logo
لماذا يهددون بقصف غزة بالقنابل النووية!

لماذا يهددون بقصف غزة بالقنابل النووية!

وكالة نيوزمنذ 3 ساعات

'أنْ يدعو النائب الجُمهوري في الكونغرس الأمريكي راندي فاين إلى قصف قطاع غزة بقنابلٍ نوويّة، أُسوةً بما فعلته بلاده في هيروشيما وناغازاكي اليابانيّتين في نهاية الحرب العالميّة الثانية، ويجد مَن يُصفّق له في إدارة الرئيس دونالد ترامب، فهذا هو قمّة الإرهاب، واللّاإنسانيّة، والتعطّش لسفك الدّماء في دولةٍ تدّعي أنّها زعيمة العالم الحُر والأكثر حِرصًا على حُقوق الإنسان وقيم العدالة.
اللّافت أنّ هذه الدّعوة صدرت عن نائبٍ جُمهوريّ دعم الرئيس ترامب حملته الانتخابيّة، وأيّده أيضًا بعض المُصوّتين العرب للأسف، وتزامنت هذه الدّعوة النوويّة مع عودة ترامب، من جولته في ثلاثِ دولٍ عربيّة، استطاع خلالها ابتزاز خمسة تريليونات دولار، وفوقها طائرة جامبو رئاسيّة كهديّة يصل ثمنها، وبعد تجهيزها، ما يقرب من نصف مِليار دولار.
هذا النّائب العُنصري الدّموي الصّهيوني لا يعرف أنّ أعداد ضحايا حرب الإبادة الجماعيّة التي يُمارسها بنيامين نتنياهو، قُدوته في النازيّة الجديدة تبلغ أضعاف أعداد ضحايا القُنبلتين النّوويّتين اللّتين أُلقيتا على المدينتين اليابانيّتين، بالمُقارنة بين عدد سكّان قطاع غزة الذي لا يزيد عن المِليونين، وسكّان اليابان الذي يُقدّر بحواليّ 124 مِليون نسمة.
هُناك فارقٌ آخَر يُؤكّد جهل وغباء هذا النّائب إلى جانب دمويّته، وهو أنّ اليابان كانت في حالة حرب مع الولايات المتحدة أثناء الحرب العالميّة الثّانية، وجاء قصفها النووي، وغير الإنساني، والإجرامي، كرَدٍّ على هُجوم الطيّارين اليابانيّين الانتحاريين على ميناء بيرل هاربور والقاعدة الجويّة البحريّة فيه، فهل شنّ قطاع غزة هُجومًا بالطّائرات الانتحاريّة على الولايات المتحدة، وهل أهل غزة العُزّل الأبرياء في حالةِ حربٍ مع الولايات المتحدة الأمريكيّة الدّولة العُظمى؟ فحتّى الأسير الأمريكي- الإسرائيلي ألكسندر عيدان جرى إطلاق سراحه مجّانًا إكرامًا لترامب.
سقط حتّى الآن أكثر من 60 ألف شهيد فِلسطيني من أبناء القطاع 30 ألفًا منهم أطفال، وأُصيب أكثر من مئتيّ ألف، حسب إحصاءات مجلّة 'لانست' الطبيّة البريطانيّة التي تحظى بسُمعةٍ مُمتازة لموضوعيّة أبحاثها عالميًّا، سقطوا بالقنابل الأمريكيّة العملاقة التي يبلغ وزنها 2000 رطل ويستخدمها الجيش الإسرائيلي في حرب إبادته واغتيالاته، وبدعمٍ مُباشر من ترامب صديق العرب الحميم، فما الحاجة إلى القنابل النوويّة في قطاع غزة التي لا تزيد مِساحته عن 150 ميلًا مُربّعًا، غير الحقد العُنصري، ونزعات دمويّة، وتعطّشٍ للدّماء.
والأخطر من ذلك أنّ عمليّات الإبادة الإسرائيليّة مُستمرّة، واليوم بدأ الجيش استِعداداته لاقتحام القطاع، واحتلاله بالكامل، حاشِدًا أكثر من 200 ألف جُندي مدعومين بالدبّابات، وحاملات الجُنود والصّواريخ، والطّائرات الحربيّة والمُسيرّة، علاوةً على أكثر من 50 ألف جندي من الاحتياط، حتّى لكأنّ غزة هي الاتّحاد السوفيتي في أقوى حالاته، أو ألمانيا النازيّة في ذروةِ عُنفوانها، التي حرقت اليهود في أفرانها، ومِن المُؤكّد أنّ هذا الاجتياح سيُؤدّي إلى قتل عشرات الآلاف، إنْ لم يكن أكثر، من أبناء القطاع الذين ما زالوا على قيد الحياة، وتدمير ما تبقّى من منازلٍ ما زالت واقفة بكبرياء، ولم تُدَمّر وهي لا يزيد تِعدادها عن واحدٍ في المئة فقط، أمّا الرئيس ترامب رجل السّلام ما زال مشغولًا في عدّ تريليوناته العربيّة التي ابتزّها من أصدقائه العرب، ويُدير وجهه على النّاحية الأُخرى، ولا يُريد أنْ يعرف، فقنابله وطائراته الشّبح تقوم بالواجبِ وأكثر.
اليوم فقد نقلت إلينا وكالات الأنباء خبرًا عن سرقة الجيش الإسرائيلي 23 شاحنة مُحمّلة بالمُساعدات الإنسانيّة، وبعض الطّعام، كانت في طريقها إلى الجَوعى في قطاع غزة، ومِنْ ومَنْ؟ دولة الإمارات العربيّة الدّولة الأكثر تطبيعًا في العالم العربيّ، وجاءت المُكافأة الإسرائيليّة على شكلِ سرقة هذه المُساعدات في وضحِ النّهار، ولمنع وصولها إلى الجوعى من الأطفال الذين استشهدوا جُوعًا من انعدام التّغذية وبلغ تعدادهم 242 طفلًا ومُسنًّا حتّى الآن والأرقام تتصاعد.
نختم بقصّة الدكتورة آلاء النجار التي تعمل في مجمّع ناصر الطبّي في مدينة خان يونس، لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من الجرحى والمُصابين، فالدكتورة آلاء، فُوجئت وهي تقوم بواجبها الإنساني أنّ من بين الشّهداء تسعة من أطفالها 'تفحّموا' من جرّاء قصفهم بصاروخٍ إسرائيليٍّ وبشَكلٍ مُتعمّد، وبعد التأكّد من وجودهم ووالدهم مع شقيقهم العاشر (في غُرفة الإنعاش) في البيت، وتتراوح أعمارهم بين ستّة اشهر و12 عامًا.
لن نستنجد بالعرب، ولا بالمُسلمين، كَبُرَتٌْ جُيشوهم أو صَغُرَتْ، ولن نطلب أي مُقابل أخلاقي أو إنساني من ترامب للتّريليونات التي ابتزّها، ولن نُذكّر ما يُسمّى بالمُجتمع الدولي ومُنظّماته بهذه المجازر المأساويّة، مثلما فعلنا طِوال الـ19 شهرًا مُنذ بدء حرب الإبادة، فلا فائدة تُرجى، ولا حياة لِمَن تُنادي.
وعزاؤنا الوحيد أن هُناك عربًا يملكون الكرامة وعزّة النّفس، والرّجولة والأخلاق ويقصفون مطار اللّد ومدينة يافا المُحتلّة، وموانئ حيفا وأسدود وأم الرشراش (إيلات) يوميًّا، ويُؤكّدون أنّهم لن يتخلّون عن قطاع غزة مهما تضاعفت أعداد شُهدائهم وجرحاهم الذين يسقطون يوميًّا بقصفِ الإسرائيليين وحُلفائهم.. عن أهلنا في اليمن نتحدّث'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب لم ينس دعم حزب العمال لـ بايدن.. زيارة أمريكية تثير الجدل في لندن
ترامب لم ينس دعم حزب العمال لـ بايدن.. زيارة أمريكية تثير الجدل في لندن

24 القاهرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • 24 القاهرة

ترامب لم ينس دعم حزب العمال لـ بايدن.. زيارة أمريكية تثير الجدل في لندن

في سابقة دبلوماسية غير معتادة، أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفدًا رسميًا إلى المملكة المتحدة في مهمة لتقصي الحقائق حول تراجع حرية التعبير في بريطانيا وضرورة تدخل الولايات المتحدة كطرف من أجل وضع حد لهذه المشكلة.. وكشفت صحيفة صنداي تليجراف، عن أن الوفد الأمريكي تباحث مع عدد من النشطاء البريطانيين في بعض من الأمور التي تتعلق بحقوق النشطاء المناهضين للإجهاض. زيارة أمريكية تثير الجدل في لندن وبحسب تليجراف، تعكس الزيارة تحولًا لافتًا في موقف ترامب، الذي يبدو أنه بات مستعدًا لتوجيه انتقادات صريحة لسياسات حلفائه التاريخيين – وعلى رأسهم بريطانيا. الوفد الأمريكي، المؤلف من 5 دبلوماسيين من وزارة الخارجية (قسم الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل)، أمضى أيامًا في العاصمة لندن، حيث التقى بنشطاء تم توقيفهم أو محاكمتهم بسبب صلاة صامتة أو وقفات سلمية أمام عيادات الإجهاض. من بين هؤلاء الناشطة المعروفة إيزابيل فوغان-سبروس، والكاهن شون جوف، بالإضافة إلى روز دوهيرتي، التي أصبحت أول من يُعتقل بموجب قوانين المنطقة العازلة الجديدة في اسكتلندا. بالنسبة للوفد الأمريكي، كانت المسألة تتجاوز الإجراءات القانونية إلى مبادئ أساسية تتعلق بالحريات الدينية وحرية التعبير – وهي قيم تعتبر واشنطن أنها في خطر متزايد داخل الديمقراطيات الغربية. وبينما بدا أن الزيارة تحمل طابعًا حقوقيًا، إلا أن خلفياتها السياسية والتجارية لم تكن خفية. فقد أشارت مصادر مقربة من ملف التفاوض التجاري بين لندن وواشنطن، إلى أن قضايا كهذه أصبحت محل مراقبة دقيقة من إدارة ترامب، بل وقد تُستخدم كورقة ضغط في ملف الإعفاءات الجمركية والعلاقات التجارية. وفي سابقة مثيرة، نُقل أن قضية الناشطة ليفيا توسيشي-بولت، التي حُكم عليها بغرامة تقارب 20 ألف جنيه إسترليني، هددت بإرباك مباحثات تجارية رفيعة المستوى بين الطرفين. أحد المفاوضين الأمريكيين قال صراحة: لا تجارة حرة دون حرية تعبير. الموقف الأمريكي الحاد دفع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى الدفاع علنًا عن سجل بلاده في حرية التعبير، خلال لقائه الأخير مع ترامب في البيت الأبيض. لكنه لم ينجُ من الانتقادات، لا من حلفاء ترامب ولا من ناشطين محليين، يعتبرون أن الحريات الأساسية تتراجع أمام قوانين فضفاضة تُقيّد الاحتجاجات السلمية، حتى وإن كانت مجرد صلاة بلا صوت. ترامب يأمر بإنشاء 10 مفاعلات نووية جديدة بحلول عام 2030 كتاب جديد يثير الجدل حول صحة بايدن العقلية والجسدية.. فشل في التعرف على جورج كلوني وذهب نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، إلى أبعد من ذلك حين قال خلال مؤتمر ميونيخ الأمني إن حرية التعبير في بريطانيا وأوروبا تتراجع بشكل مقلق، مشيرًا إلى أن ما يحدث في المملكة المتحدة ليس مجرد تفاصيل قانونية بل أزمة قيم. ما وراء الزيارة جدير بالذكر أن إدارة الرئيس دونالد ترامب انتقدت وبقوة عدد من كبار مسؤولي حزب العمال بسبب تعاون الحزب وعناصر من الحكومة البريطانية مع الحملة الدعائية لكاميلا هاريس منافسة ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وأعرب العديد من انصار ترامب عن غضبهم من هذه الخطوة البريطانية. وسلطت زيارة الدبلوماسيين الأمريكيين الضوء على تشابك جديد بين الدين والسياسة والتجارة الدولية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من نموذج رقابي غربي يقيّد الخطاب الديني أو المحافظ باسم حماية الحساسيات الاجتماعية. ويبدو أن ترامب، الذي يستعد لحملة انتخابية جديدة، يرى في هذه القضايا فرصة لإعادة تعريف السياسة الخارجية الأمريكية - هذه المرة من بوابة الدفاع عن حرية التعبير لا في طهران أو موسكو، بل في قلب أوروبا.

من صناعة السياسات إلى تنفيذ الأجندات.. كيف قلص ترامب سلطات مجلس الأمن القومي الأمريكي؟
من صناعة السياسات إلى تنفيذ الأجندات.. كيف قلص ترامب سلطات مجلس الأمن القومي الأمريكي؟

مصراوي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصراوي

من صناعة السياسات إلى تنفيذ الأجندات.. كيف قلص ترامب سلطات مجلس الأمن القومي الأمريكي؟

منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه كرئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية، شهدت المؤسسات الأمريكية تغييرات جذرية طالت حتى الثوابت السياسية، وكان من أبرز المتأثرين بها مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الذي لطالما اعتُبر بيت الخبرة والمشورة للرؤساء الأمريكيين. ووفقًا لتقارير إعلامية، يسعى وزير الخارجية ماركو روبيو الذي يشغل كذلك حاليًا منصب مستشار الأمن القومي إلى تقليص أعداد موظفي المجلس، وذلك منذ توليه المنصب خلفًا لمايك والتز الذي أقاله ترامب على خلفية تنسيقه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا سيما بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران. وذكرت خمسة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، أن العشرات من موظفي مجلس الأمن القومي طُردوا من البيت الأبيض يوم الجمعة الماضية، ضمن مساعٍ رئاسية لتقليص حجم الهيئة التي كانت نافذة فيما مضى. وأفادت المصادر التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها أن الموظفين المسرّحين كانوا يتولّون ملفات جيوسياسية كبرى، من أوكرانيا إلى كشمير، وتم إنهاء خدماتهم، وبحسب المصادر ذاتها، فإن إعادة هيكلة المجلس تهدف إلى تحويله من هيئة لصناعة السياسات إلى منظمة تركز على تنفيذ أجندة الرئيس، وهو ما يمنح وزارتي الخارجية والدفاع، إلى جانب وكالات أخرى معنية بالدبلوماسية والأمن القومي والاستخبارات، صلاحيات أوسع. ومن المتوقع حسبما ذكرت "رويترز"، أن يتقلص عدد أعضاء مجلس الأمن القومي إلى نحو 50 فقط، مقارنةً بأكثر من 300 موظف خلال ولاية الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، ورغم أن عدد الموظفين كان قد انخفض قبل عمليات الفصل الأخيرة، إلا أنه كان لا يزال يفوق عددهم حاليًا، وأن الموظفين المفصولين سيتم نقلهم إلى وظائف حكومية أخرى. وفي السياق ذاته وبحسب شبكة CNN الأمريكية، فقد حصل أكثر من 100 مسؤول في المجلس على إجازة إدارية يوم الجمعة، ضمن خطة إعادة هيكلة يقودها روبيو كمستشار مؤقت، وهيكل تنظيمي جديد يركّز على اتخاذ القرار من أعلى الهرم، كما أنه من المتوقع أن يحدث إصلاحًا شاملًا للمجلس، يشمل خفض عدد الموظفين وتكريس نهج مركزي في إدارة السياسة الخارجية، وفقًا لما أفادت به المصادر للشبكة. ووفقا لـCNN، فقد طُلب من الموظفين المعنيين إخلاء مكاتبهم خلال 30 دقيقة، وأُتيح لمن لم يكن في مقره وقتها الترتيب لاحقًا لاستلام متعلقاته وتسليم أجهزته، وذلك بعد رسالة بريد إلكتروني من رئيس موظفي مجلس الأمن القومي، برايان ماكورماك إليهم. يُذكر أن عدة موظفين رفيعي المستوى أُقيلوا في وقت سابق من العام، بعد أن قدمت الناشطة اليمينية لورا لومر للرئيس ترامب قائمة بأسماء اعتبرتهم "غير مخلصين"، وأثّر هذا الأمر سلبًا على معنويات العاملين بالمجلس، خصوصًا بعد أن تم الكشف عن قيام مايك والتز بمشاركة معلومات سرية حول حملة قصف وشيكة في اليمن مع صحفي من مجلة "أتلانتيك"، عن طريق الخطأ. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقال ترامب والتز في أول تعديل كبير بالإدارة، معلنًا ترشيحه سفيرًا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، على أن يتولى روبيو منصبه بالإنابة داخل المجلس. وكان والتز قد فقد نفوذه في البيت الأبيض تدريجيًا، خاصة بعد حادثة إضافته غير المقصودة لصحفي ضمن دردشة جماعية عبر تطبيق "سيغنال" حول الضربات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، كما أفادت تقارير بأن سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، لم تكن راضية عن أدائه قبل إقالته بأسابيع. وتعكس هذه التغييرات تحولًا جذريًا في طبيعة عمل مجلس الأمن القومي، من مركز صنع القرار إلى أداة تنفيذية، في إطار توجهات ترامب لإحكام السيطرة على مفاصل الدولة وتوجيه السياسة الخارجية وفق رؤيته الشخصية.

«هآرتس» تفضح شركة إسرائيلية غامضة تسعى لتوزيع المساعدات بغزة
«هآرتس» تفضح شركة إسرائيلية غامضة تسعى لتوزيع المساعدات بغزة

بلدنا اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • بلدنا اليوم

«هآرتس» تفضح شركة إسرائيلية غامضة تسعى لتوزيع المساعدات بغزة

نشرت صحيفة "هآرتس" تحقيقاً يكشف أن الشركة التي أُعلن عن تأسيسها مؤخراً لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة ليست سوى مشروع تم إنشاءه بواسطة فريق مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي 'بنيامين نتنياهو'، وبعيداً عن علم الأجهزة الأمنية الرسمية. وبحسب التحقيق، فإن الشركة التي سُجلت باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) في سويسرا كمنظمة غير ربحية تُقدّم نفسها ككيان أمريكي، هي منظمة إسرائيلية بامتياز تعمل لصالح، 'نتنياهو' مما أثار شكوكاً واسعة بشأن مصداقيتها وخبرتها في تنسيق العمليات الإنسانية. وكشفت الصحيفة نقلا عن مسؤولين كبار حاليين وسابقين بالحكومة الإسرائيلية أنه تم اختيار هذه الشركة خلال عملية سرية تحت إشراف اللواء 'رومان غوفمين'، السكرتير العسكري لنتنياهو، وذلك بدون إجراء مناقصة رسمية أو التنسيق مع الجهات الأمنية، كما تم استبعاد الجيش ووزارة الدفاع من المهمة. كما أكدت مصادر أمنية لـ 'هآرتس' أن هذه العملية تضمنت اتصالات واجتماعات داخل إسرائيل وخارجها، وتحويلات مالية بملايين الشواكل (عملة اسرائيل الرسمية) دون علم كبار المسؤولين، ما أثار شكوك حول وجود مصالح شخصية واقتصادية بين المشاركين في العملية التي تشير تقديرات إلى أنها ستكلف إسرائيل نحو 200 مليون دولار خلال 6 أشهر. مسؤول بالـ CIA من بين عناصر الشركة وأفادت الصحيفة بأن منظمة الأمم المتحدة رفضت التعاون مع هذه الشركة لعدم ثقتها في قدرتها على العمل لصالح الفلسطينيين. كما أشارت إلى أن المسؤولين عن الشركة المجهولة من بينهم 'فيل رايلي'، مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وهم يقفون أيضا وراء شركة "أوربيس" التي أشرفت على تأمين محور نتساريم خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة بين يناير ومارس الماضيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store