أحدث الأخبار مع #أمالقنابل


خبر للأنباء
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- خبر للأنباء
"أبو القنابل".. تعرف على السلاح الأمريكي الأقوى الذي يهدد المنشآت تحت الأرضية
تُعتبر قنبلة GBU-57، التي يُطلق عليها البعض في الجيش الأميركي لقب "أبو القنابل"، أكبر قنبلة غير نووية بالولايات المتحدة، إذ حلت محل قنبلة الانفجار الجوي الهائل الأصغر حجماً والأكثر شهرة، والمعروفة شعبياً باسم "أم القنابل" MOAB. وأفادت مجلة The National Interest بأن قنبلة GBU-57 هي أحد الأنظمة غير النووية الرئيسية التي صُممت لحملها على متن القاذفة الشبحية الأميركية بعيدة المدى B-2 Spirit، وهي نفس القاذفة الشبحية B-2 التي نُقلت بأعداد كبيرة إلى قاعدة التمركز الرئيسية للبحرية الأميركية في جزيرة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي، على بُعد حوالي 3000 ميل من إيران. أكبر قنبلة أميركية وتُعرف القنبلة GBU-57 رسمياً باسم القنبلة الخارقة للتحصينات الضخمة (MOP)، وهي واحدة من أكثر الأسلحة قوة في ترسانة الجيش الأميركي، وطورتها شركة Boeing تحت إشراف القوات الجوية الأميركية، وتُجسّد هذه القنبلة الموجهة بدقة والخارقة للتحصينات أحدث التقنيات العسكرية، وهي مصممة لتحييد الأهداف المدفونة في حفر عميقة والمحصنة بشدة. وبفضل قوتها التدميرية الهائلة وهندستها المتطورة، تُمثّل قنبلة GBU-57 أداة حاسمة في الحروب الحديثة، لا سيما في السيناريوهات التي تتضمن خصوماً ذوي بنية تحتية. ووُضعت هذه الاستراتيجية في أوائل العقد الأول من القرن الـ 21 رداً على التهديدات العالمية المتنامية آنذاك، لا سيما من الدول "المارقة" التي تُطوّر ما وُصف بقدرات أسلحة نووية "غير مشروعة"، والتي استثمرت بكثافة في مجمعات شاسعة من المنشآت العسكرية تحت الأرض. وتعتبر هذه المجمعات، التي غالباً ما تكون مدفونة على عمق مئات الأقدام تحت الأرض ومُدعّمة بالخرسانة، مصممة لتحمل الضربات الجوية التقليدية. وصُممت قنبلة MOP، أو GBU-57، خصيصاً لمواجهة هذا التحدي، نظراً لقدرتها على اختراق هذه الدفاعات وإطلاق حمولة مدمرة. واختُبرت هذه القنابل للمرة الأولى عام 2007، بعد بضع سنوات فقط من تفعيل القنبلة MOAB، وخضعت لعدة ترقيات لتعزيز قدرتها على الاختراق ودقتها. وأعلنت القوات الجوية الأميركية أن "القنبلة جاهزة للعمل خلال الولاية الأولى للرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2011". وتُعد قنبلة GBU-57، التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل (نحو 13.6 ألف كيلوجرام)، من أكبر القنابل غير النووية التي صُنعت في العالم. ويُميزها حجمها ووزنها عن غيرها من الذخائر، لكن أهميتها الحقيقية تكمن في قدرتها على اختراق أعماق الأرض، وتحطيم الخرسانة والفولاذ قبل الانفجار، ما يضمن أقصى قدر من الضرر لأهدافها المقصودة في باطن الأرض. ومن بين مزايا قنبلة GBU-57 عن غيرها من القنابل الأميركية، غلافها الفولاذي المقوى، ما يسمح لها باختراق ما يصل إلى 200 قدم من الأرض أو عشرات الأقدام من الخرسانة المسلحة قبل الانفجار. العمق من الاختراق ويتحقق هذا العمق من الاختراق من خلال مزيج من الطاقة الحركية، الناتجة عن سقوطها من ارتفاع شاهق، وميزات تصميمية متطورة تحافظ على سلامة هيكلها أثناء الاصطدام. وجرى تجهيز قنبلة GBU-57 بنظام ملاحة مُوجّه بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ما يضمن دقةً فائقة حتى عند استهداف هياكل مدفونة في حفر عميقة. وتُعد هذه الدقة بالغة الأهمية، إذ صُممت GBU-57 للاستخدام ضد أهداف عالية القيمة وذات أهمية استراتيجية، إذ يجب تقليل الأضرار الجانبية إلى أدنى حد. ويعزز دمج تقنية التخفي في منصة إطلاقها، القاذفة B-2، إذ يُعزز فعاليتها بشكل أكبر من خلال تمكينها من التهرب من رادارات العدو ودفاعاته الجوية. وعملياً، تُعدّ قنبلة MOP (GBU-57) أداةً متخصصةً وليست سلاحاً مُعداً للاستخدام على نطاق واسع. وما أثار استياء الحكومة الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة، على الرغم من مشاركتها العديد من الأسلحة المتطورة الأخرى، رفضت تاريخياً تسليم هذه القنبلة إلى أي دولة أجنبية. وتؤدي قدرة القنبلة على تدمير مثل هذه الأهداف دون اللجوء إلى الأسلحة النووية إلى توفير للمخططين العسكريين خياراً قوياً غير نووي، ما يسد الفجوة بين الحرب التقليدية والحرب النووية. مخاوف استراتيجية وتجدر الإشارة إلى أن هذا السلاح ليس خالياً من المشكلات، إذ شكك بعض المحللين في فعاليته من حيث التكلفة، نظراً لسعره المقدر بحوالي 20 مليون دولار للقنبلة الواحدة، ولقلة السيناريوهات التي تتطلب استخدام مثل هذه القنبلة. ويثير اعتماد القنبلة على القاذفة الشبحية B-2 القديمة، مخاوف لوجستية بشأن جدواها على المدى الطويل. ويسعى سلاح الجو الأميركي إلى تكييف طائرته B-21 Raider، بديلة B-2، لتكون قادرة على حمل قنبلة GBU-57، لكن B-21 لن تكون جاهزة للدخول إلى الخدمة قبل عدة سنوات. وتواجه القنبلة الأميركية الأكبر تحديات أخرى تتمثل في الطبيعة المتطورة للحرب نفسها. ومع تطوير الخصوم لأساليبهم المضادة، مثل المخابئ العميقة أو مراكز القيادة اللامركزية، ربما تتضاءل فعالية GBU-57. وبينما قد تُبقيها سلسلة من التحديثات فعّالة، لا يزال هناك جدل مستمر بشأن إمكانية تخصيص الموارد بشكل أفضل للتقنيات الناشئة، مثل الأسلحة الأسرع من الصوت. تدمير المواقع النووية ويحتمل ألا تكون حتى قنبلة GBU-57 كافية لتدمير المواقع النووية الإيرانية المشتبه بها، على سبيل المثال. وفي هذه الحالة، ربما تلجأ الولايات المتحدة إلى استخدام قنابل نووية منخفضة القوة لإتمام مهمة ضرب المواقع الإيرانية، بحسب The National Interest. وأضافت المجلة الأميركية، أنه مع أن هذا الاحتمال لا يزال مستبعداً للغاية، إلا أنه لا يمكن استبعاد مثل هذه الأعمال تماماً بمجرد بدء إطلاق النار. وأشارت إلى أن نقل 6 أو 7 طائرات B-2 إلى قاعدة دييجو جارسيا، كل منها قادرة على حمل قنبلتين من طراز GBU-57، يعني أن إدارة ترمب تفكر جدياً في قصف المنشآت النووية الإيرانية. وبينما يُحتمل أن يتمكن الأميركيون والإسرائيليون من تدمير هذه المنشآت، إلا أن تداعيات ذلك ربما تكون مزعزعة للاستقرار في المنطقة، وربما تؤدي في النهاية إلى مزيد من الضرر لكل من إسرائيل والولايات المتحدة.


دفاع العرب
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- دفاع العرب
القنبلة GBU-57: كيف تخترق أعمق التحصينات وتدمرها؟
تُعد القنبلة GBU-57، التي يطلق عليها بعض العسكريين الأمريكيين لقب 'أبو القنابل'، أضخم قنبلة غير نووية في الترسانة الأمريكية. وقد جاءت لتحل محل القنبلة الأقل حجماً والأكثر شهرة 'MOAB'، المعروفة شعبياً باسم 'أم القنابل'. وذكرت مجلة 'The National Interest' أن القنبلة GBU-57 تمثل أحد الأنظمة الرئيسية غير النووية المصممة خصيصاً لحملها بواسطة القاذفة الشبحية بعيدة المدى B-2 Spirit. والجدير بالذكر أن هذه القاذفة نفسها هي التي تم نقل أعداد كبيرة منها إلى قاعدة تمركز بحرية الولايات المتحدة الرئيسية في جزيرة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي، والتي تبعد حوالي 4800 كيلومتر عن إيران. تعرف القنبلة GBU-57 رسمياً باسم 'القنبلة الخارقة للتحصينات الضخمة' (MOP)، وتُصنف ضمن أقوى الأسلحة في حوزة الجيش الأمريكي. وقد طورتها شركة Boeing تحت إشراف سلاح الجو الأمريكي. تجسد هذه القنبلة الموجهة بدقة، والقادرة على اختراق التحصينات، أحدث ما توصلت إليه التقنيات العسكرية، حيث صُممت خصيصاً لتحييد الأهداف المدفونة بعمق والمحصنة بشكل كبير. بفضل قدرتها التدميرية الهائلة وتصميمها الهندسي المتقدم، تُمثل القنبلة GBU-57 أداة حاسمة في الحروب الحديثة، خاصة في السيناريوهات التي تشمل خصوماً يمتلكون بنى تحتية محصنة. وقد وُضعت هذه الاستراتيجية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كرد فعل على التهديدات العالمية المتصاعدة آنذاك، لا سيما من جانب ما يُعرف بـ 'الدول المارقة' التي كانت تعمل على تطوير ما وُصف بقدرات أسلحة نووية 'غير مشروعة'، والتي استثمرت بشكل مكثف في شبكات واسعة من المنشآت العسكرية تحت الأرض. تُعتبر هذه المجمعات، التي غالباً ما تكون مدفونة على أعماق تصل إلى مئات الأقدام تحت سطح الأرض ومحصنة بالخرسانة المسلحة، مصممة لتحمل الضربات الجوية التقليدية. وقد صُممت قنبلة MOP، أو GBU-57، تحديداً لمواجهة هذا التحدي، وذلك بفضل قدرتها الفائقة على اختراق هذه الدفاعات وإطلاق حمولة مدمرة في العمق. وقد أُجريت أول اختبارات لهذه القنابل في عام 2007، بعد سنوات قليلة فقط من دخول قنبلة MOAB الخدمة، وخضعت لعدة تطويرات لتعزيز قدرتها على الاختراق وزيادة دقتها. وأعلن سلاح الجو الأمريكي عن جاهزية القنبلة للعمل خلال الولاية الأولى للرئيس الأسبق باراك أوباما في عام 2011. تُعد القنبلة GBU-57، التي يبلغ وزنها حوالي 13.6 طن، من بين أكبر القنابل غير النووية التي تم تصنيعها على مستوى العالم. يُميز هذه القنبلة حجمها ووزنها الكبيرين، لكن أهميتها الحقيقية تكمن في قدرتها على النفاذ إلى أعماق التربة وتحطيم الخرسانة والفولاذ قبل الانفجار، مما يضمن إلحاق أقصى قدر من الضرر بالأهداف المقصودة تحت الأرض. من بين الميزات التي تتمتع بها قنبلة GBU-57 مقارنة بغيرها من القنابل الأمريكية، غلافها الفولاذي المعزز، الذي يسمح لها باختراق ما يصل إلى 60 متراً من التربة أو عشرات الأمتار من الخرسانة المسلحة قبل الانفجار. تتحقق هذه القدرة على الاختراق العميق من خلال مزيج من الطاقة الحركية الهائلة الناتجة عن سقوطها من ارتفاعات شاهقة، بالإضافة إلى خصائص تصميمية متطورة تحافظ على سلامة هيكلها أثناء عملية الاصطدام. وقد تم تزويد القنبلة GBU-57 بنظام ملاحة يعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يضمن دقة فائقة حتى عند استهداف هياكل مدفونة في أعماق كبيرة. تُعد هذه الدقة بالغة الأهمية، حيث صُممت GBU-57 للاستخدام ضد أهداف ذات قيمة استراتيجية عالية، الأمر الذي يستلزم تقليل الأضرار الجانبية إلى أدنى حد ممكن. كما أن دمج تقنية التخفي في منصة إطلاقها، وهي القاذفة B-2، يعزز من فعاليتها بشكل كبير من خلال تمكينها من التهرب من رادارات العدو ودفاعاته الجوية. عملياً، تُعتبر قنبلة MOP (GBU-57) أداة متخصصة وليست سلاحاً مُعداً للاستخدام على نطاق واسع.


الشرق السعودية
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الشرق السعودية
"أبو القنابل".. أكبر قنبلة أميركية خارقة للحصون وزنها 13 طناً
تُعتبر قنبلة GBU-57، التي يُطلق عليها البعض في الجيش الأميركي لقب "أبو القنابل"، أكبر قنبلة غير نووية بالولايات المتحدة، إذ حلت محل قنبلة الانفجار الجوي الهائل الأصغر حجماً والأكثر شهرة، والمعروفة شعبياً باسم "أم القنابل" MOAB. وأفادت مجلة The National Interest بأن قنبلة GBU-57 هي أحد الأنظمة غير النووية الرئيسية التي صُممت لحملها على متن القاذفة الشبحية الأميركية بعيدة المدى B-2 Spirit، وهي نفس القاذفة الشبحية B-2 التي نُقلت بأعداد كبيرة إلى قاعدة التمركز الرئيسية للبحرية الأميركية في جزيرة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي، على بُعد حوالي 3000 ميل من إيران. أكبر قنبلة أميركية وتُعرف القنبلة GBU-57 رسمياً باسم القنبلة الخارقة للتحصينات الضخمة (MOP)، وهي واحدة من أكثر الأسلحة قوة في ترسانة الجيش الأميركي، وطورتها شركة Boeing تحت إشراف القوات الجوية الأميركية، وتُجسّد هذه القنبلة الموجهة بدقة والخارقة للتحصينات أحدث التقنيات العسكرية، وهي مصممة لتحييد الأهداف المدفونة في حفر عميقة والمحصنة بشدة. وبفضل قوتها التدميرية الهائلة وهندستها المتطورة، تُمثّل قنبلة GBU-57 أداة حاسمة في الحروب الحديثة، لا سيما في السيناريوهات التي تتضمن خصوماً ذوي بنية تحتية. ووُضعت هذه الاستراتيجية في أوائل العقد الأول من القرن الـ 21 رداً على التهديدات العالمية المتنامية آنذاك، لا سيما من الدول "المارقة" التي تُطوّر ما وُصف بقدرات أسلحة نووية "غير مشروعة"، والتي استثمرت بكثافة في مجمعات شاسعة من المنشآت العسكرية تحت الأرض. وتعتبر هذه المجمعات، التي غالباً ما تكون مدفونة على عمق مئات الأقدام تحت الأرض ومُدعّمة بالخرسانة، مصممة لتحمل الضربات الجوية التقليدية. وصُممت قنبلة MOP، أو GBU-57، خصيصاً لمواجهة هذا التحدي، نظراً لقدرتها على اختراق هذه الدفاعات وإطلاق حمولة مدمرة. واختُبرت هذه القنابل للمرة الأولى عام 2007، بعد بضع سنوات فقط من تفعيل القنبلة MOAB، وخضعت لعدة ترقيات لتعزيز قدرتها على الاختراق ودقتها. وأعلنت القوات الجوية الأميركية أن "القنبلة جاهزة للعمل خلال الولاية الأولى للرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2011". وتُعد قنبلة GBU-57، التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل (نحو 13.6 ألف كيلوجرام)، من أكبر القنابل غير النووية التي صُنعت في العالم. ويُميزها حجمها ووزنها عن غيرها من الذخائر، لكن أهميتها الحقيقية تكمن في قدرتها على اختراق أعماق الأرض، وتحطيم الخرسانة والفولاذ قبل الانفجار، ما يضمن أقصى قدر من الضرر لأهدافها المقصودة في باطن الأرض. ومن بين مزايا قنبلة GBU-57 عن غيرها من القنابل الأميركية، غلافها الفولاذي المقوى، ما يسمح لها باختراق ما يصل إلى 200 قدم من الأرض أو عشرات الأقدام من الخرسانة المسلحة قبل الانفجار. العمق من الاختراق ويتحقق هذا العمق من الاختراق من خلال مزيج من الطاقة الحركية، الناتجة عن سقوطها من ارتفاع شاهق، وميزات تصميمية متطورة تحافظ على سلامة هيكلها أثناء الاصطدام. وجرى تجهيز قنبلة GBU-57 بنظام ملاحة مُوجّه بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ما يضمن دقةً فائقة حتى عند استهداف هياكل مدفونة في حفر عميقة. وتُعد هذه الدقة بالغة الأهمية، إذ صُممت GBU-57 للاستخدام ضد أهداف عالية القيمة وذات أهمية استراتيجية، إذ يجب تقليل الأضرار الجانبية إلى أدنى حد. ويعزز دمج تقنية التخفي في منصة إطلاقها، القاذفة B-2، إذ يُعزز فعاليتها بشكل أكبر من خلال تمكينها من التهرب من رادارات العدو ودفاعاته الجوية. وعملياً، تُعدّ قنبلة MOP (GBU-57) أداةً متخصصةً وليست سلاحاً مُعداً للاستخدام على نطاق واسع. وما أثار استياء الحكومة الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة، على الرغم من مشاركتها العديد من الأسلحة المتطورة الأخرى، رفضت تاريخياً تسليم هذه القنبلة إلى أي دولة أجنبية. وتؤدي قدرة القنبلة على تدمير مثل هذه الأهداف دون اللجوء إلى الأسلحة النووية إلى توفير للمخططين العسكريين خياراً قوياً غير نووي، ما يسد الفجوة بين الحرب التقليدية والحرب النووية. مخاوف استراتيجية وتجدر الإشارة إلى أن هذا السلاح ليس خالياً من المشكلات، إذ شكك بعض المحللين في فعاليته من حيث التكلفة، نظراً لسعره المقدر بحوالي 20 مليون دولار للقنبلة الواحدة، ولقلة السيناريوهات التي تتطلب استخدام مثل هذه القنبلة. ويثير اعتماد القنبلة على القاذفة الشبحية B-2 القديمة، مخاوف لوجستية بشأن جدواها على المدى الطويل. ويسعى سلاح الجو الأميركي إلى تكييف طائرته B-21 Raider، بديلة B-2، لتكون قادرة على حمل قنبلة GBU-57، لكن B-21 لن تكون جاهزة للدخول إلى الخدمة قبل عدة سنوات. وتواجه القنبلة الأميركية الأكبر تحديات أخرى تتمثل في الطبيعة المتطورة للحرب نفسها. ومع تطوير الخصوم لأساليبهم المضادة، مثل المخابئ العميقة أو مراكز القيادة اللامركزية، ربما تتضاءل فعالية GBU-57. وبينما قد تُبقيها سلسلة من التحديثات فعّالة، لا يزال هناك جدل مستمر بشأن إمكانية تخصيص الموارد بشكل أفضل للتقنيات الناشئة، مثل الأسلحة الأسرع من الصوت. تدمير المواقع النووية ويحتمل ألا تكون حتى قنبلة GBU-57 كافية لتدمير المواقع النووية الإيرانية المشتبه بها، على سبيل المثال. وفي هذه الحالة، ربما تلجأ الولايات المتحدة إلى استخدام قنابل نووية منخفضة القوة لإتمام مهمة ضرب المواقع الإيرانية، بحسب The National Interest. وأضافت المجلة الأميركية، أنه مع أن هذا الاحتمال لا يزال مستبعداً للغاية، إلا أنه لا يمكن استبعاد مثل هذه الأعمال تماماً بمجرد بدء إطلاق النار. وأشارت إلى أن نقل 6 أو 7 طائرات B-2 إلى قاعدة دييجو جارسيا، كل منها قادرة على حمل قنبلتين من طراز GBU-57، يعني أن إدارة ترمب تفكر جدياً في قصف المنشآت النووية الإيرانية. وبينما يُحتمل أن يتمكن الأميركيون والإسرائيليون من تدمير هذه المنشآت، إلا أن تداعيات ذلك ربما تكون مزعزعة للاستقرار في المنطقة، وربما تؤدي في النهاية إلى مزيد من الضرر لكل من إسرائيل والولايات المتحدة.


النهار
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
إيران تواجه خطر حرب تتحضر أميركا لها لأكثر من عقدين: سيناريواتها وخيارات النظام (فيديو)
تشهد منطقة الشرق الأوسط نشاطاً عسكرياً أميركياً متصاعداً يترافق مع تهديدات يومية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومعاونيه للقيادة الإيرانية، بضرورة قبول قائمة طلبات أرسلت إليها، أبرزها وقف برنامجها النووي لتجنب التعرض لهجوم عسكري واسع. وتداولت وسائل إعلام غربية مضمون قائمة المطالب الأميركية التي شملت، بجانب الملف النووي، إنهاء دعم طهران للمليشيات في المنطقة، ووضع قيود على برنامجها للصواريخ الباليستية. وتعهدت واشنطن رفع العقوبات عن إيران في مقابل قبولها هذه المطالب. وردت القيادة الإيرانية بسلسلة تهديدات مضادة، شملت إشعال حرب إقليمية واستهداف القواعد الأميركية. ومع ذلك، تضمنت رسالة الرد الإيرانية عبر مسقط عرضاً بإجراء مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، في محاولة لتكرار تجربة المفاوضات التي أجرتها طهران مع إدارة الرئيس باراك أوباما قبل التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015، والذي انسحب منه ترامب لاحقاً. السؤال الذي يطرحه الجميع هو: هل ستشن الولايات المتحدة حرباً على إيران لفرض شروطها؟ التحضيرات العسكرية توحي ذلك، وهو شيء متوقع من واشنطن التي عليها إضفاء صدقية لتهديداتها لتقنع القيادة الإيرانية بأن ترامب جاد بالحرب وعليها تقديم تنازلات إن أرادت تجنبها. يتفاخر ترامب دائماً بأنه مفاوض ماهر ويريد اتفاقاً جديداً مع إيران. وإذا أخذنا تجارب ولايته الأولى في الاعتبار، فيمكننا أن نستنتج أنه يريد تجنب الحرب مع إيران ويفضل اتلوصل إلى اتفاق. ولكن، إذا نظرنا إلى الأحداث التي شهدتها المنطقة منذ 7 أكتوبر 2023، والضربات الكبيرة التي تلقاها محور الممانعة بقيادة طهران، والتي تضمنت غارات إسرائيلية على منشآت استراتيجية في إيران، فيمكننا الاستنتاج بأن ترامب قد يرى جدوى في الحلول العسكرية وقد يكون أكثر استعداداً لتنفيذها. إمكانية الحرب مع إيران كانت مطروحة أميركياً منذ مطلع القرن الجاري. وحسب مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، فقد أجرى البنتاغون محاكاة لهجوم عسكري كبير على إيران تضمن عمليات إنزال على بعض الجزر قرب مضيق هرمز. وخلص التمرين إلى أن مثل هذه العملية ستكون مكلفة جداً نظراً الى امتلاك إيران أسطولاً كبيراً من الزوارق السريعة المسلحة بصواريخ ومجهزة لعمليات انتحارية، بالإضافة إلى تطويرها للصواريخ الباليستية والجوالة. وحسب مصادر عسكرية، تم إصدار توجيهات منذ ذلك الحين للعمل مع شركات الدفاع الأميركية لتطوير حلول تنفي قدرات إيران العسكرية أو تقلل من فعاليتها. وكان البنتاغون يجري بشكل دوري خلال السنوات الماضية محاكاة لحرب مع إيران لمراجعة جهوزيته لهذا السيناريو. View this post on Instagram A post shared by Annahar (@annaharnews) أظهرت الحروب خلال السنة ونصف السنة الأخيرة كيف تم اعتراض غالبية ما تم إطلاقه من صواريخ وطائرات مسيرة من إيران ووكلائها ضد إسرائيل وضد السفن الأميركية في البحر الأحمر. كما كشفت الغارات الإسرائيلية على إيران مدى هشاشة دفاعاتها الجوية التي لم تفلح في إسقاط أي طائرة إسرائيلية، وتم تدمير غالبية أهدافها. كما أظهرت عمليات استهداف قادة "حزب الله" وعدد من منشآته في مخابئ وصل عمقها إلى خمسين متراً تحت الأرض، امتلاك الولايات المتحدة للأسلحة التقليدية التي تستطيع تدمير منشآت الصواريخ الإيرانية، كالقنابل الضخمة مثل "أم القنابل" أو MOAB التي يبلغ وزنها 11 طناً. فإيران لا تملك فعلياً سلاح جو يستطيع مواجهة المقاتلات الأميركية الأكثر تطوراً بأجيال عدة، ولا تستطيع تهديد السفن الحربية أو القواعد الأميركية. ومعظم القدرات العسكرية التي تتبجح بها إيران ستُدمَّر في فترة وجيزة من بدء الحرب. الخطر الوحيد الذي قد تشكله إيران سيكون ضد الملاحة الدولية في مضيق هرمز، وضد جيرانها إذا أرادت جرهم للحرب بهدف الضغط على واشنطن. لكن هذا لن يغير من نتيجة الحرب في النهاية، بل سيفقد طهران أي أصدقاء لها في المنطقة. فقاذفات الشبح الاستراتيجية "بي-2" والمقاتلات "أف-35" الشبحية ستفتتح أي هجوم على إيران بتدمير ما تبقى لها من أنظمة رادار ودفاعات جوية، من أجل توفير سيطرة جوية مطلقة للطائرات الأميركية تمكنها من العمل بأمان. وستلي ذلك غارات من القاذفات العملاقة "بي-52" ومقاتلات مثل "أف-18" و"أف-15" ضد القواعد الجوية ومنصات إطلاق الصواريخ الباليستية والجوالة، فوق الأرض وتحتها، بالإضافة إلى مراكز القيادة والسيطرة ومراكز الاتصال والجسور والقواعد البحرية والسفن والزوارق البحرية الإيرانية. جهزت السفن الحربية الأميركية خلال السنوات الماضية بصواريخ صغيرة وبذخائر لمدافع رشاشة مخصصة لصد هجمات جماعية من الزوارق السريعة الإيرانية. ويتوقع أن تكون الهجمات الأميركية كثيفة ومنسقة ومتسلسلة، بحيث لا تُتاح للجانب الإيراني فرصة للرد الفعّال. بعد الانتهاء من الأهداف العسكرية، سيتركز القصف على مصانع الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة والمنشآت النووية الخاصة بالتخصيب والأبحاث والتطوير. تشير التقديرات الأميركية إلى أن النظام الإيراني يعاني من إنهاك كبير نتيجة العقوبات المفروضة عليه، بالإضافة إلى وجود نقمة كبيرة في الشارع ضده بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية. لذلك، يعتقد محللو معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن أي حملة جوية كبيرة ضد منشآت إيران الاستراتيجية، مثل محطات توليد الطاقة وخطوط الاتصال والمواصلات ومنشآت النفط، ستؤدي إلى إشعال انتفاضة شعبية تطيح النظام الإيراني، وهذا أكثر ما يقلق القيادة في طهران. ولذلك، يعتقد بعض المحللين أن طهران قد تخضع للشروط الأميركية وتقبل الحل الديبلوماسي. قيادة الحرس الثوري هي الجهة الأكثر تشدداً، لأنها ستخسر دورها ومكانتها مع حل أذرع إيران في المنطقة، ولكن، وحسب بعض المطلعين، يمكن إرضاؤها عبر منحها امتيازات اقتصادية أكبر ضمن اتفاق يضمن بقاء النظام ورفع العقوبات عنه.


الدستور
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
عودة حرب غزة ومصير حماس وسيناريو النهاية
استأنفت إسرائيل فجر اليوم عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة أسفرت إلى غاية الآن عن أكثر من 356 شهيدا وعشرات المصابين، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وكانت إسرائيل قد بدأت" حرب تجويع" ضد سكان غزة كمقدمة للحرب علي غزة حيث قرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو منذ أكثر من أسبوعين وقف دخول جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية إلى غزة اعتباراً من صباح الأحد، وذلك بهدف الضغط على حماس للموافقة على مقترح ويتكوف المبعوث الأمريكي للمنطقة ، معتبرين أن أهمية ذلك القرار تكمن في الضغط علي حماس، وقال مكتب رئيس وزراء الإحتلال إن القرار اتُخذ لأن حماس رفضت قبول الاقتراح الأمريكي بتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، التي انتهت السبت" وكانت حذرت منظمات دولية من خطر المجاعة وما تفعلة إسرائيل من ما أسمته " حرب التجويع " في غزة إذا إستمر قطع الإمدادات عن غزة خاصة وأن غالبية السكان في غزة يعيشون علي الإمدادات الغذائية من خارج القطاع بعد تدميره وإنهاء كل سبل العيش به وحذرت المنظمات متسائلة ماذا سيحدث إذا بدأ أهل غزة يتضورون جوعاً خاصة وأننا في شهر رمضان الكريم، في حين صرح المكتب الإعلامي بغزة أن منع إدخال المساعدات الإنسانية إلي غزة يعني فعليا "حرب تجويع "على أهالي غزة الذين يعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية ويبقي السؤال المهم لماذا عادت الحرب على غزة مرة أخرى ..؟؟ كل الشواهد كانت تؤكد أن الحرب علي غزة ستعود مرة أخري فقد خرجت تصريحات من وزراء في اليمين المتطرف تدعو للعودة للحرب مرة أخرى فقد قال وزير الأمـ.ـن القـ.ـومي الإسرائيلي ايتمار بن_غفير: "سأعود إلى الحكومة عندما تعود إلى حـ.ـرب كبرى أو تتوقف المساعدات أو يبدأ تنفيذ خطة ترامب " وأعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش أن وقف المساعدات إلى غزة ليس سوى الخطوة الأولى. وأوضح أن "الخطوة التالية ستكون قطع الكهرباء والمياه، وشن هجوم واسع وقوي يؤدي إلى احتلال القطاع، مع تشجيع تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتهجير السكان". وبعدها أعلن وزير طاقة الاحتلال الإسرائيلي رسمياً قطع الكهرباء عن قطاع غزة، وشبكة الكهرباء أصلا مدمرة في قطاع غزة، لكن ما زالت هناك محطات مياه تعمل في المناطق التي لم يدخلها جيش الإحتلال الإسرائيلي، وتحديداً في المنطقة الوسطى.قرار قطع الكهرباء يعني توقف مضخات المياه ومحطات التحلية عن العمل ويبدو أن رفض حماس الموافقة على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مثلما طلبت إسرائيل، وأعلانها أنها لن تُطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين إلا بموجب شروط الاتفاق المرحلي المتفق عليه بالفعل وتأكيدها أن قرار نتنياهو بوقف المساعدات الإنسانية ابتزاز رخيص و"جريمة حرب" وانقلاب سافر على الاتفاق ، كان مبررا كافيا لإيجاد الذريعة لإسرائيل للعودة للحرب . كما أعلن ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي عن 'حالة طوارئ' لتجاوز الكونغرس وإرسال أسلحة بقيمة 4 مليارات دولار إلى إسرائيل، وهذه هي المرة الثانية خلال شهر التي تتخطى فيها إدارة ترامب عملية موافقة الكونغرس على إرسال أسلحة عسكرية إلى الدولة العبرية.وخلال الولاية الأولى لترامب، أستخدمت الإدارة إعلان الطوارئ لتجاوز الكونغرس وإرسال أسلحة إلى إسرائيل خاصة وأن هذة الأسلحة تشمل قنابل وصواريخ لضرب التحصينات والأنفاق تحت الارض ومنها " أم القنابل " التي سمحت أمريكا لأول مرة لإسرائيل بإمتلاكها مما قد يمهد لعودة الحرب مرة أخري عودة الحرب مرة أخري كان واضحًا حتي من قبل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسري، فما جرى لا يمثل نهاية الحرب، بل هو مجرد صفقة تبادل، بينما تبقى العمليات العسكرية خيارًا قائماً، عودة الحرب كان واضحا أنها قريبة وخلال شهر رمضان.لكنها اتوقع انها لن تكون حرب طويلة ،لكنها ستكون شديدة العنف، وقد يسقط عدد كبير من الشهداء في غزة . من كان يعتقد أن الحرب لن تعود مرة أخرى فهو مخطئ، وكان من الواضح أن ن هناك جولة أخري من الحرب لكن أتوقع أنها لن تكون طويلة لكنها ستكون جولة سريعة ومدمرة، وذات أهداف محددة زمنيًا، وستجعل الأوضاع في غزة أكثر مأساوية وقد يكون الهدف منها القضاء علي ما تبقي من غزة ،وأن يرفع سكان غزة صوتهم ضد حماس ويطالبوها بتسليم ما تبقى من الأسري لحماية أرواح المدنيين، وإلا فإن العواقب ستكون كارثية. وللأسف هذه المره لن يكون هناك دعم إقليمي أو دولي للتخفيف من حدة هذه الحرب ،كما ستحظى هذه الحرب للأسف بدعم واسع من الشارع الإسرائيلي، وأعتقد أنها لن تواجه معارضة دولية تُذكر، وقد لا يُسمح لمعارضي الحرب في أمريكا وأوروبا وحتى الدول العربية بالخروج إلى الشوارع مرة أخرى كما حدث في بداية الحرب . ولكن يبقي السؤال المهم متي تنتهي الحرب علي غزة " سيناريو النهاية" وما هو مصير حماس ..؟؟ للأسف لا تزال حماس تعتقد أنها لاعب رئيسي وقادرة على تحقيق إنجازات،لكنها في الواقع تعيش مرحلة الاحتضار، وتحاول الإيحاء بالقوة رغم تراجعها ، وستصل الحرب إلى نهايتها عندما تدرك حركة حماس أنها قد أُزيحت نهائيًا من المشهد السياسي الفلسطيني والإقليمي والدولي، وأن قادتها يواجهون التصفية بشكل ممنهج.. أما فيما يخص قضية الرهائن، فقد فقدت حماس الورقة الأمريكية، حيث ظن قادتها أنهم لاعبون رئيسيون، لكنهم وقعوا في فخ الفرصة الأخيرة. فبدلاً من تسليم الرهائن وإنقاذ سكان غزة وسحب البساط من تحت إسرائيل بدحض الحجة التي تستخدمها إسرائيل كذريعة للهجوم علي غزة وإعطائهم الرهائن ، توهّموا أن بإمكانهم البقاء سياسيًا، ولو في دور حراس على بوابات غزة. كما إن الاحتفالات التي نظمتها الفصائل الفلسطينية وعلي رأسهم حماس بمناسبة الإفراج عن الأسرى قد يكون لها ثمن باهظا فإسرائيل كيان صهيوني نرجسي انتقامي، وما حدث خلال فترة وقف إطلاق النار لن يمر دون ردّ فقد تنتقم إسرائيل من الشعب الفلسطيني الذين هم في الأصل ضحايا الحرب بين إسرائيل وحماس حتي ما تبقى من الأسري لدي حماس أصبح لا يشكل ورقة ضغط في إسرائيل، فجميع الأسري المدنيين لدي حماس قد أفرجت عنهم ولم يتبقي الا عدد قليل من الأسري العسكريين ورغم أن إسرائيل يُعتبرون كل المواطنين مجندين لذا فإن مسألة الأسري ليست مجرد قضية أمنية، بل تحمل بُعدًا أخلاقيًا بالنسبة للمجتمع والحكومة وهذا سبب ضغطا علي حكومة الكيان بسبب المظاهرات اليومية لوقف الحرب وعودة الأسري، لكن عمليًا الأن لم يعد العدد المتبقي من الأسري العسكريين كافيًا لردع التصعيد العسكري وقد تضحي إسرائيل بهم . ومن المتوقع أن تضغط أمريكا علي قطر الفترة القادمة لإخراج قادة حماس من أراضيها، وربما يخرجون من الشرق الأوسط بالكامل. كما أن عمليات اغتيال لبعضهم، سواء داخل غزة أو خارجها، أصبحت قريبة جدًا. و ستنتهي الحرب علي غزة عندما تُدمر إسرائيل ما تبقى من غزة، وعندما يفقد سكان القطاع الأمل في الحياة هناك، ليجدوا أنفسهم أمام خيارين: إما الخروج تحت القصف أو الرحيل بصمت، في سيناريو قد ينتهي بتحول غزة إلى الولاية رقم 51 تحت الوصاية الأمريكية ومن السيناريوهات المحتملة إذا أستمرت الحرب أن تشهد هذه الحرب موجة نزوح جماعي للغزيين باتجاه سيناء ، ومن المنوقع تشديد الحصار وربما قطع الاتصالات والمياه ووقف إدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الطبية.وقد تستمر الحرب في ضربات عسكرية مركزة على الجنوب مع السماح للغزيين بالفرار نحو سيناء لتنفيذ مخطط التهجير بالقوة وتدمير ما تبقى من غزة.