
تراجع الاحتلال عن "خرائطه".. هل يمهد لوقف الحرب بغزة؟
اضافة اعلان
عمان - تشهد الخطة الصهيونية لإنشاء ما يُعرف بـ"المدينة الإنسانية" في جنوب قطاع غزة معارضة واسعة، وسط تصاعد الانتقادات التي تعدها شكلا مقنّعا من العزل القسري للسكان تحت غطاء إنساني زائف.وبحسب محللين تحدثوا لـ"الغد"، فإن المشروع يفتقر إلى المقومات القانونية والعملية التي تتيح تنفيذه، فضلا عن كونه يواجه رفضا دوليا وشعبيا، لما يحمله من أبعاد انتهاكية لحقوق الإنسان وتكلفة مالية باهظة قد تثير غضب الطبقة الوسطى داخل إسرائيل نفسها.وتزامن هذا الرفض الواسع مع عجز حكومة بنيامين نتنياهو عن تحقيق أهدافها المعلنة في قطاع غزة، دفعها إلى التراجع عن بعض طموحاتها الأولية، بما في ذلك التخلي عن خرائط كانت تقضي بالسيطرة على 40 % من مساحة القطاع، وتهجير قرابة 700 ألف غزّي.ووفق تقارير وتحليلات، فإن المؤسسة العسكرية الصهيونية نفسها أعربت عن صعوبة حماية هذا المشروع، معتبرة أنه غير قابل للتطبيق من الناحية الأمنية واللوجستية ما اضطر الحكومة إلى تعديل خرائطها والانكفاء عن بعض المناطق المحورية.وفي ظل هذه المستجدات، بات من الواضح أن دولة الاحتلال تنتقل من مرحلة "إعادة الانتشار" إلى خيار أكثر واقعية يتمثل في "الانسحاب المنظم"، في محاولة لاحتواء الضغوط الداخلية والانفتاح على اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.ويبدو أن مزاج الاحتلال العام بات يميل إلى إنهاء الحرب، فيما تسعى الحكومة إلى تفادي مشهد هزيمة سياسية وعسكرية عبر صيغة تفاوضية جديدة تضمن الحد الأدنى من المكاسب دون الاعتراف بالفشل الكامل في تحقيق الأهداف المعلنة.الاحتلال في مأزق مركبفي هذا الصدد، يؤكد رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات، أن الحكومة الإسرائيلية تعيش أزمة متفاقمة على المستويين العسكري والسياسي، في ظل عجزها عن تحقيق الأهداف التي وضعتها منذ بدء عملياتها العسكرية ضد الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس.وأوضح شنيكات أن هذا العجز في "تحقيق إنجاز عسكري ملموس" يدفع الشارع الإسرائيلي إلى التشكيك بجدوى الحرب، لاسيما في ظل تزايد الخسائر البشرية، والعمليات النوعية التي تنفذها الفصائل الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة، والتي أثبتت أن استئصال المقاومة أمر "شبه مستحيل"، لا سيما إذا كانت الأهداف تعني "القتال لسنوات للبحث عن آخر مقاوم فلسطيني".وأضاف إن فشل الحكومة في إنهاء الحرب على النحو الذي وعدت به، يؤدي إلى تآكل الثقة الشعبية، ويمنح المعارضة مساحة واسعة لمهاجمتها، خاصة في ما يتعلق بملف الجنود الأسرى والخسائر البشرية، وهو ما يضاعف من حجم الضغوط السياسية."المدينة الإنسانية".. فكرة مرفوضةوأشار شنيكات إلى أن ما تسوقه دولة الاحتلال تحت اسم "المدينة الإنسانية" في غزة، مرفوض دوليا، معتبرا أنها تنطوي على "انتهاكات للقانون الدولي" بسبب ما تنطوي عليه من "عزل قسري" للسكان، فضلا عن كونها مشروعا بالغ الكلفة من الناحية المالية.وأوضح أن التقديرات الإسرائيلية نفسها تشير إلى أن إنشاء مثل هذه المدينة قد يكلف ما بين 15 و20 مليار دولار، وهو ما يعادل نصف ميزانية الجيش الإسرائيلي تقريبا، ما يجعل المشروع "عبئا ماليا جنونيا"، تتحمله في النهاية الطبقة الوسطى الإسرائيلية.ولفت إلى أن من بين أبرز الإشكاليات التي تواجه حكومة نتنياهو المتطرفة، الضغط المتزايد لتجنيد أبناء التيار الحريدي (اليهود المتدينين)، وهو ما ترفضه الأحزاب الدينية التي تمثل ركنا أساسيا في الائتلاف الحاكم، مشيرا إلى أن هذا الملف يفاقم من حرج الحكومة، ويهدد تماسكها السياسي.وشدد شنيكات على أن الرأي العام الإسرائيلي بات "يميل بشكل متزايد إلى إنهاء الحرب عبر صفقة شاملة"، تتضمن انسحاب القوات من غزة، وإنهاء العمليات العسكرية.وأشار إلى أن هذا المزاج الشعبي بات يشكل عامل ضغط حقيقي على حكومة نتنياهو، رغم محاولاته المستمرة في المراوغة وتجنب الاعتراف بالواقع."المدينة الغيتو"بدوره، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي نضال أبو زيد، أن ما يعرف بمشروع "المدينة الإنسانية" في قطاع غزة لا يعدو كونه محاولة لتأسيس "غيتو إنساني"، يهدف فعليا إلى عزل السكان تحت مظلة دعائية تغلف الطابع القسري لهذا المخطط.وأوضح أبو زيد أن دولة الاحتلال تسعى إلى تحويل مساحة تقدر بـ55 كيلومترا مربعا -وهي مساحة مدينة رفح- إلى منطقة مغلقة تهجر إليها أعداد كبيرة من سكان قطاع غزة، وهو ما يمثل نحو خُمس المساحة الكلية للقطاع.غير أن المؤشرات الحالية على الأرض، حسب رأيه، توحي بأن المشروع في طريقه إلى الفشل.وأشار إلى أن أبرز العقبات التي تواجه هذه الخطة ليست فقط سياسية أو قانونية، بل عسكرية بالدرجة الأولى، موضحا أن تصريحات كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي ومنهم قائد أركان الجيش إيال زامير، عبرت عن صعوبة التنفيذ، نظرا لحاجته إلى ترتيبات لوجستية هائلة لا يمكن توفيرها حاليا، كما صدرت لاحقا مواقف أكثر وضوحا من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تؤكد أن المشروع "غير قابل للحماية أو التطبيق".تراجع وتعديل في الخرائطوبين أبو زيد أن هذه التطورات دفعت حكومة بنيامين نتنياهو إلى إعادة النظر في الخرائط المطروحة، بعد أن كان المخطط الأول يتحدث عن السيطرة على 40 % من مساحة القطاع، وفرض تهجير قسري على ما يقارب 700 ألف مواطن فلسطيني.إلا أن الرفض القاطع الذي واجهته هذه الخرائط في مفاوضات الدوحة خصوصا من جانب المقاومة، أجبر الحكومة الإسرائيلية على تعديل مواقفها، بحسبه.وقال إن الخرائط الجديدة تتخلى عن السيطرة على محور "موراغ"، ما يدل على تقليص طموحات الاحتلال، ويفتح الباب للعودة إلى التصور الذي جرى تداوله في اتفاق 18 كانون الثاني (يناير) الماضي، والذي ينص على إقامة منطقة عازلة لا تتجاوز مساحتها من 1 إلى 1.5 كيلومتر على امتداد حدود "غلاف غزة"، بعيدا عن محوري "السلطان" و"موراغ".ويرى أبو زيد أن هذا التحول يعكس اتجاها جديدا لدى الحكومة الإسرائيلية أقرب إلى انسحاب من غزة، لا مجرد إعادة انتشار، مشيرا إلى أن الهدف من الخريطة الأولى التي طرحها نتنياهو كان عرقلة المسار التفاوضي وتفادي أي اتفاق لوقف إطلاق النار في توقيت كانت فيه الكفة تميل لصالح المقاومة ميدانيا، مما كان سيسوق على أنه "هزيمة لدولة الاحتلال".واعتبر أن الخريطة الجديدة قد ترضي المقاومة، وتمهد لتجاوز العقبة الأصعب في المفاوضات، وهي صيغة وقف إطلاق النار، ولو كان هذا الوقف هشا أو معرضا للخرق كما حصل في مرات سابقة.وأضاف إن إعلان الهدنة بات أقرب من أي وقت مضى، لكنه شدّد في المقابل على أن الحكم على مدى التزام دولة الاحتلال بها ما يزال مبكرا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 28 دقائق
- الرأي
الأمم المتحدة: تعمد الاحتلال قتل عمال الإغاثة جريمة حرب
أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أن تعمد قتل عمال الإغاثة يرقى إلى جرائم الحرب، مشددا على ضرورة إجراء تحقيق مستقل في جميع حالات قتل المدنيين في غزة. وقال المكتب في بيان اليوم الاثنين، "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرب في الثالث من آب منشأة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ما أدى إلى مقتل موظف وإصابة ثلاثة آخرين بجراح". وأشار إلى مقتل 49 عضوا في الهلال الأحمر الفلسطيني و136 عاملا في الدفاع المدني، مشيرا الى أن "هؤلاء الأفراد يواصلون بذل الجهود المنقذة للحياة معرضين حياتهم للخطر".


رؤيا نيوز
منذ 28 دقائق
- رؤيا نيوز
عائلات الرهائن الإسرائيليين تعلّق على أنباء 'احتلال غزة'
أكد منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الإثنين، أن الحكومة الإسرائيلية تعمدت إحباط أي صفقة لإنقاذ الرهائن وسعت لتضليل الجمهور، رغم إمكانية إعادتهم. وذكر المنتدى في بيان: 'كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق شامل لإعادة الرهائن، وهو أمر ثابت لا لبس فيه'. وأضاف البيان: 'الحكومة تعمدت وبقصد مبيت إحباط صفقات إنقاذ الرهائن، بينما كانت تضلل الجمهور، رغم أن كبار المسؤولين الأمنيين قدموا للحكومة مرارا وتكرارا خيارات قابلة للتطبيق، مبتكرة، ومعقدة من شأنها أن تسمح بإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم وإخضاع حماس'. وتابع: 'لقد رفضت الحكومة، وأحبطت وفوتت كل فرصة لإعادة الرهائن، الحكومة مسؤولة عن الإحباطات المتكررة'. كما أكد أن 'عشرات الرهائن الذين اختطفوا أحياء قتلوا في الأسر بانتظار صفقة لم تكن الحكومة الإسرائيلية تنوي أبدا المضي فيها'. وأشارت إلى أن 'عائلات 50 رهينة تنتظر إعادة أحبائهم إلى ديارهم، لإعادة تأهيل الأحياء ودفن القتلى، لقد سقط 50 جنديا قتلى منذ نهاية الصفقة السابقة بلا مقابل سواء إنجازات عسكرية أو عودة الرهائن'. وجاء البيان بعد دقائق قليلة من نشر وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات لمسؤولين تشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ قرارا باحتلال قطاع غزة وتنفيذ عمليات واسعة داخله حتى في المناطق التي يتوقع وجود رهائن فيها. وقال مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين: 'تم اتخاذ القرار.. سنحتل قطاع غزة'. كما كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن 'نتنياهو يميل إلى توسيع هجوم غزة والاستيلاء على القطاع بأكمله'. من جهتها، نقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: 'إذا كان احتلال قطاع غزة لا يناسب رئيس الأركان (إيال زمير) فليقدم استقالته'. وأضاف المسؤولون: 'ستكون هناك عمليات أيضا في المناطق التي يوجد فيها رهائن'. وأوضحوا: 'القرار اتخذ، وذاهبون لاحتلال كامل لقطاع غزة'. كما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن رئيس الأركان ألغى زيارة كانت مقررة إلى واشنطن بعد أنباء عن حسم نتنياهو قراره بشأن احتلال غزة. وكشفت وكالة رويترز أنه من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا لحكومته غدا الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن هذه المسألة. كما قال عضو الكنيست عن حزب الليكود أفيخاي بورون إن: 'عملية عسكرية للقضاء على حماس وإنهائها، ستكون على الأرجح خطرا على الرهائن، لكن عدم الخروج لهذه المناورة يعرض الرهائن لخطر الموت جوعا في أنفاق حماس'. وأضاف: 'لا مفر من المحاولة للقضاء على حماس مع تقليل الخطر على الرهائن (وكذلك على المقاتلين) إلى الحد الأدنى الضروري'. في المقابل، علق عضو الكنيست جلعاد كاريف على هذا الإعلان، بالقول إن 'قرار احتلال قطاع غزة حكم بالإعدام على الرهائن الأحياء وكارثة أمنية وإنسانية ودبلوماسية'.


الغد
منذ 28 دقائق
- الغد
الأردن يؤكد تعرض قوافله الإغاثية للتعطيل المتعمد لمنع وصولها لغزة
اضافة اعلان عمان- أعلن الأردن عن تعرض قوافله الإغاثية التي تنقل المساعدات براً إلى قطاع غزة إلى تعطيل متعمد من خلال إجراءات معقدة وقيام مستوطنين اسرائيليين باعتراض طريق الشاحنات ومنع تقدمها بالقوة.وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني إن قوافل المساعدات تتعرض للاعتداء من قبل مستوطنين في أثناء طريقها إلى قطاع غزة، كان آخرها يوم أمس إذ تم اعتراض طريق الشاحنات لمنعها من إكمال مسيرها باتجاه القطاع، وقد عاد عدد منها أدراجه بالفعل.ونوه المومني في تصريحات صحفية لوكالة الأنباء الأردنية ( بترا ) اليوم الاثنين إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه الحوادث بل تكررت دون أي مواجهة حقيقة لها، وهو أمر يستدعي تدخلا جديا من قبل السلطات في إسرائيل.ونبه إلى أن بعض الاعتداءات قد تلحق إصابات بشرية ولا تقف عند حدود الأضرار المادية، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى عدم التساهل مع هذا الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حصول هذه الاعتداءات التي تخرق القوانين والاتفاقيات.وأكد الوزير أن جهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في إرسال المساعدات تصطدم بمعيقات كبيرة وتحديات جمة في سياق مبررات واهية، مبيناً أن الهيئة التي تعد من أهم الروافد الإغاثية الأساسية لغزة استأنفت عملها في إرسال القوافل البرية في السادس من تموز الماضي، بعد ضغط كبير مارسه الأردن من أجل السماح له بإدخال المساعدات براً إلى غزة.وأفاد بأن هنالك تضييقا على عدد الشاحنات المرسلة لغزة والتي لا تلبي الطموح، يرافقه أسلوب معقد للقبول بمرورها ما يؤخر عبورها يبدأ بتقديم الطلب الالكتروني وبالتفتيش الفوضوي على المعابر وفرض جمارك مستحدثة، فضلاُ عن التحجج بانتهاء مدة الدوام لإعادة عشرات الشاحنات من حيث أتت.وأشار الوزير إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى خلق فوضى في الحركة وتكدس لعشرات الشاحنات على الحدود الأردنية وعلى الحدود مع قطاع غزة، ما يؤخر عملية نقل المساعدات وتوزيعها على الأهالي ويحد من عددها.وبين أن الأردن لا يترك أي منفذ وأي وسيلة إلا ويستغلها للوصول إلى أهالي غزة المجوعين، لذا يرسل المساعدات عبر القوافل البرية والإنزالات الجوية على أن تكون وسائل مشتركة ومتزامنة لأن الإنزالات الجوية غير كافية وليست بديلاً عن المساعدات البرية.ونوه الوزير المومني إلى أن الأردن يمكنه إرسال 150 شاحنة مساعدات متنوعة يومياً عبر الممر الإغاثي إلى غزة، إلا أن المعيقات تفرض واقعاً مغايراً يحد من دخول المواد الطارئة التي يحتاجها الأهالي من أجل العيش.ولفت الوزير إلى وجود عمليات سلب ونهب لقوافل المساعدات وعدم حمايتها وتأمينها، ما يساهم في إثارة الفوضى ومنع وصول المواد الإغاثية بطرق منظمة يستفيد منها المستحقون.وتواصل اسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ 22 شهرا وفي أوائل آذار الماضي فرض الاحتلال حظرا تاما على قطاع غزة، ما تسبّب بنقص حاد في الأغذية والأدوية والوقود ولم يسهم السماح بدخول كميات محدودة جدا في أواخر أيار الماضي بتخفيف الأزمة.وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية أعلنت سلطات الاحتلال "تعليقا تكتيكيا" لعملياتها العسكرية يوميا بين الساعة العاشرة صباحا والساعة الثامنة مساء .كما استؤنف إلقاء المساعدات على القطاع من الجو، الأمر الذي يساهم الأردن مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في تنظيمه وتنفيذه وبالتشارك كذلك مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة. -(بترا )