علي خامنئي بشدة الجمعة وتخلى عن خطة لتخفيف العقوبات المفروضة على
ورد ترمب بقوة على تصريحات خامنئي الأولى بعد صراع استمر 12 يوماً مع إسرائيل وانتهى بشن الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع نووية إيرانية.
وقال خامنئي: إن إيران"صفعت أميركا على وجهها" بشن هجوم على قاعدة أميركية رئيسية في قطر عقب الغارة الأميركية. وأكد أن إيران لن تستسلم أبدًا.
وقال ترمب: إنه أنقذ خامنئي من الموت. وذكر مسؤولون أميركيون لرويترز في 15 يونيو /حزيران/ أن ترمب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي.
وقال ترمب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "دُمرت بلاده، ودُمرت مواقعه النووية الثلاثة الشريرة، وكنت أعرف تماماً مكان تواجده، ولم أسمح لإسرائيل، أو للقوات المسلحة الأميركية الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته". وأضاف: "أنقذته من موت شنيع ومذل".
وذكر ترمب أنه كان يعمل في الأيام القليلة الماضية على رفع العقوبات عن إيران لإعطائها فرصة للتعافي السريع. وقال: إنه تراجع حالياً عن هذا الأمر.
وقال: "صدمت بتعليقات مليئة بالغضب والكراهية، وتوقفت فوراً عن العمل على تخفيف العقوبات، وأكثر من ذلك".
وأوضح ترمب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أنه لا يستبعد مهاجمة إيران مجدداً عندما سُئل عن إمكانية قصف مواقع نووية إيرانية جديدة إذا لزم الأمر.
وقال "بالتأكيد، بلا شك".
وقال ترمب: إنه يرغب في أن يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو مصدر آخر يحظى باحترام، من تفتيش المواقع النووية الإيرانية بعد قصفها مؤخراً.
وأضاف أنه يعتقد أن المواقع "مُحيت"، رافضاً أي إشارة بأن الأضرار التي لحقت بالمواقع لم تكن عميقة.
وقال رئيس الوكالة رافائيل جروسي يوم الأربعاء: إن ضمان استئناف عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة أولويته القصوى، إذ لم تجر أي عمليات تفتيش منذ أن بدأت إسرائيل القصف في 13 يونيو /حزيران/.
لكن البرلمان الإيراني وافق يوم الأربعاء على خطوات لتعليق عمليات التفتيش.
وأشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن طهران قد ترفض أي طلب من رئيس الوكالة لزيارة المواقع النووية الإيرانية.
وقال ترمب: إنه لا يعتقد أن إيران لا تزال ترغب في مواصلة السعي لامتلاك سلاح نووي بعد الغارات الأميركية والإسرائيلية.
وقال: إن إيران ترغب في عقد اجتماع.
وكان البيت الأبيض قد قال الخميس: إنه لم يتم تحديد أي اجتماع بين الولايات المتحدة ووفد إيراني بعد. أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن استعداد بلاده بشكل أساسي لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة ، على الرغم من أنه دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تخفيف لهجته.
وذكر ترمب في قمة أخيرة أنه سيتم إجراء محادثات جديدة مع إيران الأسبوع المقبل، لكنه لم يقدم أي تفاصيل.
وكان قد تم إلغاء جولة سادسة مقررة من المحادثات الأميركية- الإيرانية في عمان يوم 15 يونيو/حزيران/ الجاري بعد أن شنت القوات الإسرائيلية ضربات على أهداف إيرانية قبل ذلك بيومين.
ووسط تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، قصفت القوات الأميركية مواقع نووية إيرانية رئيسية.
وفي تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني ، أكد عراقجي لأول مرة أن الهجمات تسببت في أضرار "كبيرة" للبنية التحتية النووية الإيرانية.
إلى ذلك نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة تقارير إعلامية ذكرت أن إدارته بحثت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لتوليد الطاقة.
كانت شبكة (سي.إن.إن) وشبكة (إن.بي.سي نيوز) قد ذكرتا، نقلاً عن مصادر، يومي الخميس والجمعة على الترتيب أن إدارة ترمب ناقشت في الأيام القليلة الماضية إمكانية تقديم حوافز اقتصادية لإيران مقابل وقف حكومتها تخصيب اليورانيوم.
ونقلت (سي.إن.إن) عن مسؤولين قولهم: إنه تم طرح عدة مقترحات لكنها كانت أولية. وكتب ترمب في منشور على منصة تروث سوشيال مساء الجمعة: "من هو الكاذب في إعلام الأخبار الزائفة الذي يقول: إن 'الرئيس ترمب يريد أن يعطي إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية غير عسكرية'. لم أسمع يوماً عن هذه الفكرة السخيفة"، واصفاً التقارير بأنها "خدعة".
وأجرت الولايات المتحدة وإيران منذ أبريل /نيسان/ محادثات غير مباشرة بهدف إيجاد حل دبلوماسي جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتقول طهران: إن برنامجها سلمي، بينما تقول واشنطن: إنها تريد ضمان عدم قدرة إيران على صنع سلاح نووي.
وأعلن ترمب الأسبوع الماضي وقف إطلاق النار بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة ، وخصمها الإقليمي إيران لوقف الحرب التي بدأت في 13 يونيو /حزيران/ عندما شنت إسرائيل هجوماً على إيران.
وأثار الصراع الإسرائيلي الإيراني مخاوف في منطقة تعاني من التوتر بالفعل منذ بدء حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر /تشرين الأول/ 2023.
وقصفت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية ، واستهدفت إيران قاعدة أميركية في قطر يوم الاثنين رداً على ذلك، قبل أن يعلن ترمب وقف إطلاق النار.
وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يُعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، وقالت: إن حربها على إيران تهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية.
وإيران طرف في معاهدة حظر الانتشار النووي، في حين أن إسرائيل ليست طرفاً فيها. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ، التي تُجري عمليات تفتيش في إيران: إنها "لا تملك مؤشراً موثوقاً" على وجود برنامج أسلحة نشط ومنسق في إيران.
مجلس الشيوخ يرفض
رفض مجلس الشيوخ الأميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون الجمعة محاولة من الديمقراطيين لمنع الرئيس دونالد ترمب من استخدام المزيد من القوة العسكرية ضد إيران ، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس أنه سيدرس شن المزيد من الغارات الجوية.
جاء التصويت بأغلبية 53 صوتاً مقابل 47 ضد قرار متعلق بصلاحيات الحرب كان يتطلب موافقة الكونجرس على شن المزيد من العمليات العسكرية ضد إيران. وجاء التصويت بشكل شبه كامل على أساس حزبي باستثناء أن السناتور الديمقراطي جون فيترمان من ولاية بنسلفانيا صوت ضد القرار إلى جانب الجمهوريين، بينما صوت الجمهوري راند بول من ولاية كنتاكي لصالح القرار مع الديمقراطيين.
ويسعى السناتور تيم كاين، الراعي الرئيسي للقرار، منذ سنوات إلى استعادة سلطة الكونجرس الدستورية في إعلان الحرب من الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.
وقال كاين: إن أحدث مساعيه تسلط الضوء على أن الدستور الأميركي يمنح الكونجرس وحده سلطة إعلان الحرب وإن أي عمل عسكري ضد إيران يجب أن يكون مفوضاً به صراحة من خلال إعلان حرب أو تفويض باستخدام القوة العسكرية.
ويطالب المشرعون بالحصول على مزيد من المعلومات حول الغارات الأميركية التي نُفذت على إيران ومصير مخزونات إيران من اليورانيوم عالي التخصيب.
ورفض معارضو القرار فكرة أنه كانت هناك ضرورة لتقييد سلطات الرئيس، معتبرين أن الضربة على إيران كانت عملية واحدة محدودة ضمن صلاحيات ترمب كقائد أعلى وليست بداية أعمال عسكرية مستمرة.
وقال السناتور الجمهوري بيل هاجرتي من ولاية تينيسي والذي شغل منصب سفير أميركا لدى اليابان خلال فترة ترمب الأولى: إنه كان يتعين رفض هذا القرار مشيراً إلى أن الموافقة عليه كانت ستمنع أي رئيس من التحرك سريعا ضد دولة تناصبنا العداء منذ وقت طويل.
وأضاف: "يجب ألا نُكبل رئيسنا في خضم أزمة عندما تكون الأرواح على المحك".
وخلال فترة ترمب الأولى، قدم كاين قراراً مماثلاً عام 2020 لتقييد قدرة الرئيس الجمهوري على شن حرب ضد إيران. وقد أقرّ هذا الإجراء في مجلسي الشيوخ والنواب بدعم من بعض الجمهوريين لكنه لم يحصل على عدد كاف من الأصوات لتفادي حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه الرئيس لاحقاً.
الغارات على إيران
أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي في رسالة الجمعة، اطلعت عليها رويترز، أن هدف الغارات الأميركية على إيران"كان تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ومنع الخطر الذي يمثله حصول هذا النظام المارق على سلاح نووي واستخدامه له".
وكتبت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة"لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالسعي إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية".
وبررت واشنطن الضربات بأنها دفاع جماعي عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ، التي تتطلب إطلاع مجلس الأمن المكون من 15 عضواً فوراً بأي إجراء تتخذه الدول دفاعاً عن النفس ضد أي هجوم مسلح.
صواريخ إيران
قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير الجمعة: إن إسرائيل قتلت أكثر من 30 مسؤولاً أمنياً إيرانياً و11 خبيراً نووياً لتوجه ضربة كبيرة لطموحات طهران النووية خلال الحرب الجوية التي شنتها على إيران واستمرت 12 يوماً.
وفي الولايات المتحدة ، قال خبير مستقل: إن مراجعة صور الأقمار الصناعية التجارية أظهرت أن عدداً قليلاً فقط من الصواريخ الإيرانية التي اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، والبالغ عددها حوالي 30 صاروخاً، نجح في إصابة أهداف عسكرية مهمة.
وقال ديكر إيفليث، المحلل في مؤسسة (سي.إن.إيه) المتخصصة في صور الأقمار الصناعية، لرويترز: "لم تُنتج إيران بعد صواريخ ذات دقة عالية". وقال المسؤول الإسرائيلي: إن الضربة الافتتاحية التي شنتها إسرائيل في 13 يونيو
/حزيران/ على إيران ألحقت أضراراً بالغة بدفاعاتها الجوية وزعزعت قدرتها على الرد في الساعات الأولى الحاسمة من الصراع.
وقال: إن القوات الجوية الإسرائيلية ضربت أكثر من 900 هدف وألحق الجيش الإسرائيلي أضراراً بالغة بقدرة إيران على إنتاج الصواريخ خلال الحرب التي انتهت بوقف إطلاق النار بوساطة أميركية.
وقال المسؤول: "تعرض المشروع النووي الإيراني لضربة كبيرة. فقد تم تحييد قدرة النظام على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة لفترة طويلة. وتم تحييد قدرته الحالية على إنتاج نواة سلاح نووي".
وردت إيران ، التي تنفي محاولتها صنع أسلحة نووية، على الضربات بوابل من الصواريخ على مواقع عسكرية ومدن إسرائيلية. وقالت إيران: إنها فرضت نهاية للحرب باختراق الدفاعات الإسرائيلية.
وقالت السلطات الإيرانية: إن 627 شخصاً قتلوا في إيران ، إذ لم يتسن التأكد من حجم الأضرار بشكل مستقل بسبب القيود المشددة على وسائل الإعلام. وقالت السلطات الإسرائيلية: إن 28 شخصاً قتلوا في إسرائيل.
وقال إيفيليث، الخبير الأميركي المستقل: إن القوات الصاروخية الإيرانية لم تكن دقيقة بما يكفي لتدمير أهداف عسكرية صغيرة مثل طائرات (إف-35) الأميركية الصنع في حظائرها. وقال لرويترز: "لهذا السبب، فإن الأهداف الوحيدة التي يمكنهم ضربها بانتظام هي المدن الكبيرة أو الأهداف الصناعية مثل مصفاة حيفا".
وكتب أيضاً على موقع إكس قائلاً: إن الصواريخ الإيرانية ، التي حدت الغارات الجوية الإسرائيلية في إيران من قدرتها، لم تكن بالكثافة الكافية لتحقيق معدلات تدمير عالية.
وأضاف: "في مستوى الأداء الحالي، لا يوجد ما يمنع إسرائيل فعلياً من تنفيذ العملية نفسها في المستقبل بنتائج مماثلة". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: إنه أصدر توجيهات للجيش بصياغة خطة للحفاظ على التفوق الجوي على إيران ومنعها من تطوير الأسلحة النووية وإنتاج الصواريخ والتصدي لدعمها للعمليات المسلحة ضد إسرائيل.
إيران تشيع ضحاياها
انطلقت صباح السبت في إيران مراسم تشييع رسمية لستين من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قتلوا في ضربات إسرائيلية خلال حرب الاثني عشر يوماً بين البلدين، في اليوم الخامس لوقف إطلاق نار مستمر في ظل تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمهاجمة الجمهورية الاسلامية مجدداً.
وأعلن التلفزيون الرسمي في الساعة الثامنة (4,30 ت غ) بدء المراسم رسمياً، عارضاً مشاهد لحشود تجمعت في وسط طهران للمشاركة في التشييع. وظهرت في المشاهد نعوش ملفوفة بالعلم الإيراني وعليها صور القادة القتلى باللباس العسكري. وانطلق الموكب من ساحة انقلاب ("الثورة" بالفارسية) وسط طهران متوجهاً إلى ساحة آزادي ("الحرية") التي تبعد 11 كلم ويتوسطها برج ضخم يعد من أبرز معالم العاصمة.
ويشارك الرئيس مسعود بزشكيان في المراسم، بحسب مشاهد التلفزيون التي أظهرت كذلك قائد فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني.
كما ظهر على شمخاني أحد مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، وهو يمسك عصا بعدما أصيب في ضربة إسرائيلية. وتجمع آلاف الإيرانيين في الشوارع حاملين أعلام بلادهم ولافتات كتب على بعضها "بوم بوم تل أبيب"، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقتها طهران على إسرائيل رداً على ضرباتها.
وبدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت فجر 13 يونيو/حزيران/ استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران ، وتخللته عمليات اغتيال باستهدافات لشقق في مبانٍ سكنية، معلنة عزمها على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية، وهو ما تنفي طهران السعي إليه.
وأسفرت الضربات الأولى عن مقتل قادة عسكريين أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي وأمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس المسؤولة عن المسيّرات والقدرات الصاروخية.
وقتلت مع باقري زوجته وابنته فرشته الصحافية في وسيلة إعلام إيرانية.
وتضم قائمة التشييع السبت ما لا يقل عن 30 من الضباط الكبار. ومن بين العلماء النوويين، سيتم تشييع محمد مهندي طهرانجي وزوجته.
وبين القتلى الستين الذين تقام مراسم تشييعهم السبت، أربع نساء وأربعة أطفال.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران عن مقتل 627 شخصاً على الأقل، بحسب حصيلة لوزارة الصحة تقتصر على الضحايا المدنيين.
وفي إسرائيل، قتل 28 شخصاً جراء الضربات الإيرانية وفق أرقام رسمية.
ويسري منذ الثلاثاء وقف لإطلاق النار أعلنه ترمب، بعد 12 يوماً من بدء إسرائيل حملة جوية استهدفت على وجه الخصوص مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران.
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يصل لحضور جنازة قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي وقادة عسكريين آخرين
جنازة حسين سلامي (أ ف ب)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
نجل ترمب: الطريق نحو الرئاسة سهل حال ترشحي
لم يستبعد نجل الرئيس الأمريكي إريك ترمب، الترشح للرئاسة عقب انتهاء ولاية والده الثانية في البيت الأبيض، مؤكدا أن «الطريق سيكون سهلاً» إذا قرر السير على خطى الرئيس الحالي. وفي مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز»، اعتبر نجل ترمب أن «السؤال هنا هو: هل أريد جر أفراد آخرين من العائلة إلى هذا الأمر؟ هل أتمنى أن يعيش أطفالي التجربة نفسها التي عشتها خلال العقد الماضي؟ إن كانت الإجابة نعم، فأعتقد أن الطريق السياسي للرئاسة سيكون سهلا، بمعنى أنني أعتقد أنني قادر على تحقيق ذلك». وأفصح الرئيس التنفيذي المشارك لمؤسسة ترمب، أن أفراداً آخرين من عائلته يمكنهم أيضا الترشح للرئاسة الأمريكية، مضيفا أنه «غير مُعجب تماما بنصف السياسيين» الذين يراهم، وأنه قادر على أداء المهمة «بكفاءة عالية». وردا على سؤال عما إذا كانت انتخابات 2024 ستكون آخر انتخابات يُرشح فيها ترمب، قال إريك: «لا أعرف.. سيُظهر الوقت ذلك. لكن هناك أشخاص آخرون غيري». ومن المتوقع أن يكون نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، أبرز المرشحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. وبشأن ما إذا كان البيت الأبيض قد بات وسيلة أخرى لكسب المال لدى عائلته، نفى ذلك تماماً، وقال: «إذا كانت هناك عائلة واحدة لم تستفد من السياسة، فهي عائلة ترمب». وكشف خلال المقابلة أن ثروة العائلة كانت ستكون أكبر بكثير لو لم يترشح دونالد ترمب للرئاسة، إذ أنفقوا نحو 500 مليون دولار للدفاع عن أنفسهم ضد الاتهامات الزائفة بالتدخل الروسي المزعوم في انتخابات 2016. وأضاف: «في الواقع، كنت سأقول إننا كنا سنوفر الكثير من الأصفار لو لم يترشح والدي في المقام الأول. لقد كانت تكلفة الفرصة البديلة، والتكلفة القانونية، والثمن الذي تكبدته عائلتنا باهظا للغاية». وعلى عكس شقيقيه الآخرين، دونالد جونيور وإيفانكا ترمب، ابتعد إريك (41 عاما) عن السياسة في أغلب الأحيان، مركزا على إدارة أعمال العائلة منذ تولي والده الرئاسة عام 2017. وكانت مجلة «فوربس» ذكرت أن ترمب حقق أموالاً كرئيس أكثر من أي رئيس سابق، إذ جلبت أعماله المختلفة نحو 2.4 مليار دولار من الإيرادات، ونحو 550 مليون دولار من الدخل من 2017 إلى 2020. أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
ساعر: على المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات اللازمة ضد إيران
شدد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، على أن على المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات اللازمة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني. "على المجتمع الدولي التدخل" وقال خلال زيارة قام بها وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبريندت، لموقع الهجوم الصاروخي الإيراني في بات يام، على مشارف تل أبيب، الأحد، إن "نتائج استراتيجية النظام الإيراني الهمجية في قصف المراكز السكانية المدنية، بلا خجل وبصورة متعمدة، بالصواريخ الباليستية، واضحة". كما تابع أن هذه "جريمة حرب واضحة، ورأى أن المرشد الأعلى لإيران خامنئي نفسه، اعترف قبل أيام قليلة، بأن هذا هو ما كانوا يهدفون إليه"، بحسب تعبيره. ورأى أن على المجتمع الدولي الآن اتخاذ الخطوات اللازمة، معتبراً قرار إيران بوقف الرقابة والتفتيش من قِبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على برنامجها النووي مواصلة للخداع والاستهزاء بالمجتمع الدولي، وفق كلامه. BAT YAM, ISRAEL - Germany's Minister of Internal Affairs Alexander Dobrindt, accompanied by Israeli Foreign Minister Gideon Saar, visits site of a June 15 Iranian missile attack that killed 9 people. — AT World News (@atglobalwire) June 29, 2025 وقال إن الوقت الآن حان بعد أن رأينا ما يستطيعون فعله، أن يتعامل المجتمع الدولي بجدية مع برنامج إيران النووي"، بحسب وكالة "فرانس برس". في حين رأى وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت أن "كل من يرى الضرر الناجم عن الصواريخ التي تُطلق من إيران، يدرك بلا شك أن إيران، لو امتلكت القدرة النووية، لو امتلكت القنبلة الذرية، لاستخدمتها ضد إسرائيل". وتابع أن "إيران تُزعزع استقرار هذه المنطقة منذ عقود بدعمها للجماعات الإرهابية في شمال وجنوب وشرق إسرائيل. ولهذا السبب، ندعم إسرائيل أيضًا في إجراءات الأسبوع الماضي لتدمير البرنامج النووي الإيراني"، وفق تعبيره. واجهات متبادلة غير مسبوقة يذكر أن على مدة 12 يوماً، اندلعت مواجهات متبادلة غير مسبوقة بين الجانبين، فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ شنت الولايات المتحدة غارات وهجمات على 3 منشآت نووية، مساء السبت الماضي، طالت منشأة فوردو ونطنز وأصفهان. لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن ترامب بعد ساعات وبشكل مفاجئ وقف إطلاق النار. بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس، أن الأضرار التي لحقت بمنشآت بلاده النووية بعد 12 يوما من الحرب مع إسرائيل "كبيرة"، في حين أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن البرنامج النووي الإيراني تراجع "عقودا". إلى ذلك، أوضح خبراء نوويون أن الضربات الأميركية دمرت مصانع التعدين الإيرانية، وبالتالي حطمت قدرة طهران على صنع نواة القنبلة النووية على المدى القريب، مشيرين إلى أن إعادة بناء المواقع الحيوية قد تستغرق سنوات.


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
ماذا يجب أن يتعلم ترمب عن الديون السيادية؟
اشتهر عن بطل الملاكمة السابق في الوزن الثقيل مايك تايسون قوله: "كلنا لديه خطة... إلى أن يتلقى لكمة في وجهه"، وهو الذي اشتهر أيضاً بأنه قرض أذن منافسه. إذا ما انتقلنا من حلبة الملاكمة إلى ساحة الحُكم، سيظهر لنا أن لدى الجميع خطة لخفض ديون الولايات المتحدة حتى يتلقون لكمةً من سوق السندات. يمكن تلخيص خطة الرئيس دونالد ترمب لإدارة الدين على النحو الآتي: على صعيد الإنفاق، تقليص جذري في عدد موظفي القطاع العام، والتخلّي عن برامج مثل "ميديكيد" ومشاريع دعم الطاقة النظيفة. وعلى صعيد الإيرادات، يسعى إلى تمديد التخفيضات الضريبية التي أُقرّت في ولايته الأولى، معوّلاً على الرسوم الجمركية المرتفعة لسدّ الجزء الأكبر من الفجوة التي سيخلّفها ذلك. ووفقاً لمنطق منحنى لافر الشهير، فإن خفض الضرائب يُفترض أن يُحفّز النموّ، ما يؤدي إلى زيادة الإيرادات. مشكلة العجز لكن هذه ليست خطةً تجمع عليها الآراء. فكثيرون يرون أن الرعاية الصحية حق أساسي ينبغي توسيعه لا تقليصه، وآخرون لا يريدون أن ينشأ أولادهم على كوكب تحرقه نيران التغيّر المناخي. ومع ذلك، يُحسب لترمب أنه واجه تحدياً متخماً بالبيروقراطية بشيء من الحماسة والمخيلة الواسعة، في محاولة لإعادة هندسة الانتقال من الضرائب إلى الرسوم الجمركية، وهو حل مزدوج يأمل الرئيس أن ينعش قطاع التصنيع الأمريكي دونما استنزاف للخزينة. لكن في نهاية المطاف، سيصطدم زخم حركة "لنعد لأمريكا عظمتها" بحقيقة لا مفرّ منها، هي حساب العجز المالي. فقد ورث ترمب عجزاً كان يعادل 6.4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024، مقارنة بمتوسط بلغ 3.8% على مدى العقود الخمسة الماضية، ومن ذلك فترات أزمات كبرى كالأزمة المالية العالمية وجائحة كوفيد-19. بيّنت تقديرات "بلومبرغ إيكونوميكس" أن العجز هذا العام لن ينخفض كثيراً عن 6%، حتى بعد احتساب الوفورات المفترضة الناتجة عن عمل ما يُسمى "وزارة الكفاءة الحكومية" التي اقترحها إيلون ماسك، والعائدات المتوقعة من الرسوم الجمركية. بمعنى آخر، صحيح أن ترمب أحرز بعض التحسن على صعيد العجز لكن ليس بما يكفي. إليك أربعة أسباب تُظهر كيف أن الولايات المتحدة تتجه نحو أزمة دين، إذا ما بقيت على مسارها الحالي: أولاً: قانون "فاتورة واحدة كبيرة جميلة" بصيغته الحالية الذي أقرّه مجلس النواب وينتظر مصادقة مجلس الشيوخ، يركز على خفض الضرائب أكثر من تقليص الإنفاق. وهذا ليس مفاجئاً، إذ يحظى خفض الضرائب بشعبية على عكس تقليص الإنفاق. وإذا أُقرّ القانون بهذه الصيغة أو ما يقاربها، فسيُضيف نحو 2.4 تريليون دولار إلى الدين العام خلال العقد المقبل ثانياً: رغم استعانة إيلون ماسك بمساعد أطلق عليه لقب "الجريء جداً" واستعراضه منشاراً آلياً أحمر على المسرح، لم ينجح في تحقيق سوى وفورات محدودة في الإنفاق الحكومي، بلغت 180 مليار دولار فقط مقارنة بالهدف الأصلي البالغ تريليوني دولار. وذلك إذا ما أخذنا بتقديرات "وزارة الكفاءة الحكومية" التي أطلقها بنفسه. لكن كثيرين يشكّكون أصلاً في هذه الأرقام، مشيرين إلى فوضوية العملية المحاسبية، وتكرار احتساب العقود الملغاة، وتكاليف محتملة باهظة إذا ما لجأ الموظفون المسرّحون إلى القضاء. وبالنتيجة، قد تكون الوفورات الفعلية أقل بكثير من المعلنة. ثالثاً: حتى لو بقيت الرسوم الجمركية عند مستوياتها الحالية، وهذا شبه مستحيل، فمن المتوقع أن تُدرّ نحو 2.5 تريليون دولار خلال العقد المقبل. هذا المبلغ كافٍ لسدّ الفجوة التي أحدثها مشروع "الفاتورة الكبيرة الجميلة"، لكنه لا يُسهم فعلياً في خفض العجز الكلي. لكن ما السبب؟ لقد رفع ترمب متوسط التعرفة الجمركية إلى نحو 13%، فيما بلغت واردات الولايات المتحدة من السلع العام الماضي نحو 3.3 تريليون دولار. وبعملية حسابية بسيطة، يُفترض أن تتجاوز إيرادات الرسوم خلال العقد المقبل 4 تريليونات دولار. لكن للأسف، منطق منحنى لافر لا يقتصر على خفض الضرائب، بل يسري أيضاً على رفع الرسوم الجمركية. فعندما ترتفع كلفة الواردات، تقل جاذبيتها، ما يدفع نحو التحوّل من "صُنع في الصين" إلى "صُنع في أمريكا"، وهذا الهدف المعلن أصلاً للسياسة الجمركية. إلا أن ذلك يعني تقلّص القاعدة الضريبية التي تُفرض عليها الرسوم الجمركية، كلما ارتفعت هذه الرسوم. رابعاً: بدأ هذا الوضع يؤثّر على سوق السندات. فإحدى النظريات الرائجة بين بعض المحلّلين الديمقراطيين لتفسير نجاح ترمب في الانتخابات، تقول إن تآكل الثقة بوسائل الإعلام التقليدية، وصعود غرف الصدى في وسائل التواصل الاجتماعي، تركا شريحة من الناخبين محدودي الاطلاع برؤية مشوّهة عن الواقع. قد تصحّ هذه الفرضية على بعض ناخبي الولايات المتأرجحة، لكنها لا تنطبق على سوق السندات. فمالكو الدين الأمريكي يرَون بوضوح ديناميكيات العجز المتفاقم، ولا يعجبهم ذلك. زيادة الضرائب على الأثرياء في مايو، لحقت وكالة "موديز" بـ"ستاندرد آند بورز" و"فيتش" في خفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة من (Aaa) إلى (Aa1). لم تؤدِ الخطوة إلى انهيار في الأسواق، لكنها كشفت عن بوادر "إضراب مشترين"، إذ تجاوز عائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً عتبة 5% لفترة وجيزة. تعكس هذه العوائد المرتفعة المنطق الصارم لقانون العرض والطلب. فتمويل عجز بهذا المستوى القياسي يتطلّب إصدار المزيد من السندات، أي زيادة المعروض. في المقابل، لم تعد شهية كبار المستثمرين الدوليين، مثل الصين والسعودية، كما كانت عليه، ما يعني تراجع الطلب. ونتيجةً لذلك، باتت وزارة الخزانة مضطرة إلى تقديم عوائد أعلى لجذب المشترين. لكن الفائدة المرتفعة بحد ذاتها تزيد العجز. في 2021، بلغت مدفوعات الفائدة على الدين العام نحو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي. وتشير تقديرات بلومبرغ إيكونوميكس إلى أن هذه النسبة قد تقترب من 6% بحلول 2034. ترفض العقيدة الجمهورية فرض زيادة ضريبية، بينما تُصعّب المبادئ الديمقراطية المتجذّرة المساس ببرامج مثل الضمان الاجتماعي و"ميديكير" و"ميديكيد". لكن بغياب زيادة في الضرائب أو خفض فعلي في الإنفاق، يستحيل تقليص العجز وبالتالي الدين العام بشكل جوهري. ويُتوقع أن يرتفع الدين العام من 98% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024 إلى 126% بحلول 2034، أي ما يعادل رهناً عقارياً بنحو 155 ألف دولار لكل أمريكي. ما الحل إذاً؟ أولًا، رفع الضرائب. ففي سبعينيات القرن الماضي، كانت أعلى شريحة ضريبية على الدخل تتجاوز 70%، وبلغ متوسط النمو الاقتصادي 3.2% سنوياً. أما خلال العقد الأخير، تراجعت الشريحة الضريبية الأعلى إلى 37%، وانخفض معها متوسط النمو إلى 2.5%. بمعنى آخر، التخوّف من أن الضرائب المرتفعة تُعيق النمو يبدو مبالغاً فيه. وزيادة الضرائب على الشركات وأصحاب الدخل المرتفع قد تساهم جزئياً في سدّ فجوة المالية العامة. ضبط الإنفاق لا شك أن برامج مثل الضمان الاجتماعي و"ميديكير" تُعد من "المحرّمات السياسية"، لكن ذلك لا يعني أنها بمنأى عن الإصلاح. فليس إلغاؤها ضرورةً لخفض التكاليف، بل يمكن إعادة هيكلتها عبر اعتماد اختبارات الاستحقاق لضمان توجيه المنافع إلى من يحتاجونها فعلاً. كما أن رفع سنّ الأهلية بشكل تدريجي يُعد إجراءً منطقياً في ضوء التحوّلات الديموغرافية، فحين أُطلق برنامج الضمان الاجتماعي عام 1935، كان متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة 62 عاماً، أما اليوم فقد وصل إلى 79 عاماً. كذلك تُتيح سياسة "أمريكا أولاً" فرصة لإعادة النظر في ثاني أضخم بند إنفاقي في الميزانية، أي الدفاع، الذي يداني حالياً تريليون دولار سنوياً. ومع ذلك، فإن الصيغة الحالية من قانون "الفاتورة الكبيرة الجميلة" جاءت مخيّبة للآمال على هذا الصعيد، إذ تدعو إلى زيادة كبيرة في مخصصات الدفاع بدلاً من تقليصها. وكما يعرف الملاكمون، لا أسرار في مسألة الوزن: قلّل الطعام وزِد من قفز الحبل وستخسر الوزن تلقائياً. والأمر نفسه ينطبق على الميزانيات: ارفع الضرائب واضبط الإنفاق، فينخفض العجز. الأفضل من ذلك هو أن سوق السندات حين تلتفت إلى هذا ستنخقض كلفة اقتراض وزارة الخزانة، بأسلوب أشبه بتأثير دواء "أوزمبك" على إنقاص الوزن. تلك هي الطريقة الأمثل لتفادي لكمة في الوجه ناتجة عن أزمة ديون.