
المعنى لا يطفو
اهتمامٌ ملحوظ ومبالغٌ به، بدت وكأنها غير قادرة على الخوض في نقاش مع أي شخص أو النظر إليه؛ لفرط انتباهها لطفلتها!
مضيتُ من الاجتماع وكأنّ شيئًا لمْ يكن؛ لتُخبرني إحدى معارفي بعدئذٍ بأنّ هذه المرأة فقدت طفلتيها سابقًا في فترات زمنية مختلفة، وكلاهما كانتا في عمر مقارب لعمر طفلتها الحالية -حفظها الله-، والمُفجع أكثر أن سبب الفقدان في كلتا الحالتين هو ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم، مما أدى للوفاة!
وفعلًا كما يُقال في المثل الشعبي المعروف "إذا عُرِف السبب بطل العجب".
فهمتُ الآن الجُرح المدفون داخل عينيّ تلك الأم، اتضحت القصة التي أمسكت بزمام ردّات فعلها وأشعلت الهلع بداخلها.
منذُ أنْ حدث ذلك الموقف وأنا أفكّر كيف أنّنا لا نرى الصورة الكاملة لحياة الآخرين! في حين أنّنا نطلق أحكامًا عليهم، ونستنكر تصرفاتهم!
متغافلين تمامًا بأنّ الإنسان يتصرف بناءً على تجربته الفردية من أفكارٍ مُكتسبة ومشاعر مُخزّنة، علينا أن نعي في كلّ موقف ننتقِد به أفعال شخص ما بأنّنا لا نرى الصورة كاملة! ولو رأينا الصورة كاملة لوجدنا في الأمرِ اختلافًا عظيمًا.
علينا أنّ نفهم بأنّ المعنى لا يطفو على السطح؛ لندرك الحقائق، وأنّ الحقائق غالبًا ما تغوصُ في الأعماق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 13 ساعات
- الرجل
دراسة تؤكد تفوق الأطعمة البسيطة على المصنّعة في خسارة الوزن
كشفت دراسة علمية حديثة عن دور الأطعمة قليلة المعالجة في تعزيز فقدان الوزن بشكل أكثر فاعلية من الأطعمة فائقة المعالجة. ووفقًا للتجربة، التي نُشرت نتائجها في مجلة Nature Medicine، فإن الأشخاص الذين التزموا بنظام غذائي يعتمد على الأطعمة الطبيعية قليلة التصنيع تمكنوا من فقدان ما يعادل ضعفي الوزن مقارنةً بغيرهم ممن تناولوا الأطعمة فائقة المعالجة. واعتمدت الدراسة على تجربة عشوائية شملت 55 مشاركًا قُسّموا إلى مجموعتين؛ الأولى تناولت أطعمة قليلة المعالجة، بينما التزمت الثانية بأطعمة فائقة المعالجة. وعلى مدار 8 أسابيع، اتضح أن المجموعة الأولى فقدت في المتوسط 2% من وزنها، وهو ما يعادل خسارة تصل إلى 13% للرجال و9% للنساء خلال عام كامل، بينما فقدت المجموعة الثانية 1% فقط من الوزن. كما أظهرت النتائج أن المجموعة الأولى استهلكت يوميًا نحو 290 سعرًا حراريًا أقل من المعتاد، مقابل 119 سعرًا فقط لدى المجموعة الثانية. تأثير الأطعمة قليلة المعالجة على فقدان الوزن أظهرت الاستبيانات الدورية التي أجريت مع المشاركين أن الأفراد الذين تناولوا الأطعمة قليلة المعالجة نجحوا في التحكم بشكل أفضل في الرغبة الشديدة لتناول الطعام، الأمر الذي ساعدهم على تحقيق فقدان وزن أكثر استقرارًا واستدامة. وبيّن الخبراء أن هذا النوع من الغذاء يوفر شعورًا أطول بالشبع لاحتوائه على عناصر غذائية طبيعية أساسية، إضافة إلى قلة المواد الصناعية المضافة إليه. دراسة تكشف حيلة بسيطة للرشاقة الدائمة - المصدر | shutterstock وفي نتيجة غير متوقعة، كشفت الدراسة أن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة ارتبط بانخفاض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وهو ما اعتبره الباحثون أمرًا "غير معتاد"، مرجحين أن يكون ذلك مرتبطًا بأنواع محددة من هذه الأطعمة التي تحتوي على نسب أقل من الدهون المشبعة أو مدعمة بمكونات تقلل الكوليسترول. ومع ذلك، أكد الخبراء أن الإفراط في تناول الأطعمة فائقة المعالجة يظل مرتبطًا بمخاطر صحية واضحة تشمل أمراض القلب والسمنة والسكري. أهمية التوازن الغذائي شدد خبراء التغذية على أن نتائج الدراسة تؤكد أهمية تبني نظام غذائي متوازن يعتمد على الأطعمة الطبيعية الغنية بالعناصر الأساسية، معتبرين أن ذلك يشكل ركيزة لصحة أفضل على المدى الطويل. وأوضح الخبراء أن الالتزام بـ دليل "إيت ويل" Eatwell البريطاني – وهو الإطار الغذائي الرسمي الذي طورته هيئة الصحة العامة في بريطانيا لتشجيع الأفراد على اتباع نظام متوازن – يساعد على تحسين عملية التمثيل الغذائي، ودعم صحة القلب، وتعزيز الشيخوخة الصحية. ويقوم هذا الدليل على تقسيم الأطعمة إلى خمس مجموعات أساسية تشمل الخضراوات والفواكه، النشويات ويفضل أن تكون كاملة الحبوب، البروتينات المتنوعة، منتجات الألبان قليلة الدسم، والدهون الصحية بكميات معتدلة، مع التشديد على تقليل استهلاك السكر والملح. ورغم أن الأطعمة فائقة المعالجة قد تساهم في فقدان وزن محدود، إلا أن الدراسة أثبتت بوضوح تفوق الأطعمة قليلة المعالجة بما تمنحه من قدرة أكبر على ضبط الشهية وتحقيق خسارة وزن أكثر فاعلية. كما أوصى الباحثون بالتركيز على دمج الأطعمة الطبيعية ضمن النظام الغذائي اليومي، مع تقليل الاعتماد على الأغذية الصناعية عالية المعالجة، لضمان نتائج صحية مستدامة وفوائد شاملة للجسم.


مجلة سيدتي
منذ 2 أيام
- مجلة سيدتي
تطوير أول شريحة دماغية تترجم الأفكار إلى كلمات منطوقة
طور باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية أول شريحة دماغية قادرة على فك شفرة الكلمات التي تدور في عقل الإنسان، بل وتحولها إلى كلام منطوق ، يأتي هذه الاختراع ليدعم المصابين ب فقدان القدرة على النطق. وحسب ما كشف عنه الباحثون، فإن الدراسات والأبحاث السابقة التي أجريت في مجال واجهات الدماغ الحاسوبية BCIs، عززت من ظهور هذا الاختراع للنور، حيث اعتمدت الأبحاث السابقة على التقاط إشارات الدماغ أثناء محاولات تحريك الفم أو اللسان أو الأحبال الصوتية، لينجح فريق ستانفورد هذه المرة في ابتكار الشريحة. ابتكار شريحة تترجم الأفكار لكلام منطوق حسب ما ذكر في وكالة الأنباء السعودية "واس"، نجح فريق ستانفورد في تجاوز الأبحاث السابقة من مجرد التقاط إشارات الدماغ وترجمتها للنطق الفعلي والاعتماد فقط على ما يعرف بالحديث الداخلي. ونشرت الدراسة بمشاركة 4 مرضى يعانون من شلل حاد بسبب التصلب الجانبي الضموري "ALS" أو سكتة دماغية في جذع الدماغ، وتم الاستعانة بأحدهم والذي اعتمد على عينيه للإجابة بنعم أو لا، وجاءت نتائج الدراسة لتؤكد على أهمية الشريحة والتي نجحت في ترجمة إشارات الدماغ لكلمات منطوقة. وطلب الفريق من المشاركين محاولة النطق أو تخيل الكلمات بصمت بعد زرع مصفوفات أقطاب كهربائية في القشرة الحركية المسؤولة عن الكلام، حيث استعان بنماذج ذكاء اصطناعي لفك شفرة الأنماط العصبية المرتبطة بالوحدات الصوتية "الفونيمات" وتجميعها في جمل. شريحة تمنح الأمل للمصابين بفقدان النطق أظهرت النتائج أن أنماط الحديث الداخلي تشبه إلى حد كبير محاولات النطق الفعلية ، مع دقة تصل إلى 74% في التعرف اللحظي على الكلمات، رغم ضعف الإشارات العصبية، ولاحظ الباحثون خلال التجربة أن الشريحة التقطت بالفعل كلمات لم يطلب المشاركين تخيلها، الأمر الذي أثار بعض التحفظات على خصوصية المشاركين. الأمر الذي دفع الفريق لتطوير كلمة مرور من خلالها يتم فك الشفرة فقط عند تخيل عبارة محددة، ولاقى النظام نجاحًا وصل لـ98%، ويؤكد العلماء أن هذه الخطوة بلا شك ستمكن المصابين بالإعاقات الحركية من استعادة التواصل الطبيعي مع العالم الخارجي.


مجلة سيدتي
منذ 3 أيام
- مجلة سيدتي
يوم في حياة أم جديدة مع مولودها الصغير!
يمر المولود بتقلبات مختلفة طوال اليوم، منذ الصباح وحتى المساء، بينما يحتاج لمراقبة دائمة، وعناء قد يكون شديداً، فهو يستهلك وقت الأم اليومي، وقد لا يسمح لها بممارسة نشاط آخر، اللهم إلا عندما ينام، لذلك تحتاج الأمهات على الأغلب، وخصوصاً اللواتي ولدن حديثاً إلى المساعدة، من أمهاتهم اللواتي يمتلكن خبرة أوسع في تربية المولود ، وإدارة تقلباته، أو من جليسات الأطفال المدربات، نقدم لك في هذا الموضوع الطريف يوماً في حياة أم مع مولودها الصغير، وكيف تراقبه بالتأكيد هي مراحل لا تغطي يوماً بتفاصيله التي ربما تكون مرهقة، لكنها تعطي فكرة عن حاجيات وردات فعل المولود اليومية. تروي لنا الأم ليندا السعيد، يوماً في حياة مولودها، وتبداً من الساعة الأولى لاستيقاظه: المرحلة الأولى: يستيقظ بعطسة وملامح وجه غريبة اعتاد مولودي الاستيقاظ في الساعة الخامسة صباحاً، فهو لا يكترث لأي إزعاج يفعله، ولا يدرك أننا نيام في هذه الساعة، فيوقظني أنا ووالده، على صوت عطسة صغيرة، و"أغرب تعبير وجه عند العطس"، فهو ينظر إليّ بعينين واسعتين، بينما وجهي يقابل وجهه الصغير، ويتململ، ربما منزعجاً من والده البارع في التطنيش، والذي أخذ غطاءه ومخدته لينام في الصالة، فما كان من مولودي إلا بدأ بفتح فمه الصغير، لتخرج منه رائحة محببة، فأقف أمام خيارين، إما أن أضحك، أو أعبر عن انزعاجي، من زوجي، الذي تنصل من مسؤولية رعاية مولودنا الصباحي.! المرحلة الثانية: عطسة وحوار ورضاعة بعد العطسة، يبدأ الحوار المعتاد بيني وبينه: أنا هنا يا حبيبي .. شو هالريحة الطيبة، دعني أشم بماذا حلمت هل رأيتني في المنام؟ إغ إغ .. برررر أعتقد أنني صرت مترجمة معتمدة من "جامعة بكاء الرضع"، لكن مولودي لا يعجبه ماأفعله، فيبدأ ببكاء غاضب: قصير ومكرر ويقول "هأ؟ ها؟ هأ؟". ثم يتململ، ويبكي بشكل متقطع، مع نظرة جانبية وكأنه يقول "ألا يوجد حليب نرضعه اليوم؟، فأقوم بإرضاعه، وأنا أعاني من آلام الثدي، تسحرني ملامح وجهه وهو يمص، وكأنه يقول، وجبة لذيذة أعطني إياها دائماً، من دون امتنان أو حتى نظرة شكر، بل يميل بعينيه، وينام مرة ثانية. المرحلة الثالثة: يتقلب بشكل نوم غريب كأنه يمارس رياضة خاصة بعد الرضاعة ، أتركه لينام قليلاً. ثم أعود بعد نصف ساعة لأجده فاتحاً يديه، ورجليه، وكأنه يطير في الهواء، وفمه نصف مفتوح وكأنه في سباق، كأنه يلهث من الجري. المضحك أنه ينام بعمق شديد، بينما أنا لا أستطيع النوم على ظهري أكثر من 10 دقائق من دون أن تؤلمني رقبتي. المرحلة الرابعة: يستيقظ بحركات فجائية حين يستيقظ بعد ساعتين، يبدأ بحركات فجائية، يمد يده فجأة في الهواء وكأنه يحيي والده، الذي يودعه قبل ذهابه إلى عمله، يركل الهواء وكأنه بطل كرة قدم في الدقيقة الأخيرة من المباراة، يفتح كفيه فجأة وكأنه يعطينا شيئاً خبأه، في الحقيقة هو يخبئ شيئاً بالفعل، لكن في حفاضته التي تحتاج إلى تغيير سريع، التي ما إن أفتحها حتى أجد العجب العجاب، الذي وصل إلى ظهره، فأمسحه وأنا بحالة رضاء كامل، وأنا أقول في نفسي: " هل لون برازه وقوامه طبيعي". في هذه الأثناء أراقب وجه زوجي، وهو يربط كرافتته، ويتفادى النظر بسبب شعوره بالقرف. المرحلة الخامسة: أفرول أرنوب اليوم قررت أن ألبسه طقم " أرنوب الصغير"، حيث يبدو رأسه الصغير وهو يطل من القبعة التي فيها أذنان طويلان، وجسمه ملفوف في بدلة بيضاء ممزوجة باللون البني .. مسكين ابني، لا يملك الخيار ليرتدي ما يشاء، بينما أتحكم أنا بما يرتديه، معتقدة أنه الأجمل، ولكن برأي حماتي، أنه لا يحتاج لمثل هذه الملابس في هذه السن، والمفروض أن أجعله يرتدي ملابس مريحة، لكنني أتمسك بما ألبسه، لأن شكله يعجبني، والأهم ألا أتبع مشورة حماتي وصدقوني حين رأى نفسه في المرآة، ابتسم وكأنه يقول: "حسناً، سأسمح لك اليوم، لكن غداً أريد زي سوبرمان". المرحلة السادسة: مولودي وتجربة التذوق الأولى قررت أن أضع على لسانه قطرة صغيرة من عصير الكيوي (المخفف بالماء طبعاً). والنتيجة؟ وجهه انكمش، حاجباه ارتفعا لأعلى، ثم أطلق صوتاً صغيراً يشبه "بووووو". وأفرغ كل ما في معدته من طعام، فما كان مني إلا أن سارعت لتجفيفه، أعتقد أنني اخترعت مشروباً جديداً: يدعى "الكيوي المرعب"، لا أعتقد أنني سأعرضه لهذه التجربة مرة أخرى. متى يكون القيء خطراً عند الرضع ؟ المرحلة السابعة: موقف مولودي من الكاميرا في هذا الوقت، يطيب لي أن ألتقط له بعض الصور، التي جعلتها من يومياتي معه، وعادة ما أرسل هذه الصور الصباحية لجديه البعيدين عنا، وأنا لا أفضل وضعها على السوشيال ميديا، لأن هذا أمر أجد أن له فيه قراراً عندما يكبر، حاولت أن ألتقط له صورة وهو يضحك. لكنه كلما ضغطت زر الكاميرا.. يتثاءب! أغير الزاوية، يعطس! أحاول مرة ثالثة، يغمض عينيه ويفتح فمه وكأنه يصيح "آااااا". شعرت بالغيظ منه، وأعتقد أنه يتعمد ذلك حتى يحافظ على صورته الطبيعية التي يقابلني بها كل يوم، أمام الأصدقاء والعائلة. لكنني في النهاية تمكنت من التقاط صورة له عندما ساعدتني جليسة الأطفال في المنزل، وقامت بإمساكه". المرحلة الثامنة: التخلص من البطانية عند قيلولة الظهيرة، لم أستطع إقناعه بإبقاء الغطاء الناعم فوق جسده، فبعد عشر دقائق من نومه، أعود فأجده قد تخلص من البطانية تماماً، وابتكر لعبة جديدة: "أركل الغطاء وأشعر بالحرية". أعيد تغطيته، وبعد ربع ساعة، نفس النتيجة. حتى أطلقت عليه لقب بطل "التخلص من البطانية في أقل من 3 ثوانٍ". المرحلة التاسعة: لقاء مع الشعر في المرآة في ذلك اليوم، بعد أن استيقظ من نوم القيلولة للمولود ، حملته أمام المرآة وهو مستيقظ. ظل يحدق في انعكاسه، ثم بدأ يلمس شعره (الذي لا يتجاوز طوله 2 ملم). كانت على وجهه ملامح دهشة عظيمة وكأنه اكتشف أن لديه قطعة من الغابة فوق رأسه. فبدأ يصدر أصواتاً غريبة وعالية، كأنه يحيي نفسه على المرآة، ثم يمد يده ليلمس صورته المنعكسة، لكنه يخاف فجأة ويبحلق بعينيه مستغرباً". المرحلة العاشرة: أسرار "أصوات المواليد" لقد مررت مروراً على تفاصيل يوم طفلي النهائية، لكن أكثر ما يمكنني الحديث عنه هو أنه بالإضافة إلى البكاء، لديه مكتبة أصوات كاملة، والتي تتنوع بين بكاء، همهمة، و"هديل الحمام" (cooing) وهو مزيج من الضحك والكلام يعبر عن مشاعر الطفل. خلال ساعات النهار يبدأ مولودي في إصدار أصوات مختلفة للتعبير عن مشاعره واحتياجاته، وقد يقلد بعض الأصوات التي يسمعها "هغغغغ" (حين يحاول أن يتكلم) "آااااه" (حين يشعر بالراحة بعد الرضاعة) "مممممم" (حين يكون نصف نائم ونصف مستيقظ.) وما أجده غريباً أنه يحب الأصوات المتكررة بنمط ثابت هي ما يطلق عليها مسمى الضوضاء البيضاء ، التي تساعده وحتى عمر السنة على النوم بشكل منتظم، دون أن أبذل مجهوداً خارقاً ل تعويد طفلي على النوم ، أصوات مثل تشويش التلفزيون، أو صوت المكنسة الكهربائية، أو صوت مجفف الشعر، أو زخات المطر، أو محضر الطعام، طالما اعتمدت عليها، أنا ووالده بدأنا نتحدث بهذه اللغة فيما بيننا كمزحة، حتى اكتشفت أنني قلت لصديقتي على التلفون، بالخطأ: "مممممم" بدلاً من "شكراً". المهم أن مولودي بدأ بإصدار أصوات غمغمة متتالية كأصوات الحروف، مثل "با" أو "دي". وقد يتفاعل مع الأصوات بإصدار أصوات هو أيضاً ويستخدم الصوت للتعبير عن الفرح. المرحلة الحادية عشرة: تعابير الوجه أثناء النوم تبدأ فترة المساء بالاستعداد للنوم، فأعطي مولودي حماماً دافئاً، بالتأكيد اعترضت حماتي على توقيته، وقالت إنه في وقت غير مناسب، بسبب البرد مساءً، لكنني طالما قرأت إنه يهدئ طفلي أثناء النوم، ثم أقرأ له قصة وهمية، وأنا أمسك له كتاباً وأفتحه أمامه، أشعر بأنه مستمع فاشل، لأنه يدير لي وجهه ويتثاءب، وكأنه يقول لي اسكتي لقد أضجرتني بقصتك، أريد أن أنام، وعندما ينام تبدأ ملامح وجهه بإعطاء إشارات متباينة، وإذا كان هناك برنامج مسابقات ل تصوير تعابير وجوه المواليد ، فسيفوز ابني بلا شك. فهو أحياناً يبتسم وكأنه يحلم بحديقة مليئة بزجاجات الحليب، وأحياناً يعبس وكأنه يفاوض أحداً ويطلب منعه من القبلات اليومية. وأحياناً يفتح فمه فجأة وكأنه يصرخ: "وااااااااااااااو". المرحلة الثانية عشرة: هواية الاستيلاء على وقت الأهل هو مخلوق يستهلك كل وقتي النهاري، حتى أصبح موعد قراءة كتاب؟ يتحول إلى موعد هزّ الطفل. موعد شرب القهوة؟ يتحول إلى موعد تغيير الحفاض. موعد مكالمة مهمة؟ يتحول إلى مهرجان بكاء على أنغام غير متوقعة. لقد صار يتحكم بجدول حياتنا، ويستهلك وقتنا كما يحلو له، فهو لا يحترم حتى موعد طعامي، إلا إذا أطعمته هو أولاً". 15 شيئاً لم تكوني تعرفيها عن المولود الجديد المرحلة الثالثة عشرة: في النهاية هو الحب غير المشروط وسط كل العطسات، والحركات البهلوانية، والبكاء، والمعارك مع البطانية، أجد نفسي أنظر إليه وأشعر أن قلبي أكبر من أي تعب. هو مضحك، مرهق، ساحر، وفوضوي في الوقت نفسه، لكنه بالنسبة لي أعظم مشروع بدأته في حياتي. فالمواليد ليسوا فقط مخلوقات صغيرة تحتاج لرعاية، بل هم أيضاً مصدر يومي للفكاهة والمفاجآت. إنهم مصدر التعابير الغريبة، أبطال طرق النوم غير الطبيعية ، ونجوم عروض الأزياء من أفرول الباندا، إلى ملابس أرنوب الصغير، وعندما يكبرون قليلاً تصبح ملابس سوبرمان مناسبة على أجسادهم الصغيرة"..