
من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعةمجلس الشورى يعقد جلسته العادية السابعة والعشرين
عقد مجلس الشورى اليوم، جلسته العادية السابعة والعشرين من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة برئاسة معالي نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي.
واستعرض المجلس في مستهل الجلسة جدول أعمال جلسته العادية السابعة والعشرين، وما جاء فيه من بنود متخذًا قراراته اللازمة بشأنها.
وأصدر مجلس الشورى قرارًا بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لوزارة الإعلام للعام المالي 1445 / 1446هـ، طالب فيه وزارة الإعلام بالتعاون مع وزارة التعليم ووزارة الثقافة لدراسة التوسع في نشر المحتوى الإبداعي لحملات تعزيز القيم والهوية الوطنية، وإنتاج الوزارة الإعلامي، ضمن المقررات والأنشطة والفعاليات ذات الصلة.
واتخذ قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة الإعلام، التي تلاها عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور فهد الطياش، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها في جلسة سابقة تجاه ما تضمنه التقرير السنوي لوزارة الإعلام.
وطالب المجلس في قراره الوزارة بقيادة جهود تكاملية مع الجهات ذات العلاقة في جميع القطاعات, للاستثمار في تقنيات الإعلام التفاعلي وتطبيقاتها الحديثة.
ودعا في قراره وزارة الإعلام إلى العمل على سرعة توحيد الجهود؛ لتوطين وتنظيم صناعة الإعلان، والحد من تسرب العوائد الإعلانية السعودية للأسواق الخارجية، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لتطوير مبادرة لإجراء مسح وطني لاكتشاف المواهب الإعلامية السعودية وتنميتها.
ودعا الوزارة إلى التعاون مع الجهات ذات العلاقة؛ لاستقطاب وتأهيل كوادر وطنية متخصصة في الإعلام السياسي.
وأصدر مجلس الشورى قرارًا آخر خلال هذه الجلسة بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة للعام المالي 1445 / 1446هـ، طالب فيه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التنسيق مع وزارة الاستثمار؛ لتطوير آليات تحفيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والاستفادة من الفرص الاستثمارية ذات الميز التنافسية بالتزامن مع تطبيق نظام الاستثمار (الجديد).
وطالب الهيئة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لتطوير منظومة ريادة الأعمال الاجتماعية، وتعزيز الحوافز التمويلية والضريبية للمنشآت الاجتماعية المعتمدة من الهيئة.
واتخذ قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة التجارة والاستثمار، الذي تلاها عضو المجلس رئيس اللجنة خالد السيف، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها في جلسة سابقة تجاه ما تضمنه التقرير السنوي للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
ودعا المجلس في قراره الهيئة إلى تطوير برامج ومبادرات تحفيزية مرتبطة بمؤشرات أداء؛ لتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة من تطبيق الأتمتة والتقنيات الحديثة، بهدف رفع كفاءتها وتعزيز استدامتها المالية.
كما دعا في ذات القرار الهيئة إلى التنسيق مع الجهات التمويلية الحكومية والخاصة؛ لزيادة حصة المنشآت متناهية الصغر والصغيرة من التمويل، بما يتناسب مع أهميتها النسبية في الاقتصاد الوطني.
وفي قرار آخر اتخذه خلال هذه الجلسة، دعا مجلس الشورى المركز الوطني للأرصاد إلى التنسيق مع الجامعات المحلية؛ لمواءمة مخرجات برامجها الأكاديمية مع متطلبات البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب.
واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة المياه والزراعة والبيئة، التي تلاها عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور خالد زبير، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها في جلسة سابقة تجاه ما تضمنه التقرير السنوي للمركز الوطني للأرصاد للعام المالي 1445 / 1446هـ.
ودعا المجلس في قراره المركز إلى العمل على رفع جودة مخرجات نماذج المحاكاة العددية المستخدمة للتنبؤ بالأحوال الجوية؛ لسلامة الملاحتين الجوية والبحرية.
وفي قرار آخر اتخذه خلال هذه الجلسة، دعا مجلس الشورى المركز السعودي للاعتماد بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، إلى دراسة إلزام الجهات الحكومية بحصر التعاقد الخاص بمنح الشهادات في مجالات الاعتماد على الجهات الحاصلة على الاعتماد السعودي.
واتخذ المجلس قراره بعد استمع إلى تقرير قدمه عضو المجلس رئيس لجنة التجارة والاستثمار خالد السيف، بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز السعودي للاعتماد للعام المالي 1445 / 1446هـ.
وأكد في قراره أن على المركز بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة تطوير آليات العمل اللازمة؛ لتسويق الفرص الاستثمارية في مجال الاعتماد على القطاع الخاص, وتطوير حلول تقنية مدعمة بالذكاء الاصطناعي؛ تُعزز العمليات التشغيلية في المركز.
وأصدر مجلس الشورى قرارًا خلال هذه الجلسة بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لوزارة العدل للعام المالي 1445 / 1446هـ، دعا فيه وزارة العدل بالتنسيق مع الجهات المختصة إلى تطوير البورصة العقارية، بما يسهم في تسهيل إجراءات الخدمات العقارية.
واتخذ قراره بعد أن استمع إلى تقرير قدمه عضو المجلس رئيس لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية الدكتور علي الشهراني، بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لوزارة العدل.
ودعا المجلس في قراره الوزارة -بالتنسيق مع الجهات المختصة- تسريع إجراءات التنفيذ لطلبات إخلاء العقار, وتطوير خدمات التواصل العدلي الإلكتروني.
إلى ذلك ناقش المجلس خلال هذه الجلسة مشروع نظام حقوق المؤلف، بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة الثقافة والرياضة والسياحة، تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة ناصر الدغيثر، بشأن ما تضمنه مشروع نظام حقوق المؤلف.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه مشروع نظام حقوق المؤلف، وطلبت اللجنة في نهاية المناقشة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء أو توصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
وناقش المجلس خلال هذه الجلسة التقرير السنوي للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي للعام المالي 1445 / 1446هـ، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة عبدالله آل طاوي، بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، وأشارت عضو مجلس الشورى الدكتورة نجوى الغامدي إلى أهمية أن يعمل المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي على تحديد قائمة بأولويات البحوث والدراسات للقطاع غير الربحي وبشكل دوري ومشاركتها مع الجهات الأكاديمية بغرض تعزيز البحث العلمي في الجامعات لخدمة احتياجات القطاع، مشيرةً إلى ضرورة التعاون مع الجهات الإشرافية لدراسة التحديات والصعوبات التي تواجه الجمعيات المتخصصة.
من جهته دعا عضو مجلس الشورى خالد السيف المركز إلى تبني نماذج تشغيل عالية المستوى لتقوية الشراكة مع القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى أهمية تنفيذ المشاريع طويلة المدى لضمان استدامة أثرها.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء أو توصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
وناقش المجلس خلال هذه الجلسة التقرير السنوي لهيئة تقويم التعليم والتدريب للعام المالي 1445 / 1446هـ، بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة التعليم والبحث العلمي، تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور مصلح الحارثي، بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لهيئة تقويم التعليم والتدريب.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لهيئة تقويم التعليم والتدريب، ودعا عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله عداس الهيئة لبناء إطار وطني لكفايات عضو هيئة التدريس كمعلَم جامعي يعد مرجعية لاعتماد البرامج وتأهيل المعينين الجدد وضمان جودة العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي.
بدوره اقترح عضو مجلس الشورى الدكتور مفلح القحطاني أن تقوم هيئة تقويم التعليم والتدريب بإعادة تقييم إستراتيجيات الاعتماد البرامجي وآلية تقييم البرامج الأكاديمية، داعيًا إلى التركيز على تحسين الجودة الحقيقية للمخرجات.
من جهتها طالبت عضو مجلس الشورى الدكتورة عائشة عريشي الهيئة بـتطوير إجراءات اختبارات الرخصة المهنية بما يضمن رفع نسبة المجتازين مقارنة بعدد المختبرين، ومراجعة اشتراطها للمعلمين والمعلمات ممن هم على رأس العمل، وحصرها على المتقدمين الجدد على وظيفة معلم.
وطالب عضو مجلس الشورى الدكتور حسن الحازمي هيئة تقويم التعليم والتدريب بالتنسيق مع مجلس شؤون الجامعات بدراسة أسباب تأخر الجامعات في الحصول على الاعتماد المؤسسي والبرامجي والبحث عن الحلول التي تمكن الهيئة من القيام بمهماتها، وتعين الجامعات في الحصول على الاعتماد لبرامجها الأكاديمية.
وفي مداخلة له طالب عضو مجلس الشورى اللواء الركن الدكتور عبدالرحمن الحربي هيئة تقويم التعليم والتدريب بتوضيح نتائج الاختبارات التي تجريها أو تشرف عليها بشكل واضح حتى يتسنى للمختصين تقييمها ومعرفة الأثر الناتج منها.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء أو توصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
وناقش مجلس الشورى خلال هذه الجلسة التقرير السنوي للهيئة العامة للطرق للعام المالي 1445 / 1446هـ، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، تلاه عضو المجلس نائب رئيس اللجنة الدكتور هشام الفارس، بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للهيئة العامة للطرق.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للهيئة العامة للطرق، وطالب عضو مجلس الشورى الدكتور عاصم مدخلي الهيئة بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الطرق وخطورتها أو مدى احتياجها للصيانة والخطط الزمنية للمعالجات اللازمة.
وفي مداخلة له أشار عضو مجلس الشورى المهندس مطلق الشراري إلى أهمية الاستفادة من مخرجات معدات المسح والتقييم، وذلك بإعداد برامج صيانة وقائية ضمن عقود الأداء بما يكفل إجراء الصيانة بالوقت المناسب، ويحقق الجودة والكفاءة.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء أو توصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
وضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال هذه الجلسة، ناقش المجلس التقرير السنوي لبرنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة للعام المالي 1445 / 1446هـ، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة المياه والزراعة والبيئة، تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور خالد زبير، بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لبرنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لبرنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، وطالب عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله النجار برنامج التربية الريفية الزراعية المستدامة بالعمل مع الجهات ذات العلاقة لتطوير سياسات التأمين الزراعي المناسبة لصغار المنتجين في المجال الزراعي والمبادرة لتفعيلها.
من جهته أشار عضو مجلس الشورى عبدالله آل طاوي إلى أهمية الاستفادة من المدن الساحلية لوفرة المياه بحيث تكون أراضي زراعية خاصة للمحاصيل التي يمكن أن يستفاد منها وطبيعة التربة في تلك المناطق التي تساعد على الاستدامة الزراعية.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء أو توصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
وناقش المجلس ضمن موضوعات هذه الجلسة التقرير السنوي لنادي سباقات الخيل للعام المالي 1445 / 1446هـ، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة الثقافة والرياضة والسياحة، تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة ناصر الدغيثر، بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لنادي سباقات الخيل.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لنادي سباقات الخيل، وطلبت اللجنة في نهاية المناقشة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء أو توصيات إضافية والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
تعليم جازان يعزز الأمن السيبراني بـ«لا تفتح لهم باب»
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} اختُتمت فعاليات ملتقى التوعية بالأمن السيبراني «لا تفتح لهم باب» والمعرض المصاحب في محطته الثامنة، والذي استضافته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان بمركز الأمير سلطان الحضاري، برعاية مساعد وزير التعليم للتطوير والتحول المهندس مرهف بن محمد المدني، وحضور المدير العام للتعليم بالمنطقة ملهي بن حسن عقدي. وأكد مساعد وزير التعليم للتطوير والتحول خلال الملتقى أن الأمن السيبراني أصبح ضرورة لجميع المؤسسات والجهات الحكومية لضمان حماية البنية الرقمية واستمرارية الأعمال بكفاءة وأمان، مشيراً إلى أن وزارة التعليم وبتوجيه من وزير التعليم تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً لتعزيز الوعي وتطبيق أفضل الممارسات الآمنة داخل المجتمع التعليمي. وبين أن الحملة تُعد امتداداً لجهود الوزارة في تعزيز الحماية الرقمية، وتُنفذ بالشراكة بين الإدارة العامة للأمن السيبراني بوزارة التعليم وإدارات التعليم العامة في مختلف المناطق، لنشر ثقافة الوعي والتصدي للتهديدات السيبرانية. أخبار ذات صلة من جانبه أكد المدير العام للتعليم بالمنطقة ملهي عقدي أن البيانات والمعلومات الحكومية تُعد ثروة وطنية تستوجب الحماية، وهو ما تحرص عليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- عبر خطط إستراتيجية تنفذها وزارة التعليم لتحصين البيئات التعليمية ووسائطها الرقمية. وشهد الملتقى والمعرض المصاحب له خلال يوميه حضور أكثر من 2700 من منسوبي ومنسوبات التعليم وطلاب وطالبات المدارس وأولياء الأمور وأفراد المجتمع، إلى جانب عدد من المهتمين والمختصين الذين تفاعلوا مع البرامج المقدمة والأنشطة التفاعلية التي تحاكي الهجمات السيبرانية، إضافة إلى ورش عمل وجلسات إرشادية ومسابقات وألعاب تعليمية تهدف إلى ترسيخ مفاهيم الأمن السيبراني في المجتمع التعليمي، وتمكين الأفراد من التعرف على المخاطر السيبرانية والتصدي لها بفعالية. واختُتم الملتقى بورشة توعوية للأمن السيبراني قدمها الدكتور عبدالله البليهي استعرض فيها أبرز الممارسات الخاطئة في الأمن السيبراني بقطاع التعليم وطرق الوقاية منها.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
فرنسا: مبادئ ومشاعر غاي
إذا كنت تحت ضغط لفعل شيء ما ولكنك تعلم أنك لا تستطيع فعل أي شيء، فماذا تصنع؟ حسنٌ، لا تفعل شيئاً، ولكن لكي تبدو كأنك تفعل شيئاً ما، فإنك تتذرع بالمبادئ السامية والمشاعر الكبرى. وهذا هو ما يفعله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير خارجيته جان نويل بارو، بطريقة تخيُّلية واهمة فيما يتعلق بالمأساة المستمرة في غزة. يتحدث الزعيمان الفرنسيان عن اتخاذ «إجراءات ملموسة»، غير مدركَين أن الإجراء غير الملموس في الاصطلاح الفلسفي ليس إجراءً، وإنما هو مجرد فكرة غامضة لا معنى لها، ومفهوم يتلاشى في لا شيء عند ملامسته للواقع. لقد تحدثا حتى الآن عن ثلاثة تدابير ملموسة: الأول، هو دراسة إمكانية الاعتراف بـ«الدولة الفلسطينية» في موعد غير محدد مستقبلاً، وذلك من خلال عقد مؤتمر في نيويورك بالتشاور مع جامعة الدول العربية تحت رعاية الأمم المتحدة. ويجب أن تشمل هذه الدولة المعنية حركة «حماس»، شريطة أن توافق على التخلي عن العنف والتحول إلى كيان سياسي نظامي. والثاني، هو دراسة إمكانية إحالة بعض المسؤولين الإسرائيليين للتحقيق بتهمة انتهاك مبادئ إنسانية غير محددة. والثالث، هو الطلب من الاتحاد الأوروبي دراسة إمكانية تطبيق المادة الثانية من اتفاقية التجارة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي للحد من التبادلات التجارية فيما بينهما. وفي حال تطبيق مثل هذا الإجراء، قد يؤدي إلى تدمير بعض الأعمال التجارية في إسرائيل وأوروبا. ولكن لم تتحدد فائدة ذلك التباهي بالفضائل التي قد تعود على سكان غزة الذين يلاقون الموت في كل يوم. يقول الوزير الفرنسي بارو: «لا يمكننا السماح بانتهاك مبادئنا السامية الكبرى». متذرعاً بالمبادئ السامية والمشاعر الكبرى، خرج أحد أسلافه دومينيك دي فيلبان، الرجل النبيل الذي حاول الحيلولة دون سقوط صدام حسين، من تقاعده ليدعو إلى محاكمة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية. يا للعجب! ولولا أن القضية المطروحة على المحك خطيرة للغاية، حيث يموت الناس في كل دقيقة، لربما كان يمكن للمرء أن يرى كل ذلك مجرد مكابرة مخادعة للحفاظ على المظاهر. ومع ذلك، فإن نفاق هذه المبادئ السامية والمشاعر الكبرى يتجلى في حقيقة أنه بعد 24 ساعة من تذرع ماكرون وبارو ودي فيلبان بها لتبرير موقفهم المعادي لإسرائيل، كشف وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو، عن تقرير من 76 صفحة يُصنف جماعة «الإخوان المسلمين» تهديداً قائماً ووشيكاً على الأمن القومي الفرنسي. كما يُصنِّف التقرير -الذي جُمعت مصادره على مدار عامين- جماعة «الإخوان المسلمين» منظمةً دوليةً تروِّج للتطرف، وتغطي الأنشطة الإرهابية في جميع أنحاء العالم. وقد ضاعفت جماعة «الإخوان المسلمين» في فرنسا -إثر دعم من «قوتين أجنبيتين» على الأقل لم يُكشف عن اسميهما- من عدد أعضائها في فرنسا إلى 100 ألف عضو. ويُطلق على التكتيك الذي تستخدمه الجماعة اسم «التغلغل»، أي التسلل خفيةً إلى داخل المؤسسات الدينية، والتعليمية، والرياضية، والثقافية، والتجارية، والمنظمات غير الحكومية، بُغية استخدام الملايين من الناس دروعاً بشرية في أنشطتها. لم يذكر تقرير الوزير ريتيلو، المفصل والموثق جيداً، أن حركة «حماس» -بصفتها فرعاً من فروع جماعة «الإخوان المسلمين»- تستخدم أيضاً سكان غزة دروعاً بشرية. يقول الوزير بارو: «مَن يزرع العنف، يحصد العنف!»، متناسياً أن العنف الحالي كان أول من زرع بذوره هو هجوم حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على القرى الإسرائيلية. كما أن أمله البائس في نزع سلاح «حماس» وتحولها إلى حزب سياسي عاديّ يسعى للمشاركة في دولة فلسطينية مفترضة ذات معالم غير محددة حتى الآن، لن يُجدي نفعاً في حياة شعب غزة المحتجز رهينةً لدى بضعة آلاف من المسلحين. يرى دي فيلبان وأمثاله أن «حماس» حركة «تحرير» لا يمكن القضاء عليها. ومع ذلك، لم تطلق «حماس» على نفسها هذا الاسم أبداً. فهي تعد نفسها جزءاً من جماعة «الإخوان المسلمين» ذات الطموحات العالمية، وقد تعمدت إقصاء كلمة فلسطين خارج هويتها. فهي لا تريد «تحرير» فلسطين مهما كان تعريفها، إذ إن هدفها المعلن هو محو إسرائيل من على الخريطة. لا يمكن لأحد أن يُنكر حق فرنسا في الانحياز إلى أحد الأطراف دون غيره في هذا الصراع المأساوي. ولكن، هناك أمران لا يمكن قبولهما بحال: الأول، هو إخفاء أو إعادة تعريف هوية الجانب الذي تنحاز إليه. والآخر، في هذه الحالة على وجه التحديد، هو استخدام التعاطف الصريح أو الضمني مع حركة «حماس» غطاءً لحملة قمع ضد الجماعات «التهديدية» الحقيقية أو المتخيَّلة في فرنسا نفسها. إن مساواة «حماس» بفلسطين هي خيانة للشعب الفلسطيني، بمن في ذلك الكثيرون، وربما الأغلبية، الذين قد لا يتعاطفون مع استخدام العنف الوحشي في خدمة التطلعات الوطنية المشروعة. لا يصرح القادة الفرنسيون إلا بما يريدون من إسرائيل أن تفعله؛ وليس بما ينبغي على «حماس» أن تفعله. وينسون أن «حماس» تستطيع إنهاء هذه الحرب على الفور بإطلاق سراح جميع الرهائن الباقين لديها وتسليم أسلحتها. حتى إن الدعم الضمني لـ«حماس»، من خلال تقريع إسرائيل وقادتها، قد يُشجع من تبقَّى من قيادة الحركة على إطالة أمد الصراع وإيقاع مزيد من الضحايا. تُشجع صحيفة «كيهان» الإيرانية اليومية الصادرة في طهران -والتي تعكس آراء «المرشد الأعلى» علي خامنئي- حركة «حماس» على مواصلة الحرب لأنها على الرغم من خسارتها للأراضي، ناهيكم بعشرات الآلاف من الأرواح في غزة، فإنها «انتصرت في الجامعات الأميركية والأوروبية والرأي العام العالمي». هذه حرب، ومثل أي حرب أخرى، فإنها تهدف إلى تحديد الطرف المنتصر والطرف المنهزم. والحيلولة دون بلوغ تلك الغاية لا يحقق شيئاً سوى تمهيد الطريق لحروب مستقبلية أوسع نطاقاً وأشد فتكاً. إن إيماءات فرنسا الدبلوماسية حول المبادئ السامية والمشاعر الكبرى تذكِّرنا بأغنية المنشد الفرنسي العظيم غاي بير: إنها تذهب إلى متحف اللوفر رفقة فيليب... في ثوب مبادئها السامية! ثم تذهب للمرح رفقة أرمان... في ثوب مشاعرها الكبرى!


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
السيادة تعود من بوابة الخروج
في المرحلة الأخيرة من ولايته الرئاسية، استقبل الجنرال ميشال عون الزعيم الفلسطيني إسماعيل هنية. دخل هنية قصر بعبدا محاطاً برجال لا يرتدون ثياباً رسمية، ولا يحملون ألقاباً، أو مراتب رسمية. يوم الأربعاء الماضي جاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام. كان في استقباله الرئيس جوزيف عون، وكان كل شيء رسمياً: الفرقة الموسيقية الرئاسية، النشيدان الوطنيان، البذلات الرسمية، والخطب المدونة. كل خطوة كان مبالغاً في «رسميتها»، ودقيقة في مودتها. جاء الرئيس محمود عباس لينهي العلاقة بين «الفصائل»، ويقيم علاقة بين «دولتين»، مهما كان ينقصهما من معالم السيادة. ومع لحظة الوصول، كان الرجلان يعلنان إبطال ستة عقود من «اتفاق القاهرة (1969)» الذي جرد لبنان من كرامته بوصفه دولة، ولم يمنح فلسطين حقها في كونها وطناً. فتح «اتفاق القاهرة» الباب أمام قيام سلطتين أضعفهما اللبنانية. لم تحاول منظمة التحرير مساعدة اللبنانيين في حفظ ماء الوجه. وسوف يقول أبو عمار فيما بعد إنه حكم لبنان 12 عاماً. بعد المنظمة دخلت سوريا، وبعدها إيران. والآن يدور جدل حاد مثل السبعينات: السلاح للدولة أم للمقاومة؟ تبدو خطوة أبو مازن على هذه الحلبة أبعد من حبالها. للمرة الأولى تتخلى فلسطين اللبنانية عن دورها العسكري، ولا يبقى ممنوعاً على اللبناني أن يسأل الفلسطيني عن هويته، ويظل مسموحاً للفلسطيني أن يقيم دولته ضمن الدولة. لماذا هذا القرار بالغ الأهمية الآن؟ هل هو جزء من ترتيبات القيادة في فلسطين، أم هو انعكاس لترتيبات المنطقة برمّتها، أم هو مسألة تخص الوجود العسكري الفلسطيني في لبنان، خصوصاً بعد المتغيرات الهائلة في سوريا؟ ربما الثلاثة معاً. فالسلطة الفلسطينية لا تبدو أقل حماسةً من الحكومة اللبنانية في منع «حماس» من إشعال فتائل الحرب كلما شاءت ذلك. وكلام الرئيس عون في هذا الجانب مطابق حرفياً لكلام الرئيس عباس. وحتى اللهجة المتفائلة كانت واحدة. أدرج الرئيس اللبناني إيقاعاً سريعاً على العمل السياسي: من زيارات رسمية متلاحقة، وحركة داخلية غير مسبوقة، وأسلوب في العمل غير مألوف على الإطلاق، يضاف إليه دور القيادة اللبنانية الأولى، حيث يكون ممكناً، وتسمح به التقاليد. صورة مناقضة تماماً للرئيس السابق، وسنوات الضياع.