
جبال فيفا.. موعد عشاق الطبيعة
وتتصدرُ جبال فيفا قائمة الوجهات الجاذبة، بفضل ثرواتها الطبيعية الخلّابة وغطائها النباتي المتنوع، ومدرجاتها الزراعية القديمة التي تبرز براعة السكان في استغلال التضاريس الجبلية، لتصبح شاهدًا حيًّا على تاريخ المنطقة الطويل والتزام الأهالي بالحفاظ على تراثهم الزراعي، في زراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل مثل الحبوب والخضراوات والفواكه، مما يجعلها بيئة مثالية لتربية النحل وإنتاج العسل، لتُسهمُ في تعزيز التنوع الزراعي ويدعم الاقتصاد المحلي.
ويشتهر سكان فيفا بخبرتهم العميقة في إدارة الموارد المائية، حيث يعتمدون على نظامِ هندسي متقن لتوجيه مياه الأمطار إلى خزاناتهم، مما يضمن استدامة الزراعة حتى في فترات الجفاف، حيث تُعد هذه الابتكارات تجسيدًا للروح الإبداعية التي يتمتع بها سكان المنطقة.
وتستقطب جبال فيفا الزوار من مختلف أنحاء المملكة، حيث يمكنهم الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة مثل رياضات المشي والتسلق، بالإضافة إلى الاستمتاع بالمناظر الخلابة التي توفرُها القمم الجبلية بالمحافظة.
ولا تكتمل زيارة محافظة فيفا دون توجه الزوار إلى سوق "النفيعة" الشعبي، الذي يحتفظ بجوّه التقليدي ويُقدمُ تجربة سياحية فريدة بين التراث الجبلي، وملتقى اجتماعيًا يعكس حياة الأهالي اليومية، كما تضُمُّ المحافظة سوق "حقو فيفا" الذي يُظهر التقدم المعماري الحديث، كما يُعد مركزًا للخدمات البلدية ومكانًا لإقامة الفعاليات الاجتماعية والثقافية.
وتسعى أمانة منطقة جازان، ممثلة ببلدية محافظة فيفا، إلى تعزيز فرص الاستثمار في المنطقة عبر تنفيذ استراتيجية شاملة للسياحة المستدامة، تتضمن هذه الاستراتيجية طرح عدد من الفرص الاستثمارية المتميزة أمام المستثمرين، وتطوير البنية التحتية بالمحافظة بطريقة تحافظ على البيئة الطبيعية، وتعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية لتقديم تجارب سياحية أصيلة، وتنظيم مهرجانات ثقافية وفنية سنوية تُبرِزُ التراث المحلي وتعزُّز من مكانتها كوجهة سياحية مميزة.
ومع كل هذه الميزات، تُعد جبال فيفا دعوة مفتوحة لعشاق الطبيعة والتراث لاكتشاف جمالها الفريد وتجربتها الغنية، التي تعكس تاريخ وثقافة منطقة جازان، وتُتيح للزوار فرصة الانغماس في طبيعتها الساحرة واستكشاف كنوزها الخفية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 33 دقائق
- الاقتصادية
مغامرة اقتصادية .. بوتان تراهن بكل ثقلها على سياحة "مشفرة"
في قلب جبال الهيمالايا، تخوض بوتان، المملكة الصغيرة التي لطالما عُرفت بمفهوم "السعادة الوطنية الشاملة"، مغامرة اقتصادية جديدة قد تعيد رسم ملامح السياحة والثروة الوطنية: العملات الرقمية . في خطوة فاجأت جيرانها وأثارت إعجاب رواد التكنولوجيا المالية حول العالم، أطلقت بوتان مبادرة غير مسبوقة تتيح للسياح دفع تكاليف رحلتهم بالكامل بالعملات المشفرة، من تأشيرات الدخول وتذاكر الطيران إلى الإقامة والدخول إلى المواقع التراثية. وحسب ماذكرت "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، فقد لاقت هذه المبادرة، التي تدعمها منصة بينانس باي وبنك دي كي الرقمي بالكامل في البلاد، رواجا سريعا، حيث يشارك فيها الآن أكثر من ألف بائع، بزيادة عن 100 بائع فقط قبل شهرين تقريبا. بحسب ريتشارد تينغ، الرئيس التنفيذي لمنصة بينانس، فإن النظام يعمل بسلاسة لكل من البائعين والسياح. حيث يقوم الزائر بالدفع بالعملات الرقمية، بينما يحصل التاجر على مستحقاته مباشرة بعملة البلاد "نغولترم"، محميا من تقلبات السوق . وقال تينج بعد زيارته لبوتان لحضور إطلاق الخدمة في يونيو، "إن حجم التبني والاعتماد يدل على الكثير"، مضيفا أن "هذه طرق دفع أكثر فاعلية بكثير من الطرق التقليدية، إنها أرخص وأكثر أمانا، نشهد إقبالا أكبر بكثير على هذه التقنية الجديدة هنا". وبالنسبة إلى أمة لم ترحب بالتلفزيون والإنترنت إلا في مطلع الألفية، فإن قفزة بوتان نحو الأصول الرقمية لا تقل عن كونها استثنائية. بدأت شركة دروك القابضة والاستثمارات، وهي الذراع الاستثماري للحكومة، تعدين البيتكوين في وقت مبكر من 2018، مدعومة بالطاقة الكهرومائية الوفيرة في المملكة. واليوم، تحتل بوتان المرتبة الخامسة عالميا من حيث احتياطي الحكومات من البيتكوين، بقيمة تقدَّر بنحو 1.28 مليار دولار . واستخدمت الحكومة هذه الثروة الرقمية لتلبية أهداف اجتماعية، ففي 2023، تم بيع بيتكوين بقيمة 100 مليون دولار لتمويل زيادة 50% في رواتب موظفي الدولة، ما أسهم في خفض الاستقالات من 1900 في الربع الأول من 2023 إلى 500 فقط في 2024 . لكن الخبراء يحثون على توخي الحذر. ويحذرون من أن تقلب العملات المشفرة يمكن أن يحول المكاسب غير المتوقعة إلى خسائر بين عشية وضحاها حتى وإن كان نهج بوتان مدروس وغير ارتجالي. ويأتي مشروع السياحة المشفرة كجزء من خطة لإنعاش هذا القطاع، الذي لم يحقق هدفه في 2023 حين استقبل 145 ألف زائر من أصل 150 ألفًا مستهدفة. وتهدف بوتان إلى مضاعفة عدد الزوار وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي من 5% إلى 20 %. ولجذب السياح من جيل الشباب ومحبي التكنولوجيا، تم خفض رسوم السياحة اليومية إلى 100 دولار حتى 2027، مع الاعتماد على شبكة بينانس التي تضم 40 مليون مستخدم. بحسب تقرير مشترك بين بينانس وموقع ترافالا، فإن السياح الذين يستخدمون العملات الرقمية ينفقون أكثر من غيرهم بمرتين في المتوسط، ويميلون إلى حجز رحلات أطول . التحوّل لم يشمل المدن فحسب. ففي الريف، مثل قرية بوناخا، يُمكن للزوار الدفع عبر رمز QR حتى في المطاعم والمنازل الريفية. رانغريك وانغدي، سيدة مسنّة تدير نزلًا في قريتها، فتضحك وهي تري رمز بينانس على جدار منزلها قائلة: "أنا كبيرة في السن ولا أفهم العملات الرقمية، لكن لا أريد أن أُستثنى من المستقبل " . مع ذلك، يدرك المسؤولون البوتانيون الحاجة إلى التدريب والمراقبة. ستعمل "مدينة جيليفو للتأمل" مشروع مدينة ذكية مُخطط له بالقرب من الحدود الهندية –كمختبر لاختبار تنظيم العملات الرقمية، ولن يُسمح سوى بالرموز المعترف بها من جهات موثوقة، وستُكلَّف جهاتٌ وسيطةٌ مثل بينانس بإجراء فحصٍ دقيقٍ وشامل. بينما تُراهن بوتان على مستقبلها بالعملة الرقمية، يراقب العالم إذا نجحت التجربة، فقد حملت لواء نوع جديد من الازدهار، وهو ازدهار يستخرج من الماء والابتكار وقليل من الجرأة في أعالي جبال الهيمالايا.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
"زين السعودية" تتعاون مع "سيسكو" لتطوير بنية تحتية متقدمة مرتكزة إلى الذكاء الاصطناعي
وقّعت شركة "زين السعودية"، المزود الرائد للاتصالات والحلول الرقمية في المملكة، مذكرة تفاهم مع شركة "سيسكو" العالمية بهدف تطوير بنية تحتية متقدمة مرتكزة على الذكاء الاصطناعي وقائمة على نموذج الخدمات السحابية (GPUaaS). وتهدف هذه الاتفاقية إلى الاستفادة من حلول سيسكو المتكاملة والمتطورة لبناء وتوسيع نطاق استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي مع مراعاة أعلى مستويات الأمان والكفاءة، بما يدعم جهود "زين السعودية" لتقديم خدمات مبتكرة مدعومة بتقينة GPU تتمتع بالأداء العالي والموثوقية، وتلبي احتياجات السوق السعودي. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار استراتيجية "زين السعودية" لدعم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال تسريع وتيرة التحول الرقمي، وترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار الرقمي وتحديدا في مجال الذكاء الاصطناعي. وبموجب هذا التعاون، ستعمل "زين السعودية" على توظيف خبراتها الكبيرة في السوق المحلي، وقدراتها الرقمية المتقدمة، واستثماراتها النوعية، إلى جانب الشراكة مع "سيسكو" التي تمتلك خبرة عالمية في تطوير البنى التحتية المرتكزة على الذكاء الاصطناعي، لتقديم نماذج وحلول تجارية مبتكرة تمكّن مختلف القطاعات من تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بسهولة وموثوقية. كما تشمل مذكرة التفاهم بحث فرص التعاون لتطوير برامج تدريبية تستهدف تنمية المهارات الرقمية المحلية، في مواءمة تامة مع التزام "زين السعودية" بدعم تطوير الكفاءات الوطنية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي على المدى البعيد. وتعليقا على هذه الاتفاقية، قال الرئيس التنفيذي لقطاع الاعمال في "زين السعودية" الأستاذ فهد بن سحمي السحمه "نعمل في زين السعودية على توظيف كافة قدراتنا واستثماراتنا لدفع عملية الابتكار الرقمي في المملكة، بما يعزز من مكانة وطننا كمركز عالمي للاقتصاد الرقمي المرتكز على حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي. ونستهدف من هذا التوجه تمكين كافة أصحاب المصلحة في المملكة من جهاتٍ حكومية وقطاع أعمال وحتى أفراد من الاستفادة من الإمكانات اللامحدودة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، بما يخدم تحقيق المستهدفات الوطنية على مستوى المؤسسات والأفراد. ومن خلال هذا التعاون الإستراتيجي مع شركة سيسكو العالمية، سنكون ضمن أوائل من يفتح باب الاستكشاف والتطوير وابتكار حالات استخدام وحلول في هذا القطاع التقني الحيوي في المملكة، لنواصل جهودنا في بناء منظومةٍ تقنية متكاملة ومرنة قادرة على استيعاب كافة المتغيرات ومواكبة وتبنّي تقنيات المستقبل لتوظيفها داخل المملكة". بدوره، قال زيان صادق، المدير العام لمزودي الخدمة في سيسكو لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: "تفخر في سيسكو بالتعاون مع زين السعودية لرسم ملامح مستقبل قائم على الذكاء الاصطناعي في المملكة. وبالاستفادة من الخبرات الرقمية لشركة زين السعودية، إلى جانب تقنيات سيسكو المتقدمة في البنية التحتية المرتكزة إلى الذكاء الاصطناعي، نهدف إلى فتح آفاق فرص جديدة لتمكين قطاع الأعمال في حقبة الذكاء الاصطناعي، بما يعزز مكانة المملكة كمركز عالمي للتقنيات المتقدمة."


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
إطلاق شركة 'تسامى' كمزودٍ لخدمات الأعمال عالمية المستوى في المملكة
أُعلن اليوم، إطلاق شركة 'تسامى" لخدمات الأعمال، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة؛ بهدف تعزيز منظومة خدمات وحلول الأعمال المتكاملة في المملكة، وتمكين النمو في القطاعين الحكومي والخاص. ويأتي إطلاق 'تسامى' نتيجة توحيد شركة 'بياك' لحاضنات ومسرعات الأعمال – المملوكة سابقًا للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني 'تقنية' إحدى شركات محفظة الصندوق– مع مركز الخدمات المشتركة التابع للصندوق، لتصبح كيانًا وطنيًا في تقديم حلول وخدمات الأعمال المتكاملة. وستُقدِّم الشركة باقة متكاملة من الخدمات التي تهدف إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية ودعم الشركات في مراحل التأسيس والنمو، إلى جانب تسهيل أعمال الشركات العالمية التي تتخذ من المملكة مقرًا رئيسًا لها، وتشمل هذه الخدمات: الدعم المحاسبي، وخدمات الموارد البشرية والمشتريات، والحلول الرقمية، وخدمات الحاضنات، وحلول مساحات العمل. وأوضح معالي الرئيس التنفيذي لشركة 'تسامى'، المهندس محمد بن ناصر الجاسر، أن الشركة تسعى للارتقاء بقطاع خدمات الأعمال كأحد القطاعات الإستراتيجية في المملكة، والإسهام الفاعل في تنويع الاقتصاد من خلال دعم القطاعات الحيوية، مشيرًا إلى التزام الشركة بتعزيز الابتكار، وتمكين الكفاءات الوطنية، وتطوير القدرات السعودية، بالاستناد إلى الإنجازات التي حققتها شركة 'بياك' في القطاعين العام والخاص. وأضاف معاليه أن 'تسامى' تهدف إلى لعب دور محوري في تطوير قطاع خدمات الأعمال، لتكون شريكًا داعمًا في تشكيل مستقبله، وتعزيز نمو المنظومة التقنية، وبيئة الأعمال في المملكة. وتعتزم 'تسامى' توسيع نطاق عملياتها في مختلف مناطق المملكة؛ لتصبح المزود الأول لخدمات الأعمال على المستوى الوطني، بما يواكب الأهداف الإستراتيجية لصندوق الاستثمارات العامة الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، من خلال دعم نمو الشركات المحلية، وتمكين الشركات العالمية التي تتخذ المملكة مقرًا رئيسًا لها.