
كل غمضة عين.. خطيب المسجد الحرام: المرء يتقلب في نعم الله ونعيمه
قال الشيخ الدكتور صالح بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن المرء يتقلّب في نعم الله ونعيمه في كل لحظة يعيشها، وفي كل نَفَسٍ يتنفسه، وفي كل غمضة عين وانتباهتها، في نعم لا تعد ولا تحصى.
يتقلب في نعم الله
وأضاف " بن حميد " خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر الله المحرم اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة : فاستشعروا نعم الله -رحمكم الله-، فإذا كنت تتنفس فغيرك لا يتنفس إلا بالأجهزة، وإذا كنت تعيش حياتك وحيويتك فآخر فاقد الوعي والشعور لسنوات.
ونبه إلى أن النعم تُحفظ وتستدام بالاعتراف بها، وتذكرها على الدوام بالاستغفار، وبصرفها في مرضاة الله وطاعته، مع الخضوع للمنعم، ومحبته، وتعظيمه، ومن أعظم ما تحفظ به النعم وتستبقى وتزداد شكر المنعم -سبحانه-.
وأوضح أن الشكر يكون بالقلب، وباللسان، وبالأفعال فالشكر بالقلب يكون بالاعتقاد الجازم، واليقين القاطع، أن مانح النعم وموليها ومسديها هو الله وحده لا شريك له، فهو -سبحانه- وحده الذي يهب النعم، والمخلوق لا مدخل له، ولا صنع له في ذلك البتة.
مانح النعم
وتابع: فالله -سبحانه- رب الأرباب، ومسبب الأسباب، ومن عرف يقينًا أن النعم كلها من عند الله فقد شكره حق شكره، والشكر باللسان بالتحدث بها، لا رياءً ولا خيلاء، ولا استكبارًا، ولا استعلاءً، بل ثناء على الرب -سبحانه-، في تواضع وإخبات، وخوف وحذر من سلبها.
وبين أن الشكر بالأفعال، هو في صرف النعمة واستعمالها فيما يرضي الله -عز وجل- في طاعته، والحذر من استعمالها في معصيته، مشيرًا إلى أن النعم إذا شُكرت قرّت، وإذا جُحدت فرت، النعم وحشية فرارة، لا يقيدها إلا الشكر، ومن ضيع حق الله فهو لما سواه أضيع.
وأوصى ، قائلاً: فتعهد -يا عبد الله- نفسك بمراقبة ربك، احفظ الله يحفظك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، والتوفيق لشكر نعم الله من دلائل العبودية، وإخبات العبد لربه وخضوعه له، محذرًا من المسلك الإبليسي الشيطاني نسيان النعم، واستصغارها، واستنقاصها، والغفلة عن شكرها يعدد المصائب وينسى النعم، احذروا -رحمكم الله- استقلال النعم واستنقاصها، فالاستقلال سبيل الزوال، والاستعظام سبيل الدوام، ومن استقل النعمة فقد نظر إلى النعمة ولم ينظر إلى المنعم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
كيفية علاج عدم الخشوع في الصلاة.. أمين الإفتاء يوضح
كشف الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن أن عدم الخشوع في الصلاة لا يُبطلها، لكنها تكون صلاة خالية من الأثر والتأثير، مشيرًا إلى قول النبي ﷺ: "ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها"، أي ما حضره قلبك فيها. وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن الخشوع هو روح الصلاة وغايتها، لكن من لم يخشع فصلاته صحيحة بإجماع العلماء، وإن كانت ناقصة الأجر والثواب، منوها بأن الصلاة جاءت لترفع الطاقة النفسية والروحية للإنسان، وتجعله قادرًا على تحمُّل ضغوط الحياة وصعوباتها. علاج عدم الخشوع في الصلاة وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن علاج عدم الخشوع يبدأ من خارج الصلاة، موضحا "ربنا قال في سورة المؤمنون: قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون... والذين هم عن اللغو معرضون، فالخشوع لا يتحقق إلا إذا كان الإنسان مُعرِضًا عن اللغو والمعاصي، ويحافظ على طهارته، ويتوضأ باستمرار، ويطهّر مطعمه ولسانه من الحرام". وأضاف "مش ممكن واحد يأكل حرام، ويرتكب الغيبة والنميمة، ويدخل يصلي ويقول: ليه مش حاسس بخشوع؟! الخشوع يحتاج قلب نظيف وتهيئة خارجية". وعن الذي يُصلي ولا يخشع، هل يترك الصلاة؟ قال: "لا طبعًا، تصلي حتى لو مش حاضر القلب، لأنك لو داومت على الصلاة وذكرت ربنا، ربنا يرزقك الخشوع مع الوقت، وده معنى قول ابن عطاء الله السكندري: لا تترك الذكر لعدم حضور القلب فيه، فإن غفلتك عن الذكر أعظم من غفلتك في الذكر". وأكد أن الصلاة التي تُؤدى بانتظام حتى دون خشوع تكون سببًا في صلاح القلب على المدى الطويل، داعيا إلى عدم اليأس من قلة الخشوع، بل الاستمرار في الصلاة والتهيئة النفسية والروحية لها، حتى يمنّ الله عليك بالخشوع التام.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
احتفل بقداس عيد قلب يسوع... وشارك في عشاء لرعوية ذوي الإعاقة الراعي: نعمة القلب الأقدس مطلوبة لقادة الوطن لكي يحملوا همّ الشعب وكلّ عائلة وكلّ محروم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد "قلب يسوع" ولمناسبة مرور ٤٠ سنة على تأسيس عائلة قلب يسوع في لبنان على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، والقى عظة قال فيها: "لقد فتح لنا القلب الأقدس باب المحبة والسلام، حاملًا همومنا واحزاننا وجراحنا، لكي يحوّلها الى نعمة ومحبة وحياة. هذا العيد هو تتويج للزمن الليتورجي الذي نعيش فيه محبة الله عبر سرّ الفداء. ففي القداس نعيش تذكار الحب الأكبر، الحب الذي تجسّد وافتدانا بموته على الصليب، وقام من بين الأموات، ويبقى هذا الحب حيًّا على مذابحنا. انه القلب المفتوح على الصليب، وباب الدخول الى حياة الله بالحب. هذا القلب ينبض ليحمل همّ كل مؤمن، وهمّ كل عائلته، وهمّ كل مجتمع، وهمّ كل وطن. في القداس نستقي هذا الحب، ونحمله الى بيوتنا والى مؤسساتنا ووطننا. قلب يسوع المفتوح على الصليب هو نموذج الحب الذي نحتاجه لوطننا لبنان، ولكل وطن. فالقلب يعني التضحية والعطاء ونكران الذات من اجل خلاص الجميع. اننا نلتمس من القلب الأقدس نعمة لقادة وطننا، نعمة المحبة، نعمة القلب الكبير الذي يتّسع لجميع المواطنين، نعمة القلب المفتوح على الحوار والخدمة، وعلى حفظ كرامة المواطن وحماية الوطن. على من يحمل مسؤولية في الوطن، ان يحمل قلبًا يشمل الجميع، يسمع، يحمي، يوحّد. قلبًا يسعى لكي يعيش الجميع بكرامة، بسلام، بفرح". وتابع: "نحن نعاني اليوم، على ارض لبنان قلوبًا تقسو، قلوبًا تتغلّف بالمصلحة الشخصية على حساب الوطن، على حساب الشعب، على حساب القيم. القلب الأقدس نموذج القلب الوطني الذي يرى الوطن عائلة كبيرة، والشعب اخوة، والوطن رسالة محبة. نعمة القلب الأقدس مطلوبة لقادة الوطن لكي يحملوا همّ الشعب، همّ كل عائلة، همّ كل فقير، همّ كل محروم". وختم الراعي: "فلنصلِ، من اجل عائلاتنا، لكي تبقى القلب الدافئ، الذي منه يشع الحب والغفران والتفاني على المجتمع والكنيسة. من اجل عائلة قلب يسوع، لكي تبقى نموذج الحب، ومدرسة الإخلاص والشهادة والعطاء.من اجل وطننا، لكي يشهد للحب، والعدالة، والحق والحوار". من جهة ثانية، أقام مكتب رعوية الاشخاص ذوي الاعاقة في الدائرة البطريركية في بكركي، عشاءه السنوي في فندق "le Royal" ضبية، برعاية الراعي الذي اعتبر أن إيمانه بالأشخاص ذوي إعاقة هو أساس بطريركيته، حيث ناداهم في قداس التولية قائلا: "صلواتكم دعمي وقوتي وقلوبكم ترسي الواقي. إن قوة صلاتهم ودعمهم الغير مباشر تترجموا على أرض الواقع، بخلق مكتب الأشخاص ذوي إعاقة في الدائرة البطريركية المارونية والذين يعملون مع داليا والأب المشرف عمل الجبابرة المؤمنين بكرامة الإنسان بحقوقه كما بواجباته".


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
الدعاء بعد مغرب الجمعة يعوض من فاته ساعة الاستجابة.. بهذه الحالة
لعل ما يطرح السؤال عن هل الدعاء بعد مغرب الجمعة يعوض من فاتته ساعة الاستجابة؟ هو عظم يوم الجمعة ، خاصة وأن ساعة إجابة الدعاء يوم الجمعة تكون حتى المغرب، ولأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قد أوصانا بتحري أوقات الإجابة واغتنامها بدعاء، في كثير من نصوص السُنة النبوية الشريفة، ولأنه كذلك قد ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بأن دعاء بعد الصلاة المكتوبة مستجاب، فهذا ما يجعل هل الدعاء بعد مغرب يوم الجمعة يعوض من فاتته ساعة الاستجابة؟ سؤالًا مطروحًا من قبل أولئك الحريصين على اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وكذلك الذين لهم حوائج ويسعون لقضائها. الدعاء بعد مغرب الجمعة ورد في مسألة الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة يعوض من فاتته ساعة الاستجابة ، أن الدعاء هو لب العبادة ، بل إنه قد يكون عبادة، أمر الله تعالى بها في قوله تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، كما قد أوصى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في كل وقت وعلى كل حال، كما أخبرنا بأن هناك أوقات استجابة ، وحث على تحريها، ومن هذه الأوقات بعد الصلوات المكتوبة ، وتأتي صلاة المغرب من بينها، لذا إذا كانت إجابة سؤال هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة مستجاب بالإيجاب أي أن الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة مستجاب ، لأنه من دعاء بعد الصلاة المكتوبة وهي صلاة المغرب، فينبغي التعرف على صيغة دعاء بعد صلاة المغرب الواردة بالسُنة النبوية الشريفة. دعاء بعد المغرب يوم الجمعة مستجاب ورد فيه عدد من الأدعية المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،، وهو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي، وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَالْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي ، وَالسَّلَامَةَ فِي نَفْسِي، وَالسَّعَةَ فِي رِزْقِي، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي». دعاء بعد المغرب يوم الجمعة روى الترمذي ، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال: دبر صلاة الفجر وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم-: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم؛ إلا الشرك بالله عز وجل . وروى أبو داود وابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بعد الفجر والمغرب: «اللهم أجرني من النار» سبع مرات، وكذلك يقال : «لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له، لهُ المُلكُ، ولهُ الحمدُ، يُحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير» (10 مرات)، وأيضًا يقال بعد صلاة المغرب: «اللهمَّ إني أسألكَ علمًا نافِعًا، وعملًا متقبلًا ورزقًا طيبًا(بَعْد السّلامِ من صَلاةِ الفَجْر)، فضًا عن أنه يقال : «اللهم بكَ أحاول، وبكَ أصاول، وبك أقاتل (بعد صلاة الفجر)».