logo
اشتباكات صبراتة تضع بيان 'بسط سيطرة الدولة' في مهبّ الرصاص

اشتباكات صبراتة تضع بيان 'بسط سيطرة الدولة' في مهبّ الرصاص

أخبار ليبيا 24منذ يوم واحد

أخبار ليبيا 24
صبراتة – 05 يونيو 2025
الفوضى تتحدث بلغة الرصاص.. ومليشيات تتجول دون رادع
رغم بيانات التطمين التي تصدرها حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، لا تزال شوارع ليبيا، وصبراتة على وجه الخصوص، مسرحًا للفوضى والانفلات الأمني، وآخر المشاهد كان اليوم مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة قرب الساحل، وبالتحديد عند مصيف 'ليبرتون'، ما أدى إلى ترويع السكان واشتعال النيران في مرافق المصيف الذي يقع تحت سيطرة مجموعة 'العمو'.
ففي الوقت الذي يتحدث فيه الدبيبة عن 'فرض سيادة الدولة'، كانت الأسلحة المتوسطة تُسمع في أرجاء المدينة، وكان المهاجرون غير الشرعيين يفرّون من أماكن احتجازهم، ويجوبون الشوارع هربًا من نار الاشتباكات.
بيان الحكومة.. حبر على ورق؟
صدر مؤخرًا عن حكومة الوحدة الوطنية بيان يؤكد 'بسط السيطرة على كامل التراب الليبي'، لكن الواقع في صبراتة اليوم كان نقيضًا صارخًا لهذه التصريحات.
المواطنون يتساءلون: 'أين هي الدولة التي تقول إنها تسيطر؟ ومن يردع هذه المجموعات المسلحة التي تعبث بالأمن وتخيف السكان؟'
لقد بات واضحًا أن بيانات الحكومة لا تتجاوز كونها محاولة لطمس الحقيقة وتجميل صورة باهتة، في حين أن الشوارع تتكلم بلغة أخرى: لغة الفوضى والرصاص.
صبراتة .. مدينة تختنق تحت رحمة المليشيات
المدينة الساحلية، التي كان من المفترض أن تكون آمنة ومستقرة، تحولت إلى مسرح مفتوح للصراعات المسلحة التي لا تضع اعتبارًا لحياة المدنيين.
المليشيات تتنقل بحرية، وتنفذ هجماتها علنًا، وتحرق المنشآت دون حسيب أو رقيب، في مشهد يُعرّي الواقع الأمني ويكشف هشاشة سلطة الدولة.
تقول إحدى السيدات من سكان المنطقة: 'نعيش في رعب دائم. لا نعرف من يقاتل من، ومن يحكم المدينة، فكل جهة ترفع سلاحها وتفرض كلمتها كما تشاء'.
الدولة الغائبة.. والمواطن الضحية
تكرار مشاهد الاشتباكات وانتشار المليشيات في المدن الليبية، ومنها صبراتة، يؤكد أن الدولة ليست فقط عاجزة عن ردع المسلحين، بل أيضًا غائبة عن مشهد تأمين حياة المواطنين.
ويقول أحد الشباب من المدينة: 'نسمع عن أجهزة أمنية وجيش وشرطة، لكن على الأرض لا نرى شيئًا. من يحكم فعليًا هم المسلحون، وكل جهة تفرض قانونها الخاص'.
هذا الغياب التام للجهات المختصة يطرح تساؤلات خطيرة حول مستقبل الأمن في ليبيا، وما إذا كانت حكومة الدبيبة قادرة بالفعل على إدارة البلاد، أم أنها فقدت زمام الأمور بشكل كامل.
المهاجرون في مرمى الاشتباكات.. ضحايا جدد للفوضى
من تبعات هذه الاشتباكات أيضًا، خروج أعداد من المهاجرين غير الشرعيين من مراكز الاحتجاز إلى الشوارع بعد اندلاع الاشتباكات في طريق البحر بصبراتة.
وبينما كانت الرصاصات تتطاير، كان هؤلاء يفرّون من المجهول إلى المجهول، ليجدوا أنفسهم في خطر مضاعف، ضائعين بين نار المليشيات وأقدار الهجرة غير الشرعية.
خلاصة المشهد: حكومة تتحدث عن السيادة.. والمليشيات تحكم الميدان
لم تعد هذه الوقائع مجرد حوادث متفرقة، بل هي مؤشر على واقع سياسي وأمني متهالك، لا يستطيع حماية المدن ولا حتى تبرير الفشل المتكرر.
فبينما تستمر حكومة الدبيبة في إطلاق التصريحات الرنانة، يغرق الشارع الليبي في الفوضى التي لا يبدو لها نهاية.
إن ما حدث اليوم في صبراتة هو جرس إنذار جديد، يُقرع بعنف، ليقول إن الحديث عن 'بسط سيطرة الدولة' ليس سوى وهم لا مكان له في الواقع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدبيبة مهنئاً بالعيد: المعركة لم تنتهِ بعد وما تحقق هو بداية لبناء الدولة
الدبيبة مهنئاً بالعيد: المعركة لم تنتهِ بعد وما تحقق هو بداية لبناء الدولة

أخبار ليبيا 24

timeمنذ 19 ساعات

  • أخبار ليبيا 24

الدبيبة مهنئاً بالعيد: المعركة لم تنتهِ بعد وما تحقق هو بداية لبناء الدولة

أخبار ليبيا 24 الدبيبة: الفوضى تتراجع وخطوات الاستقرار تتسارع توجّه رئيس حكومة الوحدة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة بالتهنئة إلى الشعب الليبي الكريم، وإلى الأمة الإسلامية جمعاء بمناسبة عيد الأضحى المبارك، متمنيًا أن يعيد الله هذه المناسبة على الجميع بالخير واليمن والبركات. الدبيبة: ملامح التحسن بدأت تلوح في الأفق وأعرب الدبيبة عن أمله في أن يشهد الوطن مزيدًا من الاستقرار، مشيرًا إلى أن ملامح التحسن بدأت تلوح في الأفق، في ظل تراجع الفوضى وتقدم جهود بناء الدولة. الدبيبة: المعركة مع مظاهر الفوضى لم تنتهِ بعد وأكد الدبيبة أن ليبيا تسير نحو استعادة سلطتها ومؤسساتها الرسمية، في مسار يرسّخ قيم النظام والعدالة، ويعيد إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية دورها الوطني الحقيقي، تحت مظلة القانون وسيادة الدولة. كما أشار إلى أن الطريق لا يزال مليئًا بالتحديات، والمعركة مع مظاهر الفوضى لم تنتهِ بعد، إلا أن ما تحقق حتى الآن يُعدّ انطلاقة حقيقية نحو بناء دولة قوية وآمنة. الدبيبة: العيد يمثل فرصة لتعزيز الأمل وتجديد العزم على مواجهة الصعوبات وفي هذا السياق، شدد الدبيبة على أهمية استمرار مساعي الإصلاح والتكاتف بين أبناء الوطن، داعيًا الجميع إلى تغليب المصلحة العامة والعمل بروح وطنية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية والسكينة والازدهار. وأوضح أن هذه المناسبة الدينية تمثل فرصة لتعزيز الأمل وتجديد العزم على مواجهة الصعوبات بإرادة جماعية ووعي مشترك. واختتم الدبيبة كلمته بتوجيه أصدق التمنيات للشعب الليبي وكل المسلمين بعيد سعيد، داعيًا الله أن يتقبل الطاعات، ويحفظ ليبيا من كل مكروه، ويمنّ عليها بالأمن والاستقرار.

الدبيبة يؤدي صلاة العيد في مصراتة
الدبيبة يؤدي صلاة العيد في مصراتة

الوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الوسط

الدبيبة يؤدي صلاة العيد في مصراتة

أدى رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة، اليوم الجمعة، صلاة عيد الأضحى المبارك في مدينة مصراتة. وحضر الدبيبة صلاة العيد في مسجد الغلبان بمنطقة رأس التوتة في مصراتة. - ونشرت منصة «حكومتنا» الرسمية على صفحتها بموقع «فيسبوك» صورًا تظهر امتلاء المسجد بالمصلين، وتبادل الدبيبة التهاني معهم بعد الصلاة. الدبيبة يتبادل التهاني بعد أداء صلاة العيد في مصراتة، 6 يونيو 2025. (حكومتنا) الدبيبة يتبادل التهاني بعد أداء صلاة العيد في مصراتة، 6 يونيو 2025. (حكومتنا) الدبيبة يستمع لخطبة عيد الأضحى بمسجد الغلبان في مصراتة، 6 يونيو 2025. (حكومتنا)

اشتباكات صبراتة تضع بيان 'بسط سيطرة الدولة' في مهبّ الرصاص
اشتباكات صبراتة تضع بيان 'بسط سيطرة الدولة' في مهبّ الرصاص

أخبار ليبيا 24

timeمنذ يوم واحد

  • أخبار ليبيا 24

اشتباكات صبراتة تضع بيان 'بسط سيطرة الدولة' في مهبّ الرصاص

أخبار ليبيا 24 صبراتة – 05 يونيو 2025 الفوضى تتحدث بلغة الرصاص.. ومليشيات تتجول دون رادع رغم بيانات التطمين التي تصدرها حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، لا تزال شوارع ليبيا، وصبراتة على وجه الخصوص، مسرحًا للفوضى والانفلات الأمني، وآخر المشاهد كان اليوم مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة قرب الساحل، وبالتحديد عند مصيف 'ليبرتون'، ما أدى إلى ترويع السكان واشتعال النيران في مرافق المصيف الذي يقع تحت سيطرة مجموعة 'العمو'. ففي الوقت الذي يتحدث فيه الدبيبة عن 'فرض سيادة الدولة'، كانت الأسلحة المتوسطة تُسمع في أرجاء المدينة، وكان المهاجرون غير الشرعيين يفرّون من أماكن احتجازهم، ويجوبون الشوارع هربًا من نار الاشتباكات. بيان الحكومة.. حبر على ورق؟ صدر مؤخرًا عن حكومة الوحدة الوطنية بيان يؤكد 'بسط السيطرة على كامل التراب الليبي'، لكن الواقع في صبراتة اليوم كان نقيضًا صارخًا لهذه التصريحات. المواطنون يتساءلون: 'أين هي الدولة التي تقول إنها تسيطر؟ ومن يردع هذه المجموعات المسلحة التي تعبث بالأمن وتخيف السكان؟' لقد بات واضحًا أن بيانات الحكومة لا تتجاوز كونها محاولة لطمس الحقيقة وتجميل صورة باهتة، في حين أن الشوارع تتكلم بلغة أخرى: لغة الفوضى والرصاص. صبراتة .. مدينة تختنق تحت رحمة المليشيات المدينة الساحلية، التي كان من المفترض أن تكون آمنة ومستقرة، تحولت إلى مسرح مفتوح للصراعات المسلحة التي لا تضع اعتبارًا لحياة المدنيين. المليشيات تتنقل بحرية، وتنفذ هجماتها علنًا، وتحرق المنشآت دون حسيب أو رقيب، في مشهد يُعرّي الواقع الأمني ويكشف هشاشة سلطة الدولة. تقول إحدى السيدات من سكان المنطقة: 'نعيش في رعب دائم. لا نعرف من يقاتل من، ومن يحكم المدينة، فكل جهة ترفع سلاحها وتفرض كلمتها كما تشاء'. الدولة الغائبة.. والمواطن الضحية تكرار مشاهد الاشتباكات وانتشار المليشيات في المدن الليبية، ومنها صبراتة، يؤكد أن الدولة ليست فقط عاجزة عن ردع المسلحين، بل أيضًا غائبة عن مشهد تأمين حياة المواطنين. ويقول أحد الشباب من المدينة: 'نسمع عن أجهزة أمنية وجيش وشرطة، لكن على الأرض لا نرى شيئًا. من يحكم فعليًا هم المسلحون، وكل جهة تفرض قانونها الخاص'. هذا الغياب التام للجهات المختصة يطرح تساؤلات خطيرة حول مستقبل الأمن في ليبيا، وما إذا كانت حكومة الدبيبة قادرة بالفعل على إدارة البلاد، أم أنها فقدت زمام الأمور بشكل كامل. المهاجرون في مرمى الاشتباكات.. ضحايا جدد للفوضى من تبعات هذه الاشتباكات أيضًا، خروج أعداد من المهاجرين غير الشرعيين من مراكز الاحتجاز إلى الشوارع بعد اندلاع الاشتباكات في طريق البحر بصبراتة. وبينما كانت الرصاصات تتطاير، كان هؤلاء يفرّون من المجهول إلى المجهول، ليجدوا أنفسهم في خطر مضاعف، ضائعين بين نار المليشيات وأقدار الهجرة غير الشرعية. خلاصة المشهد: حكومة تتحدث عن السيادة.. والمليشيات تحكم الميدان لم تعد هذه الوقائع مجرد حوادث متفرقة، بل هي مؤشر على واقع سياسي وأمني متهالك، لا يستطيع حماية المدن ولا حتى تبرير الفشل المتكرر. فبينما تستمر حكومة الدبيبة في إطلاق التصريحات الرنانة، يغرق الشارع الليبي في الفوضى التي لا يبدو لها نهاية. إن ما حدث اليوم في صبراتة هو جرس إنذار جديد، يُقرع بعنف، ليقول إن الحديث عن 'بسط سيطرة الدولة' ليس سوى وهم لا مكان له في الواقع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store