفِيًا بالكتابة . وكانَ يَعيش عُزلةً في غُرفةٍ صغيرة في وسط باريس ، حيث حافظَ على مسافة بَينه وبَين العَالَمِ الخارجيِّ ، وَلَمْ يَتَزَوَّجْ نِهائيًّا . والرِّوائيُّ الألماني باتريك زوسكيند ( 1949 _ … ) مَعروفٌ برفضه الجوائز الأدبية ، وَيُفَضِّل العُزلةَ والابتعادَ عَن الأضواء ، ولا يَحْضُر أيَّةَ مُناسبة لتكريمه ، حَتَّى إنَّهُ لَمْ يَحْضُرْ العَرْضَ الأوَّلَ للفيلم المُقْتَبَس عَنْ رِوايته الشَّهيرة ' العِطْر ' ، التي تُعَدُّ مِنْ أكثر الرِّوايات مَبيعًا في ألمانيا في القَرْنِ العِشرين ، حَيْثُ تُرجمت إلى 48 لُغة ، وَبِيعَ مِنها 20 مليون نُسخة عَبْرَ العَالَمِ . كما يَرفض إجراءَ المُقابَلات الصَّحفية، والظُّهورَ الإعلاميَّ ، مِمَّا يُعَزِّز صُورته كشخصية انطوائية انعزالية لا تُحِبُّ الشُّهرةَ والأضواءَ الإعلامية والظُّهورَ العَلَنِيَّ .


المغرب اليوم
منذ 4 أيام
- المغرب اليوم
منة شلبي تروي موقفًا طريفًا جمعها بأحمد زويل بسبب تعثرها الدراسي
روت الفنانة منة شلبي العديد من المواقف الكوميدية التي تعرضت لها في حياتها الدراسية خلال الطفولة، خاصة صعوبات التعلم التي واجهتها في بعض المواد العلمية المعقدة بالنسبة لها، واسترجعت موقفًا طريفًا جمع بينها وبين العالم الراحل الدكتور أحمد زويل. وأوضحت منة شلبي في لقاء لها مع المخرج معتز التوني في بودكاست "فضفضت أوي" أنها وجدت صعوبة في تجاوز تلك المواد منذ طفولتها، مشيرة إلى أنها فشلت في تخطي مادتي الرياضيات والعلوم في الصف الرابع الابتدائي.وأضافت أنها لم تكن ضمن الطالبات المتفوقات خلال فترة الدراسة بسبب تلك المواد، لأنها وجدت صعوبة في فهمها واستيعابها، وشكلت هذه المواد عائقًا دائمًا لها في تحسين أدائها الدراسي. ومازحت منة شلبي المخرج معتز التوني بأن تلك الفترة كانت أصعب فترات حياتها التعليمية، وهو ما رد عليه بأنه منذ بداية الدراسة وجد الأمر صعبًا. وحول اللقاء الذي جمعها بالعالِم المصري الحاصل على جائزة نوبل، أحمد زويل، أوضحت أنها كانت ترغب في استغلال هذا اللقاء لمعرفة طريقة للتغلب على الصعوبات التي تواجهها في المواد العلمية، وهو ما قامت به بالفعل. وأشارت إلى أنها أخبرته أن الجزء المسؤول عن الأرقام والعلوم في المخ لديها يعاني مشكلة، لكنه رد عليها بأن هذه القدرات يجب أن تُنمَّى منذ الطفولة، مع الحرص على التحفيز العلمي المبكر. وتساءل معتز التوني عن الحل في حالة غياب التحفيز المبكر، لترد عليه منة شلبي مازحة: "تعيش أنت يا حاج"، في إشارة إلى عدم جدوى الأمر. وأوضحت منة شلبي أنها رسبت لمدة ثلاث سنوات في السنة الأولى من معهد الفنون المسرحية لأنها كانت ترغب في الحصول على الفصل النهائي منه، مشيرة إلى أن ذلك كان بسبب عدم التزامها بالحضور. وأشارت إلى أن رئيس الأكاديمية، الدكتور فوزي فهمي، طلب منها الحضور وأخبرها أن نسبة حضورها منخفضة جداً ولا يرغب في فصلها، قائلة: "وقال لي يا منة، أنتِ على طول في سنة أولى وما ينفعش، أنتِ ما بتحضريش إلا قليلاً جداً وبتعملي كذا وكذا، وأنا مش عايزك تترسبي لأنك شاطرة". وحول دوافعها، لفتت إلى أنها لم تكن ترغب في ترك أوراقها في المعهد لحين إشعار آخر، لأنها أرادت احتراف التمثيل، خاصة أنها كانت قد شاركت في فيلمي "بحب السينما" و"الساحر". وتطرقت للحديث عن مرحلة فقدانها الوزن التي مرت بها، مشيرة إلى أنها اتخذت هذا القرار بعد أن شعرت أن وزنها قد يعيق مسيرتها المهنية ويحد من فرص الأدوار التي تُعرض عليها، قائلة: "كان لازم أخس علشان أقدر أشتغل أكتر". يُذكر أن منة شلبي تعيش حالة من النشاط الفني على صعيد السينما، حيث من المنتظر أن تعود بثلاثة أفلام، من بينها فيلم "خطة الموت"، بمشاركة الفنان أحمد عز. تدور أحداث الفيلم حول الضابط عمر المكلَّف بمهمة خطيرة للقبض على "خط الصعيد". وتشارك في الوقت ذاته في فيلم "هيبتا 2"، الذي يدور حول العلاقات الإنسانية بين الرجال والسيدات بطريقة رومانسية مع غموض وتقلبات في تلك العلاقات. كما تشارك منة أيضاً في فيلم "The Seven Dogs"، الذي يُقدّم مزيجًا من الأكشن والإثارة، بمشاركة أحمد عز وكريم عبد العزيز. كان آخر ظهور سينمائي للنجمة منة شلبي في فيلم "الهوى سلطان"، الذي تناول قصة صداقة طويلة بين شاب وفتاة منذ الطفولة، تواجهها عدة مواقف وتحديات مع الأصدقاء والعائلة، قبل أن تتعرض علاقتهما لتحوُّلات مفاجئة تغيّر مسار الأحداث. شاركها بطولة الفيلم كل من أحمد داود، أحمد خالد صالح، سوسن بدر، جيهان الشماشرجي، عماد رشاد، نورين أبو سعدة، وفدوى عابد. العمل من إخراج هبة يسري.