
'اسكناس' الإيرانية تكشف .. الهجوم على سورية ضمن تفعيل مشروع 'الشرق الأوسط الكبير'
الهجوم الإسرائيلي على 'سورية' واستهداف مقر الرئاسة بذريعة حماية الدروز، أثار حيرة المحللين السياسيين بشأن جرأة رئيس الوزراء الصهيوني؛ 'بنيامين نتانياهو'، على تنفيذ عمليات بالغة الأهمية تجاه منافسيّه في الإقليم، بعد وصول؛ 'دونالد ترمب'، إلى الرئاسة في 'الولايات المتحدة'، وتساءل المحللون: عن أهداف 'نتانياهو' المستقبلية؟.. بحسّب ما استهل 'إحسان أنصاري'؛ تقريره المنشور بصحيفة (اسكناس) الإيرانية.
وكان رئيس الوزراء الصهيوني قد أعلن؛ بتاريخ 08 آذار/مارس 2024م، أي بعد (طوفان الأقصى)، سعيّه لتغيّير حدود الشرق الأوسط، وأن التطورات الجديدة بالمنطقة تصَّب في صالح 'إسرائيل'.
وربما أمكن تفسيّر بعض تصريحاته آنذاك؛ في إطار توهم القوة، لكن بمرور الوقت تبيّن أنه يسّعى عمليًا مقترح: 'الشرق الأوسط الكبير'.
محاور المشروع..
والمشروع يُشيّر إلى مفهومين؛ الأول: 'خطة ينون'، والثاني: 'الشرق الأوسط الكبير'.
'خطة ينون'؛ عبارة عن مشروع استراتيجي إسرائيلي يقترح تقسيّم دول المنطقة إلى دويلات أصغر.
أما 'الشرق الأوسط الكبير'؛ فهو مصطلح سياسي ابتكرته إدارة؛ 'جورج بوش'، يُشيّر إلى منطقة أكثر اتساعًا من الشرق الأوسط، ويُعرف في الغالب عنوان: 'الشرق الأوسط الجديد' أو 'الشرق الأوسط الكبير'.
وكان المحلل الإسرائيلي؛ 'عوديد ينون'، مستشار رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق؛ 'أرئيل شارون'، قد طرح 'خطة ينون' عام 1982م، بهدف تقسيّم دول الشرق الأوسط إلى دويلات أصغر وأضعف، بذريعة أن هذا الأمر سوف يخدم مصلحة 'إسرائيل'، لأن الدول الأضعف تُمثّل خطرًا أقل على 'إسرائيل'.
وتشمل هذه الخطة تقسيم دول مثل: 'مصر والعراق ولبنان والأردن'.
لكن مشروع 'الشرق الأوسط'؛ هو مقترح من إدارة 'بوش'، كما سبقت الإشارة، ويُستّعمل في وصف منطقة أوسع من الشرق الأوسط تشمل دول 'شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى'.
وطُرح الموضوع في البداية بوصفه استراتيجية فرض الديمقراطية في هذه المنطقة وتطويرها اقتصاديًا، لكن عمليًا كان اُستخدم لتبرير للتدخل العسكري الأميركي في المنطقة.
مشروع 'القرن الأميركي الجديد'..
والمشروع المعروف باسم: 'الشرق الأوسط الكبير' هو جزء من مشروع 'القرن الأميركي الجديد'، والذي يعتبره الخبراء بمثابة بيان تاريخي للمحافظين الأميركيين.
بناءً على هذه الخطة؛ فإن الجيش الأميركي أصغر بكثير من المطلوب للقيام بالمهام الموكلة إليه. ولهذا السبب، يجب توسيّع الجيش الأميركي ليتّمكن من اكتساب القُدرة على التواجد في جميع أنحاء العالم.
ومن المراحل المهمة في هذا المشروع، مسألة تأمين الطاقة لـ'الولايات المتحدة الأميركية'.
وفي هذا الصدّد يقوم مخطط 'الشرق الأوسط الكبير'؛ بالأساس، على تفتيّت الدول الكبرى بالمنطقة أو تغيّير أنظمتها السياسية. ورغم أن تنفيذ هذه الخطة في إطار خطة 'القرن الأميركي الجديد'، يُنسّب إلى المحافظين الجدَّد الأميركيين الذين غادروا 'البيت الأبيض' الآن، إلا أنه يجب أن نعلم أن المؤسسات والمنَّظرين الذين توقعوا هذه البرامج، وكذلك الرأسماليين الذين يدعمونها، لا يزالون متشبّثين بشدة بتنفيذها خلال الخمسين سنة القادمة.
لماذا تعرضت 'سورية' للهجوم الإسرائيلي ؟
الحرب الإسرائيلية على 'إيران'؛ والتي استمرت مدة (12) يومًا، ثم الهجوم الإسرائيلي العشوائي على 'سورية'، يُثبّت أن 'إسرائيل' تحولت إلى أهم أدوات تنفيذ مشروع 'الشرق الأوسط الكبير'، وربما تدخل دول أخرى في اللعبة مستقبلًا.
تتزامن العمليات الإسرائيلية الشديدة على 'سورية'، مع صعود 'أبو محمد الجولاني' الجديد والمَّطيع من جميع الجهات.
وقد أبدت الدول العربية أيضًا دعمًا ملحوظًا لـ'الجولاني' و'سورية'، مع هذا يبدو أن 'إسرائيل' لا تُريد تشكيل حكومة واحدة في 'سورية'.
والأساس بالنسبة للكيان الإسرائيلي؛ تقسيّم 'سورية' وتصعيّد حكومة ضعيفة في 'دمشق'، وضم 'السويداء' والدروز إلى 'إسرائيل'، ومنح الأكراد حكم ذاتي تمهيدًا للاستقلال عن 'تركيا'.
كذلك من جُملة أهداف الهجوم؛ فرض السيّطرة الاستخباراتية والعسكرية على 'سورية'، للتحكم في الحدود اللبنانية و(حزب الله)، واستخدام 'سورية' كأداة ضغط في (صفقة القرن)، وإجبار النظام السوري على الابتعاد عن 'تركيا'.
النقطة الأهم أن الحكومة الضعيفة والسيّطرة على الحدود العراقية، والسيّطرة على المجال الجوي السوري بهدف التزود بالوقود وتجديد الهجوم على 'إيران'، من جُملة الأهداف الإسرائيلية من الهجوم على 'سورية'.
والواقع أن 'إسرائيل' تُريد فرض واقع جديد يُسّاعد في إبقاء مشروع الاحتلال. وتحظى هذه الاستراتيجية باهتمام إسرائيلي خاص؛ لا سيّما خلال السنوات الأخيرة.
وتأمل 'إسرائيل' أن يُسّاهم الضعف العسكري في اجبار النظام السوري الجديد على السلام والتطبّيع مع 'إسرائيل'، أو على الأقل تعدم القُدرة على مواجهة 'إسرائيل' عسكريًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
الأسبوع المقبل.. ترامب يرغب بمحادثات ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي
شفق نيوز- واشنطن أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الأربعاء، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشكل شخصي في أقرب وقت ممكن خلال الأسبوع المقبل، يليه اجتماع ثلاثي بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ووفقا لما أوردته الصحيفة، استنادا إلى مصدرين مطلعين على خطط الرئيس الأمريكي، فإن ترامب عبّر عن رغبته في أن يلي اللقاء مع بوتين عقد محادثات ثلاثية تجمعه بزيلينسكي وبوتين. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب أبلغ قادة الدول الأوروبية بنيته عقد هذه اللقاءات، وذلك خلال مكالمات هاتفية أجراها اليوم الأربعاء مع عدد من هؤلاء القادة. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مصادرها أن ترامب شدد على أن: "المحادثات ستكون ثلاثية فقط دون مشاركة أي من الدول الأوروبية". وأضافت المصادر أن "القادة الأوروبيين، الذين سبق أن حاولوا تنسيق الجهود الرامية إلى تسوية النزاع، يبدو أنهم قبلوا بهذا التوجه الجديد الذي أعلنه ترامب". إلى ذلك، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت مساء الأربعاء، بأن "ترامب منفتح على لقاء كل من الرئيس بوتين وزيلينسكي". وفقا لما نقلته وكالة "فرانس برس". وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "بيلد"، استنادا إلى مصادرها، أن ترامب أبلغ المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال اتصال هاتفي بأن اللقاء الذي جمع مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف مع الرئيس بوتين كان "مثمرا أكثر مما هو متوقع". وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، استقبل الرئيس بوتين، المبعوث الأمريكي ويتكوف في موسكو، ووصف الجانب الروسي اللقاء الذي استمر لمدة 3 ساعات، بأنه كان "بناء"، مؤكدا أن الجانبين بحثا التسوية في أوكرانيا. من جانبه، وصف ترامب، اللقاء بين بوتين وويتكوف، بأنه كان "مثمرا جدا"، مضيفا أنه " تم إحراز تقدم كبير".


وكالة أنباء براثا
منذ ساعة واحدة
- وكالة أنباء براثا
البيت الأبيض يعلن فرض عقوبات ضد روسيا يوم الجمعة
الصفحة الدولية وكالة انباء براثا 88 2025-08-06 أعلن البيت الأبيض، مساء اليوم الأربعاء، عزم الولايات المتحدة فرض عقوبات ثانوية ضد روسيا يوم الجمعة المقبل. ونقل موقع "أكسيوس"عن مصدر في البيت الأبيض: "لا يزال من المتوقع أن تُفرض العقوبات الثانوية يوم الجمعة". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر سابقاً بأنه حدد مهلة 50 يوما للتوصل إلى اتفاقيات بين روسيا وأوكرانيا، وبعد ذلك يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على موسكو وشركائها التجاريين، وفي 29 تموز، قال إنه يشعر بخيبة أمل تجاه روسيا والتقدم في التسوية، لذا قام بتقصير المهلة إلى 10 أيام. كما صرح نائب الممثل المؤقت للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جون كيلي في 31 تموز بأن ترامب يعتبر أن على روسيا وأوكرانيا التوصل إلى اتفاق سلام بحلول 8 آب. من جانبه، أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن الكرملين اطلع على تصريح الرئيس الأمريكي وأخذه بعين الاعتبار. واليوم الأربعاء، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يهدد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة تصل إلى 25% على السلع القادمة من الدول التي تقوم بشراء النفط الروسي بشكل مباشر أو عبر أطراف وسيطة. اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 2 ساعات
- وكالة الصحافة المستقلة
ترامب بفرض رسوم جمركية أضافية بنسبة 25% على الهند بسبب شراء النفط الروسي
المستقلة/- أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يفرض على الهند رسومًا جمركية إضافية بنسبة 25% على مشترياتها من النفط الروسي. سيرفع هذا إجمالي الرسوم الجمركية على الواردات الهندية إلى الولايات المتحدة إلى 50%، وهي من بين أعلى المعدلات التي تفرضها الولايات المتحدة. سيدخل المعدل الجديد حيز التنفيذ خلال 21 يومًا، أي في 27 أغسطس، وفقًا للأمر التنفيذي. وأفاد ردٌّ من وزارة الخارجية الهندية يوم الأربعاء بأن نيودلهي أوضحت بالفعل موقفها من الواردات من روسيا، وأكدت مجددًا أن الرسوم 'غير عادلة وغير مبررة وغير معقولة'. وجاء في البيان المقتضب: 'لذلك، من المؤسف للغاية أن تختار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية إضافية على الهند بسبب إجراءات تتخذها عدة دول أخرى بما يخدم مصالحها الوطنية'. وأضاف البيان: 'ستتخذ الهند جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها الوطنية'. وكان الرئيس الأمريكي قد حذّر سابقًا من أنه سيرفع الرسوم، قائلاً إن الهند 'لا تهتم بعدد الأشخاص الذين يُقتلون في أوكرانيا على يد آلة الحرب الروسية'. يوم الأربعاء، صرّح البيت الأبيض في بيان له بأن 'تصرفات الاتحاد الروسي في أوكرانيا تُشكّل تهديدًا مستمرًا للأمن القومي الأمريكي وسياسته الخارجية، مما يستلزم اتخاذ تدابير أقوى لمواجهة حالة الطوارئ الوطنية'. وأضاف أن واردات الهند من النفط الروسي تُقوّض الجهود الأمريكية لمواجهة أنشطة روسيا في أوكرانيا. وأضاف أن الولايات المتحدة ستُحدّد الدول الأخرى التي تستورد النفط من روسيا، وستُوصي الرئيس باتخاذ المزيد من الإجراءات حسب الحاجة. يُعدّ النفط والغاز أكبر صادرات روسيا، ومن أكبر زبائن موسكو الصين والهند وتركيا. يأتي التهديد برفع الرسوم الجمركية عقب اجتماعاتٍ عُقدت يوم الأربعاء في موسكو، بحضور كبير مبعوثي ترامب، ستيف ويتكوف، بهدف ضمان السلام بين روسيا وأوكرانيا. ستعني الرسوم الجمركية الإضافية فرض رسوم جمركية باهظة بنسبة 50% على الصادرات الهندية الرئيسية، مثل المنسوجات والأحجار الكريمة والمجوهرات وقطع غيار السيارات والمأكولات البحرية، مما سيؤثر سلبًا على القطاعات الرئيسية المُولِّدة لفرص العمل. لا تزال الإلكترونيات، بما في ذلك هواتف آيفون، والأدوية مُعفاة من الرسوم الجمركية في الوقت الحالي. وسبق أن وصفت دلهي تهديد ترامب برفع الرسوم الجمركية على شرائها النفط من روسيا بأنه 'غير مُبرر وغير معقول'. وفي بيانٍ سابق، قال متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الهندية إن الولايات المتحدة شجعت الهند على استيراد الغاز الروسي منذ بداية الصراع، 'لتعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية'. وأضاف أن الهند 'بدأت الاستيراد من روسيا لأن الإمدادات التقليدية حُوِّلت إلى أوروبا بعد اندلاع الصراع'. تُظهر الرسوم الجمركية المُهدَّد بها مؤخرًا استعداد ترامب لفرض عقوباتٍ تتعلق بالحرب في أوكرانيا، حتى على الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة حلفاءً أو شركاء تجاريين مُهمين. قد يكون هذا تحذيرًا من أن الدول الأخرى قد تشعر بضرر حقيقي إذا صعّد ترامب هذا النوع من العقوبات بعد انقضاء الموعد النهائي يوم الجمعة، حيث هدد الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات جديدة على روسيا وفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول التي تشتري نفطها. لن تكون هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها إدارة ترامب رسومًا جمركية ثانوية، وهي رسوم مفروضة أيضًا لمعاقبة مشتري النفط الفنزويلي. سبق للهند أن انتقدت الولايات المتحدة – أكبر شريك تجاري لها – لفرضها هذه الرسوم، في حين أن الولايات المتحدة نفسها لا تزال تتعامل تجاريًا مع روسيا. في العام الماضي، تداولت الولايات المتحدة سلعًا تُقدر قيمتها بـ 3.5 مليار دولار مع روسيا، على الرغم من العقوبات والرسوم الجمركية الصارمة. سبق أن أشار ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى بعضهما البعض كأصدقاء، وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، حضر كل منهما تجمعات سياسية في بلد الآخر. لكن هذا لم يمنع ترامب من مهاجمة الهند بالرسوم، مما يشير إلى تباين المصالح بين نيودلهي وواشنطن. وصف اتحاد منظمات الصادرات الهندية قرار فرض رسوم جمركية إضافية بأنه 'مُفزع للغاية'، مضيفًا أنه سيؤثر على 55% من صادرات الهند إلى أمريكا. ومن المتوقع أن تُؤدي هذه الرسوم الجمركية إلى ارتفاع أسعار السلع الهندية في الولايات المتحدة، وقد تُخفض الصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 40-50%، وفقًا لمبادرة أبحاث التجارة العالمية (GTRI)، وهي مؤسسة بحثية مقرها دلهي.