logo
«الصحة العالمية» تحث الولايات المتحدة على إعادة النظر في خفض التمويل

«الصحة العالمية» تحث الولايات المتحدة على إعادة النظر في خفض التمويل

التغيير١٧-٠٣-٢٠٢٥

مدير منظمة الصحة العالمية، قال إن أي انقطاع في برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية قد يُفسد 20 عاماً من التقدم.
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة النظر في دعمها للصحة العالمية بعد قرارها بوقف التمويل الإنساني بشكل كبير.
وأكد أن ذلك الدعم لا ينقذ الأرواح في جميع أنحاء العالم فحسب، بل يجعل الولايات المتحدة نفسها أكثر أمانا من خلال منع انتشار الأوبئة دوليا، كما أنه يخدم مصالحها.
خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف يوم الاثنين، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الإدارات الأمريكية كانت سخية للغاية على مدى سنوات عديدة، 'ومن حقها بالطبع أن تقرر ما تدعم، وإلى أي مدى'.
إلا أنه شدد على أن الولايات المتحدة تتحمل أيضا مسؤولية ضمان أنه في حالة سحب التمويل المباشر للدول، 'أن يتم ذلك بطريقة منظمة وإنسانية تسمح لها بإيجاد مصادر تمويل بديلة'.
إنجازات كبيرة على المحك
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن العديد من المكاسب التي تحققت في مكافحة الملاريا على مدى السنوات العشرين الماضية أصبحت الآن معرضة للخطر بسبب تخفيضات التمويل من الولايات المتحدة للصحة العالمية التي كانت تقدمها من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ووكالات أخرى.
وأشار إلى أنه على مدى العقدين الماضيين، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح ثنائي لمكافحة الملاريا، مما ساعد على منع 'ما يقدر بنحو 2.2 مليار إصابة و12.7 مليون حالة وفاة'.
وقال إن هناك الآن اضطرابات شديدة في إمدادات تشخيص الملاريا والأدوية والناموسيات المعالجة بالمبيدات بسبب نفاد المخزون أو تأخر التسليم أو نقص التمويل. وأكد أنه إذا استمر هذا الوضع، 'فقد نشهد 15 مليون حالة إصابة إضافية بالملاريا و107 آلاف حالة وفاة هذا العام وحده، مما سيعكس 15 عاما من التقدم'.
وأشار الدكتور تيدروس إلى أن تعليق معظم التمويل لخطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز تسبب في توقف فوري لخدمات علاج فيروس نقص المناعة البشرية واختباره والوقاية منه في أكثر من 50 دولة.
وقال إن أي انقطاع في برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية 'قد يُفسد 20 عاما من التقدم، مما سيؤدي إلى أكثر من 10 ملايين حالة إصابة إضافية بفيروس نقص المناعة البشرية و3 ملايين حالة وفاة مرتبطة به- أي أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الوفيات في العام الماضي'.
وأضاف الدكتور تيدروس أن التخفيضات المفاجئة في التمويل الأمريكي تؤثر أيضا على الجهود المبذولة للقضاء على شلل الأطفال، ورصد ظهور أمراض مثل إنفلونزا الطيور، والاستجابة لتفشي الأمراض والأزمات الإنسانية.
وقال: 'في العديد من البلدان، يُهدد الفقدان المفاجئ للتمويل الأمريكي بعكس التقدم المحرز في مكافحة الأمراض، ومعدلات التحصين، وصحة الأم والطفل، والتأهب للطوارئ'.
مواجهة تحدي التمويل
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية إنه إذا قررت الولايات المتحدة عدم استئناف التمويل المباشر للدول، 'فإننا نطلب منها الدخول في حوار مع الدول المتضررة حتى يمكن وضع خطط للانتقال من الاعتماد على التمويل الأمريكي إلى حلول أكثر استدامة، دون اضطرابات تُكلف الأرواح'.
وأضاف أنه بغض النظر عن عودة التمويل الأمريكي من عدمها، 'سيتعين على الجهات المانحة الأخرى زيادة مساهماتها، وكذلك الدول التي اعتمدت على التمويل الأمريكي، قدر استطاعتها'، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية لطالما دعت جميع الدول إلى زيادة إنفاقها الصحي المحلي تدريجيا، 'وهذا الأمر أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

90% منها في الخرطوم ..تسجيل 2323 إصابة بالكوليرا في السودان بينها 51 حالة وفاة
90% منها في الخرطوم ..تسجيل 2323 إصابة بالكوليرا في السودان بينها 51 حالة وفاة

التغيير

timeمنذ 3 أيام

  • التغيير

90% منها في الخرطوم ..تسجيل 2323 إصابة بالكوليرا في السودان بينها 51 حالة وفاة

أعلن مركز عمليات الطوارئ في السودان، تسجيل 2323 إصابة جديدة بالكوليرا، بينها 51 حالة وفاة،خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، و أوضح أن 90٪ من الإصابات وحالات الوفاة من ولاية الخرطوم خاصة محليتي كرري وجبل أولياء. الخرطوم ــ التغيير و أوضح تقرير إدارة الترصد والمعلومات في اجتماع اليوم الثلاثاء بقاعة الطوارئ بمعمل الصحة العامة بمدينة كسلا، أن الأخطار الصحية الحالية تشمل كذلك حمى الضنك، الملاريا، التهاب الكبد الوبائي، الحصبة، الدفتريا مع التفاوت في معدل الإصابة والوفاة في الأمراض وبين الولايات المسجلة لها. ونوه تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية، إلى الأنشطة المنفذة خلال اسبوع، ومنها قراءة 646 من المصادر داخل الشبكة، من المستهدف 1188 بنسبة 54٪ بعدد من الولايات ، منها 428 مطابقة و218 غير مطابقة، بجانب تفتيش 7450 محل اغذية، من المستهدف 9784 محلا. واشار تقرير تعزيز الصحة، إلى تنفيذ زيارات منزلية بنسبة 97٪ من المستهدف، وكذلك الحوارات المجتمعية، المسرح التفاعلي، السينما الجوالة، بجانب التدخلات المجتمعية، والرسائل بأجهزة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. فيما كشف تقرير الإمداد، عن توفر الأدوية والمستهلكات الخاصة بالوبائيات بمخازن الصندوق القومي للامدادات بنسبة تفوق الـ 50٪ مع التفاوت بينها،بالإضافة إلى وجود إمداد من عدد من المنظمات لبعض الولايات. ونوه تقرير الحجر الصحي، إلى وصول 12،590 شخصاً للبلاد عبر نقاط الدخول المختلفة خلال الأسبوع الماضي، فيما غادرها 10،409 شخصاً، في حين تردد على عيادات الطوارئ 901 شخصاً، مشيراً إلى تفويج 2743 حاجاً من ميناء عثمان دقنة على دفعتين. في وقت قطع تقرير صحة الأم والطفل، بتنفيذ عدة انشطة منها استمرار تقديم الخدمات،وأيضاً خدمات العيادات الجوالة لتقديم خدمات الصحة الانجابية بمراكز الايواء بكسلا،، وتوفير التكلفة التشغيلية ل14 حضانة في 14 ولاية لمدة شهر بدعم من اليونسيف، وتدريب 32 طبيباً على العلاج المتكامل للأطفال اقل من عمر 5 سنوات بالخرطوم والقضارف فضلا عن تدريب 18 طبيباً بالقضارف على تقديم الخدمات على المعالجة السريرية لحالات الاغتصاب، منوهاً إلى جملة من التحديات. إلى ذلك قدمت منظمة الصحة العالمية، وصندوق إعانة المرضى الكويتي تقريرهما حول انشطتهما خلال الاسبوع الماضي واستمرارها،كما نوهت إدارة الطوارئ بكسلا إلى الوضع الصحي خاصة التهاب الكبد الوبائي. واستمع الاجتماع، إلى تقارير مبدئية عن زيارات الوفود الاتحادية لعدد من الولايات للوقوف على الاستعداد لفصل الخريف. ووجه الاجتماع، باستعجال التدخلات لمجابهة الاوبئة بولاية الخرطوم خاصة الكوليرا وحمى الضنك، علاوة على وباء الكبد الوبائي بكسلا.

البرنامج الأممي لمكافحة الإيدز: عدد الوفيات قد يتضاعف 10 مرات بعد وقف التمويل الأمريكي
البرنامج الأممي لمكافحة الإيدز: عدد الوفيات قد يتضاعف 10 مرات بعد وقف التمويل الأمريكي

التغيير

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • التغيير

البرنامج الأممي لمكافحة الإيدز: عدد الوفيات قد يتضاعف 10 مرات بعد وقف التمويل الأمريكي

البرنامج الأممي لمكافحة الإيدز أشار إلى توقعات بزيادة قدرها 'عشرة أضعاف' في عدد الوفيات المرتبطة بالمرض عالميا. في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن تأثير التخفيضات الحادة في التمويل الأمريكي للعمل الإنساني حول العالم، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، من أن 6.3 مليون شخص إضافي سيموتون خلال السنوات الأربع المقبلة ما لم يُستأنف الدعم لبرامج مكافحة المرض. وفي مؤتمر صحفي عُقد في جنيف يوم الاثنين، قالت المسؤولة الأممية ويني بيانيما إن حالات الإصابة بالمرض سترتفع بشكل حاد إذا لم يتم دعم برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، 'وسنشهد عودة المرض وسنرى الناس يموتون بالطريقة التي شهدناها في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين'. كما أشارت مسؤولة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز وفيروس نقص المناعة البشرية إلى توقعات بزيادة قدرها 'عشرة أضعاف' في عدد الوفيات المرتبطة بالإيدز عالميا، والتي بلغت 600 ألف حالة في عام 2023. وقالت: 'نتوقع أيضا 8.7 مليون إصابة جديدة إضافية، ووفقا لآخر إحصاء، كان هناك 1.3 مليون إصابة جديدة عالميا في عام 2023'. الآثار بدأت بالفعل وأشارت المديرة التنفيذية إلى أن تجميد التمويل الذي أعلنه البيت الأبيض في 20 يناير كان من المقرر أن ينتهي الشهر المقبل بعد مراجعة مدتها 90 يوما، وأكدت أنها لم تسمع 'عن تعهدات من حكومات أخرى بسد الفجوة'. وقالت إن مراكز الاستقبال التي يمكن لمرضى فيروس نقص المناعة البشرية الحصول فيها على الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لم تُفتح بالفعل خوفا من عدم توافق ذلك مع الإرشادات الجديدة. وأضافت: 'أدى هذا الانسحاب المفاجئ للتمويل الأمريكي إلى إغلاق العديد من العيادات، وتسريح آلاف العاملين الصحيين، بمن فيهم الممرضون والأطباء وفنيو المختبرات والصيادلة'. التركيز على أفريقيا بالتركيز على أفريقيا- حيث يتقاسم شرق وجنوب القارة 53% من العبء العالمي لفيروس نقص المناعة البشرية- حذّرت السيدة بيانيما من أن إغلاق مراكز الاستقبال بشكل مفاجئ ستكون له 'آثار كارثية' على الفتيات والشابات – اللواتي يمثلن أكثر من 60% من الإصابات الجديدة. في حديثها مع أخبار الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر، قالت سوزان كاسيدي رئيسة مكتب برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن هناك تساؤلات جوهرية حول مدى ونطاق التخفيضات المقرر إجراؤها على برامج مبادرة خطة الرئيس الأمريكي الطارئة للإغاثة من الإيدز، والتي بدأت عام 2003 للوقاية من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية واحتوائها، وأنقذت منذ ذلك الحين ما يُقدر بنحو 26 مليون شخص. يوجد حاليا حوالي 520 ألف مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في الكونغو الديمقراطية، من بينهم 300 ألف امرأة و50 ألف طفل. وكان من المتوقع أن تبلغ مساهمة الخطة 105 ملايين دولار أمريكي لعام 2025، بهدف توفير العلاج لنصف السكان المصابين بالفيروس في البلاد – أي حوالي 209 آلاف شخص. وقالت السيدة كاسيدي إن الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية تتضمن برامج مترابطة إلى حد كبير، وتعزز بعضها بعضا، مؤكدة أنه 'لا يمكن للعلاج أن ينجح بدون قدرة تشغيلية، ولا يمكن توفيره إذا لم تكن هناك سلسلة إمداد تعمل بشكل سليم'. التأثير العالمي لخفض التمويل حذّرت العديد من وكالات الأمم المتحدة الأخرى التي تعتمد بشكل كبير على التمويل الأمريكي من أن خفض الدعم- بالإضافة إلى النقص المزمن في الاستثمار في العمل الإنساني عالميا- يُحدث بالفعل تأثيرا خطيرا على المجتمعات التي تخدمها. وفي هذا السياق، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج مكافحة الإيدز: 'من المعقول أن ترغب الولايات المتحدة في خفض تمويلها بمرور الوقت. ولكن الانسحاب المفاجئ للدعم المُنقذ للحياة له تأثير مُدمر على جميع البلدان، وخاصةً في أفريقيا، بل وحتى في آسيا وأمريكا اللاتينية. نحث على إعادة النظر في الأمر واستعادة الخدمات المُنقذة للحياة بشكل عاجل'. نداء للرئيس الأمريكي وفي نداء مباشر للرئيس دونالد ترامب، أشارت السيدة بيانيما إلى أنه يمكن للرئيس الأمريكي الجديد أن يقود 'ثورة الوقاية'، التي تتضمن حقن فيروس نقص المناعة البشرية التي تُعطى مرتين فقط سنويا لتوفير الحماية، كما فعل الرئيس الأسبق جورج بوش الابن من خلال إطلاق مبادرة خطة الرئيس الأمريكي الطارئة للإغاثة من الإيدز الرائدة. وقالت: 'قد يكون الرئيس ترامب- وهو رئيس جمهوري آخر- هو من يقود ثورة الوقاية. الاتفاق يقضي بتمكين شركة أمريكية من إنتاج وترخيص الأدوية الجنيسة في جميع المناطق لإنتاج ملايين منها وتوزيعها على من يحتاجونها حقا'. ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، فإن حوالي 40 مليون شخص حول العالم مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، استنادا إلى بيانات عام 2023. ومن بين هذا العدد، أصيب حوالي 1.3 مليون شخص بفيروس نقص المناعة البشرية في العام نفسه، وتوفي 630 ألف شخص بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز.

بدعم سعودي بلغ 5 ملايين دولار.. تدشين دفعات من مستهلكات غسيل الكلى بالسودان
بدعم سعودي بلغ 5 ملايين دولار.. تدشين دفعات من مستهلكات غسيل الكلى بالسودان

التغيير

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • التغيير

بدعم سعودي بلغ 5 ملايين دولار.. تدشين دفعات من مستهلكات غسيل الكلى بالسودان

مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان، أوضح أن المنحة ستساعد في سد احتياجات القطاع الصحي، داعياً إلى مزيد من الدعم. بورتسودان: التغيير دشنت وزارة الصحة السودانية اليوم الخميس بمدينة بورتسودان، الدفعات الأولى من منحة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمستهلكات غسيل الكلى، والتي تنفَّذ عبر منظمة الصحة العالمية، بقيمة 5 ملايين دولار. وزير الصحة المُكلف هيثم محمد إبراهيم، أشاد بالدعم السعودي، مؤكداً أن المنحة ستغطي احتياجات مراكز الكلى لمدة ستة أشهر، مما يسهم في تقليل آثار الأزمة الصحية الناجمة عن الصراع. من جهته، أوضح مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان، شبل صهباني، أن المنحة ستساعد في سد احتياجات القطاع الصحي، داعياً إلى مزيد من الدعم. كما كشف مدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى، نزار زلفو، أن الدعم يشمل 233 ألف غسلة، و60 ماكينة غسيل كلى، و6 وحدات لتنقية المياه، ما يعزز قدرة المرافق الصحية على تقديم خدماتها للمرضى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store