
«فوردو».. «جبل الهلاك» يحتضن رمز البرنامج النووي الإيراني
تم تحديثه الإثنين 2025/6/16 09:10 م بتوقيت أبوظبي
تُعد منشأة "فوردو" الإيرانية لتخصيب اليورانيوم رمزا لبرنامج إيران النووي، وقدراتها التكنولوجية.
المنشأة شُيّدت داخل مجمع أنفاق تحت جبل في شمال شرق مدينة قُم، على بعد نحو 160 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
وتعرف "فوردو" شديدة التحصين، أيضًا بـ"جبل الهلاك"، حيث بنيت داخل صخور صلبة وعلى عمق يصل إلى نصف كيلومتر تحت الأرض، ما يجعلها منيعة أمام معظم الهجمات الجوية التقليدية، بما في ذلك القنابل الخارقة للتحصينات التي تُستخدمها الولايات المتحدة.
وتُعد فوردو رمزًا لقدرات إيران التكنولوجية في تخصيب اليورانيوم، حيث تحتوي على أجهزة طرد مركزي متطورة تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى نسب تصل إلى 60 في المائة، وهي نسبة قريبة جدًا من الـ90 في المائة المطلوبة لصنع سلاح نووي.
وقالت "ذا صن": "تُشير التقديرات إلى أن المنشأة قادرة على تحويل كامل مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب إلى مواد صالحة لصنع نحو 9 قنابل نووية في غضون ثلاثة أسابيع، مع إمكانية إنتاج أول كمية من اليورانيوم المخصب بدرجة سلاح نووي خلال يومين إلى ثلاثة أيام فقط".
وتختلف "فوردو" عن منشأة "نطنز" التي تقع على عمق أقل وتستخدم لتخصيب اليورانيوم بدرجات نقاء منخفضة وتخضع لتفتيش دوري من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
أما "فوردو"، فهي محمية جيولوجيًا بشكل يجعل قاعاتها غير قابلة للاختراق أمام القنابل التقليدية، وتحيط بها دفاعات جوية وأبراج حراسة على مسافات قصيرة، بالإضافة إلى وجود نقاط تفتيش مسلحة بشكل مكثف حول محيطها.
وتم الكشف عن منشأة "فوردو" في عام 2009 بعد أن أعلنت استخبارات بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة عن وجود منشأة نووية سرية لا تتوافق مع برنامج نووي سلمي، ما أثار توترات دولية كبيرة.
ورغم نفي إيران السعي لتطوير أسلحة نووية، أشارت تقارير حديثة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى استمرار تخصيب اليورانيوم في فوردو بنسبة عالية ما يثير مخاوف من تحول المنشأة إلى مركز لإنتاج مواد نووية عالية التخصيب.
وتُعد فوردو هدفًا رئيسيًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث اعتبر السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة أن تدمير المنشأة هو خطوة حاسمة في عملية "الأسد الصاعد" التي تهدف إلى شل قدرات إيران النووية.
ورغم الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عدة منشآت نووية إيرانية وأدت إلى مقتل علماء نوويين بارزين، لا تزال فوردو صامدة بفضل تحصينها العميق والدفاعات المشددة. ويُعتقد أن تدمير فوردو يتطلب براعة تكتيكية عالية أو دعمًا عسكريًا أمريكيًا مباشرًا.
المنشأة التي تقع داخل قاعدة تابعة للحرس الثوري الإيراني، تخضع لمراقبة أمنية مشددة تشمل أبراج حراسة متعددة على مسافة 25 مترًا، وأنظمة دفاع جوي موزعة حولها، بالإضافة إلى وجود مقر دعم عسكري قريب.
وتحيط بالمنشأة حلقتان ضخمتان من الأسوار الفولاذية مع نقاط تفتيش مسلحة، وتضم ثلاثة مداخل نفقية رئيسية تحت الأرض، مما يزيد من صعوبة استهدافها أو اقتحامها.
وتُعد فوردو اليوم نقطة محورية في الصراع بين إسرائيل وإيران، حيث يُخشى أن تتحول إلى مركز "الاختراق النووي" الإيراني، ما قد يدفع طهران إلى الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي وبدء تصنيع قنبلة نووية بسرعة إذا تعرضت المنشأة لهجوم شامل، وفقا لـ"ذا صن".
aXA6IDIzLjI2LjYzLjE5NSA=
جزيرة ام اند امز
NL
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ ساعة واحدة
- سبوتنيك بالعربية
21 دولة إسلامية تصدر بيانا مشتركا بشأن التصعيد الإيراني الإسرائيلي
21 دولة إسلامية تصدر بيانا مشتركا بشأن التصعيد الإيراني الإسرائيلي 21 دولة إسلامية تصدر بيانا مشتركا بشأن التصعيد الإيراني الإسرائيلي سبوتنيك عربي أجرى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، اتصالات بنظرائه من الدول العربية والإسلامية، وبمبادرة من جمهورية مصر العربية، تم التوقيع على بيان مشترك يضم وزراء... 16.06.2025, سبوتنيك عربي 2025-06-16T20:43+0000 2025-06-16T20:43+0000 2025-06-16T20:43+0000 العالم أخبار العالم الآن إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم إيران أخبار إيران مصر السعودية أخبار السعودية اليوم قطر ونشرت وزارة الخارجية المصرية البيان المشترك بين كل من الأردن، والإمارات، وباكستان، والبحرين، وبروناي دار السلام، وتركيا، وتشاد، وجامبيا، والجزائر، وجمهورية القمر، وجيبوتي، والسعودية، والسودان، والصومال، والعراق، وسلطنة عمان، وقطر، والكويت، وليبيا، ومصر، وموريتانيا. وجاء في البيان المشترك، الذي صدر اليوم الإثنين، رفض الدول المشاركة وإدانتها للهجمات الإسرائيلية على إيران منذ فجر 13 يونيو 2025، معتبرة إياها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. كما أكد البيان على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وحل النزاعات بالطرق السلمية. وأعرب الوزراء عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد الخطير في المنطقة، محذرين من تداعياته على الأمن والاستقرار، ودعوا إلى وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية فوراً، والعمل على خفض التوتر تمهيداً لوقف إطلاق النار. وشدد البيان على أهمية إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وفقاً للقرارات الدولية، مع ضرورة انضمام جميع دول المنطقة إلى معاهدة عدم الانتشار النووي. كما حذر من استهداف المنشآت النووية الخاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أن ذلك يمثل انتهاكاً للقانون الدولي والإنساني. ودعا البيان إلى استئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني كمسار وحيد لحل الأزمة، مع التأكيد على ضرورة ضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية. وأكد وزراء الخارجية أن الحل الوحيد لأزمات المنطقة يكمن في الدبلوماسية والحوار، ورفضوا الحلول العسكرية، مشددين على أهمية الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. يأتي هذا البيان في ظل تصاعد غير مسبوق للتوتر بالشرق الأوسط، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع وتأثيراته على الأمن الإقليمي والدولي. إسرائيل إيران أخبار إيران مصر السعودية قطر سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, أخبار العالم الآن, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, إيران, أخبار إيران, مصر, السعودية, أخبار السعودية اليوم, قطر, أخبار الأردن


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
في مقدمتها الإمارات.. 20 دولة ترفض التصعيد الإسرائيلي ضد إيران
بيان مشترك صدر عن وزراء خارجية 20 دولة في مقدمتها دولة الإمارات أعربوا فيه عن قلقهم البالغ حيال التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران. والدول الموقعة على البيان هي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية باكستان الإسلامية، ومملكة البحرين، وبروناي دار السلام، وجمهورية تركيا، وجمهورية تشاد، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وجمهورية القمر المتحدة، وجمهورية جيبوتي، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية السودان، وجمهورية الصومال الفيدرالية، وجمهورية العراق، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، ودولة ليبيا، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية. وأكد البيان الذي نشرته وزارة الخارجية المصرية مساء اليوم الإثنين على رفض وإدانة الهجمات الإسرائيلية ضد إيران منذ فجر يوم 13 يونيو/حزيران 2025 وكذلك أية ممارسات تمثل خرقاً للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومبادئ حُسن الجوار وتسوية النزاعات بالسبل السلمية. وأعربت الدول الموقعة على البيان عن القلق البالغ حيال هذا التصعيد الخطير، والذي ينذر بتداعيات جسيمة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها، والتأكيد على ضرورة وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، والتي تأتي في توقيت يشهد فيه الشرق الأوسط مستويات متزايدة من التوتر، وأهمية العمل على خفض التوتر وصولاً إلى وقف لإطلاق النار وتهدئة شاملة. وأكد البيان أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وفق القرارات الدولية ذات الصلة ودون انتقائية، والتشديد على ضرورة سرعة انضمام كافة دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وشدد على ضرورة عدم استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق قرارات الوكالة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لما يمثله ذلك من خرق سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بموجب ميثاق جنيف لعام 1949. ودعا البيان إلى ضرورة العودة لمسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني، مع التشديد على أهمية احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية وفقاً لقواعد القانون الدولي ذات الصلة، وعدم تقويض أمن الملاحة الدولية. وأكد البيان أن السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة يتمثل في الدبلوماسية والحوار والالتزام بمبادئ حسن الجوار وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتشديد على أنه لا يمكن تسوية الأزمة الراهنة بالسبل العسكرية. aXA6IDgyLjI5LjIxMS4yNTQg جزيرة ام اند امز LV


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
سرى للغاية.. 3 تقارير حسمت قرار إسرائيل بضرب إيران.. طهران على بعد أمتار من صناعة قنبلة نووية .. صناعة شبكة معلوماتية مضللة عن المواقع النووية والتهرب من رقابة الوكالة الدولية للطاقة
موقع أصفهان يحتفظ بإنتاج معدن اليورانيوم المُخصّب كخطوة ضرورية فى صناعة السلاح النووي تلقت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مؤخرًا تقريرًا مُحدّثًا يُحذّر من أن إيران لا تزال تحتفظ بقدرات فى موقع أصفهان لإنتاج معدن اليورانيوم المُخصّب، وهى خطوة ضرورية فى بناء أسلحة نووية. وقد طوّرت قدرة على تحويل سادس فلوريد اليورانيوم المُخصّب، وهو ناتج مصانع الطرد المركزى التابعة لها، إلى معدن يورانيوم مُخصّب. وعلى نطاق ضيق، حوّلت سادس فلوريد اليورانيوم المُخصّب بنسبة ٢٠٪ إلى معدن. ويعنى هذا الإنجاز أن إيران يُمكنها فعل الشيء نفسه مع سادس فلوريد اليورانيوم المُخصّب المُستخدم فى صنع الأسلحة. نظرة عامة استراتيجية وأكد التقرير أن طهران سنحاول الاستفادة من قدراتها الصاروخية القوية وبرنامجها النووى الموسع، وتواصلها الدبلوماسى مع دول المنطقة ومنافسى الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها الإقليمى وضمان بقاء نظامها. ومع ذلك، فإن التحديات الإقليمية والداخلية، وأبرزها التوترات المباشرة مع إسرائيل، تُشكل اختبارًا حقيقيًا لطموحات إيران وقدراتها؛ حيث دفع تراجع نفوذ حزب الله، وسقوط نظام الأسد فى سوريا، وفشل إيران فى ردع إسرائيل، قادة طهران إلى طرح أسئلة جوهرية حول نهج إيران. كما سيواصل ضعف أداء إيران الاقتصادى ومظالمها المجتمعية اختبار النظام محليًا. كما ستواصل طهران جهودها لمواجهة إسرائيل والضغط على الولايات المتحدة لمغادرة المنطقة من خلال مساعدة وتسليح تحالفها الفضفاض من الجهات الإرهابية والمتشددة ذات التوجهات المماثلة، والمعروف باسم "محور المقاومة"؛ لأنه وعلى الرغم من أن سقوط نظام الأسد، الحليف الرئيسى لطهران، يُمثل ضربةً موجعةً للمحور، إلا أن هذه الجهات الفاعلة لا تزال تُمثل مجموعةً واسعةً من التهديدات. تشمل هذه التهديدات استمرار ضعف إسرائيل أمام حماس وحزب الله؛ وهجمات الميليشيات ضد القوات الأمريكية فى العراق وسوريا؛ وتهديد هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية التى تستهدف إسرائيل وحركة الملاحة البحرية العابرة قرب اليمن. دقة الأنظمة الصاروخية وفى حين لا يزال المرشد الأعلى على خامنئى يرغب فى تجنب توريط إيران فى صراع مباشر وموسع مع الولايات المتحدة وحلفائها. إلا أن الاستثمار الإيرانى فى جيشها يمثل ركيزةً أساسيةً فى جهودها لمواجهة مختلف التهديدات ومحاولة ردع أى هجوم من الولايات المتحدة أو إسرائيل والدفاع ضده. وتُواصل إيران تعزيز قوة ودقة أنظمة الصواريخ والطائرات المسيرة المُنتجة محليًا، وتمتلك أكبر مخزونات من هذه الأنظمة فى المنطقة؛ وتعتبرها إيران بالغة الأهمية لاستراتيجيتها الردعية وقدرتها على إبراز قوتها، وتستخدم مبيعاتها لتعميق شراكاتها العسكرية العالمية. إن خبرة إيران المتنامية واستعدادها لتنفيذ عمليات سيبرانية عدوانية يجعلها أيضًا تهديدًا كبيرًا لأمن شبكات وبيانات الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها. شبكات بديلة تواصل إيران جهودها المستمرة منذ عقد من الزمان لتطوير شبكات بديلة داخل الولايات المتحدة. وتسعى إلى استهداف مسئولين أمريكيين سابقين وحاليين تعتقد أنهم متورطون فى مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإسلامي، قاسم سليماني، فى يناير/كانون الثانى ٢٠٢٠، وقد حاولت سابقًا تنفيذ عمليات قاتلة فى الولايات المتحدة. وتعتزم طهران توسيع علاقاتها مع خصوم الولايات المتحدة الرئيسيين الآخرين ودول الجنوب العالمى للتخفيف من حدة الجهود الأمريكية لعزل النظام وتخفيف تأثير العقوبات الغربية. ومن المرجح أن تستمر جهود طهران الدبلوماسية - بما فى ذلك التواصل مع أوروبا أحيانًا - بدرجات متفاوتة من النجاح. ففى العام الماضي، ركزت إيران بشكل مكثف على تعميق علاقاتها مع روسيا - بما فى ذلك من خلال التعاون العسكرى فى حربها فى أوكرانيا - واعتمدت على الصين كشريك سياسى واقتصادى رئيسى لمساعدتها فى تخفيف الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية. علاقات وثيقة كما تُحرز إيران تقدمًا فى تطوير علاقات دبلوماسية ودفاعية أوثق مع الدول الأفريقية وغيرها من الجهات الفاعلة فى الجنوب العالمي، وتحاول البناء على التحسينات الناشئة فى علاقاتها مع جهات فاعلة إقليمية أخرى، مثل المملكة العربية السعودية، على الرغم من استمرار الشكوك المتبادلة حول الرؤى النهائية لكل منهما للمنطقة. قد تُهدد جذور الاستياء الشعبى الاقتصادية والسياسية والمجتمعية بمزيد من الصراعات الداخلية على غرار الاحتجاجات واسعة النطاق والمطولة داخل إيران خلال أواخر عام ٢٠٢٢ وأوائل عام ٢٠٢٣. حيث يعانى الاقتصاد من انخفاض النمو، وتقلب أسعار الصرف، وارتفاع التضخم. وفى غياب تخفيف العقوبات، من المرجح أن تستمر هذه الاتجاهات فى المستقبل المنظور. سوريا أدى سقوط نظام الرئيس بشار الأسد على يد قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام (HTS) - وهى جماعة كانت مرتبطة سابقًا بتنظيم القاعدة - إلى خلق ظروف مواتية لعدم الاستقرار فى سوريا، وقد يُسهم فى عودة ظهور داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية الإسلامية. وحتى لو استطاعت الحكومة المؤقتة بقيادة هيئة تحرير الشام سد الفجوة بين الأهداف المتباينة، فإن حكم سوريا سيظل تحديًا هائلًا فى ظل المشاكل الاقتصادية التى تعانى منها البلاد، والاحتياجات الإنسانية التى يُعزى بعضها إلى ملايين النازحين داخليًا، وانعدام الأمن المستشري، بالإضافة إلى الانقسامات العرقية والطائفية والدينية. وانخرطت قوات الحكومة المؤقتة بقيادة هيئة تحرير الشام، إلى جانب عناصر من حراس الدين وجماعات جهادية أخرى، فى أعمال عنف وقتل خارج نطاق القضاء فى شمال غرب سوريا فى أوائل مارس ٢٠٢٥، مستهدفةً فى المقام الأول الأقليات الدينية، مما أسفر عن مقتل أكثر من ١٠٠٠ شخص، بمن فيهم مدنيون علويون ومسيحيون. يدّعى زعيم هيئة تحرير الشام استعداده للعمل مع مختلف الجماعات العرقية والطائفية فى سوريا لتطوير نموذج حكم شامل. ولا تزال العديد من هذه الجماعات متشككة فى نوايا هيئة تحرير الشام، لا سيما بالنظر إلى ارتباط زعيمها السابق بتنظيم القاعدة، مما يُشير إلى أن المفاوضات المطولة قد تتطور إلى عنف. ويُشكك مسئولو الحكومة الإسرائيلية فى مزاعم هيئة تحرير الشام ونواياها، ويُعربون عن قلقهم من استمرار أهدافها التاريخية ضد إسرائيل. أنا من ناحية رفض بعض الجماعات الجهادية المتبقية الاندماج فى وزارة دفاع هيئة تحرير الشام، فقد أبدى تنظيم داعش معارضته لدعوة هيئة تحرير الشام إلى الديمقراطية، ويُخطط لهجمات لتقويض حكمها. العسكرية وعن القدرات العسكرية فإن القدرات التقليدية وغير التقليدية لإيران تشكل تهديدًا للقوات الأمريكية وشركائها فى المنطقة فى المستقبل المنظور، على الرغم من تدهور قدرات وكلائها ودفاعاتها الجوية خلال صراع غزة. القوات التقليدية الإيرانية الكبيرة قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالمهاجمين، وتنفيذ ضربات إقليمية، وتعطيل حركة الشحن، وخاصة إمدادات الطاقة، عبر مضيق هرمز. وقد مكّنت عمليات إيران الحربية غير التقليدية، وشركاؤها المسلحون ووكلاؤها، مثل حزب الله، طهران تقليديًا من تحقيق مصالحها فى جميع أنحاء المنطقة والحفاظ على عمق استراتيجى مع قدر ضئيل من الإنكار. ومع ذلك، يكافح المسئولون الإيرانيون لإيجاد طريقة لإبطاء، وفى نهاية المطاف عكس، الخسائر العسكرية التى تكبدوها هم ووكلاؤهم مؤخرًا جراء الحملة الإسرائيلية ضد إيران وحلفائها الإقليميين، بما فى ذلك الضربات على أهداف عسكرية إيرانية مثل أنظمة الدفاع الجوى فى أبريل وأكتوبر ٢٠٢٤. ويُقيّم مركز الاستخبارات الدولية احتمالات إيران فى تعويض خسائرها فى القوة وتشكيل رادع موثوق، وخاصةً للإجراءات الإسرائيلية، ضئيلة على المدى القريب. ونشرت إيران كميات كبيرة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار قادرة على ضرب جميع أنحاء المنطقة، وتواصل جهودها لتحسين دقتها وقدرتها على الفتك وموثوقيتها. وتتمتع صناعة الدفاع الإيرانية بقدرة تطوير وتصنيع قوية، لا سيما للأسلحة منخفضة التكلفة مثل الطائرات بدون طيار الصغيرة. ومع ذلك، فإن الأضرار المحدودة التى ألحقتها ضربات إيران فى أبريل وأكتوبر ٢٠٢٤ بإسرائيل تُبرز عيوب الخيارات العسكرية التقليدية لإيران. كما نشرت إيران قوارب صغيرة وغواصات قادرة على تعطيل حركة الملاحة عبر مضيق هرمز. وتعانى قواتها البرية والجوية، على الرغم من كونها من بين الأكبر فى المنطقة، من معدات قديمة وتدريب محدود. صراع الشرق الأوسط أدى الصراع بين إسرائيل وحماس، الذى أشعله هجوم حماس فى ٧ أكتوبر على إسرائيل، إلى عرقلة الدبلوماسية والتعاون غير المسبوقين اللذين ولّدتهما اتفاقيات إبراهيم، ومسار الاستقرار المتزايد فى الشرق الأوسط. ويتوقع أن يظل الوضع فى غزة، وكذلك العلاقات بين إسرائيل وحزب الله وإسرائيل وإيران، متقلبًا وحتى فى ظل تراجع قوتها، لا تزال حماس تُشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي. تحتفظ الحركة بآلاف المقاتلين وبجزء كبير من بنيتها التحتية السرية، وربما تكون قد استخدمت وقف إطلاق النار لتعزيز وإعادة إمداد جيشها ومخزونها من الذخائر حتى تتمكن من القتال مجددًا؛ فحماس قادرة على استئناف مقاومة عصاباتية منخفضة المستوى، والبقاء على رأس العمل السياسى المهيمن فى غزة فى المستقبل المنظور. إن التوقعات الضعيفة من جميع الأطراف باستمرار وقف إطلاق النار، وغياب خطة سياسية وإعادة إعمار موثوقة لما بعد القتال، ينذران بسنوات من عدم الاستقرار. ورغم تراجع شعبية حماس بين سكان غزة، إلا أنها لا تزال مرتفعة بين فلسطينيى الضفة الغربية، وخاصةً مقارنةً بالسلطة الفلسطينية. كما أن العلاقة الإسرائيلية الفلسطينية طويلة الأمد تتوقف على مسار الضفة الغربية غير المستقرة بشكل متزايد. ومن المرجح أن يؤدى ضعف وتراجع قدرة السلطة الفلسطينية على توفير الأمن والخدمات الأخرى فى الضفة الغربية، والعمليات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، وعنف المستوطنين الإسرائيليين والجماعات الفلسطينية المسلحة، بما فى ذلك حماس، والانتقال المحتمل للقيادة فى السلطة الفلسطينية، إلى تفاقم تحديات الحكم فى رام الله. كما سيعتمد الكثير على كيفية تعامل إسرائيل مع غزة بعد انتهاء الصراع وعملياتها فى الضفة الغربية التى قد تُضعف السلطة الفلسطينية أو تُقوّضها. من جهة أخرى برز الحوثيون كأكثر الجهات الفاعلة عدوانية، حيث هاجموا الشحن التجارى فى البحر الأحمر والمحيط الهندي، والقوات الأمريكية والأوروبية، وإسرائيل. بالإضافة إلى تلقى المساعدة الإيرانية، وسّع الحوثيون نطاق نفوذهم من خلال توسيع شراكاتهم مع جهات فاعلة أخرى، مثل روسيا وسماسرة الأسلحة الروس، وشركات الدفاع التجارية التابعة لجمهورية الصين الشعبية، وحركة الشباب، والمسلحين الشيعة العراقيين. وتواصل الميليشيات الشيعية العراقية محاولاتها لإجبار الولايات المتحدة على الانسحاب من العراق من خلال الضغط السياسى على الحكومة العراقية والهجمات على القوات الأمريكية فى العراق وسوريا؛ وقد يؤدى تفاقم القتال بين عناصر حزب الله فى لبنان إلى تصاعد حاد فى التوتر الطائفي، وتقويض قوات الأمن اللبنانية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير. على الرغم من ضعفه، لا يزال حزب الله قادرًا على استهداف الأشخاص والمصالح الأمريكية فى المنطقة، وفى جميع أنحاء العالم، وبدرجة أقل فى الولايات المتحدة. الهجمات الإلكترونية أكدت التقارير إن خبرة إيران المتنامية واستعدادها لشن عمليات إلكترونية عدوانية تجعلها تهديدًا كبيرًا لأمن الشبكات والبيانات الأمريكية. وقد حفزت توجيهات القادة الإيرانيين الجهات الفاعلة فى مجال الهجمات الإلكترونية على أن تصبح أكثر عدوانية فى تطوير قدراتها لشن هجمات إلكترونية. وغالبًا ما تُضخّم إيران عمليات التأثير الخاصة بها من خلال أنشطة إلكترونية هجومية. خلال الصراع بين إسرائيل وحماس، وتتبع القطاع الخاص الأمريكى حملات التأثير والهجمات الإلكترونية الإيرانية. فى يونيو ٢٠٢٤، اخترق أحد عناصر الحرس الثورى الإيرانى حساب بريد إلكترونى مرتبط بشخص ذى صلات غير رسمية بحملة الرئيس السابق ترامب، واستخدم ذلك الحساب لإرسال بريد إلكترونى مُستهدف للتصيد الاحتيالى إلى أفراد داخل الحملة نفسها. حاول الحرس الثورى الإيرانى لاحقًا التلاعب بالصحفيين الأمريكيين لتسريب معلومات تم الحصول عليها بشكل غير مشروع من الحملة. أسلحة الدمار الشامل وفى التقييم الأخير فإن إيران لا تُصنّع سلاحًا نوويًا، وأن خامنئى لم يُعد تفويض برنامج الأسلحة النووية الذى علقه عام ٢٠٠٣، على الرغم من أن الضغوط عليه ربما ازدادت للقيام بذلك. فى العام الماضي، تآكل أحد المحرمات التى استمرت لعقود بشأن مناقشة الأسلحة النووية علنًا، مما شجع مؤيدى الأسلحة النووية داخل جهاز صنع القرار فى إيران. لا يزال خامنئى صاحب القرار النهائى بشأن البرنامج النووى الإيراني، بما فى ذلك أى قرار بتطوير أسلحة نووية. ومن المرجح جدًا أن إيران تهدف إلى مواصلة البحث والتطوير فى مجال المواد الكيميائية والبيولوجية لأغراض هجومية. وأجرى علماء عسكريون إيرانيون أبحاثًا على مواد كيميائية ذات تأثيرات تخديرية وتفككية وتعطيلية واسعة النطاق، ويمكن أن تكون قاتلة أيضًا. تحديات إيران يدرك القادة الإيرانيون أن البلاد تمر بواحدة من أكثر مراحلها هشاشة منذ الحرب الإيرانية العراقية، الأمر الذى يُرجح أن يُثقل كاهل حساباتهم الاستراتيجية وثقتهم فى نهجهم تجاه المنطقة والولايات المتحدة وشركائها. يواجهون ضغوطًا سياسية واجتماعية واقتصادية وإقليمية متزايدة. إيران أخفت تجاربها النووية.. تقديم معلومات عن مواقع جغرافية وهمية لإحباط أى محاولات للتتبع والتحديد والمراقبة وفقًا لتقرير إسرائيلى سرى جديد أُطلعت عليه وزارة الخارجية الأمريكية، كُلِّفت لجنة إيرانية سرية للغاية بصياغة ردود للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووى الإيرانى على مدى السنوات العشر الماضية. كما دُعى جميع العلماء النوويين الإيرانيين السابقين للمشاركة فى هذه العملية.. ووفقًا للتقرير، فإن خطة إيران لإخفاء التجارب العلمية التى تُجرى كجزء من برنامجها النووى المدنى تتميز بالخصائص التالية: ■ تقديم معلومات عن عدة مواقع جغرافية وهمية لتسمية مواقعها النووية بهدف إحباط أى محاولات للتتبع والتحديد والمراقبة. ■ تقديم وثائق مزورة (مُعدّة خصيصًا لتقديمها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية). ■ عمليات تجسس واختراق للوصول إلى وثائق داخلية للوكالة واستخدامها لإعداد ردود مستقبلية على طلبات الوكالة أو المفاوضين الأمريكيين والأوروبيين. سلاح حزب الله.. قضية شائكة رصدتها التقارير يشير تقرير حول نزع سلاح حزب الله إلى أنه منذ انسحاب إسرائيل، أصبح نزع سلاح حزب الله ضروريًا لاستقرار لبنان السياسى والاقتصادي. لكن حزب الله، القوى والمسلح جيدًا والممثل فى البرلمان والحكومة، لن ينزع سلاحه إلا إذا رأى فوائد كافية فى ذلك. من الضرورى أن تكون الأطراف اللبنانية مستعدة للتنازل وتشجيع حزب الله على نزع سلاحه سلميًا. فى غياب حلول عملية ترضى جميع الأطراف المعنية، قد يؤدى رفض الميليشيات الشيعية الموالية لإيران نزع سلاحها إلى صراع أهلى جديد. إن رفض حزب الله التشكيك فى أسلحته، بالإضافة إلى أنشطته الاستفزازية على الحدود الإسرائيلية، يدفعان حتمًا الطوائف الدينية الأخرى فى لبنان إلى التقارب مع متطرفيها. فى ظلّ الصراع الدائر بين السنة والشيعة فى المنطقة، وخاصةً فى العراق، لن يتسامح اللبنانيون السنة والمسيحيون فى نهاية المطاف مع سلاح حزب الله. سيسعون إلى امتلاك وسائل عسكرية خاصة بهم للدفاع عن مكاسبهم السياسية. كما يجب إقناع شيعة لبنان، بمن فيهم المتعاطفون مع حزب الله، وكذلك إيران، بمزايا نزع السلاح. لقد تحقق صعود حزب الله على الساحة السياسية اللبنانية من خلال الكفاح المسلح ضد إسرائيل. ولا شكّ فى تهميش الطائفة الشيعية اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا. وإنّ إصلاحًا غير تقليدى للجيش اللبنانى أمرٌ ضروري. يمتلك حزب الله قدرات عسكرية مُحددة تُوفّر للبنان قوة ردع فريدة (تسلل الكوماندوز، اختطاف الجنود، شبكة مُعقدة من الجواسيس، حرب نفسية). من مصلحة جميع الطوائف اللبنانية، وليس الشيعة فقط، الحفاظ على تنظيم هذه القوة الرادعة وتحسينه. من غير المقبول أن تبقى مُستقلة عن الدولة وأن تقودها أيديولوجية حزب الله الإسلامية. يمكن إعادة تشكيل الجيش اللبنانى ليصبح هيكلًا ذا أساليب قتالية غير متكافئة. فى حال وقوع هجوم، ستنسحب وحدات صغيرة ثم تُعيد الانتشار لمهاجمة مواقع الغازي، كما قد تفعل قوة مقاومة مسلحة. مع ذلك، سيبقى "جيش المقاومة الوطنية" هذا، بلا شك، تحت السيطرة الكاملة للحكومة متعددة الطوائف، التى تقرر الحرب أو السلم. وبالتالي، لن يتمكن مسلحو حزب الله من احتجاز البلد بأكمله رهينة لشن حربهم. يجب أن تُمرر علاقات حزب الله الوثيقة جدًا مع إيران عبر إطار العلاقات بين لبنان وإيران. على حزب الله أن يلتزم بعدم العمل كقوة رد انتقامى لإيران فى حال تعرض طهران أو منشآتها النووية لهجوم. هذا لا يعنى إنهاء علاقة حزب الله بإيران، وهو أمر مستحيل نظرًا لقرب المنظمة الإسلامية من هذا البلد. بل يعنى إضفاء طابع مؤسسى على تبادلاتهما، لا سيما بين وزارتى الدفاع والشئون الاجتماعية. يمكن دمج التمويل العسكرى الذى تقدمه إيران لحزب الله فى ميزانية الدفاع للدولة اللبنانية كجزء من المساعدات العسكرية الأجنبية التى يتلقاها لبنان. بل من الممكن أن يحصل الجيش المعاد هيكلته على مساعدة لوجستية، من بين أمور أخرى، من الصناعات الدفاعية الإيرانية، ذات الخبرة فى تقنيات الدفاع غير المتكافئة. مقابل هذه التنازلات، سيتعين على الدولة اللبنانية اتخاذ الخطوات الدبلوماسية اللازمة لإزالة حزب الله، الذى أصبح سياسيًا بحتًا، من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية. والأهم من ذلك، يجب أن تدرك الطوائف الدينية اللبنانية أن الشيعة سيكتسبون نفوذًا على جيش جديد أكثر فعالية. ومع ذلك، فى الوقت الحالي، لا نعرف مدى نفوذ حزب الله على الجيش اللبناني، ولكن درجة تغلغل عناصر مقربة من حزب الله فيه مرتفعة للغاية على الأرجح. يجب أيضًا تلبية بعض مطالب حزب الله قبل أى إعادة هيكلة للجيش: انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا المتنازع عليها (التى يعترف بها القادة السياسيون من جميع الأطياف كلبنانية)، وإطلاق سراح السجناء اللبنانيين من السجون الإسرائيلية، وترسيم الحدود بشكل نهائى بين لبنان وإسرائيل، يليه اعتراف الأمم المتحدة. وأخيرًا، من الواضح أن قرارات الأمم المتحدة لم تكن كافية قط لحماية لبنان من العدوان الإسرائيلي، ولا إسرائيل من الهجمات شبه العسكرية التى تُشن من الأراضى اللبنانية. ينبغى على المجتمع الدولي، بدعم من الأمم المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة وإيران والدول العربية المعنية، أن يقدم وسائل حماية أخرى، مثل إنشاء منطقة منزوعة السلاح تتمركز فيها قوة تابعة للأمم المتحدة مدججة بالسلاح. من الواضح أن الحكومات اللبنانية المتعاقبة عجزت عن السيطرة على الهجمات التى تُشن من أراضيها، كما يتضح من تصاعد العنف مؤخرًا. وتقتضى البراجماتية نقل هذه المسئولية إلى قوات اليونيفيل، وهى القوة المؤقتة التابعة للأمم المتحدة والمتواجدة فى لبنان منذ عام ١٩٧٢.