
كربلاء تشهد انطلاق فعاليات مؤتمر دولي حول زيارة الأربعين
زيارة الأربعين وترسيخ القيم الروحية
وأكد الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد جواد العبايجي، في كلمة له خلال الافتتاح، على الدور المحوري لهذه المناسبة الدينية العظيمة في ترسيخ القيم الروحية والإيمانية، وتعزيز البعد العلمي والثقافي للزيارة.
وقال العبايجي، إن 'الدين الإسلامي كهوية فكرية وعقائدية تعرض لتحديات جسيمة عبر العصور، حيث سعى العديد من ملوك وسلاطين الدولة الأموية والعباسية إلى تحويل الدين إلى أداة للسلطة والهيمنة، مع قيام بعض الأطراف باستهداف أهل البيت (عليه السلام) وحرمانهم من مقامهم الشرعي والمراتب التي رتبها الله لهم'.
وأوضح 'لقد تصدى أهل البيت (عليهم السلام) لهذه التحديات وقدموا تضحيات جسيمة لإعادة الخط الإسلامي إلى الطريق الصحيح، وخير شاهد على ذلك نهضة الإمام الحسين ومسيرة أهل البيت (عليهم السلام) في زيارة الأربعين'.
وأشار 'في شهر المحرم ترك الإمام (عليه السلام) جسده، لكنه بقي فيها روحًا وفكرًا ومنهجًا ودربًا يعبره، وهذه الصرخة الحسينية منارة ونبراس في إدامة قيم التضحية والإباء وعدم الخضوع للظلم والطغيان'.
وأضاف أن 'مواجهة الصعوبات المعاصرة تتطلب حماية مؤسساتنا العلمية والبحثية'، مؤكدًا أن 'صراع العصر الحالي يتمثل بين معسكر الإيمان والعقيدة ومعسكر الكفر والإلحاد'.
ضرورة تعزيز الوعي الثقافي للشباب
داعيًا 'العلماء والباحثين لتوعية الشباب وتعزيز وعيهم الثقافي والفكري، خصوصًا في مواجهة التيارات العلمانية والثقافات المبتذلة المتسربلة في العولمة الافتراضية'.
وشدد أن ' الثورة الحسينية كانت صوتًا صادقًا ضد الظلم والطغيان، وانطلق صداها من كربلاء إلى أصقاع العالم، لتجسد الإصلاحية العقائدية المستمدة من رسالة الإسلام، مع التأكيد على أن التضحيات الإيمانية والجهادية التي قام بها الإمام الحسين وأصحابه تمثل نموذجًا خالدًا للعدل والحق، وأيقونة للمبادئ السامية في تاريخ الإنسانية'.
شمولية زيارة الأربعين
وأكد على شمولية زيارة الأربعين، حيث يشارك فيها الزائرون من مختلف الجنسيات، ويعملون على تجسيد حديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) 'من أحب قومًا حشر معهم ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم'.
مشددًا على أن 'هذه المشاركة تعكس وحدة الهدف والروحانية المشتركة، وأنها تؤكد على القيم الإنسانية والإيمانية التي تمثل جوهر الزيارة'.
واختتم الأمين العام كلمته بالتقدير لمركز الدراسات والبحوث على جهودهم في تنظيم المؤتمر، موجهًا الشكر للأقسام الداعمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 4 ساعات
- موقع كتابات
العراقي 'الرخيص'
شخصياً لا أجد أسوأ شعور ممكن أن يعيشه إنسان من اعتقاد نفسه رخيصاً مقارنةً بغيره، فالإنسان الذي كرمه الله وأعزه وأعلى قدره لا يمكن أن يتعايش مع فكرة كونه 'رخيص' أو بلا قيمة. وهذا يا للأسف ما يعيشه المواطن العراقي ويتعزّز يوماً بعد آخر. فمنذ عقود والإنسان العراقي مضطر لأن يتعايش مع فكرة عدمية قيمته كإنسان على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. ففي حرب الخليج الأولى قبل أربعة عقود خلت – ألف العراقي مشهد جثث منتسبي الجيش العراقي وهي عائدة من أرض المعركة حتى بات بعض الجنود يعرّض نفسه لإصابات بليغة -منها بتر اليد أو الأصبع أو حتى القدم- بهدف الخروج من سلك الخدمة العسكرية والنجاة من مطحنة الحرب بعد أن أضحى توقفها حلماً شبه مستحيل. ولمدة ثمان سنوات عاش العراق المعاناة والألم التي ذاقتها جلّ الأسر العراقية بخسارة قدرت بمليون قتيل عراقي ومئات الآلاف من الأسرى والمفقودين، ثم انتهت الحرب إلى اللا شيء وعاد العراق للعمل مع إيران وفقاً لإتفاقية الجزائر وكأن شيئاً لم يكن. ثم مالبث العراق أن تنفس وشعر العراقي بالأمان حتى أقتحم الجيش العراقي الكويت ودخلنا في دوامة حربٍ أخرى أكثر قساوة من سابقتها، وبعد بدء العمليات العسكرية -لاسيما الجوية- أضحى العراق بكل مدنه هدفاً لعمليات قصف التحالف الدولي الذي لم يميّز بين مؤسسة عسكرية وأخرى مدنية، ليعيش العراق ظرفاً لم يسبق له أن شاهده لاسيما بعد أن أعادته الحرب عقوداً إلى الوراء جراء الاستهداف المستمر لبنيته التحتية. ثم عادت الحرب للتوقف بشكل رسمي لكن هذه المرة مع اتفاق دولي غير رسمي بوجوب تغيير النظام السياسي في العراق، الأمر الذي سمح للولايات المتحدة وحلفائها بالقيام بعمليات قصف بين الآونة والأخرى بدعوى عدم إيفاء النظام العراقي بإلتزاماته تجاه الشرعة الدولية. وما بين العام 1991 ولغاية العام 2003 عاش العراقيون حصاراً خانقاً أجبرهم على بيع الغالي والنفيس من ممتلكاتهم لتأمين لقمة العيش بعد أن أطبق الحصار بفكيه على الأسرة العراقية، وبدأنا نشهد حالات الوفاة بسبب سوء التغذية وفقدان الأدوية الضرورية حتى قيل أن العراق فقد مليون إنسان في هذا العقد الزمني الصعب، وهنا وفي مقابلة مع وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت أكدت أن الهدف الذي كانت تسعى له إدارتها كان يستحق كل هذه التضحيات! ثم أكتملت سلسلة مغامرات النظام العراقي السابق العسكرية بالاحتلال الأمريكي للعراق والذي أورث العراق أمراضاً لم يألفها وأظهر سلوكيات لم نعهدها على مستوى المجتمع العراقي، فدخل العراق في معترك الطائفية الذي أخذ من أرواح العراقيين ما أخذ حتى باتت الجثث من هذا المكوّن أو ذاك تملأ الشوارع دون قدرة على ضبط الوضع واكتظت ثلاجات الموتى حتى بدأ يلقى بالفائض من الجثث أمام بواباتها في مشهد دموي مرعب، وباتت الإحصائيات اليومية للقتلى من المدنيين ترتفع وتيرتها بشكل مخيف، ولك أن تتخيّل أن تشاهد على طريقك يومياً عشرات الجثث الملقاة على الطرق والتي قد تبقى في مكانها أياماً طوال دون أن يجرؤ أحد على رفعها. وما ان انتهت أيام المواجهة الطائفية حتى دخلنا معترك المواجهة مع تنظيم داعش الذي اجتاح محافظات عراقية بكاملها وأدخل العراق في دوامة جديدة استمرت زهاء الثلاث سنوات قضى فيها من العراقيين من قضى. هذه الأحداث التي كابدها المواطن العراقي أصابته بحالة شعورية من عدم الأهمية أو فقدان القيمة، فحياته لا تساوي شيئاً يذكر وليس هناك من وازع قانوني أو أخلاقي يحفظ حياة المواطن العراقي. أكّد هذا الشعور الحالات المتكررة للتصفية الجسدية التي يتعرّض لها هذا المواطن أو ذاك لا لشيء سوى لرأيٍ أبداه بهذه الشخصية السياسية أو تلك الكتلة السياسية، ثم يلقى القبض على القاتل ليعترف بجرمه ثم يصار إلى إطلاق سراحه بكل سهولة. وتكرر هذا المشهد عشرات إن لم يكن مئات المرات بصورة زادت من يقين المواطن العراقي بفقدان قيمته وضآلته وأنه الرقم الأسهل في المعادلة العراقية. ولك أن تتخيّل أن أكثر من (800) مواطن عراقي قضى في أحداث تشرين عام 2019 في وسط العاصمة بغداد فيما أسندت تهمة مقتلهم لما سمّي بـ(الطرف الثالث)، أما من قتل فديّته (10 ملايين) عراقي تدفع لأسرته. وهذا ما تكرر كثيراً في الآونة الأخيرة كما حصل في حادثة حريق الكوت الشهر الماضي. هذا الواقع في حقيقته لا يقتصر على الجانب الأمني فحسب، بل إن هناك العديد من الجوانب المتعلقة به، وجولة على البرامج المخصصة لبث نبض الشارع العراقي ستكشف لك حجم المعاناة والضغط النفسي الذي يعيشه المواطن العراقي، فمناشدات المواطن وبكاءه، بل وتمزيقه لملابسه في كثير من الأحيان لحاجة مادية أو لمعاملة متوفقة أو للاعتراض على إجراء قانوني أو إداري مشاهد ملازمة لهذه البرامج. وقريباً كانت حادثة الدكتورة بان في البصرة، والتي قضى مجلس القضاء الأعلى بكونها عملية 'انتحار'، شهدنا كيف تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لجثمان الضحية دون أي ضابط أو رقيب، بل وكان الشخص يقلب جثة الضحية مصوراً أماكن الإصابة في جسد المتوفاة بهدوء فيما لم تشر أي جهة قانونية لمحاسبة مسربي تلك اللقطات أو من قام بتصويرها بدون مراعاة لحرمة المتوفي.


الحركات الإسلامية
منذ 10 ساعات
- الحركات الإسلامية
رسائل طالبان في ذكرى استقلال أفغانستان: تهديدات ضمنية وتمسك بالسلطة
احتفلت حركة طالبان بالذكرى الـ106 لاستقلال أفغانستان من الإمبراطورية البريطانية في 19 أغسطس/آب 2024، لكن الاحتفال اتخذ طابعا مختلفا ومثيرا للجدل. بدلا من تكريم أمان الله خان، الملك الذي قاد أفغانستان للحصول على الاستقلال عام 1919، وجهت الحركة انتقادات صريحة وحادة لسياساته الإصلاحية والاجتماعية. انتقادات حادة من وزير خارجية طالبان في خروج واضح عن التقليد التاريخي، لم تشر حركة طالبان إلى أمان الله خان في بيانها الرسمي بمناسبة عيد الاستقلال. وبدلا من ذلك، انتقد أمير خان متقي، وزير خارجية طالبان، الملك السابق بشدة خلال الحفل الرسمي، قائلا إن أمان الله "لم يأخذ في الاعتبار رغبات الشعب الأفغاني وأراد تنفيذ ثقافة الآخرين". أضاف متقي أن إصلاحات أمان الله خان كانت "ضد الدين والطائفة" وأن عددا من معارضي هذه الإصلاحات، ومن بينهم شخص يدعى "القاضي عبد الرحمن بغماني"، أعدموا على يد الملك. ووصف وزير خارجية طالبان نهاية أمان الله خان بأنها كانت نتيجة طبيعية لسياساته، حيث "لم يعد يستطيع البقاء في أفغانستان واضطر إلى الذهاب إلى إيطاليا، ولم يعد يستطيع العودة إلى أفغانستان إلى الأبد". إرث أمان الله خان التاريخي يذكر أمان الله خان في كتب التاريخ بـ"الملك الحديث" و"الغازي" لدوره في إعلان استقلال أفغانستان وإصلاحاته الاجتماعية الجذرية. من أبرز هذه الإصلاحات إنشاء مدارس للبنات وإرسال الفتيات للدراسة في الخارج، ووضع أول دستور لأفغانستان عام 1923. سعى أمان الله خان إلى تحديث أفغانستان على غرار النماذج الأوروبية، حيث أسس أكثر من 320 مدرسة في جميع المحافظات، بالإضافة إلى مؤسسات تعليمية متخصصة مثل مدرسة التلغراف وأكاديمية تعليم اللغة العربية وأكاديمية العلوم الطبية الأساسية. رسائل طالبان حول الحفاظ على الاستقلال ركزت خطابات مسؤولي طالبان خلال الاحتفال على ضرورة "الحفاظ على الاستقلال" وتحذيرات من مخاطر الانهيار الداخلي. أكد عبد الغني برادر، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، أن استقلال أفغانستان لم يتحقق بسهولة، لكن "الأفغان لم يتمكنوا من الحفاظ على هذا الاستقلال بسبب الحروب الأهلية والانقسامات والمؤامرات". وأضاف برادر: "خسرنا مواردنا الواحدة تلو الأخرى وتفككنا من الداخل حتى وقعت البلاد تحت استعمار قوى استعمارية أخرى". كما دعا جميع الأفغان إلى "التحد للحفاظ على القيم الدينية والوطنية العظيمة، والقضاء على الانقسامات التي نشأت تحت مسميات مختلفة". تحذيرات من التدخل الأجنبي والمعارضة الخارجية سيطرت التحذيرات من التدخل الأجنبي على خطابات مسؤولي طالبان، مع إشارات واضحة إلى الأنشطة المعارضة في الدول المجاورة. قال محمد يعقوب مجاهد، وزير دفاع طالبان وابن مؤسس الحركة ملا عمر، إن أفغانستان نالت استقلالها "ثلاث مرات" خلال القرن الماضي، لكنها فشلت في الحفاظ عليه في كل مرة. وجه وزير خارجية طالبان رسائل تحذيرية مبطنة للدول المجاورة، قائلا: "الآن، لا ينبغي لأحد في العالم والدول المجاورة أن يحلم بحلم يساري لأفغانستان". وقرأ قصيدة تحذيرية تقول: "إذا أطلقت النار على شخص ما، يجب أن تفهم أن نفس السهم سوف يطلق عليك في المقابل". أزمة إقليمية: اجتماع المعارضة في باكستان تأتي تحذيرات طالبان في سياق التحضير لاجتماع معارضي الحركة المقرر عقده في إسلام آباد يومي 25 و26 أغسطس/آب تحت عنوان "نحو الوحدة والثقة". يستضيف الاجتماع معهد استقرار جنوب آسيا الاستراتيجي، ويضم شخصيات معارضة بارزة منها نصير أحمد أنديشه، ممثل أفغانستان الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، ومصطفى مستور، وزير الاقتصاد السابق. انتقد زلماي خليل زاد، المبعوث الأمريكي السابق لأفغانستان، استضافة باكستان للاجتماع، ووصفه بأنه "غير حكيم" و"استفزازي"، محذرا من أن "مثل هذه الخطوات تزيد الفجوة بين الدولتين". الموقف الدبلوماسي لطالبان رغم التحذيرات الحادة، حرصت طالبان على التأكيد على عدم وجود نوايا عدائية تجاه الدول المجاورة. أكد وزير الدفاع أن أفغانستان ليس لديها "نوايا سيئة" تجاه أي دولة، ودعا الدول إلى رؤية مصالحها في "أفغانستان قوية، وليس أفغانستان ضعيفة وعاجزة". كما دعا عبد الغني برادر معارضي طالبان إلى العودة إلى أفغانستان "والوقوف إلى جانب نظامهم وأمتهم والتوقف عن التسبب في تدمير غير ضروري من خلال التحريض على الآخرين". خلاصة: صراع الرؤى بين الماضي والحاضر يعكس موقف طالبان من أمان الله خان صراعا أيديولوجيا بين رؤيتين مختلفتين لمستقبل أفغانستان. بينما سعى أمان الله خان للتحديث على النمط الغربي وتعليم الفتيات والانفتاح على الثقافات الأجنبية، تتبنى طالبان الحكم وفق الشريعة الإسلامية مع قيود صارمة على تعليم المرأة والحفاظ على القيم التقليدية. إن التوترات الحالية مع باكستان بسبب استضافة اجتماعات المعارضة تذكرنا بأن الاستقلال الحقيقي يتطلب أكثر من مجرد السيادة السياسية، بل يحتاج إلى استقرار داخلي وعلاقات إقليمية متوازنة. وبينما تستمر طالبان في البحث عن الاعتراف الدولي بحكومتها، تبقى رسالة التاريخ واضحة: الاستقلال الحقيقي يتطلب توازنا دقيقا بين الحفاظ على الهوية الوطنية والانفتاح على العالم


شفق نيوز
منذ 11 ساعات
- شفق نيوز
من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة منذ عام 2024؟
تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من 22 عشر شهراً، وتواصل هذه الحرب خطف أرواح العاملين على الجبهات الأولى في الميدان. أبرز هؤلاء الضحايا صحفيون دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، إذ قُتل حتى الآن 190 على الأقل، من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام خلال الحرب في غزة ولبنان وإسرائيل، بحسب لجنة حماية الصحفيين، كما خسر صحفيون آخرون أفراداً من عائلاتهم. وتذكر شبكة أريج "إعلاميون عرب من أجل صحافة استقصائية" ضمن تحقيقها "مشروع غزة" أن هذا العدد أكثر ممن قُتل خلال ست سنوات من الحرب العالمية الثانية. وفي العاشر من أغسطس/ آب 2025، قتلت غارة إسرائيلية بالقرب من مستشفى الشفاء ستة صحفيين، خمسة منهم من قناة الجزيرة، أبرزهم المراسل أنس الشريف الذي كان بصحبة زميله المراسل محمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر، ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، في خيمة الصحفيين التي تم استهدافها، بحسب ما ذكرت القناة. بدأنا كتابة هذا التقرير في عام 2023 ، بعد أن ازداد عدد القتلى من الصحفيين بشكل ملحوظ، لنوثق أسماءهم، دون أن ننسى أن لكل اسم حق وقصة وأحلام. معظمهم فلسطينيون قتلوا في غزة قُتل الصحفي أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة، في العاشر من أغسطس/ آب، مع أربعة صحفيين آخرين، في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة. الشاب ذو الثمانية والعشرين عاماً، كان يحرص على نقل الخبر من الميدان، ودائماً ما كان يظهر على الشاشة من المناطق القريبة من مواقع القصف أو الاشتباكات. رحل الشريف تاركاً خلفه ابنته شام (4 سنوات) وابنه صلاح (سنة) اللذين كان قد فارقهما قبل ذلك بعد أن أصر على البقاء في شمال القطاع لينقل الأخبار، رافضاً الامتثال لأوامر الإخلاء من قبل القوات الإسرائيلية. وما أن أعُلن عن مقتل الشريف، ظهرت تغريدة على حسابه على موقع اكس، كتبها سابقاً لمثل هذا اليوم، قال فيها: "إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي." وأضاف: "عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مراراً، ورغم ذلك لم أتوانَ يوماً عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهداً على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكناً ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف". وكان أنس الشريف فقد والده كذلك خلال هذه الحرب، في غارة استهدفت منزل العائلة في ديسمبر/ كانون أول 2023. الجيش الإسرائيلي أعلن أنه استهدف أنس الشريف، زاعماً أنه "عمل كرئيس خلية إرهابية في حماس"، لكنّ الجيش لم يقدم سوى أدلة قليلة لدعم ادعائه، كما نفى أنس هذه الاتهامات في وقت سابق، ورفضت قناة الجزيرة ومنظمات حقوقية كذلك هذه الادعاءات. قُتل محمد قريقع في ذات الغارة الإسرائيلية التي قتلت زميله أنس الشريف، وفي ذات المكان الذي وُجدت فيه جثة والدته في أبريل/ نيسان 2024، في مستشفى الشفاء، بعد أن اقتحمه الجيش الإسرائيلي. الشاب ذو الثلاثة وثلاثين عاماً، كان قد فقد أخاه أيضاً بعد أن أصيب في غارة إسرائيلية على منطقة الشجاعية في مارس/ آذار 2025. ورحل محمد قريقع تاركاً خلفه زوجته وثلاثة أطفال (زين، وزينة، وسند). Reuters الصحفيون الذين قتلوا عام 2025 مؤمن عليوة، صحفي مستقل، قُتل في 10 أغسطس/ آب 2025 محمد الخالدي، صحفي مستقل، قُتل في 10 أغسطس/ آب 2025 إبراهيم ظاهر، مصور قناة الجزيرة، قُتل في 10 أغسطس/ آب 2025 محمد نوفل، مصور قناة الجزيرة، قُتل في 10 أغسطس/ آب 2025 إسماعيل أبو حطب، مصور صحفي وصانع أفلام، قُتل في 30 يونيو/ حزيران 2025 مؤمن أبو العوف، مصور صحفي مستقل، قُتل في 9 يونيو/ حزيران 2025 أحمد قلجة، صحفي متعاون مع تلفزيون العربي، قُتل في 6 يونيو/ حزيران 2025 سليمان حجاج، الصحفي في قناة فلسطين اليوم، قُتل في 5 يونيو/ حزيران 2025 إسماعيل بدح، مصور صحفي في قناة فلسطين اليوم، قُتل في 5 يونيو/ حزيران 2025 حسّان أبو وردة، صحفي ومؤسس وكالة برق غزة الإعلامية، قُتل في 25 مايو/ أيار 2025 أحمد الحلو، الصحفي في شبكة قدس الإخبارية، قُتل في 15 مايو/ أيار 2025 حسن سمور، الصحفي في إذاعة صوت الأقصى، قُتل في 15 مايو/ أيار 2025 نور الدين عبده، صحفي مستقل، قُتل في 7 مايو/ أيار 2025 يحيى صبيح، صحفي مستقل، قُتل في 7 مايو/ أيار 2025 فاطمة حسونة، صحفية مستقلة، قُتلت في 16 أبريل/ نيسان 2025 حلمي الفقعاوي، قناة فلسطين اليوم، 7 أبريل/ نيسان 2025 أحمد منصور، قناة فلسطين اليوم، 7 أبريل/ نيسان 2025 محمد منصور، قناة فلسطين اليوم، 24 مارس/ آذار 2025 حسام شبات، صحفي مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 24 مارس/ آذار 2025 محمود البسوس، مستقل ومتعاون مع رويترز ووكالة الأناضول، 15 مارس/ آذار 2025 أحمد الشياح، مستقل ومتعاون مع الجزيرة ووكالة قدس برس للأنباء، 15 يناير/ كانون الثاني 2025 أحمد أبو الروس، وكالة "الرابعة" للأنباء، 15 يناير/ كانون الثاني 2025 محمد التلمس، وكالة صفا الإخبارية، 14 يناير/ كانون الثاني 2025 سائد أبو نبهان، مستقل ومتعاون مع قناة الغد ووكالة الأناضول، 10 يناير/ كانون الثاني 2025 أريج شاهين، مستقلة، 3 يناير/ كانون الثاني 2025 عمر الديراوي، وكالة "الرابعة" للأنباء، 3 يناير/ كانون الثاني 2025 حسن القيشاوي، مستقل، 2 يناير/ كانون الثاني 2025 الصحفيون الذين قتلوا عام 2024 فيصل أبو القمصان، قناة القدس اليوم ، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أيمن الجدي، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024 إبراهيم الشيخ علي، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024 محمد اللدعة، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024 فادي حسونة، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024 محمد الشُرافي، مستقل ومتعاون مع قناة الأقصى، 18 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أحمد اللوح، مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 15 ديسمبر/ كانون الأول 2024 محمد بعلوشة، قناة المشهد، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024 محمد القريناوي، وكالة سند للأنباء، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024 إيمان الشنطي، مستقلة ومتعاونة مع قناتي الأقصى والجزيرة، 11 ديسمبر/ كانون الأول 2024 ممدوح قنيطة، قناة الأقصى، 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أحمد أبو شريعة، مستقل، 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 مهدي المملوك، قناة القدس اليوم الفضائية،11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أحمد أبو سخيل، الإعلامية نيوز، 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 زهراء أبو سخيل، الإعلامية نيوز، 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بلال رجب، قناة القدس اليوم الفضائية، 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 عمرو أبو عودة، مستقل، 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 نادية عماد السيد، مستقلة، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 سائد رضوان، قناة الأقصى، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 حنين بارود، شبكة الماجدات الإعلامية، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 طارق الصالحي، شبكة غزة مباشر، 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 محمد الطناني، قناة الأقصى، 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 حسن حمد، مستقل ومتعاون مع الجزيرة وقناة ميديا تاون، 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 عبد الرحمن بحر، عاجل فلسطين، 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 نور أبو عويمر، مستقلة ومتعاونة مع الجزيرة مباشر، 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 وفاء العديني، مستقلة، 29 سبتمبر/ أيلول 2024 محمد عبد ربه، وكالة المنارة، 27 أغسطس/ أيلول 2024 احسام الدباكة، مستقل ومتعاون مع قناة القدس اليوم الفضائية، 22 أغسطس/ أيلول 2024 حمزة مرتجى، مؤسسة ريكورد ميديا، 20 أغسطس/ أيلول 2024 إبراهيم محارب، مستقل، 18 أغسطس/ أيلول 2024 تميم أبو معمر، إذاعة صوت فلسطين، 9 أغسطس/ أيلول 2024 محمد عيسى أبو سعادة، مستقل، 6 أغسطس/ أيلول 2024 إسماعيل الغول، الجزيرة،31 يوليو/ تموز 2024 رامي الريفي، مستقل ومتعاون مع الجزيرة ،31 يوليو/ تموز 2024 محمد أبو دقة، مستقل ومتعاون مع صحيفة الحدث، 29 يوليو/ تموز 2024 محمد أبو جاسر، صحيفة الرسالة، 20 يوليو/ تموز 2024 محمد منهل أبو عرمانة، فلسطين الآن، 13 يوليو/ تموز 2024 رزق أبو شكيان، فلسطين الآن، 6 يوليو/ تموز 2024 وفاء أبو ضبعان، مستقلة، 6 يوليو/ تموز 2024 أمجد جحجوح، مستقل، 6 يوليو/ تموز 2024 سعدي مدوخ، مستقل، 5 يوليو/ تموز 2024 محمد السكني، القدس اليوم، 4 يوليو/ تموز 2024 محمد أبو شريعة، وكالة شمس للأنباء، 1 يوليو/ تموز 2024 رشيد البابلي، مستقل ، 6 يونيو/ حزيران 2024 علا الدحدوح، صوت الوطن، 31 مايو/ أيار 2024 محمود جحجوح، فلسطين بوست، 16 مايو/ أيار 2024 بهاء الدين ياسين، وكالة وطن للإعلام وشبكة القدس الإخبارية، 10 مايو/ أيار 2024 مصطفى عياد، مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 6 مايو/ أيار 2024 سالم أبو طيور، القدس اليوم، 29 أبريل/ نيسان 2024 إبراهيم الغرباوي، مستقل، 26 أبريل/ نيسان 2024 أيمن الغرباوي، مستقل ،26 أبريل/ نيسان 2024 محمد الجمل، وكالة "فلسطين الآن"، 25 أبريل/ نيسان 2024 مصطفى بحر، موقع عاجل فلسطين، 31 مارس/ آذار 2024 محمد عادل أبو سخيل، وكالة شمس للأنباء، 28 مارس/ آذار 2024 ساهر أكرم ريان، وكالة وفا، 25 مارس/ آذار 2024 محمد السيد أبو سخيل، إذاعة صوت القدس، 18 مارس/ آذار 2024 طارق أبو سخيل، إذاعة صوت القدس، 18 مارس/ آذار 2024 محمد الريفي، مستقل، 15 مارس/ آذار 2024 عبد الرحمن صايمة، رقمي تي في، 14 مارس/ آذار 2024 محمد سلامة، قناة الأقصى، 5 مارس/ آذار 2024 محمد ياغي، مستقل، 23 فبراير/شباط 2024 زيد أبو زايد، إذاعة القرآن الكريم، 15 فبراير/شباط 2024 أيمن الرفاتي، الميادين، 14 فبراير/شباط 2024 أنغام أحمد عدوان، قناة فبراير الليبية، 12 فبراير/شباط 2024 علاء الهمص، إس إن دي، 12 فبراير/شباط 2024 ياسر ممدوح، وكالة أنباء كنعان، 11 فبراير/شباط 2024 نافذ عبد الجواد، تلفزيون فلسطين، 8 فبراير/شباط 2024 رزق الغرابلي، المركز الفلسطيني للإعلام، 6 فبراير/شباط 2024 محمد عطاالله، الرسالة ورصيف22، 29 يناير/ كانون الثاني 2024 طارق الميدنة، مستقل، 29 يناير/ كانون الثاني 2024 إياد الرواغ، إذاعة صوت الأقصى، 25 يناير/ كانون الثاني 2024 يزن الزويدي، الغد، 14 يناير/ كانون الثاني 2024 محمد جمال صبحي الثلاثيني، القدس اليوم، 11 يناير/ كانون الثاني 2024 أحمد بدير، بوابة الهدف، 10 يناير/ كانون الثاني 2024 شريف عكاشة، مستقل، 10 يناير/ كانون الثاني 2024 هبة العبادلة، إذاعة الأزهر، 9 يناير/ كانون الثاني 2024 عبدالله إياد بريص، قناة روافد التعليمية، 8 يناير/ كانون الثاني 2024 مصطفى ثريا، مستقل، 7 يناير/ كانون الثاني 2024 حمزة الدحدوح، الجزيرة، 7 يناير/ كانون الثاني 2024 يمكنكم الاطلاع على باقي الأسماء (الصحفيون الذين قتلوا قبل عام 2024) في هذا التقرير: القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الصحفيين أثناء الحروب تؤكد منظمة لجنة حماية الصحفيين، أن الصحفيين مدنيون، ويقومون بعملٍ مهمٍ جدًا أثناء الأزمات، ويجب أن لا يتم استهدافهم من أي طرف. ويقول شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير المنظمة حول الحرب في غزة، إنّ الصحفيين يقدمون تضحيات كبيرة، خاصة من يتواجد داخل القطاع، إذ دفعوا ولا زالوا يدفعون ثمنًا باهظَا، ويواجهون تهديداتٍ كبيرة. هذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها صحفيون في هذا الصراع، معظمهم فلسطينيون، لكن بحسب منظمة لجنة حماية الصحفيين فإن التحقيقات الإسرائيلية "تشبه الصندوق الأسود" في طول مدتها وسريتها، إذ لا توجد وثيقة سياسات تصف طبيعة عملية التحقيق. وتقول المنظمة إنّه منذ بدأت إسرائيل إجراء تقييمات لمثل تلك الحالات منذ عام 2014، أجرت تقييمًا في 5 حالات قُتل فيها صحفيون، لكن لم يفض أيٌ منها إلى فتح تحقيق جنائّي. وحتى مع وصول حالات أخرى إلى مرحلة التحقيق، فقد انتقدت جماعات حقوق الإنسان هذه التحقيقات، قائلةً إنها تستند إلى شهادات الجنود دون القيام بجمع أدلة أخرى، كما أنهّا تُجرى بعد وقت طويل من وقوع الحوادث التي يتم التحقيق بها.