
أمريكا تخمد نصلها السيبراني أمام روسيا.. أوروبا في خطر
تم تحديثه الثلاثاء 2025/3/4 06:25 ص بتوقيت أبوظبي
في إشارة جديدة على تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، أمر وزير الدفاع الأمريكي بوقف العمل لمواجهة التهديدات السيبرانية من روسيا، مما وضع القارة العجوز في خطر، بفقدانها أحد حوائط الصد الأساسية.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن تعليمات وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث تشكل جزءا من عملية إعادة تقييم أوسع نطاقا لجميع العمليات ضد موسكو.
وبحسب صحيفة «التلغراف»، فإن الأمر الصادر إلى الجنرال تيموثي هوج، رئيس القيادة السيبرانية، يعكس مساعي إدارة ترامب للتقليل من شأن التهديدات من روسيا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، سلطت ليزيل فرانز، نائبة مساعد وزير الخارجية للأمن السيبراني الدولي بوزارة الخارجية، الضوء على الصين وإيران - لكن ليس روسيا - باعتبارهما التهديد الرئيسي للبنية التحتية الأمريكية.
ولم تذكر وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (Cisa)، وهي جزء من وزارة الأمن الداخلي، روسيا أيضًا في مذكرة. وتدعم هذه التحركات ميل إدارة ترامب نحو موسكو، على عكس سياسة إدارة جو بايدن التي سعت لعزل روسيا بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
انتقادات ديمقراطية
وانتقد تشاك شومر، السيناتور الديمقراطي البارز، ترامب لمنحه فلاديمير بوتين «مرورًا مجانيًا» بينما تواصل روسيا هجماتها الإلكترونية على البنية التحتية الأمريكية، واصفًا خطوة الإدارة بأنها «خطأ استراتيجي فادح».
وظهرت تفاصيل الأمر في أعقاب الخلاف في البيت الأبيض بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكل من ترامب وجي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي. ومع ذلك، صدر الأمر قبل اجتماع يوم الجمعة بين ترامب وزيلينسكي.
وقال مسؤولون أمريكيون إن روسيا كانت تحاول التسلل إلى الشبكات الأمريكية منذ الأيام الأولى لإدارة ترامب.
لكن من غير الواضح ما إذا كانت تعليمات هيغسيث ستمتد إلى ما هو أبعد من بضع مئات من الأشخاص الذين يعملون في القيادة السيبرانية في روسيا. لكن هناك مخاوف من أن هذه الخطوة قد تعيق الدعم المقدم لأوكرانيا لمواجهة التهديدات السيبرانية من روسيا.
وزادت هجمات برامج الفدية على المستشفيات والبنية التحتية والمدن في الولايات المتحدة خلال العام الماضي، حيث نشأ العديد منها من روسيا.
وقال مسؤولون في الاستخبارات إن «هذه أعمال إجرامية في معظمها، إما وافقت عليها وكالات الاستخبارات الروسية أو تغاضت عنها».
القرار في الميزان
وتتعارض أوامر هيغسيث مع تحذير صدر في سبتمبر/أيلول الماضي من قبل العديد من وكالات الحكومة الأمريكية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن القومي، من هجمات إلكترونية ممنهجة على الولايات المتحدة.
واتهمت الوكالات مديرية الاستخبارات الرئيسية لهيئة الأركان العامة الروسية بتنظيم هجمات «لأغراض التجسس والتخريب وإلحاق الضرر بالسمعة منذ عام 2020 على الأقل».
ويتعارض موقف هيغسيث أيضًا مع تقييمات الحكومات الغربية الأخرى، التي حذرت منذ فترة طويلة من التهديد السيبراني من جانب الكرملين والشبكات التي تعمل انطلاقًا من روسيا.
كما بدأت إدارة ترامب بالفعل في التراجع عن الجهود التي بذلها مكتب التحقيقات الفيدرالي وغيره من الوكالات للتحذير من الدعاية الروسية. وسوف يوقف أمر صادر عن البنتاغون جهود القيادة السيبرانية لتعطيل حملات التأثير الروسية المستقبلية.
أوروبا وحيدة
وبحسب «التلغراف»، فإن الولايات المتحدة، لعبت حتى الآن، دوراً رئيسياً في دعم الدول الأوروبية من خلال العمليات السيبرانية السرية، لكن هذا التعاون قد يكون معرضاً للخطر بعد تعليمات هيغسيث.
ويتم تنفيذ العديد من العمليات من قبل مقر الاتصالات التابع للحكومة البريطانية - وهي نفس وكالة الاستخبارات التي نجحت في فك رموز إنجما خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، حذر بات ماكفادن، أحد أعضاء الحكومة البريطانية، من أن فلاديمير بوتن قادر على شن ضربة إلكترونية «مزعزعة لاستقرار المملكة المتحدة».
وقال ماكفادن، في مؤتمر للدفاع السيبراني نظمته منظمة حلف شمال الأطلسي في لندن: «بمجرد شن هجوم سيبراني، تستطيع روسيا إطفاء الأضواء عن ملايين البشر. كما تستطيع إغلاق شبكات الكهرباء. وهذه هي الحرب الخفية التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا».
aXA6IDMxLjU3Ljg5LjExNiA=
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 27 دقائق
- الشارقة 24
ترامب يعلن عن "القبة الذهبية" لحماية أميركا من هجمات خارجية
الشارقة 24 – أ.ف.ب: كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط بناء درع صاروخية تحت مسمى "القبة الذهبية" بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكداً أنها ستوضع في الخدمة بنهاية ولايته الثانية. وقال ترامب في البيت الأبيض: "خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأني سأبني درعاً صاروخيأ متطوراً جداً"، وأضاف: "يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسمياً هيكلية هذه المنظومة المتطورة". وقال ترامب إن الكلفة الإجمالية للمشروع ستصل إلى "حوالي 175 مليار دولار" عند إنجازه. وفي نهاية يناير، وقّع ترامب مرسوماً لبناء "قبة حديدية أميركية"، تكون وفق البيت الأبيض درعاً دفاعية متكاملة مضادة للصواريخ لحماية أراضي الولايات المتحدة. وكانت روسيا والصين وجّهتا انتقادات لذاك الإعلان الذي رأت فيه موسكو مشروعا "أشبه بحرب النجوم"، في إشارة إلى المصطلح الذي استُخدم للدلالة على مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأميركي في عهد الرئيس رونالد ريغان إبان الحرب الباردة.


البيان
منذ 28 دقائق
- البيان
روبيو: عدد التأشيرات التي ألغتها أمريكا يقدر بالآلاف
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن عدد التأشيرات التي ألغتها الولايات المتحدة "ربما بالآلاف"، مضيفاً أنه يعتقد أنه لا يزال هناك مزيد لفعله. وذكر روبيو أمام لجنة فرعية في مجلس الشيوخ "لا أعرف أحدث عدد، ولكن ربما لا يزال أمامنا المزيد للقيام به". وتابع "التأشيرة ليست حقا، إنها امتياز". وقال مسؤولون في إدارة ترامب إن حاملي تأشيرات الطلاب والبطاقات الخضراء معرضون للترحيل بسبب دعمهم للفلسطينيين وانتقادهم لسلوك إسرائيل في الحرب على غزة، واصفين أفعالهم بأنها تهديد للسياسة الخارجية الأمريكية واتهموهم بدعم حركة (حماس). ووصف منتقدو ترامب تلك الجهود بأنها اعتداء على حرية التعبير وانتهاك للدستور. وفي وقت سابق من الشهر الجاري احتجزت طالبة تركية من جامعة تافتس لأكثر من ستة أسابيع في مركز احتجاز للمهاجرين في لويزيانا بعد مشاركتها في كتابة مقال ينتقد رد فعل جامعتها على حرب إسرائيل على غزة. وأمرت محكمة اتحادية بالإفراج عنها بكفالة.


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
ترامب يعلن بناء "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي بـ175 مليار دولار
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط بناء درع صاروخية تحت مسمى "القبة الذهبية" بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية مؤكدا أنها ستوضع في الخدمة في نهاية ولايته الثانية. وقال ترامب في البيت الأبيض "خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأني سأبني درعا صاروخية متطورة جدا"، وأضاف "يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميا هيكلية هذه المنظومة المتطورة". وقال إن الكلفة الإجمالية للمشروع ستصل إلى "حوالى 175 مليار دولار" عند إنجازه.وفي نهاية يناير، وقّع ترامب مرسوما لبناء "قبة حديدية أميركية"، تكون وفق البيت الأبيض درعا دفاعية متكاملة مضادة للصواريخ لحماية أراضي الولايات المتحدة. وكانت روسيا والصين وجّهتا انتقادات لذاك الإعلان الذي رأت فيه موسكو مشروعا "أشبه بحرب النجوم"، في إشارة إلى المصطلح الذي استُخدم للدلالة على مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأميركي في عهد الرئيس رونالد ريغان إبان الحرب الباردة. وتسمية "القبة الحديدية" تم إطلاقها على واحدة من المنظومات الدفاعية الإسرائيلية التي تحمي الدولة العبرية من هجمات صاروخية أو بمسيّرات. وهذه المنظومة اعترضت آلاف الصواريخ منذ دخولها الخدمة في العام 2011. ويبلغ معدّل اعتراضها لأهدافها نحو 90 بالمئة، وفق شركة رافائيل الإسرائيلية للصناعات العسكرية التي شاركت في تصميمها. وفي بادئ الأمر طوّرت إسرائيل بمفردها "القبة الحديدية" بعد حرب العام 2006 مع حزب الله اللبناني، لتنضم إليها لاحقا الولايات المتحدة التي قدّمت خبرتها في المجال الدفاعي ودعما ماليا بمليارات الدولارات. وكان ترامب قد أشار بالفعل إلى هذا المشروع خلال حملته الانتخابية، لكن خبراء كثرا يؤكدون أن هذه الأنظمة مصمّمة في الأصل للتصدي لهجمات تشنّ من مسافات قصيرة أو متوسطة، وليس لاعتراض صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب الولايات المتحدة.