logo
مايكروسوفت تسعى لضمان تقنيات "أوبن إيه آي" بعد الوصول للذكاء العام

مايكروسوفت تسعى لضمان تقنيات "أوبن إيه آي" بعد الوصول للذكاء العام

الغد٣٠-٠٧-٢٠٢٥
تجري شركة "مايكروسوفت" محادثات متقدمة لإبرام صفقة قد تمنحها وصولاً دائماً إلى تكنولوجيا حيوية من "أوبن إيه آي" (OpenAI)، في اتفاق من شأنه إزالة عقبة كبيرة أمام جهود الشركة الناشئة للتحول إلى مؤسسة هادفة للربح.
اضافة اعلان
ناقشت الشركتان شروطاً جديدة تتيح لـ"مايكروسوفت" استخدام أحدث النماذج والتقنيات الأخرى من "أوبن إيه آي"، حتى في حال قررت الشركة الناشئة أنها بلغت هدفها المتمثل في تطوير شكل أقوى من الذكاء الاصطناعي يُعرف بالذكاء العام الاصطناعي (AGI)، وذلك وفقاً لشخصين مطلعين على المفاوضات.
وبموجب العقد الحالي، يُعتبر بلوغ "أوبن إيه آي" مستوى الذكاء الاصطناعي العام محطة رئيسية، تفقد عندها "مايكروسوفت" بعض حقوقها في تكنولوجيا "أوبن إيه آي".
يعقد المفاوضون اجتماعات منتظمة، وقد يُتوصل إلى اتفاق خلال أسابيع، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على الوضع، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية المسألة.
وقال شخصان إن الرئيس التنفيذي لـ"أوبن إيه آي"، سام ألتمان، ونظيره في "مايكروسوفت"، ساتيا ناديلا، ناقشا إعادة الهيكلة خلال مؤتمر "آلن وشركاه" (Allen & Co) في صن فالي، بولاية أيداهو، في وقت سابق من الشهر الجاري.
عقبات محتملة لشروط التعاقد الجديدة
على الرغم من أن نبرة المحادثات كانت إيجابية، حذر بعض الأشخاص من أن الصفقة لم تُحسم بعد، وقد تواجه عقبات جديدة. علاوة على ذلك، فإن خطط إعادة هيكلة "أوبن إيه آي" تواجه تعقيدات أخرى، من بينها التدقيق التنظيمي ودعوى قضائية رفعها إيلون ماسك، أحد الداعمين الأوائل الذي انفصل عن الشركة واتهمها بخداع المستثمرين بشأن التزامها بمهمتها الخيرية. (رفضت "أوبن إيه آي" مزاعم ماسك، وقالت إن الملياردير يحاول إبطاء تقدم الشركة).
استمرت المفاوضات بشأن مستقبل "أوبن إيه آي" كشركة هادفة للربح لأشهر. وكانت "بلومبرغ" قد أفادت سابقاً بأن "مايكروسوفت"، التي دعمت "أوبن إيه آي" بنحو 13.75 مليار دولار وتملك حق استخدام ملكيتها الفكرية، هي الطرف الأكثر تمسكاً بموقفه بين المستثمرين في الشركة المطوِّرة لـ"تشات جي بي تي". وتتمحور المسألة حول حجم حصة "مايكروسوفت" في الكيان الجديد بعد إعادة الهيكلة.
توسعت المحادثات منذ ذلك الحين لتشمل إعادة تفاوض على طبيعة العلاقة بين الطرفين، حيث تسعى شركة البرمجيات إلى تجنّب فقدان مفاجئ لإمكانية الوصول إلى تكنولوجيا الشركة الناشئة قبل انتهاء الاتفاق الحالي، المقرر في عام 2030.
رفضت كل من "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" التعليق.
شراكة تتصدع بين "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي"
ساعدت الشراكة بين الشركتين في تدشين عصر الذكاء الاصطناعي. فقد بنت "مايكروسوفت" الحاسوب العملاق الذي استخدمته "أوبن إيه آي" لتطوير نماذج اللغة التي يقوم عليها "تشات جي بي تي". في المقابل حصلت على حق دمج هذه التكنولوجيا ضمن عروضها البرمجية. بدأت العلاقة في التدهور عندما أقال مجلس إدارة "أوبن إيه آي" (ثم أعاد تعيين) ألتمان في نوفمبر 2023، وهي حادثة زعزعت ثقة "مايكروسوفت" بشريكتها.
واتسعت الهوة بين الطرفين عندما بدأت الشركتان تتنافسان على الزبائن، من المستخدمين الأفراد الذين يستخدمون روبوتات الدردشة في منازلهم، إلى الشركات التي استعانت بمساعدي الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية المكتبية.
حتى في الوقت الذي كان فيه التنفيذيون يُشيدون علناً بعلاقاتهم الوثيقة، سعت "أوبن إيه آي" إلى تقليص اعتمادها على "مايكروسوفت"، حيث حصلت على إذن لبناء مراكز بيانات وبُنية تحتية أخرى للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركات منافسة.
اقرأ أيضاً: "أبل" توسع شراكتها مع "أوبن إيه آي" في محاولة للحاق بالمنافسين
وتسعى "أوبن إيه آي" بشدة إلى تعديل هيكلها غير الربحي المعقد، جزئياً من أجل تأمين تمويل إضافي يُمكّنها من مواصلة بناء مراكز البيانات اللازمة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي.
وتملك مجموعة "سوفت بنك" (SoftBank Group Corp)، التي قالت إنها ستدعم "أوبن إيه آي" بعشرات المليارات من الدولارات، خيار تقليص هذا الالتزام المالي إذا لم تكتمل عملية إعادة الهيكلة بحلول نهاية العام الجاري.
قضايا خلافية بين الشركتين
قال شخصان مطلعان إن "أوبن إيه آي" تسعى للحصول على حصة أكبر من الإيرادات التي تتقاسمها حالياً مع "مايكروسوفت"، كما طلبت تعديلات على مستوى وصول "مايكروسوفت" إلى ملكيتها الفكرية. في المقابل، تسعى "مايكروسوفت" إلى ضمان استمرار وصولها إلى تكنولوجيا "أوبن إيه آي" بعد انتهاء العقد الحالي في عام 2030.
وتواجه "أوبن إيه آي" مجموعة من المخاوف، إذ تريد الشركة الناشئة التأكد من أن نموذج أعمالها في وضع قوي، بغضّ النظر عن حصة "مايكروسوفت" من الإيرادات والأسهم، وذلك جزئياً لضمان تمتع كيانها غير الربحي بموارد جيدة وحصة كبيرة في "أوبن إيه آي"، وفقاً لأحد الأشخاص.
كما تريد الشركة أيضاً أن تتمكن من تقديم منتجات متميزة لعملائها تعتمد على نماذجها، حتى وإن كانت "مايكروسوفت" تملك حق الوصول إلى التكنولوجيا نفسها، بحسب الشخص ذاته.
وأضاف أن "أوبن إيه آي" ترغب أيضاً في إيجاد طريقة لتقديم خدماتها إلى عدد أكبر من العملاء، بما في ذلك الجهات الحكومية، والتي لا تستخدم جميعها منصة "أزور" (Azure) للحوسبة السحابية التابعة لـ"مايكروسوفت".
في الوقت نفسه، تسعى "أوبن إيه آي" إلى ضمان التزام "مايكروسوفت" بمعايير أمان صارمة عند استخدام تكنولوجيا "أوبن إيه آي"، لا سيما مع اقترابها من الذكاء العام الاصطناعي، بحسب الشخص ذاته.
سيناريو الوصول للذكاء العام الاصطناعي
كان التوصل إلى اتفاق بشأن ما سيحدث عند تحقيق "أوبن إيه آي" للذكاء العام الاصطناعي أمراً بالغ التعقيد. وليس من الواضح سبب تضمين هذا البند في العقد، لكنه يمنح "أوبن إيه آي" طريقة ضمنية للانفصال والمضي قدماً بشكل مستقل، في الوقت الذي تنضج فيه تقنيتها.
وتُعرّف الشركة الناشئة علناً الذكاء العام الاصطناعي بأنه "أنظمة شديدة الاستقلالية تتفوق على البشر في معظم الأعمال ذات القيمة الاقتصادية". ويحتوي العقد الحالي على بنود منفصلة تتعلق بهذا الحد الفاصل، يمكن تفعليها عند بلوغ مراحل تقنية أو تجارية معينة، بحسب شخصين مطلعين على الأمر.
يملك مجلس إدارة "أوبن إيه آي" الحق في تحديد ما إذا كانت الشركة قد بلغت مستوى الذكاء العام الاصطناعي من الناحية التقنية. وفي هذا السيناريو، ستفقد "مايكروسوفت" إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا التي يتم تطويرها بعد تلك النقطة، بحسب أحد الأشخاص.
أما المرحلة التجارية، فستتحقق عندما تُظهر "أوبن إيه آي" قدرتها على تحقيق نحو 100 مليار دولار من إجمالي الأرباح للمستثمرين، بمن فيهم "مايكروسوفت"، ما يمنحها القدرة على سداد العائد الذي تستحقه "مايكروسوفت" بموجب العقد الحالي، وفقاً لشخص آخر، وفي هذا السيناريو، ستفقد "مايكروسوفت" حقوقها في تكنولوجيا "أوبن إيه آي"، بما في ذلك المنتجات التي تم تطويرها قبل تفعيل هذا الشرط، بحسب شخص ثالث.
تطوير الذكاء العام الاصطناعي ممنوع على "مايكروسوفت"
تملك "مايكروسوفت" الحق في إبداء رأيها بشأن المرحلة التجارية، لكن إذا انتهى الأمر باختلاف الشركتين حول هذا الادعاء، فقد يتطور الأمر إلى معركة قضائية، بحسب ما قاله شخصان. وقال بعض الأشخاص إن بنداً آخر في العقد الحالي يمنع "مايكروسوفت" من السعي لتطوير تكنولوجيا الذكاء العام الاصطناعي بنفسها.
ومن جانبها، أظهرت "مايكروسوفت" قدراً من المرونة في شروط العقد المعدلة. فقد وافقت الشركة على التنازل عن بعض حقوق الملكية الفكرية المتعلقة باستحواذ "أوبن إيه آي" بقيمة 6.5 مليار دولار على شركة "آي أو" (io)، وهي شركة ناشئة شارك في تأسيسها مصمم "أيفون"، جوني آيف، وفقاً لما قاله شخصان.
من ناحية أخرى، كانت شركة البرمجيات العملاقة أقل تعاوناً بشأن استحواذ "أوبن إيه آي" المقترح على شركة "ويندسيرف" (Windsurf) الناشئة المتخصصة في أدوات ترميز الذكاء الاصطناعي، بحسب ما قاله أشخاص مطلعون. وكانت "بلومبرغ" قد أفادت بأن تلك الصفقة انهارت في وقت سابق من الشهر الجاري، جزئياً بسبب التوتر مع "مايكروسوفت".
"مايكروسوفت" قد تتمسك بشروط العقد الحالي
لم ترغب "ويندسيرف"، التي تبيع أدوات ترميز تنافس منتجات "مايكروسوفت"، في أن تحصل عملاقة التكنولوجيا على حق الوصول إلى ملكيتها الفكرية، وهو شرط لم تتمكن "أوبن إيه آي" من إقناع "مايكروسوفت" بالموافقة عليه، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.وفي نهاية المطاف، وافق مؤسسو "ويندسيرف" وعدد صغير من موظفيها على الانضمام إلى "جوجل"، المملوكة لـ"ألفابت" (Alphabet Inc)، في صفقة بلغت قيمتها 2.4 مليار دولار.
خلال الأسابيع الماضية، كانت الشركتان تتفاوضان بشأن حصة "مايكروسوفت" في "أوبن إيه آي" عندما يتم إعادة هيكلتها، وناقش الطرفان إمكانية منح "مايكروسوفت" حصة أسهم تتراوح بين 30% ومنتصف الثلاثينيات، وفقاً لشخص مطلع على الأمر. وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" قد أوردت سابقاً تقارير عن هذه المحادثات المتعلقة بالحصص.
لكن إذا رأت "مايكروسوفت" أن هذه الحصة والتعديلات الأخرى على العقد غير كافية، فإنها مستعدة للتخلي عن المحادثات والتمسك بشروط العقد الحالي، بحسب شخص آخر، بحسب بلومبرغ.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أغنى مليارديرات الذكاء الاصطناعي في العالم.. من يقود ثروة المستقبل؟
أغنى مليارديرات الذكاء الاصطناعي في العالم.. من يقود ثروة المستقبل؟

خبرني

timeمنذ 2 ساعات

  • خبرني

أغنى مليارديرات الذكاء الاصطناعي في العالم.. من يقود ثروة المستقبل؟

خبرني - مع تسارع الثورة التكنولوجية وتحوّل الذكاء الاصطناعي إلى حجر الزاوية في الحياة المعاصرة – من كتابة رسائل البريد الإلكتروني إلى ترجمة المستندات القانونية – بات هذا القطاع الوليد يشكّل منجم ذهب للمبتكرين والمستثمرين الأذكياء. واليوم، يجنون من ورائه ثروات هائلة تجعلهم في طليعة المليارديرات الجدد. وأدى نمو الذكاء الاصطناعي إلى ظهور فئة جديدة من المليارديرات، بعضهم أسس شركات من الصفر، بينما حوّل آخرون أعمالهم القائمة نحو فرص الذكاء الاصطناعي. بدعم من استثمارات ضخمة من مايكروسوفت وآبل وميتا وغيرها من الشركات العالمية، يمثل هؤلاء الأفراد أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا وريادة الأعمال. من إمبراطورية جينسن هوانغ في مجال الأجهزة إلى حلول ألكسندر وانغ للبنية التحتية للبيانات، وابتكارات سام ألتمان في مجال الذكاء الاصطناعي يُظهر هؤلاء المليارديرات كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الصناعات ويُعيد تعريف ريادة الأعمال. وقد كشفت مجلة فوربس عن قائمة أغنى الشخصيات في عالم الذكاء الاصطناعي لعام 2025، تضم مجموعة من الروّاد الذين أسّسوا شركات رائدة، أو قادوا استثمارات استراتيجية غيرت مسار الصناعة. وفيما يلي أبرز الأسماء التي تتصدّر هذه القائمة. جينسن هوانغ – 113 مليار دولار الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia – نجم الرقائق بلا منازع جينسن هوانغ، 62 عامًا، هو الرجل الذي قاد Nvidia من شركة متخصصة في بطاقات الرسوميات إلى عملاق يهيمن على مستقبل الذكاء الاصطناعي. بفضل الرقائق المتطورة التي تنتجها شركته، والتي أصبحت ضرورية لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، ارتفعت قيمة Nvidia بشكل فلكي، لتتجاوز 4 تريليونات دولار في يوليو الماضي – كأول شركة تكنولوجية تحقق هذا الإنجاز. يمتلك هوانغ 3% من أسهم الشركة، التي ارتفعت قيمتها بأكثر من 300% خلال عام واحد فقط. وقد أصبح بفضلها ضمن قائمة أغنى 20 شخصًا في العالم، ويُنظر إليه اليوم كأحد العقول التي أعادت تشكيل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي عالميًا. ألكسندر وانج – 2.7 مليار دولار أصغر ملياردير عصامي في الذكاء الاصطناعي – مؤسس Scale AI في عام 2016، وبعمر 19 عامًا، ترك وانج دراسته في MIT ليؤسس شركة Scale AI، التي تقدم أدوات معالجة البيانات للشركات الكبرى لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي. واليوم، تخدم شركته أكثر من 300 عميل، من بينهم Google وMeta وGeneral Motors. يمتلك وانج 14% من الشركة، التي وصلت قيمتها إلى 14 مليار دولار عام 2024، ليُصبح رسميًا أصغر ملياردير عصامي في عالم التكنولوجيا. سام ألتمان – 1.9 مليار دولار الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI – العقل المدبّر وراء ChatGPT سام ألتمان، أحد أبرز الأسماء في ساحة الذكاء الاصطناعي، يقود شركة OpenAI منذ عام 2019، والتي تقف خلف إطلاق ChatGPT. وعلى الرغم من أنه لا يمتلك أسهماً في الشركة التي تجاوزت قيمتها 300 مليار دولار، إلا أن ثروته مصدرها استثماراته في شركات مثل Stripe وReddit وشركة الطاقة النووية Helion. بدأ ألتمان مسيرته ببيع شركته الأولى "Loopt"، ثم أصبح لاحقًا أحد كبار المستثمرين في وادي السيليكون، قبل أن يتفرغ لقيادة واحدة من أهم شركات الذكاء الاصطناعي في العالم. فيل شاو – 1.3 مليار دولار الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لـ TransPerfect – إمبراطور الترجمة الآلية من غرفة سكنه الجامعي عام 1992، أسس فيل شاو شركة TransPerfect، والتي تحوّلت إلى واحدة من أكبر شركات الترجمة واللغة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. اليوم، يمتلك شاو 99% من الشركة، التي تحقق إيرادات سنوية تزيد عن 1.3 مليار دولار. رحلته إلى الثراء لم تكن خالية من العقبات؛ فقد خاض معركة قانونية ضد شريكته السابقة في الشركة انتهت بحصوله على الملكية الكاملة مقابل 770 مليون دولار. داريو أمودي – 1.2 مليار دولار الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Anthropic (أنثروبيك) – المنافس الصاعد لـ OpenAI في عام 2021، انفصل داريو أمودي عن OpenAI ليؤسس شركة Anthropic، المتخصصة في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الأخلاقية والقابلة للتفسير. أطلق الشركة مع شقيقته دانييلا أمودي، وهي الآن إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال. تُقدّر قيمة Anthropic بنحو 61.5 مليار دولار، ويُنسب إلى أمودي تطوير تقنيات "التعلم المعزز من خلال التغذية الراجعة البشرية"، والتي غيّرت مسار تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي. ليانج وينفينج – مليار دولار الرئيس التنفيذي لشركة DeepSeek – مفاجأة السوق الصينية غير معروف في الغرب حتى وقت قريب، لكن ليانج وينفينج أحدث ضجة عالمية بنموذج الذكاء الاصطناعي DeepSeek-R1، الذي تفوّق على ChatGPT في بعض المؤشرات، مع تكلفة تشغيل أقل بنسبة 95%. تسببت هذه الطفرة في خسارة "إنفيديا" 600 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد. وينفينج، الذي بدأ حياته المهنية كمؤسس لصندوق تحوط، لا يأتي من خلفية هندسية، ما يجعل إنجازه أكثر إثارة. تُسلّط هذه القائمة الضوء على تنوع الطرق التي تمكّن بها هؤلاء الأفراد من بناء ثرواتهم الهائلة، من خلال الاستثمار المبكر في الذكاء الاصطناعي أو تطوير أدواته وتطبيقاته. وهي تذكير صارخ بأن من يملك البيانات والخوارزميات اليوم، قد يملك الاقتصاد غدًا.

«واتساب» تطلق أدوات ذكية لمكافحة الاحتيال الرقمي
«واتساب» تطلق أدوات ذكية لمكافحة الاحتيال الرقمي

عمون

timeمنذ 3 ساعات

  • عمون

«واتساب» تطلق أدوات ذكية لمكافحة الاحتيال الرقمي

عمون - تزداد عمليات الاحتيال عبر الرسائل تعقيداً وذكاءً. واستجابة لهذا التحدي؛ أعلنت شركة «واتساب» التابعة لـ«ميتا» عن مجموعة أدوات جديدة وإرشادات مخصصة لمساعدة المستخدمين في كشف الرسائل الاحتيالية وتجنبها؛ ما يعزز من قدرتهم على التواصل بأمان ويضع أسساً لتجربة رقمية مُطمئنة. وأوضحت «ميتا» أنها أوقفّت أكثر من 6.8 مليون حساب «واتساب» خلال النصف الأول من عام 2025؛ لارتباطها بشبكات احتيال منظمة، معظمها متصلة بعمليات تسويق تصعيدي، أو عروض وهمية في العملات الرقمية أو أعمال الاحتيال عبر «مهام تيك توك». وتم إغلاق هذه الحسابات بشكل استباقي قبل أن تصل إلى المستخدمين أو تستغلهم؛ ما يمثل جزءاً من إجراءات الشركة الواسعة للتصدي لهذه العمليات. أدوات لتعزيز أمن الرسائل عندما تتم إضافة المستخدم إلى مجموعة دون أن تكون من جهات الاتصال، تظهر له شاشة «معاينة الأمان»؛ ما يوفر معلومات، مثل من قام بإضافته، ووقت إنشاء المجموعة، وعدد أعضائها، بينما تُعرض تحذيرات إن كانت المجموعة مشبوهة. يمكن للمستخدم مغادرة المجموعة فوراً أو المتابعة إذا وجد العنوان معقولاً. ولتقليل فرص الانخداع، تبقى الرسائل من مجموعات جديدة كتماً حتى تُعلن الموافقة على الانضمام؛ ما يمنع عرض المحتوى قبل التأكيد. كما تنبه ميزة «توقف قبل الدردشة» التجريبية المستخدم قبل بدء محادثة مع رقم غير محفوظ؛ لتشجيعه على التفكير قبل الرد خصوصاً في التعامل مع رسائل مجهولة المصدر. وبالتعاون مع خبيرة الأمن السيبراني رايشل توباك، تروّج «واتساب» لتقنية «STOP» ضمن إطار مبني على ثلاثة خطوات: - توقف: لا ترد مباشرة. - تساءل: هل الرسالة منطقية؟ هل تبدو كأنها وصفة سريعة للربح؟ - تحقق: اتصل بالمرسل عبر قناة مستقلة لتأكيد هويته قبل المشاركة أو إرسال بيانات أو أموال. هذا الإطار يساعد المستخدمين على التحلي بوعي وعدم التسرع في الاستجابة، فضلاً عن تقليل مخاطر الوقوع في فخ الاحتيال. الاحتيال المُتنقل عبر المنصات تعتمد شبكات الاحتيال الذكية على اختلاف المنصات لتجنب الاكتشاف. فالحملة تبدأ عبر رسائل نصية أو تطبيقات المواعدة، وتنتقل لاحقاً إلى اتصالات على «واتساب» أو «تلغرام» أو «تيك توك». هذا التوزيع يساعد المجرمين على استقطاب الضحايا تدريجياً. لذا؛ تعمل «واتساب» بالتعاون مع شركات مثل «أوبن إيه آي» (OpenAI) لتعطيل هذه الشبكات بشكل مشترك. ولقد رُصدت بالفعل عمليات تحايل تطلب من المستخدمين «إثبات الربح» قبل أن يُطلب منهم الإيداع في محفظة وهمية؛ ما يجعل الرسالة تبدو ذكية وموثوقة من البداية. ومن خلال استثمار مثابر في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، طوّرت «ميتا» أدوات لمحاربة الاحتيال بشكل آلي واستباقي. فتقنية الرصد تغلق الحسابات قبل أن تُحدث ضرراً، بينما يُعرض للمستخدم تحذير مباشر في الوقت ذاته. الاستخدام الأذكى للذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع تجربة الإنسان هو الأساس في هذا النهج. البيانات تروي القصة تشير إحصاءات حديثة إلى أن 73 في المائة من الأميركيين واجهوا محاولات احتيال أو هجمات سيبرانية، وخسروا أكثر من 16.6 مليار دولار في عام واحد فقط بزيادة قدرها 25 في المائة عن العام الذي قبله، حسب ما أوضحت لجنة التجارة الأميركية. هذا يؤكد أن الأدوات الجديدة ليست مبالَغاً فيها، بل استجابة ضرورية لتطور حجم الاحتيال وطرقه. أدوات «واتساب» الجديدة ليست مجرد تحسينات تقنية، بل قد تكون تطوراً فلسفياً في كيفية تعامل المنصة مع مخاطرة الاحتيال. إذ تعيد صياغة السيناريو من «رد فعل» إلى «تجنب مبكر»، وتدعم التحلي بالوعي، وتخفض الضرر عبر أنماط تواصل مبنية على الانتباه قبل التفاعل. فعندما يصبح الاحتيال أكثر احترافية، يجب أن تكون طرق الحماية أكثر ذكاءً ووضوحاً أيضاً. وتشير هذه الأدوات إلى أن «واتساب» لم تعد وسيلة؛ بل أداة تمكين تساعد المستخدم ليقف بثبات في مواجهة المحتالين. الشرق الأوسط

مايكروسوفت تغزو وحدة الذكاء الاصطناعي لإمبراطورية «غوغل»
مايكروسوفت تغزو وحدة الذكاء الاصطناعي لإمبراطورية «غوغل»

عمون

timeمنذ 3 ساعات

  • عمون

مايكروسوفت تغزو وحدة الذكاء الاصطناعي لإمبراطورية «غوغل»

عمون - بدأت شركة مايكروسوفت حملة مكثفة لاستقطاب أبرز العقول من وحدة الذكاء الاصطناعي (DeepMind) التابعة لغوغل، بقيادة أحد مؤسسيها، مصطفى سليمان، الذي أصبح الآن رئيس الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، وهو رجل أعمال بريطاني وخبير تقني من أصل عربي حيث كان والده يعمل سائقاً في سوريا ثم انتقل إلى لندن حيث ولد مصطفى من أم بريطانية. بعد سنوات قضاها في وحدة الذكاء الاصطناعي العميق، التي شارك في تأسيسها ثم باعها لغوغل، عاد مصطفى سليمان ليتحول إلى خصم شرس لوحدته السابقة. وفقا إفادات مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال، بدأ سليمان يتبع أسلوباً مشابهاً لما يقوم به مارك زوكربيرغ، حيث يقوم بالاتصال مباشرة بالمرشحين، مقدماً لهم وعداً بـ«بيئة عمل تشبه الشركات الناشئة» داخل فريق الذكاء الاصطناعي الجديد لمايكروسوفت، على عكس ما أصبحت عليه DeepMind اليوم من بيروقراطية وخمول تنظيمي تحت مظلة غوغل. سليمان، الذي يدير الآن وحدة الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي في مايكروسوفت، عرض على العديد من المرشحين رواتب أعلى وفرصة للعمل على تطوير روبوت «كوبايلوت» Copilot لمنافسة تشات جي بي تي. نجحت مايكروسوفت خلال الأشهر الأخيرة في استقطاب أكثر من 24 مسؤولاً وموظفاً من غوغل، معظمهم من وحدة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك آدم سادوفسكي، وهو مهندس متميز سابق في غوغل، وأمار سوبرامانيا، نائب رئيس قسم الهندسة السابق. وقال سوبرامانيا في منشور على لينكدإن: «ثقافة الأنا هنا منخفضة ولكنها متفجرة بالطموح». ميزانيات ورواتب مع احتدام المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا – غوغل، مايكروسوفت، ميتا، وأوبن إيه آي – أصبح المهندسون الخبراء في التعلم العميق عملة نادرة. بعض الشركات تعرض عقود تصل إلى 300 مليون دولار للأفراد، بينما تتدفق عشرات المليارات من الدولارات نحو مراكز البيانات لتحقيق حلم بناء أول آلة ذات ذكاء شبيه بالبشر. وفي حين أن رواتب مايكروسوفت لا تصل لمستويات عروض ميتا الفلكية، فإنها تتفوق بشكل كبير على ما تقدمه غوغل، خاصة للموظفين القدامى. وتشير بيانات إلى أن متوسط الرواتب في غوغل أعلى من نظيرتها في مايكروسوفت، لكن البيئة البيروقراطية في غوغل باتت تدفع العديد نحو المغادرة. معظم الموظفين الجدد القادمين من غوغل سيعملون على تطوير النسخة الاستهلاكية من روبوت الذكاء الاصطناعي Copilot، الذي تطرحه مايكروسوفت كمنافس مباشر لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الكبرى، مثل تشات جي بي تي وجيمني. كما يتيح سليمان لفريقه العامل من كاليفورنيا ولندن في بيئة عمل أكثر مرونة، ويمنحهم الحرية لاتخاذ قرارات مستقلة بعيدا عن مركزية الشركة الأم في ريدموند – واشنطن. ووفق متحدث باسم مايكروسوفت، فإن جميع قادة الشركة «لديهم صلاحيات متساوية لتجنيد الكفاءات وإدارة فرقهم بطريقة تناسب أهداف أعمالهم واحتياجات موظفيهم». غوغل تفقد روح المغامرة في السنوات الماضية، تضخم فريق الذكاء الاصطناعي في غوغل ليصل إلى حوالي 6000 موظف، بعد أن تحوّلت من مختبر صغير إلى العمود الفقري لمشروع الذكاء الاصطناعي. بعض الموظفين الجدد لمايكروسوفت قالوا إنهم غادروا لأنهم سئموا من البيروقراطية الثقيلة في الشركة الأم. لازلو بوك، نائب الرئيس السابق للموارد البشرية في غوغل، علّق بأن الوضع انقلب: «قبل عشرين عاماً، كانت غوغل تجذب موظفي مايكروسوفت بوعد حركة أقل وبيروقراطية أقل، أما اليوم فقد أصبحت غوغل أقرب إلى مايكروسوفت القديمة». وأضاف: «غوغل اليوم تُدار كأنها شركة يقودها رجل مالي، لا مهندس». من جانبها، أكدت غوغل أن معدلات مغادرة موظفيها أقل من المعدل الصناعي، مشيرة إلى أنها استقطبت أيضا عدداً من موظفي مايكروسوفت. وأضاف متحدث رسمي: «نحن فخورون بأننا قادرون على جذب أبرز المواهب في الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك باحثون ومهندسون من مختبرات منافسة». وأظهرت تقارير الأرباح الأخيرة مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على نمو مايكروسوفت وغوغل. كلا الشركتين سجلتا قفزات في الإيرادات مدفوعة بزيادة الطلب على خدمات الحوسبة السحابية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. البيان

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store