logo
الأولى منذ عقود.. روسيا تدشن حاملة طائرات من قلب القرم

الأولى منذ عقود.. روسيا تدشن حاملة طائرات من قلب القرم

تشهد أحواض بناء السفن في شبه جزيرة القرم، وخاصة حوض "زاليف"، تقدمًا كبيرًا في بناء أول حاملة طائرات هجومية روسية.
وبحسب تقرير لمجلة مليتري ووتش، ستكون الحاملة التي يجري بناؤها ضمن مشروع 23900 المعروف باسم فئة "إيفان روغوف" هي الأولى منذ عهد الاتحاد السوفياتي.
وكشفت صور الأقمار الصناعية المُلتقطة مؤخرًا عن تطور ملحوظ في هيكل السفينة الرئيسية على مدار العامين الماضيين، رغم عدم إضافة أجزاءً رئيسية مثل سطح الطيران والجزيرة (البنية العلوية التي تضم مركز القيادة).
ومن المتوقع أن تصل الإزاحة الكاملة للحاملتين الجديدتين، "إيفان روغوف" و"ميتروفان موسكالينكو"، إلى نحو 40,000 طن عند التحميل الكامل، مما يضعهما في مصاف الحاملات المتوسطة الحجم مثل الحاملة الفرنسية النووية "شارل ديغول" أو الفئة الأمريكية "أمريكا".
ووفقا للبرنامج الحكومي الخاص بتحديث الجيش والبحرية، فمن المقرر تسليم السفينة الأولى من هذا المشروع للبحرية الروسية في الفترة ما بين 2027-2028، بينما سيتم الانتهاء من بناء السفينة التسلسلية الثانية بحلول عام 2030.
يُعتبر هذا المشروع الأكثر طموحًا لروسيا في مجال السفن السطحية منذ 35 عامًا، خاصة في ظل توقف البلاد عن تطوير مدمرات أو طرادات جديدة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وتكشف الوثائق العسكرية الروسية أن الهدف يتجاوز استخدام السفن كناقلات للمروحيات وعمليات الإنزال، إلى نشر مقاتلات قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL)، في خطوة تُحاكي الاستراتيجية الأمريكية في تعزيز القوة الجوية البحرية.
وقد أشار مسؤولون روس مرارًا إلى وجود برنامج سري لتطوير مثل هذه المقاتلات، ربما بالتعاون مع دول صديقة مثل الهند أو الصين، رغم عدم الإفصاح عن تفاصيل تقنية حول جيل الطائرة أو شركاء التطوير.
وكشفت تقارير صادرة في 2023 عن معهد "يانس للدفاع" (Janes Defence) ، أن روسيا تعاني من تحديات تقنية في إنتاج محركات متقدمة للطائرات ذات القدرة على الهبوط العمودي، ما قد يدفعها إلى اعتماد تصميمات سوفياتية قديمة مثل "ياك-41"، أو الاستعانة بتكنولوجيا صينية، خاصة بعد النجاح النسبي للطائرة الصينية "إف سي-31" المُخصصة للحاملات.
من جهة أخرى، أشارت تحليلات لمركز "راند" للأبحاث إلى أن نشر حاملات برمائية في البحر الأسود قد يعزز الوجود الروسي في مناطق النزاع، عبر توفير منصات جوية متحركة لدعم العمليات البرية.
إذا نجحت روسيا في إدخال الحاملتين الجديدتين إلى الخدمة بحلول 2028 (حسب التقديرات الأولية)، فقد يُعاد تشكيل الأسطول البحري ليشمل ثلاث حاملات، بما في ذلك "كوزنتسوف" بعد تحديثها. ويتوقع أن تجعل كل هذه العوامل من مشروع "إيفان روغوف" اختبارًا حاسمًا لطموحات الكرملين العسكرية في عصر الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية.
مواصفات حاملة الطائرات:
يبلغ طول السفينة حوالي 220 مترا وعرضها 40 مترا، وتبلغ إزاحتها نحو 40,000 طن.
من المتوقع أن تُجرى التجارب البحرية للسفينة في أواخر عام 2027، وستدخل الخدمة بعد عام من ذلك.
طاقم السفينة يتألف من 320 فرداً، ويمكنها نقل ما يصل إلى 900 جندي من مشاة البحرية و75 مركبة مدرعة، إضافة إلى قدرتها على إنزال ما بين ثلاث وأربع سفن إنزال صغيرة من فئات "سيرنا"، "ديوغون" أو "تسابليا".
كما يمكنها استيعاب 30 مروحية مثل 'كا-27″ و'كا-31″ للاستطلاع والإنذار المبكر، و'كا-52ك' الهجومية، إلى جانب أربع طائرات مسيّرة هجومية واستطلاعية.
يشمل التسليح الدفاعي على متن السفينة مدفع بحري من طراز A190 عيار 100 ملم، وثلاثة أنظمة 'كاشتان' للدفاع القريب، ونظامي 'بانتسير-إم' للدفاع الجوي.
يعتمد نظام الدفع في السفينة على تركيبة هجينة من الديزل والغاز (CODAG)، وتتكون من محركي ديزل من طراز 16D49 وتوربينين غازيين من طراز M90FR.
تبلغ السرعة القصوى للسفينة 22 عقدة بحرية، ويصل مداها إلى حوالي 6,000 ميل بحري، ويمكنها البقاء في البحر لمدة تصل إلى 60 يوماً.
aXA6IDM4LjIyNS41LjI1IA==
جزيرة ام اند امز
SE

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصين تكشر عن أنيابها.. قفزة إنتاجية للمقاتلات الشبحية
الصين تكشر عن أنيابها.. قفزة إنتاجية للمقاتلات الشبحية

العين الإخبارية

timeمنذ 6 أيام

  • العين الإخبارية

الصين تكشر عن أنيابها.. قفزة إنتاجية للمقاتلات الشبحية

منذ أن كشفت الصين لأول مرة عن نموذجها التجريبي للمقاتلة الشبح جيه-20 في ديسمبر/كانون الأول 2010، تحولت إلى موضوع للعديد من التكهنات. وبحسب تقرير لمجلة مليتري ووتش فقد شهد العالم، وخاصة بعد نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفياتي، تراجعًا ملحوظًا في أعداد المقاتلات المنتجة مع كل جيل جديد بسبب الزيادة الكبيرة في التكاليف وتعقيد التقنيات المستخدمة. إنفوجراف.. في تطور لقدراتها العسكرية.. الصين تطلق المقاتلة الشبح بيد أنه على عكس الولايات المتحدة وروسيا اللتين حافظتا على إنتاج واسع لمقاتلاتهما الرئيسية، إف-35 و من خلال تصديرها إلى الخارج، لم تتبع الصين هذا النهج مع مقاتلاتها الأكثر تقدمًا، حيث يُحظر تصدير جيه-20 أساسًا، ما جعل جميع الكميات المنتجة مخصصة حصريًا لسلاح الجو الصيني. هذا التوجه الفريد أثار تساؤلات حول حجم الإنتاج النهائي لمقاتلة جيه-20، خاصة في ظل غياب أي مؤشرات على تطوير طرازات أخرى من الجيل الخامس في الوقت القريب، ما يجعل جيه-20 محور تحديث الأسطول الجوي الصيني لعقود مقبلة. وفي عام 2018، أبلغ خبراء عسكريون لجنة الاستخبارات الدائمة في مجلس النواب الأمريكي أن الصين قد تنتج حتى 500 طائرة من هذا الطراز. غير أن وتيرة الإنتاج المتسارعة في السنوات التالية دفعت المحللين إلى مراجعة تقديراتهم، حيث أصبح من شبه المؤكد أن العدد النهائي سيتجاوز 700 طائرة بسهولة، وربما يصل إلى أرقام أعلى بكثير. وقد أوضح أبراهام أبرامز، وهو أحد أبرز خبراء برامج المقاتلات الصينية الحديثة ومؤلف كتاب "مقاتلة الشبح الصينية: جيه-20 التنين الجبار والتحدي المتزايد للهيمنة الجوية الغربية"، أن التوسع السريع في منشآت إنتاج جيه-20 كان مؤشرًا واضحًا على وجود خطة طموحة لإنتاج أعداد ضخمة من هذه الطائرة. وأشار إلى أن الحاجة المتزايدة لمقاتلات الجيل الخامس في الصين تعود بشكل أساسي إلى الانتشار المتوقع لطائرات F-35 الأمريكية لدى خصوم محتملين، حيث يُتوقع أن يتجاوز عددها 2000 طائرة خلال السنوات المقبلة حتى في حال تقليص الإنتاج. وهذا الواقع يجعل من غير المنطقي أن تكتفي الصين بعدد محدود من جيه-20، بل يدفعها لإنتاج أعداد ضخمة لتأمين توازن القوى الجوية. بحلول عام 2023، أظهرت التقارير أن وتيرة الإنتاج السنوي لطائرة جيه-20 بلغت ما بين 100 و120 طائرة، وهو رقم لم تحققه أي مقاتلة صينية منذ عقود، بل ولم تصل إليه أي مقاتلة ثنائية المحرك في العالم خلال نفس الفترة. هذه الأرقام عززت من التوقعات بأن إجمالي الإنتاج قد يتجاوز 1000 طائرة خلال السنوات القليلة المقبلة، ما يمثل نقلة نوعية في قدرات سلاح الجو الصيني. وعلّق أبرامز بأن آخر مرة شهدت فيها الصين إنتاج مقاتلة بأعداد ضخمة كانت مع طائرة جيه-6 في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، والتي كان حجمها أصغر بكثير من جيه-20 ولم تكن تتمتع بنفس القدرات التكنولوجية. ويشير هذا الإنتاج الضخم إلى أن جيه-20 ليست مجرد طائرة نخبوية محدودة العدد، بل من المرجح أن تصبح العمود الفقري لسلاح الجو الصيني، بحيث تجهز ما يقارب نصف أو حتى أغلب وحداته المقاتلة. هذا التغيير الجذري لم تشهده الصين منذ عقود، ويعكس استراتيجية واضحة تهدف إلى بناء قوة جوية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية، خاصة مع توسع أدوار جيه-20 وتنوع مهامها بفضل تقنيتها الشبحية المتقدمة وكفاءتها العالية مقارنة بمقاتلات أخرى مثل جيه-16. aXA6IDEwNC4yNDkuMzYuOTAg جزيرة ام اند امز GB

«باك دا» و«بي – 21 ».. «صراع السماء» يحتدم بين روسيا وأمريكا
«باك دا» و«بي – 21 ».. «صراع السماء» يحتدم بين روسيا وأمريكا

العين الإخبارية

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

«باك دا» و«بي – 21 ».. «صراع السماء» يحتدم بين روسيا وأمريكا

في ظل التنافس المتصاعد بين القوى الكبرى لتطوير قاذفات استراتيجية شبحية متقدمة، تبرز الطائرة الروسية "باك دا" كأحد المشاريع الطموحة التي تهدف لمنافسة الطائرة الأمريكية الحديثة بي21 رايدر. لكن الواقع التقني والعملي يشير إلى تفوق القاذفة الأمريكية على نظيرتها الروسية في عدة جوانب حاسمة، رغم ما تحمله القاذفة باك دا (PAK DA) في طياتها من إمكانيات واعدة على الورق. تصميم ومواصفات الطائرة الروسية باك دا بدأ برنامج تطوير القاذفة الروسية في أواخر التسعينيات، حيث تم وضع المتطلبات الأولية من قبل الحكومة الروسية الجديدة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. هذا المشروع، الذي يحمل اسم "المجمع الجوي الواعد للطيران بعيد المدى"، يجري تطويره بالكامل من قبل مكتب تصميم توبوليف الشهير. في البداية، كانت هناك تقارير تشير إلى أن الطائرة ستعتمد بشكل كبير على تصميم الـTu-160 الأسرع من الصوت، إلا أن تصريحات المسؤولين الروس أكدت أن الطائرة ستكون تصميمًا جديدًا كليًا. تتميز القاذفة الروسية بتصميم مشابه للطائرة الأمريكية بي-2 سبريت، مما يمنحها قدرة عالية على التخفي وتقليل البصمة الرادارية. كما تشير التقارير إلى أن الطائرة ستتمتع بمدى يصل إلى حوالي 12,000 كيلومتر وقدرة على حمل أكثر من 30 طنًا من الأسلحة، من بينها صواريخ تقليدية، ونووية، وحتى أسلحة فرط صوتية متطورة، ما يجعلها منصة هجومية قوية، قادرة على تنفيذ ضربات استراتيجية بعيدة المدى. إلا أنه بالرغم من هذه الإمكانيات الواعدة، تواجه القاذفة الروسية العديد من التحديات التي قد تؤخر دخولها الخدمة الفعلية؛ أولها هو العقوبات الدولية المفروضة على روسيا والتي تحد من وصولها إلى التقنيات المتقدمة والمواد اللازمة لتطوير أنظمة التخفي والاتصالات الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الصراع المستمر في أوكرانيا يستهلك موارد كبيرة من الاقتصاد الروسي، مما يؤثر سلبًا على تمويل المشاريع العسكرية الطموحة. من الناحية التقنية، أثار تصميم الأجنحة بعض القلق لدى المحللين، حيث قد تزيد هذه الأجنحة من إمكانية اكتشاف الطائرة بواسطة الرادارات المعادية، وهو ما يقلل من ميزتها في التخفي مقارنة بتصميم جناح الطائر الكامل المستخدم في بي-21 الطائرة الأمريكية بي-21 رايدر: التفوق التكنولوجي والعملي على الجانب الآخر، تتميز الطائرة الأمريكية بي-21 رايدر بتقنيات متقدمة وتصميم متطور يجعلها الطائرة الرئيسية القادمة للقوات الجوية الأمريكية. وجرى تطوير القاذفة ضمن برنامج "قاذفة الضربة بعيدة المدى" الذي يهدف إلى استبدال الطائرات القديمة مثل بي1 وبي2. وتتميز بتصميم بجناح طائر متكامل يقلل من التوقيع الراداري، مع مدى يصل إلى حوالي 12,000 كيلومتر، مما يمنحها قدرة أكبر على الوصول إلى أهداف استراتيجية بعيدة. كما أن الـB-21 صممت بحمولة أسلحة مرنة تصل إلى 12-13 طنًا، مع إمكانية حمل صواريخ نووية متطورة مثل LRSO وقنابل اختراق عميقة مثل MOP. إضافة إلى ذلك، فإن الطائرة مزودة بأنظمة إلكترونية متقدمة تتيح لها العمل ضمن شبكة قتالية متكاملة مع طائرات مسيرة وأقمار صناعية، مما يعزز من قدرتها على تنفيذ مهام معقدة في بيئات معادية. أحد أبرز مزايا الـB-21 هو تصميمها المفتوح الذي يسمح بتحديثات مستقبلية مستمرة، مما يجعلها منصة قابلة للتكيف مع التطورات التكنولوجية الجديدة، وهو أمر بالغ الأهمية في عالم يتغير بسرعة من حيث تهديدات الأمن والدفاع. مقارنة شاملة بين باك دا وبي-21 رايدر عند مقارنة الطائرتين، نجد أن باك دا تتفوق في بعض الجوانب مثل الحمولة القصوى التي تصل إلى 30 طنًا، ومدى الطيران الذي يكاد يضاهي بي-21. لكن التأخيرات الكبيرة في الإنتاج، والعقوبات الاقتصادية، والمشاكل التقنية تجعل من الصعب على روسيا إدخال هذه الطائرة إلى الخدمة في وقت قريب. في المقابل، فإن بي-21 تشهد تقدما مستمرا في مراحل الاختبار والإنتاج، مع توقع دخولها الخدمة خلال السنوات القليلة القادمة. كما أن تفوق الولايات المتحدة في مجال تكنولوجيا التخفي، والأنظمة الإلكترونية، والقدرة على التكامل مع الشبكات القتالية الحديثة، يمنح بي-21 ميزة استراتيجية واضحة على منافستها الروسية. aXA6IDE1NC45LjE5LjEzNSA= جزيرة ام اند امز ES

«جيه-10سي» الصينية أم «ميغ-29إم» الروسية.. أيهما المقاتلة الأفضل لمصر؟
«جيه-10سي» الصينية أم «ميغ-29إم» الروسية.. أيهما المقاتلة الأفضل لمصر؟

العين الإخبارية

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

«جيه-10سي» الصينية أم «ميغ-29إم» الروسية.. أيهما المقاتلة الأفضل لمصر؟

مع تنامي التحديات الإقليمية وتزايد الحاجة لتحديث القدرات العسكرية، تسعى مصر على الدوام إلى تعزيز قواتها الجوية بأحدث المقاتلات. وفي هذا السياق، تبرز مقاتلتا جيه-10سي الصينية وميغ-29إم الروسية كمحورين رئيسيين للمقارنة، خصوصًا بعد مشاركة طائرات جيه-10سي مؤخرًا في مناورات "نسور الحضارة 2025" في الأجواء المصرية إلى جانب مقاتلات ميغ-29إم التابعة لسلاح الجو المصري. وقام موقع مليتري ووتش المختص بالشؤون العسكرية بعقد مقارنة بين المقاتلتين الصينية والروسية، تكشفان أهم مميزات كل منهما. وبحسب الموقع، تمتلك مصر 46 مقاتلة من طراز ميغ-29إم الروسية، مما يجعلها أكبر مشغّل لهذا النوع من المقاتلات في العالم. ورغم ظهور تكهنات حول إمكانية طلب مصر المزيد من طائرات ميغ-29إم أو طراز ميغ-35 الأكثر تطورًا، تقدم المقارنات بين هذه المقاتلات ومقاتلة جيه-10سي الصينية مؤشرات مهمة حول الأسباب التي قد تجعل المقاتلات الصينية تحظى باهتمام أكبر من قبل سلاح الجو المصري مقارنة بالطائرات الروسية المنافسة.. تم تطوير كلٍّ من مقاتلتي جيه-10 وميغ-29 كمقاتلات خفيفة مكمّلة لطائرة سو-27 الثقيلة، والتي شكّلت نخبة سلاح الجو السوفياتي منذ عام 1984 وسلاح الجو الصيني منذ عام 1992. وخلال تسعينيات القرن الماضي، اشترت الصين طائرات Su-27 بأعداد تفوق ما يمتلكه سلاح الجو الروسي، وبدأت بإنتاجها محليًا بموجب ترخيص قبل أن تقوم بإدخال تحسينات على التصميم لتطوير طرازات جيه-11، و جيه-11بي، وأخيرًا المقاتلة جيه-16 المتطورة من الجيل فوق الرابع. ودخلت مقاتلة جيه-10 الخدمة في عام 2004 بتقنيات متطورة مماثلة لـ جيه-11بي، ثم تم إدخال النسخة المحسّنة جيه-10سي للخدمة في عام 2018 كمقاتلة من الجيل فوق الرابع ذات مستوى تطور مماثل لـ جيه-16. على النقيض من ذلك، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، تخلّى سلاح الجو الروسي الذي يعاني من نقص التمويل عن استراتيجية المزج بين المقاتلات الثقيلة والخفيفة، وركّز بدلًا من ذلك على تطوير نسخ محسّنة من طائرة سو-27، مثل سو-34 وسو-35، مع استثمارات ضئيلة جدًا في تطوير أو شراء مقاتلات ميع-29. ونتيجة لذلك، مقارنة بنحو 300 طائرة جيه-10سي في الخدمة الصينية، لا تمتلك روسيا أي طائرات ميغ-29إم في الخدمة وتملك فقط ست طائرات MiG-35. الاستثمار الصيني الأكبر بكثير في تشغيل جيه-10سي ودمج أحدث تقنياتها على هذه الطائرة يجعلها أكثر جاذبية بكثير من ميغ-29إم، كما أن البرنامج الصيني يستفيد من وفورات الحجم الإنتاجي بشكل كبير. الاستثمارات الأكبر بكثير التي قامت بها الصين في تشغيل جيه-10سي ودمج أحدث التقنيات فيها تجعلها أكثر جاذبية بكثير من ميغ-29إم، كما أن برنامج المقاتلة يستفيد أيضاً من وفورات الحجم الكبيرة. ميزة أخرى رئيسية لـ جيه-10سي هي التطور الكبير في قطاع الطيران القتالي الصيني. ويظهر هذا التباين بوضوح في برامج المقاتلات من الجيل الخامس، إذ تُعتبر المقاتلة الصينية J-20 واحدة من أكثر المقاتلات تطوراً في العالم إلى جانب الأمريكية إف-35، في الوقت الذي دخلت فيه المقاتلة سو-57 الروسية للخدمة بوتيرة أبطأ بكثير، كما أنها أقل تطوراً بشكل ملحوظ في مجالات مثل التخفي وغياب أنظمة الاستشعار الموزعة. ومن المتوقع أن توفر الفروقات في التقنيات، بدءاً من المعدات إلى الرادارات وروابط البيانات، ميزة كبيرة لـ جيه-10سي على المقاتلات الروسية من الجيل "الرابع"، بما في ذلك ميغ-29إم وأيضاً الطائرات الأكبر حجماً. وهناك تقارير تشير إلى أن جيه-10سي تفوقت باستمرار على Su-35 الروسية في الاشتباكات الافتراضية. عند مقارنة جيه-10سي بالمقاتلات الروسية، تظهر أيضاً فروقات كبيرة في تقنيات الصواريخ جو-جو، حيث لم تتخذ روسيا خطوات كبيرة لتشغيل صاروخها R-77M كسلاح رئيسي للمقاتلات الجديدة، بينما دخل نظيره الصيني PL-15 الخدمة منذ أكثر من عقد. هذا يجعل ميغ-29إم وSu-35 والمقاتلات الروسية الأخرى تعتمد بشكل كبير على صاروخ R-77-1، الذي يعادل تقريباً الصاروخ الأمريكي AIM-120C والصيني PL-12، لكنه لا يمثل أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا. ميزة جيه-10سي في القتال القريب قد تكون أكبر، حيث يستطيع صاروخ PL-10 الاشتباك بزوايا أوسع بكثير من صواريخ R-73/74 الروسية. وبشكل عام، يمكن القول أن جيه-10سي طائرة أكثر فعالية من حيث التكلفة، وعلى الرغم من أن سعرها أعلى من ميغ-29إم، إلا أن تكاليف تشغيلها أقل بكثير وقدرتها القتالية أعلى بكثير. كما أن شراء جيه-10سي يتيح لمصر تحديث قواتها الجوية بسرعة أكبر، إذ أن إنتاج روسيا لطائرات ميغ-29إم وMiG-35 محدود بحوالي 14 طائرة سنوياً، وتُنتج هذه الطائرات حصرياً للتصدير ولا توجد لها طلبات محلية. ويمكن للصين تسليم الطائرات بسرعة تقارب ضعف تلك السرعة، إذ تنتج جيه-10سي بمعدل حوالي 50 طائرة سنوياً. كما أن شراء جيه-10سي يمكن أن يكون خطوة تمهيدية لمصر للحصول على أول مقاتلات من الجيل الخامس، وهي J-35، التي تستخدم العديد من تقنيات J-20 ولكنها أخف وأقل تعقيداً وتعتبر أكثر ملاءمة للعملاء الأجانب من حيث التكلفة. aXA6IDIxMi40Mi4xOTguMjA5IA== جزيرة ام اند امز CH

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store