logo
القنبلة GBU-57: كيف تخترق أعمق التحصينات وتدمرها؟

القنبلة GBU-57: كيف تخترق أعمق التحصينات وتدمرها؟

دفاع العرب١٥-٠٤-٢٠٢٥

تُعد القنبلة GBU-57، التي يطلق عليها بعض العسكريين الأمريكيين لقب 'أبو القنابل'، أضخم قنبلة غير نووية في الترسانة الأمريكية. وقد جاءت لتحل محل القنبلة الأقل حجماً والأكثر شهرة 'MOAB'، المعروفة شعبياً باسم 'أم القنابل'.
وذكرت مجلة 'The National Interest' أن القنبلة GBU-57 تمثل أحد الأنظمة الرئيسية غير النووية المصممة خصيصاً لحملها بواسطة القاذفة الشبحية بعيدة المدى B-2 Spirit. والجدير بالذكر أن هذه القاذفة نفسها هي التي تم نقل أعداد كبيرة منها إلى قاعدة تمركز بحرية الولايات المتحدة الرئيسية في جزيرة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي، والتي تبعد حوالي 4800 كيلومتر عن إيران.
تعرف القنبلة GBU-57 رسمياً باسم 'القنبلة الخارقة للتحصينات الضخمة' (MOP)، وتُصنف ضمن أقوى الأسلحة في حوزة الجيش الأمريكي. وقد طورتها شركة Boeing تحت إشراف سلاح الجو الأمريكي. تجسد هذه القنبلة الموجهة بدقة، والقادرة على اختراق التحصينات، أحدث ما توصلت إليه التقنيات العسكرية، حيث صُممت خصيصاً لتحييد الأهداف المدفونة بعمق والمحصنة بشكل كبير.
بفضل قدرتها التدميرية الهائلة وتصميمها الهندسي المتقدم، تُمثل القنبلة GBU-57 أداة حاسمة في الحروب الحديثة، خاصة في السيناريوهات التي تشمل خصوماً يمتلكون بنى تحتية محصنة.
وقد وُضعت هذه الاستراتيجية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كرد فعل على التهديدات العالمية المتصاعدة آنذاك، لا سيما من جانب ما يُعرف بـ 'الدول المارقة' التي كانت تعمل على تطوير ما وُصف بقدرات أسلحة نووية 'غير مشروعة'، والتي استثمرت بشكل مكثف في شبكات واسعة من المنشآت العسكرية تحت الأرض.
تُعتبر هذه المجمعات، التي غالباً ما تكون مدفونة على أعماق تصل إلى مئات الأقدام تحت سطح الأرض ومحصنة بالخرسانة المسلحة، مصممة لتحمل الضربات الجوية التقليدية.
وقد صُممت قنبلة MOP، أو GBU-57، تحديداً لمواجهة هذا التحدي، وذلك بفضل قدرتها الفائقة على اختراق هذه الدفاعات وإطلاق حمولة مدمرة في العمق.
وقد أُجريت أول اختبارات لهذه القنابل في عام 2007، بعد سنوات قليلة فقط من دخول قنبلة MOAB الخدمة، وخضعت لعدة تطويرات لتعزيز قدرتها على الاختراق وزيادة دقتها.
وأعلن سلاح الجو الأمريكي عن جاهزية القنبلة للعمل خلال الولاية الأولى للرئيس الأسبق باراك أوباما في عام 2011.
تُعد القنبلة GBU-57، التي يبلغ وزنها حوالي 13.6 طن، من بين أكبر القنابل غير النووية التي تم تصنيعها على مستوى العالم.
يُميز هذه القنبلة حجمها ووزنها الكبيرين، لكن أهميتها الحقيقية تكمن في قدرتها على النفاذ إلى أعماق التربة وتحطيم الخرسانة والفولاذ قبل الانفجار، مما يضمن إلحاق أقصى قدر من الضرر بالأهداف المقصودة تحت الأرض.
من بين الميزات التي تتمتع بها قنبلة GBU-57 مقارنة بغيرها من القنابل الأمريكية، غلافها الفولاذي المعزز، الذي يسمح لها باختراق ما يصل إلى 60 متراً من التربة أو عشرات الأمتار من الخرسانة المسلحة قبل الانفجار.
تتحقق هذه القدرة على الاختراق العميق من خلال مزيج من الطاقة الحركية الهائلة الناتجة عن سقوطها من ارتفاعات شاهقة، بالإضافة إلى خصائص تصميمية متطورة تحافظ على سلامة هيكلها أثناء عملية الاصطدام.
وقد تم تزويد القنبلة GBU-57 بنظام ملاحة يعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يضمن دقة فائقة حتى عند استهداف هياكل مدفونة في أعماق كبيرة.
تُعد هذه الدقة بالغة الأهمية، حيث صُممت GBU-57 للاستخدام ضد أهداف ذات قيمة استراتيجية عالية، الأمر الذي يستلزم تقليل الأضرار الجانبية إلى أدنى حد ممكن.
كما أن دمج تقنية التخفي في منصة إطلاقها، وهي القاذفة B-2، يعزز من فعاليتها بشكل كبير من خلال تمكينها من التهرب من رادارات العدو ودفاعاته الجوية.
عملياً، تُعتبر قنبلة MOP (GBU-57) أداة متخصصة وليست سلاحاً مُعداً للاستخدام على نطاق واسع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تستعد تركيا لتطوير أول غواصة نووية في أسطولها؟
هل تستعد تركيا لتطوير أول غواصة نووية في أسطولها؟

بيروت نيوز

timeمنذ 6 أيام

  • بيروت نيوز

هل تستعد تركيا لتطوير أول غواصة نووية في أسطولها؟

قالت مجلة The National Interest، إن الغواصة Reis المصمَّمة على الطراز الألماني Type 214، والتي تعمل بالديزل والكهرباء بنظام الدفع المستقل على الهواء AIP تمثل قمة الهندسة والاقتصاد التركي. وبدأت غواصة فئة Reis التركية رحلة تطويرها بمقترح بسيط في عام 2006، تبعه اختيار Type 214 في عام 2008. وجرى توقيع عقد في عام 2009 مع HDW/MFI، المعروفة الآن باسم TKMS، وتم إقراره في عام 2011. وجرى وضع أول غواصة من فئتها، وهي TCG Piri Reis، في عام 2015، وتم إطلاقها بعد 4 سنوات، وتكليفها رسمياً في البحرية التركية في آب من العام الماضي. وبدأت الغواصة الثانية من هذه الفئة، وهي الغواصة TCG Hzir Reis، تجاربها البحرية العام الماضي، ومن المقرر أن تدخل الخدمة في وقت لاحق من العام الجاري. أما الغواصة الثالثة في هذه الفئة، وهي الغواصة TCG Murat Reis، فهي قيد التجهيز استعداداً للتسليم العام المقبل. وتوجد 3 غواصات أخرى قيد الإنشاء، وهي الغواصة TCG Aydin Reis، والغواصة TCG Selman Reis، والغواصة TCG Seydi Ali Reis، وستدخل الخدمة بحلول عام 2029. وقالت المجلة الأميركية إن هذه الغواصات ليست مفيدة في حد ذاتها فحسب، بل يُرجَّح أيضاً أن تُشكل منصة اختبار لتطوير تركيا مستقبلاً لقوة غواصات تعمل بالطاقة النووية محلية الصنع. وأضافت أن الدروس المستفادة من تصميم هذه الغواصة 'متعددة الاستخدامات، والخفيَّة، ستُطبَّق مباشرة على الغواصات النووية التي لا مفر منها، والتي تحلم أنقرة ببنائها لنفسها'. تبلغ إزاحة غواصات فئة Reis نحو 1860 طنّاً عند ظهورها على السطح و2013 طنّاً عند غمرها. ويتم تصنيع هياكل الغواصة من سبائك الفولاذ المقاوم للصدأ، عالية المقاومة للتآكل، مزوَّدة ببلاستيك مقوى بالألياف (FRP) في السطح العلوي والأشرعة لتعزيز المتانة. أما الحاجز المخروطي الأمامي والخلفي، وهما مكونان هيكليان أساسيان، فقد تم بناؤهما محلياً في جولجوك، ما يمثل إنجازاً مهمَّاً في قدرات بناء السفن التركية المتميزة. ويعمل نظام الدفع المستقل عن الهواء بخليتيّ وقود من نوع سيمنز، بغشاء إلكتروليت بوليمري (PEM)، بقدرة 120 كيلوواط، وبطاريات عالية السعة. وهذا الدفع الهجين، المعزَّز بمحرك رئيسي من نوع سيمنز بيرماسين بقدرة 3900 كيلوواط، ومولدين ديزل، يُمكِّن الغواصات من البقاء مغمورة لمدة تصل إلى أسبوعين، مقارنة بـ4 أيام فقط للغواصات التقليدية التي تعمل بالديزل والكهرباء، وإجراء عمليات لمدة 12 أسبوعاً دون الحاجة إلى إعادة إمداد. وتستطيع الغواصة من فئة Reis الغوص حتى عمق 300 متر، والوصول إلى سرعة 20 عقدة تحت الماء، ما يسمح لها بعبور البحر الأبيض المتوسط دون الحاجة إلى الغطس السطحي. كما يمكن لهذه الغواصات الإبحار إلى الولايات المتحدة دون الحاجة إلى إعادة التزوّد بالوقود، ما يوفر مرونة تشغيلية لا مثيل لها. وتم تجهيز الغواصات بمجموعة أسلحة، وأجهزة استشعار معيارية، بما في ذلك طوربيدات ثقيلة الوزن من طراز Mk48 Mod 6AT وDM2A4، وصواريخ مضادة للسفن من طراز Sub-Harpoon، وألغام.

هل تستعد تركيا لتطوير أول غواصة نووية في أسطولها؟
هل تستعد تركيا لتطوير أول غواصة نووية في أسطولها؟

ليبانون 24

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

هل تستعد تركيا لتطوير أول غواصة نووية في أسطولها؟

قالت مجلة The National Interest، إن الغواصة Reis المصمَّمة على الطراز الألماني Type 214، والتي تعمل بالديزل والكهرباء بنظام الدفع المستقل على الهواء AIP تمثل قمة الهندسة والاقتصاد التركي. وبدأت غواصة فئة Reis التركية رحلة تطويرها بمقترح بسيط في عام 2006، تبعه اختيار Type 214 في عام 2008. وجرى توقيع عقد في عام 2009 مع HDW/MFI، المعروفة الآن باسم TKMS، وتم إقراره في عام 2011. وجرى وضع أول غواصة من فئتها، وهي TCG Piri Reis، في عام 2015، وتم إطلاقها بعد 4 سنوات، وتكليفها رسمياً في البحرية التركية في آب من العام الماضي. وبدأت الغواصة الثانية من هذه الفئة، وهي الغواصة TCG Hzir Reis، تجاربها البحرية العام الماضي، ومن المقرر أن تدخل الخدمة في وقت لاحق من العام الجاري. أما الغواصة الثالثة في هذه الفئة، وهي الغواصة TCG Murat Reis، فهي قيد التجهيز استعداداً للتسليم العام المقبل. وتوجد 3 غواصات أخرى قيد الإنشاء، وهي الغواصة TCG Aydin Reis، والغواصة TCG Selman Reis، والغواصة TCG Seydi Ali Reis، وستدخل الخدمة بحلول عام 2029. وقالت المجلة الأميركية إن هذه الغواصات ليست مفيدة في حد ذاتها فحسب، بل يُرجَّح أيضاً أن تُشكل منصة اختبار لتطوير تركيا مستقبلاً لقوة غواصات تعمل بالطاقة النووية محلية الصنع. وأضافت أن الدروس المستفادة من تصميم هذه الغواصة "متعددة الاستخدامات، والخفيَّة، ستُطبَّق مباشرة على الغواصات النووية التي لا مفر منها، والتي تحلم أنقرة ببنائها لنفسها". تبلغ إزاحة غواصات فئة Reis نحو 1860 طنّاً عند ظهورها على السطح و2013 طنّاً عند غمرها. ويتم تصنيع هياكل الغواصة من سبائك الفولاذ المقاوم للصدأ، عالية المقاومة للتآكل، مزوَّدة ببلاستيك مقوى بالألياف (FRP) في السطح العلوي والأشرعة لتعزيز المتانة. أما الحاجز المخروطي الأمامي والخلفي، وهما مكونان هيكليان أساسيان، فقد تم بناؤهما محلياً في جولجوك، ما يمثل إنجازاً مهمَّاً في قدرات بناء السفن التركية المتميزة. ويعمل نظام الدفع المستقل عن الهواء بخليتيّ وقود من نوع سيمنز ، بغشاء إلكتروليت بوليمري (PEM)، بقدرة 120 كيلوواط، وبطاريات عالية السعة. وهذا الدفع الهجين، المعزَّز بمحرك رئيسي من نوع سيمنز بيرماسين بقدرة 3900 كيلوواط، ومولدين ديزل، يُمكِّن الغواصات من البقاء مغمورة لمدة تصل إلى أسبوعين، مقارنة بـ4 أيام فقط للغواصات التقليدية التي تعمل بالديزل والكهرباء، وإجراء عمليات لمدة 12 أسبوعاً دون الحاجة إلى إعادة إمداد. وتستطيع الغواصة من فئة Reis الغوص حتى عمق 300 متر، والوصول إلى سرعة 20 عقدة تحت الماء، ما يسمح لها بعبور البحر الأبيض المتوسط دون الحاجة إلى الغطس السطحي. كما يمكن لهذه الغواصات الإبحار إلى الولايات المتحدة دون الحاجة إلى إعادة التزوّد بالوقود، ما يوفر مرونة تشغيلية لا مثيل لها. وتم تجهيز الغواصات بمجموعة أسلحة، وأجهزة استشعار معيارية، بما في ذلك طوربيدات ثقيلة الوزن من طراز Mk48 Mod 6AT وDM2A4، وصواريخ مضادة للسفن من طراز Sub-Harpoon، وألغام.

القنبلة GBU-57: كيف تخترق أعمق التحصينات وتدمرها؟
القنبلة GBU-57: كيف تخترق أعمق التحصينات وتدمرها؟

دفاع العرب

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • دفاع العرب

القنبلة GBU-57: كيف تخترق أعمق التحصينات وتدمرها؟

تُعد القنبلة GBU-57، التي يطلق عليها بعض العسكريين الأمريكيين لقب 'أبو القنابل'، أضخم قنبلة غير نووية في الترسانة الأمريكية. وقد جاءت لتحل محل القنبلة الأقل حجماً والأكثر شهرة 'MOAB'، المعروفة شعبياً باسم 'أم القنابل'. وذكرت مجلة 'The National Interest' أن القنبلة GBU-57 تمثل أحد الأنظمة الرئيسية غير النووية المصممة خصيصاً لحملها بواسطة القاذفة الشبحية بعيدة المدى B-2 Spirit. والجدير بالذكر أن هذه القاذفة نفسها هي التي تم نقل أعداد كبيرة منها إلى قاعدة تمركز بحرية الولايات المتحدة الرئيسية في جزيرة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي، والتي تبعد حوالي 4800 كيلومتر عن إيران. تعرف القنبلة GBU-57 رسمياً باسم 'القنبلة الخارقة للتحصينات الضخمة' (MOP)، وتُصنف ضمن أقوى الأسلحة في حوزة الجيش الأمريكي. وقد طورتها شركة Boeing تحت إشراف سلاح الجو الأمريكي. تجسد هذه القنبلة الموجهة بدقة، والقادرة على اختراق التحصينات، أحدث ما توصلت إليه التقنيات العسكرية، حيث صُممت خصيصاً لتحييد الأهداف المدفونة بعمق والمحصنة بشكل كبير. بفضل قدرتها التدميرية الهائلة وتصميمها الهندسي المتقدم، تُمثل القنبلة GBU-57 أداة حاسمة في الحروب الحديثة، خاصة في السيناريوهات التي تشمل خصوماً يمتلكون بنى تحتية محصنة. وقد وُضعت هذه الاستراتيجية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كرد فعل على التهديدات العالمية المتصاعدة آنذاك، لا سيما من جانب ما يُعرف بـ 'الدول المارقة' التي كانت تعمل على تطوير ما وُصف بقدرات أسلحة نووية 'غير مشروعة'، والتي استثمرت بشكل مكثف في شبكات واسعة من المنشآت العسكرية تحت الأرض. تُعتبر هذه المجمعات، التي غالباً ما تكون مدفونة على أعماق تصل إلى مئات الأقدام تحت سطح الأرض ومحصنة بالخرسانة المسلحة، مصممة لتحمل الضربات الجوية التقليدية. وقد صُممت قنبلة MOP، أو GBU-57، تحديداً لمواجهة هذا التحدي، وذلك بفضل قدرتها الفائقة على اختراق هذه الدفاعات وإطلاق حمولة مدمرة في العمق. وقد أُجريت أول اختبارات لهذه القنابل في عام 2007، بعد سنوات قليلة فقط من دخول قنبلة MOAB الخدمة، وخضعت لعدة تطويرات لتعزيز قدرتها على الاختراق وزيادة دقتها. وأعلن سلاح الجو الأمريكي عن جاهزية القنبلة للعمل خلال الولاية الأولى للرئيس الأسبق باراك أوباما في عام 2011. تُعد القنبلة GBU-57، التي يبلغ وزنها حوالي 13.6 طن، من بين أكبر القنابل غير النووية التي تم تصنيعها على مستوى العالم. يُميز هذه القنبلة حجمها ووزنها الكبيرين، لكن أهميتها الحقيقية تكمن في قدرتها على النفاذ إلى أعماق التربة وتحطيم الخرسانة والفولاذ قبل الانفجار، مما يضمن إلحاق أقصى قدر من الضرر بالأهداف المقصودة تحت الأرض. من بين الميزات التي تتمتع بها قنبلة GBU-57 مقارنة بغيرها من القنابل الأمريكية، غلافها الفولاذي المعزز، الذي يسمح لها باختراق ما يصل إلى 60 متراً من التربة أو عشرات الأمتار من الخرسانة المسلحة قبل الانفجار. تتحقق هذه القدرة على الاختراق العميق من خلال مزيج من الطاقة الحركية الهائلة الناتجة عن سقوطها من ارتفاعات شاهقة، بالإضافة إلى خصائص تصميمية متطورة تحافظ على سلامة هيكلها أثناء عملية الاصطدام. وقد تم تزويد القنبلة GBU-57 بنظام ملاحة يعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يضمن دقة فائقة حتى عند استهداف هياكل مدفونة في أعماق كبيرة. تُعد هذه الدقة بالغة الأهمية، حيث صُممت GBU-57 للاستخدام ضد أهداف ذات قيمة استراتيجية عالية، الأمر الذي يستلزم تقليل الأضرار الجانبية إلى أدنى حد ممكن. كما أن دمج تقنية التخفي في منصة إطلاقها، وهي القاذفة B-2، يعزز من فعاليتها بشكل كبير من خلال تمكينها من التهرب من رادارات العدو ودفاعاته الجوية. عملياً، تُعتبر قنبلة MOP (GBU-57) أداة متخصصة وليست سلاحاً مُعداً للاستخدام على نطاق واسع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store