logo
ملعقات دوائية بلورية قابلة للحقن تُحدث ثورة في توصيل الأدوية طويلة الأمد

ملعقات دوائية بلورية قابلة للحقن تُحدث ثورة في توصيل الأدوية طويلة الأمد

أخبارنا٢٦-٠٣-٢٠٢٥

بتكر مهندسو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) تقنية طبية واعدة تُمكّن من توصيل الأدوية عبر ملعقات بلورية قابلة للحقن، تشكّل مستودعًا تحت الجلد يُطلق الدواء تدريجيًا على مدى أشهر وربما سنوات، ما يفتح الباب أمام بدائل طويلة الأمد وفعالة للعلاج المستمر ويقلل الحاجة إلى الحقن المتكرر.
ووفق ما نشره موقع "Interesting Engineering"، فإن هذه التقنية تقوم على تشكيل بلورات دوائية دقيقة تُحقن باستخدام إبرة صغيرة تحت الجلد، لتتحلل ببطء وتُطلق المادة الفعالة بجرعات ثابتة. وصرّح البروفيسور جيوفاني ترافيرسو، أحد قادة المشروع، أن النظام "يمكنه توصيل الدواء بشكل متحكم فيه ومستدام، باستخدام إبرة صغيرة، وعلى الأرجح لعدة أشهر أو حتى سنوات".
يركز المشروع حاليًا على تطوير خيارات محسّنة لمنع الحمل لدى النساء، وخصوصًا في البلدان النامية التي تواجه تحديات في الوصول إلى الرعاية الطبية المستمرة. وقد تم تمويل المشروع بدعم من مؤسسة بيل غيتس.
وتميّز هذا النهج الجديد عن الأنظمة التقليدية بتركيزه على قابلية الحقن عبر إبرة دقيقة، رغم فعاليته طويلة الأمد. ففي الوقت الذي تتطلب فيه المعلقات الحالية تركيزات عالية من البوليمرات لجعل تأثيرها يدوم، ما يجعل حقنها مؤلمًا أو صعبًا، فإن نظام MIT يعتمد على نسبة ضئيلة من البوليمرات (أقل من 1.6%)، ما يسمح بالتحكم في معدل الإطلاق مع الحفاظ على سهولة الحقن.
وأفاد الباحث سانغيون بارك، طالب الدكتوراه المشارك في المشروع، أن "هذه القابلية للتعديل تتيح تصميم أنظمة علاجية مخصصة، ليس فقط لمنع الحمل، بل أيضاً لعلاج أمراض معقّدة مثل السل وفيروس نقص المناعة البشرية والاضطرابات النفسية والعصبية".
ويُعدّ الجانب الأهم في هذه التقنية هو المرونة العلاجية؛ إذ يمكن إزالة المستودع البلوري جراحيًا في أي وقت، في حال حدوث مضاعفات أو قرار بإيقاف العلاج قبل انتهاء مدة إطلاق الدواء.
ويعمل الفريق حاليًا على دراسات ما قبل سريرية مكثفة تمهيدًا للانتقال إلى التجارب البشرية، حيث يُتوقع أن تستمر فعالية المستودعات لأكثر من 12 شهرًا في الجسم البشري، مع سعي الباحثين إلى التأكد من توافق البلورات مع بيئة الجلد الطبيعية.
هذه التقنية، إذا نجحت في مراحلها السريرية، قد تُحدث نقلة نوعية في طب المستودعات الدوائية وتُسهّل حياة ملايين المرضى حول العالم، عبر تقليل عبء التكرار في الجرعات وتوفير علاجات طويلة الأمد بإبرة واحدة فقط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روبوت ذكي يدعم كبار السن ويحميهم من السقوط
روبوت ذكي يدعم كبار السن ويحميهم من السقوط

أخبارنا

timeمنذ 3 أيام

  • أخبارنا

روبوت ذكي يدعم كبار السن ويحميهم من السقوط

نجح باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في تطوير روبوت صغير مبتكر يحمل اسم "إي بار" (E-BAR)، مصمم خصيصًا لدعم كبار السن أثناء السقوط ومساعدتهم في المهام اليومية، مما يعزز من قدرتهم على العيش باستقلالية في منازلهم. ويتميز "إي بار" بنظام ربط متقدم مكوّن من 18 قضيبًا، إلى جانب محرك متعدد الاتجاهات ووسائد هوائية سريعة النفخ، ما يجعله قادرًا على تقديم دعم آمن وفعال عند حدوث اختلال في التوازن أو التعرض للسقوط. ووفقًا لموقع "ستادي فايندز"، فإن الروبوت قلّل بشكل كبير من صعوبة المهام اليومية في التجارب العملية، مما قد يسهم في سد النقص في مقدمي الرعاية، ويمنح كبار السن القدرة على البقاء في منازلهم بثقة أكبر. على عكس روبوتات رعاية المسنين التقليدية، يتميز "إي بار" بتصميم نحيف يصل إلى 38 سم عند أضيق نقطة، مما يتيح له التنقل بسهولة في المنازل التقليدية وبين الأثاث. ويعمل الروبوت كشبكة أمان غير مرئية موضوعة خلف المستخدم، مع شوكته المصممة على شكل حرف U لتوفير الدعم تحت الذراعين أو الساعدين، ما يتيح لهم القيام بأنشطة كانت تعدّ محفوفة بالمخاطر، مثل الانحناء لالتقاط الأغراض أو الخروج من أحواض الاستحمام. يحتوي "إي بار" على 4 وسائد هوائية سريعة النفخ، يمكن تفعيلها في أقل من 250 ملي/ثانية عند استشعار السقوط. وقد تم تصميم النظام لمراقبة مشاكل التوازن والتنبؤ بالسقوط قبل حدوثه، مما يمنح الوسائد الهوائية الوقت الكافي للانتفاخ وتوفير حماية آمنة. وأشار الباحثون إلى أن هذه الوسائد الهوائية صُممت بعناية لتناسب بشرة كبار السن، حيث تُغطى بطبقة من إسفنج النيوبرين لتوفير احتكاك عالٍ مع الملابس، وتوزيع الضغط بشكل متساوٍ لمنع الكدمات والإصابات المحتملة.

كشفته ابنته دون قصد.. ما هو المرض الغامض الذي يعاني منه بيل غيتس؟
كشفته ابنته دون قصد.. ما هو المرض الغامض الذي يعاني منه بيل غيتس؟

أخبارنا

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

كشفته ابنته دون قصد.. ما هو المرض الغامض الذي يعاني منه بيل غيتس؟

أثارت فيبي غيتس، ابنة الملياردير الأمريكي بيل غيتس، ضجة واسعة بعدما كشفت عن إصابة والدها بمتلازمة أسبرجر، خلال ظهورها في بودكاست شهير. وجاء هذا التصريح العفوي أثناء حديثها عن الحياة العائلية ضمن برنامج Call Her Daddy، حين وصفت والدها بأنه "شخص اجتماعي غريب الأطوار"، مضيفة: "لقد قال إنه مصاب بمتلازمة أسبرجر". ومن جهته، لم يصدر عن بيل غيتس أي تأكيد رسمي لهذا التشخيص، غير أنه ألمح في مذكراته الصادرة عام 2023 بعنوان Source Code إلى احتمال معاناته من اضطراب طيف التوحد لو نشأ في هذا الزمن. وأوضح أنه كان يعاني من صعوبات في التفاعل الاجتماعي والتركيز الشديد على مواضيع محددة، قائلاً: "كنت أنسى الأكل من شدة انشغالي بشيء ما". أثار هذا التصريح المباشر على الهواء ردود فعل متباينة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. فبينما رأى البعض في كلمات فيبي عفوية صادقة، اعتبر آخرون أنها أفشت سراً شخصياً دون إذن، ما فتح نقاشاً واسعاً حول حدود الخصوصية حتى داخل العائلات الشهيرة. وتُعد متلازمة أسبرجر إحدى أشكال اضطراب طيف التوحد، وتتميز باختلافات في مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، دون تأخر لغوي أو عقلي. وغالباً ما يُشار إلى من يعانون منها بمصطلح "نيرو دايفيرجنت"، نظراً لقدرتهم على التفكير بطرق فريدة وتركيزهم العالي في مجالات محددة.

تقليل الألم وزيادة الفعالية.. تقنية البلورات الدوائية تبشر بعصر جديد للعلاجات طويلة الأمد
تقليل الألم وزيادة الفعالية.. تقنية البلورات الدوائية تبشر بعصر جديد للعلاجات طويلة الأمد

لكم

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • لكم

تقليل الألم وزيادة الفعالية.. تقنية البلورات الدوائية تبشر بعصر جديد للعلاجات طويلة الأمد

طور باحثون أمريكيون طريقة جديدة لتوصيل الأدوية في الجسم بجرعات عالية مع تقليل الألم الناتج عن الحقن. وتعتمد هذه الطريقة على تحويل الدواء إلى بلورات صغيرة يتم حقنها تحت الجلد ليتشكل منها مخزن للدواء ينطلق منه العلاج بشكل تدريجي على مدى أشهر أو سنوات، مما يلغي الحاجة إلى الحقن المتكرر. وأجرى الدراسة، التي نشرت في مجلة 'نيتشر الهندسة الكيميائية' (Nature Chemical Engineering)، باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية. وعند حقن البلورات الدوائية الممزوجة بمذيب عضوي آمن باستخدام إبرة رفيعة، تتجمع هذه البلورات تلقائيا تحت الجلد مشكلة مخزنا صلبا مضغوطا، يتميز بقدرته على إطلاق الدواء ببطء، مع إمكانية التحكم في سرعة تحرر الدواء من المخزن عبر إضافة كمية ضئيلة من بوليمر قابل للتحلل. وتتميز هذه التقنية بقدرتها على توفير علاج طويل الأمد، حيث أظهرت التجارب على الفئران استمرار إطلاق الدواء لمدة 3 أشهر مع بقاء 85 في المائة من الدواء في مخزنه، مما يشير إلى إمكانية استمرار مفعوله لأكثر من عام. كما يمكن استئصال المخزن جراحيا في حال الرغبة في إيقاف العلاج، مما يجعله خيارا مرنا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام إبر رفيعة يجعل الحقن أقل إيلاما وأكثر سهولة. وتهدف هذه التقنية، في المقام الأول، إلى تحسين وسائل منع الحمل طويلة الأمد، خاصة في الدول النامية، حيث تسعى الأبحاث إلى توفير خيارات سهلة التطبيق. كما يمكن استخدامها في علاج الأمراض المزمنة التي تتطلب جرعات مستمرة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والسل والاضطرابات النفسية والعصبية. ويعمل فريق الدراسة حاليا على تطوير هذه التقنية لتكون قابلة للتطبيق على البشر، من خلال إجراء دراسات متقدمة، كما يجري تقييم الأمراض التي يمكن أن تستفيد أكثر من هذا النظام، سواء في مجال منع الحمل أو علاج الأمراض الأخرى. وبهذه الطريقة البسيطة والفعالة، قد يصبح بالإمكان تغيير طرق إعطاء الأدوية طويلة الأمد، وجعلها أكثر راحة وأقل تكلفة، مما يفتح آفاقا جديدة في مجال الرعاية الصحية العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store