logo
تحقيق مدعم بصور الأقمار الصناعية يؤكد سعي الحوثيين لتدمير ميناء رأس عيسى

تحقيق مدعم بصور الأقمار الصناعية يؤكد سعي الحوثيين لتدمير ميناء رأس عيسى

اليمن الآنمنذ 5 أيام

ميناء رأس عيسى عقب تدميره بغارات أمريكية
برّان برس:
توصل تحقيق حديث، نشر الخميس 15 مايو/ أيار، إلى أن جماعة الحوثي المصنفة دولياً، سعت خلال الفترة الماضية، جاهدة لتعريض ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة (غربي اليمن) للقصف، من خلال أعمالها الإنشائية في الميناء خلال فترات سابقة.
التحقيق، الذي أصدرته منظمة سام للحقوق والحريات، بعنوان "استهداف رأس عيسى.. القصة من الجو"، اطلع عليه "برّان برس"، أشار إلى أن صور وخرائط الأقمار الصناعية أظهرت أن الجماعة قامت خلال العامين الماضيين ببناء شبكة متشعبة من الخنادق العسكرية والتحصينات على مساحات واسعة من الجهة الغربية من الميناء.
وذكرت المنظمة التي تتخذ من مدينة جينيف السويسرية مقراً لها، في تحقيقها أن تلك المواقع كانت قبل العام 2010 مواقع تابعة للدفاع الساحلي، دون وجود ميناء نفطي أو شركات تجارية.
وأوضح التحقيق "أن هذه هذه الشبكة تبدأ من مسافة 1 كيلو متر جنوب مصنع السكر وتمتد بشبكة متفرعة نحو الجهة الغربية للميناء، لتصل إلى موقع عسكري متكامل يبعد قرابة كيلو متر، من البوابة الخارجية للميناء، والذي يُحاط بسواتر ترابية ترتفع قرابة 3 أمتار".
وفيه أن "وجود المعسكرات والتجهيزات بتلك الصورة، في منطقة مدنية يقطنها آلاف المدنيين - الذين يعملون في نقل المشتقات النفطية أو العاملين في مصنع تكرير السكر أو السكان من أبناء المنطقة - يعرض حياة هؤلاء الناس للخطر بشكل مباشر، خصوصا والجماعة في حالة حرب، ناهيك عن أن المنطقة تتعرض للقصف سواءً الإسرائيلي أو الأمريكي".
وأشار إلى أنه "كان يجب توقع حدوث هذه الغارة - في ظل تصاعد المواجهات - وعمل التدابير اللازمة لتقليل حجم الخسارة البشرية أو تلافيها، كما كان بإمكان القوات الأمريكية - التي ادعت أنها قصفت منشأة تزود الحوثيين بالوقود - إصدار تحذيرات والمطالبة بإخلاء المنشأة كونها عرضة للقصف، طالما أنها ذكرت أن القصف لم يكن يهدف إلى إيقاع ضحايا".
منظمة سام، في التحقيق، اعتبرت تدمير الميناء، تطوراً لا يمكن عزله عن سياق أوسع يتمثل في تغير قواعد الاشتباك بين الأطراف المحلية والدولية في اليمن، مشيرة إلى أن الغارات طرحت تساؤلات حادة حول مشروعيته القانونية، وتداعياته الاقتصادية الكارثية، وعمق الانزلاق الدولي نحو إعادة تعريف مفهوم "الهدف العسكري" في بيئة حرب غير تقليدية.
وأوضحت أن تدمير الميناء، أشار كذلك إلى تنامي النفوذ الإيراني في دعم الجماعة، والتراجع النسبي لدور مجلس الأمن في فرض أي ضوابط قانونية فعالة، مما يفتح الباب أمام فوضى قانونية تمس جوهر السيادة اليمنية وحقوق المدنيين.
كما أوضحت أن الغارات لم تكن "معزولة"، بل جاءت بعد سلسلة ضربات مماثلة استهدفت مطار صنعاء، ومحطة كهرباء في الحديدة، ومواقع اتُّهمت بأنها قواعد لإطلاق الطائرات المسيّرة.
ومثّل الاستهداف للميناء نقطة تحول نوعية، إذ حمل دلالات متعددة: "اقتصادية، باعتباره منشأة حيوية لتأمين الوقود، وإنسانية، نظرًا لاعتماده من قبل منظمات الإغاثة كممر لنقل المساعدات، وقانونية، بسبب الجدل حول ما إذا كانت المنشأة تشكل هدفًا عسكريًا مشروعًا أم لا".
وأشارت منظمة "سام"، إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية، التي غُيّبت فعليًا عن مسار القرار العسكري، سارعت إلى إصدار بيان مقتضب أدانت فيه الهجمات، ورفضت استخدام الأراضي اليمنية كساحة لتصفية الحسابات الإقليمية. في المقابل، اعتبر الحوثيون أن الميناء كان مستهدفًا منذ سنوات، واتهموا واشنطن بمحاولة خنق الحياة الاقتصادية في مناطق سيطرتهم.
وطبقاً لخرائط الأقمار الصناعية، فقد استهدفت الغارات بوابة الدخول للمنشأة ومنطقة الخزانات ومناطق متفرقة كانت تتجمع فيها قاطرات، إضافة إلى استهداف منطقة المراقبة، كما تُظهر ذلك بيانات الأقمار الاصطناعية لمواقع الضربات الجوية.
تحقيق "سام"، أشار إلى التعارض في بيانات الضحايا والخسائر، ففي اليوم التالي من الضربة أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين (غير معترف بها) بأنها خلفت 245 قتيلا وجريحاً، منهم 74 قتيلا و171 جريحا، من العمال والموظفين في الميناء، في حصيلة غير نهائية،بينما جهات حكومية أخرى تحدثت عن سقوط 80 قتيلا و150 جريحا.
وتقول سام نقلاً عن مصادر محلية "إن عدد المقطورات التي طالها القصف واشتعلت فيها النيران، يصل إلى 20 مقطورة تقريبا، أغلبها مقطورات الغاز، غير أن هذا الرقم لم يُذكر في أية مصادر رسمية رغم مضي أيام على الحادثة".
الصورة ناقصة
إلى ذلك أشار التحقيق، إلى أن كل الصور والفيديوهات القادمة من رأس عيسى هي مشاهد موجهة من زاوية واحدة، تُغفل الزوايا الأخرى التي قد تُظهر الصورة الكاملة لحقيقة ما يجري، وهو بسبب تحفظ الحوثيين.
وعن السفن الراسية في رأس عيسى، قال إنه وفقاً لأدوات تتبع السفن وخرائط الأقمار الصناعية، تتواجد في 16 ناقلة نفط، وتظهر حركة الميناء -في أدوات تتبع السفن- عدم وجود أية سفينة جديدة متوقع وصولها إلى الميناء منذ 8 أبريل، بعد وصول آخر سفينة من ميناء جيبوتي (الناقلة JAG).
ووفقا لمصادر موثوقة، فقد هددت جماعة الحوثي باستهداف سفينة كانت تحاول المغادرة، كما هددت باعتقال البحارة الذين قاموا بالتقاط فيديوهات من على السفن لحظة وقوع القصف، وربما تكون قد قامت باحتجازهم فعليا، لكن البحارة نشروا قصصا سريعة الاختفاء، لم ينتبه لها الحوثيين في وقت الضربة.
وعن الأضرار الاقتصادية، ذكر تحقيق سام، أن خبراء يتوقعون أن يؤدي تدمير الميناء سيؤدي إلى انعكاسات اقتصادية مباشرة، لا تقتصر على جماعة الحوثي، بل تمتد إلى حياة المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وأوضح الخبراء أن توقف الميناء سيؤدي إلى أزمة خانقة في إمدادات الوقود، وارتفاع أسعاره في السوق المحلية، وهذا سيخلق فجوة تموينية تزيد من تكلفة السلع والخدمات. كما يؤثر بشكل مباشر على تكاليف النقل والإنتاج.
بالإضافة إلى ذلك، ستتأثر قطاعات حيوية عدة بشكل مباشر جراء الضربة الأميركية، منها الكهرباء والزراعة والمستشفيات والمرافق الصحية التي ستواجه صعوبات كبيرة بسبب نقص إمدادات الطاقة، ما سيرفع من كلفة الخدمات الطبية، وربما يعيق تقديمها بالكامل.
وفي منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تعرّض ميناء رأس عيسى النفطي، الخاضع لسيطرة الحوثيين لغارات أمريكية ضمن ما وصفته واشنطن بـ"الردع المحدود" ضد الجماعة المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، متهمة إياها باستخدام الميناء لأغراض عسكرية وتمويل أنشطتها من عوائده، متسببة بمقتل 74 شخصًا وإصابة 171 آخرين، إضافة إلى التدمير الواسع في البنية التحتية للمنشأة.
اليمن
الضربات الأمريكية
الحوثيون
رأس عيسى

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"ترومان" تعود الى قاعدتها: مهمة أمريكية في البحر الأحمر تتحول إلى إخفاق متعدد الأوجه
"ترومان" تعود الى قاعدتها: مهمة أمريكية في البحر الأحمر تتحول إلى إخفاق متعدد الأوجه

timeمنذ 2 ساعات

"ترومان" تعود الى قاعدتها: مهمة أمريكية في البحر الأحمر تتحول إلى إخفاق متعدد الأوجه

عادت حاملة الطائرات الأميركية هاري إس. ترومان إلى قاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا، بعد مهمة قتالية وصفت بأنها من بين الأصعب في سجل البحرية الأميركية الحديث، وذلك بعد تعرضها لسلسلة من الحوادث المؤلمة والخسائر التشغيلية خلال وجودها في البحر الأحمر، حيث شاركت في عمليات عسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن. ووفقًا لتقارير غربية أبرزها موقع Business Insider ومجلة The Economist، فإن المهمة التي استهدفت تعزيز الحضور الأميركي في مواجهة التهديدات المتزايدة في البحر الأحمر ، انتهت بخسارة ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18، بالإضافة إلى حادث تصادم مع سفينة تجارية في فبراير الماضي قرب بورسعيد. اقرأ أيضاً: الكشف عن سبب سقوط طائرة إف 18 من حاملة الطائرات "ترومان" في البحر الأحمر وأدى الحادث الأخير إلى إقالة قائد السفينة، كما أثار تساؤلات جدية داخل أوساط البنتاغون حول السلامة التشغيلية والاستعداد القتالي لحاملات الطائرات الأميركية في بيئات بحرية معقدة وصراعية. وبحسب التحقيقات الأولية، فإن سلسلة الحوادث التي تعرّضت لها "ترومان" – بينها سقوط طائرتين خلال عمليات نقل وهبوط – دفعت القيادة البحرية إلى إعادة تقييم الجاهزية الفنية للسفينة وطاقمها، فضلًا عن الظروف الجوية والبحرية في المنطقة التي تزايد فيها الضغط العسكري. الانسحاب المفاجئ لحاملة الطائرات "ترومان" يترك فراغًا في التوازن البحري الأميركي في البحر الأحمر، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي ضد الملاحة التجارية والعسكرية. وفيما يُتوقع أن تحل حاملة الطائرات "كارل فينسون" المزودة بمقاتلات F-35C محل "ترومان"، يبقى السؤال مطروحًا حول قدرة القوات البحرية الأميركية على الحفاظ على وجود مستقر وفعّال في منطقة باتت ساحة تصعيد مستمر. ومن المتوقع أن تُجري البحرية الأميركية مراجعة داخلية شاملة لانتشار "ترومان"، تشمل تقييمات تتعلق ببروتوكولات السلامة، والتدريب، والصيانة، وكذلك جاهزية الطاقم للتعامل مع المهام القتالية المعقدة. وفي الوقت الذي تستعرض فيه الولايات المتحدة استراتيجيتها في الشرق الأوسط، تشكّل حادثة "ترومان" جرس إنذار بشأن الضغوط التي يتعرض لها الأسطول الأميركي في مناطق التوتر، واحتمالات إعادة النظر في نمط الانتشار التقليدي لحاملات الطائرات في المرحلة المقبلة.

رئيس هيئة الاستخبارات يلتقي برئاسة هيئة الاسناد اللوجستي ودوائرها ويشيد بجاهزيتها
رئيس هيئة الاستخبارات يلتقي برئاسة هيئة الاسناد اللوجستي ودوائرها ويشيد بجاهزيتها

timeمنذ 7 ساعات

رئيس هيئة الاستخبارات يلتقي برئاسة هيئة الاسناد اللوجستي ودوائرها ويشيد بجاهزيتها

التقى رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، اللواء الركن أحمد اليافعي، ومعه رئيس هيئة العمليات اللواء الركن خالد الأشول، اليوم، برئاسة هيئة الإسناد اللوجستي ومدراء الدوائر التابعة للهيئة. وكان في استقباله، رئيس هيئة الإسناد اللوجستي اللواء الركن عبدالعزيز الفقيه، ومساعده اللواء عايض الشايف، ومدراء دوائر الهيئة وعدد من الضباط والقيادات العسكرية. وأوضح اللواء اليافعي، أن الزيارة تأتي في إطار جهود هيئة الاستخبارات العسكرية لتفقد الأداء عن قرب، وتقييم مستوى الجاهزية، وتعزيز كفاءة الوحدات العسكرية في مواجهة التحديات. مؤكدًا أن هيئة الإسناد اللوجستي تمثل شريان حياة للجيش، وتلقى اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية والعسكرية. من جهته، عبر اللواء الفقيه، عن سعادته بزيارة اللواء اليافعي، مؤكدًا جاهزية واستعداد الهيئة ودوائرها لتنفيذ أي مهام أو توجيهات من قبل القيادة العليا لاستكمال معركة التحرير واستعادة مؤسسات الدولة وهزيمة تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية. وخلال الزيارة، تفقد اللواء اليافعي والوفد المرافق له أقسام المركز الاستشاري التابع للمستشفى العسكري، وطاف أقسامه، وتفقد الجرحى فيه، مشيدًا بالعاملين في المركز وتفانيهم في أداء واجباتهم خدمة للأبطال الميامين. غرِّد شارك انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X معجب بهذه: إعجاب تحميل... مرتبط

"البنتاغون" يطلق مفاجأة بشأن اليمن !
"البنتاغون" يطلق مفاجأة بشأن اليمن !

timeمنذ 17 ساعات

"البنتاغون" يطلق مفاجأة بشأن اليمن !

العربي نيوز: اطلقت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) مفاجأة جديدة عن اليمن بحديثها عن استخدام القوة العسكرية الامريكية لتغيير النظام السياسي في اليمن، وتصعيد جماعة الحوثي الانقلابية هجماتها على الكيان الاسرائيلي، ضمن اعلان الجماعة "استمرار عمليات الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان اسنادا لقطاع غزة". جاء هذا لسان وزير الدفاع الامريكي، بيت هيغسيث، في تصريح ادلى به لشبكة قناة "فوكس نيوز" الامريكية، أكد فيه تعذر تحقيق اهداف الحملة العسكرية البحرية والجوية على جماعة الحوثي في اليمن (الراكب الخشن)، المتمثلة في تدمير القدرات العسكرية للجماعة وانهاء هجماتها البحرية وعلى الكيان الاسرائيلي. و قال هيغسيث: "حملتنا في اليمن كانت دؤوبة في السعي لتحقيق الأهداف العسكرية". التي أكد انها اختزلت في المقام الاول بوقف استهداف الحوثيين البحرية الامريكية و وقال: : "لا يمكن أن تطلق النار على السفن الأمريكية دون عواقب وبايدن سمح بذلك". و تابع : "ترمب أوضح أن حرية الملاحة مصلحة وطنية". معتبرا أن ايقاف جماعة الحوثي استهداف حاملات الطائرات الامريكية وسفنها انجازا للحملة وتحقيقا لهدفها، بقوله: : "ترمب حدد هدفا لحملتنا في اليمن وهو أن نجعل الحوثيين يقولون لقد انتهينا". رغم أن الحملة الامريكية انطلقت قبل استئناف الحوثيين استهداف البحرية الامريكية، وقبيل استئناف العدوان على غزة بثلاثة ايام. لكن وزير الدفاع الامريكي أقر بتعذر تحقيق هدف "تدمير قدرات الحوثيين وانهاء هجماتهم"، و قال : "لم ندمر الحوثيين تماما ولدينا أمور أخرى نحتاج للتركيز عليها مثل إيران والصين". وأردف في تبرير ايقاف الحملة مقابل ايقاف استهداف السفن الامريكية: "لن نكرر ما فعلناه بالعراق وأفغانستان وما فعلناه مع الحوثيين حماية للملاحة". معلقا على تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب لدى اعلانه انطلاق الحملة العسكرية على الحوثيين ليل السبت (15 مارس) وتوعده بـ "ابادة الحوثيين تماما وانهاء تهديداتهم كليا"، بحديثه عن اولويات امريكا وتصدرها المصالح الامريكية، و قال : "إذا خصصنا وقتنا لتغيير النظام في اليمن فإننا لن نركز على المصالح الأساسية". وألمح وزير الدفاع الامريكي بيت هيغسيث إلى ان ايقاف هجمات الحوثيين على الكيان الاسرائيلي ومنع استهداف سفنه، ليس اولوية امريكية الان، بقوله: : "نهتم بمصالحنا بالشرق الأوسط وأوروبا ونركز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ". مضيفا : "ترمب رجل يسعى للسلام ويحققه وزيارته إلى الشرق الأوسط كانت ممتازة". من جانبه علق القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية بالجيش الأمريكي، على اعلان الحوثيين فرض حظر بحري على ميناء حيفا الخاضع للاحتلال وتحذيرها السفن من التواجد فيه أو التوجه إليه، بقوله : "الحوثيون ليسوا بقوة الصين لكنهم يشكلون تهديدا". و اضاف : "فهم سلوك الحوثيين وعدم الاستخفاف بهم هو ما نركز عليه". حسب تعبيره. تفاصيل: تهديد حوثي بقصف ميناء شهير (اعلان) وليل الجمعة (16 مايو)، قالت نائبة المتحدثة باسم مكتب الرئيس الامريكي دونالد ترامب (البيت الابيض) في واشنطن، آنا كيلي، في تصريحات صحفية لوسائل الاعلام: إن "وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب مع جماعة الحوثي في اليمن صفقة جيدة أخرى لأميركا ولأمننا". حسب تعبيرها. من جانبه، أعلن مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، مساء الجمعة (16 مايو): إن "الولايات المتحدة والحوثيين لا يزالان ملتزمين بوقف الهجمات المتبادلة، على الرغم من مواصلة الحوثيين شن الهجمات على إسرائيل". نافيا أي تنسيق أو تدخل من جانب أمركيا في الموجة الجديدة للغارات الاسرائيلية على اليمن. و قال المسؤول الامريكي: إن "إسرائيل لا تطلعنا مسبقاً على جميع هجماتها ضد الحوثيين". لكنه كشف أن "حاملة الطائرات هاري ترومان في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط ولا خطط لاستبدالها". و أردف : "سنبقي التعزيزات العسكرية الأخرى بالمنطقة، ونتابع التطورات بين إسرائيل والحوثيين وإيران". سبق هذا، إطلاق الرئيس ترامب، الخميس (15 مايو) تصريحا جديدا بشأن اليمن، تضمن تهديدا مشروطا لجماعة الحوثي، باستئناف الحملة العسكرية الامريكية عليها في اليمن، إذا عادوا لاستهداف السفن الامريكية، عقب اقل من 10 ايام على اعلانه "الايقاف الفوري" للحملة، مقابل ايقاف استهداف السفن الامريكية. وقال ترامب في رده على تساؤلات الصحفيين المتواصلة بشأن اتفاقه المفاجئ مع جماعة الحوثي عبر وساطة عمانية، واستمرارهم في تنفيذ هجمات صاروخية على الكيان الاسرائيلي ومنع مرور سفنه: "نحن نتعامل مع الحوثيين، وأعتقد أن ذلك كان ناجحًا جدًا، لكن ربما يتم شن هجوم غدًا، وفي هذه الحالة نعود إلى الهجوم". عزز اعلان ترامب ما سبقته اليه المندوبة الامريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال جلسة مجلس الامن الدولي بشأن اليمن، الاربعاء (14 مايو)، بحديثها عن إن "استسلام الحوثيين يشكل نجاحًا للنهج الذي اعتمدته الولايات المتحدة". لكنها عقبت بقولها: "الحوثيين وحدهم من يقررون ماهية تواصل الضربات أم توقفها". والثلاثاء (13 مايو) جدد الرئيس الامريكي دونالد ترامب في خطابه بمنتدى الاستثمار السعودي الامريكي في الرياض؛ تبرير قراره بإيقاف فوري لحملته العسكرية على الحوثيين بقوله: "سددنا أكثر من 1100 ضربة على الحوثيين". مضيفا: "لم أكن أود ضرب الحوثيين، لكنهم كانوا يستهدفون السفن، وكانوا سابقا يستهدفون السعودية". مضيفا، تبرير قراره من دون تحقيق الحملة بعد 52 يوما اهدافها المعلنة والمحددة بـ "تدمير القدرات العسكرية للحوثيين وانهاء هجماتهم": إن "الحوثيين أظهروا أنهم مقاتلون اشداء". مؤكدا طلب امريكا الاتفاق معم بقوله: "وقد وافقوا على وقف استهداف السفن الأميركية". مقابل ايقاف الحملة العسكرية الامريكية عليهم. شاهد.. الرئيس ترامب يبرر الاتفاق مع الحوثيين (فيديو) وكشفت شبكة اخبارية امريكية شهيرة، بالتفاصيل معلومات صادمة عن دوافع وخلفيات اتفاق امريكا مع جماعة الحوثي، على وقف متبادل لاطلاق النار، وايقاف ترامب حملته العسكرية على الجماعة مقابل ايقاف الجماعة استهداف السفن الامريكية الحربية والتجارية، فقط. دون ايقاف الهجمات على الكيان الاسرائيلي وسفنه. تفاصيل: امريكا ترد على الحوثي بكشف الحقيقة يشار إلى أن سلطنة عمان، كانت حسمت رسميا، الجدل المثار بشأن اتفاق ايقاف اطلاق النار والهجمات المتبادلة بين امريكا وجماعة الحوثي الانقلابية، و كشفت خلفيات الاتفاق ومضامينه، والجهة التي سعت اليه وطلبت وقف اطلاق النار، مؤكدة رواية ناطق الحوثيين بأن امريكا هي من طلبت وليس جماعته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store