بعبدا عن العلاقة مع بري: جيدة جداً
وليس سراً كذلك امتعاض بري مما وُصف في أوساطه بالانقلاب على الاتفاق بينه وبين رئيس الجمهورية قبيل الجلسة الشهيرة لمجلس الوزراء، والذي كان يقضي بالاكتفاء بالتزام الحكومة حصرية السلاح وتكليف الجيش وضع الخطة التنفيذية وانما من دون الالتزام بمهلة زمنية محددة بل لن يتم تحديد تلك المهل الا بعد حوار يقوده عون مع القوى السياسية بمن فيها الحزب.
لكن بالرغم مما سمي في عين التينة "خديعة" تعرض لها بري مرتين، لم يخرج عن الالتزام لأصول العمل الدستوري، كما يقول القريبون منه، اذ أبقى خطابه السياسي تحت سقف الدستور، ورفض استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة، بل أصر على ان يقتصر التعبير عن رفض القرار الحكومي بالانسحاب، وليس بالتصويت ضده. وهو في ذلك ترك الباب مفتوحاً امام امكانية البحث في تصحيح القرار، كما أعلنت حركة "امل" التي يرأسها بالنيابة عنه.
ليس سراً ايضاً ان القرارات الحكومية الاخيرة في شأن السلاح واهداف ورقة براك( المختلفة عن الورقة المتفق عليها سابقاً)، والمعطوفة على الموقف الموحد لرئيسي الجمهورية والحكومة من زيارة المسؤول الايراني إلى بيروت قد حاصرت بري الذي خرج عن تمايزه عن الحزب ليتماهى معه بالكامل خشية من اي ارتدادات سلبية على القاعدة الشيعية وجمهور الفريقين.
هذه التطورات أرخت انطباعاً في الوسط السياسي عن تأزم العلاقة بين بري ورئيس الجمهورية، وهي كانت تتسم بود استثنائي ازعج في بعض الأحيان رئيس الحكومة الذي بدأ انه يغرد خارج سرب الرئيسين. وبلغ الأمر في إعلام الثنائي ان يتحدث عن توقف الحوار بين عون والحزب والحركة، وان بري ابلغ استياءه إلى عون لنقضه التفاهم بينهما. وفي حين لا تنفي اوساط عين التينة هذا الانزعاج وقد كشفت عنه "النهار" قبل ايام، نفت اوساط قصر بعبدا وجود مثل هذا الجو او انقطاع الحوار بين رئيس الجمهورية وبري، مؤكدة ان العلاقة "جيدة جداً". اما عن الحوار مع الحزب فكشفت ان لا حوار معه في المرحلة الراهنة، بل مع بري فقط، في إشارة إلى أن الحوار الذي كان قائماً عبر الوسطاء قد توقف بعد الزيارة التي قام بها رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إلى قصر بعبدا في نهاية تموز الماضي، ولم يكرر الزيارة منذ ذلك الحين. الأمر الذي فُهم منه ان الحزب هو من أوقف الحوار، من دون ان يكون هناك إعلان واضح عن ذلك. تجدر الاشارة إلى ان الزيارة الأخيرة لرعد إلى بعبدا جاءت ضمن المساعي الجارية لإيجاد مخرج لبند حصرية السلاح الذي كان مطروحاً على جلسة مجلس الوزراء الثلثاء الماضي. وبعدما صدر القرار الحكومي من خارج التفاهم الحاصل، توقف الكلام بين الحزب وبعبدا.
سابين عويس - النهار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ 22 دقائق
- MTV
16 Aug 2025 08:37 AM أبو الحسن: موقف "الحزب" يتناقض مع سبب وجوده في الحكومة
اعتبر أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن أن "ما صدر عن أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم مستهجن ومرفوض. لماذا استحضار مفردات ولى عليها الزمن في لبنان؟ خاصة بعد المصالحة الوطنية. لماذا استحضار الفتنة والكلام عن الحرب الأهلية؟ حرب مع مَن؟ لا أحد يريد حرباً أهلية، ومن يسعى إليها هو العدو الإسرائيلي." وأضاف أبو الحسن: "هذا الخطاب العالي السقف يستحضر مفردات قديمة، مما يجعلنا ننزلق إلى كمين يعده العدو الإسرائيلي. هذا الكلام خاطئ ونرفضه. الموقف الحالي يتناقض مع سبب وجود حزب الله في الحكومة اللبنانية. لقد انخرطنا جميعا في الحكومة بعد انتخاب رئيس للجمهورية، بناءً على خطاب قسم واضح، وبيان وزاري وافقت عليه جميع الأطراف، بما فيها مكون الثنائي الوطني، وتحدث عن تطبيق اتفاق الطائف وتنفيذ بنود وقف إطلاق النار والقرار 1701 وحصرية السلاح". وتابع: "إذا كان الحديث يدور حول الورقة الأميركية التي أرسلها الموفد الأميركي توم براك، فإن الحكومة اللبنانية قد اتخذت قرارا بتكليف الجيش بوضع خطة ضمن مهلة زمنية أقصاها 31 آب، على أن تستكمل عملية حصر السلاح في يد الدولة قبل نهاية العام." وقال: "هذا الموضوع يتم عبر خطوات ومراحل، أهمها وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وانسحاب إسرائيل تدريجيًا من جميع النقاط المحتلة، وإعادة الأسرى والمعتقلين، ووقف الانتهاكات الجوية والبحرية والبرية على لبنان. في المقابل، يتم حصر تدريجي لسلاح المقاومة لدى الجيش اللبناني. لا أحد يطلب تسليم السلاح لإسرائيل، فهي العدو الذي لا يُؤمن لها جانب. ما يُطرح اليوم يتم ضمن حاضنة أممية دولية وعربية، مع ضمانات لتعزيز قدرات الجيش اللبناني ودعمه بمليار دولار سنويًا، وتطبيق كافة بنود القرار 1701، وصولًا إلى ما بعد الخط الأزرق". وشدد أبو الحسن على أن "الجميع يُجمِع على وطنية الجيش. ويقوم الجيش بإعداد الخطة، ويأتي بالإشراف لتطبيقها مع مجموعة الدول الخمس التي ترعى الاتفاق. وعلينا ان نتذكر بأننا ارتضينا هذه الوساطة الأميركية". ودعا أبو الحسن "الثنائي الوطني"، حرصًا على لبنان وعلى أهلنا في الجنوب والضاحية والبقاع، إلى عدم إعطاء ذريعة للعدو الإسرائيلي في هذا الوقت الحساس، في ظل حديث بنيامين نتنياهو عن أطماع توسعية وتقسيم للمنطقة. يجب ألّا نقدّم له هذه الذريعة، بل أن نكون ضمن الحاضنة العربية والدولية والإقليمية، علّنا ننقذ لبنان، ونحرر الأرض، ونحرر الأسرى، ونثبّت وقف إطلاق النار، ونعود إلى اتفاق الهدنة. هذا مطلب وطني. أما أن نقول إننا نرفض تسليم السلاح بالمطلق، فهذا خطأ. وانتقد خطاب الشيخ قاسم قائلاً: "حمل مفردات وروحية تهويلية وصلت إلى حد التهديد، وحتى اختُتمت إحدى الفقرات بعبارة "وعلى لبنان السلام". فلمن يُوجَّه هذا الكلام؟ إلى الشريك اللبناني الذي يحتضن جمهور المقاومة، والذي شخّص العدو على أنه إسرائيل؟". وتابع: "لكن السؤال، بكل موضوعية ومسؤولية: ما هو البديل عن الاتفاق الذي يضمن خروج لبنان من النقاط الخمس؟ وعن اتفاق يحرر الأسرى؟ وعن اتفاق يوقف الاعتداءات بضمانات دولية وعربية واضحة؟ وما هو البديل عن تعزيز قدرات الجيش اللبناني؟". وأردف: "إذا كان البديل هو أن نتمسك بالسلاح ونرفض مبدأ حصره، وأن تبقى إمرة السلم والحرب خارج يد الدولة، فنحن نستدرج حربًا جديدة على لبنان. لم ولن يستطيع السلاح أن يحمي لبنان. وكنا قد نبّهنا سابقاً من مخاطر إعطاء ذريعة لإسرائيل كي لا توسّع عدوانها، لكنها وسّعت العدوان واحتلت الأرض، ولا نستطيع أن نحرر الأرض بالقوة اليوم. إسرائيل تشكّل خطرًا على كل المنطقة، ولا بدّ أن نُحصّن أنفسنا باتفاق يحمي لبنان." أما في ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية، قال أبو الحسن: "كنا من أبرز المدافعين عنها وعن منطقها، تلك التي نوقشت في عهد الرئيس ميشال سليمان عام ٢٠١٢ فبعد 13 عامًا، أين وصلنا بهذه الاستراتيجية؟ الوقت لم يعد يسمح بأن نجرّب هذه الأمور." وأضاف "لا نستطيع أن نحمي العالم العربي والإسلامي وحدنا، ولا نستطيع حماية لبنان اليوم بعد كل ما جرى. وأنا أنتمي إلى الحزب التقدمي الاشتراكي الذي أسسه كمال جنبلاط عام 1949، والذي وُلد من رحم فلسطين. ونحن لا نقبل بأن يزايد علينا أحد في هذا الموضوع، لكننا نتحدث كلامًا وطنيًا مسؤولًا، ونأمل أن نصغي إلى بعضنا البعض، ونُحصّن لبنان".


OTV
منذ ساعة واحدة
- OTV
مسؤول إسرائيلي: نصرالله أخطأ.. ونتنياهو جبان وفشل في الاختبار
نقلت 'القناة 12 الإسرائيلية' تسجيلاً مسرّباً لرئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق يكشف فيه عن معلومات حول الحرب في قطاع غزة ولبنان الدائرة منذ ما يقرب العامين. وقال المسؤول الإسرائيلي إنّ الأمين العام السابق لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله 'أخطأ في خوض معركة صغيرة ولم يتوقّع قتله'. كما كشف عن أنّ الجيش الإسرائيلي 'خطّط لاغتيال يحيى السنوار ومحمد الضيف قبل 7 أكتوبر'، يوم عملية 'طوفان الأقصى' عام 2023. وقال بحسب 'القناة 12': 'نتنياهو جبان وفشل في الاختبار'.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
مسؤول إسرائيلي: نصرالله أخطأ.. ولم يتوقّع قتله
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... نقلت "القناة 12 الإسرائيلية" تسجيلاً مسرّباً لرئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق يكشف فيه عن معلومات حول الحرب في قطاع غزة ولبنان الدائرة منذ ما يقرب العامين. وقال المسؤول الإسرائيلي إنّ الأمين العام السابق لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "أخطأ في خوض معركة صغيرة ولم يتوقّع قتله". كما كشف عن أنّ الجيش الإسرائيلي "خطّط لاغتيال يحيى السنوار ومحمد الضيف قبل 7 أكتوبر"، يوم عملية "طوفان الأقصى" عام 2023. وقال بحسب "القناة 12": "نتنياهو جبان وفشل في الاختبار". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News