الدعم الخارجي مشروط... ولبنان أمام إمتحان مصيري!
تعود الحركة الدبلوماسية الفرنسية إلى الواجهة اللبنانية مجددًا مع زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، بدءًا من يوم الثلاثاء المقبل.
الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة، يؤكّد في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "زيارة الوزير الفرنسي السابق جان إيف لودريان، المكلّف من قبل الإليزيه بمتابعة الملف اللبناني، إلى بيروت اعتبارًا من الثلاثاء المقبل، تندرج ضمن مسارين رئيسيين:
أولًا: الأمن والإستقرار
يتركّز هذا المحور، بحسب حمادة، على دعم لبنان في استعادة أمنه واستقراره، لا سيما عبر تثبيت تنفيذ القرار 1701، ومندرجات اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، الذي يشهد خروقات وابتزازات دورية، كان آخرها في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت".
كما يشير حمادة إلى أن "لودريان سيطرح أيضًا مسألة نزع سلاح حزب الله جنوب الليطاني، واستكمال تنفيذ هذا البند كمدخل لتوسيع النقاش نحو نزع السلاح في بقية المناطق اللبنانية، وفق القرارات الدولية ذات الصلة، ولا سيما القرارات 1701، 1680، و1559".
ويرى أن "هناك بُعدًا مهمًا يتعلق بتجديد مهمة قوات اليونيفيل، إذ تشهد هذه المسألة تجاذبًا دوليًا واضحًا، فالإسرائيليون يعارضون التمديد، بينما الإدارة الأميركية الحالية لا تُبدي تمسّكًا حاسمًا بالتجديد، معتبرة أن اليونيفيل "لم تنجح في تنفيذ مهامها الأساسية، خصوصًا في ما يتعلق بإزالة أي مظاهر أو بنى تحتية عسكرية أو ميليشيوية ضمن نطاق عملياتها".
وفي المقابل، يوضح حمادة أن "فرنسا تسعى للحفاظ على مهمة اليونيفيل وتدعم التمديد لها، رغم تسجيل ملاحظات على أدائها وفعالية نتائجها".
ثانيًا: الإصلاحات
في الشق الثاني من الزيارة، يُركّز لودريان، وفق حمادة، على الملف الإصلاحي والاقتصادي، حيث سيطّلع من المسؤولين اللبنانيين على ما أُنجز من إصلاحات مالية ومؤسساتية، في إطار التحضير لمؤتمرين أساسيين:
1- مؤتمر دعم الجيش اللبناني
2- مؤتمر إعادة إعمار المناطق المتضررة جرّاء الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله.
ويختم حمادة بالتأكيد على أن "زيارة لودريان ستحمل طابعًا تقييميًا وتقريريًا، وستكون مناسبة لمناقشة الملفات الشائكة، سواء في ما يتعلّق بالشق الأمني أو بالإصلاحات".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 31 دقائق
- المنار
حزب الله وأهالي حومين التحتا شيعوا الشهيد فضل عيسى
شيع حزب الله وأهالي بلدة حومين التحتا الجنوبية الاحد الشهيد فضل عباس عيسى الذي قضى في معركة 'أولي البأس'. وانطلق موكب التشييع من أمام منزل الشهيد، تقدمه حملة الأعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات المقاومة الإسلامية والأكاليل والفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي(عج) وفرق كشفية، بمشاركة شخصيات سياسية وعلمائية وفعاليات. وقد جاب الموكب شوارع البلدة وصولا الى ساحتها الرئيسية حيث أقيمت مراسم تكريمية خاصة للشهيد، ومن ثم أمّ الصلاة على الجثمان الطاهر الشيخ هاني بلوط، ليوارى بعد ذلك في ثرى روضة الشهداء في البلدة. المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

القناة الثالثة والعشرون
منذ 37 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
ماكرون قريباً في جزيرة غرينلاند.. زيارة أوروبية في وجه المطامع الأمريكية؟
يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة جزيرة غرينلاند في 15 حزيران/يونيو الجاري، في خطوة قد تُفهم ضمنيًا على أنها ردّ غير مباشر على محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسط النفوذ على الجزيرة القطبية الشمالية. أكدت الرئاسة الفرنسية، في بيان صدر يوم السبت، أن ماكرون سيلتقي خلال الزيارة بكل من رئيس وزراء غرينلاند، ينس فريدريك نيلسن، ورئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن. وستركّز المحادثات المرتقبة على ملفات أمن شمال الأطلسي والقطب الشمالي، وتغيّر المناخ، والتحول في مجال الطاقة، والمعادن الحيوية. رسالة أوروبية وسط العاصفة الجيوسياسية تكتسب غرينلاند، التابعة إداريًا للدنمارك وذات الحكم الذاتي، أهمية استراتيجية لما تتمتع به من موارد طبيعية. وقد تحولت في الأشهر الأخيرة إلى محور توتر جيوسياسي بفعل مطالبات ترامب المتكررة بضمها إلى الولايات المتحدة. وبذلك، سيكون ماكرون أول رئيس دولة أجنبية يزور غرينلاند منذ بدء ترامب حملته لضم الجزيرة، في ما يُعدّ رسالة واضحة حول رؤية فرنسا والدول الأوروبية لمكانة غرينلاند. ورغم أن البيان الرسمي لباريس لم يذكر واشنطن أو ترامب، إلا أن التوقيت والرمزية يشيران إلى موقف سياسي معاكس لتوجهات البيت الأبيض. وفي وقت سابق هذا العام، عرض وزير خارجية ماكرون، جان نويل بارو، إرسال قوات فرنسية للمساهمة في حماية الجزيرة، لكن الدنمارك رفضت هذا العرض. يُقدّر عدد سكان غرينلاند بـ56 ألف نسمة، وهي تزخر بثروات من المعادن الأرضية النادرة التي تشكّل عنصرًا أساسيًا في الصناعات التكنولوجية الحديثة. ووفق دراسة دنماركية حديثة، تضم الجزيرة 31 من أصل 34 مادة يصنّفها الاتحاد الأوروبي على أنها أساسية، مثل الليثيوم والتيتانيوم. وقد أثارت محاولة ترامب للاستحواذ على الجزيرة موجة غضب واسعة في الدنمارك وأوروبا وحتى في غرينلاند نفسها. وبيّن استطلاع رأي حديث أن 85% من سكان غرينلاند لا يؤيدون الانضمام إلى الولايات المتحدة، في حين يُعبّر عدد منهم عن تطلعه للاستقلال عن الدنمارك مستقبلاً. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
يسرائيل هيوم عن مصادر: إسرائيل تعتقد أن التنسيق مع الجيش اللبناني فعّال للغاية لدرجة أنه يجعل وجود اليونيفيل غير ضروري
يسرائيل هيوم عن مصادر: إسرائيل تعتقد أن التنسيق مع الجيش اللبناني فعّال للغاية لدرجة أنه يجعل وجود اليونيفيل غير ضروري خبر عاجل مشاهدات عالية شارك